مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الحادى والعشرون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الحادى والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الحادى والعشرون
ورد بحنق : مش نعرف حصلها ايه الاول
كرم : هيكون حصلها ايه يعني... هتلاقيها زي القرده
ورد : علي فكره انت لو رفدتها انت اللي هتدفع الشرط الجزائي.. مهو الشرط الجزائي مش عليها هي بس
كرم : مش مهم
ورد : طب استني بس... هو انت معاك رقم صدفه ؟!
كرم بفتور : لا.. بس معايا رقم إيلام
ورد : هو إيلام رجع
كرم بسخريه : رجع ؟!!!! ... انت عايش في مايه البطيخ.. انا جاي اصلا لاقيته هنا ؟!
ورد : طيب اتصل بيه
كرم : لا
ورد : اتصل بقي بلاش رخامه
امسك كرم هاتفه بتردد ثم اتصل علي إيلام
كرم : الرنه خلصت ومردش خلاص كدا
ورد : رن تاني يا عم
هاتف كرم إيلام مجدداً علي مضض .... كاد ان يغلق لولا ان اتاه صوت إيلام ناعساً
إيلام : ايوه مين معايا ؟!
كرم : كرم
إيلام : جبت رقمي منين انا مديتهوش ليك
تنحنح كرم بحرج : خدته من غفران ارتحت
إيلام : اه وبعدين ؟!
كرم بتردد : متعرفش رحيل ماجتش النهارده ليه ؟!
إيلام بضيق : وانا هعرف منين يعني هي كانت من بقيت اهلي
كرم : مقصدش... قصدي يعني يكون جرالها حاجه لانها مش متعوده تتأخر علي الشغل
إيلام : ايه الفال الزفت ده تف من بوقك يا عم
التفت كرم ثم بصق علي ورد
ورد بتقزز : ايه القرف ده يا عم انت
كرم : طب يا إيلام معلش ممكن اطلب منك طلب
إيلام : لأ
كرم : طب تمام... ممكن تتصل بصدفه تروح تشوفها مالها
إيلام : علي فكره انا قولتلك متتطلبش
كرم : خلي قلبك ابيض وبعدين ده هيبقي ليك جميل عندي وانت عارف كويس يعني ايه يبقي ليك جميل عند كرم
إيلام: اذا كان كده ماشي منا مبعملش حاجه ببلاش .. اقفل بقي اتصل بصدفه
*************************************
أمينه : بت يا صدفه... اتصلي علي رحيل قوليلها اني حضرت الفطار وخليها تيجي تأكل
صدفه : حاضر يا ماما
كادت صدفه ان تتصل بها الا انها وجدت إيلام يتصل بها
صدفه : ازيك يا إيلام
تجاهل إيلام سؤالها
إيلام : صدفه روحي لرحيل شوفيها مراحتش الشغل ليه لان كرم قلقان عليها
صدفه : تمام هروحلها دلوقتي
إيلام : متنسيش تبقي تتصلي بيا
صدفه: حاضر
*************************************
دقت الجرس عده مرات ولكن حينما لم يأتيها رد انتابها القلق ففتحت بنسخه المفتاح التي معها ... وجدتها مستقليه علي الارض و ملابسها ممزقه وهناك بعض الكدمات علي جسدها... ووجهها ملئ بالخدوش... وشعرها مبعثر في كل مكان.... جثت صدفه علي ركبتيها ونادت عليها بقلق : رحيل
عندما لم تجد رد ظلت تضربها علي وجنتها : رحيل اصحي ابوس ايدك
سارت رجفه في جسدها عندما لم تجد رد منها... اخرجت هاتفها بايدي مرتعشه واتصلت بأول شخص اتي ببالها
إيلام : ها ؟! ... لاقيتي في ايه ؟!
ارتجفت شفتيها وتحشرجت انفاسها : إيلام
هتف بقلق : مالك.. مال صوتك.. حصل ايه... فيكي حاجه!!
صدفه بعينين باكيتين وصوت مخنوق : الحقني... رحيل مرميه علي الارض وزي ما يكون في حد ضاربها وانا مش عارفه اعمل ايه ؟!
نهض إيلام من الفراش : اتصلي بالاسعاف... وانا جايلك
صدفه بتوتر : حاضر حاضر
**************************************
بعد قليل في المشفى
أمسكت صدفه يد رحيل ثم همست : حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي... كده يا رحيل تقلقيني عليكي كده ده انا كنت هموت
ربتت رحيل علي يدها : حقك عليا... صدفه متقوليش لبابا صابر وماما امينه علشان ميقلقوش
صدفه : فات الاوان يا حبيبتي زمانهم‘في السكه
انتهت جملتها لتجد ان امينه قد دلفت وهي تدفع الكرسي المتحرك لصابر وما هي الا لحظات حتي اتي معاذ بصحبه طه وغفران
جلست أمينه بجانبها ومسحت علي وجه رحيل... وظلت تتفحص وجهها بقلق وحزن : مالك يا قلب أمك مين اللي عمل فيكي كده
تبعها صابر بقلق : انتي كويسه يا رحيل ؟!
اومأت رحيل بعينين دامعتين
غفران : طب الدكتور قالكوا ايه طيب... قالكوا هي كويسه ؟!
إيلام : الدكتور طمنا عليها قال مفيش حاجه خطيره.. شويه كدمات وخدوش
أمينه : الهي ينشلوا ايدين ورجلين ... تعرفي مين اللي ضربوكي دول يا بنتي
حركت رحيل رأسها نفياً
طه : طب انتي شاكه في حد يكون مسلطهم عليكي
تذكرت رحيل
يوم امس في الصباح الباكر... خرجت الي الشرفه وقد تناست تماماً انها لا ترتدي الحجاب.... وفجأه وجدت الباب يكاد ان ينكسر من كثره الطرق عليه ففتحت الباب لتدلف إلهام هاتفه بحنق : وبعدين معاكي يا زفته الطين انتي هو انتي مش ناويه تجبيها لبر
رحيل.: فيه ايه يا ست انتي ؟
ضحكت الهام ضحكه خليعه : هيهيييي فيه ايه ! اعمليهم يا بت عليا خرجالي بشعرك والراجل النطع اللي انا متجوزاه تحت بلكونتك عمال يبص عليكي ... بقولك ايه يا رحيل انتي بعدتي عني واحد لكن مش هسمحلك تأخدي التاني فابعدي عن سلامه احسنلك
رحيل بتذمر : اول هام انا مبعدش عنك اولاني علشان ابعد عنك التاني كرم انتي فرضتي عليه نفسك وهو مقبلكيش زي مهو فرض نفسه عليا وانا مقبلتش... تاني هام جوزك عم سلامه.. اقصد سيدي سلامه اللي رجل برا ورجل جوه ده تخرطيه للبط.... ماشي يأختي علشان مستعنهوش والله .... ومتحطنيش في دماغك علشان محطكيش في دماغي واخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
الهام : يعني ده اخر كلام عندك
رحيل : اه واتفضلي اخرجي بره بقي علشان مش فاضيه للكلام الفاضي ده كله
ضربتها الهام علي صدرها : ماشي يا حبيبتي وابقي اتعايقي بشعرك اوي
خرجت من شرودها علي صوت طه يناديها
رحيل : ها
طه : ها ايه بقولك شاكه في حد
رحيل : لأ ... مش شاكه في حد
لاحظ إيلام ان صدفه تسللت من بين الجمع وخرجت فخرج خلفها .... وضع إيلام سماعته ثم ضغط علي زر في ساعه يده ليُعلم يوسف انه يحتاجه
يوسف : ايه في حاجه ولا ايه ؟!
إيلام : هديك رقم صدفه.. اعمله تتبع
يوسف : هتعملها تتبع ليه ؟!
إيلام : حاسس انها هتعمل مصيبه
**************************************
ذهبت صدفه الي الحاج سلامه
صدفه : ممكن أشوف فيديوهات كاميرات المراقبه. بتاعت السوبر ماركت بتاعك
سلامه : طبعا يا بنتي ... بس خير في حاجه
صدفه : في ناس ضربوا رحيل وهي في المستشفي دلوقتي
سلامه : يا ساتر يارب وهي كويسه
صدفه : اه الحمد لله
راجعت صدفه الكاميرات وطبعت صور للنساء وخرجت وذهبت الي قسم الشرطه... استطاعت الشرطه ان تتعرف الي احداهن فأخذت العنوان وذهبت بمفردها
وقفت امام المنزل وكان منزل بسيط في طرازه ثم طرقت الباب ففتحت لها سيده في نهايه الثلاثين من عمرها .... عبست ملامح صدفه وهي تراقب تلك السيده التي فتحت لها الباب للتو
صدفه : انتي فوقيه
رمقتها فوقيه بارتياب... ابتسمت لها صدفه واومأت برأسها في علامه نعم وكأنها تأكد ظنونها... تركت فوقيه حافه الباب ثم ركضت الي الداخل مما جعل صدفه تركض خلفها.... ظلت فوقبه تنادي باسماء رجال وهي تركض حتي خرجت خارج المنزل من باب خلفي... لحقت بها صدفه وجذبتها من شعرها قائله بغضب : البت اللي انتي ضربتيها امبارح بالليل مين اللي مسلطتك عليها
حاولت فوقيه التملص منها ولكن صدفه جذبتها اكثر واكثر... وفي لحظه خاطفه كانت صدفه علي الارض حينما دفعها احد الرجال
نهضت صدفه فوجدت خمس رجال حولها فصرخت فوقيه : خلصوا عليها يا رجاله
اقترب منها احدهم واخرج سكين حاد وتقدم منها لكي يطعنها ولكنها ضربت قدمها بيده مما جعل السكين تسقط منه فأخذت تضربه بعنف... قيدها الشخص الاخر لكي يستطيع صاحبه بان يضربها ولكنها ضربت الذي قيدها بقدمه، فسقط علي ركبته ... سارعت وضربت الاخر الذي كاد ان يضربها ثم التفتت الي ذاك الجاثي علي ركبته وضربته بسرعه قبل ينهض... وبينما هي منشغله بضرب الاخرين... اتي احد المجرمين وفي يده قطعه سميكه من الخشب وكاد ان يضرب صدفه من الخلف علي رأسها لولا يد ايلام التي حالت دون ذلك.... ضغط إيلام علي معصمه بقوه فسقطت قطعه الخشب من يده... اداره ايلام وهي يثني ذراعه وراء ظهره ثم ضرب ايلام قدمه بهذا الرجل فسقط بعيدا .... كانت صدفه منشغله بالقتال فأمسك إيلام كتفيها ليديرها وبمجرد ان استدارت رفعت قبضتها لكي تضربه ولكنه تفادها.... رمشت بعينيها تحاول ان تستوعب وجوده
إيلام : اقفي ورا ضهري
صدفه : ايه ؟!
إيلام : اقفي ورا ضهري ومتتحركيش
صدفه : بس دول ...
قاطعها عندما جذبها من ذراعها وجعلها وراء ظهره ثم اشار الي المجرمين بان يتقدموا منه... تقدم اثنين اتجاهه ثم ركض نحوهما وهو فاتحاً ذراعيه فسقطا فوراً فاشار الي الاخرين بان ياتوا... ظل يتفادي ضرباتهم واحده تلو الاخري ثم ابرحهم ضرباً ... ظلت صدفه تتابع حركاته المرنه بفاه مفتوح واتسعت عينيها بذهول اكثر عندما انتهي من الرجال وتقدم نحو فوقيه التي حاولت ان تهرب فجذبها من شعرها وجرها خلفه ثم دفعها فسقطت امام قدم صدفه
إيلام : جاوبي علي سؤالها
فوقيه : اللي سلطتني عليها واحده اسمها الهام
تركها إيلام ثم جذب صدفه من ذراعها واخذها بعيدا .... اوقف السياره
إيلام بحنق : انتي غبيه غبيه تروحي لناس زي دي لوحدك
صدفه : متشتمش
ضرب إيلام مقود السياره بيده ثم هتف بغضب : لا غبيه غبيه... كنت هعمل ايه انا بقي لو جرالك حاجه ها كنت اعمل ايه
صاحت صدفه بضيق بالغ : كنت هتعزي فيا كنت هتعمل ايه يعني
أغمض إيلام عينيه ثم هتف من بين اسنانه : طب اكتمي اكتمي علشان مموتكيش انا
فتح عينيه وثبتهما علي الطريق واشعل السياره وسار بها ... ساد صمت قصير قطعته هي
صدفه : انت عرفت مكاني منين
إيلام ببساطه : مشيت وراكي لما لاقيتك بتتسحبي من الاوضه
صدفه : طب ضربت الناس دي ازاي
إيلام بإختصار : كنت بدرب علي الفنون القتاليه السنين اللي فاتت
صدفه : ومقولتليش يعني
صاح بها بجنون مما جعلها تنتفض : والمفروض يعني اقدملك تقرير عن حياتي ولا ايه
أجفلت صدفه من صياحه فردت بنزق : خلاص مش عايزه اعرف حاجه
إيلام بصوت عالي : احسن
اوقف السياره وهبطت منها فسار بسرعه جنونيه .... اعلن هاتفه عن وجود اتصال
كرم : ها عرفت مين اللي عمل فيها كده ؟!
إيلام : واحده اسمها الهام
صمت كرم قليلا فظن ايلام بانه اغلق الخط وكاد ان يغلق هو الاخر لولا ان اتاه صوته من جديد
كرم : متعرفش هي عامله ايه دلوقتي.
إيلام : لا معرفش انا كنت مع صدفه... انت مروحتش ؟!
كرم : لا مروحتش هروح اعمل ايه ورد هو اللي راح
إيلام بسخريه : هتروح تعمل ايه هتروح تطمن نفسك بدل ما انت هاريني كل شويه اتصال
كاد ان يتحدث ولكن إيلام لم يكن في مزاج جيد فأغلق بوجهه الخط
ليثقب اذنه صوت يوسف : ايلاااام ... انت معايا
إيلام : اخلص
يوسف : هو انا لو عايز اشوف شعر واحده محجبه اعمل ايه ؟!
إيلام بانفعال : عارف... اقسم بربي لولا اني راجع المستشفي لكنت جيتلك... فاقفل بدل ما ارتكب جنايه
*************************************
دلف ورد بصحبه سيرا الي المشفي ولكنه وقف قليلا عندما وجد شخص ما يعرفه يخرج من المشفي
ورد بدهشه : غريبه... هو بيعمل ايه هنا
كاد ان يتبعه لولا ان سيرا هزت يده الممسكه بكفها
سيرا : وقفت ليه يا عمو انا عايزه اروح لرحيل
ورد : حاضر حاضر
اتي اللول ولنجويني
ورد : ها يا ولاد عرفتم هي في اوضه كام
اللول : ايوه عرفنا طبعاً هي تقريباً في المكان ده وتحديداً في المستشفي دي
تحولت ملامح ورد الي ملامح باهته وهو يستمع لغبائهم
لنجويني : بس يلا اسكت وانت غبي كده اسمع مني انا يا بيه ورد... احنا اكتشفنا ان رحيل في مصر
شهق ورد بصدمه مفتعله : يا راجل
مسح اللنجويني غبار وهمي عن سترته قائلاً بفخر : شوفت بقي
اللول : هو مش مصر دي اللي في اثيوبيا يا ورد
ورد : بقولكوا ايه انتوا تأخدوا سيرا وتعدوا علي الاوض اوضه اوضه وتشوفوها عقبال ما اروح الحسابات تمام
ضربا الاثنان التحيه العسكريه قائلين في صوت واحد : تمام يا فندم
اللول : بس سؤال بس... احنا هندور علي مين ؟!
*************************************
صعد الي غرفتها بعد قليل عندما اخبروه ان هناك من دفع حسابها... وبمجرد ان دلف عانق إيلام بشده
التفت الي رحيل : انتي كويسه ؟!
رحيل : اه الحمد لله متقلقوش يا جماعه انا هخرج بعد شويه.
حضنت سيرا رحيل : عمو قول لباباتي اني هنام مع رحيل النهارده
لوي لنجويني فمه : ابوكي هيفضح اللي جابونا لو نفذنا اللي بتقولي عليه ده
ورد : مينفعش يا قلب عمو لان رحيل لازما ترتاح هنجيلها بكره نطمن عليها اكيد... رحيل هو انتي شقتكم لسه زي ما هي ؟!
هتفت امينه بتهكم : ليه هو انا هجيلي بال ولا قلب تنام في شقتها تاني.. والله ما هيرتاح قلبي غير وهي معانا.. هتنام في شقتنا .... تأخد بحسنا
رحيل : ملهوش لزوم يا ماما والله
صابر : انتي كده هتزعليني منك هو انتي مش جعلانا اهلك ولا ايه ؟!
ترقرقت عينيها بالدموع : ازاي تقول كده انا لو اهلي موجودين مكنوش عملوا اللي انتوا عملتوه ده ربنا ما يحرمني منكوا ... انا كنت اتمني ان ابني يعيش وسطكوا زي مانا عايشه كده
ثم اجهشت في البكاء
امينه : يوه وبتنكدي علي نفسك ليه دلوقتي .... ربنا هيرجعه لحضنك باذن الله... واطمني ده مع ابوه مهما كان يعني عمره ما هيأذيه
معاذ : انا هروح ابات في الشقه بتاعتك انا وطه
طه بوعيد : ويبقي حد يقرب بقي علشان يبقي جه لموته برجليه
ابتعد ورد بايلام بعيدا عن الحشد
ورد : إيلام انت دفعت كام في الحسابات ؟!
إيلام : انا مدفعتش حاجه جيت ادفع من شويه قالولي ادفع
ورد : طب لا انا دفعت ولا انت دفعت يبقي مين اللي دفع
رفع إيلام كتفيه : مش عارف
*************************************
دقت صدفه جرس منزل سلامه ففتحت لها الهام... ابتسمت صدفه ابتسامه صفراء ودفعتها للداخل قائله : اهلا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا