مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل التاسع والعشرون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل التاسع والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل التاسع والعشرون
ذهب كرم الي حديقه الفيلا فوجد رحيل تمسك شعر طليقته
كرم : سيبي شعرها يا رحيل
رحيل : والله العظيم ابدا بقي انا تشتمني وبالانجليزي... ده انا متشتمش بالعربي تقومي شتماني وبالانجليزي... ده انتي ليله اهلك لون قلبك
كرم آمراً بصوت أجش : رحيل سبيها
تركتها رحيل علي مضض فذهبت اريانا خلف ظهر كرم قائله بالانجليزيه : تلك المتوحشه لقد ضربتني عاقبها حبيبي
رمقتها رحيل بنزق بعد أخر كلمه
كرم : انا عايز اعرف ايه اللي حصل دلوقتي ؟!
رحيل : جايه تشخط وتنطر بالانجليزي.. ده انا ميتشخطش فيا بالعربي تشخط فيا بالانجليزي والاخر تقولي روحي شوفي سيدك وبالانجليزي برضه... سيد مين يام سيد... يجيلك سيخ في عينك وبالانجليزي برضه واما جيت اكلمها بالذوق زقتني علي الارض... الوارمه مهي وارمه
رفعت اريانا ذراعها وعانقت ذراع كرم : يالهي انا خائفه يا كرم ... انها حيوانه
ثم سبتها بكلمه انجليزيه بذيئه
لوت رحيل شفتيها باستنكار : لا دي عايزه البلاط يتمسح بشعرها بقي
حاولت ان تجذب شعرها ولكن كرم حال دون ذلك ولكن رحيل كانت في قمه غضبها فدفعت كرم ليسقط علي الارض و جذبتها من شعرها مره اخري...
رحيل باغتياظ : بتقولي على مين حيوانه... وحياه امي لأوريكي شغل الحيوانات علي حق
تركت شعرها لتجذب ذراعها وقامت بعضه مما جعل اريانا تصرخ متأوهه
جلس كرم علي الارض يتابع ما يحدث ويفكر في ان اريانا حقاً تستحق ما يحدث لها من رحيل الان لما سببته من ازمه نفسيه لسيرا ولكنه خاف ان ترفع اريانا دعوه قضائيه ضد رحيل فنهض لكي يبعد بينهما ... تركت رحيل ذراعها و نظرت اريانا الي ذراعها فقد كانت ساعه من اسنان رحيل قد حفرت في ذراعها حفراً فصرخت بجنون وكادت ان تجذب رحيل من حجابها لولا صوت كرم الجهوري : اياااكِ ان تفكري في الامر حتي
اخفضت اريانا ذراعها بعدها رحيل ظلت تنظر اليها بتشفي... نظرت رحيل خلف ظهر اريانا فوجدت سيرا تتابع ما حدث... ركضت سيرا باتجاهها وعانقتها من قدمها
سيرا : رحيل انا خايفه
ربتت رحيل علي شعرها وحولت نظرها الي كرم ليفسر لها ما يحدث
اريانا : سيرا تعالي هنا
شددت سيرا عانقها لرحيل واغلقت عينيها بخوف
تقدمت اريانا منها وكادت ان تأخذها بعنف وهي تصيح : قولت لكي ان تأتي الي ؟!
ادارها كرم اليه ثم صفعها صفعه قويه فشهقت رحيل بفزع
كرم : قولت لكِ قبلاً ان تبتعدي عن ابنتي
تحسست اريانا وجنتها وهمست من بين اسنانها : شئت ام ابيت هي ابنتي وسأخذها سواء برضاك ام رغماً عنك
فتح كرم ذراعيه ثم قال مبتسما بسخريه : حقاً اريني كيف ستأخذينها اريد ان اري ذلك ؟!
رفعت اريانا اصبعها محذره : ستدفع الثمن غالياً
كرم : لن ادفع الثمن غالياً لان الهدف ( يقصدها) رخيص.
وكحفاظاً علي ما تبقي من كرامتها ان تبقي شيئاً منها خرجت وهي تتوعد له... انهارت سيرا من البكاء فركضت بها رحيل بعيداً داخل الفيلا.... وبعد ساعه من البكاء استكانت سيرا علي فراشها ... كانت رحيل تجلس بجانبها تمسح علي شعرها بحنان... دلف كرم بعد قليل
كرم : هي كويسه دلوقتي ؟!
اشارت له رحيل بان يصمت لان سيرا نائمه... اومأ برأسه متفهماً ثم خرج بينما هي لحقت به
رحيل : دي امها ؟؟
تنهد كرم بضيق : تعالي نتكلم بره احسن انا مخنوق وبعدين انا مش عايزها تصحي
وفي حديقه الفيلا جلسا علي احدي الطاولات الموجوده.
رحيل : انا عايزه افهم... دي امها ؟!
كرم : ايوه
رحيل : ايوه ايه... هي رغم انها مهتمه بنفسها بس دي كبيره... هي عندها كام سنه ؟!
كوم : 40
رحيل بعدم تصديق : 40 ؟!؟؟!؟
كرم : اه 40
رحيل : وايه االي خلاك تتجوزها لما هي اه اربعين مظنش انها قصه حب ؟!
رمقها كرم بعدم تصديق مما جعلها تنحنح بحرج : اسفه اني بدخل في حياتك بس انا بسأل بس علشان سيرا
صمت كرم قليلاً حتي ظنت انه لن يجيب ولكنه تحدث بعد قليل وهو يفرك يديه بتوتر وكأنه تلميذ قد فعل جريمه ما : جدها كان راجل غني وكان كاتب وصيه انها مينفعش تأخد الميراث الا لما تكون متجوزه... وانا كنت قابلتها قبل كده ونقذتها من ناس كانوا بيسرقوها واتعرفنا علي بعض ففكرت فيا وعرضت عليا نص الميراث او في الحقيقه مش هي اللي عرضت ده جدها اللي كان كاتب في الوصيه ان لجوزها نص الميراث فاتجوزتها وبعد كده حصلت مشاكل ما بينا طلقتها انا شغلت فلوسي وهي خسرت فلوسها وحصلت مشاكل كتير
رحيل : جدها وهي دي ازاي كان ليها جد وهي اصلاً من الاثار ومحنطينها .... طب ليه سيرا كانت خايفه منها كده ؟!
كرم : هي كانت عايشه معاها هي وجوزها وانا كنت بزورها ... في ليله كان جوزها سكران وكانت هي بره معرفش كانت في انهي داهيه تاخدها.. جوزها كان
صمت قليلا ثم تابع وهو يكز علي اسنانه : كان عايز يتهجم علي سيرا ولما فضلت تصرخ نزل عليها ضرب ولما اغمي عليها فكرها ماتت كان رايح يرميها في البحر لحظه دخولي انا بقي
تحولت ملامح رحيل الي الذعر : قتلته ؟!
كرم : كان نفسي بس لحقوه من ايدي بس انا علي العموم جبتله ارتجاج في المخ قعد تلت شهور في غيبوبه وبعد قواضي ومعاناه اخدت انا حضانه البنت
رحيل : وهي لما عرفت اللي حصل لبنتها عملت ايه ؟!
كرم : ميهمنيش مش عايز اعرف.. كل اللي انا عايزه انها تبعد عن بنتي
رحيل : بس هي مكنتش تعرف اللي هيحصل ومكانتش هناك يعني ملهاش ذنب
كرم : وحضرتها كانت سهرانه فين لما كل ده حصل
رحيل : وانت كنت فين برضه مانتا كنت بعيد عن بنتك مبتجلهاش الا زيارات ولو مكنتش طلقتها مكنش حصل ده كده وكانت البنت هتتربي وسطيكوا
كرم : في حاجات مينفعش نتغاضي عنها... وبعدين هو انتي بتحامي عنها ليه ؟!
رحيل : مبحاميش بس هو مجرد افتراض انها مظلومه مهو مفيش ام هترضي لبنتها ده
كرم : هي غلطانه كان المفروض تنقي اللي هتتجوزه علشان بنتها
رحيل : وانت كان المفروض تنقي مراتك. من الاول علشان لما يجوا ولاد متظلمهمش
كرم : برضه بتحامي عنها
رحيل : والله ما بحامي ولا حاجه بس زي منا قولتلك مفيش ام هتحب الاذيه لولادها
صمت كرم قليلا ثم بدي متردداً : رحيل مين يوسف ؟!
رحيل : منا قولتلك صاحب إيلام
كرم : منا عارف انه صاحب إيلام كنتي واقفه معاه ليه!
رفعت رحيل حاجباً متوجساً فتابع : منا برضه المفروض اعرف مربيه بنتي كويس علشان اطمن عليها
رحيل بعدم اقتناع : علي العموم هو في مره عيط لما شافني وفي مره لما شافني كان هيمشي وانا فضوليه اصلا فسألته وعرفت اني شبه والدته
كرم : يا سلام وانتي صدقتي!!
رحيل : في الأول مصدقتش بس بعد ما شوفت صوره مامته صدقت وكمان انا مش صغيره انا اعرف اوقف كل واحد عند حده
كرم بترقب : طب مين ظافر ؟!
عقد رحيل حاجبيها ثم همست بإقتضاب : وانت عرفت ظافر منين ؟!
كرم : كنتي بتتكلمي عنه وقت ما كنتي في المستشفي
رحيل : اه ده...
كادت انت تتحدث لولا صوت هاتفها فاجابت.
رحيل : ايوه يا ماما في ايه... مالها صدفه... خلاص خلاص انا جايه
قامت من مكانها : معلش هستأذن
كرم : هو فيه حاجه ولا ايه ؟!
رحيل : لا صدفه هتكسر البيت بس معلش مضطره امشي
رحلت و هو واقف الغضب يتطاير من عينيه.. كانت علي وشك البوح بمن ذاك المدعو ظافر
***********************************
وفي غرفه يوسف
يوسف : ايييه... بتقول ان بابا كلفك بمهمه جديده واللي هي انك تتجوز صدفه
إيلام : ايوه
يوسف : وليه مكلفنيش انا بالمهمه دي
ضربه إيلام علي رأسه : ما تحترم نفسك بقي
يوسف : مقصدش صدفه انا اقصد ضحي
خنقه إيلام : لا بقي انت كده تموت احسن
ضحك يوسف بمرح : خلاص بقي وسع هتموتني
تركه إيلام فتابع يوسف : نتكلم جد شويه انت اكيد رفضت المهمه
إيلام بسخريه : وهو في حد بيعرف يرفض طلب لأبوك مش مهمه
يوسف : اممم عندك حق مشكله عويصه فعلا
إيلام : كلمت عمي امبارح في الفرح
يوسف : وصدفه ردها ايه ؟!
ضربه إيلام علي رأسه هاتفاً بحنق : انت غبي يلاااا غبي بقولك كلمت عمي تقولي صدفه رأيها ايه ؟! اكيد يعني عمي مش هيأخد رأيها وقتي في الفرح
يوسف : عندك حق
إيلام : تعالي اما ننزل علشان نفطر
تقدم ايلام خطوات الي الباب ولكن اوقفه صوت يوسف عندما قال : هتأكلوني ورق عنب علي الفطار!!
انحني إيلام وخلع حذائه والقاه باتجاه يوسف فارتطم برأسه
*************************************
هبطا الي الاسفل وبمجرد ان رأي يوسف ضحي : اهلا كائن الخدود
رمقته بقرف ولم ترد عليه... عبث بشعره في محاوله لتفسير تجاهلها بينما هي تذكرت عندما خرجت من القاعه ووجدته يقف مع رحيل... هي لم تشعر بالغيره بالتأكيد ولكنه دائما يلاحقها فلماذا يلاحق رحيل الان.. هل انهي اهتمامه بها
اخرجها صوت إيلام من شرودها
إيلام : هتروحوا تصبحوا علي معاذ ونبيله ؟!
إمام : اه هروح انا وامك وضحي بس هنروح الاول عند عمك عشان نبقي عزوه .
إيلام : تمام ابقوا استنوني هروح معاكوا
يوسف : وانا كمان.. هي رحيل هتكون هناك ؟!
إيلام : اكيد
يوسف بسعاده : يبقي هروح
قامت ضحي من مكانها قائله بضيق: مش هروح انا ورايا شغل
*************************************
دلف إيلام وعائلته الي الشقه علي صياح صدفه: لا مش هتجوز حد لا إيلام ولا غيره
حاولت رحيل تهدأتها ولكن صدفه تتحرك بعشوائيه مما جعل صدفه تهزها : بقولك ايه انا لسه جايبه واحده من شعرها متخلنيش اجيبك من شعرك انتي كمان
فوزيه : جواز مين يا صبيه اللي انتي كنتي بتتكلمي عنه
امينه بتشفي : ابنك إيلام طالب ايد بنتي صدفه
فوزيه : علي جثتي
صدفه : قبل ما يبقي علي جثتك هيبقي علي جثه ابنك لان انا مش موافقه علي الجوازه دي اصلا
صفقت فوزيه علي يديها : وانتي تطولي!!
إيلام : بس بسسسس صدفه ممكن اتكلم معاكي خمس دقايق في البلكونه
صدفه بحنق : لا تكلمني ولا اكلمك انا بقولك اهو انا مش موافقه
إيلام : تعالي بس انا قولت خمس دقايق
ذهبت صدفه علي مضض فاشار يوسف لرحيل بترحيب ولكنها لوحت وهي تمتم : يا عم بلا قرف انت كمان هو انا ناقصاك
يوسف : هو محدش طايقني النهارده ليه
ذهبا كل من إيلام وصدفه الي الشرفه
صدفه : نعم.. قول... انجز
إيلام : انتي في الحقيقه اخترتي عامر
صدفه : نننعم
إيلام : ايوه اخترتي عامر... لان انتي كنتي عارفه كويس اللى انتي هتختاريه يعيش هو اللي هيموت
صدفه : ايه ؟!
إيلام : ناس عايزين يحرقوا قلبك وجايبينلك اختيارين تختاري واحد يعيش والتاني يموت فاكيد لما تختاري اللي يعيش هيبقي ده اكتر واحد مهم في حياتك فهيقتلوه ... كنتي عارفه كده كويس... علشان كده اخترتيني وفيها ايه لما اموت لبقيه العمر منا كنت ميت في نظرك لتسع سنين
لم تنفي صدفه الامر ولكنها عقدت حاجبيها بتفكير
إيلام : سيبك من كل ده انا جاي اقولك ان سمعت ناس بتتكلم عنك وعن سبب طلاقك قبل الفرح فلازما اتجوزك علشان نخرس اي لسان
صدفه : بالعكس ده انا لما اتجوزك هيتأكدلهم ان ده سبب طلاقي
إيلام : ليه هو ده مكنش السبب فعلاً
نظرت له صدفه بحنق ثم صمتت
إيلام : اسف... بصي يا صدفه انا مش هموت علشان اتجوزك. بس انا بصيت علي وش الراجل اللي قاعد علي كرسي بره ده لاقيت ان هو منهار وماسك نفسه بالعافيه ولو رفضتي اكيد هيجراله حاجه.. بس يا صدفه جوازنا هيبقي صوري يعني علي الورق وبس ومحدش هيعرف ده غيرنا وبعد فتره هبقي اطلقك وكل واحد فينا يروح لحاله.. بصي انا مش هتكلم تاني القرار قرارك والكوره دلوقتي في ملعبك وانتي اللي هتحكمي
تركها وخرج
رحيل : ها قالت ايه ؟!
رفع كتفيه ليخبرها انه لا يعلم شئ عن قرارها... خرجت بعد قليل مطاطأه الرأس
صابر : قولتي ايه يا بنتي ،
اومأت برأسها موافقه وهى تشعر بالخزي يملأ قلبها
صابر : علي بركه الله يبقي كتب الكتاب بكره والفرح بعد بكره
فوزيه : ومالكم مستعجلين كده ليه
صابر : مهو انا مش هغلط نفس الغلطه واستني ده كله علي الجواز خير البر عاجله
فوزيه : ايوه بس مفيش شقه
إيلام : لا فيه صاحب الشغل اداني شقه
يوسف بدهشه : دااااد ؟!
مال عليه إيلام ليقول بهمس : ابوك. مظبط للجوازه ولا كأن هو اللي هيتجوز
*************************************
دلفت الي غرفه صديقتها وجلست تهز قديمها
مريم : بت يا ضحي
ضحي : ايه!!
مريم :هو يوسف فاضي
ضحي : اشمعنا
مريم : اصل انا حكيت لأم ريتال علي الخدمه اللي خدمهالي وانه هكر ايميل الهاكر اصلا وهي حابه يهكر ايميل جوزها ويشوفه بيخونها ولا لا
ضحي : بقولك ايه اطلعي من دماغي ماشي
مريم : خلاص متزقيش
كان هناك خارج الغرفه شخص كان في مداهمه وقد اصيب بجرح في رأسه واخبروه ان يتجه الي تلك الغرفة حتي يتم تقطيبه
**************************************
ظلت ترسم بشرود ولكنها انتفضت فجأه حينما تحدث احدهم بجانبها
فريد : الله رسمك حلو
صبا : حرام عليك خضتني
فريد : معلش اصل انا ضعيف قدام الرسم اصلا دي موهبتي ممكن أدخلك معايا المعارض
صبا : مش للدرجادي
دلف بعدها ورد لوي فمه بضيق وهو يري فريد بجانب صبا
ورد : حضرتك بتعمل ايه مش وراك شغل
فريد : لا موارييش دي فتره الاستراحه... شوف حضرتك رسم صابر تحفه كنت لسه بقوله اني هخده معايا المعارض
استطال ورد بعنقه لكي يري تلك الورقه
فريد : ارفعها وريها لورد بيه
رفعتها صبا وبمجرد ان رآها ورد رجع خطوه واصطدم بأحدي المكاتب المخزن بها الورق وفر هاربا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا