مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السادس من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السادس
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السادس
صدفه : انتي بتخرفي بتقولي ايه يا بنتي اصلا الحكايه اتفضت وكرم نسيكي... يبقي لازمته ايه اللي عملتيه ده واللي هتعمليه
تجمعت الدموع في مقلتيها : اسكتي يا صدفه.. نسي ايه انتي متعرفيش حاجه... ده جالنا البيت وقال لبابا حضر نفسك لان كتب كتاب بنتك في ميعاده .. مفيش حاجه اتغيرت يا صدفه من وقت جلال ما جالنا ومفيش حاجه اتغيرت... كاظم لسه زي ما هو بيراقبني لولا ستر ربنا انه مكنش بيراقبني النهارده علشان اعمل الخطه اللي عملتها... اصلا بابا فكر اننا ننقل من الاول بس كانت المشكله ازاي هننقل وهو موجود طول الوقت وجواسيسه حوالينا.... فانا جات ليا الفرصه ومش هسيبها يا رحيل مش هسيبها
صرخت بها صدفه وهي تبكي : لا هو مينفعش تسيبي فرصتك بس انا ممكن تسيبيني عادي !!
رحيل : علي عيني فراقك والله بس انا تعبت... مستوعبه ان واحده عندها 17 سنه يعني طفله يبقي حواليها كم القرف ده كله... انا تعبت والله... صدقيني هبقي اتصل بيكي متخافيش
ثم تركتها وذهبت عند باب الشقه وقبل ان تفتح الباب نادتها صدفه
صدفه : رحييييل
فركضت رحيل اتجاهها وعانقتها.. يصعب عليها ان تتركها لكنها مضطره.... ورغم طول العناق الا ان البعد محتم عليهما
******************************************
خرج من السجن بعد يومين بكفاله... وأول شئ فعله هو الذهاب الي منزلها وخاصه بعدما علم بأنها قد بلغت عنه بعد ذله لسان الضابط المسئول عن القضيه أمامه... لماذا فعلت ذلك الهذا الحد ! تكرهه... ظل يرن جرس الباب ويضرب الباب بكلتا يديه علي الزجاج الي ان اتاه صوت أحد ما... فقد كانت السيده التي تقطن في الشقه التي تعلو شقتهم ... فنظر الي الاعلي متحدثا اليها بعدما سألت عن هويه المزعج الذي فعل ذلك
كرم : لو سمحتي يا حجه فين الناس اللي ساكنه هنا ؟!
الجاره : ده بقالهم يومين معزلين
كرم بصدمه : عزلوا!!!! متعرفيش راحوا فين
الجاره : لا والله معرفش
حينها تذكر صدفه وانها الوحيده التي ستكون علي درايه اين هي... فرحيل لن تخطوا خطوه الا وستخبر رحيل بها... ولم يدري كيف قدميه اوصلته الي منزل صدفه بهذه السرعه ليصبح أمام شقتها يضرب علي الزجاج بجنون يكاد ان يهشمه.... ففتح معاذ له الباب .. اراد كرم ان يدخل ولكن معاذ وضعه يده لتمنعه من الدخول
معاذ : نعم!!
نظر في انحاء الشقه : فين صدفه ؟!
ارتاب معاذ من نظرته وهيئته والطريقه التي نطق اسمها بها ... فكذب عليه
معاذ : مش هنا
ضغط كرم علي أسنانه ليقول من بينهما : انا عارف انها موجوده جوه .. زي منا متأكد انها عارفه مكان رحيل فأحسنلك تدخلني بالذوق وتناديلها بدل ما ادخل بالعافيه
نبره التهديد في عينيه قبل صوته جعلت معاذ يخاف على شقيقته فسارع بغلق الباب ولكن كرم كان اسرع منه فدفع الباب مما جعل معاذ يسقط أرضا... دلف الي الداخل وظل يصرخ بجنون : صدفه اخرجي... صدفه اخرجي
فتحت صدفه باب غرفتها ولكن بمجرد ان رأت كرم أغلقته بسرعه ولكنه رأها فسار نحو غرفتها... وبينما هو يسير نحو الغرفه ... قفز معاذ علي ظهره ليعيقه..... تأوه كرم ومعاذ يخنقه ثم استطاع كرم ان يفك قيد معاذ علي عنقه ثم القاه ارضاً .... كان ذلك في دخول أمينه منزلها وفي تمسك بيد طه وباليد الاخري نبيله فصرخت عندما وجدت معاذ علي الارض وذهبت اليه مسرعه ثم صرخت في كرم الذي وقف ينظر الي خوف لم يعهده من قبل وهو خوف الام... بينما ذهبت نبيله تركض لتخبر جلال بما يحدث ..... ضربت أمينه كرم عده ضربات علي صدره وكلما تضربه ضربه يعود خطوه للخلف وهو لا يدري اين ذهب جنونه أمام تلك المرأه... ربما لان هذا اول موقف يراه لدفاع الام عن اولادها.. دائما ما يسمع عن ان الام قد تتحول الي وحش اذا وجدت ان هناك خطر على ابنائها... والان يشهد ذلك المشهد بنفسه لتتحول تلك المرأه التي طالما عرف عنها الطيبه لوحش من تلك الوحوش وهي تضربه وتصرخ به
أمينه : اوعي تفتكر ان مفيش حد هنا هخليك تمس حد من عيالي... لا اصحي لنفسك والله في سماه لو قربت من حد من عيالي ما حد هيعرفك طريق جره...
وبينما هو يقف مذهول من ذلك الموقف وجد عنقه بين ذراعي احدهم ولكنه علم انه جلال عندما تحدث جلال قائلاً : امشي معايا يلااااا
حاول كرم ان يحرر عنقه وهو يتحرك بجنون ولكنه فشل
كرم : وسع يا عم انا مش عايز اجي معاك في حته وسع يا عاااااام
أجبره جلال علي التحرك وهو لا يزال محكم ذراعيه علي عنقه ليصعد به الي سطح المنزل ثم تركه فدفعه كرم
كرم : عايز مني ايه.. ابعد عني
جلال : ايه اللي جايبك. بيت خالي... جاي تعمل ايه
تحدث كرم وهو يلهث : رحيل هربت.. وصدفه عارفه مكانها
جلال بسخريه : اه وانت عايز تعرف مكان رحيل علشان تجبرها علي الجواز
تحدث كرم ببطئ قاصداً كل كلمه : جلال... رحيل اللي بلغت عني.. فاهم ده ايه ؟!
اصبحت ملامح جلال باهته فاتره : ان هي مبتحبكش مثلاً
كرم : طب خلي صدفه تقولي هي فين وهخليك تتجوزها
جلال : تخليني اتجوزها!!.. ليه هو انت مين اصلا علشان تتحكم في حياه حد... لسه بتتعامل علي انك انت اللي في ايدك كل القرارات وخصوصاً لو قرارات خاصه بحياتها لسه زي ما انت مش هتتغير... ثم مين قالك اني عايز اتجوزها
مسح كرم وجهه الذي يتصبب عرقاً بكمه قائلاً باستياء : انت مش قولت انك بت بت
وكأن الكلمه اصبحت جبلاً ثقيلاً علي قلبه فقالها بوجع : بتحبها
جلال : وانت فاكر ان كل الناس انانيه في حبها زيك ولا ايه... انا بحبها بس مش هتجوزها علشان انشيلها من فقر احطها في فقر افقر منه انا عايزلها الاحسن... ثم انها طفله انا مش فاهم انت بتفكر ازاي انت والمتخلف التاني اللي كان رايح يتقدم لطفله ولما رفضته علشان تعليمها وحلمها اتقمص وسافر.. ايه انتوا اتجننتوا مبقاش فيكوا عقل... فوقوا بقي الله يخرب بيتكوا فوقوا دول اطفال اطفاااال... ولتاني مره بحذرك متقربش لحد من اهلي تاني اوعي تفكر حتي
وتركه وغادر
******************************************
ظل يبحث عنها لعده ايام وعندما فقد الامل راح يبحث عن الهجره الغير شرعيه
وفي منزله
كرم :ما تيجوا معانا يا ولاد
اللول : لا يا عم انا مراتي هنا فلازما اقعد اراعيها .
كرم : هو انت متجوز اصلاً
اللول : لا بس هما هنا.
كرم : هما مين ؟!
اللول :مراتي وعيالي اللي لسه مجوش
كرم بنفاذ صبر : يا ربااااي... وانت يا لنجويني مش هتيجي ؟!
لنجويني : لا بصراحه انا مليش حد هنا فلازما اقعد
كرم بحنق : ربنا يأخدكوا
ثم نظر الي كاظم الذي يعد النقود : كده فاضل كام يا كاظم!!
كاظم : كده إحنا 14 فاضل 1 علشان نطلع بفكر اقول لجلال
كرم : لأ لأ جلال لأ.. جلال في رقبته خمس بنات مينفعش يمشي ويسيبهم فابعد عن جلال
كاظم : اومال هنجيب الواحد ده منين
تنهد كرم بضيق : هنتصرف
ولكن كاظم لم يصتنت له وذهب واخبر جلال فوافق جلال واعطاه النقود... عاد كاظم لشقيقه بالنقود والقاها أمامه... اشار كرم الي النقود : منين دول ؟!
كاظم : من جلال!
القي كرم النقود في وجهه : هو انا مش قولتلك ... جلال لأ
انحني كاظم والتقط النقود : خلاص يا عم هروح اديهومله تاني
كرم : غور
*****************************************
وفي منزل صابر
رن الهاتف الارضي فأجابت صدفه ظناً منها انها رحيل
صدفه : الو
فلم يأتيها الرد فأعادت الكلمه : الوووو
فلم يأتيها اي أجابه... كادت ان تضع السماعه لولا ان دقات قلبها زادت بطريقه غير طبيعيه لتخبرها ان المتصل إيلام... رفعت السماعه علي اذنها ثانياً ثم قالت بتردد : إيلام!!
استطاعت ان تسمع بوضوح اضطراب انفاسه فتأكدت انه هو.... انتظرت حتي يتحدث ولكن بلا فائده.... اتغلق الهاتف ؟!... ولكنها تريد ان تسمع صوته.. لذلك جالت بخاطرها فكره
فافتعلت التعب بنبرتها : إيلام معلش انا مضطره اقفل علشان هيودوني المستشفي دلوقتي واحتمال انحجز كمان
نجحت خطها حينما هتف برعب : مستشفي!!... تعبانه!!... فيكي ايه طمنيني عليكي... وهتتحجزي ليه... جرالك ايه ؟!
تجمعت الدموع في مقلتيها وهمست بصوت مخنوق : إيلام
أجابها بخوف : صوتك تعبان فيكي ايه بالله عليكي ... طمنيني حرام عليكي انتي بتعملي فيا كده ليه!
همست بصوت يكاد لا يسمع : انا كويسه. .. انا بس كنت عايزاك تتكلم
أخذ نفساً عميقا ثم قال بعد فتره : طب انا هقفل دلوقتي معلش
هتفت بسرعه : إيلام استن
لم تكمل كلمتها لانها استمعت صوت إنقطاع الخط
****************************************
جمع جلال أمه وشقيقاته
جلال بمزاح : بصوا انا هسافر علشان هشتغل وتتجوزوا واخلص منكوا
ساميه : يوه وهتجيب فلوس السفر منين وبعدين هو انت معاك بزابورط اللي بيسافروا بيه ده
عبث جلال بشعره : لا مهو هو انا هسافر بطريقه غير شرعيه
ساميه : ايييه.. وليه يابني خليك قاعد معانا عايشين بحسك... ورب هنا رب هناك... خليك معانا
جلال : ياما انا بشتغل اكتر من شغلانه ومش مكفي... واللي بيجي علي قد الرايح ومانيش هعرف اجهز ولا واحده فيهم
ساميه : ان شاالله ما عنهم اتجوزوا المهم تبقي معانا... دي دخلتك عليا بالدنيا يا حبيبي متحرمنيش منها
جلال : وهتفرحي يعني لما تلاقيهم مترصصين جنبك ياما... خليني اسافر ونقب علي وش الدنيا بقي
ساميه : ربنا بيرزق وبعدين اخوالك هيساعدونا
ابتسم جلال بسخريه : مين اللي هيساعدنا ياما... خالي امام اللي من يوم موت ابويا مشوفناش وشه ولا ساعدنا بأي حاجه. ولا خالي صابر اللي شايل هم عياله واحنا زدنا همه بالقرشين اللي بيدهوملنا اول كل شهر... ياما ابوس ايدك انا قررت ومش عايز كلام تاني
ساميه : طپ مين اللي هيخلي باله من اخواتك
جلال : خالي صابر وجدي هيخلوا بالهم منهم وكمان هوصي معاذ وبعدين انتي عندك بنت بمليون راجل هتخلي بالها منكوا انا واثق من ده... رغم انها مش كبيره بس بحسها قد المسئوليه
ثم نظر الي صبا... فرحت صبا كثيرا بثقته بها وعاهدت نفسها انها ستحافظ علي شقيقاتها ..... ثم سمع الجميع صوت شخص ينادي علي جلال
هبط جلال الي الاسفل فوجد كاظم ويعطيه ظرف النقود.
كاظم : خد يا عم فلوسك أهي
جلال : هو لعب عيال ولا ايه. ... انا قولت لأهلي خلاص
كاظم : لا يا عم خد فلوسك اهي معلش
جلال : والله لو ما اخدت الفلوس مهعرفك تاني
اخذ كاظم النقود منه علي مضض
جلال : هنسافر أمته.
كاظم : بعد بكره
جلال : تمام
**************************************
ودع جلال الجميع.... واوصي صابر علي شقيقاته كما اوصي معاذ الذي لم يكن متقبلاً ابداً رحيله
ذهب الي منزل كرم لكي يصطحبوه معهم... خرج كرم ومعه كاظم... حينها افتعل جلال انه لم يري كرم فذهب كرم امامه واضعاً عينيه في الارض
كرم : ياريت كانت انقطعت ايدي يا صاحبي قبل ما تتمد عليك.
جذبه جلال من ثيابه فظن كرم انه سيتشاجر معه ولكن بعدها جذبه جلال الي حضنه وهو يقول : يلا انت اخويا ومقدرش استغني عنك
فضمه كرم اكثر
كاظم : طب بعد الاحضان دي ممكن نمشي للمركبه تمشي وتسيبنا
جلال : مستعجل علي ايه يا كاظم كله بوقته
*****************************************
بعد ساعات تم البلاغ عن غرق أحدي السفن تتجه نحو ايطاليا للهجره غير الشرعيه... فذهبت فرق الانقاذ الي الفور الي مكان الحادث... ليخبر احد ضباط الفرق رئيسه بانهم قد انتشلوا من البحر 9 جثث كما تم انقاذ 2 وهناك ثلاثه اشخاص مفقودين وجاري البحث عنهم... وبسرعه البرق انتشر الخبر في كل مكان وظهر في الاعلام المصري
***************************************
صراخ وعويل ... قلوب تتألم... دموع تتدفق انهاراً ... قلب أم انفطر علي فراق ابنها قد ضاق به الحياه فذهب للبحث عن فرصه افضل ولكن عن طريق الهجره غير الشرعيه... وشقيقات تصرخ حسرتاً وألما.... قد ذهب سندهم... ذهب آمنهم.. ذهب الشخص الوحيد الذي يخاف عليهم ويراعهم... ألشخص الوحيد الذي بسببه لم يشعروا بأن والدهم قد مات.. واليوم شعروا باليتم للمره الثانيه. ولكن هذه الضربه اقوي من اي ضربه اخري... لقد مات شقيقهم جلال
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا