مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل التاسع من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل التاسع
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل التاسع
سلم إيلام البضاعه ثم اتصل علي مايكل وهو يصفر
إيلام : مرحبا مايك
مايكل : مرحباً اخي.... ابي يريد ان يسألك هل انتهي كل شئ ؟!
إيلام : هل ابي يريد ان يطمئن علي البضاعه او علي ؟!
ضحك مايكل : جو ( دلع جوكر) ... تعلم ان ابي جشع فاذاً هو يريد الاثنين
إيلام : طمأن ابي ان كل شئ بخير
سمع إيلام صوت مايكل وهو يقول : ابي... اخي قال ان كل شئ بخير .... جو انتظر قليلاً لأخرج بعيداً عن ابي
إيلام بسخريه : اذاً تريد ان تقول شئ وقح اعرفك
ضحك مايكل قائلاً : لقد خرجت.. اوه اخي حبيبي يعرفني. .. جيداً
إيلام : اذاً ماذا تريد ؟!
مايكل : الضابط... اقصد الفتاه... اعني الفتاه الضابط.. هل هي جميله ؟!
إيلام : اقسم اخي اني لم اركز في ملامحها... توتر المهمه لم يجعلني اتدقق فيها
مايكل : انت توتر.... تمزح !!
إيلام : اخي انت تعلم ان تلك المهمه صعبه وخاصه مهمه امساك رأس الأفعى الذي يتجسس علينا ويخبر الحكومه بكل شئ... نعرف انه في مصر من هو لا نعرف... وسأعرفه ولكن بمجرد ان أمسك خيط واحد بالأضافه الي ان هناك ضابط غليظ ومن الواضح انه يحبني وأنا كذلك
مايكل : من ذلك الضابط ؟!
إيلام : لن تصدق... يكون زوج الضابطه.
مايكل : اوه.. لقد تحطم قلبي... تلك الانثي جميله بحق كنت أمل ان استحقها انا
إيلام : هل رأيتها !
مايكل : لا تغضب أخي ولكن عندما كنا نجمع المعلومات عن البيئه التي سنضعك فيها... أخذنا بعض الصور ومن ضمن هذه الصور صورتها... هي جميله حقاً ببساطتها
إيلام : اخي ... جعلتني اشعر بالحماسه الان لأن اذهب واراها
مايكل بخبث : كنت اعرف انك وغد
وفجأه رن هاتف إيلام الاخر
مايكل : اخي ما هذا الصوت
إيلام : هذا صوت الهاتف الاخر... انها تلك الفتاه صدفه
مايكل : تحدث اليها بسرعه
إيلام : حسناً سأغلق معك
مايكل : لا لا تحدث معها وانا معك علي الهاتف ... اريد ان اسمع صوتها
إيلام : أجننت انت ان سمعتك سوف يٌكتشف أمرنا
مايكل : اعرف انك ستجد حلاً جو هيا تحدث معها
زفر إيلام بضيق قبل ان يرد علي صدفه : ايوه يا صدفه أخبار ايه
صدفه :الحمد لله ... انت فين دلوقتي ؟!
إيلام : انا لسه مروحتش
صدفه : فات ساعتين كنت فين ده كله
إيلام : بتمشي شويه
تدخل مايكل علي الهاتف الاخر : صوتها جميل اخي
سمعت صدفه ذلك لتقول بتساؤل : صوت مين ده
ضرب إيلام جبهته بكفه شاتماً مايكل في نفسه
إيلام : ده واحد صاحبي من أمريكا كنت بكلمه علي موبايل تاني قبل ما اكلمك.
صدفه بمزاح : بجد واحد صاحبك! ... انا كنت بحسبه صاحبتك.... صوته صوت بنت
انفجر إيلام ضاحكاً وهو يقول : صدفه انتي قصفتي جبهته والله
مايكل بتعجب : لماذا تضحك ؟! هل تحدثت عني ؟! انا اعرف اللغه المصريه ولكن تلك الجمله لم تصل الي مسامعي جيداً
إيلام وهو لازال يضحك : نعم
مايكل : ماذا قالت لتجعلك تضحك هكذا ؟
إيلام : قالت ان صوتك كصوت الفتايات عزيزي.... قل الحق لقد احرجتك.. كما نقولها في مصر قصفت جبهتك عزيزي
مايكل بجنون : لقد قالت ذلك.. تبا لها... هي من... ..
أغلق إيلام الهاتف لانه يعرف
جيداً انا مايكل سيشتم بأفظع الشتائم
صدفه : صاحبك شكله عصبي جدا
إيلام : سيبك منه.
صدفه : تمام طب هتيجي وقتيه بقي. وهتيجي عندنا ولا هتروح بيتكوا الاول
إيلام: لأ بيتنا علشان اطمن علي بابا وماما الاول وهبقي اجيلكوا بالليل
صدفه : تمام يلا سلام
إيلام : سلام
*********************************
فتح إيلام الشقه بالمفتاح الذي يوجد معه دلف الي الشقه وظل ينظر في ارجائها الى ان ظهرت والدته تركض من بعيد يبدو انها كانت توجد بالمطبخ... القي إيلام حقيبته علي الأرض ثم فتح ذراعيه لتلقي والدته نفسها بين احضانه... عانقها بشده الي ان بكيا معاً .. خرج من احضانها ليضم وجهها بكفيه يمسح دموعها قائلاً بصوت مبحوح : متعيطيش... إيلام رجع..... متعيطيش
ظل يدقق في ملامحها ثم قال : كبرتي يا ماما... كبرتي
أمسك يدها وظل يقبلها... قبلت رأسه بحب وحنان... لقد عادت روحها اليها الان.
فوزيه : حمد لله علي سلامتك. يا حبيبي حمد لله علي سلامتك
إيلام : فين بابا
فوزيه : نزل مشوار وجاي .... ادخل ارتاح عقبال ما اجهزلك الغدا.. هتلاقيك واقع من الجوع يا ضنايا .... وعلشان برضه تحكيلي كنت فين ده كله
إيلام : لا احكيلك ايه وارجع احكي لعمي صابر تاني واللي اعيده ازيده لا انتي تيجي معايا انت وبابا هناك ونحكي مره واحده.
خرجت فجأه شابه في الثلاثين من عمرها وهي تركض... وقفت علي بعد خطوات منه... فدقق إيلام بها ثم قال وهو يشير الي طول اقصر منه : دي ضحي... اختي الكبيره
ركضت ضحي اتجاهه وعانقته بشده وهي تبكي بفرحه بينما ظل إيلام يربت علي شعرها بحنان : تخنتي واحلويتي وادورتي
خرج من حضنه ثم مطت شفتيها ومازال في عنيها بريق دموعها : انا تخنت
اومأ رأسه بنعم فانفجرت ضحي بالبكاء... عاد إيلام برأسه قليلاً يتحقق من انها تبكي بحق ثم غير الموضوع عندما التفتت لوالدته
إيلام : البت دي مش المفروض تكون في بيت جوزها
نظرت له أمه بلوم بينما هو اتسعت عينيه يستفهم عن هذه النظره. . نهضت ضحي وسارت ودلفت الي غرفتها... ضربته أمه في ذراعه
فوزيه : اختك متجوزتش
دلك إيلام مكان الضربه : وانا ايش عرفني انا
*********************************
رن جرس باب شقه صدفه
صرخت أمينه : انت يا واد يا طه افتح الباب
قام طه ليفتح الباب وبمجرد ان رأى رحيل اغلق الباب في وجهها ثانياً.
أمينه : مين اللي علي الباب يا ولاا
طه :مفيش حد دول هتلاقي عيال الشارع بيلعبوا
اغتاظت رحيل من معاملته السيئه لها فطرقت الباب بقوه صارخه بجنون : افتح يا طااااه بدل ما افتح دماغك
خرج معاذ من غرفته علي صوت الطرق... نطر معاذ الي طه الجالس علي الاريكه بكل برود ليقول بتعجب : ايه يابني مش سامع الخبط ده البيت هيتهد علينا
ثم ذهب ليفتح الباب قائلا بتهذيب : ازيك يا رحيل اتفضلي
دلفت رحيل ونيران الشر تتطاير من عينيها ... باحثه عن طه في جميع ارجاء الشقه الي ان وجدته جالساً علي الاريكه ناظراً اليها ببرود مستفز فخلعت نعلها والقته عليه فأصابت رأسه وصرخ متأوهاً
..... ظل معاذ يتابع الموقف بصدمه وما ان هدأت رحيل قليلا والتفتت وتذكرت وجود معاذ حتي تنحنحت بحرج : معلش والله يا معاذ هو اللي استفزني... قفل الباب في وشي
اشار معاذ الي غرفه صدفه : صدفه جوه
جلس معاذ بجانب طه علي الاريكه وظل ينظر لطه بفتور
طه : ايه ؟!
معاذ : جتك اوه عملت معاها كده ليه ؟!
طه : بحب اعاندها يا اخي بحس بمتعه لما اعاندها... وبعدين اللي خلاك تنصحها تلبس الحجاب وتمنع لبس البناطيل وتلبس فساتين اقنعها انها متطولش لسانها
معاذ : مش لما اقنعك انت الاول مطولش لسانك
رن جرس الباب
معاذ : قوم افتح
طه : قوم افتح انت
معاذ : يا بني هو انا الكبير ولا انت
طه :مهو علشان انت الكبير هتفتح
معاذ : ليه وحضرتك بتعمل ايه دلوقتي يمنعك انك متفتحش
طه : بذاكر ورايا امتحانات ميدتيرم
نظر معاذ حوله فلم يجد شيئا
معاذ : وبتذاكر في ايه وانت ممعكش كتاب
رفع طه يديه أمام وجهه : بذاكر في كف ايدي
ضربه معاذ علي يديه : قوم يلا افتح الباب
نهض طه وهو يهتف بحنق : ليك يوم يا ظالم ليك يوم
*****************************
دلفت رحيل الي الغرفه وخلعت حجابها
صدفه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
رحيل : تعرفي تسكتي تعرفي
صدفه : مالك قالبه بوزك. كده ليه
رحيل : اخوكي الزفت ده
صدفه : بت مشتميش اخويا عيب كده
رحيل : يا بت بشتم طه مش معاذ. .. معاذ ده عسل البيت والله كفايه حلاوه صوته في القرآن انتوا عايشين ببركته اصلا
صدفه : اذا كان علي اخويا طه فاشتمي براحتك هو فعلا مهزق.. بس عمل ايه
رحيل : قفل الباب في وشي... المهم إيلام هيجي امته
صدفه باستياء : هو مقالش ميعاد محدد قال بالليل....
حينها هتف طه وهو ينادي علي والده ووالدته : بابا . ماما إيلام جه
خرجت صدفه بسرعه تلحقها رحيل.... ولكن صدفه دفعتها الي داخل الغرفه مره اخري وهو تشير علي رأسها : حجابك يا هبله
وضعت رحيل يدها علي شعرها لتكتشف انها خلعت الحجاب : اه صحيح
ارتدت حجابها وخرجت خلف صدفه
وبعد قليل بدأ إيلام الحديث والجميع يصغي له
إيلام : عارفكوا هتسألوا كنت فين كل ده... انا عملت حادثه وفضلت في غيبوبه لفتره قومت من الغيبوبه مش فاكر اي حاجه فضلت سنين علي كده مش عارف حاجه ولا لاقي اكل بنام علي الرصيف لغايه ما قابلت عيله صعبت عليهم فأخدوني واشتغلت معاهم.. فضلت شويه شويه افتكر لغايه ما افتكرت كلمت صدفه
صابر : المهم انك جيت بالسلامه
لوحت له رحيل قائله : ازيك يا إيلام
ظل إيلام يدقق النظر بها ثم قال : مين دي ؟!
رحيل : اخص عليك مش فاكرني
إيلام : لا والله مش واخد بالي
اشارت رحيل الي نفسها : انا رحيل
بدي إيلام انه لم يتذكرها فاردفت : صاحبه صدفه
إيلام : اااه افتكرت ازيك يا رحيل معلش فقدان الذاكره وكده لسه ليه تأثير
ابتسمت رحيل بسعاده : ولا يهمك
*******************************
وفي أحد النوادي الليليه
اشار أحد اكبر رجال الي تلك الفتاه التي ترقص علي المسرح
الرجل : انا عايز البت دي
نطرت صاحبه النادي الي الفتاه ولوت فمهما قائله : صباح!! بلا وكسه... مش هترضي يا منير بيه
منير : اغصبوها يا كريمه مش هتغلبي
كريمه : حاولنا وكان بيه كبير زي حضرتك كده قالت انتوا متعرفونيش انا ممكن اوديكوا في داهيه مصدقنهاش اليوم اللي كنا بننصبلها الفخ فيه... لاقينا جهاز مكافحه المخدرات كله هنا.. دي صيتها عالي
منير : يعني هي كل اللي بتعمله انها ترقص. مبتفتحش مبتعقدش مع الزباين ... ليه فاكره نفسها في الاوبرا
كريمه : وحياتك انت بتخلص رقصتها وتأخد في وشها.... بس بالك اللي هي بتعمله ده مخليها مرغوبه. اه مهو اصله الممنوع مرغوب... والكباريه بصراحه قايم علي حسها نص اللي بيجوا هنا علشانها
منير : مسيرها تقع تحت ايدي... هفكرلها في فكره
انتهت صباح من رقصتها وذهبت الي غرفه الملابس وغيرت ملابسها لتخرج وتستقل سياره ثم بعدها احدي المنازل ... وقفت خارج الشقه ودقت الجرس ففتحت لها شابه جميله
فضيله : ادخلي يأختي اتأخرتي المرادي ... هدومك في اوصتي غيري وانزلي
دلفت صباح الي احدي الغرف فالطبع لن تذهب الي منزله بهذه الملابس الغير محتشمة ... القت بشعرها المستعار علي الفراش ثم بدلت ملابسها ... خرجت من الغرفه لتجد فضيله أمامها ماده يدها
رفعت حاجبها قائله بغيظ : فضيييله
فضيله : هييييهي
ابتسمت صباح بسخريه : هيييهي ... مين اللي ظلم الاسم وسماكي فضيله
مضغت فضيله العلكه بطريقه مقززه : ايدك علي المعلوم
صباح : انتي مبتشبعيش
فضيله بمياعه : متنسيش يا ضنايا .. ان كل اللي انتي فيه ده بسببي.... انا اللي جبتلك الشغل ده
أخرجت صباح بعض النقود من حقيبتها لتضعها بقوه في يد فضيله قائله بإشمئزار : خدي.. ده كان يوم اغبر يوم ما قابلتك
ثم تركتها وخرجت.... دلفت الي المنزل فاتاها صوت والدتها : اتأخرتي كده ليه يا صباا!
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا