رواية وجهة نظر بقلم نور الشامى - الفصل التاسع عشر
رواية وجهة نظر بقلم نور الشامى - الفصل التاسع عشر
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
نظر سراج الي الطبيب وتحدث مردفا: للأسف اي
الطبيب: البقاء لله مدام جنه اتوفت
صرخت حفصه بشده ووقعت بهيره علي الكرسي وهي تضع يديها علي قلبها بفزه ونظر يحيي الي الطبيب بصدمه وتحدث بغضب مردفا: انت بتجوووول اي اختي لسه عايشه هي فيين
الطبيب: للأسف معرفناش ننقذها
نظر سراج اليهم بعدم تصديق ثم دخل الي الغرفه وازاح الغطاء من علي وجهها وتحدث بلهفه مردفا: جنه انتي عايشه صوح انا عارف انك مموتيش انا احساسي عمره ما يكدب انتي لسه عايشه يلا يا حبيبتي جوومي بالله عليكي متسبنيش انتي عارفه اني بحبك صوح مش هتسبيني يلا جومي
دخل الطبيب ورشاد ويحيي وتحدث رشاد بحزن مردفا: سراج ادعيلها بالرحمه
سراج بلهفه: لع يا رشاد هي عايشه انا متأكد جنه مش هتسيبني وهي هتجوم دلوجتي
جلس يحيي علي الكرسي بدموع ومسك سراج يد جنه وتحدث مردفا: جنه يلا بالله عليكي جوومي ... انا خسرت ماما مينفعش اخسرك انتي كمان جوومي بالله عليكي يلا متسبنيش
اقتربت حفصه منه وتحدثت ببكاء مردفه: سراج سيبها وادعيلها بالرحمه حرام اكده يا اخوي انت بتعذبها
نظر سراج الي حفصه وتحدث مردفا: حفصه جوليلها انتي تجوم هي بتحبك وهتسمع كلامك
حفصه ببكاء: سراج ادعيلها يا اخوي بالله
نظر سراج الي جنه بعدم تصديق فاحتضنته حفصه وهي تبكي بشده وذهب يحيي ورشاد وقاموا باجرائات الدفن ورفض سراج رفض تام ان يذهب ويقوم بدفن جنه وفي المساء كانت حفصه تجلس في الاسفل وتتحدث بعصبيه مردفا: يعني تبجي جمبه يا قسمه انتي طول النهار سيبته في الاوضه لوحده هو اكده ينفع
قسمه بحزن: انا دخلتله يا حفصه وهو جال انه عايز يجعد لوحده
رشاد بحزن: هو مش مصدق ان جنه ماتت ختي محضرش الدفن ولا وافج نعمل عزا
يحيي بحزن شديد: خلينا ناخده ونسافر نعمل عمره يمكن لما يروح بيت الله ربنا يصبره وكمان انا بجول كلنا نروح
حفصه بدموع: ايوه نروح واخوي يممن يتحسن هناك شويه
رشاد : هنعنل اي مع مصطفي
يحيي بعصبيه: هنجتله بأدينا هنهليه يلعن الساعه ال اتولد فيها لما سراج يصحي نشوفه هيعمل اي
قسمه بحزن: يحيي انت ظابط سلمه للشرطي وخلاص
يحيي بعصبيه: مش هسلمه لازم يموت زي ما جتل اختي لازم يتعذب زي ما هو عذبنا علي اختي اكده
محمد: احنا نستني سراج الاول ونشوف هيعمل اي
اما عند بهيره كانت ساجده في غرفه فاطمه تقرأ بعض الايات القرأنيه وهي تبكي بشده مردفه: بسم الله الرحمن الرحيم {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ
يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا” (سورة النساء).صدق الله العظيم
انتهت بهيره من صلاتها وظلت تبكي بشده فأقتربت ابرار منها وتحدثت بدموع مردفه: طنط ادعيلها ربنا يرحمها وكفايه عياط بجا ادعيلها وبس هي في مكان احسن من اهنيه وجنه كانت طيبه ربنا يرحمها ويسكنها فسيح
بهيره ببكاء: يارب ... الحمد لله انا راضيه بحكمك يارب
نظرت ابرار اليها ثم نزلت دموعها واحتضنت ابرار
اما عند سراج انفزع من نومه وهو يصرخ بأسم جنه وجسده يتصبب عرقا فدخل عليه رشاد ويحيي وقسمه وحفصه وتحدث رشاد بلهفه مردفا: سراج وحد الله انت زين
حفصه بدموع: اخووي اي ال صابك
نظر سراج اليهم بحزن وتوهان ثم تحدث مردفا: فين جنه انا شوفتها وهي بتجولي ساعدني جنه فين
قسمه بدموع: ربنا يرحمها يا سراج ادعيلها بالرحمه
يحيي بحزن شديد: سراج ادعيلها وجوم يا صاحبي انت الكبير مينفعش تبجي حالتك اكده
نظر سراج اليهم برفض ثم اغمض عيونه ونام مره اخري فتحدثت حفصه ببكاء مردفه: اخووي حالته بتسوء يا رشاد حد يشوف حل
رشاد بحزن: نجيبله حكيم طيب
قسمه بدموع: سراج مش هيوافج يشوف اي حد
يحيي بحزن: احنا هنجعد معاه اهنيه ومش هنسيبه
محمد بحزن: ايوه هنفضل معاه لخد ما يتحسن
في مكان اخر وبالتحديد في احدي الشقق كانت حنان تقف تنظر الي جنه وهي ممده علي الفراش وبعض الاجهزه الطبيه موضوعه في جسدها وطبيب بجانبها فتحدثت حنان مردفه: هينفع تسافر امتي يا حكيم
الطبيب بضيق: لسه حالتها خطيره دا غير انها حامل ودي معجزه ان بعد الرصاصه ال خدتها لسه الجنين زي ما هو عايش
حنان بفزع: لسه حامل ازاي هي نزلته
الطبيب بحده: انا بقول لسه حامل وحالتها صعبه مينفعش تتحرك
حنان بضيق: ماشي اول ما تبجي كويسه نسرفها بره وانت هتسافر معاها صوح
الطبيب بحده: فلوسي قبل اي اي حاجه انا عايز فلوسي دلوقتي علشان انتي متتأمنيش
نظرت حنان اليه بضيق ثم وضعت حقيبه بها نقود كثيره امامه وتحدثت مردفه: فلوسك اهي وانا مش هاجي اهنيه تاني وانت هتعنل كل حاجه
الطبيب: ماشي مع السلامه انتي
نظرت حنان الي جنه بضيق ثم ذهبت فأقترب الطبيب من جنه ونظر اليها بضيق وتحدث مردفا: انا مش عارف انتي مين علشان اجيلك من القاهره مخصوص وافضل قاعد معاكي كده ولا اي ال مخليني اوافق علي كل ال بيحصل دا بس فوقي بقا وانا هساعدك
عند قسمه جاءت حنان وجلست بضيق وهي تتحدث مردفه: البيت هيضيع مننا وانتي جاعده اهنيه ولا علي بالك وبعدين ما خلاص جنه ماتت وانتي ال بجيتي مرته الوحيده وهو دلوجتي حالته صعبه يعني تجدري تاهدي منه كل ال انتي عايزاه
قسمه بحده: يا ماما حرام عليكي سراج تعبان وانتي عايزاني اجوله علي فلوس
جاءت حنان لتتحدث ولكن قاطعها صوته الحاد وهو يتحدث مردفا :عايزه كام
نظرت قسمه اليه فوجدته سراج يقف امامها بتعب ووجه شاحب ولكن بصمود ايضا فتحدثت قسمه مردفه: سراج مفيش حاجه ارتاح انت
سراج بضيق: عايزه فلوس كام
حنان بلهفه 800 الف جنيه يا ابني
سراج: ماشي هبعتهم مع رشاد انهارده وبعد اكده مترهنيش اي حاجه لما تعوزي فلوس جوليلي وانا عديكي ال انتي عايزاه
حنان بابتسامه: شكرا يا حبيبي ربنا يخليك
نظر سراج اليها بضيق ثم اخذ مفاتيح سيارته وذهب فتحدثت حنان بحده مردفه: شوفتي يا هبله دلوجتي جنه ماتت اتتي خليكي معاه ولازم تبجي حامل وتجيبي الوريث
قسمه بضيق: يا ماما حمل اي دلوجتي انتي مش شايفه حاله سراج اي
جاءت حنان لتتخدث ولكن وجدت بهيره تنزل من الاعلي فتحدثت بعصبيه مردفه: وهي دي موجوده اهنيه ليه مش بنتها ماتت وخلاص ومبجاش ليها اي صله اهنيه
نظرت بهيره اليها بدموع ثم صعدت مره اخري الي الاعلي فتحدثت قسمه بضيق مردفه: مينفعش اكده يا ماما
حنان بعصبيه: دا الصوح خلاص بنتها ماتت وانتي اهنيه ست الدار دي وهي ملهاش صله اهنيه يبجي تمشي انتي ال تؤمري اهنيه
نظرت قسمه بضيق وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوتها الحاد وهي تتحدث بغضب مردفه: ست الدار كانت امي الله يرحمها ومن بعدها انا اهنيه ست الدار اخت الكبير لسه عايشه وطول ما انا عايشه مفيش حد يبجي ست الدار غيري وواحد بس ال بيؤمر اهنيه وهو سراج وال يدخل بيت الكبير يحترم نفسه يا ميدخلوش
حنان بعصبيه: انتي بتجولي اي يا بت انتي وو
صرخت خفصه في وجهها بغضب مردفه: اسممي حفصه واتكلمي زين احسن علشان ورحمه امي هنسي انك حماه اخري واتصرف معاكي تصرف ميعجبش حد ال يهين حد من عيلتنا ميسواش عندنا نلبسه في رجلينا حتي ... بنتك لولا اننا عارفين انها محترمه من جوه جلبها وطيبه كانت رجعتلك من زمان بسبب عمايلك السودا ابعدي لسانك السم دا عن اهنيه وعن قسمه متخليهاش تبجي شيطانه زيك والحجه بهيره دا بيتها وهي في مجام امي الله يرحمها وال يعاديها كأنه عدانا احنا ... بنتك تيجي تشوفيها في اي وجت بس وانتي ساكته
القت حفصه كلماتها ثم صعدت الي الاعلي فنظرت حنان بغضب شديد وتخدثت مردفه: هاتي الولد علشان تعرفي تعيشي اهنيه وتبجي الكل في الكل وتطردي البت ال لسانها طويل دي من اهنيه بس والله لهردلها كل ال جالته
القت حنان كلماتها ثم ذهبت وفي الاعلي دخلت حفصه الي غرفه بهيره فوجدتها ترتدي حجابها وتبكي بشده فتحدثت حفصه بحزن مردفه : علي فين يا حجه
بهيره بدموع: هروح بيتي يا بنتي
حفصه بحزن: دا بيت بنتك يا حجه محدش يحدر يمشيكي منه كلنا لازم نبجي مع اخوي دلوجتي هليكي جاعده علشان خاطره
بهيره بتفكير ودموع: حاضر يا حفصه
اما عند سراج كان يقف بجانب سيارته ويتحدث مردفا: عايز كل كاميرات المستشفي في اليوم دا يكون عندي وكل ال هتطلبه هديهولك
الرجل: اوامرك يا كبير بكره بالكتير كل ال طلبته هيكون عندك
القي الرجل كلماته وذهب فتحدث رشاد بيأس مردفا: يا سراج كفايه اكده انت بتدور علي اي
سراج بحده : جنه لسه عايشه يا رشاد وانا متأكد انا احساسي مش بيكدب هي لسه عايشه
اما عند جنه كان الطبيب يجلس بجانبها طوال الوقت ويراقب حالتها لحظه بلحظه حتي لاحظ ان يديها تتحرك ببطئ فأقترب منها وتحدث بلهفه مردفا: انتي سمعاني فتحي عيوني
فتحت جنه عيونها ببطئ فتحدث بابتسامه مردفا: حمد لله علي سلامتك
جنه بتعب شديد: انا فين .. وسراج فين
الطبيب بابتسامه: انا اسمي اسر ومعرفش بصراحه مين سراج دا وانتي هنا في شقه معرفش كمان بتاعت مين بالظبط بس انتي كويسه والجنين كمان
نظرت جنه اليه بصدمه وتخدثت بتعب مردفه: جنين مين
اسر بدهشه: انتي حامل هو انتي متعرفيش
نظرت جنه اليه بسعاده ثم وضعت يديها علي بطنها وتحدثت بتعب مردفه: بجد انا حامل ... لبني لسه في بطني
اسر: ايوه انتي حامل هو انتي مين واسمك اي وفين جوزك
جاءت جنه لتتحدث ولكن شعرت بألم شديد فتحدث اسر بلهفه مردفا: متتكلميش هديكي حقنه دلوقتي مسكنه هتنيمك شويه لازم ترتاحي
اما عند يخيي تحدث بعصبيه مردفا: يعني اي هتجفلي عيادتك وتوجفي شغلك
مريم ببكاء شديد: مش هجدر اعمل حاجه من بعد موت جنه دي مكنتش صاحبتي بس دي كانت اختي واغلي حاجه عندي ازاي عايزني اكمل حياتي عادي اكده وصاحبتي ماتت انا مجدرش اعمل زيك انت راجل متجدرش تبين ضعفك انت فاكرني هبله مش حاسه بالنار ال جواك بس انا مجدرش اعمل اكده يا يحيي
نظر يحيي اليها ثم جلس علي الكرسي ووضع يده علي وجهه ونزلت دموعه بغزاره فأقتربت منه مريم وتحدثت بدموع مردفه: يحيي
يحيي ببكاء: اختي راحت يا مريم ياريتها كانت اختي بس دي كانت بنتي انا مش عارف ازاي هجدر اعيش من غيرها كنت دايما بجول عليها انها قويه ومش بتستسلم وان جلبها مفيش انظف منه تعرفي جنه طول عمرها عنيده جووي في كل حاجه حتي في جوازها امي مكنتش موافجه بس هي فضلت علي عنادها لحد ما وافجت مكنتش اعرف انها لما توافج هتموت يا مريم ولا كنت اعرف انه هبوحصل كل دا اختي ماتت وامي تعبانه وسراج الله اعلم بيه ومفيش حاجه بتوحصل صوح تفتكري احنا بعاد عن ربنا علشان اكده بيعاقبنا
مريم ببكاء: ربنا بيختبر صبرنا عايز يشوفنا هنصبر ونرضي بال كاتبه ولا لع ولازم نصبر يا يحيي ونجول الحمد لله علي كل حاجه
اما عند قسمه تحدثت بضيق مردفه: دا الصوح
ابرار بعصبيه: الصوح انك تسيبي جوزك في وضع زي دا يا قسمه انتي فاهمه الجواز غلط خليكي مع سراج ولازم تكوني جمبه في الازمه دي
قسمه بضيق: انا فكرت كتير جووي ودا الصوح
ابرار بعصبيه: مفيش حاجه من ال بتجوليها صوح خصوصا دلوجتي اجعدي اهنيه في بيتك لحد ما جوزك يعدي الازمه دي وبعدها شوفي هتعملي اي
اما عند اسر كان يجلس بجانب جنه حتي جاءه اتصال من حنان وهي تتحدث مردفه: لازم تسافروا دلوجتي مينفعش تجعد في الصعيد اكتر من اكده وووو
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا