مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثامن عشر من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثامن عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثامن عشر
أغلق إيلام الباب علي الفور... ظل يتنفس بغير انتظام وهو يهمس : لا اكيد بحلم... مهو اكيد مش هيجي هنا
اتاه صوت مايكل من خلف الباب يتحدث بالانجليزية : تعرف جيداً انك لا تحلم... افتح هذا الباب اللعين
فتح إيلام الباب... ظل ينظر اليه مطولاّ ثم مد يده بتردد ليلمسه فضحك مايكل : هل تظن بانني شبح ؟!
وبمجرد ان لمسه وتأكد بانه حقيقي ليس بأوهام حتي جذب من رأسه ثم وضعها بين ذراعيه : ما الذي جاء بك الي هنا ؟!
همس مايكل بإختناق : اتركني سأموت في يدك أخي اتركني ؟!
تركه إيلام علي مضض بينما مايكل يتحسس عنقه
إيلام : ايها الوغد الحقير ما الذي اتي بك الي هنا ؟!
مايكل : تمزق وجههي
إيلام : ماذاً ؟!
مايكل : الوجه الذي صنعته لي لكي أخرج به لكي لا يعرف الناس وجهي الحقيقي تمزق لذلك كان والدك يمنعني من الخروج... فقررت المجئ الي هنا لتصنع لي وجه اخر
وجدت قضبه إيلام طريقها الي صدر مايكل وهو يهتف بحنق : واتيت الي هنا بوجهك الحقيقي حتي تأتي بالوجه الاخر لكي تستطيع ان تخرج ؟! ...حتى انك أزلت العداسات اللاصقه الخضراء لتظهر عيونك الزرقاء بوضوح ..... ما هذا الذكاء أخي ؟!
سعل مايكل من لكمه إيلام : اتغار مني لانني اصبحت اذكي منك ؟!
أحمر وجه إيلام غضباً : ابتعد عني لكي لا اقتلك ابتعد
ساد صمت طويل قبل ان يقول إيلام : كيف اتيت هنا ؟!
مايكل : بالحافله
إيلام من بين اسنانه : هل اسألك كيف اتيت بالمواصلات ؟! اقصد كيف اتيت الي هنا... لانك لو اتيت بهويتك الحقيقيه لما استطعت ان تدخل البلاد
ناوله مايكل جواز سفر : اتيت بالهويه تلك ؟!
كاد إيلام ان يتحدث لولا صوت والدته : مين علي الباب يا إيلام
إيلام : واحد صاحبي
ثم نظر الي مايكل هامساً بحنق : ستدخل... لا اريد اي من تصرفاتك الغبيه تلك... تحدث بالمصريه ولا تقل اخي ولا جوكر اياك اتفهم
اومأ مايكل برأسه بنعم : افهم هل تظنني غبي
دلف مايكل الي المكان ... ظل يتطلع في الشقه ثم قال بصوت عالي : جو انت عايش هنا ؟!
ضربه إيلام علي رأسه : مش قولتلك مفيش جوكر ولا اخي هنا اسمي إيلام
مايكل : اووه اسف
اتت والده إيلام ثم تطلعت الي مايكل بانبهار شاب ذات عيون زرقاء بالاصح لم يكن يظهر من عينيه سوي عين واحده لان العين الاخري تغطيها خصلات شعره البني.... جميل ووسيم ....
فوزيه : مش تعرفني يا إيلام مين ده
ارتبك إيلام ثم فتح جواز السفر ليعرف الاسم الذي اتي به فوجده جوزيف
إيلام : صاحبي يوسف يا ماما ابن الراجل اللي بشتغل عنده في الشركه
التفتت له مايكل : ما هذا في جواز السفر ادعي جوزيف وليس يوسف هذا
إيلام بنفاذ صبر : يوسف هي جوزيف بس بالعربي
اومأ مايكل رأسه متفهماً : اها
فتابع إيلام : فهيبقي من النهارده اسمك يوسف
يوسف : اوك
فوزيه : بسم الله ما شاء الله ... هو بيعرف يتكلم عربي ده يا إيلام
كاد إيلام انت يتحدث لولا صوت يوسف الذي سبقه : ايوه بعرف... ازيك يا مزه
ضربه إيلام علي رأسه وهو يهتف بحنق : يا ريتك ما عرفت.
ثم نظر الي والدته : معلش يا ماما.. هو مش بيعرف يظبط الكلام اوي
قطع جميعهم الحديث عند دخول ضحي
إيلام : كنتي فين
ضحي : نزلت اجيب شويه حاجات ناقصه للبيت
وبمجرد ان التقت نظراتهما هي ويوسف ( اتعودوا بقي ان مايكل بقي يوسف😂 ) حتي قالا في نفس اللحظه
ضحي : بسبوسه بالقشطه
يوسف : كائن الخدود
نقل إيلام نظراته بينهما ثم عقد ذراعيه أمامه صدره ثم قال وهو رافعاً حاجباً مترقباً : ايه ده انتوا تعرفوا بعض ؟!
اشار يوسف الي ضحي : البنت دي دفعتلي في الاتوبيس
تذكر حينها عندما دفعه احد المواطنين الي داخل الاتوبيس وبصعوبه وجد مقعداً بجانب فتاه وبمجرد ان نظرت الفتاه اليه حتي اتسعت عينيها وفتحت فاها بذهول.... مررت ضحي عينيها علي يوسف فوجدت جميع المواصفات التي قالها طه مما جعلها تهمس بغباء : بسبوسه بالقشطه!!
عقد يوسف حاجبيه ثم همس بعدم استيعاب : ايه ؟!
اشاحت ضحي بوجهها عنه قائله بصوت لا يكاد يسمع : لا مفيش حاجه
وقف رجل امام يوسف
يوسف : في ايه ؟!
الرجل : حق التذكره يا افندي ؟!
يوسف : وطبعا انت عايز فلوس مصريه
الرجل بحنق : اكيد طبعاً
ابتسم مايكل قائلاً ببروده المعتاد : ممعيش
الرجل : اومال ركبت ليه مدام ممعكش فلوس... ولابسلي هدوم ابن الوزير ميلبسهاش
ثم نظر الي ضحي قائلاً بضيق : وانتي يا هانم ممعكيش فلوس برضه
أخرجت نقود من حقيبتها ثم ناولته إياها... نظر الرجل الي النقود : بس دي زياده
اجابت بإقتضاب : هدفعله
نظر لها يوسف : شكرا جداً
لم ترد عليه فأخذ وقته في تمعنها... همس بداخله : ايه الخدود دي .... دي خدود وطالعلها انسان مش انسان طالعله خدود
افاق من شروده علي صوت إيلام الاجش : نعم دفعتيله
ضحي بتوتر : ص ص صعب عليا فدفعتله
نظر له إيلام ثم التفتت لضحي بسخريه : ميصعبش عليكي غالي ياختي
يوسف : طب انتي كنتي جايه معايا في نفس الاتوبيس وانا جيت قبلك وجيتي بعدي اتأخرتي ليه ؟!
ضربه إيلام علي رأسه هذه المرة ضربه اقوي : وانت مالك انت
ثم وجهه كلامه الي ضحي : جاوبي علي سؤاله
يوسف باعتراض : طب ضربتني ليه طيب مدام هتسألها نفس السؤال
إيلام : انا اسألها اه لانها اختي لكن انت تسألها بمناسبه ايه ؟!
يوسف بنبره مرتفعه : اني صاحبه
ضربه إيلام علي رأسه ثلاث ضربات بثلاث كلمات : لأ لأ لأ
تقدم يوسف قائلاً بالانجليزيه : سأعود الي امريكا
جذبه إيلام من ملابسه واعاده مره اخري : اقف هنا وانتي اخلصي وقولي اتأخرتي ليه
ضحي : في واحده صاحبتي وقفتني وفضلنا نتكلم مع بعض
إيلام : طب ادخلي يلا علشان تجهزي نفسك وتروحي شغلك
ضحي : حاضر
ظلت فوزيه واقفه تتابع ما يحدث
إيلام : ماما هو ممكن ما... قصدي يوسف يعقد فوق في الاوضه اللي علي السطح
فوزيه : اكيد ياخويا ... انا لولا ان عندنا بنت كنت قولتلك يعقد هنا ده ابن صاحب الشركه اللي بتشتغل فيها برضه ... بس انت بتعامله كده ليه يا اخويا ده ممكن يرفدك
إيلام : احنا صحاب يا ماما ومش ممكن يرفدني
يوسف : لا ممكن
رمقه إيلام بشر
يوسف : لا مش ممكن
جذبه إيلام من رأسه قائلاً بوعيد : قدامي
*************************************
ظل يتطلع في جميع انحاء الغرفه
يوسف : مش استايلي بس اكيد هحبها
إيلام : اترزع يا يوسف علشان نتكلم
يوسف : يوسف مش متعود علي الاسم ده
إيلام : لازما تتعود المهم ركبت اتوبيس ليه مخلتش الناس اللي تبعنا يجبوك ليه
يوسف : اه علشان يقتلوني
إيلام : تقصد انك جاي من ورا بابا
يوسف : ايوه منا من وقت ما الوش اللي انت عملهولي اتقطع وهو مبيرضاش يخليني اخرج فخرجت من وراه بوشي الحقيقي وشيلت العدسات الخضرا... تعرف ان كده احسن من غير العدسات
إيلام : تعرف انت انه هيقتلك لو رجعت
رفع يوسف كتفيه : منا مش هرجع هعقد هنا
إيلام : يا سلام
يوسف : طب خلاص هرجع وتشيل انت ذنب موتي بقي
كاد ان ينهض لولا ان اجلسه إيلام مره اخري : اترزع هنا... عقبال لما الاقي حل... ومتخافش محدش هيقدر يجي ناحيتك
يوسف بسعاده : اوك
ابتسم إيلام له فتابع : هي كائن الخدود اسمها ايه ؟!
تحولت ملامح إيلام الي العبوس : وانت مالك ؟!
يوسف : لا مفيش حاجه اصلي فضولي
إيلام بحنق : ملكش دعوه باسمها.. جتك القرف
*************************************
وفي الكليه
فؤاد : ايه مالك يا صاحبي شكلك تعبان
طه : كان كتب كتاب اخويا امبارح ومعرفتش انام فمهصدق اروح النهارده وانام
فؤاد : وامتحان بكره يا حلو
ضرب طه جبينه بكف يده : اه صحيح... ده انا كده لازما اصحي طول الليل
نظر فؤاد حوله وعندما لم يجد أي شخص يراقبهما دس يده في جيب بنطاله ثم اخرج قرص وناوله الي طه
فؤاد : خد ده وادعيلي
طه : ايه ده ؟!
فؤاد : ده برشام هتأخده هتطبق يومين ورا بعض
طه بتوجس : مش خطر ده
فؤاد : عيب عليك انا اضرك برضه!! .....ده انت هتدعيلي
*************************************
وقفت أمام مرأتها تحدثها
صبا : وانا خايفه ليه انا هدخل اقوله ورد بيه انا مش بنت انا ولد
اتسعت عينيها وهي تستوعب ما قالته ثم ضربت رأسها : يا غبيه هتقوليله انا مش بنت انا ولد ايه الغباء ده.... لا انا هقف قدامه واقوله شهد بيه انا مش ولد انا بنت
ضربت وجنتها برفق : مين شهد بيه ده ؟! اسمه وووورد.... انا هقوله ورد بيه انا بنت مش ولد
كادت ان تزغرد لانها قالت الجمله صحيحه لأول مره .... ظلت طول الطريق تردد الجمله ثم وقفت أمام كريستين
صبا : كريستين انا هدخل اقوله الحقيقه ادعيلي
كريستين : ربنا معاكي حبيبتي
تقدمت صبا عده خطوات ثم عادتها مره اخري لتهمس بخوف : كريستين بقولك ايه ما تيجي معايا
اشفقت كريستين عليها فنهضت وذهبت معها... دلفتا الي المكتب بعد الاستئذان ..... اشار لهن ان ينتظرن فقد كانت هناك فتاه تقف أمامه شعرها مقصوص كلأولاد بالضبط وقصير للغايه بينما سروالها ضيق جداً وكذلك قميصها
ورد : ممكن اعرف ايه شكلك ده .... انتي بتمثلي شركتي فمرضاش لشركتي تظهر بالشكل ده بسببك
ردت الوقاحه : انا اللي نفسي اعرف انت مالك بشكلي انت ما كنت مسافر وكنت بتشوف ناس زيي كتير المفروض ان انت متحضر مش متخلف كده
تبادلتا كريستين وصبا نظرات الصدمه ولكن رد ورد الهادئ جعل الصدمه تزداد
ورد : تعرفي يا انسه انا في حياتي مبكرهش قد اتنين... البنت اللي بتشبه نفسها بالولاد... والبنت قليله الادب
ثم دوي صوته بالمكان عندما هدر عاليا : فاطلعي بره انتي مرفوده
وقبل ان تخرج ارتجفتا صبا وكريستين بخوف
اتفقت مع كريستين علي عدم البوح بالحقيقه وبينما تفكر في هذه المعضله وجدت ورد أمامها مما جعلها تشهق بخوف
ورد : معلش خضيتك.
اشارت صبا برأسها نفيا ثم ابتلعت ريقها بصعوبه
ورد : انا يا سيدي جاي اشكرك ... انت انقذتني من مصيبه كبيره
صبا بتلعثم : ده ده شغلي
ورد : انت من النهارده صاحبي واي حاجه تطلبها مجابه
لم ترد صبا بينما ظلت علي صدمتها فتابع ورد : في حفله النهارده وانا عايزك تيجي
صبا بسرعه : لأ
نهض ورد قائلاً : خلاص اشوفك بالليل الساعه تسعه
ثم تقدم منها وبعثر شعرها بمشاكسه
ثم تركها ورحل مطت شفتيها وهي علي وشك البكاء : انا قولت لأ علي فكره
***********************************
دلف الي المطبخ عندما علم بانها هناك فوجدها تشرب
كرم : لو سمحتي يا انسه رحيل كنت عايزك في موضوع
كلمه انسه جعلتها تضحك وهي تشرب مما جعلها تسعل بشده... ظل يتابع ما يحدث ولم يبدي اي تعليق... صمت قليلاً حتي هدأت
كرم : عايزك تأخدي سيرا وتخرجوا وتيجوا قرب العصر لان في ناس جيالي في شغل وطبعا سيرا مش هتسكت
رحيل : طب متروح الشركه
كرم :انا اقعد المكان اللي انا عايزه ومحدش يقولي اروح فين تمام
رحيل بحرج. : ده كان مجرد اقتراح.
كرم : تمام
رحيل : طب ممكن اعرف هأخدها واروح فين
كرم : انتي المربيه اتصرفي
*********************************
وبعد قليل في منزل صابر
جلست هي وسيرا في غرفه صدفه
صدفه : اسكتي يا رحيل في قضيه معكننه عليا عيشتي
رحيل : قضيه ايه دي ؟!
صدفه: واحد اجبر علي اخته ان هي تبيع المخدرات قصاد انه يعالج ابنها
رحيل بحنق : اتفو عليه ده مشفش ريحه التربيه
نادت امينه علي الجميع للغداء
جلس معاذ بالقرب من سيرا
معاذ : بصي يا سيرا هانم لما نيجي نأكل او نشرب بنقول بسم الله الرحمن الرحيم علشان نأخد حسنات ولما بنأخد حسنات كتير بندخل الجنه فهتقولي ايه قبل ما تأكلي ؟!
سيرا : بسم الله الرحمن الرحيم
معاذ : برافو عليكي
بعد قليل خرج طه من غرفته
طه باستياء : امااااااه الراجل اللي عمال يقول يا بتاع الخزين يا بصل ده لو مسكتهوش انا هنزل ابطحه عايز اذااااكر
**********************************
بعد العصر جلست سيرا بالقرب من والدها بينما تجلس قابلتهما رحيل
.... اتت الخادمه وضعت عصير أمام سيرا فقبل ان تتناوله قالت : بسم الله الرحمن الرحيم
نظر لها كرم بسعاده ثم نظر الي رحيل : انتي اللي علمتيها ده
رحيل بفخر : لا دي تربيه معاذ
وجدت سيرا رجل علي التلفاز يصرخ بشده فقالت : لو مسكتوش الراجل ده هبطحه
رفع كرم عينين مصدومتين الي رحيل فهمست بحرج : دي تربيه طه
قام كرم بتغير القناه فكانت المذيعه تعرض قضيه عن شاب طرد والدته من المنزل بسبب زوجته مما جعل سيرا تهتف بغضب : اتفو عليه... مهو مشفش ريحه التربيه
اطرقت برأسها ناظره الي الارض تريد ان تنشق الارض وتبلعها هامسه بحرج بالغ : دي بقي تربيتي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا