مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثامن والعشرون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثامن والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثامن والعشرون
رحيل بدهشه : في ايه يابني انت بتعيط ليه
افسح بها الطريق لكي تدلف وبمجرد ان دلفت خرج بسرعه
رحيل :ماله ده ؟!
معاذ : هو ايه اللي حصل هو مشي ليه ؟!
رفعت رحيل كتفيها ومطت شفتيها : مش عارفه ؟! ... هو مين ده أصلا
معاذ : ده يوسف صاحب إيلام من أمريكا
رحيل : اها.. طب فين صدفه ؟!
معاذ : لسه مرجعتش من الشغل...... ماما جوه في المطبخ
ذهبت رحيل الي المطبخ وعانقتها من الخلف
أمينه بفزع : جتك ايه يا رحيل خضتيني. وبعدين وسعي كده انتي كنتي فين ده كله
استندت رحيل بذقنها علي كتف أمينه : كنت بعيد بعيييد اوي... وبعدين انا مهما ببعد برجعلك اهو .... وحشتيني اوي يا ماما
أمينه : وانتي كمان يا قلب أمك
اتي صوت من خلفهما وكان صوت صابر : الله الله ومفيش ليا حاجه من الرومانسيه دي
ابتسمت رحيل : لا طبعا ده انت ليك الحلو كله كفايه انك مسبتنيش ووقفت جمبي بعد موت بابا
صابر : بس يا بت بطلي هبل واقفي حضري العشا مع أمك
رحيل بسعاده : حاضر
************************************
وفجأه ازال احدهم الغمامه عن عينيها ليظهر وجه
مصدوم وكان ذلك وجه عامر... حرك حلقه يحاول الكلام بأعلي ما لديه من صوت ولكن حين تحدث كان همس مخنوق : انا مليت يا صدفه ملييييت وشيلت فوق طاقتي وانتي عارفه كده كويس.. انا قولتلك يوم ما احس انك بتحبي إيلام هطلقك... انتي طالق يا صدفه.. طالق. طالق
تركها وغادر... ظلت تنادي عليه وهي تصرخ وتبكي. ولكن بلا فائده .. .. ظلت تبكي بكاء مرير الي ان وقع نظرها علي ذلك الواقف ببرود واضعاً يديه في جيبه يرمقها بنظرات غريبه
إيلام : اختارتيه... اختارتي إيلام
لم تكن في حال يجعلها تركز في كلماته
جثي علي ركبتيه ثم فك قيدها فركضت للخارج بسرعه تريد ان تلحق بعامر ولكنها وجدته قد غادر بالفعل .... ظلت تصرخ وتصرخ الا ان جائها صوته المستفز : عامله في نفسك كده ليه ما القرار كان كله بايدك... وكأنها القشه التي قسمت ظهر البعير فقد التفتت وركضت نحوه وظلت تضربه في صدره وهي تصرخ : انتوا بتعملوا فيا كده ليه... حرام عليكوا!
تركها توجه عده ضربات ولكنه فجأه امسك بمعصمها قائلاً بقسوه : احنا معملناش حاجه... كله من عمايلك انتي اللي اتجوزتي حد وقلبك مع حد تاني... وانتي المسئوله عن وجع قلبه مش انا... تعالي اما اوصلك
ابتعدت صدفه عده خطوات : هروح لوحدي... ابعد عني
إيلام : مش هتعرفي تروحي لوحدك تعالي بلاش عناد
*************************************
عاد إيلام الي البيت بعدما قام بتوصيل صدفه لازال رأسه يؤلمه من صوت بكاؤها
فوزيه : انت جيت يا إيلام
إيلام : لا لسه مجيتش
فوزيه : اومال بتكلمني ازاي
إيلام : بكلمك يبقي جيت
فوزيه : طب اطلع شوف الواد يوسف الظاهر عليه تعبان
صعد إيلام الي الاعلي ودلف الي غرفه يوسف فوجده نائما وهو يدفن رأسه في الوساده ... وكزه إيلام : قوم قولي ايه اللي حصل
يوسف : لا اريد ان اتحدث
ازال إيلام الغطاء من عليه : ولكني اريد هيا انهض
قام يوسف علي مضض فوجد إيلام عينيه منتفختين من البكاء فهمس بسخريه : يوم البكاء العالمي.. ماذا حدث!!
يوسف : رأيتها
إيلام : من!!
يوسف : تدعي رحيل
عاد إيلام برأسه هاتفاً باستياء : يا الهي
يوسف : انها تشبهها
إيلام : حسناً ولكنها ليست هي
يوسف ببكاء : انها تشبهها كثيراً
إيلام : يا الهي... لن يكف عن البكاء لمده شهرين
*************************************
يوم زفاف معاذ
القي يوسف قلاده علي المائده وكانت ضحي تجلس هناك
ضحي : ايه ده
يوسف : دي سلسله عجبتني واشتريتها بس بعد كده اكتشفت انها بناتي
نظرت ضحي الي القلاده التي كانت علي شكل هلال بانبهار : شكلها حلو اوي ممكن اخدها
يوسف : اكيد
ضحي : بكام دي ؟!
خطف يوسف الطبق من أمامها : هاخد السندوتشات دي بتمنها
ركض يوسف باتجاه الشرفه فهتفت بحنق : تعالي خد سلسلتك اهي
يوسف بمرح : ده بعينك
كانت فوزيه تتحدث مع إمام بالداخل
فوزيه : شوف بقي من وقت ما صدفه اطلقت ومرات اخوك بتلسن كده وانا عارفه هي عايزه ايه عايزه إيلام يأخد صدفه بس ده علي جثتي زي ما هي حرقه قلب بنتي ومرضتش تأخدها لأبنها انا كمان هحرق دم بنتها رغم اني بحب البت دي والله بس تغور من وش امها
**************************************
وفي الزفاف خرجت رحيل خارج القاعه لتشتري مثلجات كان ذلك في لحظه دخول يوسف... وبمجرد ان رأها يوسف استدار فنادت عليه
رحيل : يووووسف
تسمر يوسف مكانه ثم التفت ببطئ.. وقفت رحيل قبالته
رحيل : ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل.. مره تعيط لما تقابلني.. ومره تشوفني ترجع في ايه بالظبط
يوسف : هتصدقيني لو قولتلك الحقيقه
رحيل : قول وبعدها احكم هصدقك ولا ﻻ
يوسف : انتي شبه والدتي
رحيل باندفاع : اااااااه عارفه انا الحوار ده لما تكون عايز توقع بنت تروح قايلها البوقين الحماضنين دول عارفاه.
يوسف : انا مش عايز اوقع حد استني.
اخرج يوسف محفظته واخرج صوره منها وناولها الي رحيل مشيراً بذقنه عليها
يوسف : دي صوره ماما
فتحت رحيل فمها غير مصدقه من التشابه الكبير.
رحيل : ايه ده دي انا ؟!
يوسف : شوفتي اني مبكدبش
رحيل : طيب فين والدتك دلوقتي
شعر يوسف بألم حاد في قلبه : ماتت
شعرت رحيل بالحزن لأجله : الله يرحمها وانا كمان امي ماتت
رحيل بمرح : تعرف انك ممكن تكون ابني وسافرت عبر الزمن وجيتلي
ضحك يوسف : ابنك عنده كام سنه
رحيل : سبع سنين
يوسف : وهو فين دلوقتي
رحيل : ابوه خطفه مني معرفش هو فين ؟!
يوسف : ممكن اقدر اساعدك
وفجأه وجدت ظل شخص يشغل تلك المساحه بينهما
كرم : فيه ايه ومين الاستاذ ؟!
ابتسمت رحيل بسعاده : ده يوسف
كرم : عرفته انا كده.
رحيل : صاحب إيلام من امريكا
كرم : بجد والله
يوسف بحماس : مين دا.
رحيل : ده كرم باشا بشتغل عنده مربيه
رمق يوسف كرم نظره جانبيه : مش كبير ده علي التربيه.
كرم بانفعال : ليه هي بتربي كلب
حاولت رحيل تهدأت الاجواء : اقصد اني بربي بنته
يوسف : اها
مد كرم يده فصافحه يوسف... فضغط كرم علي كف يوسف بقوه
كرم : هي معرفتش تقدملي ليك كويس... انا ابقي صاحب ايلام صاحبه اكتر من اي حد
تأوه يوسف : انا مش صاحب إيلام... انا يعتبر اخوه... ولو عجبك ايدي ممكن اقطعهالك وتاخدها معاك بدل مانتا ضاغط عليها كده
انتبه كرم الي كف يوسف التي كادت ان تسحق في يده
كرم : اسف
دلك يوسف كفه بألم : ولا يهمك
رحيل : يوسف
رفع يوسف عينيه إليها فتابعت وهي تشير الي عينه : هي عينيك دي فيها حاجه اصلك مخبيها بشعرك
يوسف باستياء : ليه الكل بيسألني السؤال ده قولت ده لوك بحبه... اغزقهالكوا يعني علشان يبقي فيه سبب لتخبيتها
***************************************
بينما في الداخل سمع إيلام شابان يتحدثان
- سمعت اللي انا سمعته بيقولوا ان عامر باشا ساب صدفه علشان
ضربه الاخر قائلا : اسكت يا عم اسكت احنا عندنا ولايا... وبعدين احنا مشوفناش حاجه عليها
- واحده جوزها طلقها قبل فرحهم بشهر هيكون ليه!!
وصل لإيلام رساله من لويس وكانت تلك مهمه جديده له ولكن بدي ملامح الاعتراض واضحه للغايه عندما صاح بنزق : نعممممم... مهمه ايه دي بقي ... مش معقول تكون دي مهمه خالص ليه هو قاعد في قاعه اللؤلؤه وهو بيبعتلي المهمه دي
************************************
ظلت تنظر لها بغل وهي ترمقها بنظرات حاقده وهي تقول بوعيد في داخلها : بتعايريني بفشكله خطوبتي وحياه امي لطلاقك يبقي علي ايدي
و هناك شخصيه في عالم اخر لقد عادت لعملها القذر ثانياً ماذا ستفعل ما بيدها حيله مضطره ان تستمر في هذا العمل رغماً عنها
*************************************
وفي الصباح الباكر
استيقظ علي ضجه كبيره في الخارج .... وجد جميع الخدم يهرولون الي الخارج فسأل احداهن.: في ايه!
ردت : بيقولوا رحيل بتتخانق مع خوجايه وجابتها من شعرها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا