مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الخامس والثلاثون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والثلاثون
في غرفه ضحي
ضحي : يالهووي وانتي عيزاني ابلغ إيلام باللي بتقوليه ده
صبا : انا مش هيجيلي عين اقوله وفي نفس الوقت لازما يكون في راجل معايا هو اللي هيخلص من جتتهم ... انا عارفه انه ممكن يقتلني بس لو يقدر يحذفلي الفيديوهات دي علشان اخواتي البنات واجوازتهم انا مش مهم
فكرت ضحي قليلا : طب انا قدامي حد ممكن يساعدنا
صبا بلهفه : مين
ضحي : ملكيش انتي دعوه بالموضوع ده... انا هكلمه بكره
صبا : إيلام
ضحي : يا ستي لا...
صمتت قليلا ثم همست بعتاب : عقلك كان فين يا صبا عقلك كان فين
************************************
في صباح اليوم التالي
صاحت الجاره : يا ست ام إيلام يا ست ام إيلام
خرجت فوزيه ووقفت عند الدرج ووجهت صوتها الي أعلى : نعم يام محمد
ام محمد : والنبي ياختي الفرخه طارت عندكوا فتعالي نولهالي
فوزيه : يأختي والله ما قادره اطلع الدوالي قطمالي رجلي هندهلك ضحي هتنولهولك ..... بت يا ضحي انتي يا بت
ضحي : نعم يا ماما
فوزيه : فرخه خالتك ام محمد طارت عندنا اطلعي ناولهالها
ضحي : فرخه ايه يا ماما لازم اروح الشغل
فوزيه : لسه بدري اطلعي ناولهالها
ينوبك ثواب
صعدت ضحي علي مضض وظلت تجري خلف الدجاجه والدجاجه تهرب منها الى ان وجدت يد تمسك بها فرفعت عينيها لتجده يوسف
يوسف : بتاعتك دي ؟؟
ضحي : لا بتاعت خالتي ام محمد هاتها
ناولها الدجاجه فأعطتها للجاره
ام محمد : هو مين الواد العسل اللي مسكلي الفرخه ده
التفتت ضحي فوجدته لازال واقفاً فالتفتت الي الجاره : ده صاحب اخويا يا خالتي
مررت الجاره عينيها عليهما : ربنا يوفقك يا حبيبتي
ابتسمت ضحي بسخريه : متفرحيش اوي يا خالتي ده مسيحي
مصمصت ام محمد شفتيها بأسف : ربنا يراضيكي يا بنتي.. هروح انا ادبح الفرخه واعملها لمحمد اصل كان داخل على دور برد وعايز يتقوي
ضحي : الف سلامه عليه يا خالتي
ام محمد : الله يسلمك من كل شر يارب عن اذنك
ضحي : اتفضلي
وبمجرد ان رحلت تكلم يوسف : ست رغايه جداً
اطلق احد اطفال الجيران صفير ليضايق ضحي مما جعل يوسف يلتقط حجاره كانت موضوعه علي الارض ثم قذفها ناحيتهم.. نادي الطفل علي اخوته وبدأوا يلقوا الحجاره اتجاهم ... امسك يوسف يد ضحي ثم جثي علي الارض هو وهي ليتحاما في السور
ظلا ينظرا الي بعضهما ولم يلاحظا حتي ان الاطفال قد تعبوا من قذف الحجاره وهبطوا الي منازلهم ... لاحظوا بعد فتره فاستقاما كل من منهما ولازالت يديها بيده
ضحي : ايدي
يوسف : ها
نظرت الي يدها التي تسكن في كفه : ايدي
انتبه يوسف ليدها فتركها بحرج
يوسف : اسف
توترت ضحي وحاولت ان تستجمع الكلمات لتقول ما تريده ولكن يوسف اشاح بوجهه عنها ناظراً للأمام
يوسف : هو انتي بجد معيطيش وانا مش هنا
ضحي بتوتر : لا وعيط ليه اصلاً
يوسف : طب ليه لما شوفتك كانت عنيكي تعبانه وكأنك معيطه
رفعت ذقنها قائله بكبرياء : ابدا معيطش
يوسف : كائن الخدود... ممكن اسألك سؤال
ضحي : اكيد
يوسف : انا لو بحب بنت مسلمه ليه مش هنفع اتجوزها
ضحي : لان دينا مانعنا من ده... بس هو انت فعلا بتحب واحده مسلمه
التفت يوسف لها : اها بحبك
اتسعت عيناها بصدمه و توردت وجنتيها فقالت بتلعثم وخجل : انا!!
اومأ يوسف رأسه بالإيجاب : اها وانتي عارفه بس بتستعبطي
ضحي : بس انا اكبر منك
يوسف : بكام يعني ؟!
ضحي : بخمس سنين او اكتر
يوسف : ولا يهمني... بس لو كنتي اكبر مني بعشر سنين
انتظرت تترقب العواقب فتابع : كان ولا يهمني برضه ... وبعدين هو انتي كل مشكلتك في السن انتي لسه دلوقتي قايله اني مش هينفع اتجوزك لان دينك بيمنعك من ده
ضحي بسرعه : لا لا مهو فيه حل انك تأسلم
ضربت رأسها لاعنه غباءها لقد ظهرت مشاعرها له بوضوح فهمست بحرج : بص انسي اني قولتلك اي حاجه سلام
تقدمت عده خطوات فاتاها صوته : وازاي ادخل الاسلام يعني المفروض اعمل ايه
ضحي : المفروض انك تسأل حد فاهم الدين الاسلامي علشان يعرفك الدين علي حق لان لازم تدخله عن اقتناع لان لو مدخلتهوش عن اقتناع جوازك من البنت اللي بتحبها مش هينفع
يوسف : تقصدي البنت اللي بحبها اللي هي انتي يعني
تحول وجه ضحي الي حبه طماطم فابتلعت ريقها بصعوبه وقالت : اي كان فلازماً تأسلم عن اقتناع
يوسف : ومين يقدر يوضحلي الدين
التفتت له قائله بحماسه : معاذ
أخذ نفساً عميقاً مما جعلها تقول بتوجس : ايه ؟!
يوسف بتهنيده : عارف انك كنتي بتحبيه علشان كده مبطقش كلامك عنه
ستفقد وعيها الان ستفقد وعيها فتابع : بس برضه هخليه يشرحلي الدين الاسلامي
ساد صمت قصير فتقدمت ضحي منه تاركه مسافه كبيره نوعاً ما
ضحي : يوسف انا واقعه في مشكله كبيره وعايزاك تساعديني
يوسف بقلق : مشكله ايه ؟!!
ضحي : هي مش ليا بس لواحده انا يهمني امرها جداً
يوسف : قولي بقي قلقتيني
قصت ضحي كل ما تعرف ليوسف
يوسف : إيلام لازم يعرف
ضحي : لازم يعرف ليه مانتا في ايدك تنهي الموضوع
يوسف : متضمنيش بعد لما احذف الفيديوهات انهم مش يضايقوها الناس اللي زي دول زي الشياطين بالظبط لو لاقوا الانسان بيتوب عن حاجه لازما يدخلوله من مدخل تاني فلازما نقول لإيلام
ضحي : بس إيلام هيعمل ايه يعني وده لا ليه في الطور ولا الطحين
يوسف : يعني ايه مش فاهم
ضحي : يعني إيلام طيب مش بتاع مشاكل
يوسف : هو مين ده اللي طيب ومش بتاع مشاكل
وفجأه وجد شخصاً ينقر علي كتفه وعندما التفت ضربه إيلام لكمه في وجه
إيلام : قولتلك ابعد عن اختي
وضعت ضحي يدها علي فمها بصدما فمسح يوسف الدم علي شفتيه ثم التفت الي ضحي قائلا بحنق : هو ده اللي طيب وملهوش في المشاكل
ضحي : بطلوا خناق بقي حتي ماما قالتلي انكم اتخانقتم امبارح بس هي مفهمتش حاجه من كلاموا بس هي متأكده أنها كنتوا بتزعقوا
ابتسم يوسف فبادله إيلام الابتسام فتحدث يوسف بالفرنسيه : انه اخي لن ااؤذيه ابداً ... اثق به اكثر من نفسي
إيلام : اراد ابي ان يري شجاراً بيننا فأعطيناه ما يريده
تذكرا عندما دلف إيلام الي غرفه يوسف
يوسف : بابا قالي انك انت اللي قتلت امنا بالغلط
إيلام : وانت صدقته
يوسف : من وقت ما قالي وانا شكيت فيه هو
إيلام : اظن ان ابونا خاف لنشكل قوه ضده فحب يخلينا نقع في بعض
يوسف : في واحد بيراقبنا بره
إيلام : خلينا نوري ابونا المشهد اللي هو عايزه
وافتعلا الشجار
صرخت ضحي فيهما : انتوا بتقولوا بايه انا مش فاهمه حاجه
نظر يوسف الي ساعه يده : اتأخرتي علي شغلك بقالك ساعه
ضحي : يالهووووي
هرولت ضحي الي الاسفل فجذبه إيلام من شعره : لا وكمان عارف ميعاد شغلها ... تعالي
************************************
قد أخبرها ان تذهب إلى الشركه بصحبه سيرا
كان واقفا علي المنصه يقوم بشرح بعض الامور للموظفين علي شاشه العرض وبمجرد ان رآها عبر الزجاج الشفاف وهي ممسكه بسيرا حتي شرد في ملامحها ولم ينتبه ان قدميه لاتزال تتحرك فتعثر ووقع من المنصه علي الارض.... نهض بعد قليل يشعر باحراج بالغ وخاصاً عندما قام بعض موظفينه بالضحك عليه.... التفت الي الزجاج مره اخري فلم يجدها فلعن نفسه علي غبائه
خرج بعد قليل وهو يفرك شعره ويبعثره بغضب فوجدها جالسه امام السكرتيره .. رفعت عينيها علي حالته الفوضايه تلك وشعره مبعثر بطريقه همجيه مما جعلها تبتسم رغماً عنها
رفع حاجبيه بتوجس : بتضحكي علي ايه ؟!
لم ترد عليه بل تولت سيرا ذلك عندما انفجرت ضاحكه : بابي شعرك منكوشي
ضحك كرم : منكوشك... طب تعالي هنا
ذهبت سيرا اليه اليه فبعثر شعرها هي الاخري ثم حملها ليضع وجهها بجانب وجهها : كده بقينا اتنين منكوشي
*************************************
ظلت تزفر نفساً بضيق... كان هناك غبار علي المكتب فكان يتطاير مع كل نفس تتنفسه... لم تكن تريد ان تذهب للعمل ولكنها فكرت انه من المحتمل ان ضحي قد اخبرت إيلام... لن تتحمل المواجهه لن تتحمل... وهذا الاخر لم يأتي .. ها نحن الان بعد الظهيره ولم يأتي... صعدت الي مكتبه ثم استأذنت الدخول.. دلفت الي الداخل لا تعلم ماذا تقول... هي قد اتت للقائه فقط ليس لديها اي حجه ... كان امامه كم هائل من الاوراق ويضع عينيه في الاوراق لم يرفعها فيها.. هتف بحنق : ايه يا باشا داخل ليه مدام مش هتتكلم
استدارت لكي ترحل في هذه اللحظه رفع عينيه
ورد مبتسماً : تعالي هنا راحه فين
اغمضت عينيها لا تريد الالتفات لا تعرف ماذا تقول هي فقط قد جاءت لانها احتاجت ان تشعر بالامان
التفتت تبتسم ببلاهه
ورد : تعالي اقعدي علشان رجلك
ذهبت وهي تتكأ علي عكازها ثم جلست علي المقعد
ورد : معلش مجتش فطرت معاكي علشان انا ورايا شغل كتير... في حفله هنعملها بعد شهر وهنجمع كبار رجال الاعمال فالشغل فوق رأسي
صبا : هتعملوا!!.... وهتجمعوا
ورد : اه انا وشريكي
صبا : مين شريكك
بهتت ملامح ورد : كرم الحسيني
توهج وجهها بغضب : هو انت شريكه
ورد : ايوه هو انتي تعرفيه
صبا : اه اعرفه وعرفت انه رجع لما شوفته في فرح إيلام... بس ماتعرفش اخوه رجع ولا لأ
افتعل ورد انه يدقق في الاوراق كي لا تبان ملامحه الحقيقيه
ورد : لا اخوه لسه في امريكا مرجعش
صبا : انت عارفه
ورد : لا اخوه دايماً يكلمني عليه
صبا : طب ممكن لما يرجع تقولي
ورد : ليه ؟! للدرجادي يهمك
صبا : لا ميهمنيش انا... يهم واحده صاحبتي
هز رأسه بشرود : تمام
رن هاتفه الجوال فأجاب : تمام هجيلك علي بالليل
************************************
في المساء كانت ستدلف الي منزلها فوجدته واقفاً بجانب سيارته وبدون اي عتاب او اي شئ
إيلام : اركبي ووريني ام الكباريه ده فين
وصلا الي المكان وهي تكاد تموت من الخوف
إيلام : خليكي قاعده هنا اياكي تدخلي فهمتي
اخر كلمه جعلها تنتفض في مكانه ... فتح الباب وكاد ان يهبط
صبا : متروحش يا إيلام عندهم بادي جارد جوه ممكن يقتلوك
إيلام : مش عايز اسمع صوتك فهمتي
دلف الي الملهي الليلي
ثم خرج بعد قليل ويديه مليئه بالجروح وقميصه ملئ بالدماء ... لم تتجرأ ان تسأله... اوقف السياره بعد قليل فاصدرت صوتاً عالياً... رفعت يدها تشير الي قميصه قائله بلعثم : إ إيلام.. ف. دم
هدر إيلام بها : مش دمي
صمتت قليلا ثم كز علي اسنانه : بصي انا مش هحاسبك علي اللي فات مفيش شك انك غلطتي... غلطي ايه انت هببتي الدنيا ومرمغتي سيره ابوكي واخوكي الله يرحمهم وعيلتهم كلهم في الوحل... بس الواحد في ظروفه الصعبه ممكن يعمل بلاوي سودا... انا مش هحاسبك علي اللي فات... وربنا يعلم انا مانع نفسي اني مكسرش دماغك ازاي ... دماغك اللي فكرت تعمل كده..... المهم انا هحاسبك من دلوقتي ‘متزعليش مني هراقبك وهحطك في دماغي لو حصل وعرفت انك روحتي كدا ولا كدا ولا فكرتي مجرد تفكير روحك هتطلع في ايدي
صبا : اوعدك مش هعمل كده تاني بس احذفلي الفيديوهات دي
إيلام : الفيديوهات اتحذفت اصلا قبل ما اروحلهم بس كان لازم اروح علشان ميفكروش يعملوا حاجه تانيه... ممكن بقي مسمعش صوتك لغايه ما نوصل
صبا بخوف : حاضر
*************************************
دلف الي منزله فوجد صدفه بانتظاره
صدفه : اتأخرت ليه ؟!
وبمجرد ان شاهدت الدماء علي قميصه ضربت صدرها : يالهوي ايه الدم ده
إيلام : صدفه ان هدخل اوضتي مهما تلاقي من خبط ورزع جوه اياكي تفكري تدخلي
صدفه : في ايه يا إيلام ايه اللي حصل
إيلام : اوعي تفكري تدخلي
دلف الي الغرفه ثم اغلق بالمفتاح كي لا تستطيع الدخول وظل يكسر اي شئ يقابله وهو يصرخ عاليا
ظلت تحاول ان تفتح الباب بلا فائده... بقي علي هذا الحال يصرخ ويكسر اي شئ يقابله بينما هي وقعت علي الارض تبكي علي حاله ...... الى ان فتح الباب اخيراً فوجدها منكمشه علي نفسها تبكي بانهيار فأخذها في احضانه
إيلام : انا كويس متخافيش
عانقته بقوه قائله بإنهيار : فييييك ايه ؟!
ربت علي شعرها قائلاً بهمس : انا كويس
********************************
خرج بصحبه ورد من الشركه...سارت سياره أمام الشركه بسرعه رهيبه فخرج من نافذتها رجل ملثم يحمل مسدس يصوبه اتجاه كرم
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا