مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السادس والثلاثون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السادس والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السادس والثلاثون
دفع ورد كرم ليسقط علي الارض فأخذ ورد الرصاصه بدلاً منه .... زحف كرم اتجاهه حتي وصل اليه فوجده غارقاً في دمائه... ظل ينظر الي الدماء بهستيريه ثم ربت علي وجه اخيه
كرم : ورد... ورد
لم يأتيه اي رد فظل ينادي بأسمه ويصرخ
كان نائماً و يحلم بباتريك خلفه يضع المسدس في رأسه وكاد ان يضغط علي الزناد لولا صوت مايكل من خلفه : لا تقتله .... لا تقتله رجاءاً
لم يعيره باتريك اي اهتمام ثم التفتت الي ايلام ثانياً لكي يطلق الرصاصه ولكن مايكل قد جثي علي ركبتيه ووضع يده علي رأسه هاتفاً بإختناق : اكره الدم لا تقتله... لا تقتله الا بعد ان يستيقظ والدي من غيبوبته لا تقتله رجاءاً
وتابع بتلعثم : اذا.. اذا علم والدي بقتله دون الرجوع له ستكون العواقب وخيمه لا تقتله رجاءااااا ... لم يفعل شئ سوي مساعدتكم لذا رجاءاً لا تقتله رجاءاً . . اتوسل ليك
اخفض باتريك مسدسه عن رأس إيلام ثم التفتت الي مايكل ووجه المسدس ناحيته ثم اطلق رصاصه
باتريك : حسناً لن اقتله ولكن سأقتلك بدلاً منه
سقط مايكل وهو ينزف كم هائل من الدماء من فمه.... ظل إيلام يحرك رأسه نفياً وهو يهمس بوهن : لا متومتش.. متموتش.... لاااااااا
استيقظ فوجد نفسه يتصبب عرقاً و هناك منديل موضوع علي جبهته.... نظر الي تلك التي تراقبه بإهتمام
صدفه : انت كويس!!
إيلام : انا ايه اللي جرالي ؟!
صدفه : خوفت عليك من اللي حصلك فدخلت اطمن عليك واللي حسبته لاقيته... لاقيتك سخن نار وعمال تخترف
إيلام بتوتر : خترفت قولت ايه! ؟
صدفه : هو اكتريه الكلام مفهمتوش بس اللي فهمته متموتش متموتش... هو مين ده اللي مات في حلمك
نهض إيلام عن سريره بثاقل : انا هروح اطمن علي يوسف
صدفه :يبقي هو اللي حلمت انه مات... ممكن تتطمن عليه بالموبايل علي فكره.. مش لازم تروح يعني لانك تعبان ومش قادر
إيلام : لا انا لازم اروحله
صدفه بقلق : طب أجي معاك اسندك طيب
إيلام : لااااا
************************************
وصل امام باب غرفته ثم طرق الباب بضعف فتح يوسف بعد قليل وهو يفرك احدي عينيه ... امسك إيلام بكتفيه قائلاً بلهفه : انت كويس
يوسف بصدمه : فيه ايه... شكلك تعبان
وكأن إيلام لم يسمعه فأعاد الجمله ببطئ لعله يفهم : انت كويس!!! ؟
يوسف : اها انا كويس بس انت فيك ايه بجد
ترنح إيلام قليلا فقام يوسف بسنده حتي وصلا الي الفراش فجلس عليه إيلام
يوسف : هل كنت تحلم ؟!
اومأ إيلام برأسه بالإيجاب دون ان يتحدث
يوسف : هل هي ذكري
إيلام : بعضها ذكري وبعضها عباره عن مشهد مزعج لم يكن في الواقع
يوسف : هل كان مشهد لقتلي مما جعلك تأتي إليه
صمت إيلام ولم يرد فتابع يوسف : هل كان باتريك من قتلني
رفع إيلام عنين خائفتين الي يوسف
إيلام : احذر من هذا الوغد رجاءاً
يوسف بلا اهتمام : سأفعل ولكن عليك ان ترتاح قليلاً بما انك مريض هيا نام رجاءاً ... لانك ايقظتني من اجمل احلامي
ايلام : كنت تحلم بمن
يوسف : ها ؟!
إيلام بصوت اجش : قولت بمن
هل يخبره انه يحلم باسلامه وزواجه من ضحي
يوسف : كنت احلم بكائن فضائي لديه خدود كبيره كبيره جداً وقد احتل هذا العالم بخدوده هذه
إيلام : توقف عن قول الهراء ونم
عبث يوسف بشعره ثم همس بطفوليه : انت اخبرتني ان أخبرك عما كنت أحلم
***********************************
وعلي الجانب الاخر وقف كرم يراقب شقيقه عبر الزجاج الموجود بالغرفه
كان ورد يتذكر وهم في البحر ... هو وكرم وجلال وجميع الشباب المسافرين معهم وفجأه بدأت تتلاطم الامواج عليهم واحده تلو الاخري... يذكر جيداً بروده الماء حينها حتى كادوا ان يتجمدوا... يذكرها وكأنه يعيشها الان...حتي ان القشعريره التي سارت في جسده حينها تسري بجسده الان... يذكر جيداً ان حينما التقط كرم انفاسه اول شخص ظل يبحث عنه هو جلال... وبمجرد ان وجد ورد ظلا يبحثان هما الاثنان عن جلال ولكن بلا فائده... كان أمام ناظريهما الان وفي لحظات لم يجداه.... فجأه شاهد أمامه وجه صبا وكيف ستعامله اذا علمت بحقيقته... بدأت الاجهزه بإطلاق اصوات تحذير من تدهور حاله المريض وانه علي وشك الموت ... هرع كرم عند سماعه الي تلك الاصوات الي أحد الاطباء يستنجد به وفجأه تحولت الغرفه الموجود بها ورد الي مركز طوارئ ملئ بالاطباء... ومع كل صدمه توجه الي قلب ورد... كاد قلب كرم ان يتوقف.. الي ان عادت نبضات ورد بالعمل مره اخري
***************************************
وبعد مرور شهر
خرجتا رحيل وصدفه من الغرفه
صدفه : جاهزين علشان نروح الحفله
تطلع إيلام بوجهها : يا ليلتك اللي مش هتعدي النهارده
صدفه : ايه في ايه
إيلام : ايه الهباب اللي انتي حاطاه في وشك ده
جذبته صدفه تعبد عن رحيل
صدفه بهمس حانق : ايه ده مكياج في ايه.
إيلام : شايفه الاوضه اللي انتي لسه خارجه منها... زي الحلوه كده تدخلي وتمسحي اللي في وشك ده
صدفه : انت مالك انت.. وبعدين انت مش قولتلي ان احنا اصحاب وبس بتتحكم فيا ليه دلوقتي
دفعها أمامه : غوري امسحي الزفت ده.
همست بضيق : طب علي فكره انت مقولتش حاجه لرحيل هي حاطه مكياج هي كمان
مال إيلام علي اذنها : انتي اللي مراتي مش هي وبعدين انا سايب الموضوع ده لكرم... يلا غوري امسحي وشك
صدفه بإستياء : وملكش اي تعليق علي الفستان بالمره
إيلام : لا الفستان انا اللي جايبه فاكيد مليش تعليق
صدفه : مهو طبعاً ملكش تعليق مهو انت جايبه واسع ولا الشوال
إيلام : اتقي ربنا بقي واعملي لأخرتك الضيق اللي انتي عايزه تلبسيه ده هتولعي بيه في نار جهنم
ضربت صدفه قدمها بالارض صارخه بجنون : اعااااااااااااااا
دلفت الي الغرفه ثانياً ثم مسحت زينتها وذهبوا الي حفله كرم... وبمجرد ان شاهد كرم يستقبله ربت علي كتفه ثم اشار الي رحيل بالخلف : اتعامل بقي يا برنس
تقدم كرم منها فوجدها تنظر في انحاء المكان بانبهار
كرم من بين اسنانه : رحيل ممكن تيجي معايا ثواني
نظرت حولها ثم اشارت الي نفسها بصدمه : انا
كرم بحنق : وهو في رحيل غيرك.
رحيل : هنروح فين ؟!
كرم : هنخرج في البلكونه علشان الهوا بس
التفتت جميع الوجوه الي تلك التي تدلف علي غير حالتها ... ترتدي فستان جميل محتشم
ضرب احد الموجودين زميله : الحق يلا صادق لابس فستان
ليرد عليه الاخر منبهراً : صادق مين بقي دي طلعت بنت
زميله : وكانت عامله في نفسها كده ليه ومسترجله. وهي اجمل من حياتي
وقفت بعيداً عن الجميع لانها تعرف جيداً ان إيلام يراقبها فوجدت مجموعه من الشباب تلتف حولها وبدأت التعليقات
- يا جمالو يا صادق والله
- يا بنت اللعيبه
- وانا اللي كنت بقول عليكي ارجل مني ينقطع لساني
- اسمك ايه بقي.. بس الحقيقي بما انك اتكرمتي علينا وعرفتينا حقيقتك
كاد إيلام ان يتقدم ناحيتهم فوجد ورد قد صاح بهم : اللي مش هيمشي حالاً هرفده
وفي ثانيه واحده لم يجد احد بجانبها فتقدم هو منها
ورد : كان ايه لازمتها الخطوه دي دلوقتي
صبا : عند
ورد : عند!!
صبا : اه وبردلك دين قديم
ورد : دين ايه ده
صبا : وقت ما اتصبت ومنعنتي من دخول المستشفي وعن اذنك بقي هروح اقف مع ابن خالي ومراته
خرجت وهو يتبعها
رحيل : نعم
اخرج كرم منديل ورقي ثم مد يده به : امسحي وشك ده
رحيل : انا مش حاطه مكياج تقيل والله ده خفيف خالص
هي محقه في ما تقوله فقد كان تزيينها بسيط للغايه ولكن كرم نهرها : قولت امسحيه
كادت ان تتناول المنديل ولكنها رفعت ذقنها : وانت مين اصلاً عشان تقولي كده تقربلي ايه يعني
كرم : جوزك المستقبلي باذن الله
رفعت رحيل حاجبها باستنكار : ومين قالك اني هوافق بيك اصلا
كرم : اللي قالي ليله ما ورد انصاب
تذكرت رحيل حينما ذهبت الي المشفي وبمجرد ان شاهدته قالت بلهفه : انت كويس ها... كويس فيك حاجه
كانت عيناها مليئه بالدموع الحبيسه
كرم : انتي ايه اللي جابك في وقت زي ده
همست بلا وعي وهي تنتفض : انا انا لما كريستين اتصلت بيا وقالتلي انكوا اضرب عليكوا نار وانكم في المستسفي مشوفتش قدامي ولا عرفت انا جيت ازاي... انت كويس!!
جلس كرم : انا كويس بس ورد هو اللي..
لم يكمل كلمته لانها هتفت بعدما شهقت : دراعك متعور... دراعك
نظر كرم الي ذراعه فوجدها مجروحه فقال بلا اهتمام : اه ده هتلاقيني اتعورت لما ورد زقني
رحيل : قوم قدامي نروح للدكتور نشوفه
كرم : انا كويس
رحيل بحنق : بقولك قوم قدامي
كانت نبرتها اشبه بصراخ مما جعله ينهض لتصمت فتابعت : يلا قدامي
كرم : بس
حينها صرخت به باعلي صوت لديها : بقولك قدامي
خرجت من شرودها فبهتت ملامحها بخزي وخاصاً مع نظرته المتشفيه المنتصره... مدت يدها فأخذت المنديل وظلت تمسح وجهها بعنف
كرم : هخرج اسلم علي ناس وراجع
خرجت بعد قليل ثم تحولت ملامحها عندما نظرت الي وجه شاب يضحك فوجدت قدماها تلقائياً تركض نحوه لتقبض علي طرفي بذلته قائله بانهيار : فين الواد... الواد فين
اتسعت عيني الشاب بعدم تصديق : رحيل
هزته رحيل بعنف : فين ظافر يا وائل بقولك
اتي حراسه الشخصيين وخلصوه من قبضتها... ركض وائل هارباً للخارج و دفعها احد الحراس لتسقط علي الارض. .. تجمع الناس حولها.
رحيل بتعب : الحقيه يا صدفه الحقيه لسه خارج دلوقتي
هرولت صدفه للخارج وخلفها إيلام و قامت وهي تترنح
اتي كرم بعد فتره
كرم : رحيل في ايه ؟!
كادت ان تتحدث لولا دخول مجموعه من العساكر أمامه
الضابط : حاوطلي يابني المكان ده كله وامنلي المخارج كويس
كرم،: هو فيه ايه يا حضره الظابط
الضابط :حضرتك مين
كرم : انا كرم الحسيني صاحب الحفله دي ومن حقي اعرف في ايه ؟!
اتي العساكر : امير باشا ملقناش حاجه دورنا في كل مكان وملاقنهوش
كرم : هو مين ده ممكن حد يفهمني
مد أمير يده بصوره وهو يقول : ده مجرم صدر حكم بسجنه بتهمه تهريب اثار وجالنا اخباريه بوجوده هنا
صاحت رحيل بصدمه : ده ده وااائل
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا