مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل التاسع والثلاثون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل التاسع والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل التاسع والثلاثون
وقعت علي الارض وهي تري اشلاء السياره في كل مكان.... ساد صمت قصير قبل ان تصرخ بأعلي صوت لديها : ظااااااااافر... ظااااااافر
ظلت تضرب صدرها وهي تنتحب : ابني ابني
لا تعرف كم من الوقت بقيت علي حالتها هذه ولكنها فجأه سمعت صوته من خلفها. ترددت قبل ان تلتفت ولكن عندما ناداها مره اخرى لم تتردد لحظه بأن تلتفت فوجدته أمامها ممسك بيد رجل ما و الدموع تملأ عينيه وهو يشير باليد الاخري الي مكان الإنفجار... نهضت وهي تتعثر حتي وقفت امامه فسقطت علي ركبتيها... تأملت ملامحه بلهفه ثم وضعت وجهه بين كفيها لتتأكد من وجوده... اما هو قال وهو يبكي بشده : ماما... بابا كان قايلي انه مستنيني في العربيه دي وقالي اجي مع عمو..
لم تفهم اي كلمه مما يقولها لانها كانت تتفحصه تطمئن انه لم يتأذي ... بعدها قبلت كل انش في وجهه وعانقته وهي تهمس بعدم تصديق : انت موجود يا قلب امك موجووود معايا بجد.. انت في حضني
بكي بمراره : مااااماااا
ربتت علي شعره وهي تقول بلهفه ممزوجه بفرحه : قلب امك يا ضنايا... قلب أمك يا ظافر.. كده تشحتف قلبي عليك. ... كده يا ظافر
نظرت الي السماء وقالت بفرحه : الف حمد وشكر ليك يارب... الف حمد وشكر ليك يارب... الف حمد وشكر ليك
رنت جرس شقه صابر بعد قليل وهي تحمله لا تريد تركه ففتحت لها أمينه... نظرت امينه بذهول وهي تري ظافر علي نائم علي كتف رحيل
همست رحيل في اذن ظافر : ظافر يا حبيبي... تيته اهي مش عايز تشوفها
التفت ظافر حينها وبمجرد ان شاهد امينه مال ناحيتها بسرعه حتي انه كاد ان يسقط فتلقفته امينه
ظافر : شوفتي حصل فيا ايه يا تيته. بابا مات وماما اتصلت بالظابط وفضلوا يكلموني كتير ويسألوني عن حاجات مش عارف عنها حاجه
مسحت أمينه علي شعره تقول بحنان : يا حبيبي يابني... ده انت لونك مخطوف ايه اللي حصل يا رحيل
رحيل بصوت مبحوح من كثرة الصراخ : اقعد بس وبعد كده احكيلك
ظافر : عايز اشوف جدو
امينه : جدك جوا خش صحيه ده هيفرح اوي لما يشوفك..
ركض ظافر اتجاه غرفه صابر و بقيت رحيل مع أمينه تقص لها تفاصيل ما حدث بعدها اتي إيلام
إيلام : امير باشا بيقول ان الحادثه كانت بفعل فاعل وان المسئول اللي متورط في القضيه حب يتخلص من اللي معاه
أمينه : يعني ايه وائل مات
إيلام : ده مش مات ده اتفرتك
أمينه : بعيد عن السماعين يارب
نهض إيلام وكاد ان يرحل فاوقفته رحيل : إيلام النهارده عيد ميلاد صدفه
ابتسم إيلام ابتسامه جميله : فاكره مش انتي اللي هفتكريني يعني
************************************
وفي المساء
كانت ستخرج من عملها ولكنه وقف في طريقها
صدفه : عامر بالله عليكي ابعد عني انا مليش نفس اتخانق ولا فيا حيل اصلا ماشي علشان من وقت ما اللي حصل حصل واحنا كل ما بنشوف بعضنا بنتخانق
عامر : بس انا مش جاي اتخانق... انا جاي اقولك كل سنه وانتي طيبه
أخفضت رأسها فتابع : شكلك كنتي مستنيه الجمله دي من حد تاني
مطت شفتيها ثم قالت بتذمر طفولي : اصلا محدش افتكره... بص اصلا عادي... علي العموم وانت طيب
تخطته ولكنه نادها فوقفت
عامر : وقت ما تكتشفي الحقيقه او وقت ما هتعوزيني هتلاقيني
التفتت برأسها فقط واكتفت بابتسامه ثم تابعت سيرها بخطوات متثاقله بائسه... وقفت أمام الطريق تنتظر سياره اجره هامسه لنفسها : اصلا عادي ولا يهمني ان محدش افتكر عيد ميلادي
ثم اخرجت هاتفها بعد قليل فهتفت بضيق : ده ولا رساله ولا مكالمه حتي ولا صوره اللي فيها تورته دي... عاااا
وقفت سياره امامها وهبط إيلام منها
إيلام : بتعملي ايه ؟!
صدفه بحنق : بتشمس
إيلام : واااو بجد... بتتشمسي واحنا بالليل
صدفه : انت عايز ايه دلوقتي ؟!
اقترب إيلام الي ان وقف بجانبها : اتشمس معاكي مثلاً
ابتعدت صدفه عنه قليلاً فاقترب هو منها حتي لامس كتفه كتفها
صدفه باستياء : وبعدين بقي
إيلام : اركبي العربيه
صدفه : هتروحني
إيلام : تؤ... هنروح نأكل
رفعت صدفه حاجبها : بمناسبه إيه ؟!
إيلام : بمناسبه اني جعان
خابت آمالها انه قد يتذكر عيد ميلادها فضربته في صدره وهي تصرخ : طب اطفح لوحدك بقي
إيلام : خلاص اروح ادور علي اي واحده اطفح معاها
كزت صدفه علي اسنانها و اتسعت عينيها المشتعلتين بغضب ناري : ابقي اعملها.. اعملها... علشان موتك يبقي علي ايدي
إيلام : يعني هتركبي ولا لا
صدفه : هتزفت
صعدت صدفه الي السياره واغلقت الباب خلفها بعنف
إيلام : عليها اقساط علي فكره
فتحت الباب مره اخري واغلقته بقوه اكبر من المره الاولي
إيلام : والله انت حره لو جرالها حاجه هخليكي تدفعي الاقساط من مرتبك
وصلا الي المطعم... وطلبا الطعام وقف رجل يعزف علي الكمان بجانبها فاقتربت من الطاوله ثم همست لإيلام : انا مبحبش صوت البتاعه دي فخليه يمشي احسنلك واحسنله واكرملك واكرمله ماشي
اشار له إيلام بان يذهب : انتي عصبيه كده ليه.. في حاجه مضايقاكي
صدفه بنزق : وهضايق من ايه يعني هضايق من ايه
إيلام : طب خلصي اكل علشان نمشي
وضعت صدفه الملعقه والشوكه جانباً : اعتبرني خلصت
نظر ايلام الي طبقها الذي لم تمسه قط : مش هتأكلي يعني
ابتسمت له ابتسامه صفراء : لأ
إيلام ببرود : عنك اكل انا
بعد قليل في السياره
صدفه : رايح فين ده مش طريقنا
إيلام : هش ... تعرفي تسكتي دماغي وجعاني
وقفا في منطقه عاليه هبط من السياره وهو يحمل شيئا في يده فهبطت هي الاخري ... مد يده بعلبه مغلفه
صدفه : ايه ده
إيلام : رشاش هيكون ايه يا صدفه هديه خدي
عقدت ذراعيها أمام صدرها واشاحت بوجهها عنه : مش هأخد منك حاجه
إيلام : انا اسف... اتفضلي كل سنه وانتي طيبه
صدفه : ايه ده يعني انت فاكر عيد ميلادي
إيلام بابتسامه : اكيد طبعا... افتحي الهديه بقي
فتحتها لتجدها ايفون ظلت تقلبه في يدها بعدم تصديق : ايه ده.. ده ايفون احدث اصدار
اومأ برأسه بعلامه نعم
صدفه : ايوه بس ده غالي
إيلام : مفيش حاجه تغلي عليكي
لمعت عيني صدفه ببريقها العاشق فذهب الي السياره وجلب شيئاً من المقعد الخلفي
صدفه : ا يه ده
فتحها لتظهر تورته جميله مكتوب عليها اسمها.
صدفه بإنبهار : عملت الحاجات دي كلها امتي
رفع كتفيه قائلاً ببساطه : منا معنديش غير صدفه واحده
صدفه : بجد ربنا ما يحرمني منك
جلسا علي السياره يتناولان تلك التورته الصغيره
ثم اخرج من جيبه جهاز صغير واعطاه لها فقالت بحماس : ايه ده هو لسه في حاجه تاني
إيلام : اه... اضغطي علي الزرار الاحمر
ضغطت عليه لتجد فجأه الالعاب الناريه في السماء.. فتحت صدفه فاها بانبهار
إيلام : ودلوقتي اتمني امنيه
صدفه : اتمني انك تبقي معايا في عيد ميلادي الجاي
ثم امسكت بيده وهي تبتسم بسعاده... اخفض عينيه ينظر الي يدها ثم همس في نفسه : امنيتك صعبه بس هحاول انفذهالك
*******************************/*****
عادا الي المنزل فوجدا معاذ يقف اسفل البنايه
صدفه : فيه ايه هو ماما جرالها حاجه.
معاذ : لا اهدي
ثم ناولها حقيبه هدايا : كل سنه وانتي طيبه
عانقته صدفه بشده : منحرمش منك يا قلب اختك
خرجت من حضنه : على فكره انا فكرتك نسيت وكنت زعلانه اوي
قرصها من وجنتها : ازاي انسي عيد ميلاد اميرتنا الصغيره
صدفه : انا بحبك جدا جدا جدا
معاذ : وانا بحبك جدا كتيييير اووووووي ... يلا بقي انا همشي
صدفه : تمشي ايه انت هتطلع تعقد معانا شويه
معاذ : لا بالله عليكي... انا اتأخرت علي نبيله انا واقف هنا بقالي ساعتين ... يلا السلام عليكم
دلفا الي الشقه ففتحت صدفه هديه معاذ بلهفه فوجدتها فستان جميل معه حجابه
صدفه بسعاده : شوف جابلي ايه... اصلا عمره ما مل انه يكلمني عن الحجاب وبرضه عمره ما غصب عليا وعلي طول يجيبلي حاجات تفيدني من سبحه لمصحف لسيره نبويه ... انا بحبه جدا
إيلام : طيب ما تفكري في كلامه وتلبسي الحجاب
صدفه : منا بفكر فعلا
إيلام بتردد : صدفه انتي لما معاذ جبلك هديه فحضنتيه وشكرتيه.. بس انا لما...
لم يكمل كلامه فعانقته : شكرا جدا
اغمض عينيه وشدد في عانقها
رن جرس المنزل فهتفت بسعاده : هروح اشوف مين
فتحت الباب لتجدها رحيل
رحيل : اولا كل سنه وانتي طيبه وثانياً انا كنت في حاله ما يعلم بيها الا ربنا فملحقتش اجيب هديه فجبت حد معايا
صدفه : حد مين
جذبت رحيل يد ظافر : حد زي الواد ده
ظافر : ازيك يا خالتو
وضعت صدفه يدها علي فمها
صدفه بفرحه : ظافر
************************************
في صباح اليوم التالي
اعلن يوسف إسلامه في الازهر الشريف والجميع ظلوا يهنئونه ما عدا إيلام فقد كان يترقب الخطوه التاليه
استيقظت من النوم وفي احضانها ظافر فلم يغيب عن عينيها لحظه.. اتصل بها كرم فأجابت : كرم مش هتصدق ايه اللي حصل
كرم : اذا كنتي موجوده لسه في البلد فتعالي انا عاملك مفاجأه.
ثم اغلق في وجهها.. ذهبت الي امينه واعطتها ظافر ثم ذهبت الي كرم لتعرف ماذا يريد
رحيل : فيه ايه ؟! انت مستنتش حتي تسمعني هقول ايه ؟!
كرم : لان اللي هتقوليه حاجه متخصنيش... انا جيبتك علشان اقولك اني قررت ارجع لاريانا ... ثم تابع بالانجليزيه :اريانا يا حبيبتي
دخلت اريانا : نعم يا حبيبي
كرم : تعالي لكي تبارك لنا رحيل ... باركيلنا يا رحيل
ابتسمت رحيل ابتسامه باهته : الف مبروك
اريانا : هل تعرفين كانت صدمه بالنسبه لي عندما طلب مني كرم ان يعود لي
رحيل : هي فعلا صدمه
************************************
خرجت بصحبه ظافر الي السوق وعندما عادت وجدت حركه غريبه في غرفتها فدلفت لتجد طه يفتح صندوق الذهب الخاص بها ويسرق سوارها الوحيده
امينه : بتعمل ايه ... بتسرق امك يا طه
طه بجنون : انا عايز فلوس
تقدمت منه وجذبت منه الصندوق : وسع مانتاش واخد حاجه
دفعها بعيدا عنه ثم اخذ منها الصندوق الذي يحتوي ايضا علي بعض المال وفر هارباً
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا