مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الأربعون
دلف معاذ الي شقه والده بعد قليل فوجد أمينه واضعه احدي يدها علي جبينها بينما الاخري علي وجنتها
معاذ : ماما فين طه ؟!
رفعت عينيها وهي لازالت علي حالها
معاذ : يا ماما فين طه... الواد مدخلش نص الامتحانات وعاد السنه... يعني كان بيأخد مني الفلوس يوديها فين ؟!
رفعت امينه يدها عن جبينها لتظهر ضماده
معاذ : ايه اللي جرالك ؟!
صمت الجميع فالتفت معاذ الي والده : ايه اللي جرالها يا بابا
تحدث ظافر : خالو طه اخد صندوق فيه فلوس وضرب تيته
معاذ : ايه الكلام اللي بسمعه ده يا ماما.. صحيح طه مد ايده وسرق!! ابتسم بسخريه ثم تابع : وانا مستغرب ليه ده كان بيأخد الفلوس علي اساس انه يجيب بيها ملخصات والآخر الاقيه مدخلش نص الامتحانات ... الواد ده في ايه ؟!
امينه : والله يابني ماعرف ده كان عامل زي استغفر الله العظيم يعني زي الشيطان ... ابوك كان في البلكونه ملحقش يشوفه انا اللي شوفته وانقهر قلبي عليه... وحياه اغلي حاجه عندك رجعهولي رجعلي ابني
معاذ : مد ايده عليكي ؟!
امينه : مكنش قصده انا اللي وقفت في سكته وهو مكنش شايف قدامه يا قلب امه فزقني صدقني مكنش يقصد
معاذ : لا اقسم بالله الواد ده في حاجه غريبه وانا لازما اعرفها
***,*,*********************************
رن جرس شقه آيلام ففتحها ليجده معاذ
معاذ : قولي يا إيلام طه فيه ايه ؟! .. ريحني ابوس ايدك
تنهد إيلام بضيق : منا لو قولتلك مش هترتاح
معاذ : خلاص انا مش عايز ارتاح بس اعرف فيه ايه ؟!
افسح إيلام له المجال : طب ادخل
دلف معاذ فأغلق إيلام الباب
إيلام : كويس ان صدفه في الشغل علشان متسمعش اللي هقولهولك...... معاذ طه بيشرب مخدرات
انتشرت الصدمه في جميع انحناء وجه معاذ ثم تبللت عينيه بالدموع هامساً بصوت مخنوق : منا غبي برضه... مهو ده التفسير المنطقي الوحيد للي هو بيعمله
بدأت دموعه في الانهيار رغماً عنه... كان يكتم شهقاته الباكيه
معاذ من بين بكاؤه : انا السبب فاللي هو حصله ده... طول ما كان بيطلب مني فلوس كنت بديله من غير ما اسأل ليه... بس انا والله كنت بثق فيه... مكنتش مديله خوانه خالص كنت جاعله ابني مش اخويا
بدأ صوت بكائه في الظهور ثم ظل يعلي اكثر واكثر حتي بات اشبه بالانهيار التام. لم يعرف إيلام ماذا يفعل امام هذا الموقف فربت علي كتفه و حاله معاذ تزداد سوءاً وفجأه أغشي عليه ليصرخ إيلام بقلق بالغ : معاااااذ
************************************
رنت ساميه جرس شقه عديله فتحت ام عديله وقالت بترحيب : اتفضلي يام جلال
ساميه : انا مش جايه اتفضل فين بنتك
ام عديله : والله هي مش هنا... خرجت مع جماعه اصحابها
ساميه بحنق : وهي اللي زي دي هيعودلها حد طول ما السواد في قلبها
ام عديله : الله فيه ايه يا ساميه يأختي... احكيلي لو مزعلاكي في حاجه انا اقطملك رقبتها
بعد قليل دلفت عديله الي المنزل ... فوجدت والدتها تجلس علي الاريكه
ام عديله : تعالي يا عديله عايزاكي
تقدمت عديله منها فجذبتها والدتها من شعرها وخلعت نعلها وضربتها وهي تصرخ : عايزه تخربي علي صاحبتك يا حقوده يا غلاويه... لا وبتتهمي نفسك بالباطل علشان تخليها تطلق يا صفرااا... ده انا هموتك
ظلت عديله تصرخ بصوت عالي فسمع الجيران بصرخاتها فظلوا يطرقون الباب مما جعل ام عديله تهتف بوعيد : اقسم بربي اللي هيدخل يحوش عنها لأكون ضرباه معاها
ثم عادت لاستكمال ضربها
*************************************
دلف إيلام وهو يسند معاذ الي شقه نبيله فشهقت بفزع : ايه اللي جراله
إيلام : وقع فجأه بس هو كويس متخافيش
نبيله : مخافش ازاي وهو مش قادر يصلب طوله كده
وضعه إيلام علي الفراش
إيلام : متخافيش هو والله كويس... انا لسه جاي من عند الدكتور بس قال لازم الراحه
ثم مد يده بحقيبه يوجد بها ادويه : ودي فيتامينات ومقويات... خديها واديهاله علي حسب الميعاد اللي مكتوب عليها وانا هروح اشوف امي عايزه ايه وهرجعله تاني
*,***********************************
دلف إيلام الي منزل والده فوجد فوزيه تملأ الدنيا بالزغاريد
رمق إيلام يوسف بتوجس : خير
فوزيه : مش تقول الف مبروك لضحي يوسف طلب ايديها
رفع إيلام حاجباً مستاءاً : لا والله ... المفروض اني ازغرط انا كمان
فوزيه : ايه يا إيلام النبره دي... انت مش فرحان ولا ايه ؟!
إيلام : وافرح ليه وانا مش موافق اصلاً
لم يبدي علي يوسف الدهشه وكأنه كان متوقع الأمر
فوزيه : ليه يابني تكسر فرحتنا كده ده صاحبك
إيلام بقصد : مهو علشان صاحبي بقول لأ
فوزيه : ليه شوفت عليه حاجه
رمق إيلام يوسف بنظرات غريبه قبل ان يقول بسخريه : تحب اقول...
قاطعته فوزيه وهي تصيح : ولو حتي شوفت.. هو لسه داخل الاسلام وطبيعي يكون عمل بلاوي قد كده... فأحنا ملناش دعوه بماضيه.
إيلام بضيق : انتي عايزه تجوزي بنتك اي جوازه والسلام
حينما وجد يوسف ان الحديث سيحتد بين إيلام ووالدته
يوسف : إيلام عايزك
صعد يوسف الي الاعلي و تبعه إيلام
إيلام : نعم
يوسف : ليه مش موافق علي جوازي من ضحي
إيلام : بص انا من اول ما انت عرفتني انك عايز تدخل الدين الاسلامي وانا مستني الخطوه اللي بعد كده وعلشان كده مفتحتش بوقي... انت تفتكر اني هخليك تتجوزها
يوسف : أولا انا مدخلتش الاسلام علشانها يمكن تكون هي سبب خلاني افكر اني ادخله اه... بس انا دخلته عن اقتناع .... ثانياً بقي برضه مقولتليش ليه مش موافق
إيلام : اي حياه دي اللي انت عايز تخليها تعيشها
يوسف : نفس الحياه اللي انت عايش بيها مع صدفه
إيلام : دي حاجه ودي حاجه
يوسف : لا بالعكس... انت بتحب صدفه وانا بحب ضحي ايه المشكله في كده
إيلام : المشكله انك عارف ان هيجي يوم وتجرحها وهتأذيها غصب عنك
يوسف : عارف بس انا هعوضها بعد كده .... إيلام انت عارف ضحي السبب الوحيد اللي مش مخليني انتقم
إيلام : تنتقم... تنتقم لأيه ومن مين
يوسف : لقتل امي
إيلام : ايوه بس انا لسه متأكدتش
يوسف : بس الشك سبب كافي ان يخليني اقتله
إيلام : لحظه انت بتهددني دلوقتي يا اما تتجوز اختي يا إما تأخد بتارك من لويس
يوسف : ضيف اني هدمر حياتي وانت وعدت امي بأنك هتحميني
رفع إيلام قبضته ليضربه ولكنه انزلها عند اللحظه الاخيره ثم هبطت الدرج مسرعاً فوجد ضحي تفتح الباب : انتي حره اعملي اللي انتي عيزاه بس متجيش في الاخر تعيطيلي
**************************************
وعند عودتها من العمل مرت علي فضيله لكي تطمئن عليها... ولكنها وجدت حاله من الهرج والمرج في البنايه التي تقطن بها فضيله... وبمجرد ان وصلت الي شقتها وجدت كم هائل من رجال الشرطه والاسعاف.... دلفت بقلب يرتجف فوجدتها غارقه في دمائها.. جثت علي ركبتيها تتحقق منها و هناك احد العساكر يهتف : دخلت ازاي دي ؟! .... ابعدي عن الجثه يا استاذه.
التفتت اليه بعيونها اللتان تلألأ فيهما الدموع قائله بلا وعي : دي كانت قربت تخف وتبقي كويسه.... كانت قربت تخف
*************************************
في صباح اليوم التالي دلفت الي الفيلا فوجدته امامها
كرم : ايه اللي جابك ؟!
رفعت رحيل ذقنها : اظن في عقد ما بينا وفي شرط جزائي وانا معنديش المقدره ادفع الشرط ده .... وكمان حبيت اطمن علي سيرا وخصوصا بعد ما رجعت امها
كرم : اكيد امها مش هتعيش هنا من غير ما نتجوز.. احنا لسه محددناش هنتجوز امته
رحيل بلامبالاه : لما تتحدوا قولولي علشان اهيصلكوا
تجمدت ملامح كرم و تابعت هي : كرم بيه ممكن اجيب حد مش هقدر اسيبه يعقد معايا
كرم بسخريه : لا متقوليليش انك جايبه وائل
التفتت رحيل برأسها ونادت : ادخل يا حبيبي متخافش
عقد كرم حاجبيه بشر وترقب فدلف صغيرها الي المكان بتردد
كرم : مين ده
رحيل : بص لملامحه كده
تأمل كرم ملامحه. ... شعر ناعم اسود كالحرير وعينين عسليتين وانف رحيل الذي يرتفع دائماً مما يجعله يريد ان يكسره لها...
كرم : ابنك ؟!
اومأت رحيل رأسها بنعم فتابع كرم بتردد : طب جبتيه ليه مسبتهوش مع والده ليه
همست رحيل لكي لا يسمع ظافر : وائل مات
كرم بدهشه : ازااااي
قصت عليه رحيل ما حدث بعيداً عن ظافر ذاك الذي يشاهد التلفاز بصحبه سيرا بهدوء تام.
كرم : علي فكره انتي لازم توديه لدكتور نفسي علشان اللي شافه مش شويه
تنهدت رحيل بضيق : انا بفكر في كده فعلاً.
كرم: طب معرفتيش من الراجل اللي كان معاه
رحيل : ده واحد صاحب وائل واتضح ان ملهوش اي علاقه بالقضيه... وائل طلب منه بس انه يجيبله ظافر
كرم : ده اللي كنتي عايزه تحكهولي وانا بكلمك في الموبايل
رحيل : ايوه
كرم : بس ده برضه مش هيغير في قراري
رفعت رحيل كتفيها لتقول ببساطه وبرود : بس انا مطلبتش ده
**************************************
في المشفي
رن هاتفها
ضحي : ايوه مين معايا
طه : انا طه
ضحي : ازيك اخبارك ايه.. جبت نمرتي ازاي
طه : مش مهم.. المهم ان مجيتيش ****** انا هنط من فوق الجبل وانتحر
ثم اغلق الخط في وجهها
ذهبت ضحي الي المكان الذي أخبرها به مسرعه فوجدته بحاله يرثي لها
ضحي : انت كويس
طه : انا عايز فلوس
عادت ضحي خطوه للوراء : ايه
انتزع منها حقيبتها وظل يقلب بها مخرجاً الهاتف وبعض النقود من محظفتها وهي تتابع الامر بذهول
طه بصوت مخيف : هاتي السلسله اللي في صدرك
تمسكت ضحي بالقلاده وهي تهتف بجزع : لا
طه : اقسم بالله هقتلك لو ما قلعتيها
هزت رأسها بعنف : مش هتأخدها ولو علي جثتي
تقدم طه منها : انتي اللي طلبتي
فجأه اضاء الهلال الموجود بالقلاده الي الضوء الاحمر
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا