مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الحادى والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الحادى والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الحادى والأربعون
ظلت تتراجع خطوات عديده ثم التفتت لتركض وهو يركض خلفها... ثم تعثرت لتقع .... شاهدته يقترب منها فوضعت يديها حول وجهها لتحميه.. اطالت الانتطار وسمعت صوت طه يصرخ فابعدت ذراعيها لتجد ان طه مسطح على الارض و يوسف يقف وينظر له بازدراء
جثي يوسف علي ركبتيه أمامها وظل يتفحصها بعينيه : انتي كويسه
اومأت رأسها بصدمه ثم همست بتلعثم : عرفت مكاني ازاي ؟!
زفر يوسف : من الموبايل ولما اتقفل اضطريت اشغل جهاز التتبع اللي في السلسله .... انتي غبيه ازاي تيجي هنا
تمسكت ضحي بقلادتها : السلسه دي فيها جهاز تتبع
يوسف : كنت خايف لحد يأذيكي واللي حسبته لاقيته... وكويس ان إيلام خلاني اتتبع موبايل طه لولا كده مكنتش عرفت ان فيه حاجه غلط
ضحي : وإيلام طلب منك تعمل تتبع ليه
حمل يوسف طه : بعدين... امشي ورايا... عارفه لو اتزحلقتي او جرالك حاجه هقتلك
************************************
بعد ساعات
استيقظ طه بعد ساعات... حاول الحراك ... فوجد نفسه مقيداً وأمامه معاذ
طه : فكني يا معاذ
انسابت الدموع من عينين معاذ قائلاً بنبره منكسره : انت تعمل فيا كده ؟! ... عملتلك ايه ؟!
طه : معاذ معاذ فكني هأخد جرعه واحدة وبعد كده هتعالج
هز معاذ رأسه نفياً : مش هيحصل... انت هتعقد في المستشفي هنا لغايه ما تتعالج....
خرج معاذ بينما يصرخ طه بجنون : متسبنيش يا معااااذ... هاتلي حقنه واحده متسبنييييش... هموت يا معاااذ انا بموت
خرج معاذ الي الخارج وهي يغلق عينيه يحاول السيطره علي قلبه حتي لا يدلف مره اخري ويفك قيده... كان إيلام ينتظره بالخارج وفجأه وجد صدفه تتقدم نحوه وترفع يدها لتضريه ولكنه امسك بيدها قائلاً بعبوس : ايه ده!!
هتفت صدفه بحنق : انت كنت عارف بان اخويا مدمن ومقولتليش
نظر إيلام خلف ظهرها : ايه اللي جاب الكائن ده هنا
صدفه : جاوب علي سؤالي ومتغيرش الموضوع
إيلام : جاوبي علي سؤالي انتي الاول
رد عامر من خلفهما : انا لاقيتها متعصبه فقولت امشي وراها لان انا عارف كويس ان صدفه متهوره في قرارتها
رفع إيلام حاجباً ساخراً : اوه بجد
صدفه من بين اسنانها : رد عليا يا إيلام انت كنت عارف ان اخويا مدمن
إيلام : انا كان بقالي فتره مشفتوش بس اول ما شوفته شكيت وعلشان كده قولت لمعاذ يفتش وراه
صدفه : ومقولتليش انا ليه
إيلام : علشان انتي غبيه... ما كان طه قدامك ازاي معرفتوش.. مدكوش علامات الادمان في الكليه
صدفه : لا كفايه ادوك انت
عامر : لو سمحت متقولش عليها غبيه
التفتا الاثنان في نفس ذات الوقت وقالاً في نفس واحد : انت مالك انت
تراجع عامر بحرج و تقدم معاذ : انت بتحاسبيه علي ايه انا نفسي اعرف... بتحاسبيه علي انه نورنا..... علي انه لقي اخوكي وجابه اكبر مستشفي لمعالجه الادمان عشان يعالجه فيها بتحاسبيه علي انه لما وقعت مسبنيش ووداني للدكتور... حرام عليكي اتقي الله
إيلام : اهدي يا معاذ بس
تراجعت صدفه للخلف عده خطوات ثم استدارت ورحلت وهي تشعر بتأنيب الضمير... كاد عامر ان يلحق بها لولا صوت إيلام : لو جريت وراها هقطملك رقبتك
************************************
في فيلا كرم
جذبت سيرا رحيل من فستانها
سيرا : ماما رحيل انا عايزه اشرب عصير زي ظافر
ظافر بتذمر : دي مش امك... امك واحده تانيه دي امي وبس
رحيل : بس يا ظافر عيب
سيرا بصراخ : مش بحب ماما التانيه علشان كانت بتخلي جوزها يضربني وبابا جابها وهيخليها تضربني
جثت رحيل علي ركبتيها امامها : سيرا يا قلبي مفيش حد هيضربك تاني او يأذيكي... اصلا بابا مش هيسمح بده
سيرا : طب هو جابها تاني ليه
رحيل : الله اعلم بده... فاحنا منظلمهوش
ثم جذبتها الي حضنها.... نظرت بجانب عينيها الي ظافر الذي يرمقها بغضب فجذبته هو الاخر
استقامت رحيل وامسكتهما وسارت بهما فوجدت اريانا تتقدم نحوها .. أمسكت يد سيرا بعنف
اريانا : تعالي معي
صرخت اريانا مستنجده برحيل
رحيل بوعيد : اتركيها
اريانا : من انت لتخبريني بهذا
علمت اصابع اريانا علي ذراع سيرا مما زاد شعور رحيل بالحنق
فأمسكت بيد اريانا وثنتها خلف ظهرها هاتفه بشر : انا قولتلك سيبها يبقي تسبيها
دهستها اريانا بالكعب العالي علي قدمها مما جعلها تتركها فجذبتها اريانا من حجابها... صرخا كل من الطفلان.... تقدمت سيرا وعضتها من قدمها اما ظافر دلف د الي الفيلا يبحث عن اي شئ لكي يضربها به فوجد عصي بيسبول صغيره كانت تلعب بها سيرا.... امسكها وركض اي هناك وظل يضربها فتركت شعر رحيل رغماً عنها... فسارعت رحيل بان تعدل حجابها... تراجعت اريانا شيئاً فشيئاً الي ان سقطت في حمام السباحه فصاح الطفلان بمرح فكتفت رحيل ذراعيها امام صدرها تنظر لها بتعالي فضربت الماء بغضب ....تقدم كرم منهم
كرم : ايه شغل العصابات اللي انتوا عاملينه ده
رحيل بصوت هامس : شوف مين اللي بيتكلم
كرم : سمعتك علي فكره
تقدم كرم خطوات نحو حمام السباحه فوقفت رحيل أمامه
كرم : ايه ؟!
رحيل : مش هتنزل تجيبها... علي جثتي
ابتسم كرم رغماً عنه عندما شعر بغيرتها
حاول كرم رسم ملامح الجديه : انا مش هنزل اجيبها انتي شايفه لبسي ازاي... فمش هغامر علشانها انا بس هناولها حاجه علشان تمسك فيها وتطلع
تقدم خطوه ولكن رحيل وقفت أمامه ايضاً : ولا تناولها حاجه... هي لو مكانتش بتعرف تعوم كان زمانها غرقت
كرم: رحيييل
رحيل : لا يعني لأ
خرجت اريانا من المياه فاشارت رحيل عليها : شوفت قولتلك بتعرف تعوم
كادت اريانا ان تتحدث لولا صوت ضابط خلفها
الضابط : مين فيكوا اريانا
جميعهم حتي الاطفال اشاروا علي اريانا
الضابط : انتِ مطلوب القبض عليك ِ بتهمه التحريض علي قتل المدعو كرم الحسيني
رغم ان اريانا لا تتحدث العربيه الا انها استنتجت ما يقوله الضابط لانها تعرف ما فعلته جيدا
كرم بصدمه : ايه ؟!
الضابط : حضرتك الكاميرات قدرت تجيب ارقام العربيه اللي كان فيها المجرم وفضلنا ندور علي العربيه واصحابها لغايه ما وصلنا ليهم بصعويه واعترفوا بان طلقيتك هي اللي محرضاهم
وضعوا القيود في يديها فهتفت رحيل من خلفها : قلبي مش معاكي يا مش حبيبتي والله
رمقت رحيل كرم بإنتصار وتشفي وتخطته لتسير عده خطوات وبعدها شعرت بدوار شديد ثم أغمي عليها
استيقظت بعد قليل بالمشفي وكرم والاطفال امامها
رحيل بتعب : ايه اللي جري
كرم باستياء : حضرتك عندك فقر دم
رحيل : حتي دمي جاله الفقر ده ايه الفقر اللي انا فيه ده
كرم : انتي مبتأخديش بالك من صحتك. ليه... دايماً مهمله في نفسك كده
رحيل : ملكش دعوه بيا لو سمحت
.... روح لحبيبه قلبك وجبلها عيش وحلاوه اجري
لوي كرم فمه بتهكم فتابعت : كلامي مش عاجبك طبعاً... روح قوملها محامي
كرم بغضب : يوووه بقي وبعدين معاكي
صاحت رحيل : علشان انت عملت كل ده عند فيا انا ومفكرتش حتي في بنتك هيكون رد فعلها ايه ؟
كرم : مش انتي اللي كنت بتحامي عنها قبل كده
رحيل : محامتش انا قولت مجرد احتمال... اما انت تصرفك كان تصرف طفولي... كان لازماً تعرف كويس اوي ان اللي انت هتعمله كان هيبقي اقل وجع في اللي انا اتعرضتله... انا واحده ابوها وامها ماتوا... راحت للي باقيين من اهلها طردوها ... عاشت عاله علي اهل صاحبتها.... اتجوزت فيطلع جوزها حقير يتجوز عليها واحده غنيه فلما طلبت الطلاق بالذوق رفض فخلعته... ليه وليه اللي ملهاش اهل يحاموا عنها ولا يجبولها حقها تعمل كده كان عايز يرجعلي بالغصب لولا اهل صدفه ربنا يكرمهم وقفوا معاها فيقوم خاطف ابني وواجعلي قلبي عليه... انا واحده عاشت في حته كل النسوان اللي فيها خايفين علي اجوازتهم مني منا طبعا مليش حد فهقول ضل راجل ولا ضل حيطه.
...... انا واحده شافت العربيه اللي كان المفروض ان ابنها يكون فيها بتتفرتك حتت قدامها وهي مكانتش تعرف ان ابنها مش هناك... عايزني انهار لما تقرر تتجوز من اريانا.... انت بتحلم... قرارك جمب اللي انا عيشته ده كله ولا حاجه... عايزني ازاي مبقاش بارده ومبحسش بعد اللي جرالي ازاي
كرم : اهدي بس
سال دم من انفها فقال كرم بقلق : عجبك كده انا هروح انادي للدكتوره
بكا كل من ظافر وسيرا فقالت بهمس قبل ان تغيب عن وعيها اثر الحقنه المهدأه : متعيطوش انا كويسه
*************************************
دلف لتوه الي المنزل يشعر بغضب شديد... يفعل كل ما يفعله لأجلها... منذ ان اتي وهو منغمس في حل مشاكل العائله... وهي تلقي اللوم عليه وكأنه من حرض طه علي الادمان... رن جرس الشقه ظنها هي فذهب كي يفتح الباب لكل يوبخها ولكنه وجدها ساميه
ساميه : فين صدفه
إيلام : خير في حاجه
ساميه : فين صدفه بس عايزاها في حاجه ضروري
إيلام : قوليلي بس فيه ايه انا ممكن اساعدك
دلفت ساميه الى الداخل وظلت تلعب في اصابعها بتوتر
ساميه : فيه فيه. واحد جاني امبارح بالليل... وقالي ان ان صبا بتشتغل رقاصه واما جيت اواجهها بالكلام مأنكرتش
تذكرت ساميه
لطمت وجهها عده مرات وهي تهمس بإختناق : رقاصه يا صبا رقاصه
أخفضت صبا رأسها الي الارض .... نهضت ساميه من مكانها وظلت تضربها بكل ما اوتيت من قوه فصرخت صبا : اللي عملته ده جوزلك بناتك
استكملت ساميه ضرباتها : يعني جوزتهوملي بفلوس حلال كله بالحرام يا رخيصه يا رخيصه تفرقي ايه انتي عن اللي باعت شرفها يا رخيصه
ساميه : مصدقتش انها بتشتغل شغلانه محترمه دلوقتي فروحت وصلتها لغايه الشركه النهارده ولما رجعت لاقيتها بتتصل بيا بتقولي ان صاحب الشركه هو كمان طردها وان لو حصلها حاجه مزعلش منها... ولو عملت حاجه اوحش من اللي هي عملته اسامحها... انا خايفه يا إيلام لتعمل في نفسها حاجه وتبقي خسرت دنيا واخره
إيلام : روحي انتي يا عمتي وانا هجيبها ونرجع
ساميه : علشان خاطري يا إيلام يابني لو لاقتها ما تعمل فيها حاجه انا عارفه انها غلطت ‘وغلطها كبير وعايزه قطم رقبتها انا عارفه بس علشان خاطري انا متأذيهاش
إيلام : متخافيش يا عمتي... روحي انتي بس وانا هشوف الموضوع ده
خرجت من الشقه فتحدث إيلام مع يوسف: حاول تشوفلي صبا فين دلوقتي حالاً
ذهب إيلام الي شركه منير بعدما اخبره يوسف بأنها هناك.... لم يوافق الامن علي دخوله فاضطر الي محاربتهم.... اما صبا كانت في مكتب منير موجهه مسدس نحوه تصرخ بقسوه وغل : انت قتلت صاحبتي ودمرتلي حياتي فلازماً تموت... اللي زيك شياطين بتمشي علي الارض ولازماً الشياطين دي تموت لازما متعيش بين البني آدمين... عملتلك ايه فضيله علشان تقتلها ها... عملتلك ايه انا علشان تدمرلي حياتي... اتشاهد علي روحك
منير بخوف : صبا استهدي بالله والفلوس اللي انت عيزاها هديهالك
صبا : وفر فلوسك لنفسك ... والهلمه اللي انت متفشخر بيها دي والله ما هتنفعك وانت بتقابل ربنا
منير : انت فاكره لما تقتليني انك هتعيشي حياتك انتي هتتسجني وتتعدمي
صبا : مش مهم.... المهم اني اقتلك انا اصلا عايشه ميته فمش هيفرق كتير
ثم اطلقت النار
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا