مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثانى والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثانى والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثانى والأربعون
كان يقف بجانبها مباشراً يحذرها من ان تفعل ذلك ولكنها لم تكن تسمعه او تراه... كل ما رأته الانتقام من منير عندما شعر انها ستطلق النار وقف قاطعاً الطريق بينها وبين منير فسكنت الرصاصه صدره... لم تعرف كيف اتي إيلام الي هنا او كيف وقف امام رصاصتها من الاساس كل ما تعرفه ان هناك دماء كثيره علي الارض ورغم ذلك إيلام يطمئنها بصوت متقطع : متخافيش متخافيش
تركت مسدسها بصدمه ثم وقعت وهي تنظر الي الدماء بذهول... دلف حينها يوسف وهو يصرخ : ااااااااخي
نظر إيلام حوله ثم قال بصعوبه : ال.. ال كاميرات
يوسف : لا تهتم لقد اوقفتها ... لا يوجد هناك دليل علي انها كانت هنا.... لا تقلق ... حتي ان اتي بالعاملين لديه سنطعن في شهادتهم... هيا سأحملك
إيلام : انتظر... ان مت... عدني ان تحمي ضحي وصدفه
صرخ يوسف بجنون : ما هذا الذي تهذي به ... لن تموت
إيلام : عدني
يوسف ببكاء شديد : لا لن اعدك ... لانك. لن تموت لن تتركني... اياك ان تفعلها وتتركني
ابتسم : ماذا ستفعل ان مت
يوسف : سأقتلك
ضحك إيلام مما جعله يتأوه وبعدها فقد الوعي
هزه يوسف بقلق :اخي اخي... استيقظ لا تتركني اخي لا تتركني....
وضع رأسه علي صدره يسمع نبضات قلبه و انسابت الدموع من عينيه ثم همس: اخي انا خائف
وجد ان مازال قلبه يعمل فنهض بسرعه وحمله و صرخ في تلك الشارده بعالم اخر : انهضي هيا
انتنفض جسد صبا ثم نهضت فتابع يوسف : هاتى المسدس وخبيه
جلبته دون روح وخبأته وكأنها آله لتنفيذ الاوامر... التفت يوسف لمنير : عندما تأتي الشرطه هنا.. لا تحكي عن اي منا حتي لا ترانا علي حقيقتنا واشك في انك تريد ذلك
**************************************
وفي السياره ظلت شارده في عالم اخر... تتذكر عندما دلفت الي الشركه فقابلتها كريستين تهرول
كريستين : عملتي ايه لورد بيه ده جن جنونه
تحققت كريستين من شكلها وعلمات الضرب علي وجهها فشهقت بصدمه : يالهوووي مين اللي عمل فيكي كده
اشارت لها صبا بأن تصمت
صبا : هي النضاره مش مخبيه عنيا ولا ايه
دققت كريستين النظر بها اكثر واكثر مما جعلها تشهق برعب : يالهووووي وعينك كمان
وضعت صبا يدها علي فم كريستين : اسكتي بالله عليكي اسكتي
ثم ازالتها بعدما هدأت كريستين : بتقولي ورد متعصب ليه
التقطت كريستين انفاسها : معرفش بس انا سمعت سيرتك في الموضوع وكمان قالي انك اول ما تيجي تدخليله
صبا : ماشي انا هروحله
كريستين : لا متدخليش دلوقتي علشان ده شكله متعصب اوي وانا خايفه عليكي
صبا : انتي مش بتقولي انه قالك اول ما اجي تدخليني
كريستين : اه
صبا : يبقي سبيها علي الله
بعد قليل
القي كل شئ علي المكتب علي الارض وهو يهتف بجنون : ياريتك كدبتي عليا يا ريتك
بكت صبا بمراره : لازم تعرف ان ظروفنا هي اللي وصلتني لكده
هدر ورد بها : مهما كانت ظروفك متتدكيش الحق انك تعملي كدا
صبا : بص انا مقدره حالتك انك تتصدم في واحده بتشتغل عندك انها مش كويسه بس....
قاطعها ورد بجنون : واحده بتشتغل عندي... واحده بتشتغل عندي ايه انا حبيتك... انتي عمرك ما هتستوعبي النار اللي جوايا دلوقتي
ألجمتها كلمته فتابعت بصدمه : بتحبني
فأجاب بحسره : وياريتني ما حبيتك مكانش يبقي ده حالي لما اسمع عنك حاجه
صبا : انا عارفه انك مش هتقدر تسامحني... بس حاول بالله عليك
ورد : اسامحك!! ... انا عمري ما هسامحك علي وجع القلب اللي انا حاسس بيه دلوقتي.... ولا لحظه استني لما احطلك العقده علشان متطلبيش السماح مني تاني........ انا هسامحك بس بشرط
صبا : شرط ايه
ورد : انك تسامحيني انتي كمان
صبا بعدم فهم : اسامحك.... اسامحك علي ايه ؟!
ورد : عارفه انا مين ؟!
صبا : ورد بيه
ورد بقسوه : لا انا كاظم
اعتلت ملامح الصدمه علي وجه صبا : كاظم مين
فتابع بصوت ميت : كاظم اللي اقنع اخوكي ان يهاجر هجره غير شرعيه
صبا : قول انك كداب
ورد : مبكدبش يا تري بقي هتسامحيني
صبا : لأخر مره بسألك انت بتكدب
ورد : لأ
رفع ورد يده يتحسس وجنته مكان الصفعه
صبا : وانت مين انت علشان تحاسبني لا وكمان متسامحنيش ... مهو كل القرف اللي انا فيه ده بسببك ... لو مكنتش خليته يروح معاك مكنش مات كنت قعدت في بيتي معززه مكرمه مكنش حصلي ده كله .. مسامحه ايه اللي انت طالبها يا بجاحتك يأخي ليك عين
ثم تركته وغادرت افاقت من شرودها علي انسياب الدموع من عينيها كالانهار .... تتوالي الصدمات ويبقي البكاء هو حلها الوحيد
*************************************
وبعد ساعات في المشفي
جاءت فتاه ووقفت امام يوسف...
الفتاه : اخباره ايه دلوقتي
يوسف : لسه في العمليات
الفتاه : انا كلمت المستشفي مش هيدخلوا الشرطه في اي حاجه متخافش... ابقي قولي الاخبار اول بأول
يوسف : حاضر
رمقت ضحي الفتاه بنظره خاطفه قبل ان تغادر ... كانت راقيه جدا وكأنها اميره من اميرات ديزني
************************************
بعد اسبوع أمسكت صدفه يده وهي تبكي : قوم بقي وحشني الكلام معاك.. انت عاجبك نومتك دي... انا عايزه اتأسفلك عن اخر مره قابلتك فيها... اتأسفلك عن سوء ظني بيك ... قوووم وحشني الخناق معاك. وكمان عايزه اسألك عن البت اللي جات زارتك هنا وانا مش موجوده... قوم بقي
وجدت ان اصابعه تتحرك ببطئ شديد في يده مما جعلها ترفع وجهها اليه فوجدته يفتح عينيه ببطئ
صدفه بلهفه : انت صحيت صحيت
تحدث ببطئ شديد وبوهن : انتي شايفه ايه
بكت بفرحه : حمد لله علي سلامتك.. . قولي بقي انت اضربت ازاي
همس بتعب : اطلعي برااا
دلف كرم بعد قليل قائلاً بفرحه : ابو الالااااليم ... اخيرا صحيت
إيلام : ايه اللي جاب الواد ده هنا
صدفه : علي فكره مسابكش لحظه لا هو ولا يوسف
إيلام : يوسف فين ؟!
صدفه : راح يروح مرات عمي وضحي.
إيلام : طب اخرجي اتصلي بيه وقوليله يجيلي
خرجت صدفه فالتفت ايلام الي كرم : ليه فضلت جمبي
كرم : منا خسرت واحد مش هتحمل اخسر التاني
دلفت صدفه :بيقول انه وصلهم وداخل المستشفي
دلف يوسف الي الغرفه وبمجرد ان رأي إيلام مستيقظ فقال بفرحه : اااااخي
اشار له إيلام من بعيد : بقولك ايه لو هتقرب يبقي مفيش احضان لان انا عارفك غبي ولو حضنتني هتكسرلي القفص الصدري خالص فابعد عني
تقدم يوسف منه ووقف بجانبه فاشار له إيلام بان ينخفض
يوسف : ايه ؟!
إيلام : قولت لبتوع المستشفي ايه علشان ميعملوش محضر
يوسف : مش انا اللي قولت دي " بيكا "
إيلام : ومين اللي قال لبيكا
يوسف : انا اكيد يعني
إيلام : واللي اسمه زفت منير ده حصله ايه
يوسف : انا قدمت كل المستندات معايا اللي تدينه واتقبض عليه ولما اتقبض عليه وقع فاكتشفوا ان عنده ورم خبيث منتشر في كل جسمه.
إيلام : يمهل ولا يهمل
صدفه : انتوا بتتودودوا بتقولوا ايه
إيلام : انا عطست فبيقولي يرحمكم الله
**************************************
مرت عده ايام
خرج إيلام من المشفي... واليوم سيتم عقد قران يوسف وضحي
نظر يوسف الي إيلام وشرد منذ عده سنوات حينما دلف إيلام الي غرفه يوسف غاضباً ... نظر الي يوسف المنكب علي حاسوبه يعمل
إيلام : لم تنم منذ كم ؟!
يوسف بتعب : يومين وهذه تكاد ان تكون الثلاثه
وضع إيلام يده علي صدر يوسف فوجد ضربات قلبه سريعه ... نظر الي لويس ورجاله الذين يحيطون بيوسف من كل مكان هاتفا بغضب عارم : سيتوقف قلبه... سيموت ان لم ينم
لويس : عليه العمل
إيلام : اقول لك ولدك سيموت وانت تقول عليه العمل... مهماتك اهم من روحه
لويس ببساطه : نعم
إيلام : اذا لن اقوم بأي مهمات
لويس : ستموت
إيلام : فليكن
لويس : ماذا تريد
إيلام : اجعله يستريح وينام
لويس : هل ستقوم بمهماته ؟!
إيلام : سأفعل
لويس : لن تنام بدلاً منه ؟!
إيلام : سأفعل
لويس : اخرجوا هيا ولتجعلوا صغيري يستريح
أفاق يوسف من شروده... فنهض ليتقدم حتي وصل أمام إيلام
يوسف : عايزك
ابتعد يوسف عن الحشد وكذلك ايلام
إيلام : فيه ايه
عانقه يوسف وهو يبكي : لو موافقتش علي الجوازه دي انا مش هتجوز... انا كنت غبي لما هددتك علشان تقبل بجوازي ... وانت كل مره بتنقذني فيها... انا اسف... اسف بجد
ضربه إيلام علي كتفه وهو يقول حانقاً : قوم قوم... صدري ده المضروب ياللي تجيلك ضربه ولا بلاش
خرج يوسف منه حضنه : اسف ماخدتش بالي ...ها ايه رأيك لو مش موافق انا هعمل اللي هتقول عليه
نظر إيلام حوله بحرج : الله يخربيتك بطل عياط الناس تقول ايه يقولوا غاصبينك علي الجواز .... امشي روح ضحي مستنياك
يوسف : معني كده ان انت موافق
دفعه إيلام قائلاً بحنق : امشي يلا
جاءت صدفه من خلفه وتحدثت مما جعله ينتفض : دواك يا باشا
تم عقد القران
يوسف : الف مبروك يا حبيبتي
ضحي بخجل : الله يبارك فيك
يوسف : في حاجه من اول ما شوفتك وانا عايز اعملها
عقدت ضحي حاجبيها بتساؤل فأمسكها من وجنتيها يحركها يميناً وشمالاً
************************************
وفي صباح اليوم التالي
استيقظ علي صوت رنين هاتفه فأجاب دون ان يري من المتصل فاتاه صوت اجش : خميس الويسي بيسلم عليك وبيقولك لو عايز مراتك تعالي ******
نهض إيلام من مكانه بسرعه وظل يبحث عن صدفه في جميع ارجاء الشقه ولم يجدها... اتصل إيلام بيوسف
إيلام : ايه اللي بين ابوك وبين خميس الويسي
يوسف : ليه
إيلام : قول فيه ايه بينهم اخلص
يوسف : خميس انضم للامبراطور الجديد في مصر فابوك دمرله اتفاقيه مهمه بالنسباله ولسه هيدمرله الاتفاقيه التانيه
إيلام : دي المهمه اللي انا قومت بيها
يوسف : ايوه فيه ايه ؟!
إيلام : مفيش اقفل
*************************************
هناك قطعه قماش علي عينيها لا تري شيئا ويديها مقيده حينمت دفعها أحد المجرمون الي الامام قائلا : امشي وانفدي بجلدك ... كانت منطقه جبليه عاليه وهناك حافه اذا وقعت من هناك ستكون هالكه لا محاله... اذا رأت المنظر سيتوقف قلبها... ظلت تسير لا تعلم الي اين تتجه وكلما تسير كلما اقتربت من حافه الجبل... وقفت علي الحافه بالضبط وكادت ان تقع لولا إيلام الذي جذبها اليه ثم تأوه من صدره
همست بخوف شديد : مين مين
همس هو بخوف اكثر منها : متخافيش انا هنا جمبك
دفعت نفسها في احضانه اكثر واكثر : إيلام إيلام انا خايفه
شدد من عناقه لها : وانا كمان
ابتعد بها عن الحافه ثم نظر حوله ليجد رجال خميس في كل مكان... كانت يديه ترتعشان وهما تربتان علي ظهرها حتي تهدأ من انتفاضها.... هو يطمئنها بينما هو في حاجه لمن يطمئنه...... عرف ان مع إصابته ومع وجودها هالك لا محاله ... فصرخ بصوت عالي : ودووووني عند رئيسكوا
ضحك جميع الرجال ليصرخ احداهم : ليه مفكر نفسك مين ؟!
إيلام : الجوكر... قوله الجوكر وهو هيوافق يقابلني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا