مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثالث والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثالث والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الثالث والأربعون
كانت في حاله يرثي لها لدرجه انها لم تتسائل عما سمعت وكأنها لم تسمعه اتصل احد المجرمون بخميس
- قال تسيبها هنا وتيجي معانا
فك إيلام قيدها... كادت ان تزيل العصابه عن عينيها فصرخ احد المجرمين : لا متشيلهاش غير لما نمشي
تحرك ايلام من جانبها فأمسكت بيده هاتفه بخوف : رايح فين... رايح فين... مترحش معاهم علشان خاطري متروحش
قبلها إيلام من جبينها : متخافيش هبقي كويس
أمسك يدها واضعاً في كفها هاتف : اول لما تحسي ان مفيش حد جمبك شيلي القماشه اللي علي عينك دي واتصلى بأي حد يعرف يوصلك ويجي يأخدك من هنا
ثم تركها وغادرت... فخلعت تلك القماشه عن عينيها تبحث بعينيها عن اي احد في المكان.... تقدمت عده خطوات من الحافه ثم نظرت الي الاسفل مما جعلها تشهق بخوف واضعه يدها علي فمها مستنتجه من ذلك انها كانت ستقع لولا إيلام ..... أمسكت بالهاتف ثم اتصلت برقم تحفظه جيدا
*************************************
دفعه احد الرجال ليقع تحت قدم خميس ذلك الجالس علي كرسي وثير بعنجهيه تامه وكأنه جالس علي عرشه
خميس : قولي سبب ميخلنيش اقتلك
إيلام : مش هتدخل في العمليه التانيه
خميس : وايه اللي يثبتلي
إيلام : وعدي
خميس بسخريه : يا وعدي يا وعدي... والمفروض اني اصدقك
إيلام : مفيش في ايدك حاجه غير انك تصدقني... عارف ليه لان انت مفيش في ايدك انك تموتني... علشان لو موتني انت عارف ان لويس يهدها عاليها واطيها فوق دماغك
خميس : عندك حق مقدرش اقتلك .. بس اقدر اقتل ست الصون والعفاف اللي انت بتحبها
إيلام : انا مبحبش حد... انا ان كان يهمني حياتها فده علشان حياتها لازمه لمهمتي ومش هتكمل من غيرها
خميس : هو انا ليه مش مصدقك
إيلام : والله انت حر تصدق او متصدقش ميهمنيش... انا اتفقت معاك اني مش هتدخل في العمليه بس مش معني كده ان لويس مش هيكلف حد غيري
خميس : ايوه بس لما تمتنع عن مهمه لويس كلفك بيها هيقتلك
إيلام : والله دي حاجه تخصني بقي
خميس : اقصد ان لو لويس طردك وحبيت تنضم لينا يا اهلا وسهلا
ابتسم إيلام بسخريه : انت عارف ان لويس مبيطردش بيقتل علي طول.... ثم اني ابنه... يعني حتي لو حبيت اني اتمرد صله الدم هترفض
نهض إيلام من مكانه فتقدم احد الرجال منه... رفع إيلام قدمه وضربه بقوه في بطنه مما جعل الرجل يستلقي علي الارض
إيلام : ممكن اكون مصاب بس بقوتي اللي فيا حاليا هدمرلك نص رجالتك واظن ان انت هتحتاجهم في حربك مع لويس
خرج إيلام دون ان يعيقه اي عائق
************************************
عندما عادت الي المنزل وهي جالسه علي حافه الفراش تفكر فيما قاله إيلام هناك.. سمعت صوت المفاتيح فلم تقوي قدامها علي الحراك فظلت جالسه مكانها....
تقدم منها ثم جثي علي ركبتيه اخذاً كفها بين كفيه ثم همس : اتصلتي بمين
صدفه : عامر
إيلام : اتأخر عليكي طبعاً لان الطريق طويل.
صدفه : بالعكس جه بسرعه
إيلام : قولتيله ايه
صدفه : سكت متكلمتش... إيلام الكلام اللي انت قولته هناك ده ... انت كنت بتكدب علشان تنقذني صح
ربت إيلام علي كفها : لا حقيقي... انا الجوكر
حركت رأسها بعنف نفياً : لا بتكدب انا مش هصدق
إيلام : اسمعيني انا مش إيلام انا الجوكر وابقي ان لويس الوسطاني....
جذبت كفها من بين يديه : لو انت مش إيلام... إيلام فين
إيلام : مات
ابتسمت صدفه بصدمه : مات!!!
اومأ إيلام رأسه بالإيجاب فتابعت : طب لو هو مات انت عرفت ازاي كل الحاجات اللي انت عارفها عننا دي... ليه دافعت عن عيله مش عيلتك
نهض إيلام ثم سار باتجاه غرفته واتجه الي احد الادراج ففتحها وأخرج دفتر المذاكرات... جذب يدها رغما عنها ثم وضع الدفتر فى كفها : دي اجابه السؤال الاول
نظرت صدفه الي الغلاف بذهول : تقصد ان انت عرفت حياه إيلام من المذكرات دي
إيلام : بالظبط واجابه لسؤالك التاني انا لما قرأت مذاكرته حسيت كأنه انا... عيشت حياته بمعني اصح.
صدفه : وانت جيبت مذكراته منين
إيلام : استغليته... كان تعبان وبيموت في الطريق وسيبته بس اما عرفت ان فيه كمين رجعت خدته علشان متفتش بما ان معايا مريض ... قعد في الغيبوبه لمده 3 شهور ومات
صدفه : وان قولتلك اني مش مصادقاك... اه ممكن اصدقك انك الجوكر وبجد كرهت للسبب ده بس مستحيل اصدق انك مش إيلام. مستحيل قلبي يكدب عليا... ومع انه مستحيل هنفترض انه لو حصل قلب امك هيكدب عليها... ها
إيلام : انا عملت عمليه تجميل عند اكبر جراح في العالم فممكن انتوا الاتنين علشان شكلي...
قاطعته وهي تحرك رأسها نفياً : لا لاااااا لاااااا... انت ايه شيطان... طب انا كنت ازاي هبله اوي كده ومصدقتش عامر لما قالي اني الجوكر... ازاي ملاحظتش... ازاي مشيكتش حتي مجرد شك
تابعت وهي تضحك بجنون : ازاي حتي مسألتكش انت بتشتغل ايه... ايه الغباء ده
إيلام : اهدي علشان خاطري
صدفه : خاطر!! خاطر مين بقي... إيلام ولا الجوكر
استقامت ثم جذبت سترتها بعنف وخرجت وهي تصفق الباب ورائها بعنف... تبعها وفتح الباب فصرخت به : متجيش وراااااايااااا
تراجع مره اخري ليغلق الباب
*************************************
هبط الي الاسفل فوجد ضحي تنتظره خارج الشقه
يوسف بابتسامه : انتي مستنياني ؟!
اومأت ضحي برأسها ثم اشاحت بوجهها عنه فتابع بتوجس : ايه ده فيه ايه ؟
التفتت له فجأه مما جعله يجفل...
ضحي : هو انا ازاي نسيت اسأل سؤال مهم زي ده ؟!
يوسف : اللي هو ايه ؟!
ضحي : مين البت اللي كانت بتكلمك في المستشفي
يوسف : انهي بت
اتسعت عيني ضحي بشر : انهي بنت معني كده ان انت تعرف بنات كتير
يوسف : لا لا... يا حبيبتي لما شوفتك مليتي عنيا ومبقتش اشوف غيرك
ضحي بغضب : تقصد ان انا تخينه
يوسف : لا لا مش قصدي كده... متخليش مخك صغير
ضحي : يعني انا مجنونه
صاح بها يوسف بنفاذ صبر : خلصيني قوليلي اعمل ايه علشان اراضيكي
ضحي : لا وكمان بتزهق عليا
مسح وجهه قائلا باستياء : طيب طيب انتي عايزه تعرفي مين البنت اللي كانت واقفه معايا في المستشفي دي واحده صاحبه إيلام
ضربت صدرها بصدمه : يالهوي اخويا إيلام مصاحب ...
كاد يوسف ان يتسلل هارباً من تحقيقها فأمسكت باذنه تعيده لمكانه :استني استني تعلالي هنا ... عمال تحور ليه
يوسف : اووووو... مش كنت بحور والله بس هي البنت الوحيده اللي وقفت معاها اليوم ده
ضحي : يعني كنت بتقف مع بنات في ايام قبل كده
يوسف : يالهوووووووي
*************************************
مدت يدها بالدواء : مو خد الدوا يلا
معاذ : مش عايز
نبيله : وبعدين يا معاذ هتموت نفسك.... طب قوم ناكل.
معاذ : مليش نفس كلي انتي
نبيله : انت مش شايف نفسك خسيت ازاي.. طب والله لو ما اكلت منا واكله
معاذ : طب انتي بتحلفي ليه دلوقتي ؟!
نبيله : منا مش هسيبك كده تضيع مني... انت عوضي عن ابويا واخويا... يرضيك انك تيتمني للمره التالته يرضيك
جذبها معاذ الي حضنه : بس خلاص متعيطيش
وجدا جرس الشقه يرن ففتحت نبيله لتجدها صبا. . جلس ثلاثيتهم في صمت قطعته صبا : معاذ انا عايزاك تخليني اقرب من ربنا .... عيزاك تدلني علي الطريق
ابتسم معاذ وهو يلتفت الي نبيله : لا كده تحضري الغدا بقي
************************************
طلبت اجازه اليوم من العمل حتي تستريح بالبيت قليلا فوجدت ان احدهم يطرق الباب ففتحت لتجده غفران
رحيل : ازيك يا جدي اخبارك ايه
غفران : الحمد لله
رحيل : ادخل اتفضل
دلف غفران وظهر بعده فجأه كرم وكاد ان يدلف لولا انها وقفت في طريقه قائله بإقتضاب : رايح فين!
كرم : انا جااي مع جدي والله... يا جدااااااي
غفران : خليه يدخل وسيبي الباب مفتوح
افسحت له المجال لكي يدلف علي مضض. حينها عانقتها سيرا من قدميها قائله بلوم : انا زعلانه منك جدا رحيل علشان انتي مش جيتي
كرم : اه والله وانا كمان
ضربه غفران علي رأسه : يا شيخ اتهد
رحيل : متزعليش مني يا حبيبتي تعالي اقعدي
جلس الجميع
غفران : بصي يا بنتي احنا ابننا كرم جاي يطلب ايدك
رحيل : ابنكوا كرم اللي هو مين يعني
غفران : يا بنتي هما بيقولوها كده فمطيريش الكلمتين اللي جاي اقولهم
ساد صمت مقيت فتابع غفران : ها ايه رأيك
رحيل : انا ليا رجاله اطلب منهم... اول حد انت يا جدي المفروض تبقي في صفي مش في صفه هو
غفران : انا جد المصريين وفي صفوف الناس كلها شوفيلك حجه غيرها
رحيل : خلاص يروح يطلبني من بابا صابر
كرم : لا بابا صابر لا
لمس وجنته وتابع : ده لسه كفه معلم
رحيل : لا هتروح ومش بابا صابر بس اللي هطلب منه... انا ليا راجل تاني
كرم بغضب : مين ده
نظرت رحيل الي ذاك الطفل الذي يجلس بجانبها ممسكاً هاتفها يلعب به
كرم : ظفوره يا حبيبي انت موافق اني اتجوز ماما صح
رفع ظافر عينيه عن الهاتف قائلاً بحنق : ايه ظفوره دي... انت شايفني ريحتي سمك
كرم بنفاذ صبر : يابني مقصدش... المهم ايه رأيك لو انت ومانا عيشتوا معانا
ظافر : لا انا بحب هنا
كرم : ايه الغتاته دي كلمه انت يا جدي
غفران : تعالي يا ظافر
ركض ظافر باتجاهه فرفعه غفران ليجلس علي فخذيه : انت عارف ان جدك بيحبك كتير صح
ظافر : صح
غفران : طب ايه رأيك اني انا عايزك توافق
ظافر : طب لو زعلها زي ما بابا كان بيزعلها
غفران : ساعتها تجيلي وانا اضربهولك ماشي!!
ظافر بابتسامه : ماشي
اخرج ظافر لسانه لسيرا : علي فكره ده جدي
اخرجت سيرا لسانها كذلك : وجدي انا كمان
حسس كرم علي وجنته : كده فاضل عم صابر
غفران : سيبه عليا... وانا بقولك قدامها اهو هي موافقه
أخفضت رحيل عينيها في حرج فزغرد كرم : لووووولي
************************************
وفي المساء
لا تعرف كم من الوقت ظلت تسير في الشارع... هي تائهه لا تعلم الي اين تذهب... اخرجت هاتفها واتصلت به
صدفه : عامر انا عايزاك في حاجه ضروري .
عامر : مجيتيش الشغل ليه انتي كده هتترفدي
صدفه : مش هينفع في التليفون ينفع اقابلك.... تمام هقابلك هناك
وهي تعبر الشارع صدمتها سياره وبعدها غابت عن الوعي
بعد يومين
خرجت الممرضه لتخبرهم باستيقاظ صدفه فدلفوا جميعا الي الداخل.... ظلت تنظر لهم للحظات ثم همست بتعب : انتوا مين ؟!!!
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا