مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الخامس والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والأربعون
اتصل إيلام بالطبيبه ليخبرها بما حدث مع صدفه
الطيبيه : يا استاذ إيلام انتوا كده بتضغطوا عليها ويمكن يحصلها اسوأ من اللي حصل النهارده.... بص حضرتك تأخدها في مكان بعيد ميكنش ليها صله بحد هناك... لان هي بجد محتاجه الراحه
إيلام : هيحصل باذن الله... شكرا يا دكتوره
الطبيبه : الشكر لله ولو حصل اي حاجه بلغني
إيلام : اكيد
************************************
وفي اليوم التالي
وقفا كل من كرم ويوسف ينتظران رحيل وضحي
خرجتا فجأه مما جعل كرم ويوسف يفتحان فمهما بصدمه... ظل يوسف يرمقها بنظرات حب وما ان وقفت أمامه حتي أمسك بوجنتيها
ضحي : يوووووه
ظل يوسف يحرك وجنتيها يمينا ويساراً هاتفاً بسعاده : بحبهم... بحبهم
ضحي باستياء : سيب خدودي بقي
يوسف : لا انسي... انا النهارده مش هأنجك انا هأنج خدودك
**********************************
كادت رحيل ان تدلف الي القاعه ولكنها وقفت فجأه
كرم بتوجس : وقفتي ليه ؟!
رحيل : استني كده.. علشان ارميلك الكلمتين اللي انا عايزه اقولهم وأخلص
كرم بارتياب : كلمتين ايه يا حزن الحزن. . اوعي تكوني غيرتي رأيك
أغمضت رحيل عينيها ثم فتحتهما وكأنها قد أخذت قرار ما فذبل وجه كرم وهو يتابعها بدقه
رحيل بسرعه : كرم انا بحبك
كرم : يا شيخه وانا اللي كنت فاكرك....
صمت لحظه وهو يراجع كلماتها مره تلو الاخري... رفع عينيه إليها بنظرات تائهه : انتي قولتي ايه ؟!
رحيل : خلاص مانت سمعت... انا مش هعيديها تاني
كرم : وحياه اغلي حاجه عندك لتقوليها تاني
صمتت فتره تشعر بالخجل ثم تنحنحت بحرج : قولت بحبك
ظل يضرب صدره عده مرات فانتابها القلق : كرم مالك
همس بإختناق مزيف : تقريباً كده قلبي وقف
ضربته هي هذه المره هاتفه بحنق : دمك مش خفيف علي فكره
كرم :طب المفروض يعني اما انتي تقوليلي كده ودلوقتي اعمل ايه... اهرب بيكي مثلاً وبلاها فرح
ابتسمت رحيل بسعاده فأمسك بيدها : ضحكتي يلا نهرب بقي
توقفت رحيل مكانها : نهرب ايه انت مجنون والناس اللي جوه دي
همس كرم بغباء : نهربهم معانا
رحيل : يا سلام طب ونهرب ليه ومن مين مدام هناخدهم معانا
اتسعت عيني كرم علي اخرهما ثم قال بإغتياظ عندما شعر بغبائه : معرفش معرفش كلامك لخبطتني خلاني كده طاير فوق ومش مستوعب اللي بيحصل علي الارض... حبكت يعني تقوليلي الكلمتين دول دلوقتي
بسطت رحيل راحه يدها أمامه
كرم : وده ايه بقي ان شاء الله
رحيل : مدام كلمتيني مش عاجبينك رجعهوملي لو سمحت
وضع كرم يده في يدها : ده بعينك
ضيق عينيه وهو ينظر الي باب القاعه : تفتكري الفرح خلص!!
*************************************
قام بمتابعتها ومتابعه كل حركه او فعل او كلمه صدرت منها... تابع كذلك شعور الاختناق التي شعرت به مما جعلها تخرج فجأه من القاعه خرجت فوجدت شخص امامها بمجرد ان رآها هذا الشخص ابتسم ابتسامه جميله وهو يتقدم نحوها
عامر : حمد لله علي سلامتك
صدفه بتوجس : انت مين ؟!
عامر : مش فكراني انا جوز
قاطعه صوت إيلام من الخلف وهو يقول مصححاً : زميلك في الشغل
التفتت له صدفه وابتسمت ابتسامه جميله لمجرد رؤيته... فكر عامر بداخله انها وهي حتي فاقده الذاكره لازالت تتحتفظ بالابتسامه الخاصه بإيلام وحده
عامر : انتي كنتي قولتيلي قبل الحادثه انك عايزه تقوليلي حاجه
اشارت الي نفسها بعدم تصديق : انا
عامر : اه والله
صدفه : انا مش فاكره حاجه
جذبها إيلام من يدها يجرها خلفه : اظن كده كفايه
ظلا يسيران في الشارع الي ان تنهدت صدفه ثم تحدثت لتقطع ذلك الصمت الملل
صدفه : كلمني عن نفسي
ابتسم ايلام ناظراً امامه : هي في العاده بتتقال كلمني عن نفسك مش عن نفسي
صدفه : اه بس الكلام ده لما تكون ذاكرتك سليمه مش فاقدها.
إيلام : تمام عايزه تعرفي ايه عن نفسك بس بسرعه قبل ما الفرح يخلص علشان مفتاح شقه يوسف معايا نسيت اديهاله كده الواد هيبات في الشارع
صدفه : وايه اللي مخلي المفتاح معاك
إيلام : منا اشتريتله الشقه اللي فوقينا دي علي طول ومن لبخطتي في تحضيرات الفرح نسيت اديله المفتاح وهو نسي يفكرني فاسألي بسرعه
صدفه : عايزه اعرف اتقابلنا ازاي
إيلام : متقابلناش
صدفه : أفندم
إيلام : اقصد يعني ان احنا ولاد عم فطبيعي نعرف بعض
صدفه : اه.... طيب حبينا بعض ازاي
إيلام : احنا محبناش بعض
صدفه : اومال اتجوزنا ليه
إيلام : شايفه الشئ اللي كنتي واقفه تتكلمي معاه بره القاعه ده كان جوزك وطلقك قبل الفرح علشان شك ان انتي بتحبيني... بدأت الناس تتكلم عن السبب فاضطرينا انا وانتي نتجوز ونعمل تمثيليه قدام الناس اننا بنحب بعض.. بس انتي في الحقيقه بتكرهيني
صدفه : ليه ده انت المفروض ساعدتني
إيلام : يمكن علشان فضلت افكرك بالمساعده دي كتير
صدفه : يعني انت متأكد ان انت مبتحبنيش
صمت إيلام قليلاً ثم همس : متأكد
صدفه : بس انت كانت خايف عليا وانا في المستشفي كتير
إيلام : طبيعي ما انت بنت عمي.
صدفه : بس نظراتك مكنتش بتقول اني مجرد بنت عمك.
إيلام بنفاذ صبر : وبعدين معاكي
صرخت بضيق : معلش استحملني اصلي واحده فاقده الذاكره... مش فاكره اي حاجه... ويوم ما جت تسأل عن حياتها لاقيتها عباره عن كولكيعه... حياه معقده لو قعدت مليون سنه مش هتعرف تفهمها
تذكر إيلام كلام الطبيبه : طب ممكن. تهدي.. علشان العصبيه غلط عليكي... انتي مش مطلوب منك تفتكري اي حاحه دلوقتي مطلوب منك الراحه التامه علشان كده احنا هنروح بكره شرم الشيخ نفضل هناك لغايه ما تحسي انك كويسه فاهدي خالص
جذبها الي حضنه وهو يربت علي شعرها بشرود
************************************
بعد عده ايام
اتصل يوسف بإيلام
يوسف : لقد حدد موعد الرحيل
إيلام : ارسل لي الموعد برساله لاتذكزه
ارسل يوسف له الميعاد ثم نظر الي ضحي التي تحضر له الفطور
يوسف: ضحي اجهزي علشان خارجين
ضحي : هنروح فين ؟!
يوسف : مفاجأه
وفي مكان عالي جداً جلسا هو وهي معاً
ضحي : الله المكان تحفه بيخليك تشوف البلد كلها من هنا عرفت المكان ده ازاي
يوسف : عرفته وخلاص
وضع يده علي يدها : ضحي... عايز اقولك علي حاجه انا لو اضطريت اسافر وقعدت فتره هتستنيني!!
ضحي : اكيد
يوسف : طب انا عايز اقولك حاجه مهما تسمعي عني متصدقيش اي حاجه وتديني فرصه ابررلك
ضحي : يوسف في ايه انت قلقتني بجد
يوسف : مفيش حاجه
وضعت ضحي رأسها علي كتفه : يبقي خلاص متقولش الكلام الفاضي ده.... بعد ايه اللي بتتكلم عنه حرام عليك
************************************
كانت تسير علي الشاطئ فاذا بها تتذكر موقف ما جمعها برحيل...
كانت جالسه مع رحيل تتسامر معها
صدفه : رحيل انا بحب ايلام اكتر من روحي والله... عارفه لما بيزعلني بكلامه المعتاد اللي زي الدبش ده بقول اني هكرهه ومش هكلمه تاني عارفه بمجرد ما بيطل عليا بابتسامته بنسي اي زعل وبفتكر اني بحبه وبس
هرولت الي الشقه بسرعه فوجدته في الشرفه
صدفه : انا افتكرت
كاد قلبه ان يهبط في قدميه
إيلام بخوف : افتكرتي ايه
قصت عليه صدفه ما تذكرته
صدفه : انت قولت اني بكرهك ده دليل علي انك كداب وزي ما كدبت في ده هتلاقيك كدبت في انك مبتحبنيش
إيلام : استني لما اتصل بالدكتوره
اتصل إيلام بالطبيبه
الطبيبه : اللي انت قولتهولي دلوقتي بيثبت ان الصدمه من ناحيتك.. وان الذكري الحزينه هي مش عايزه تفتكرها وعايزه تفتكر اللحظات الحلوه بس علشان كده افتكرت الموقف ده
أغلق إيلام معها
صدفه : قالتلك ايه ؟!
إيلام : قالتلي انك بتحبيني
عانقته صدفه بشده : بص انا مش فاكره اي حاجه... ومش عارفه انت بتعاملني كده ليه... بس اللي افتكرته كفيل اني امسك فيك مسيبكش
أخذ نفساً عميقاً :انا بحذرك لو مسكتي فيا دلوقتي... مش هسمحلك تبعدي ومش هديكي فرصه بعد كده انك تسيبني
شددت صدفه من عانقه مما جعله يغمض عينيه قائلاً : انتي اللي اخترتي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا