مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السادس والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السادس والأربعون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السادس والأربعون
بعد شهر
سار ناحيه الشاطئ حتي يناديها لتأكل فوجد شاب اجنبي يقف امامها ويبدو انه يغازلها... هرول نحوهما ثم قبض علي طرفي قميص هذا الشاب هامساً بشر : عايز ايه من مراتي ؟!
رفع الشاب حاجبيه يبدو انه لم يفهم شيئاً فسارعت صدفه : ده مكنش بيعاكسني يا إيلمو... ده بيسألني علي مكان
لم يتركه إيلام وتابع بحنق : اشمعنا انتي يعني ما فيه ناس كتير
نظرت حولها بحنق فربتت علي كتفه : إيلامي... الناس بتبص علينا سيبه يا حبيبي ربنا يهديك يارب
إيلام بالانجليزيه : ما هي جنسيتك ؟!
الشاب : تركي.
حدثه إيلام بنفس لغته : ارحل عن هنا... هذه فتاتي... لا تقترب منها مره اخري هل فهمت
اومأ الشاب رأسه بخوف فتركه إيلام علي مضض... وضعت صدفه يدها في يده : حبيبي. انت كنت بتقوله ايه ؟!
جذب يده بعنف ثم رمقها بنظره جانبيه ورحل
**************************************
ظلت ترن الجرس و هو جالس علي الاريكه يتابع الصخب الذي تفعله باستياء . فوقف خلف الباب
إيلام : نعم
صدفه : افتح الباب يا إيلمو
إيلام : ومفتاح حضرتك راح فين
صدفه : مفتاح حضرتي وقع.. ضاع
إيلام : وايه اللي ضيعه
صدفه : هتفضل ترغي معايا كتير ... ما تفتح الباب
إيلام : قولي لو سمحت واتكلمي بأدب
صدفه : طب لو سمحت يا إيلام بيه باشا افتح الباب
ابتسم إيلام رغماً عنه ولكنه ما ان فتح الباب حتي ارتسمت ملامح الجديه والاستياء على وجهه
إيلام : اديني فتحت
استدار وكاد ان يسير فوجدها قد قفزت علي ظهره ثم همس في اذنه : انا تعبانه دخلني.
رفع إيلام حاجبه هاتفاً بإقتضاب : هرميكي علي الارض يا صدفه انزلي
همست في اذنه مره اخري ولكن هذه المره بنبره شديده الرقه : مش ههون
حاول ان يكتم ضحكته ولكن لم يستطيع ان يخفي ابتسامته الجميله التي ارتسمت علي شفتيه... وبالرغم من انها لم تراه الا انها قد شعرت به
صدفه بسعاده : ضحكت اهو . اهو... دخلني جوا بقي
سار إيلام وهي علي ظهره حتي وصلا الي الاريكه ثم وضعها عليها
إيلام : وبعدييين معاكي
رمشت صدفه عينيها ببراءه مصطنعه : هو انا عملت ايه طيب ؟!
إيلام بسخريه : لا مانتي مبتعمليش حاجه انتي نسمه
صدفه : حبيبيتسلم
همس إيلام من بين اسنانه : ايه اللي وقفك مع الواد ده
صدفه : والله ما اعرفه هو اللي جه سألني علي حاجه ... اسيبه وامشي يعني
إيلام : اه تسبيه وتمشي وعلي فكره هو كان بيعاكس مش بيسأل
صدفه : لا علي فكره الشاب كان محترم مش معقول يكون بيعاكس
إيلام بحنق : وانتي تعرفيه منين علشان تدافعي عنه
صدفه : وانت تعرفه منين علشان تتهمه
إيلام : انا اقول اللي انا عايزه
عقدت صدفه ذراعيها امام صدرها :وانا كمان
إيلام : انا جعان
ابتسمت صدفه : وانا كمااان
إيلام : طب يلا انا محضر الاكل علي السفره
******************************************
نظر اليها ثم نظر الي الطبق أمامها بدهشه ليقول بتوجس : صدفه انتي كويسه ؟!
اومأت برأسها موافقه دون النظر اليه فقد كانت عينيها علي طبقها وتلتهم الطعام بشكل مفجع... عاد برأسه مشمئزاً من الموقف ليقول بتردد : صدفه!!
رفعت رأسها متسأله و في فمها قطعه من الدجاج... لترفع أحد حاجبيها لتسأله عن سبب مناداته لها مراراً وتكراراً فهي لم تهنئ بالطعام من وجهه نظرها بعد ليتحدث مشيراً الي طبقها : ده خامس طبق تأكليه وانا لسه مخلصتش طبقي!!
فغرت فاها بصدمه فوقعت قطعه الدجاج منها لتقول باستياء بالغ : وحضرتك بتعد عليا الاكل يعني ولا ايه
قال بسرعه مبرراً : والله ما قصدي... بس بجد هو فيه ايه ؟!
اجابت بحنق وهو تهم بالنهوض : فيه اني كنت جعانه وانت سديت نفسي
اشار لها بان تجلس محاولاً تهدئتها : حبيبتي اقعدي.. انا مقصدش... انا بس خايف عليكي.. معدتك. مش هتستحمل ده كله
تحولت ملامحها الي ملامح طفوليه لتخرج لسانها قائله بنزق : لا متخافش
ثم ذهبت وتركته
ظل جالساً علي كرسيه المقابل لكرسيها يفكر في سبب للفجعه التي اتتها تلك الا انه انتفض فجأه بفزع... لانه قد وجد ذراعاً يمتد الي طبقه فجأه يحمله... نظر الي صاحبه ذلك الذراع فوجدها صدفه تبتسم ببلاهه قائله : انت عايز طبقك ده اصل انا جوعت تاني
هز رأسه بعنف وفزع نفياً... ليخبرها انه لا يريد طبقه لا يريده فلتأكل طبقه بدلاً من ان تأكله هو
بعد انتهت من الطعام وهو يتابعها فاتحاً فاه وكذلك عينيه بعدم تصديق وضعت يدها علي فمها وركضت باتجاه المرحاض ... خرجت بعد قليل وقد ذبل وجهها وتصببت عرقاً
إيلام : منا لو اتكلمت هيتقال اني ببصلك في الاكل.. حضرتك عكيتي علشان كده تعبتي
اشارت صدفه نفياً : لا لا كله من عينك
إيلام : برضه ... المهم ادخلي ناميلك شويه وارتاحي وانا هعملك حاجه سخنه تهديلك معدتك شويه
صدفه : ربنا ما يحرمني منك يا إيلمو.. بقولك ايه متشيلني علشان انا تعبانه
إيلام : امشي يا بت من هنا يلا اتكلي علي الله علشان مزهقش عليكي.
****************************************
" كراااااااام "
تردد صدي صوتها في جميع انحاء الفيلا بعدما شاهدت ظافر وسيرا يتشاجران مع بعضهما حيث يمسك كل منهما شعر الاخري... هرول كرم علي الفور بمجرد سماعه صراخها.... باعد كرم بينهما و هبطت هي الدرج بسرعه فعانقتها سيرا بخوف
رحيل بغضب : شايف ابنك عمل في بنتي ايه ؟!
كرم بحنق : علي اساس انها ملاك يعني مهي كانت جايباه من شعره وبعدين انا لو كان جري لابني حاجه كنت وديتك انتي وبنتك في داهيه
رحيل : يا سللاااااام
كرم : وحياه السلام يأختي
رحيل : طب جرب كده تعملها حاجه وشوف ايه اللي هيجرالك
كرم : رحييل انتي عرفاني مجنون متخلنيش اجيبهالك من شعرها
رحيل : ولا تقدر علي فكره
تسللا كل من سيرا وطافر مبتعدان عنهما بعدة خطوات
فصاحت سيرا: بسسسسسس
ظافر : علي فكره يا ماما انا ابنك. مش جاي من الشارع يعني... انا ابنك انتي مش ابنه هو
سيرا : يا بابي ياللي هتجبني من شعري... انا اللي بنتك علي فكره
ظلا كرم ورحيل ينظران لهما ببلاهه ثم التفتا الي بعضهما مره اخري
كرم : طب علي فكره بقي ابنك اللي غلطان
رحيل : لا يا حبيبي مانتا مشوفتش من الاول ده انا اللي ندهالك بنتك اللي جيباه من شعره اسمع مني
كرم : لا طبعاً لان ابنك ده بتاع مشاكل
رحيل : حوش حوش مش بنتك اللي وش مصايب ولا حاجه
وبعد شجار يقارب ساعه
ربتا علي رأسهما بحنان
كرم : انتوا اخوات يا حبيبي مينفعش تتخانقوا
رحيل بتأكيد : ولا ينفع تكونوا عصبيبن ولا تعلوا صوتكوا ابدا
نظرت سيرا وظافر الي بعضهما ثم قالا في نفس الوقت : هو فيه ايه ؟!
*************************************
وفي صباح اليوم التالي
جلس في غرفه الانتظار فاليوم موعد الزياره... التفت حوله فوجد جميع الموجودين بصحبه عائلتهم... او اصدقائهم اما هو يجلس وحيد ينتظر... نهض من مكانه ليرحل فاتاه صوت شقيقه ينادي باسمه فالتفت ... وبمجرد ان رآه ركض باتجاهه وعانقه
طه ببكاء : كنت مفكرك نسيتني زي بقيت العيله
ضربه معاذ علي رأسه : بس يلا ... مفيش حد في العيله نسيك انا بس كان ورايا مشوار مهم واول ما خلصت جيتلك علي طول
جلسا كل مهما
طه : مشوار ايه ده بقي
معاذ : تصور ان عيل مفعوص زيك هيبقي عم ان شاء الله
طه بسعاده : نبيله حامل
اومأ معاذ برأسه فتابع : الف مبروووك يا مو
معاذ : الله يباركلي فيك يارب... المهم أخبارك ايه ؟!
تنهد طه بضيق : اديني عايش
معاذ : في ايه ورا التنهيده دي يا طه
طه : زهقت مش قادر اتحمل
معاذ : احنا قولنا ايه لازم نصبر... ونستعين بالله واحنا هنقدر نتغلب علي المرحلة دي
طه : بس ده صعب اوي
ربت معاذ علي يده : مفيش حاجه صعبه طول ما فيه اراده ... خليك انت بس مع الله وسيبك من اي حاجه تانيه
طه بتردد : معاذ انا عايز اقولك حاجه
معاذ : قول
طه : عايزك متجيش تاني هنا لانك شخصيه مشهوره ولو الصحافه شمت خبر بالحكايه ممكن مستقبلك يدمر بسببي
معاذ : بطل هبل ... انا مش هسيبك ابدا
ابتسم طه بسعاده
بينما دلف احد الصحفيين الي المشفي ليتحدث إلى أحدي الممرضات
الصحفي : لو سمحتي هو ايه اللي مدخل الشيخ معاذ هنا ؟!
الممرضه : معرفش
وتركته وغادرت لتأتى بعدها اخري من خلفه
الممرضه : عايز تعرف ؟!
الصحفي : اكيد
الممرضه : بس كله بتمنه
اخري الصحفي نقود من جيبه ثم اعطاها لها : ها بيجي هنا ليه
الممرضه : معالجه
الصحفي : هو مدمن ؟!
الممرضه : لا مش هو ؟!
الصحفي : اومال مين!!
الممرضه : لا كده الحساب يتقل
اخرج الصفحي نقود اكثر واعطاها لها
تناولت الممرضه بسعاده : لا كده بقي احكيلك
****,*********************************
دلف يوسف الي المطبخ
يوسف : ايه يا قلبي حضرتي الغدا ولا لسه... جدك قرب يجي
ضحي : خلصتوا يا حبيبي وهحطوا علي السفره اهو
يوسف : طب ناوليني الاطباق اساعدك
ناولته بعض الاطباق وضعها علي السفره ثم ذهب ليفتح الباب
يوسف : اهلا جدي... ممكن اقولك يا جدي ...
غفران : اكيد
افسح له يوسف المجال : اتفضل
وتابع : تعرف انك بتفكرني بجدي كان دكتور في الهند وانا كنت قاعد معاه بعد موت اخويا صامويل لغايه ما بابا جه خدني علشان كده انا حبيتك لانك شبهه
غفران : وان جيت للحق انا اتحب
وبعد الغداء... اعلن هاتف يوسف عن وجود رساله وبمجرد ان رآها تغيرت ملامحه ثم ابتعد ليتصل بإيلام
**********************************
ظل مستيقظا طوال الليل بسببها... فقد كانت تتقيأ وعندما كان يخبرها انت تذهب الي المشفي كانت ترفض بشده... لا يعلم كيف نام اصلا.ً .. أعلن هاتفه عن وجود اتصال فرد وهو لا يزال مغمض العنين
يوسف : اخي لقد وصلنا امر جديد
إيلام بنعاس : ما هو ؟!
يوسف : يريد والدنا ان تُقتل صدفه
انتفض إيلام فجأه : ماذا ؟!
يوسف : لقد صعقت عندما رأيت الرساله.. ماذا ستفعل... عليك ان تحميها اذاً كنت تحبها حقاً
هتف إيلام بغضب : علي ماذا ينوي والدك بالضبط
يوسف : لا اعرف لا اعرف
نظر إيلام حوله فلم يجد صدفه ... ظل يبحث في جميع الغرف لم يجدها فجن جنونه
إيلام : اعرف اين هي رجاءاً .. هي ليست هنا ماذا لو حدث لها شئ... لن ابقي علي والدك اقسم
*****************************************
خرجت من غرفه الطبيبه وهي تشعر بسعاده كانت تسير بالممر وجدت فتاه تخرج من احدي غرف المشفي تبكي وهناك شاب خلفها... جلست الفتاه علي احدي الكراسي الخاصه بالانتظار بينما جثي الشاب علي ركبتيه أمامها واحتضن كفها بيده يبدو انه يواسيها ولكن لماذا يبدو هذا المشهد مألوفا بالنسبه لها.. هل كانت في هذا المشهد من قبل.. هناك صور تراودها عن صوره شاب يجثي علي ركبتيه أمامها وكفها بين يديه.. الان اتضحت الرؤي حيث استطاعت ان تتعرف علي وجه هذا الشاب انه كان إيلام!!!
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا