مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الخمسون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخمسون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخمسون
لم تؤلمها الرصاصه بقدر ما آلمها خيانته ...... اتي بعدها عامر وظل يهزها وهي غائبه عن الوعي
وفي مستشفي عسكريه... خرج الطبيب بعد ما يقارب ساعه
الطبيب : في ايه يا جماعه قلقانين ليه ده عباره عن خدش في الكتف .. اصابه سطحيه يعني وعلي ما اظن ان اللي ضرب حاجه من الاتنين يا إما مبتدأ مبيعرفش يصوب كويس يا إما هو عارف بيضرب فين كويس وقصده مش اذيتها .... والكلام ده انا قولته للمريضه
وفي الداخل ... كانت الممرضه تضع لها ابره المحلول في يدها
صدفه بصوت لا حياه به : والحمل !!
الممرضه : لا ده كويس وبخير متخافيش
صدفه : منزلش ليه ؟!
الممرضه : ربنا اراد كده
بدأت صدفه بالإنفعال وقامت بخلع ابره المحلول من يدها وظلت تكسر ما يقابلها : منزلش ليه... ماسك ومتبت في الدنيا ليه ... انا مش عيزااااه نزلوه محدش عاااااااايزه
دلف الطبيب بسرعه ثم اعطاها حقنه مهدأه ووضعوها علي الفراش فهمست بتعب : مش عايزاه نزلوه
******************************************
بعد مرور خمس سنوات
استيقظت من نومها متسعه العينين... فقد كانت هناك قبلات متتاليه تسقط علي وجنتها... استدارت بسرعه لتجده ابنها
صدفه : ايه يابني اللي انت بتهببه ده
الطفل : ببوسي
صدفه : تبوسي... انت ولد يا بابا
الطفل : مس فاهم
صدفه بحنق : جلال حل عن سمايا عايزه اتخمد
جلال : وجلل عايس يأكل
صدفه : عايس!! يابني ايه اللغه دي حرام عليك
صدفه : جلال روح لتيته هخليها تفطرك
جلال : تب ايوح لبابا طه يدبلي فطار
صدفه : يوح لبابا زفت يا حبيبي
جلال : ولا استني ماما ضحي تدبلي اكل هي
صدفه : استني ماما نيله يا عنيا بس امشي اخرج بره لاني تعبانه وعايزه انام
استيقظت من نومها ثم أمسكته من ذراعه
صدفه : ماما مين يا ولااا
جلال : ماما ضحي
صدفه : اومال انا ابقي ايه
جلال:. ماما كمان
صدفه : هو انت عندك الستات كلها ماما.. والرجاله كلها بابا
اومأ جلال رأسه بسعاده ... صدفه جعلته ينام علي الفراش تدغذغه فقهقه جلال عاليا ... هدأ من ضحكاته ليقول بمرح : مامي هي بزنت جايه
صدفه: بسنت لسه هترجع من السفر بكره
جلال : وبابا معاذ وماما نبيله !!
صدفه : طبيعي يابني مش هما ابوها وامها طبيعي يجوا معاها ... بس انت بتسأل ليه يا حلو يا طعم انت
جلال : اثلها وحستني
صدفه : وحستك مره واحده ماشي يا عم الحبيب انت ... روح بقي لخالو علشان ماما عايزه تنام
ركض جلال امام التلفاز فرأي شيئاً فركض باتجاه غرفه طه... سحب كرسي ووقف وفتح الباب... قفز علي الفراش
جلال : بابا طه بابا طه باااااباااااع
استيقظ طه من النوم : فيه ايه يابن المجنونه انت
جذبه جلال من ذراعه : قوم انت علي التفسيون
ضحك طه : علي التفسيون مره واحده
جلال : اه وبتقول انت اقوي من المخدات
ضربه طه علي وجنته برفق قائلاً بسخريه : لا اقوي من المراتب يا خفيف... انا عارف انت جايب الغباء ده كله منين.. اكيد من أمك
وجد طه وساده قد القيت في وجهه وصدفه تهتف بضيق : متشتمهوش
طه : انتي بتطلعيلي منين
صدفه : من المخدات يا ظريف
طه : ظرافه
صدفه : خفافه
جلال : كنافه
اشار طه الي جلال : اهو شوفتي غباء غباء يعني مفيش كلام
صدفه : طالع لخاله
ثم تابعت : الحق البرنامج اللي انت كنت طالع فيه بيتعاد دلوقتي
طه : والله
صدفه : اه والله صوته بره
ركض طه الي الخارج وجلس امام التلفاز فوكزه جلال قائلاً : اهو مش قولتلك انك علي التفسيون
طه : يابني اسكت بقي بدل ما اتف انا في وشك
جلال : لا كده عيب ماما قالتلي مينفعس نتف علي الناس العكوسه
طه : وانا عكوس يعني!!!! ...صدفاااااه تعالي خدي ابنك
صدفه : اديه لضحي عقبال ما اجهز الفطار
طه : وهي فين ضحي ؟!
صدفه : واقفه في البلكونه
خرج طه الي الشرفه وهو يحمل جلال ثم ناوله الي ضحي
طه : خدي الواد ده
تناولت ضحي جلال و دلف طه الي الداخل
جلال : سوفتي يا ماما بابا طه بيشتمني ازاي
قبلته ضحي علي وجنته : اخص عليه
كان هناك من يراقبها في الشرفه التي تقابلها
همس يوسف بصدمه : بابا وماما
اعتدل إيلام الذي يجلس علي الاريكه
إيلام : فيه ايه ؟!
يوسف : اختك شكلها اتجوزت عليا.. تعالي بص شايله عيل صغير اهو
ذهب إيلام ووقف بجانبه
إيلام : وهي دي ضحي اصلا
يوسف : اه
إيلام : اومال خست كده ليه
يوسف : عشان بعدي
ضربه إيلام علي رأسه : يا عم اتنيل
ثم. تابع : ايه حكايه الواد اللي علي ايديها ده
يوسف : معرفش بس بيقولها يا ماما... تفتكر اتجوزت عليا
ضرب يوسف الزجاج بكلتا لديه وهو يصيح : ضحي سمعاني مينفعش تتجوزي غيري لان انا مطلقتكيش لسه
إيلام : بطل هبل انت عارف ان الازاز ده يخلينا نشوفها ونسمعها بس هي لا
يوسف : رجعتني ليه يأخي علشان اشوفها علي ايديها ابنها منك لله
إيلام : بكره عيد ميلاد صدفه وانا وعدتها ابقي جنبها في اليوم ده
يوسف : وبأي عين هتروحلها بعد ما ضربتها بالنار دي اول ما هتشوفك هترميك بالشبشب وده حقها
ضربه إيلام في قدمه فاوقعه علي الارض : وهو مين اللي جابها اصلا
نهض يوسف : انا... طيب طيب انا غلطان... بس سؤال ومن يومها وانا عايز اسألهولك ... قولتها ايه وهي مرميه علي الارض
إيلام : قولتلها اني هوفي بوعدي واللي هو اني هحضر معاها عيد ميلادها واسكت بقي صدعتلي دماغي
ضيق إيلام عينيه : الواد اللي ضحي شايلاه ده حاسس انه في شبه من حد اعرفه
يوسف : اه في شبه منك
إيلام بحنق : بطل هبل
جلس طه أمام التفاز وكان في البرنامج والمذيعه تتحدث معه
المذيعه : اخيراً يا اخي عرفنا نعمل مقابله معاك.. كل لما نتكلم يقولوا مشغول مشغول
طه بإبتسامه : حقك عليا اسف والله
المذيعه : انت عامل ضجه جامده فعلاً ..بالرغم من انك غلطت بس حاولت تصلح غلطك واتعالجت من الادمان لا ومش بس كده وبقيت الوجه الإعلامي لمعالجه الادمان وبتحفز الشباب انهم يتعالجوا
طه : مهو ده عشان كنت واحد منعهم وعارف معاناتهم كويس
المذيعه : لا وكمان الحمله بتاعتك جابت نتايج مع الشباب...
طه : الحمد لله
المذيعه : ايه اكتر نصيحه قولتهالهم حسيتها من جواك
طه : لما قولتلهم انا خايف تبقي نهايتكوا زي فؤاد سبب موتكوا جرعه زايده من المخدرات
وكاد ان يكمل حواره لولا ان صدفه أغلقت التلفاز وهي تصيح بفزع : قووووم وديني عند رحيل بتولد
******************************************
وفي دبي... في اكبر معارض للرسم
اتصل بها مدير المعرض : المعرض هيفتتح بكره والنهارده المؤتمر الصحفي اللي هيظهر فيه الراعي الرسمي.. المؤتمر هيبدأ بعد عشر دقايق في قاعه تلاته لازما تيجي دلوقتي
دلفت صبا الي القاعه فوجدت المذيع يقول : ودلوقتي نحب نقدملك الراعي الرسمي للمعرض
صعد الي المنصه وكانت الصدمه عندما التفت الشاب ووجدته ورد... اختبأت خلف الناس لكي لا يراها
ورد : طبعاً ان مبسوط اني الراعي الرسمي لأكبر المعارض في دبي... بجد انا فخور بكل الناس هنا
هناك طفله قد تعلقت بقدمه فحملها لتظهر الفتاه بوضوح فضحك بسعاده : ايه رأيكوا في بنتي شبهي صح!!
ضحك الجميع لكن هي لم تتحمل ذلك فرحلت
**************************************
وفي صباح اليوم التالي وقف الطفلان خارج الغرفه. . اخرجت سيرا لسانها الي ظافر
سيرا : ماما جابتلي اخت وانت لا
ظافر : انتي هبله مهي اختي انا كمان
دلف كرم الي الغرفه وهو يقول بتحذير : بطلوا خناق
قبل كرم صغيرته ثم قبل رحيل من جبهتها : انتي كويسه دلوقتي
اومأت رحيل رأسها بالإيجاب
صدفه : احم احم نحن هنا
نظر كرم الي صدفه ونبيله اللتان تجلستان تتبعان الموقف فتنحنح بحرج : طب هخرج انا بقي
خرج فقالت نبيله : احفظي الجمايل دي يا ست رحيل جيت من السفر عليكي علي طول
رحيل : حفظاها يأختي حفظاها
صدفه : اه نسيت اقولك ان صبا بتباركلك وبتقولك اول ما تيجي هتزورك
تنهدت نبيله باريحيه : حد كان يصدق انكوا هترجعوا اصحاب زي الاول
رحيل : الزمن كفيل يداوي كل حاجه
صدفه بسخريه : مش كل حاجه
نظرت رحيل الي نبيله فارادت نبيله تلطيف الجو
نبيله : ها وصلتوا لغايه فين في الحفظ دلوقتي
صدفه : الجزء العشرين
رحيل : 15
صدفه بانتصار : سبقتك
رحيل : استني يأختي لما اقوم وانصحلك كده وانا اسبقك
صدفه بتحدي : لما نشوف...
نبيله : ههههههه صبا سبقتكم وختمته
صدفه : هنلحقها باذن الله.. يلا يا واد يا جلجل لما نروح
جلال : حاضر يا مامي.. ماما نبيله ابقي هاتي بزنت وتعالي
****************************************
خرج يوسف من غرفته ينادي علي إيلام : اخي انظر الرساله المبعوثه لي
إيلام : لقد وصلتني انا الاخر رساله
كانت رساله يوسف : هل تريد زوجتك... تعال خد جثتها... تعال بمفردك وهذا هو العنوان ********
بينما رساله إيلام : زوجتك والطفل ينتظرانك هيا تعال .. العنوان ********
***************************************
ذهب يوسف الي ضحي و إيلام الي صدفه
عندما وصل يوسف الي المكان كان يشبه الصحراء فوجد باتريك ممسكاً بضحي موجهاً المسدس الي رأسها
باتريك : اهلا أخي
هتفت ضحي بعدم تصديق : يوسف
يوسف : اهدأ اخي رجاءاً وافلتها
باتريك : لن افعل لقد انتظرت هذا طويلا.... يؤسفني انك لم تشاهدني وانا اقتل والدتك ولكني سأعوضها لك في قتلها
يوسف بخوف : لا لا تفعل ارجوك اتركها واقتلني اقتلني انا
باتريك : كنت انت وشقيقك تخططان الي التمرد وانت تعرف جزاء التمرد جيداً وهو القتل
يوسف : اذاً اقتلني انا واتركها
باتريك : لن افعل اريد ان احرق قلبك عليها
يوسف بصراخ وانهيار : لا تفعل
باتريك : القي بمسدسك هيا
القي يوسف المسدس بإتجاهه : ها انا القيته اتركها
باتريك ": عندما علمنا من هو الامبراطور الجديد في مصر قررنا انا ووالدي اننا لسنا بحاجه لك ولا لشقيقك... هل تريد ان تعلم من هو الإمبراطور
يوسف : لا اريد
باتريك : ولكني سأخبرك بهذا قبل ان تموت الإمبراطور هو
وفجأه سقط المسدس من يد باتريك ليسقط صريعا علي الارض ليظهر عامر من خلفه وهو يمسك المسدس
عامر : انتوا كويسين
ركضت ضحي بإتجاه. يوسف ثم عانقته
يوسف : انتي كويسه
اومأت برأسها وهي تشدد في عناقه باكيه
***************************************
اما إيلام فقد دلف الي احد المخازن المهجوره ليجد صدفه ومعها طفل و يحاوطهم رجال لويس من كل مكان
ظهر لويس فدفع احد رجاله إيلام ليسقط أمام صدفه بعيداً عنها بخطوات
إيلام : اتركهما
لويس : كنت تخطط لإنشاء امبراطوريه خاصه بك وتظنني لن اعلم جزاء علي خيانتك ستختار اما ان تقتل زوجتك او طفلك
إيلام : طفل من... هذا ليس طفلي
وضع لويس يده علي فمه قائلاً بصدمه زائفه : الم تخبريه
نظر إيلام الي الطفل بدهشه : ده ابني!! ... ازاي ؟!
لويس : هيا أختر الآن اما ابنك ام زوجتك
ظل إيلام ينظر لهما بدهشه فصرخت صدفه : اخترني انا اني اموت سيب ابننا بالله عليك
ردد إيلام الكلمه بصدمه : ابننا!!!
لويس : او اوووه... لقذ غيرت رأيي سنعطي زوجتك مسدس وهي ستختار اما ستضربك او ستضرب طفلكما ... واحذري يا حبيبتي اي لحظه غدر ستموتون جميعكم
تناولت صدفه المسدس بيد مرتعشه
إيلام : اضربي ميهمكيش... اضربيني
كادت ان تطلق النار عليه لولا صوته :استني... أمام الجميع انا من كسرتها.. اما بيني وبينك انت من فعلتها
فغرت صدفه فاها بصدمه و تعالت انفاسها... تلك الجمله قالها عندما كسرت الشهاده الزجاجيه الخاصه بوالدها... تلك الواقعه بالتحديد لم يكتبها إيلام في مذكراته.. لقد قرأت المذاكرات مراراً و‘تكراراً... تلك الواقعه ليست بها... وبالتالي تلك الجمله لا يعلمها سوي إيلام!!!
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا