مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة مدحت على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت
رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - المقدمة
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - المقدمة
وقفت أمام تلك المرآة الصغيرة تتأمل ذاتها بقلق، سحبت نفسًا عميقًا بعد أن وقعت عيناها على ثوبها الزفافي التي ترتديه، إبتسامة جميلة زينت ثغرها وهي تهمس:
-أخيرًا أتجوزنا يا "ساهد".
أغمضت عينيها هامسة بسعادة:
-حاسة إني بحلم.
شعرت به يحاوط خصرها وهو يهمس في أذنهـا بعذوبة:
-ده حقيقي يا "تيجان"، ماتقلقيش ده مش حلم.
فتحت عينيها وهي تلتفت له قائلة ببهجة:
-يارب يديم السعادة اللي أنا فيها دي، بجد مش قادرة أصدق أن حلمي أتحقق وبقيت مراتك.
إبتسم لها إبتسامة جذابة وهو يهمس:
-كان لازم أتجوزك، إنتي جننتيني لغاية ما سلمتيلي قلبك.
هتفت "تيجان" وهي تطرق رأسها:
-إنت عارف الظروف اللي أنا كنت فيها يا ساهد، وكمان العادات والتقاليد إللي فـ القرية عندنا.
صمتت قليلاً قبل أن تقول بضيق:
-أنا خايفة من الراجل اللي هيحكم القرية ده، حساه شخص مرعب، زي أبوه كده اللي كان دايمًا معيش القرية كلها فـ رعب، سمعت إن إبنه ألعن منه!!!
قال "ساهد" بجدية:
-فعلاً، شكله والقوانين اللي إحنا عايشين فيها هناك صعبة، بس ماتقلقيش مش هيقدر يقرب ناحيتنا.
أومأت "تيجان" رأسها بخفة قبل أن يُتابع بثقة:
-فـ أول ليلة لينا مع بعض، أحب أوعدك إنك هتشوفي اللي مشوفتهوش فحياتك كلها.
تمتمت ببسمة عاشقة:
-ربنا يخليك ليا يا ساهد.
لم يُجيبها "ساهد" تلك المرة، بل طوق خصرها بنعومة قبل أن يُقبلها برقة، أستسلمت سريعًا حيثُ رفعت يديها تطوق عنقه وحلقت معه في عنان السماء.
*****
في صباح يوم التالي، أستيقظت "تيجان" من نومها وعلى وجهها إبتسامة صغيرة، بنفس اللحظة كان "ساهد" يدخل الغرفة بوجهٍ جامد، عقدت ما بين حاجبيها وهي تراه يسحب فستان زفافها، تسائلت بإهتمام:
-صباح الخير، إيه ماسك فستان الفرح ليه؟؟..
شهقت بصدمة وهي تراه يلقيه عليها هاتفًا بصيغة آمرة:
-ألبسي الفستان يا تيجان.
هتفت "تيجان" متساءلة بقلق:
-في إيه؟؟.. طيب ما تجيب شنطة السفر من عربيتك و....
هتف بهدوء زائف:
-ألبسي يا تيجان الأول، وبعدين هفهمك على كل حاجة.
كادت أن تتحدث ولكن هدر فجأة بصرامة:
-أنجزي يا تيجان.
نظرت له قليلاً قبل أن تقول بحدة:
-لما أفهم الأول.
إبتسم لها إبتسامة مخيفة قائلاً:
-لو ملبستيش يا تيجان هاخدك كده بملاية السرير، قولتي إيه؟؟..
أتسعت عيناها برعب وقبل أن تتحدث، كان ترك الغرفة بأكملها، توترت أنظارها وهي تحرك رأسها بعدم تصديق.
خمسة دقائق وكانت خرجت من الغرفة لتجده ينتظرها بإبتسامة مخيفة لأول مرة، جذبها من معصمها بعنف ثم تحرك بها نحو باب المنزل وهي تصرخ بغضب مع إتساع عينيها بصدمة من ما يحدث لها الآن.
لم يتركها إلا في سيارته وبعدها قادها بسرعة جنونية، هدرت بغضب جامح:
-إنت بتعمل كده ليه؟؟..
لم يُجيبها بل تركها تصرخ بأسئلتها حتى صمتت أخيرًا، زادت نبضات قلبها وهي تنظر إلى ذلك الطريق الصحراوي، أوقف السيارة ثم هدر بحدة:
-إنزلي.
ترجلت من سيارته بصعوبة بسبب ثوبها الزفافي، رمقته بنظرات خائفة حينما قال بقسوة:
-إسمعي يا حلوة، أنا كده خدت حقي، وخدت حق أخويا الميت، خدت حق عايلتي اللي دمرتيها.
حركت رأسها بذهول وهي تتساءل بصعوبة:
-حق إيه؟؟.. وعايلة إيه؟؟؟.. إنت قولت أنك مش عندك أهل!!!!
جذبها من خصلات شعرها بقسوة وهو يهدر بشراسة:
-كان عندي، قبل ما تدمريها، بس أنا خدت حقي يا تيجان، عارفة إزاي؟؟..
رمقته بعينين لامعة من الدموع وهي تحاول أن تتغلب على الالامها، أبعد يده عنها ثم تابع بإبتسامة قاسية:
-بإن لا كان فيه جواز ولا شهود ولا أي حاجة من دي، كل ده كان لعبة عشان أوصل اللي وصلتله لـ ليلة إمبارح.
أتسعت عيناها برعب وهي تهدر بصدمة:
-ينهاااااار أسود، ليــــه؟؟؟؟.. ليه عملت فيا كده، ده أنا هقتلك.
وقبل أن ترفع يدها نحوه كان قد سبقها حيث قبض على معصميهـا معًا وضمهمـا إلى صدره كي يتمكن من تكتيفهـا، تلوت بنفسهـا كليًا محاولة التحرر من ذلك القيد الإجباري، همس بصوتٍ غاضب:
-تقتلي مين يا *****، ده أنا إللي هقتلك وأشرب من دمك قبل ما تفكري تقربيلي.
هدرت بشراسة:
- يا واطي، هتروح من ربنا فين؟؟.. والله ما هسيبك آآ
شعرت بشئ حاد يضرب رأسها فجأة، فـ بدون سابق إنذار فقدت وعيها بين ذراعيـه، حدق فيها بجمود قبل أن يحملها إلى سيارته، أتى رجل من خلفه كان ينتظره منذ البداية، فهتف "ساهد" له بجدية:
-خدها وأريمها في القرية، قدام كل الناس بفستان فرحها، عشان يعرفوا هما ربوا واحدة عاملة إزاي.
إبتسامة شيطانية أرتسمت على وجهه وهو يتابع:
-وبعدها الـ king، لما يشوفها بفستان فرحها هيحكم بالقانون اللي أبوه وجده عملوه زمان، أنها تمـــوت.
جميع فصول رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت من هنا:
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا