مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثانى عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثانى عشر
غريب تخيل منظر مريم بجلابيه مقطعه وشعر منكوش قدام راضى واخواته وضحك من قلبه ...
مريم :بتضحك على الوصف ؟ امال لو كنت موجود وشفت عالطبيعه كنت عملت ايه ، اكيد كنت سخسخت زى راضى ...
غريب من وسط ضحكه :كملى وحياتك ياماما عمي راضى عمل ايه بعدها ..
مريم :اسكت على عمك راضى واللى عمله ...دخلتهم وجريت اخدت غيار ودخلت الحمام اللى فنفس الاوضه قدامهم وغيرت وسرحت شعرى ولبست طرحتى ورجعت بنى آدمه تانى وطول الوقت سامعاه بره بيضحك شويه ويسكت شويه واخواته والست عايده يوشوشو فيه عشان يسكت ودا ابدا ...بقيت اضحك معاه انا كمان من جوه وكل مااجى اخرج احط ايدى على وشى بكسوف واستنى تانى فالحمام لغاية مااتكلم الافندى :
راضى :ايه يامريم نروح ونيجى بكره تكونى قدرتى تسرحى شعرك وختمها بضحكه عاليه ...
استجمعت كامل قوتى وكل شجاعتى وفتحت الباب وخرجتلهم
راضى :ايه دا مين دى ...سبحان الله عليكم بنات بتتحولو ١٨٠ درجه فثانيه عندكم قدرات رهيبه ..
مريم :مخلاص بقا ...ايه حد داسلك على زرار الضحك ومش هتفصل ولا ايه ؟ حتى مخلتنيش اعرف ارحب بالست عايده والقمرات دول ...وقربت سلمت على عايده والبنات وقعدت جمبهم ..
عايده :متاخديش على خاطرك من راضى هو علطول الضحكه مبتفارقش وشه كده ..
مريم بصتله بأبتسامه :يارب دايما
راضى بادلها بأبتسامه اوسع
عايده :بصى يابنتى ، احنا النهارده جايين نطلب ايدك لابنى راضى على سنة الله ورسوله قولتى ايه ؟
مريم :مش موافقه طبعا ياخالتى ..
الكل اندهش وراضى بلع ريقه وابتدا ينقل عنيه مابين عايده ومريم والبنات ..
عايده :بس راضى قالنا انه فاتحك فالموضوع وانك موافقه !
مريم :كنت موافقه ...بس بعد ماشفته على حقيقته غيرت رأيي ..
عايده :ليه يابنتى شفتى ايه من راضى دا حتى عمره العيبه مابتطلع منه ..
مريم :بخيل ياخالتى ...شوفى جايب الورد وعلبة الحلويات وحاضنهم ازاى ومش راضى يديهوملى ...عاوز يروح بيهم تانى يعنى ولا ايه ؟
راضى انتبه انه فعلا لسه ماسك الحاجه وبسرعه مدلها الورد ونزل العلبه على الطربيزه وسط ضحك البنات وعايده عليه ...
راضى بكسوف :احرجتينى تك وجع بطنك .
مريم :وانتا لما مكنتش عارف تبطل ضحك وكركره عليا من شويه مأحرجتنيش ؟
راضى :خلاص خالصين
عايده :طالما كده نقرا الفاتحه بقا ....والكل رفع اديه وابتدو يقرو الفاتحه ومريم وراضى باصين لبعض وفدنيا تانيه ...
مريم انتبهت انها مقدمتش حاجه للضيوف وقامت بسرعه جابتلهم حاجه ساقعه وفتحت الجاتوه اللى جايبينه وقدمتلهم منه ..
راضى ميل على مريم بيوشوشها :الجاتوه دا ليكى انتى
مريم :وانا هاكل دا كله لوحدى اتفجعت ولا ايه ..كل يابا انا وانتا واحد ..
راضى :آبا ؟فيه وحده تقول لخطيبها فيوم قراية فاتحتهم يابه !
مريم :خلاص بقا متدوقش ...الا قولى صحيح ...هو دلع راضى ايه ..يعنى لو حابه ادلعك ؟
راضى :الاسم الوحيد فالعالم اللى ملوش دلع ...اسم نكدى بعيد عنك مالوش فالدلع ...
مريم :انا هخترعلك اسم دلع متقلقش .
راضى :ياستى دلعينى براحتك انا اصلا بموت فالدلع بس مش لاقى .
ضحكت مريم ضحكه خفيفه وراضى ضحك معاها وعايده مراقباهم وهما فرحانين ببعض والفرحه مش سايعاها ...
بعد اليوم دا راضى قالى انه هياخد الاوضه التانيه اللى جمبهم على السطوح بعد ماسكانها يفضوها بعد شهرين ويوضبها عشان نتجوز فيها
وبالمره عشان البنات يكونو خلصو امتحانات آخر السنه ..
راضى شار عليا انه يروح يعزم عمه ومرات عمه وبنتهم على الفرح لانه ملوش غيرهم مهما كان، واهو يبقى اخد خطوه انه يصلح علاقته بعمه يمكن ربنا يهديه ويحنن قلبه عليه ويرجعلهم ورث ابوهم او حتى يخليهم يرجعو يسكونو فالبيت مره تانيه ....
برغم كل اللى حكهولى عن عمه الا انى شجعته يروحله وميقطعش صلة الرحم اللى بينهم ويحاول يوصلها بكل الطرق عشان الاهل دول نعنه كبيره اووى ميعرفش قيمتها غير اللى اتحرم منها زى حلاتى ..
سافر راضى لعمه ولغاية دلوقتى بقول لنفسى انا ايه اللى خلانى اوافق واشجعه كمان ؟ انا حماره اوى ..
غريب :ليه حصل ايه لكل دا !
مريم :اقولك انا حصل ايه ..
فلااااش باك
سافر راضى ووصل لبيت عمه اللى هو فالاصل بيت ابوه لقى السوبر ماركت مقفول على غير العاده وعمه مش واقف فيه ...
خبط على الباب ورن الجرس وبعد شويه اتفتح الباب و بنت عمه نورا هى اللى فتحته ..
راضى :ازيك يانورا ..
نورا :مين حضرتك ؟
راضى :انا راضى ابن عمك يانورا ...ايه مش فكرانى ؟ بس ليكى حق دى سنين وكنتى صغيره ..
نورا :راضى ابن عمى ..الحمد لله انك جيت ..انا محتجالك اوى ياراضى وعنيها دمعت
راضى بقلق :مالك يانورا بتعيطى كده ليه وعمى فين ؟
نورا :عمك فوق فالشقه نايم تعبان ...تعالا ادخل دا هيفرح لما يشوفك اوى ..
دخل راضى وهو بيضحك مع نفسه :قال يفرح بيا قال ..
نورا دخلت راضى الشقه وجريت فتحت اوضة ابوها بلهفه :بابا شوف مين جه ...راضى ابن عمى يابابا
راضى :شفت عمى بقا يتلفت عليا زى المجنون لغاية مالمحنى ومدلى اديه وبقا يبكى بصوت عالى ويقولى تعالا يبنى انتا ربنا بعتك ليا نجده ، كل اللى بيحصلى دا بسبب اللى عملته فيك وفاخواتك ...
اتقدمت منه وانا مش فاهم فيه ايه ..
عم راضى:انا تعبان اوى ياراضى وزي منتا شايف مستنى الموت فأى لحظه ..بيقول الكلمه وينهج ويكح بين كل كلمه وكلمه .
راضى :اهدا بس ياعمى انتا تعبان بالراحه على نفسك ..
عم راضى :مفيش وقت ياراضى لازم افهمك كل حاجه قبل مامرات عمك ترجع من بره ...
انتا عارف ان نورا ملهاش خد غيرى فالدنيا ولما وقعت والمرض هدنى امها الله يجازيها استغلت ضعفى ومرضى وقررت انها تجوزها لابن اختها ...ولد صايع وسكرى وحشاش وفاشل وملهوش اى مستقبل ...
راضى :طيب مانورا ترفض .
العم :يبنى نورا ضعيفه وغلبانه لاحول ليها ولا قوه قدام جبروت امها ..اذا كان انا مش واقف فعينها وتقولى انتا خلاص ملكش رأى فأى حاجه من هنا ورايح انتا بقيت فالبيت زيك زي اى حاجه محطوطه .
راضى اتنهد :وطبعا حضرتك عاوزنى انا اللى اقف فوش مرات عمى وامنعها صح ...طب اقفلك بأمارة ايه ؟ اخاف على بنتك ليه وانتا رميت بنات اخوك ومخفتش عليهم ...مفكرتش ثانيه ايه اللى ممكن يحصلهم فالدنيا الظالمه دى ..
تعرف ياعمى اللهم لا شماته ، بس اللى بيحصل معاك دا ذنبنا وربنا بيخلصه منك وبيدوقك اللى دوقتهولنا ..
العم :حقك تقول اللى انتا عاوزه انا ظالم وظلمتكم واكلت حقكم وشردتكم ودوقتكم الويل ...حرجعلك كل حقك وترجع تعيش هنا انتا واخواتك وتفتح السوبر ماركت بس تتجوز نورا ..
راضى :انتا بتقول ايه جواز ايه وبتاع ايه؟ انا اصلا جاى اعزمك على فرحى وبعدين حقى خليهولك مبقتش محتاجله..انا اخواتى الحمد لله معيشهم احسن عيشه وبعلمهم وانا هتجوز وهكون اسره ومبقيناش فحاجه ليك ولا لفلوسك ..اشبع بيها وانا عارف انى هاخدها منك يوم الموقف العظيم ...
العم : انتا مش هتعمل كده عشانى ، انتا هتعمل دا عشان بنت عمك لحمك ودمك .
راضى :انتا اخر واحد تتكلم عن اللحم والدم سامع ...وفرصه سعيده وبعد اذنك ....
ومشى وعمه بينادى عليه بعلو صوته وهو مش راضى حتى يلتفتله ونزل على السلم بسرعه لكنه حس بخطوات سريعه وراه وبص لقى نوره نازله على السلم بكل سرعتها لغاية مااستقرت على السلمه اللى هو واقف عليها ..
نورا بصوت مهزوز وادين بتترعش مدتهم ومسكت ايد راضى :
ارجوك ياراضى انا فعرضك اوعى تتخلى عنى ، ابن خالتى دا بيضربنى وكل ماييجى هنا بيبقى عاوز منى حجات مش كويسه ولما مرضتش طلب يتجوزنى ...
انا مش بطيقه وماما مصممه عليه ، ارجوك ياراضى انقذنى منه خدنى اعيش معاكم انتا وبنات عمى ، اعتبرنى وحده من اخواتك ارجوك ياراضى انا فعرضك ...وقعدت على الارض مسكت رجليه وبتبكى بكل حرقه ...
راضى مسح على وشه بقلة حيله :
طيب قومى وبطلى عياط ...هى امك فين دلوقتى ..
نورا :امى عند بيت خالى بتحضر للخطوبه عشان هيعملوها هناك ..
راضى :طيب كلميها خليها تيجى انا هتكلم معاها ..
نورا وهى بتضرب على وشها :مش هينفع معاها الكلام مش بينفع ، دى مصممه مهما قولتلها مهما بكيت قدامها مفيش فايده فيها مفيش فايده ...ارجوك خدنى معاك وبس ارجوك ...
انا عارفه طريق فلوس بابا وهاخدهم واجى معك مش هتصرف عليا مليم واحد بس ابعدنى عن هنا ابوس ايدك ...
راضى :يانورا افهمى انا مقدرش اخدك معايا هجيب لنفسى مصيبه لو امك بلغت عن غيابك ولقوكى عندى هيقولو خاطفها واتسجن واخواتى يتشردو ...وبصراحه انا مفيش اغلى من اخواتى عندى ، ولا انتى ولا ابوكى ولا امك تهمونى فحاجه ، بالعكس دنا فرحان فعمى وفقهرته عليكى دى ...
نورا قامت من على الارض ومسحت دموعها وابتدت تطلع السلم بأنكسار وهى ماسكه درابزين السلم ...
راضى اداها ضهره ونزل لكنه وقف لما سمع دبه على السلم وبص لقى نورا واقعه ...جرى عليها وشالها وطلع بيها على الشقه ...دخلها جمب ابوها على السرير وابوها شافها واتجنن وبقى يصرخ عليها ويصحى فيها بعلو صوته ..
راضى جابلها برفان وفوقها بيه ...
العم :حرام عليكى يابنتى اللى بتعمليه فنفسك وفيا ده ، يومين مش حاطه حاجه فبوقك لما وقعتى حرام عليكى نفسك يابنتى .
نورا ببكا :سيبونى عاوزه اموت مش عاوزه اعيش ، هعيش ليه وعشان ايه
اصلا كده كده لما هتجوز ابن خالتى هيموتنى ..
راضى :بصراحه انقهرت عليها وعلى حالتها وفلحظه اتخيلتها فاطمه وقلبى وجعنى وانا شايف ضعفها وكسرة قلبها ...الظاهر عمى فهم انى قلبى لان عليها وقلى بتوسل ..
اتجوزها ..اتجوزها عشان تحميها من الجوازه دى وبعدين ابقا طلقها ، انا معايا فلوس تكفيها طول العمر يعنى مش هتصرف عليها حاجه ...اتجوزها على الورق تبقى فحمايتك وعلى اسمك لغاية ماتكبر وتتعلم وابقا سيبها ...كل اللى عاوزه منك ورقه تحميها ...عقد يبعد عنها امها وابن خالتها ...
اتنهدت بغلب وانا بفكر فمريم وحياتى اللى هتتدمر ...انا ايه بس اللى جابنى ؟ ياريتنى مكنت جيت .
بصيت لنورا ولقيتنى غصب عنى بقول موافق ...عمى طار من الفرحه ومسك ايدى وفضل يبوس عليها ونورا بصتلى بفرحه وضحكت وانا لسه بسأل نفسى انا ايه اللى قولته دا .
عمى خلى نورا جابتله التليفون الارضى واتصل بواحد صاحبه وقاله تجيب مأذون وشاهد معاك وتجينى البيت فورا ...
بقيت رايح جاى فالشقه زى المجنون ..مش عارف انا عملت ايه ، ولا عملت كده ليه ...ومش قادر امشى واسيب نورا تتظلم وانا فأيدى امنع الظلم عنها ..دماغى كانت هتنفجر ..
ساعه والباب خبط فتحت لقيت اتنين ومعاهم مأذون ودخلو ومفيش نص ساعه ولقيت نفسى متجوز نورا بنت عمى اللى عندها يادوب ١٩ سنه يعنى عيله تالته فرقابتى ...مشيو الناس وانا بعدها زى مايكون كنت مغيب و حد ضربنى على دماغى فوقنى بقيت الف حوالين نفسى واقول مريم ...بعلو صوتى اقول مريم ...وجريت على الباب افتحه عشان امشى لقيت نورا ماسكه فهدومى ومتبته وتقولى متسبنيش خدنى معاك امى هتموتنى ..
وحتى عمى قالى اوعا تمشى وتسيبها هيموتوها ...استغفرت ربى وبصتلها وهى جريت جابت شنطه صغيره فأيدها ودخلت اوضة عمى اداها مفتاح خزنه فتحتها وطلعت كل الفلوس اللى فيها وحطتها فالشنطه دى ودخلت جابت هدوم وحطت طرحه على راسها ومسكت فدراعى وانا اخدتها وراجع بيها القاهره وانا مش عارف هقول لمريم ايه ، اقولها عمى بيسلم عليكى وباعتلك ضرة هديه! ...
ياترى هتفهم ؟ ياترى هتقدر ؟ ياترى هتوافق تتجوزنى ولا هتسيبنى ؟ كل دى اسئله فرتكت دماغى لغاية ماوصلت ...
اخدت نورا وطلعت بيها على اخواتى والست عايده اللى كلهم لطمو لطم جماعى لما حكيتلهم اللى حصل ..ونورا طول الوقت ساكته وباصه للارض ومفيش غير دموعها بتنزل على خدودها ...
فاطمه بصت لنورا وقالت :تعرفى انك دمرتى حياة اخويا وهتحرميه بأنانيتك وانانية ابوكى من حبيبته ، تفتكرى انتى وابوكى تستاهلو انه يضحى بحبه عشانكم ...دمرتو حياتنا زمان وجايين تكملو عليها دلوقتى..
نورا زادت فالبكا وعايده زعقت ففاطمه عشان تسكت وراحت قعدت جمب نورا اخدتها فحضنها وفضلت تسكت فيها ...
انا سبتها فالشقه معاهم عند الست عايده وطلعت اوضتى ..مسكت التليفون عشان اكلم مريم، ومديت ايدى لفيت القرص بأول رقم وبعدت ايدى تانى ...اصل مش عارف اقولها ايه ..
سكت ونمت وتانى يوم رحت الشغل وانا تعبان وتحت عينى اسود من قلة النوم والتفكير ..
مريم: اول مادخل راضى جريت عليه بأبتسامه اختفت لما قربت منه وشوفت شكله عامل ازاى ، سألته فيه ايه لقيته مش راضى حتى يرفع عينه ويبص فوشى وخرج من الباب بسرعه وانا جريت وراه ووقفته ولفيته مره وحده عليا، سألته وانا بنهج :فيه ايه اتكلم دلوقتى حالا وقعت قلبى ..
راضى :انا اتجوزت بنت عمى
مريم :نعم ؟
راضى بعد عنيه عن مريم ولف الناحيه التانيه ومريم لفتله ووقفت قصاده :ايه الهزار دا ياراضى فيه حد يهزر مع حد كده عالصبح !
راضى :انا مبهزرش يامريم ..وابتدا يحكيلها كل الحكايه وبعد ماخلص كلامه لقى مريم بترجع لورا حاطه ايدها على بوقها وكاتمه دموعها بالعافيه وجريت بكل سرعتها ومرجعتش المطعم وقفت تاكسى ورجعت على بيتها وراضى راح وراها بالموتوسيكل
مريم دخلت اوضتها ورزعت الباب وراها واستسلمت لنوبة بكا مقطعهاش غير صوت راضى وهو بيخبط على الباب وبينادى عليها وبيطلب منها تفتح الباب ..
مريم مردتش عليه وهو لما تعب قعد قدام الاوضه وسند ضهره على الباب وابتدا يتكلم بصوت بيرجف :
كنت عارف وحاسس ان سعادتى مش هتكمل ، مكنتش مصدق ان قلبي اخيرا هيرتاح بعد تعب سنين
كنت كل يوم بسأل نفسى ،انا فعلا من هنا ورايح كل يوم هصحى الصبح وابص الاقى مريم فحضنى ،وشعرها داخل فعينى وبيشوكنى، قالها وابتسم ومريم كمان ابتسمت من جوا الاوضه على كلامه ..
والله والله يامريم انا طول الوقت مستكترك عليا ...طول الوقت بقول انك اجمل حلم حلمته فحياتى ومش مصدق انه بيتحقق ..
والله وغلاوتك عندى نورا هتفضل اختى زيها زى فاطمه وفاتن وعمرى مهعتبرها غير كده ...
مقدرتش اسيبها تضيع يامريم ، شفت فيها فاطمه ، مقدرتش اتشمت فوضعها واقول ربنا خلص حقى انا واخواتى من عمى فبنته، مقدرتش يامريم مقدرتش ..
انا بحبك اوى يامريم وعمرى ماحبيت ولا هحب غيرك ..
متسيبينيش يامريم زى ماكل حاجه حلوه بتسيبنى ...ابويا وامى وتعليمى وحتى عمرى وشبابى كل دول راحو منى واستحملت خسارتهم لكن انتى مش هستحمل اخسرك هموت بعدك صدقينى ...
مريم :حسيت بصوته اللى اتخنق من الدموع وحسيت بكل كلمه قالها وحسيت بقلبى معصور وحزين عليه اكتر مازعلان منه ...
قمت ورحت على باب الاوضه فتحته وهو لف بسرعه وهو قاعد وبصلى ومسح عنيه بطرف كمه وباصصلى بعيون كلها ترجى وانا اخدت نفس وبصيت لفوق ورجعت بصيتله وقلتله كلمه وحده :
بحبك ...
ودى كانت اول مره اقولهاله ..لقيته بيخبى عنيه منى وبيلف الناحيه التانيه نزلت جمبه وحاولت الف وشه عليا لكنه كان مثبت وشه بعيد ..
نجحت فالاخر انى الف وشه عليا وهو بسرعه حضنى ودفن وشه فرقابتى وبقى يشهق من البكا وكل جسمه بيتهز ...
راضى :مكنتش عاوز ابكى قدامك وتنزل دموعى ..انا اول مره اضعف وتنزل دموعى قدام حد ..
مريم :عشان انا مش اى حد ، انا نصك التانى وسكنك وسكينتك انا الوحيده اللى تقدر قدامها تكون على طبيعتك من غير تصنع ولا تكلف .انا انتا ياراضى
راضى انتبه على نفسه وبعد عن مريم بسرعه :استغفر الله العظيم يارب .
مريم :مالك يلا لدغتك عقربه فحضنى ولا ايه
راضى :ياستى حرام ومعايا ولاايه ..يلا مكنتش مركز ربنا يسامحنى ...وعلى فكره حضنك بيكهرب ..
مريم :اصبر عليا نتجوز بس وانا هكهربك كل ثانيه وغمزتله ..
راضى ضحك وقام نزل بسرعه وهو بيقول لمريم :الحق امشى انا عشان مش هستحمل اكتر من كده ...
مريم بتكلمه وهو بيبعد :هترجع الشغل
راضى :ايوه
مريم :طب انا هروح بيتكم اشوف ضرتى خدلى اجازه
راضى :ماشى بس متسيبيش بصمات وراكى امسحى كله ..
مريم بضحك :متقلقش ..
وقتها راضى حس ان هم كبير انزاح من على قلبه وفرح بمريم وقلبها الكبير ،وباقى اليوم كمله بالعافيه وهو كل شويه يفتكر حضنها وكلمة بحبك اللى اول مره تقولهاله ...
مريم :رحت البيت عندهم وشفت بنت عمه بصراحه مكنتش عارفه اول مااشوفها هعمل ايه ولا هتصرف معاها ازاى ،لكن بصتلها وشفت قدامى بنت صغيره بريئه ملامحها باهته وتعبانه ...بصراحه صعبت عليا ..
قعدت معاهم باقى اليوم واتكلمت معاها وخليت فاطمه وفاتن هما كمان يتكلمو معاها وعملنا اكل واتغدينا سوا يومها واكتشفت اد ايه البنت رقيقه وحساسه وكيوتايه فنفسها كده ..
حددنا ميعاد الفرح انا وراضى وفاخر كام يوم كنا طول الوقت مع بعض يأمه فالشغل او برا بعد الشغل او بالليل على التليفون ...بصراحه عشت مع راضى قصة الحب اللى من صغرى بتمنى اعيشها ...
كل ذرة غيره جوايا من نورا اتبخرت لما شفت راضى بيعاملها زى فاطمه وفاتن بالظبط ومعتبرها اخت تاليته ليه ...
اتصل بعمه بعد كده عشان نورا تطمن عليه وكلمته نورا وعرفت ان امها وابن خالتها قامت قيامتهم لما عرفو
وابن خالتها يومها كسر البيت كله وامها بقت تصرخ وتشتم فأبوها وهو ولا هامه ومرتاح وفضل يدعى لراضى كتير اوى على اللى عمله مع بنت عمه ..
بعد كده عمه اتصل بيه وقاله انه كتب البيت بالنص ليه هو ونورا وكتب المحل كله بأسمه ،بس يدى لنورا نصيبها منه لان راضى قاله ان نورا مش هتكونله زوجه فعليه وهيطلقها بعد فتره وخاف احسن تتجوز واحد يعمل لراضى مشاكل على المحل ....
باااااااك
وبس واتجوزنا وعشت مع راضى وعيلتى الجديده اسعد ايام حياتى ...استمرينا فشغلنا مع بعض وفلوسى مع فلوسه بقو يتصرفو على البيت والبنات ...بعدها بكام شهر عرفت انى حامل والكل طار من السعاده ..
شرفت اميره واكتملت فرحتنا بيها ...كانت طول الوقت مع البنات ومع الست عايده من ايد لأيد مكنتش الحق اشيلها شويه ...
بعدها جالنا خبر موت عم راضى لما نورا اتصلت بيه كالعاده وام نورا هى اللى ردت عليها وقالتلها ان ابوها مات
انهارت نورا يومها وعيطت لكن كلنا وقفنا معاها وساندناها لغاية ماتخطت حزنها ...
راضى سافر الاسماعيليه واخد عزا عمه ومرات عمه كان باين عليها الندم وطلبت منه انه يرجع هو ونورا ويعيشو معاها فالبيت لانها مكانتش تعرف طبيعة العلاقه مابينهم ومتعرفش انه متجوز وحده تانيه ..
راضى رفض واتحجج بمدارس البنات وهى نورا بقت على تواصل دايم معاها وعرفت انها راحت تعيش فبيت اختها وسابت البيت عشان مقدرتش تعيش لوحدها فيه وخصوصا انه كبير ...
اتعاونت انا وراضى ووقفت جمبه فكل حاجه وخلفنا بنت تانيه وسميناها فريده على اسم ماما فريده اللى فرحت اوى بيها وبالاسم وقالتلى انا دلوقتى اتأكدت انك مش هتنسينى طالما سميتى بنتك بأسمى ...
بعدها بفتره ماما فريده ماتت بعد فترة تعب مسبتهاش فيها وعملت كل اللى قدرنى ربنا عليه معاها ،
زعلت عليها جدا وخصوصا انها كانت اخر حاجه بتربطنى بايام الملجأ وكل مااشوفها افتكر اميره وطفولتنا وعمرنا اللى عشناه مع بعض ...
اتنهدت مريم وكملت ...حزنت عليها لدرجة انى دخلت فحالة اكتئاب وراضى والبنات احتارو يعملو معايا ايه ولا ايه عشان اخرج منها وبعد فتره قدرت اتخطى حزنى ورجعت لحياتى وبيتى ولراضى من تانى
البنات وصلو جامعات ونورا فأخر سنه اتعرفت على ولد زميلها وحبها وحبته وحكتله حكايتها وهو جه لراضى وخطبها منه وراضى وافق وقله بعد ماتكمل السنه هطلقها واجوزهالك وفرحو هما الاتنين ..
مره وحده صاحب المطعم بلغنا انه هيبيع المطعم وهيتقفل ووقتها ملقناش غير اننا نرجع الاسماعيليه ونعيش فبيت راضى بس مرجعناش غير وهو مطلق نورا ومجوزها، واتجهزت بالفلوس اللى كانت جايباهم من عند باباها
راضى مرضيش انها تصرف منهم مليم واحد فالبيت او على نفسها وقالها انتى من هنا ورايح زيك زى فاطمه وفاتن ..
نورا يومها قالت لراضى انا مش هشكرك على اللى عملته معايا عشان كلمة شكرا قليله اوى عليك ..انتا حميتنى وحافظت عليا وعلمتنى ووقفت جمبى وقفت اخ هفضل مديونالك بسببها طول عمرى ..
ودعناها وراحت لبيت جوزها وعاشت فسعاده ورحنا الاسماعيليه واستقرينا هناك والبنات حولو كلياتهم هناك واستقرينا ...فالاول مرات عمه طينت عيشتنا لكن لما نورا رجعت واتفاهمت معاها وحكتلها كل حاجه سكتت واستسلمت وخصوصا لما شافتها سعيده ومرتاحه فحياتها مع جوزها..
راضى فتح السوبر ماركت وانا بقيت واقفه معاه فيه وبعدها فتحت اوضة من البيت على الشارع ووضبتها محل اكسسوارات حريمى واشتغل زى الفل وارتحنا اخيرا بعد التعب ..
البنات فاطمه وفاتن كبرو واتخرجو واتجوزو وحده مستقره فاسكندريه ووحده جمبنا فالاسماعيليه ومن يوم ماعرفتهم مفيش مابينا غير كل حب واحترام
خلفت بعدها حسام اخر العنقود والحياه بقت فله والاشيه معدن والحمد لله ...
نصيب نورا من ايراد المحل بيوصلها اول بأول راضى بيحطهولها بأسمها فالبنك ،واستقرت هى كمان وخلفت ولدين وراضى دايما ياخدنى نزورها وجوزها متفهم وابن حلال وحماتها ست سكره وطيبه ..
راضى عمره ماقطع مع الست عايده وكان دايما يزورها وكتير طلب منها انها تيجى تعيش معانا وناخد بالنا منها، لكنها كل مره كانت بترفض لحد مافيوم راح يزورها والسكان قالوله انها ماتت من يومين ودفنوها لما خبطو يطمنو عليها كالعاده زى كل يوم ومردتش كسرو عليها الباب لقوها ميته وهى قاعده قدام التلفزيون وبتتفرج ....
راضى وقتها حس انه قصر فحقها اوى وحس بتأنيب ضمير انه حتى مكانش موجود فدفنتها ومدفنهاش بأيده بعد كل اللى عملته معاه ومع اخواته ...
اخدنا كلنا انا والبنات وحتى نورا جت معانا ورحنالها القرافه وقرينالها الفاتحه والبنات هناك موتو نفسهم من العياط عليها ...
راضى عملها كولدير صدقه جاريه على روحها وبقى كل فتره يطلع صدقه على روحها مع ابوه وامه ومش بينساها فالدعا لغاية يومنا ده ..
وادى حكايتى ياسيدى وتوته توته خلصت الحدوته
غريب :احلى حدوته واجمل قصة حب واجدع مريم فالدنيا ، ربنا يسعدك ياماما انتى تستاهلى كل خير
مريم مدت ايدها على خده :ويسعدك ياحبيبي انتا كمان ويريح قلبك ويرزقك ببنت الحلال اللى تسعدك وتكون اميره وتستاهلك واتكت على الاسم وبنت ناس طيبين ...
غريب ابتسم لما فهم المعنى اللى بين السطور فكلامها وقالها بنفس طربقة الكلام ...
الاميره بنت الناس الطيبين انا مش هنفعها ياماما وربنا هيرزقها بواحد احسن منى ويكون نادر ومحصلش
مريم :اممممم حلوه المراجيح اللى بنمرجح بيها الكلام مابينا دى ..
غريب :طب نوقف المرجيحه عشان الكلام ميدوخش مننا بقا ...نادر اخويا بيحب اميره بنت حضرتك ..وبصراحه نادر ميتفوتش وفتى احلام اى بنت وكمان اخلاقه عاليه وقلبه نضيف ..
مريم :منتا لازم تقول كده هو يعنى مين هيشهد للعروسه ...بس الشهاده لله الولد باين عليه انه متربى بصراحه ..
غريب :طيب نقفل على الكلام كأننا معرفناش عشان هو لسه ميعرفش رأيها ايه ولا كلمها ولا هى كلمته ونعمل لا نسمع لا نرى لانتكلم عشان منأثرش عليهم فأى قرار ياخدوه متعلق بحياتهم ..
مريم اتنهدت :كان نفسى تكون من نصيبك انتا ياغريب ..
غريب :انا ونادر اخويا واحد ياماما دا ان مكانش نادر احسن منى كمان .
مريم :انتا مفيش احسن منك فالدنيا دى كلها ياقلبي انتا .
غريب :ربنا يخليكى ليا ياست الكل .
مريم :طيب يدوب اروح اقول للبنات يجهزو نفسهم عشان نلحق نرجع احنا عشان السوبر ماركت فيه حجات تبوظ لو قعدنا اكتر من كده .
غريب :مع الف سلامه ياحبيبتى ومتغيبيش عليا ابقى اسألى .
مريم :لأ انا خلاص اخدت نمرة التليفون الارضى وهكلمك كل يوم واطمن عليك ، انتا متعرفش طول الفتره اللى فاتت دى قلبي كان عامل ايه عليك وانا مش قادره اوصلك ولا قادره اعرف اخبارك ...
************
قاسم
قضينا اليوم عادى مع بعض انا وجواهر وحاولت فأخر اليوم انى اقربلها وحده وحده وبحنيه وفعلا اتجاوبت معايا ودابت بين اديا واتفاعلت لكن برضو وصلنا لاخر مرحله ولقيتها رجعت لرد فعلها بتاع امبارح ويمكن اكتر كمان وانا برضو بقيت محتار فيها ومش عارف اعمل حاجه غير انى أخدها فحضنى واطمنها واهديها ...
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا