مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثلاثون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثلاثون
فى يوم جمعه والكل متجمع ففيلا ماهر كالعاده ..بس الجمعه دى زاد عليهم شخصين جداد ...مريم واميره
ماهر :مش هيهديكى ربنا بقا انتى وراضى وتوافقو على جواز العيال دى يامريم
او حتى على شبكه وكتب كتاب وتبطلو تتحججو بموضوع تخلص تعليمها ده ؟
مهى قدامك جواهر اهى اتجوزت وبتكمل ومفيش اى مشكله ،ايه اللى هيجرى يعنى لو اميره عملت زيها كده، وانا متاكد ان نادر هيهيألها كل سبل الراحه ؟
مريم : اهى كل المشكله فسبل الراحه دى اللى هيهيأهالها نادر ...وعلى فكره اميره مش زى جواهر .. عشان سبل الراحه اللى بتتكلم عليها دى هى اكتر سبب هيخلى اميره متكملش وتضيع مستقبلها على آخر سنه فضلالها ؟
ماهر :ازاى بقا !
مريم :بنتى بروطه وملهاش فالتعب ولا عندها اى طموح فالدنيا ولو لقت الراحه مع نادر هتأنتخ وتقول هعمل ايه بالشهاده وهتنام فالخط انا عارفه .
اميره :ايوه ايوه شردى فيا كمان شردى قدام الناس .
مريم :اسكتى انتى مفيش حد غريب ...هاه كنا بنقول ايه
قاسم بسرعه :وقفتى عند حتة ان اميره لا عندها طموح ولا دم كملى كملى
اميره برقت عنيها وهى بتبص لقاسم وبتشاور على نفسها
قاسم :مش امك اللى بتقول عليكى انا جبت حاجه من عندى ...كملى ياطنط مريم كملى احنا بنسمعك
كملت مريم كلامها ونادر ضرب قاسم بضهر ايده على صدره لما حس انه ميبتديش يرخم على اميرته وهو مبيستحملش فيها
مريم :فاعلى هذا الاساس نادر ابنى حبيبى يستحمل الشهرين دول والسنه اللى فاضلالها دى بالطول وبالعرض ،وبأذن الله الايام هتجرى بسرعه بسرعه واذ فجأتاً نبص نلاقيكم فالكوشه قدامنا .
قاسم :وتعيشو فتبات ونبات وتخلفو صبيان وبنات وتوته توته مفيش اسهل من كده اهو .
نادر :انتا تخرس خالص وبص لمريم بترجى ...بس ياطنط افهمينى بس انا كنت عا.....
مريم قاطعته :يانادر الفرمان اللى بيصدر مفيش فيه رجوع تانى خالص عشان تبقا فاهم بس .
قاسم :...خلاص يانادر حماتك المستقلبه الملكه الام اصدرت الفرمان ..وبعدين مستعجل على ايه انتا هاه ؟...سيب البنت تشوف مستقبلها يااخى حرام عليك .
سقوط سموات على راس حظرتكم
مريم :اهو قالك قاسم اهو حرام عليك يانادر
نادر بص لقاسم والشرار بيطلع من عنيه ونفسه يقوم يخنقه لانه بيهزر ومش وقت هزاره خالص وبرخامته دى هيضيع اخر فرصه لنادر انه يقنع مريم توافق على جوازه بأميره.
اما فوسط القعده واللمه الحلوه دى كان قاعد غريب وليل قاعده جمبه وأيدها فايده طول الوقت وبيتوشوشو ومش واخدين بالهم ولا مركزين مع حد وفدنيا لوحدهم خالص
قاسم :اسكتو بس وتعالو نشوف عصافير الحب دول اللى واخدينلهم جمب وعمالين يزقزقزو مع بعض ولا كأن حد قاعد معاهم ...
ايه مفيش احساس؟ احساس مفيش !مش نختلط مع الناس كده ونخلى عندنا دم ؟
غريب :ليل انا حاسس ان البنى آدم دا يقصدنا احنا ، صح كده ولا ايه
ليل :ايوه صوح وبيبص علينا وهو مبرق عنيه وشكله هياجى يضروبنا
غريب :ميعرفش يقعد ساكت انا عارفه بينكش عالمشاكل هادم اللذات ومفرق الجماعات ده .
قاسم :سممممعتتتتك طب حيث كده بقا يلا يابنات خدو بعضكم وادخلو جوه هنقعد قعدة شباب مع بعض يلا
الكل بصله ومقامش ...قاسم زعق :قولت يلا ..وخدو ليل اول وحده معاكم ..شدوها اوى كده من غريب و لو مقدرتوش قولو عشان نجيب سكينة التورته نفصلهم بيها اللى طول الوقت لازقين لبعض عاملين زى التؤام الملتصق دول ..
غريب تبت فايد ليل ولف ايده التانيه حوالين كتافها وضمها جامد وهو بيبرطم على قاسم وبيشتم فيه
ليل ضحكت وهى شايفه البنات قامو وجم عليها بجد وناديه واميره وجواهر هجمو عليها بيشدو فيها وغريب ماسك ايدها مش راضى يسيبها، لغاية ماقاسم مسك غريب وشده وهما شدو ليل ونجحو انهم يخلصوها من غريب ..
غريب :انتا غبى ياقاسم ورزل على فكره
قاسم :ايوه عارف ،اقعد معايا شويه بقا وسيب ليل مش كده، فيه ناس تانيه عايشه معاك على ضهر الكوكب غيرها يبنى .
غريب :انا مش عارف انتا حاطط ليل فدماغك ليه ؟
قاسم :حراميه، سرقت منى صاحبى وبقيت بشوفه واكلمه بالقطاره .ايه مبتزهقوش من بعض طول النهار والليل بوزكم فبوز بعض !
غريب :يبنى متخليك مع مراتك مش معاك وحده ست ؟ ولا الظاهر انك مش بتحبها زى انا مبحب ليل لانك لو كنت بتحبها مكنتش تطيق انها تبعد عنك ثانيه وحده .
وهنا جواهر بعد ماسمعت الكلام دا سابت ليل وبصت لقاسم ومثلت الحزن ولسه هتتكلم وتأيد نظرية غريب لقت قاسم قام شادد ليل من ايدها وحدفها على غريب .
قاسم :خد يعم مراتك واسكت بتحرض مراتى عشان تعمل عليا انقلاب؟ حااااضر ياغريب بسيطه ..طب لعلمك بقا انتا متحبش مراتك ربع حبى لمراتى .
غريب :حبها زى منتا عاوز وحل عنى انتا بس وسيبنى مع ليل.. وانا اوعدك مستعملش اسلوب التحريض دا معاك تانى .
قاسم :خلاص روحو انتو يابنات خدو راحتكم ولو عاوزين ليل معاكم فقعده نسائيه اعملو حسابكم هتيجى هى وغريب هههههع
ليل :انى اصلا مهروحش فاى موطرح واسيب غريبى لحاله ..
قاسم :ياتى كميله ياتى ...جوز كلاب ياخواتى بيحبو فبعض اللى يقرب لواحد فيهم التانى يهبره ...غورو تكم وجع فمعاميعكم ....يلا يلا يانادر نخرج احنا فالجنينه نتمشى شويه
نادر وهو باصص لاميره ومتنح :لأ انا قاعد هنا مش هخرج
قاسم :لئه تلوئك انتا كمان ...ايه ياخواتى العيله الملزقه دى ؟
وبص لماهر اللى هو كمان متنح لموده اخته ومبتسم وهى كمان مبتسمه وضرب كف بكف وهو بيهز دماغه وخرج لوحده للجنينه وقعد على المرجيحه وطلع تليفونه وعمل شوية اتصالات خاصه بشغله والقضايا بتاعته .
اثناء ماهو قاعد بص لقى ماهر جاى عليه من بعيد وهو مبتسم
قاسم فسره :عارفها الابتسامه دى انا ...والله ووقعت فحجرى ياعمى ماهر وههشتكك براحتى ...
ماهر :ايه ياقاسم ياحبيبي قاعد لوحدك ليه ؟
قاسم :بفكر فحاجه كده
ماهر :هى ايه ممكن اعرفها على سبيل الدردشه ولا حاجه سريه بخصوص شغلك ؟
قاسم :لا هى حاجه بخصوص شغلى بس مش سريه ولا حاجه ...بص ياعمى ..انا بفكر فأنك ازاى قدرت ترجع تشغل الشركه بتاعتك بعد ماكانت على وشك تعلن افلاسها وفى وقت قياسى رجعت بقت معاك فلوس زى الاول ؟
لذلك من حقى ومن حق الدوله تعرف من اين لك هذا .
وهنا ماهر اللى كان قاعد على المرجيحه جمب قاسم قام مره وحده و نط على قاسم ومسكه من هدومه وبيهز فيه وبيتكلم بعصبيه وهو جازز على سنانه :
على فكره بقا ياحيوان انتا ...انا شاكك انك انتا السبب الوحيد ورا خسارت شركتى وفلوسى ...
من ساعة ماتعينت وانتا بتنق عليا وعلى الفلوس لغاية ماخليتنى على الحديده ...وحتى الحديده لولا ستر ربنا كان زمانى بعتها هى كمان .
قاسم بيحاول يتخلص من ايدين ماهر بخوف.:
ايه ياعمى اهدا شويه انا بهزر معاك وبعدين الزعل مش حلو عشانك ..وكمان لما بتزعل بتقلب محمود المليجى وبخاف منك والله ..
ماهر مسابهوش ولسه ماسكه جامد
قاسم :ياعمى سيبنى فرهدتنى بأديك اللى عاملين زى ايدين مازنجر دول ...طب اقولك سيبنى وانا هعوضك عن خسارتك دى ..هجوزك اختى موده ايه رايك
وهنا ايدين ماهر اترخو ووقف وهو بيعدل هدومه بتوتر وقاسم باصصله ومبتسم ابتسامه خفيفه ....
هاه قولت ايه ...والله موده اختى هى الوحيده فالدنيا دى اللى عندها القدره انها تنضف جروحك الداخليه وتعقمها عشان تخف بسرعه .
ماهر ابتسم : احمم وانا مش هكسفك وموافق اتجوزها ..يلا كلملى عمى عبد السلام وخد رأيه ورد عليا فأقرب وقت
قاسم :ايه هو دا ...حضرتك صدقت ولا ايه ؟ انا بهزر على فكره ..
ماهر ملامحه اتغيرت وبلع ريقه وهو بيبص لقاسم وقعد جمبه على المرجيحه وابتدا يتكلم بجديه :
قاسم على فكره انا عاوز اتجوز اختك موده بجد
قاسم حط رجل على رجل ...يعنى افهم من كده انك عندك رغبه انك تناسبنا .
ماهر :ايوه بالظبط كده وهكون سعيد جدا بده
قاسم مد ايده طبطب على رجل ماهر ...والله ياماهر يبنى انتا غالى علينا كلنا واوعدك هكلم بابا وآخد رأى موده وهرد عليك فاقرب وقت يعنى فخلال ست شهور سنه كده بالكتير مش هطول عليك .
ماهر بصله وبرق عنيه ولسه هيتكلم
قاسم :لأ مهو انتا متصربعنيش فالموضوع دا احنا لسه هنسأل عليك ونطمن دا نسب مش لعب عيال .
ماهر قام مشى من جمب قاسم وهو بيهز دماغه بغلب ودخل الفيلا .
قاسم :والله لالوعك زى مالوعتنى على جواهر واخليك تدوق اللى دوقتهونى ياماهر يامراهق .
دخل ماهر الفيلا وموده مراقباه وهو جاى عليهم ومبتسمه وهى شايفاه زى القمر فى الترنج البيتى واللون الاسود لايق عليه جدا ولايق على جسمه الرياضى.. اللى برغم سنه الا انه محافظ عليه بشكل ممتاز ،وعدلت نضارتها بتوتر وهى شايفه عيونه عليها منزلوش لغاية ماقرب وقعد قصادها وبتتلفت حواليها خايفه حد من اهلها يلاحظ .
مريم متابعه الموقف ومبتسمه على ماهر اللى لسه بيوقع فالحب بعد السن دا وشكله عامل زى المراهق وهو بيتلفت حواليه قبل ما يسرق نظره لموده .
قاسم دخل الفيلا ورجع قعد فمكانه قصاد ماهر وطول الوقت مراقبه وعينه منزلتش من عليه و بيبصله نظرات خلت ماهر مرتبك
خلص اليوم والكل روح على بيته ومريم اخدت اميره وسافرت ..
قاسم دخل اوضة موده بعد ماخبط على الباب وسمحتله بالدخول لمنطقتها الامنه اللى من شهور لو كان وقف على شعر راسه مكنتش سمحتله يدخلها ابدااا ...دخل وقعد جمبها على السرير وهى بصتله وعدلت نضارتها وهى بتبصله ومديقه عنيها بتساؤل لسبب زيارته دى وعارفه انه فيه سبب
قاسم :موده
موده :اتكلم علطول يأمه تقوم تمشى
قاسم :بس سيبي مجلة ميكى اللى فايدك دى الاول ياموده ياحبيبتى واكبري واسمعيني
موده :وادى المجله اهى ...ورزعتها على الكوميدينو ...اتكلم وقول عاوز ايه عشان انا بزهق بسرعه
قاسم :موده متروحيش الشغل الاسبوع دا
موده :ليه
قاسم :اهو كده ...انتى مش بتثقى فيا
موده :لأ طبعا بثق فيك دا ايه ؟
قاسم :متشكر متشكر ...طيب ممكن تثقى فيا المرادى ..
موده :مش قبل ماافهم السبب ورا طلبك الغريب العجيب المريب ده
قاسم :بصراحه عاوز ماهر يتلحلح كده وياخد خطوه بدال ماهو مبلط فالخط ومش متحرك ...عاوزك تبعدي عنه اسبوع عشان توحشيه ويحس ببعدك ويتعذب شويه وييجى زى الشاطر يخطبك ونفرح بيكم
موده ابتسمت بخجل وعدلت نضارتها بارتباك ....تفتكر لما ابعد هيعمل كده
قاسم :فووورااا ..بس ايه ..عاوز بعد بعد ..وتتقلى عليه تقل محدش تقله على حد قبل كده ...يعنى لا يتصل بيكى تردى عليه ولا تتصلى بيه وتقفلى تليفونك وتقطعى عليه كل سبل الاتصال ببكى والتواصل معاكى
موده :ايوه بس الشغل مش هينفع اسيبه فالوقت دا ..
قاسم :ثقى فيااا بقولك واسمعى كلامى ومتفكريش فاى حاجه انتى
موده هزتله دماغها بموافقه
قاسم :شاطره حبيبة اخوها ...يلا بقا اقفلى تليفونك دا ونامى ..
*********
عند سميه
سميه :سيلين راسلتى الدكتور اللى كلمتينى عنه ؟
سيلين :ايوه ياعمتو كلمته وطلب منى اخر اشاعات للحاله هتعرفى تجيبيهم نبعتهمله .
سميه :هعرف بأذن الله ...لازم اعرف
اتصلت سميه بناديه بعد ماخلصت كلامها مع سيلين بنت اخوها الكبيره
ناديه :ايوه ياماما عامله ايه ياحبيبتى
سميه:انا بخير ياناديه ...بقولك اسمعينى كويس ...فيه دكتور شاطر اوى فالمانيا يعتبر من اكبر واشطر دكاترة العيون فالعالم ...تواصلت معاه سيلين بنت خالك عن طريق صفحته على الفيس وحكتله على حالة غريب وهو طلب الاشاعات بتاعت الحاله ....
عاوزه منك تبعتيلى صور الاشعات بتاعت غريب على الواتس بسرعه ...بس ياناديه الموضوع دا يبقا سر بينى وبينك مفيش مخلوق يعرفه ...مش عايزه غريب يتولد جواه امل قبل مانشوف حالته هتنفع معاه العمليه ولا لا .
ناديه وهى بتتحرك على اوضة غريب وبتدور فالادراج زى المجنونه ودموعها نازله على خدها بمجرد ماسمعت كلام امها وحست ان فيه امل غريبووو يرجع يشوف من تانى
سميه :ناديه رحتى فين مبترديش ليه ؟
ناديه :بدور على الاشاعات ياماما ..ومدت ايدها على اخر درج فتحته ...اهم لقيتهم ..اقفلى ياماما هبعتهملك بسرعه ...وفعلا سميه قفلت وناديه صورت الاشاعات والتشخيصات وبعتتهم لسميه واتس وسميه خلت سيلين فورا بعتتهم للدكتور .
*********
جواهر قاعده فشقتها و حست بمغص خفيف، ولانها عارفه انها ممكن تكون حامل وخصوصا انها حاسه باعراض بقالها كذا يوم ومستنيه تتأكد، قلقت من المغص دا، وبالذات انه مش من عوايدها تتعب فى الوقت دا من الشهر خالص .
حاولت تتصل بقاسم لكنه اداها رفض كذا مره ودا معناه انه معاه شغل مهم ومينفعش تقاطعه ...لبست ونزلت لحماتها ماجده وقالتلها عاللى حاسه بيه، وماجده لبست ونزلت بيها اخدتها على اقرب دكتورة نسا ...
بعد الكشف الدكتوره بلغت جواهر انها حامل وان الحمل مهدد بالاسقاط وخصوصا انها ضعيفه وواضح انها مش بتهتم بأكلها كويس .
كتبتلها مقويات ونصحتها بالراحه التامه والنوم على ضهرها لمدة شهر لغاية مالجنين يثبت .
رجعت جواهر للبيت وهى طايره من الفرحه وماجده متقلش عنها سعاده، وطول الوقت توصى فيها انها من النهارده ترتاح خالص ،ومتعملش اى حاجه ولا حتى تقوم من السرير، وشغل البيت والاكل من دلوقتى هى اللى هتكون مسئوله عنهم ...
جواهر روحت واخدت علاجها ونامت على السرير زى مالدكتوره وصتها، وفضلت مستنيه قاسم بفارغ الصبر عشان تقوله على خبر حملها ويشاركها سعادتها ...
طول الوقت جواهر حاطه ايدها على بطنها ومبتسمه لمجرد احساس ان جواها حته منها ومن قاسم وكلها كام شهر وييجى للدنيا ويكمل فرحتهم ...
قطع شرودها وتفكيرها صوت جرس التليفون وهو بيعلن عن اتصال من قاسم
جواهر ردت بلهفه وفرحه واضحه فصوتها :ايوه ياقاسم
قاسم :الشريان التاجى بتاعى ..واحشانى ياجوهرتى ..
جواهر :وانتا اكتر ياقلب جواهر
قاسم :حاسك عاوزه تقولى حاجه ..ياترى احساسى صح ولا
جواهر :فعلا احساسك مظبوط ..
قاسم : عاوزه تقولى ايه ياست البنات
جواهر :عاوزه اقولك انى بحبك اوى اوى اوى
قاسم :كمان واحده اوى كده
جواهر :اووووى
قاسم :يالهوووى عالاوى اللى بتبهدلنى دى ...طيب سلام هخلص الشغل اللى فايدى واجيلك طيران عشان وحشتينى اوى اوى اوى
جواهر :وانا مستنياك على احر من الجمر
قفلت جواهر مع قاسم وفضلت تعد الوقت بالثانيه وهى مستنيه قاسم يرجع وتقوله وتشوف رد فعله ايه لما يعرف الخبر .
عدت ساعه بالظبط وجواهر سمعت صوت قفل الباب
وبمجرد سماع للباب وهو بيتفتح قلبها عليت دقاته من التوتر .
قاسم :جوجو ...جوهرتى ...وابتدا يصفر وهو بيدور عليها فكل مكان وفالاخر فتح اوضة النوم لقاها نايمه على السرير .
قاسم جرى عليها بلهفه وقلق لانه اول مره يرجع من الشغل وميلاقيهاش مستنياه وكمان نايمه فالسرير :
جوهرتى مالك سلامتك ياحبى انتى تعبانه ولا ايه ؟
جواهر مسكت ايده وقعدته جمبها على السرير:انا تعبت فعلا النهارده ورحت للدكتوره انا وماما ماجده وقالتلى هتفضلى شهر نايمه فالسرير مش هتتحركى .
قاسم زعق بخضه :يامصيبتى اتشليتى ؟
جواهر ضربته على ايده بزعل :بعد الشر عليا ...قالتلى نامى عشان ابن العبيط اللى فبطنك دا يثبت ومينزلش .
قاسم :مين ابن العبيط دا ؟ وفبطنك ازا.....وبرق مره وحده وبص لبطنها ورجع بصلها بتساؤل وهى هزتله دماغها بتأكيد .
قاسم :حامل ؟
جواهر :ايون
قاسم :حامل حامل ؟
جواهر هزتله دماغها بأبتسامه ...
قاسم ضحك بفرحه وهو بيميل على بطن جواهر ويبوسها كذا مره ورا بعض وهو مش مصدق انه هيبقى اب
جواهر :قولى بقا عايز ولد ولا بنت ؟
قاسم :اللى يجيبه ربنا ياجوجو سواء ولد او بنت هعشقه عشق عشان منك
جواهر :ياقلبى انا ...طيب وهتسميه ايه لو ولد ولو بنت نفسك تسميها ايه
قاسم :بصى بقا انا ناوى اجيب ولدين وبنت ...اسمى ولد ياقوت ..والتانى مرجان ..والبنت دهب ...
عشان اول ماادخل من باب الشقه اقول ...دهب ..ياقوت ...مرجان ...
جوااااهر ...تيجو تجرو عليا اخدكم فحضنى واقول احمدك يااااارب ..
جواهر ضحكت على كلامه وهى بتهز دماغها ...انتا مجنون ياقاسم
قاسم :مجنون بس لذيذ اوعى تنكرى ....المهم شدى حيلك بقا وهاتى مرجان بسرعه نفسى اشوفه واحضنه والعب معاه .
جواهر :هانت كلها تمن شهور الا شويه ويشرف ولى العهد ...مقولتليش بقا عاوزه يطلع ايه ...محنا لازم نبتدى نخطط لمستقبله من دلوقتى .
قاسم :هطلعه دكتور ...وتبقى اول هبله تجيب دكتور 😂
جواهر ضربته بضهر ايدها وهو نام جمبها وحضنها جامد وهى دفنت نفسها فحضنه وهما الاتنين طايرين من السعاده .
بعد شويه ماجده طلعتلهم باكل كتير وكله اكل مغذى ومفيد للحمل واكلت جواهر بنفسها وطول الوقت توصى فيها بالراحه وتوصى فقاسم ياخد باله منها وميتعبهاش .
نزلت ماجده وجواهر اتصلت بامها وبلغتها بالخبر اللى خلاها طارت من الفرحه لانها هتكون تيته
ولما عرفت ان حملها مش مستقر طلبت منها انها تجيلها الفيلا عشان تقدر تاخد بالها منها وتكون قدام عينها طول الوقت ...لكن جواهر طمنتها وقالتلها ان ام قاسم ماجده واخده بالها منها زى امها واكتر ...وكمان هى متقدرش يعدى يوم عليها متشوفش فيه قاسم
جميله استسلمت قدام اصرار جواهر انها تفضل فشقتها لكن اللى مطمنها انها وسط ناس طيبين بيخافو عليها ويعاملوها كانها بنتهم ، وكمان واثقه ان قاسم مش هيقصر فرعايتها والاهتمام بيها
وبعد كده اتصلت بليل اللى فرحتها بالخبر مكانتش تقل عن فرحة جميله بيه واتمنتلها من كل قلبها ان ربنا يكملها على خير ..
غريب بابتسامه وفرحه بعد ماسمع المكالمه بين ليل وجواهر :
قاسم هيبقى اب ! دانا لغاية دلوقتى بحسه عيل طايش ومستنيه يكبر ويعقل والله .
ليل :اهو هياجيله اللى يعقله ويكبره مره وحده
غريب :بصراحه انا بتمنى اللحظه اللى تفرحينى بيها بخبر زى دا ياليل وتقوليلى هتبقا اب ياغريب ...مع انى مش هقدر اشوف ابنى ولا بنتى ..بس احساس ان حته منك عايشه وبتتنفس وتمشى على الارض احساس جميل اوى نفسى اجربه .
ليل :ربنا كريم ياغريب ...قالت جملتها دى وشردت فاللى كان غايب عن تفكيرها طول المده دى ...هل لو خلفت المرادى ابنها او بنتها هيبجى شبهها ؟ مهى مش كل مره هتسلم الجره ،ومش معنى ان سند جه حلو يبقا خلفتها كلها هتكون بنفس الشكل ..اكيد الطفل هياخد من شكلها ولو حاجه وحده وهى مفيش اى حاجه عدله فيها تنفع تتاخد ...
ليل اتنهدت وهى بتمد ايدها تحضن غريب وتنام على صدره
غريب :ليه التنهديده دى ياليل ؟
ليل :اصلى اتفكرت سند وايام حبلى فيه ..ربنا يرحمه ويجمعنى بيه فالجنه هو وسته وسيده
غريب :آمين ياحبيبتى ...فضل حاضنها شويه وانفاسه انتظمت ونام لكن ليل مجالهاش نوم فاليوم دا بعد ماغريب نبهها لحاجه مهمه اوى كانت نسياها خالص ممكن تحصل فأى وقت وهى انها تحمل وترجع تعيش فدوامة القلق والخوف من المجهول مره تانيه ...
هى لو عليها مكتفيه بغريب ومش عاوزه من الدنيا اى حد غيره حتى لو كان طفل ...لكن حرام عليها تحرمه من الاحساس اللى بيتمناه ومستنيه بفارغ الصبر ...اينعم هو مهما كان شكل ابنه مش هيفرق معاه عشان مش هيقدر يشوفه ، لكن الطفل نفسه هو اللى هيتعذب لو ورث شكل امه ويضطر يواجه نفس مصيرها ...
نامت ليل اخيرا بعد مافوضت امرها لله وهى على يقين ان ربنا هيسخرلها من الاقدار اجملها ..
*********
تانى يوم العصر
ناديه فاوضتها بتتنطط وبتصرخ من الفرحه وهى قدام التليفون والكاميرا مفتوحه :عااااااااا بجد ياماما يعنى غريبو هيرجع يشوف من تانى ...انا مش مصدقاااااااه
سميه بفرحه اكبر من فرحة ناديه بكتير :بجد يانودى بجد ...غريب هيرجعله نور عنيه من تانى ...اخوكى هيرجع يشوف الدنيا والوانها مره تانيه ياناديه ...اخيرا مش هنام كل يوم بالليل وانا حاسه بالندم وتأنيب الضمير بياكلو فروحى ...
ادينى ماهر بسرررعه عشان فيه اجرآت لازم تتعمل الوقت مش فصالح غريب والعمليه لازم متتاخرش اكتر من كده .
ناديه نزلت جرى بالتليفون على ماهر اللى كان قاعد فأوضته على سريره وبيقرا فدوسيه ودخلت عليه مره وحده خضته ولفت التليفون عليه وهى بتقول لمامتها سميه ...اهو معاكى بابا قوليله انتى وبشريه ..
ماهر بص للتليفون باستغراب وقلع نضارة القرايه وهو بيتمعن الفرحه اللى فوش سميه وبص لناديه :هو فيه ايه ؟
سميه بصوت باكى :غريب هيرجع يشوف من تانى ياماهر
ماهر خطف التليفون من ناديه وقربه منه ودقات قلبه كل مادا بتزيد واتكلم بصوت بيترعش :انتى بتقولى ايه ياسميه ؟
سميه :حالة غريب شافها اكبر دكتور عيون فالعالم وقال انه ممكن يرجع يشوف وبنسبه كبيره من خلال عمليه دقيقه هو بنفسه هيعملهاله ...بس الموضوع هيتكلف فلوس كتير اوى
ماهر بفرحه :انا ومالى وعمرى وحياتى وكل مااملك ادفعه بس ابنى يرجعله نور عنيه من تانى
سميه :يبقى حضر نص مليون دولار واحجز لغريب فأول طياره على المانيا عشان الدكتور قال لازم يفضل تحت الملاحظه والعلاج التمهيدى للعمليه شهر على الاقل ...
ماهر بفرحه :من بكره ..لا لا من النهارده ...لا انا هقوم اقوله دلوقتى وافرحه ...رمى التليفون على السرير وبيلف حوالين نفسه بلخمه ...رجع مسك التليفون تانى ...سميه انتى متأكده من الكلام ده كويس
سميه بدموع :زى مامتاكده انى بكلم ماهر دلوقتى .
ماهر من غير مايحس حضن التليفون على صدره واتنهد تنهيده طلعت مع دمعه من عينه فنفس الوقت ...بعد التليفون عنه وبص لسميه ...انا هقوله متقوليلهوش انتى اى حاجه
سميه :موافقه بس بشرط
ماهر :ايه هو ؟
سميه :انا اللى هسافر معاه وانا اول وحده هشوفه بعد مايفتح واخده فحضنى .
ماهر :دا بعدك ده ...هتسافرى معاه اه، لكن اول وحده تاخديه فحضنك بعد مايفتح دى تطير فيها رقاب دى ياماما .
ورمى التليفون لناديه وبقى يتخبط حوالين نفسه يمين وشمال مش عارف يركز فاى حاجه وراح على الدولاب واخد اول غيار يجى تحت ايده وجرى على الحمام يغير .
سميه ضحكت والدموع ماليه وشها وحطت ايدها على بوقها وهى شايفه توتر ماهر وحالته وفرحته اللى برجلت دماغه وحتى ناديه مبطلتش تنطيط ثانيه وحده
غير ماهر هدومه وخرج وجرى على الباب وناديه جريت وراه ولف تانى بسرعه
وزق ناديه واخد مفاتيحه وخرج وناديه وراه ...
جميله شافت حالة ماهر وكانت قاعده بتتفرج على التلفزيون قامت وقفت ...فيه ايه ياماهر ؟
ماهر جرى عليها ومسكها من دراعاتها وفضل يلف بيها ...غريب هيرجع يشوف ياجميله ..غريب ابنى هيعمل عمليه ويفتح تانى
جميله :اهدى بس واستنى وقولى جبت الكلام دا منين ..
ماهر :سميه قالتهولى
جميله :وانتا هتصدق سميه ياماهر ؟!
ناديه :لأ ياعمتو ماما بتتكلم بجد وانا بنفسى اللى بعتالها التقارير والاشعات وهى بعتتهم للدكتور وهو رد عليها وبعتتلى الرد كمان ...اهو على التليفون انا ترجمته من الالماني للعربى ...
ابتدت تقرا محتوى الرساله المحوله ..
عزيزتى ..احب ان اخبرك ان الحالة ليست مستحيله ...واننى قمت بالعديد من العمليات الناجحه لحالات مشابهه ونجحت نجاح باهر ...لكن كل عقبات العمليه تكمن فى ارتفاع تكلفتها وغير ذلك فلا توجد اية صعوبه ...ان اخذتم الخطوه وقررتم القدوم لاجراء العمليه ارجو اخبارى بموعد وصولكم حتى اتمكن من حجز موعد العمليه لكم ...وكلما كان قدومكم اسرع كان ذلك افضل للمريض ...
تكاليف العمليه بتكلفة العلاج السابق لها مع الاقامه بالمستشفى طوال تلك المده تقريبا تقدر بنصف مليون دولار
مع تمنياتنا لسيادتكم بالشفاء العاجل
دكتور( .....)
جميله بفرحه :ياما انتا كريم يارب ..انا طول عمرى واثقه ان ربنا هيقف مع غريب عشان قلبه طيب ونضيف ..
ماهر :انا رايح ابلغه وافرحه واخليه يجهز للسفر
ناديه :رجلى على رجلك عاوزه اكون موجوده وانتا بتبلغ غريبووو بالخبر الجميل دا
جميله :وانا والله لاروح معاكم انا كمان
ماهر :طب يلا بسرعه واللى هتقولى هغير هدومى هسيبها وامشى
جميله :لا انا لابسه
ناديه :وانا البجامه دى طالعه موضه وبلوزتها واصله للركبه اهى يلا بينا
خرجو وناديه حطت طرحتها على شعرها وهى خارجه وكملت لف الطرحه فالعربيه وانطلقو على غريب والتلاته قلوبهم بترقص من الفرحه .
وصلو للشقه وماهر رن الجرس بقلبه قبل ايده .
ليل فتحت الباب واتفاجأت لما شافتهم كلهم واقفين وخصوصا من منظر ناديه اللى جايه بهدوم البيت ودى اول مره تحصل ...
ليل بقلق :وه حوصل حاجه ولا ايه ..فيه ايه ياعمى! ..فيه ايه ياخاله ؟
ماهر تخطى ليل ودخل لما شاف غريب قاعد فالصاله وجرى عليه بفرحه وجميله وناديه وراه
ماهر قعد على ركبه قدام غريب ومسك اديه الاتنين وباسهم وحده وحده
غريب باستغراب وهو شامم ريحة باباه :بابا ! مالك يابابا فيه ايه ؟
ماهر بصوت باكى :فيه انى فرحان اوى ياحبيبى ...فيه ان النهارده اسعد يوم فحياتى ...عارف ليه ياغريبى ..عشان النهارده عرفت انك هترجع تشوف من تانى .
غريب بلع ريقه بتوتر وعدم تصديق :بابا انتا بتقول ايه ؟
ناديه :بيقولك انك خلاص هتعمل عمليه وترجع تشوف الدنيا من تانى ياغريبووو .
غريب :لا ياجماعه وحياتكم ماتعملو فيا كده ، دى مش طريقة هزار على فكره .
جميله بحب :والله مش هزار ياقلب عمتك ، وحياتك ياحبيبى هترجع تشوف من تانى .
غريب حس بضربات قلبه بتزيد وتعلى ومد ايده على قلبه يدلكه .
وهنا الكل بصو فاتجاه واحد بعد ماسمعو خبطه وشافو ليل واقعه على الارض مغمى عليها لا بتحرك ايد ولا رجل .
الكل فصوت واحد :ليل !!!
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا