رواية أسرار بقلم أميمة خالد - الفصل الخامس عشر
" مش الفي الصور دي جنة مراتك الانت مانعها تخرج "
تميم وشه كله احمر و جسمه غلي ولف بعربيته علي البيت ...
اول ما جنة و مريم و سليم دخلو البيت تميم دخل وراهم و نده علي جنة بعلو صوته.. جنه اول ما سمعت صوته فهمت انه عرف و مسكت جامد في ايد مريم وهي بتترعش سليم وقف قدامها وكمل كلامه ليها وهو مديها ضهره وفي وش تميم .... دخلت ساره
سليم بعصبية : جنة انتي بتترعشي وخايفه ليه ما احنا معاكي
تميم سمعه: وانت معاها هتعملها ايه يعني ؟!
سليم: تميم الموضوع بوخ لو عندك ذرة كرامه طلقها هي مش عيزاك
تميم : وانت مالك عرفت منين انت؟
سليم: انت عارف جنة جاية منين دلوقتي
تميم بسخرية وعصبية : وانا هعرف ازاي وهي بتلف معاك من ورا ضهري
سليم : كانت عند محامي عشان ترفع عليك قضية خلع!
تميم سكت ثواني : بجد خلع مش طلاق حتي ... ضحك تميم بصوت عالي ، جنة انتي طالق يا حبيبتي
تميم طلقها وجري علي بره ركب عربيته وراح الشركة
جنة جوه باصه في الفراغ
مريم : ايه يا جنة انتي زعلانه انك اطلقتي
جنة ردت بسرعه : لاء طبعا لاء ... بس بفكر ف
سليم : متفكريش في حاجه دلوقتي اطلعي انتي نامي
وغمز سليم لمريم تاخدها وتطلع
وصل تميم الشركة وهو مش طايق نفسه واول ما دخل مكتبه شاف ساره قاعده علي المكتب مستنياه ولما دخل قامت جريت عليه
ساره : انت كويس اتصلت بيك كتير مردتش ليه؟
تميم بعصبية : ساره ابعدي عن وشي دلوقتي
ساره : تميم م
قاطعها تميم وبصوت عالي سمعه كل البره : اطلعي بره وسيبيني في حالي بقولك
خرجت ساره وهي متضايقة من أسلوب تميم ومقدرتش تعرف منه عمل ايه مع جنة ... بتبص ساره حواليها شافت الموظفين بيبصوا ليها ويبتسموا لما سمعوا تميم بيطردها
ساره خدت نفس عميق و وقفت في نص المكان وعلت صوتها : انا ساكته بقالي فتره علي البصات و الهمس والكلام الكتير ده بعد كده الهشوفها بتبص ولا بتهمس انا هقدم فيها شكوة وهرفدها
دخلت ساره مكتبها تشتغل بس فضولها خلاها مش مركزه ..
ساره : للأسف معنديش غير شمس اكلمها دلوقتي
اتصلت ساره بشمس
شمس : خير يا ساره
ساره : هو تميم كان في البيت من شوية ؟
شمس : ايوه
ساره : وعمل ايه ؟
شمس بسخرية : اطمني طلق جنة
ساره ابتسمت وفرحت جدا بس حاولت متبينش لشمس... تمام ماشي سلام
قفلت ساره مع شمس وكانت الفرحه مش سيعاها.. الحمد لله يارب الحمد لله نصرتني عليها .. بس لازم اروح اتأكد برضو سابت ساره رسالة علي مكتبها ان هي روحت البيت تجيب حاجة واول ما دخلت طلعت علي أوضة جنة
جنة كانت قاعده علي السرير ساكته واستغربت من ساره
جنة : انتي ايه الجابك هنا ؟
ساره بإبتسامة : مفيش قولت اجي اشوفك وانصحك
جنة بغيظ: بجد هتديني دروس ازاي اخد واحد من مراته ولا ايه
ساره رفعت حاجبها: لاء هعرفك ازاي تبقي ست تملي عين جوزها عشان ميبصش لغيرها !!
جنة : طيب وفري نصايحك لنفسك واطلعي بره
ساره : اقولك ممكن اتحايل علي تميم يردك عشان انتي ملكيش حد بس تبقي هادية بقي ومش كل يوم زعيق و خناق ومشاكل
جنة بصتلها لحظات وبجمود : قومي اطلعي بره
ساره: ده بيتي وانتي حاليا ضيفة عندي يعني مش هتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه
جنة قامت بكل غيظها شدتها من شعرها
ساره بصويت: اه يا مجنونه سيبي شعري
جنة بتحاول تشدها بره الأوضة... قولتلك بره بالذوق بس الزيك طبيعي متعرفش الذوق
دخلت مريم علي الصوت وفكتهم من بعض
مريم : ساره لو سمحتي مش وقته البتعمليه ارجوكي اخرجي
ساره بغيظ وهي بترتب شعرها : تمام انا هوريكوا
خرجت ساره من البيت علي الشركة بسرعه قبل ما تميم يلاحظ غيابها ...بعد ما وصلت ساره المكتب ولقيت الرسالة مكانها عرفت ان تميم ملاحظش خروجها قطعت ساره الورقة بسرعه جدا
في اللحظة دي دخل تميم مكتب ساره ..
ساره بصتله بعتاب ورجعت بصت في الورق القدامها.
تميم اتنهد وراح قدامها : انا اسف اني اتعصبت عليكي حقك عليا
ساره : خلاص يا تميم عادي المهم انك كويس
تميم: ساره انا من غيرك مكنتش هعرف حاجه بتحصل من ورايا
ساره: انا اصلا استغربت يعني خرجت اوقف تاكسي شوفتهم بالصدفه قصادي... افتكرت لما قولتلي ان هي ممنوع تخرج قولت لازم اعرفك
قام تميم باس راسها : ربنا يخليكي ليا ... عمتا خلاص انا طلقتها وكل شئ انتهي
ساره بإصطناع: ليه كده ؟! خساره بجد كان نفسي نبقي كلنا مع بعض
تميم: محدش قلبه ابيض وطيب غيرك يا ساره ...
ساره: هتمشيها من البيت ؟
تميم: لاء طبعا جنة بتخاف تقعد لوحدها وابني كمان .... وابوها انتي عارفه خيره عليا
ساره بضيق: اه طبعا اصلا كنت خايفه تقولي همشيها
تميم ابتسم : متقلقيش يا حبيبتي .... انا هقوم اخلص عشان في شغل كتير وبعدها نروح نتغدي بره ونروح
ساره ابتسمت بغيظ: تمام
اول ما تميم خرج ساره قامت رزعت كل حاجه علي المكتب في الحيطة
ساره بغل: بعد كل ده ومش هيمشيها من البيت ويومين كمان والاقيه ردها
خبط باب المكتب بتاع ساره ... ساره بضيق: ادخل
عمر: ازيك يا سرسور
ساره اتخضت ورجعت لورا ...
عمر دخل وقفل الباب : متخافيش
ساره : انت عارف اني مبخافش!!
عمر : ساره انا كنت جاي اعتذرلك
ساره بسخرية: خلي اعتذارك لنفسك.... المفروض اشكرك
عمر : تشكريني علي ايه؟
ساره : انك كنت سبب اقابل حبيب عمري البجد راجل يعتمد عليه مش انت
عمر ضحك : بجد دلوقتي بقيت كده .... امال بقي السنين والخروج والكلام والاحضان وال .... الله تصدقي شعرك كده احلي ياريتك عملتيه كده من ز...
قاطعته ساره بقلم علي وشه... اطلع بره
عمر بزعيق : والله لاطفحك الدم يا ساره وهتشوفي
خرج عمر مش شايف قدامه من الغضب..... وساره كلمت رحمه حكت ليها الحصل و هي بتعيط
رحمه قفلت معاها و كلمت عمر
رحمه: لما تعمل حركة غبية زي دي عرفني ما انت عارف ان هي هتكلمني
عمر : ما انا عارف فعلا بس كنت عايز كل حاجه تبان طبيعية .... لازم اخد منها فلوس
رحمه ضحكت: والله انت ناصح عشان متبعش الشقة وتديني نصيبي عايز تاخد منها فلوس حق ما بعناها
عمر: لسه بفكر بس هقولك علي الفي دماغي ....
ساره اشتغلت جامد عشان تلهي نفسها عن عمر علي قد ما تقدر لحد ما تميم عدى عليها
تميم : خلصتي؟
ساره باصه في الورق وساكتة .... تميم علي صوته : سااااره
ساره فاقت علي صوته : ها ... نعم يا تميم
تميم : سرحانه في ايه ؟
ساره : الشغل بس عادي
تميم : طيب يلا عشان ناكل ونروح لاحسن انا هلكت
ساره ابتسمت: تمام جايه اهو
في المستشفي ... جاسر كان في الأوضة متكسر وتعبان و مريم مقدرتش تمنع نفسها وتروح تشوفه ولما شافته معرفتش تمنع نفسها متدخلش لي
دخلت مريم الأوضة وقعدت قصاده ومسكت ايده ... ولقيت ايده بتضم علي ايديها
مريم : انت حاسس اهو... معرفش يا جاسر انت ليه كدبت وليه بعدت وهجرت ومش عايزة اعرف ...... بس حقيقي كنت اتمني تطلع عند حسن ظني بيك
جاسر حاول يتكلم بس كان تعبان جدا ....
مريم : ششش خلاص يا جاسر متتعبش نفسك وان شاء الله تقوم بالسلامه قريب
شدت مريم ايديها من ايده جامد وخرجت شافت مهند قدامها في المستشفي
مهند : مريم !! ايه الجابك هنا ؟
مريم بتوتر: عادي يعني ... كنت بشوف صاحبتي
مهند فهم أن هي كدابة بس طنش: انتي هنا لوحدك ولا معاكي حد.؟
مريم : لاء لوحدي
مهند: طيب يلا هوصلك
مريم بإصرار : لاء لاء متتعبش نفسك و
مهند بجدية: انا مباخدش رأيك انا بعرفك اني هوصلك يلا
مشيت مريم ورا مهند وهي مستغربة وخايفه منين مصمم.. ومنين بيمد قدامها ومكشر ، وصلو لحد العربية وفتح مهند باب العربية ليها
مريم : علي فكرة انت مش مضطر!!!
مهند : انا عارف ده كويس اتفضلي يلا عشان وقتي
مريم ركبت وهي متضايقة جدا و بعدين في الطريق ومهند ساكت تماما وباصص قدامه شغل اغنية لعمرو دياب ( النهارده يا حبيبي سيب لي نفسك
ده إنت عمري اللي عمري ما عيشته قبلك
إنت مني مش بإيدي ده غصب عني
إنت كلمة أحلى من كلمة بحبك
وأنا معك بعيش وأقدر وأكون
ولا بخاف لو إيه في هواك يكون
لو ده جنان إيه أحلى من الجنون
نتجنن أكثر وأكثر كمان
وأنا معك ما بخافش من السنين
أنا هروح وياك لو روحت فين
أنا بجيب الجرأة دي منين
غيرت فيّ كثير عن زمان)
مهند شغل الاغنيه وكل ثانيتين يبص لمريم في المراية وهي لاحظت و استغربت وحست احساس غريب
مهند ابتسم لأول مره تقريبا قدامها : مالك ؟
مريم : اصل انت ليك في الاغاني وبتبتسم عادي اهو
مهند : مممم اكيد مش انسان
مريم بتتنيح: هاا اه طبعا
مهند وقف العربية ..: مريم
مريم: نعم
مهند : تيجي نجيب ساندويتشات من هنا؟
مريم بصت مكان ما شاور : هنا فين ... العربية دي؟!!!
مهند : اه كبده طعمها هيعجبك اوي
مريم بتوتر: انا عمري ما كلت من الشارع كده و
مهند نزل من العربية وفتح ليها تنزل وجاب ساندويتشات ليهم
مريم بعد ساندويتشين: الله حلوين اوي بجد
مهند ضحك : شوفتي بقي
بعد خمس دقايق مريم تنحت ورمت الساندويتش..
مهند : في ايه مالك ؟
مريم بدموع مكتومه: بطني يا مهند مش قادرة
مهند اتخض : يا نهار ابيض هتودينا في داهيه اركبي بسرعه
مهند خد مريم ورجع بيها تاني علي المستشفي والدكتور بلغه انه تسمم
مهند وقف جنبها في الأوضة: انا اسف يا مريم انا ا..
قاطعته مريم وضحكت: اسكت يا مهند والله كانت تجربة حلوة اوي
مهند ضحك : نكررها تاني يعني
مريم : اه بس نجيب الساندويتشات هنا عشان مناخدش وقت في الطريق .... اه لازم اروح عشان محدش يحس
مهند: لاء ما انا كلمت سليم وجاي هو وممتك
مريم : مكنش لي لازمه ابدا
في اللحظة دي دخل سليم و شمس معاه
شمس اول ما دخلت اتكلمت بحده : كنتي قولتي انك عايزة تشوفي جاسر بدل اللفه دي
سليم : بس يا ماما بتقولي ايه !!!
مهند بصوت هادي : جاسر ... عشان كده كنتي ه
سكت مهند لحظات وكمل : الف سلامة عليكي يا انسه مريم عن اذنكو
مريم اتضايقت جدا عشان مهند فهم غلط
تميم وساره كانو سوا في مطعم وساره سرحانه تماما
تميم : مالك يا ساره سرحانه ليه
ساره : حصل موقف النهارده ضايقني شوية
تميم اتنهد: اكيد عشان ضايقتك الصبح
ساره بزعل : لاء يا تميم ... عمر جالي الم
قاطعها تميم بعصبية : عمر مين الجالك؟؟!!!
ساره : عمر يا تميم عمر ... وضايقني جدا بكلامه
تميم بصوت عالي : انتي السبب قولتيلي سيبه واتنيل انتي السبب فرحانه بالرجالة الحواليكي ولا ايه
ساره بصت شافت كل الناس بتبص عليهم واتحرجت جدا
ساره بدموع : انا مسمحلكش تكلمني كده اصلا ... انا هروح لخالتي
تميم : واضح اني دلعتك كتير روحي مكان ما تحبي ده لو خالتك رضيت تدخلك اصلا
ساره قامت جريت وهي محرجه و متضايقة فعلا وركبت تاكسي ومشيت عند خالتها
راحت عند نجلاء وهي بتعيط فتحت نجلاء الباب ليها واتخضت من شكل ساره وهي معيطه
نجلاء بخضه : ادخلي في ايه تعالي
روح تميم البيت وهو مخنوق ومش مرتاح و بيفكر في جنة
وصل تميم البيت وكان هادي مفيش حد طلع عند أوضة جنة وهو مقرر يصالحها ويردها لي
خبط تميم ودخل لكن الأوضة فاضية ... الدولاب مفتوح وفاضي مفيش اي أثر لجنة او علي
خرج تميم وبعلو صوته نده علي دادة مني ... خرجت الدادة تجري خايفه
دادة مني : ايوه يا استاذ تميم
تميم : فين جنة ؟
مني : آخر مره شوفتها الصبح كانت داخله تنام
في اللحظه دي دخلت شمس و بعدها مريم وسليم
نزل تميم ليهم جري و بنبرة اتهام هادية : فين جنة؟
سليم : فوق نايمه في اوضتها
تميم: انت هتستهبل الأوضة فوق فاضية وانت الوحيد البتخرجها و بتسايرها
سليم تقريبا مكنش سامعه وبص لمريم بإستغراب ... ماما معلش طلعي انتي مريم
طلع سليم جري علي أوضة جنة وفعلا فاضية بس سليم لتميم
سليم : روح شوفها في شقة ابوها يا تميم
تميم : لو حصلهم حاجه هموتك عشان اصلا جبت اخري منك
في شقة نجلاء عملت ليمون لساره
نجلاء : اهدي واحكيلي
ساره حكت لنجلاء الحصل ... نجلاء ضحكت
ساره بإستغراب : بتضحكي علي ايه ؟
نجلاء : اوعي تكوني فاكرة انه عمل كل ده عشان عمر
ساره : امال ليه ؟
نجلاء: عشان جنة احساسه بالذنب وانه ظالم مسيطر عليه و هو متأكد ان انتي السبب ف اتلكك في موضوع عمر عشان يطلع غضبه منك
ساره : لاء طبعا وانا شكلي فعلا جيت المكان الغلط انا هقوم
نجلاء: بطلي عبط وادخلي نامي شكلك تعبانه ... تصبحي علي خير !!
نزل تميم وركب عربيته و كان بيفكر في كل حاجه وكل الاحتمالات وحس دماغه هتنفجر... وقف تميم بعربيته في حتة فاضية ونزل زعق بعلو صوته لحد ما تعب وقعد علي الارض ...
تميم بدموع وتعب: يارب انا تعبت دلني يارب مليون واحد حب واتجوز اتنين وتلاته ومتبهدلش زيي كده
قام تميم وهو مجهد جدا ووصل عند شقة جنة ولو الجرس كتير و في الاخر الباب اتفتح و تميم واقف مش مصدق ....
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا