مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل الخامس عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل الخامس عشر
اميره اليومين دول لو وصفت الحاله اللى بتعيشها بالسعاده هتكون ظالمه ...لانها حاسه بأحساس تخطى السعاده بمراحل ...
احمد وحبه الواضح واهتمامه بكل تفاصيل حياتها .. الاهتمام اللى عمرها ماحست بيه من شخص قبل كده ...
اول ماتصحى تلاقى رسالة حب على تليفونها ..يسألها فطرتى ..اكلتى ..شربتى ...ارتاحتلك شويه بعد الشغل ولو لا يحلف عليها لازم تدخل تريح ساعه ...لازم يحكيلها تفاصيل يومه من اول مايصحى لحد مايدخل ينام وهى كمان تحكيله ...حست انهم بقو روح وحده فجسدين ...عارفه عنه كل حاجه وعارف عنها كل حاجه ...لكن الحاجه اللى كانت بتدايقها فيه سؤاله المتكرر اللى مبيزهقش منه وهو ايه سبب انفصالها هى وجوزها الاولانى ...قالتله كتير مفيش نصيب ..ودى ارادة ربنا ..مفيش تفاهم كان بينهم لكن برضو كان يسكت شويه ويرجع لنفس السؤال ...
اميره ملقتش مفر من انها تكذب عليه كذبه مينفعش بعدها يسأل السؤال دا مره تانيه ...انه مكانش راجل معاها ..
وكان بيعانى من مشكله صحيه تمنعه من انه يمارس حياته الزوجيه بشكل طبيعى ...
وعشان هى بنت اصول متكلمتش ولا طلعت سره دا بره وفضلت مستحملاه سنين على امل انه يتعالج لكن مفيش فايده ...
ودا سبب انهم مخلفوش طول الفتره دى ...وان السر دا لغاية دلوقتى محدش يعرفه غيرها هى وطليقها بس وقالتهوله عشان بس تسكت فضوله ....
وفعلا دى الاجابه اللى سكتت احمد وارضته بعد ماتأكد ان اميره بنت اصول طالما حافظت على سر جوزها وبيتها سنين واطلقت منه بمنتهى التحضر وفرح انه عرف يختار صح ومش ندمان على اختياره وان اميره هتتحمل معاه كل الظروف ...
************
غريب ...
طول الوقت بيفكر ايه الطريقه اللى ممكن تتوزع بيها البضاعه من غير ماحد ياخد باله او يحس بحاجه غير طبيعيه ...جرب يفكر بنفس نمط الناس دى وحط قدام عنيه كل الاحتمالات لغاية مااهتدى ان الناس اللى بتنقل البضاعه فوضح النهار وقدام الكل بمنتهى الذكاء والحرفيه هتتبع نفس الاسلوب فالترويج ..يعنى البضاعه هتتوزع قدام عيون الكل وفوضح النهار ...ولازم عشان دا يحصل يتوفر تجمع او تجمهر ...زى مثلا ماتش مهم فاستاد ...حفله لفنان معروف فمنطقه معينه ...وبما ان البلد دى مبتحصلش فيها اى مناسبه من دول يبقى ملهاش غير فرصه وحده ...يوم شم النسيم ...اللى فيه بتخرج العائلات والتجمعات بتكون باعداد كبيره وطبعا محدش هيفتش وحده ماشيه بحلة محشى او سبت فيه فسيخ وملانه وبيض ملون ...وبكده البضاعه تتوزع بالكميات اللى تغذى البلد لغاية ميعاد الشحنه الجايه وبمنتهى السهوله واليسر ....
وبرضو غريب هيراقب وحتى لو وجهة نظره واستنتاجه طلع صحيح مضطر يستنى لغاية ميعاد وصول الشحنه الجايه عشان الناس دى متاخدش حذرها وتتعامل طبيعى ..
القضيه دى تعتبر قضية القرن وشاغله تفكير غريب جدا ..لكن مهما كان حجم القضيه واهميتها ..الا انها مش مستحوذه الا على جزء بسيط من دماغ غريب والجزء الاكبر شاغلاه نجمه بنته وازاى هيعرف يلاقيها هى وامها ....
***********
النهارده خطوبة ناديه ...نايمه فأوضتها وابتسمت قبل ماتفتح عنيها وهى بتصحى على احلى نغمة صوت فالدنيا ...صوت مامتها سميه وهى بتهمس فودنها بعد ماحست ببوسه حنينه على خدها ...اصحى يااحلى عروسه فالدنيا دى كلها ...
ناديه فتحت عنيها وصرخت بفرحه قبل ماتدخل فحضن مامتها وتدفن نفسها فيه ...وحشتينى اوى ياماما .
سميه :وانتى اكتر ياروح وعقل وقلب ماما ..
ناديه :كنت هزعل اوى لو مكنتيش جيتى ..
سميه :مقدرش اسيبك فيوم زى دا لوحدك وانا اصلا بستناه من سنين يمكن اكتر منك انتى شخصيا ..
ناديه :مقدرتيش برضو تأثرى على نادر وتجيبيه معاكى !
سميه :رافض ومصمم ومرضتش اضغط عليه ...بس باعتلك معايا رساله بيقولك هو عند وعده ليكى وهييجى على الفرح ..بس هو باعتلك معايا هديه وبيتمنى تعجبك ...هى زوقى انا بس هو اللى دافع تمنها ..
ناديه بفضول :ايه هى الهديه دى ياترى ...
سميه ميلت واخدت حاجه من جمب السرير وكانت علبه كبيره مربعه وفتحتها قدام ناديه اللى صرخت بفرحه وهى شايفه فستان سواريه اوف وايت غايه فالروعه ..
ناديه :واااااو ..مش معقووول ...هو فيه جمال كده ! ومسكت الفستان وقامت حطته على جسمها قدام المرايه وفضلت تبص لنفسها باعجاب ...
سميه :عجبك ؟
ناديه :تحفففه ...وانا اللى كنت فاكره ان الفستان اللى اخترته احلى فستان فالدنيا ...دا جمب دا ولا حاجه ...يمان هيتجنن النهارده .
سميه :اسمه يمان
ناديه هزتلها دماغها بتأكيد ورجعت تانى تبص لنفسها فى المرايه ومش مصدقه جمال الفستان وسميه بصالها بسعاده وبتشكر ربنا انه استجاب لدعواتها وابتسمت لذكرى ليها هى وغريب وكان بيأكدلها ان اليوم دا لما ييجى هتكون فيه مع ناديه زى اى ام وبنتها ...
رجعت ابتسامتها اختفت لما افتكرت غريب اللى برغم كل اللى عمله مع اخوه واللى كل حاجه حواليها بتأكده وهو كمان أكدهولها بلسانه الا انها لغاية دلوقتى مش مصدقه وحاسه ان فيه حاجه غلط ...لكن مجرد الاحساس مش كفايه عشان نكدب باقى حواسنا ونصدق مجرد احساس ...غريب خيانته اتشافت واتسمعت واتأكدت بجوازه من خطيبة اخوه ...سميه هتستنى ايه تانى ...برغم سعادتها باليوم دا وبفرحة بنتها الا ان لقائها بغريب منغص عليها الاحساس دا ...ازاى هتشوفه بعد السنين دى ومش هتقدر تاخده فحضنها ...ازاى هيقف قصادها زى الغريب ...ازاى هتقدر متعاتبهوش على اللى عمله فأخوه والحاله اللى وصله ليها ...
ازاى هتستحمل كل ده ...
فاقت من شرودها على صوت ناديه ...ماما مقولتليش البس عليه الطرحه اللى بنفس لونه ولا الدرجه الاغمق دى ؟
سميه :الكوافيره هى اللى هتحدد الدرجه اللى هتليق مع وشك ولون الفستان متحيريش نفسك ..
ابتدا الوقت يعدى والناس تتجمع وناديه طالعه زى القمر من تحت ايد الكوافيره بالفستان والميكب وسميه واقفه جمبها وخايفه عليها من عيون الناس لدرجة انها عايزه تخبيها ومتخليش حد يشوفها ..
ناديه وهى بتبص لنفسها :واااو مين دى ! .
سميه ضحكت وقربت منها وباست جبينها بحب وقلعت سلسله ناعمه من رقبتها ولبستها لناديه وهى بتقولها ..مقدرتش اجيبلك حاجه بس السلسله دى غاليه عليا اوى كانت بتاعة المرحومه ماما ..وعشان دى حاجه من اغلى وحده بديها لاغلى وحده ...
ناديه وهى بتلمس السلسله قدام المرايه ...الله ياماما رقيقه وحلوه اوووى ...متشكره يااجمل ماما فالدنيا ...
شويه ودخلت جواهر شايله بنتها بعد ماخبطت على الباب واتفاجأت بسميه وسلمت عليها وسميه اخدت منها حلا سلمت عليها وباستها وفضلت شايلاها وسابت جواهر تشوف ناديه محتاجه ايه تعملهولها ...
يمان وصل هو واهله واستقبلوهم وادو خبر لناديه تنزل ...شويه ونزلت مع جواهر وامها اللى اتسمرت على السلم وهى شايفاه وحتى مقدرتش تكمل نزول مع بنتها وفضلت واقفه مكانها ...وهو مكانش رد فعله يقل عنها وهو واقف عند اول درجات السلم من تحت وعينه عليها متثبته وبتلمع بالدموع وملتفتش حتى لاخته اللى اترمت فحضنه اول مانزلت وهو رفع ايده حاوطها وباسها وباركلها ولسه برضو عينه على سميه ...
يمان واقف مذبهل وهو شايف ناديه بتقرب منه وطالعه زى الحوريه لغاية ماوقفت قدامه ...
يمان :انا مش بحلم صح ...يعنى انتى واقفه قدامى بجد وخلاص بقيتى خطيبتى وكلها شويه وتبقى مراتى !
ناديه :لا ياروحى مش بتحلم وانا فعلا واقفه قدامك وبقولك انا خطيبتك وحبيبتك وملكك انتا وبس.
مسك ايدها باسها واخدها وراحو قعدو فالمكان المخصص ليهم ..
اما سميه فنزلت اخيرا بعد مااخدت نفس وغمضت عنيها وقررت انها تتجاهل وجوده مع انها عارفه ان دا صعب جدا عليها وعلى قلبها اللى هيخرج من مكانه ويجرى يحضنه ...
نزلت سميه واتخطت غريب بخطوتين لكن وقفها لما همسلها بكلمه زلزلت كيانها :وحشتينى .
سميه وقفت ثوانى لكنها بعدت خطوه كمان وهى بتهز دماغها برفض عشان تفوق عقلها اللى مبقاش قادر على قلبها اللى بيقولها فاللحظه دى لفى وخديه فحضنك وانسى اى حاجه دا غريب قلبك حبيبك ...لكن عقلها رفض دا وكملت فطريقها من غير ماتبص للى سابته وراها محطم من لقائها بيه اللى كان فاكر انه هيكون ارحم من كده ...
سميه طول الوقت قاعده لوحدها وبتتفرج على كل الناس وشايفه اللى عاش حياته زى ماهر وخلف واستقر والسعاده واضحه عليه وخصوصا وهو بيبص لاولاده وشايفه فعيونه نفس الحب تقريبا اللى كانت بتشوفه فيهم لغريب ...
وناديه اهى بتستقر ونادر اكيد بكره هيقتنع بفكرة الجواز لما يلاقى اللى تحرك قلبه ..وفالنهايه هتفضل لوحدها ...مش عارفه ليه فاللحظه دى جه على بالها شريف ولقت نفسها بتبتسم لا اراديا وهى بتتخيل نفسها قاعده معاه الصبح وبيشاركها فنجان قهوتها وروتينها وتفضل تتكلم معاه ويسمعها وهو يحكيلها عن شغله ومشاكله وتسمعه..
انتبهت لحد قعد جمبها ولما بصت شافته غريب كانت هتقوم بسرعه لكنه مسك دراعها وعنيه كلها ترجى وهو بيبصلها ..
سميه :عايز ايه ياغريب
غريب :عايز منك حاجه اديتهالك زمان ومحتاجها دلوقتى ..
سميه ديقت حواجبها بتساؤل ؟
غريب :عاوز الحب اللى قدمتهولك بسخاء مهما كنتى بتعملى فيا ...عايز ثقتى فيكى رغم كل اللى شوفته منك ...
عايزك تأمنى بيا زى مأمنت بيكى ...عايزك تقفى جمبى زى ماوقفت جمبك فوقت الكل اتخلى فيه عنك ....محتاجلك تكونيلى ام زى ماكنتلك ابن ...
عيون سميه اتملت دموع وهى بتمشيهم على ملامحه اللى واحشاها وبتقاوم فاللحظه دى بكل قوتها عشان متاخدهوش فحضنها لان مهما كان كلامه صح بس اللى عمله مش شويه ...
غريب :هو عامل ايه ؟
سميه بعتب :يهمك !
غريب :قلبي كل يوم بيتقطع عليه مليون حته ...هو وليل اندبحو وانا كنت السكينه اللى قطعت شرايين قلوبهم ...لكن صدقينى السكينه مش اكتر من اداه فأيد المجرم ...السكينه دايما مبيبقاش ليها ذنب ...لكن من غيرها الدبح ميتمش ...
سميه اتنهدت : هو انا ليه حاسه انك معملتش كده ! هو انا ليه حاسه ان فيه حاجه غلط .. غريب انتا خنت نادر مع خطيبته ولا لا ؟ فهمنى محتاجه افهم !
غريب :خنته ...بس مخنتهوش ...ولو فهمتك هتتعبي لانك هتلاقى نفسك مقسومه بين اتنين ...واحد مشفقه عليه ومتعاطفه معاه ...وواحد تانى لايمكن هيصدق غير اللى شافه وسمعه ...مش هتقدرى تتعاملى معايا طول مانادر واخد منى الموقف دا ..ومش هتقدرى تتجاهلينى بعد ماتعرفى الحقيقه ...فخليكى معاه هو افضل ...انا صحيح محتاجلك بس هو محتاجلك اكتر ...
وبالنسبه للدين اللى ليا عندك ياستى انا هتنازل عنه كله فمقابل حاجه وحده بس..واتكلم بهمس وترجى واضح فنبرة صوته ....حضن .
سميه مقدرتش تقاوم اكتر من كده وهى بتشد غريب لحضنها وترفع ايدها تملس على شعره نزولا على ضهره عشان تسمع بعدها تنهيدة ارتياح طالعه من قلبه بعد ماترس رئتينه هوا وهو فحضنها ودخلت معاه ريحتها طبطبت على روحه المهلَكه .
اما قاسم فاطول الخطوبه وهو عينه منزلتش عن يمان وناديه ..
جواهر :عينك يبنى هتحرق العرسان مالك مبرقلهم كده ليه ؟
قاسم :الكلاب دول يتممو كل حاجه من ورا ضهرى ويحرمونى انى العب بأعصابهم لعبتى المفضله واشعوطهم شويه قبل ما يتخطبو ...تقدرى تقوليلى سيادتك انا همارس لعبتى على مين وامتا وناديه آخر حد هيتجوز فالعيله دى وبعدها هستنى لغاية مالعيال دى تكبر وياعالم هتكون فيا صحه امرمطهم ولا لأ ؟
جواهر :والله انا بحس سعات ...بص هى مش ساعات ..هى اغلب الساعات بحس فيها انك عندك عقدة الطفوله ولسه جواك قاسم صغير محبوس ونفسه يطلع وبرغم انك طول الوقت حابسه الا انه احيانا بيخرج عن سيطرتك غصب عنك ويتصرف تصرفات ميتصرفهاش واحد فسنك ولا منصبك ابداااا ..
قاسم :بقولك ايه يبت انتى ..انتى مره هتقولى عليا مجنون ومره تطلعينى مريض نفسى ومعقد انتى عايزه منى ايه بالظبط ...على فكره انا ساكتلك عشان انتى مراتى بس ..لكن لو زودتى فيها هنسى انك مراتى واخدك ارميكى فحبس انفرادى واطلع عليكى عقدى وجنانى براحتى واثبتى ساعتها بقا انى سليم ..منا مجنون ومعقد بقا ..يلا روحى من قدامى شوفى عيالك فين .
قاسم اتحرك من قدام جواهر وراح على غريب اللى قاعد مع سميه وناسى الدنيا ...احممم ايه ياعم من لقى احبابه ولا ايه ...متخليك معانا شويه ياجدع دحنا مابنصدق نشوفك .
غريب قام من جمب سميه وراح مع قاسم ووقفو فالجنينه بعيد عن الدوشه ...
قاسم :موصلتش لحاجه فموضوع نجمه بنتك ؟
غريب :لسه ..بس هوصل بأذن الله ...لازم اوصل ..
قاسم :ربنا هيجبر خاطرك قريب انا متأكد ...طيب قولى ايه آخر المستجدات فقضية بطن الزير دى ..
غريب :قدرت استنتج طريقة التوزيع وهتاكد منها بعد كام يوم فشم النسيم ..وابتدا يحكيله عن استنتاجاته ..
قاسم :وضيف عليهم ان الموزعين هيكونو متخفيين فشكل باعه جائلين فاليوم دا عشان يقدرو يقربو من كل الناس بحجة انهم بيبيعولهم اى حاجه ...
غريب :بالظبط كده ...
قاسم :اه يامين يجيب اليوم اللى الناس دى هتقع فيه تحت ايدى .
غريب :هييجى قريب متقلقش ..كله هييجى بس عايز صبر ..
قاسم :ربنا يصبرنا ...
غريب حط ايده فجيبه وهو باصص لناديه وابتسم وهو شايف فرحتها بعريسها ...كويس الولد دا ياقاسم مش كده ؟
قاسم :فوق ماتتصور ..والا مكنتش خليت الخطوبه دى تتم ..ناديه دى اختى الصغيره ومش هرضالها بواحد باقل من الممتاز ...ويمان بصراحه فوق الممتاز ...تربيتى بقا وانتا عارف تربيتى يعنى ايه .
غريب :اهو انا مش خايف غير من حتة انه تربيتك دى ...يلا ربنا يستر .
شويه ودخلو الفيلا مجموعة بنات صحبات ناديه فالكليه وهجمو عليها واخدوها من يمان اللى فضل قاعد لوحده لغاية ماجاله قاسم قعد جمبه بعد ماغريب سابه وراح يقعد مع ابوه ماهر شويه ...
قاسم :منور يايمان ..منور ياحبيبي ...بس طلعت صايع انتا برضو ..مش سهل خالص ...من ورايا يايمان !...دى حاجه محصلتش طول مشوارى التخطيطى والتفريقى ...قوم لما تحصل تحصل منك انتا ؟ معلش بسيطه بسيطه ..وقال لنفسه ..ان مفسختكم ورجعتكم تانى بعد مااشحتفكم مبقاش انا قاسم ..
ناديه واقفه وسط صحباتها اللى حرفيا اتهبلو على الفستان بتاعها وكل وحده طلبت منها انها هتستلفه منها مره ...
ناديه :ايه الصحاب العره دى ..بدال ميجيبولى هدايا جايين يقلبونى ففستان خطوبتى !
عموما عشان انتو غالين عليا مش هزعلكم ...اللى عايزه الفستان هتاخده بس ايجاره فالساعه ٥ تلاف جنيه ..
ردت عليها وحده من صحباتها/ايوه ياعم منتى سيدة اعمال دلوقتى ومن هنا ورايح مافيش حاجه عندك هتبقى ببلاش ولا هتعرفى حد من غير مايكون وراه مصلحه ..مهو دا نظام رجال وسيدات الاعمال ..
ناديه بضحكه :بالظبط كده انتى جبتى من الآخر ...قال يستلفو الفستان قال !
************
سيليا :ملاحظه شرود نادر من يوم مااديتله المذكره وواثقه ومتأكده انه واقع فحيره ومش عارف يعمل ايه وقلبه مشتت بين سعادة مامته مع انسان بيحبها وهيعوضها عن كل حاجه مرت بيها وبين تعلقه بيها واحتياجه ليها ورفضه انها تبعد عنه ...
استغلت حالة التشتت اللى هو فيها وراحتله مكتبه عشان تتكلم معاه وتضرب على الحديد وهو سخن ...
نادر سمع خبط على باب مكتبه سمح للى عالباب بالدخول ..
سيليا دخلت بدماغها :انا جايه ارغى مش جايه فشغل ياترى ادخل ولا ادخل ..
نادر فضل باصصلها وهى بتدخل من باب المكتب ومتكلمش لغاية ماقعدت على الكرسى قدامه ..
سيليا :اكيد عارف انا جايه اتكلم فايه.
نادر :سيليا انتى عايزه ايه بالظبط ؟
سيليا :انا عايزاك متبقاش انانى ومبتفكرش غير فنفسك وبس ...
عايزاك تحس باللى حواليك ..عايزاك متنتقمش من حد جرحك فحد تانى .
نادر اتجلت العصبيه على ملامحه وهو بيقولها بصوت جهورى :
بأى حق تتهمينى بالانانيه وعلى اى اساس ..واى انتقام اللى بحققه فالناس ، سيليا راعى كلامك وشوفى انتى بتقولى ايه ...وبعدين مين قالك ان فيه حد جارحنى !هى ماما اتكلمت معاكى فحاجه ؟
سيليا :مش لازم حد يقولى عشان اعرف وافهم اللى انتا فيه واللى موصلك للحاله دى ...نادر الحياه مبتوقفش على حد ولو انتا موقف حياتك بارادتك متوقفش حياة غيرك ...لان ببساطه دا مش من حقك ..
نادر :انا مش موقف حاجه ولا بتدخل فحياة حد ...ولو حد موقف حياته عشانى دى مشكلته مش مشكلتى .
سيليا ضحكت بتهكم :عارف انتا مشكلتك ايه يانادر ...مشكلتك يبن عمتى انك مش شايف طول الوقت غير نفسك وعايش ليها ...وبطل بقا كل مااتكلم معاك تكلمنى باسلوب انى راميه نفسى عليك وموقفه حياتى عشانك عشان انا مش بتكلم عن نفسى دلوقتى ...ولعلمك انا متقدملى عريس ومبدأيا موافقه عليه واكيد انتا اول المدعويين ...عشان لما تشوفه واقف جمبى ومكمل الصوره تصدق ان الدنيا مبتوقفش عند حد وان الناس بتدوس على قلبها وتكمل حياتها عادى ...
نادر :طيب دا خبر حلو اوى ده ...
وياترى بقا مين العريس ..حد اعرفه ؟
سيليا :اه حد تعرفه ..وحد ناجح جدا واخلاقه عاليه جدا جدا ...والاهم من دا كله اختارنى انا بالذات دونا عن كل البنات عشان يكمل حياته معايا ويدينى اسمه ويأمنى عليه...واللى زى دا يستاهل اشيله فوق راسى العمر كله ..
نادر : ايه دا بجد ...طيب الف الف مبروك ياستى ..وياترى اسمه سر حربى ولا بيتقال عادى !
سيليا :لا مش سر ولا حاجه هتعرفه فالوقت المناسب ...المهم عمو شريف وابنه النهارده معزومين عندنا ...فالو وجودهم على الغدا هيدايقك تقدر تطلب اكل وتاكل فالمكتب او تنزل تتغدى فمطعم ...
نادر :هو انا اصلا هعمل كده كل يوم لغاية ماماما ترجع من السفر لان بصراحه مفيش وحده فيكم بتعرف تعمل حاجه تتاكل اصلا ان كان انتى او اختك ..
سيليا :والله دا اللى نعرفه ودا اللى عندنا واللى عاجبه ياكل من اكلنا ياكل واللى مش عاجبه المطاعم ماليه الدنيا ..
نادر :لو خلصتى كلام اتفضلى على مكتبك .
سيليا :لا انا مروحه عشان يادوب الحق احضر الاكل لعمرو ..قصدى لعمو شريف ..عن اذنك وراحت على الباب ولفت لنادر اللى كان لسه عينه عليها وقالتله :اه ..على فكره لو كنت خلصت الاجنده انا عايزاها عشان ارجعها لصاحبها ..
نادر :سيليا ..هى ماما قرت الاجنده دى ؟
سيليا :ليه السؤال ده
نادر :مجرد سؤال .
سيليا :اه قرتها ..وانا بنفسى اصريت عليها عشان تقراها ...
نادر هز دماغه بتفهم وسيليا خرجت وفهم دلوقتى سبب الحاله اللى كانت فيها مامته فى الكام يوم اللى فاتو دول وسبب تغير احوالها واهتمامها بنفسها فالفتره الاخيره .
شبك ايديه ورا دماغه ورجع دماغه لورا وفضل يلف بالكرسى شمال ويمين وهو سرحان مفاقش من شروده غير على صوت رسايل فالتليفون فتحه لقاها ناديه بعتاله صور الخطوبه بتاعتها عالوتس ...
فضل يقلب فيهم وابتسامته مع كل صوره تزيد اكتر وهو شايف فرحة ناديه والحب اللى باين فعنيهم هى وخطيبها ...
لغاية ماشاف فصوره غريب وقاسم واقفين ورا ناديه بيتكلمو وواضح انهم ظهرو فالكادر صدفه ...نادر حس بالحنين لايامهم سوا ...لصحبتهم ...لضحكهم ...
لايام الشقه وسكنهم فيها ..لسنين عاشو فيها روح وحده متقسمه على تلات اجساد ...ابتسم وهو بيكبر الصوره عليهم هما الاتنين لكن سرعان ماحنينه دا انطفى لما رجع افتكر اللى عمله غريب معاه ...وبسرعه الكره والحقد رجعو اتملكو مكان الحنين وبددو الاشتياق وحولوه لضباب اسود كسى قلبه وعيونه فثانيه ...محسش بنفسه غير وهو بيرمى تليفونه بكل قوته على الحيطه عشان ينزل اجزاء كل جزء فمكان ..
اللى قاهر نادر اكتر من خيانة غريب ليه ...انه طلق اميره بعد ماعرف من ناديه انه كان هاجرها طول الفتره اللى فاتت ..
معنى كده ان كل اللى حصل بينهم كانت نزوه من غريب مقدرش يسيطر عليها ...
حليت فعنيه فاستكترها عليه ومقدرش يسيطر على نفسه ولا اخوه ولا مراته ولااى حد وقف قدام عنيه وهو بيعمل كده ...يمكن لو اتأكد ان اللى فقلب غريب حب لاميره كانت ناره بردت شويه وكان هيلتمسله حتى لو عذر واحد لانه عارف ان الحب محدش بيبقاله يد فيه ..
وقف نادر واخد مفاتيح عربيته ونزل لف شويه بيها وبعدين ركن على جمب وفضل واقف ومش عارف يعمل ايه عشان يخفف وجع الخيانه اللى رجع اتجدد جواه من تانى بمجرد انه شاف غريب فصوره ..وسأل نفسه لما احساسه كده من مجرد صوره امال لو شافه قدامه فالحقيقه هيكون احساسه وقتها ايه..
نادر بعد ماتعب من القعاد فالعربيه ساق ورجع للبيت ورن الجرس على شقة خاله وخاله عامر فتحله الباب واستقبله ...
نادر دخل يتلفت فالشقه وملقاش شريف ولا ابنه موجودين فرجع بص لخاله وسأله :هو صاحب الغفله لسه مجاش ولا ايه ؟
عامر بضحكه :لا لسه مجاش وبعدين اسمه صاحب العمر مش صاحب الغفله ...وبعد ماخلص جملته دى اتكلم بجديه ...نادر انا بصراحه مدايق من الموقف اللى انتا واخده من شريف دا ومش قادر افهم ايه سببه ...مع ان الراجل وابنه مصدرتش منهم اى حاجه وحشه وناس فمنتهى الاحترام والرقى ..
نادر قعد على الكنبه واتكلم بتقل :مش عارف ياخالو بس بصراحه اللى اسمه شريف وابنه دول من ساعة ماشفتهم اول مره وهما مش نازلينلى من زور ...
عامر :سبحان الله ..عموما يمكن فكرتك عنهم تتغير مع الايام انا فعلا بتمنى ده..وعلى رأى المثل اللى بيقول مامحبه الا من بعد عداوه .
نادر كان هيتكلم مع خاله لكنه شاف سيليا خارجه من اوضتها لابسه دريس شيفون ازرق ولونه عاكس على لون عنيها الفيروزى اللى بتتلون على حسب اللون اللى لابساه وحاطه طرحه من نفس لون الفستان بس افتح درجه ورامياها على دماغها باهمال وخرجت قدامه على المطبخ بعد ماادتله نظره عابره من غير ماتتكلم وتجاهلته تماما وهو فضل ماشى بعنيه وراها ..
عامر :ناااادر بكلمك رحت فيين ؟
نادر :معاك ياخالو ...كنت بتقول ايه .
فضلو يتكلمو مع بعض فالشغل شويه وسمعو صوت جرس الباب ونادر قام فتح وعمرو وشريف ارتبكو لما لقوه هو اللى بيفتح ...
شريف :أءهلا يانادر اخبارك ياحبيبي .
نادر :بخير الحمد لله ..اتفضلو ...
عمرو وهو داخل رفع ايده بتوتر شاور لنادر ..هاى ..
نادر :هايات .
دخلو الاتنين وقعدو جمب عامر وعمرو ميل على باباه ...مش قولت مش هيكون قاعد اخينا دا ...بتضحك عليا وبتدبسنى ياشرشر ؟!
عامر :والله المره الى فاتت مكنش قاعد انا قولت زهق ومش هيقعد معانا تانى .
عامر :ايه ياشريف انتا وعمرو مالكم كده حاسسكم متوترين ليه ؟
نادر :سيبهم الظاهر بيتوشوشو فموضوع مهم ..مش قالك لا يتناجى اثنان لما نكون قاعدين مع حد ...
وهنا ردت عليه سيليا اللى كانت خارجه من المطبخ وشايله بايركس مكرونه بالبشاميل وهى لابسه جوانتى المطبخ وشكلها ست بيت وكيوته فنفسها اوى ...
دا لما يكونو تلاته لا يتناجى اثنان دون الثالت لكن لو اكتر من تلاته يتناجو عادى جدا على فكره ..
وحطت الاكل على السفره وقلعت فردة الجوانتى اليمين ومسكته فايدها الشمال وراحت عليهم ...اونكل شريف اخبار حضرتك .
شريف بضحكه :والله ياسيليا انا مش بكون بخير غير فوجودك يابنتى .
سيليا كملت بابتسامه ونغمة صوت رقيقه :هاى عمرو ازيك ...ومدت ايدها سلمت عليه ..
عمرو :انا بخير سيليا اخبارك انتى .
سيليا :ايام فاين ثانك يو ..ثوانى والاكل يكون جاهز ...بعد اذنكم ..
وسابتهم ودخلت جوه وعيون عمرو عليها وعيون نادر عليه وخرجت هى وسيلين اللى مكانتش تقل عنها شياكه وجمال وهما شايلين الاكل ..
رجعو للمطبخ وعمرو قام وراح وراهم مما ادى الى صعق نادر من الذهول :
عمرو :
تسمحولى اساعدكم فنقل الاطباق على السفره انا متعود على فكره عشان انا اللى مسئول عن الطبخ عندنا اللى هو بيتلخص فى بيض مسلوق وبطاطس محمره وسلطه .
سيليا :ياراجل خضيتنى قولت دا طلع بيعرف يطبخ وهتفضح النهارده بعد مايدوق اكلى ...الحمد لله ربنا ستر ..
عمرو بضحكه :على فكره انا اه مبعرفش اطبخ بس بعرف ادووق حلو اوى يعنى ...
سيليا :دى نبقا نشوفلها حل بعدين ...وخرجو من المطبخ يضحكو سيليا وعمرو وهما شايلين اطباق وحطوهم على السفره ورجعو تانى وشالو اطباق ولسه هيلفو اتفاجئو بنادر واقف على باب المطبخ وحاطط ايديه فوسطه اتخضو ورجعو لورا وبطلو ضحك ...
سيليا :اكيد جاى تساعدنا يانادر مش كده ، اكيد شفت تصرف عمرو الجنتل حبيت تقلد ...عموما خد الطبق دا حطه عالسفره وخلاص كده مش فاضل حاجه تانى ..
اتحرك نادر بالطبق بعد مانقل عنيه بينها وبين عمرو بنظرات ناريه وراح رزعه على السفره وقعد والنهارده عمرو هو اللى كان تحت الميكروسكوب وعدسات المراقبه طول الوقت لدرجة ان نادر كان ناسى شريف تماما ...
شريف :غريبه هو انتو مش قولتو ان سمس...قصدى ام نادر مسافره ...امال حاسس ان الاكل دا فيه نفسها ليه ..نفس الطعم تقريبا ونفس الطعامه ..
سيليا :بجد يااونكل شريف عجبك !
شريف :جدا ياروح اونكل ..
عمرو :بجد تسلم ايدك ياسيليا الاكل روعه ...
وهنا نادر رفع الشوكه لاول مره يدوق الاكل اللى اتفاجأ بطعمه فعلا لانه نفس اكل امه بالظبط ...
سيليا اتكلمت بعد ماشافت علامات التعجب على وش نادر ...على فكره نفس عمتو موجود فالاكل فعلا ياعمو انتا مكذبتش لانى طول الوقت فاتحه كام معاها وفضلت معايا خطوه بخطوه لغاية ماخلصنا الاكل سوا ...
وكملت :انا مبعرفش اطبخ صحيح ..لكن لما الواحد يحب يعمل حاجه لحد غالى عليه بيبذل كل جهده عشان ينجح فيها وتطلع زى مابيحبها ...وبصت لنادر بطرف عينها وهى شايفاه باصص عليها وهى بتكلم ..
شريف :والله انتى حتتة سكر ياسيليا ..
سيليا :ميرسى يااونكل دا حضرتك اللى جميل عشان كده بتشوف كل حاجه حلوه ...
اما سيلين فبتاكل وهى مش معاهم خالص ومن وجهة نظرها الشخصيه ان كلامهم دا تافه جدا وان الواحد المفروض حتى الكلام يطلعه بحساب ويكون كلام مفيد ولذلك مش بتهدر وقتها ولا مجهودها فكلام فاضى واحاديث جانبيه ...
سيليا بصت لشريف وغمزتله قبل ماتتكلم وهو فهم وسايرها ..
على فكره ياعمو انا ابتديت افكر فطلب حضرتك انتا وعمرو بجديه وبأذن الله يومين وارد عليك ..
شريف بفرحه مصطنعه :بجد ..والله فرحتينى اوى ياحبيبتى بالخبر دا ..على فكره دا خبر بمليون جنيه ..ولا ايه ياعمرو ..وخبط عمرو اللى مكانش معاهم خالص وعمرو رد بدون فهم :اه اه طبعا يابابا امال ايه ..
نادر ساب من ايده الشوكه والسكينه وشبك ايديه بعد ما سندهم على السفره وسند عليهم دقنه واستمر فمراقبة سيليا وعمرو ومش عارف ليه مش مرتاح للوضع .
عدو ٣ ايام بالظبط وسميه رجعت من مصر على الامارات من تانى
وللاسف شريف مكانلوش نصيب انه يشوفها لانه سافر هو وابنه على دبى للفرع بتاعهم هناك وسأل سيليا هى سميه متكلمتش معاكى ولا قالتلك حاجه بعد ماقرت الاجنده وسيليا قالتله انها سافرت على مصر قبل ماتلحق تسألها على حاجه او عمتها تحكيلها عن احساسها بعد المذكرات وده احبط شريف جدا لانه كان فاكر ان مشاعره هيكونلها تاثير اكبر من مجرد قرايتها وتجاهلها من سميه...
*********
عدو تقريبا ٣ شهور والكل عايش حياته بنفس الروتين ...
ابتدت سنه دراسيه جديده زادت فيها الاعباء على ليل مره تانيه بين دروس وطبخ وبيت ونجمه وكالعاده بتجرى من هنا لهنا ويادوب بتلاحق وبالعافيه قادره تقسم وقتها عشان متقصرش فاى من واجباتها .
رحاب راحت للكليه بتاعتها ورجعت زياراتها ليهم تبقى بشكل أسبوعي من تانى ...
فريال بتساعد ليل على اد ماتقدر فالشغل ونجمه وحتى شغل البيت احيانا على اد صحتها بتساعد فيه مع ان ليل بتعترض على مساعدتها دى لكن برضو فريال بتخلى ليل تنام وتخلص اى حاجه من شغل البيت اللى ليل مكملتهوش عشان بتصعب عليها وهى ليل نهار فتعب مش بترتاح ..
نجمه كانت احيانا ليل تعدى عليها فالحضانه تجيبها فطريقها فايام الدرس بعد ماتخلص لكن فاغلب الاحيان فريال هى اللى كانت توديها وتجيبها نظرا لان الحضانه مش بعيده اوى .
ناديه بتعيش اسعد ايام حياتها مع يمان اللى ملى عليها دنيتها بحنيته ورومانسيته واحيانا هبله وهو الوحيد اللى تقدر تقول انه فعلا عوض غياب غريبووو فحياتها ..
قاسم مشغول جدا طول الفتره اللى فاتت دى عشان شغال على قضيه تقيله متورط فيها روس كبيره اوى فالبلد
وفيه منهم ناس عندها حصانه وتعب جدا هو والفريق اللى معاه على ما جمعو كل الخيوط والادله واثبتو تورط الناس دى واخيرا عرفو يقبضو عليهم وكالعاده مهمه صعبه وشبه مستحيله لقاسم تكلل بالنجاح اللى يتضاف لرصيد قاسم ويكون مصدر فخر ليه وتقدير من كل القيادات المباشره .
ناديه كل يوم بتثبت لباباها شطارتها فالشركه وسرعة تعلمها وفهمها لكافة امور الشغل فوقت قياسى مخليه ماهر دايما فحالة ذهول وهو بيتفاجأ بيها وبقدراتها اللى مكنش يتخيلها بتزيد يوم بعد يوم ..
غريب راح العقبه لما سمع ان فيه رحلة سفارى متنظمه واتأكد ان كل شكوكه واستنتجاته طلعت فمحلها ومسك نفسه بالعافيه وهو شايف الناس قدامه بتتحرك بحريه وكل واحد منهم شايل اللى يسجنه مؤبد على الاقل دا ان مكانش ياخد اعدام لكن هو هدفه كان اكبر من مجرد ديلرات وموزعين ...هدفه الموردين والمستوردين نفسهم .
رجع على المقر بتاعه ..لمكتبه لروحه اللى فصوره وخلوته اللى مش بيرتاح غير فيها ويراقب نجمته اللى فالسما و يدعى ربنا كل يوم فكل صلاه وبين كل اذان واقامه ان نجمته اللى عالارض يجى يوم و تنام فحضنه زى نجمته اللى فى السما مانايمه فحضن القمر ..
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا