مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل التاسع عشر
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل التاسع عشر
غريب فاتح بوقه بذهول وهو شايف آخر حاجه فالدنيا كان يتوقع انه يشوفها..
شاف الراجل اللى نجمه فحضنه وكانت تندهله بابا واللى كان آخر واحد يتوقعه...(قاسم )
غريب ضغط على اسنانه بغضب متزامن مع ضغط باديه الاتنين على دريكسيون العربيه لدرجة ان مفاصل صوابعه ابيضت من كتر العنف ...فضل يتنفس بقوه وهو شايف قاسم بيتقدم من ليل بابتسامه وبيسلم عليها بحميميه وهى كمان بتبادله نفس الابتسامه وبتسلم عليه بحراره ....
غريب حس ان شبوره اتكونت قدام عنيه مش مخلياه قادر يشوف اى حاجه بوضوح ....موعيش على نفسه غير وهو نازل ورايح ناحيتهم يجرى بكل سرعته ووقف قدامهم مره وحده ...وشوفتهم ليه كانت صدمه ليهم هما الاتنين على اثرها الاتنين رجعو خطوتين لورا بخوف ...
قاسم مد ايده قدام غريب وهو بيكلمه : غريب استنى هفهمك ...
غريب أاان
ولسه هيكمل كلامه لكن ايد غريب كانت اسرع من الصوت وهى بتشق طريقها لوش قاسم خلته فقد اتزانه وكان هيقع بنجمه لولا ان غريب خطفها منه بحركه سريعه وسابه يقع لوحده ....
غريب ادى نجمه اللى كانت بتصرخ من الخوف لليل ورجع تانى لقاسم يضرب فيه بكل قوته وهو بيصرخ فيه بغضب الكون كله :هتفهمنى ايه هاه ...مش محتاجك تفهمنى حاجه عشان خلاص فهمت لوحدى انك اوطى بنى آدم على وش الارض ...وفضل مع كل كلمه يديله ضربه سريعه لدرجة ان قاسم مبقاش عارف حتى يرفع حتى ايده عشان يدافع بيها عن نفسه ...
بعدها سابه وراح على عربيته ركبها وداس بنزين باقصى سرعه وساق فاتجاه قاسم اللى كان فالاثناء دى فتح عنيه بصعوبه واستجمع كل قوته عشان يقدر يرجع يقف من تانى وهو بيتسند على عربيته ووقف مذهول لجزء من الثانيه وهو شايف غريب جاى عليه بالسرعه الرهيبه دى ومفقش من ذهوله غير على ايد بتشده من قدام عربية غريب بقوه عشان يبعد خطوتين اتنين عن طريق العربيه قبل ماتخبط فعربيته تنقلها من مكانها من شدة الخبطه ..
ليل ونجمه اللى لسه فحضنها الاتنين صرخو من صوت خبط العربيات فبعض وقاسم ضمهم باديه وبعد بيهم بصعوبه ووقفو فزاويه وهما شايفين غريب اللى بيرجع لورا بعربيته ويرجع بكل سرعته يخبط فعربية قاسم من كل اتجاه كذا مره لما طبقها وخلاها عباره عن هيكل ملهاش اى معالم واللى يشوفها ميقولش ان دى كانت عربيه فيوم من الايام ومشيت حتى مترين من مكانها وحتى عربية غريب مقدمتها اتدمرت خالص ...
رجع غريب آخر مره واتقدم تانى بسرعه لكنه المرادى مخبطش فعربية قاسم ...اتفاداها وراح فناحية قاسم وليل ونجمه بكل سرعته والتلاته صرخو وحضنو بعض وغمضو عنيهم بخوف وهو رايح عليهم لكنه وقف العربيه على بعد متر واحد بس منهم
ونزل عليهم زى الاعصار ومسك قاسم ونزل عليه ضرب مره تانيه بس المرادى قاسم كان بيصد ويدافع وكل ماقاسم يدافع عن نفسه غريب يضربه بقوه وشراسه اكبر واكيد مع كل القهر اللى جواه كان هو الاقوى بمراحل ...
مسابهوش الا لما حس انه انتهى بين ايديه ...ولف لليل وانتزع نجمه بنته من ايديها بقوه برغم محاولات ليل المستميته انها تتشبث بيها لكن غريب كان اقوى منها ...وادى للاتنين قاسم وليل بصه ناريه قبل مايتحرك خطوتين بنجمه ناحيةالعربيه لكن ايدين ليل حاوطو دراعه ومسكته بكل قوتها وهى بتتكلم بنبره مختلطه بين ترجى وتهديد ..
له ياغريب سيب بتى ...واخدها على فين ياغريب هاتها دى متعرفكشى ...سيب بتى ياغريب عقولك ...الله يخليك سيبهالى انى ماليش غيرها فالدنيا ...
ودى كانت آخر جمله تقولها ليل قبل ماغريب يتخلص من مسكتها لايده بمنتهى العنف خلاها فقدت اتزانها وكانت هتقع لكن ايده كانت اسرع ومسكتها من دراعها عشان تسندها وتساعدها تستعيد توازنها وبعدها نتر ايدها ومشى ناحية عربيته بنجمه اللى مش مبطله بكا وصريخ وهى بتنقل عنيها مابين امها وقاسم وبتنادى علي كل واحد مره ... ركبها فالكرسى اللى جمبه وربطلها الحزام وركب جمبها وسوجر العربيه وشغل عشان يتحرك ..
كان عادى عنده طبعا ان نجمه تنادى على مامتها لكن اللى مش عادى انها كانت بتنادى على قاسم وتستنجد بيه وتقوله الحقنى يابابا ....
الكلمه دى كانت كفيله انها تخلى غريب يحس ببركان غضب بيفور جواه ...
طلع بالعربيه بسرعه وليل جريت وراه بكل سرعتها وهى بتصرخ باسم نجمه ..وغريب شايفها فى المرايه وشايف حالتها.. لكنه قرر انه يخليها تختبر احساس البنى آدم لما ابنه يكون بعيد عنه وهو مش عارف عايش فين وازاى انشاله حتى ليوم واحد.. ويدوقها احساس عاشه ايام وليالى وشهور طويله..وبص قدامه بعد مااختفت ليل من المرايه بسبب بعده عنها بمسافه كبيره
وضرب الدريكسيون بايده كذا مره وفكل مره يتكلم بصوت جهورى غاضب ...قاسم ..قاسم ...قاسسسم .
اخيرا ابتدا يرجع لوعيه وينتبه على اللى قاعده جمبه وصوت بكاها وصريخها اختفى وحل محله بكا بصوت مكتوم وشهقات متتاليه ...
غريب اخد نفس واتكلم بهدوء وهو بيحاول يرسم ابتسامه على وشه برغم براكين النار اللى جواه ...
متخافيش ياحبيبتى انا مش ممكن آئذيكى ياروحى انا بحبك اوى .
نجمه مردتش عليه وفضلت تحرك شفايفها وتتكلم وتهمس لنفسها من غير صوت ودموعها نازله
وغريب مبقاش عارف يعملها ايه عشان تهدى وفضل ينقل عنيه بينها وبين الطريق قدامه ومش قادر يستحمل وهيموت من منظرها ده وكل مايكلمها متردش عليه ..
غريب :نجمه حبيبتى انتى خايفه منى ليه انا بابا ...انا لايمكن هأذيكى متعيطيش دانتى روحى اللى كانت رايحه منى ولقيتها ..
نجمه :انا معنديش غير بابا قاسم .
غريب بدون وعى :هقتلهولك اللى بتقوليله بابا ده هشربلك من دمه ..
وهنا نجمه اللى كانت متماسكه انفجرت فى البكا مره تانيه بصوت عالى وهى بتقوله من وسط شهقاتها :
لا وحياتك ياعمو اوعى تموت بابا دا طيب اوى وبيحبنى انا وماما اوى ..
غريب سمع الجمله دى وداس بنزين لدرجة ان العربيه كانت هتطير من على الارض ونجمه بقت تصرخ من الخوف والرعب ...
واتمنى فاللحظه دى لو كان قاسم قدامه كان هيدوسه بالعربيه زى الحشره من غير مايرفله جفن عشان سرق منه كلمة بابا اللى عاش سنين يحلم يسمعها وسمح لنفسه انه يكون اب لبنته وهو لسه عايش على وش الدنيا ...
واللى مدمر غريب اكتر ان قاسم كان شايف وعارف هو بيتعذب فبعدهم اد ايه ومع ذلك فضل ساكت وبيتفرج عليه وهو بيتقلب من نار الفراق زى سمكه حيه اتحطت فزيت بيغلى ...
اما عند ليل وقاسم ....
ليل مابطلتش صراخ وبكا من ساعة ماغريب اخد بنتها وفضلت قاعده قدام المدرسه بتندب والناس كلها اتلمت عليها وقاسم قاعد جمبها على الارض وساند على الحيطه وفارد رجليه الاتنين وبيبصلها بنص عينه اللى قاعده سليمه ومش قادر يتكلم ومكتفى بس انه من وقت للتانى يرفع ايديه الاتنين للسما وهو باصصلها كانه بيدعى عليها وينزلهم تانى ...
وليل مفيش على لسانها غير بتى يامرى ...بتى ياحزنى ...بتاااااى وكل مره تصرخ بصوت اعلى لدرجه خلت قاسم حط ايده على ودنه اللى من ناحيتها من كتر مبقاش مستحمل صوتها فودنه ...
اركان خرج من الحضانه ووقف قصاد ابوه قاسم وهو مذهول على مخضوض وعايز ينادى على قاسم ويقوله بابا بس كان عنده شك ان دا ممكن ميكونش ابوه بعد التغيير اللى حصل لشكله دا من ضرب غريب فيه ...
قاسم بص لابنه وشاورله بضعف واركان اتقدم منه بتردد وقاسم طلع تليفونه واتصل على جواهر وادى التليفون لاركان يكلمها ...
اركان اول ماامه ردت عليه اتكلم بصوت بيرجف من الخوف :ماما الحقى بابا اتقتل قدام المدرسه .
جواهر سمعت الجمله دى وصرخت بكل قوتها خلت اركان رمى التليفون بعد ماطبلة ودنه اتخرمت من صرخة امه والتليفون وقع على الارض اتدشدش وقاسم بص للتليفون ومقدرش يعمل حاجه غير انه رفع ايده لابنه باشارة 👍وبعدها خبط على دماغه بغلب ...
جواهر مغابتش كتير وكانت واصله قدام المدرسه هى وخالها ماهر بعربيته ونزلت منها تجرى وتصرخ وهى شايفه عربية قاسم او اللى باقى منها وتصرخ باسم قاسم بعلو صوتها ومأخدتش نفسها غير وهى شايفاه قدامها قاعد فالارض ومسنود على الحيطه وتليفونه مرمى مكسور قدامه ...
جريت عليه وحضنته بخوف وهى بتشوف جسمه وتتاكد انه بخير ومش مضروب بالرصاص ولا فيه حاجه مش باينه غير اللى شايفاه قدامها واطمنت واخدت نفسها بعد مااتأكدت انه سليم ...
وفالوقت دا ماهر كان وصل عندهم بعد مااستوقفته حالة عربية قاسم دقايق عشان يقدر يستوعب اللى اللى حصل فيها دا وايه اللى ممكن يكون عمل فيها كده !
ماهر شايف جواهر بتحضن فقاسم وبتحمد ربنا على سلامته لكن وسط كل دا اللى لفت نظره بجد هى ليل اللى كانت قاعده وحاطه دماغها بين ايديها وبتهز دماغها بقهر وبتهمس لنفسها بحاجه وماهر نطق باستغراب ....ليل ؟!
وقع الاسم دا على مسامع جواهر كان تأثيره زى تأثير الرصاصه لما تنضرب جمب الودن وتعمل طرش مؤقت والانسان ميسمعش غير بس آخر جمله اتقالت قبل الرصاصه وتفضل تتكرر فدماغه طول الوقت .
جواهر رفعت عينها على خالها ماهر بسرعه وشافت هو بيبص فأنهى اتجاه وبصت فنفس المكان اللى بيبص فيه ببطئ واللى كان وراها مباشرةً واتفاجأت وهى بتشوف ليل قاعده وراها ...
صرخت بأسمها بعلو صوتها وهى بتزحف ليها وتحضنها من غير تفكير فأى حاجه غير ان ليل قدامها دلوقتى .
ليل لقت نفسها مره وحده فحضن جواهر واتمسكت بيها وابتدا جسمها يتهز من البكا وهى فحضنها وجواهر مش عارفه تعملها ايه عشان تسكتها ...
اخيرا ليل قدرت تنطق بعد مارفعت دماغها من حضن جواهر بصوت مكتوم وهى بتنقل عنيها بين جواهر وماهر ...بتى ...غريب خطف بتى رجعوهالى ابوس ايديكم ورجليكم ..
جواهر وخالها الاتنين بصو لبعض وماهر اتكلم :غريب مين ... وبنت ايه ؟
ليل :بتى ونور عينى نجمه غريب خدها منى امانه عليك ياعمى ماهر رجعهالى انى مليش غيرها فالدنيا .
ماهر :انا مش فاهم حاجه ...بنتك منين ؟ وغريب هيخطفها ليه وبعدين غريب فسينا ! والاهم من دا كله انتى كنتى فين طول السنين اللى فاتت دى واختفيتى ليه ؟!
ليل اتكلمت بألم :مش وكته ...مش وكت الحديت ديه اهم حاجه هاتولى بتى دلوك ..وغريب مش فسينا غريب اهنه وهو اللى خد بتى .
ماهر طلع تليفونه واتصل بغريب عشان يفهم فيه ايه وفضل يرن لكن مفيش اى رد من غريب ...حاول معاه كذا مره وبرضو غريب مبيردش وفالآخر تليفون غريب اتقفل خالص ...
ماهر نزل التليفون من على ودنه وبص لليل وقاسم :غريب قفل تليفونه ...وهنا ليل بعد ماسمعت الكلمه دى رجعت حطت دماغها بين ايديها تانى وابتدت تأن وتهمس بأسم نجمه من اول وجديد ...
ماهر لما ملقاش فايده من الكلام مع ليل وقاسم وبالزات قاسم اللى كان ضايع خالص اخدهم معاه وركبهم عربيته واخدو اركان معاهم وطلع بيهم على الفيلا ...
شوفة ليل كانت مفاجأه لكل اللى شافها لدرجة ان مفاجأتهم بليل كانت منسياهم قاسم خالص واللى حاصل فيه وطول الوقت الكل بيسأل فليل كنتى فين طول المده دى وليه اختفيتى ....
جواهر الوحيده وسطهم اللى كانت عارفه ان البنت اللى اخدها غريب من ليل تبقا بنته ..لكن غريب خطفها ليه ..وايه اللى عمل فقاسم كده دا اللى لاكانت عارفاه ولا فاهماه..
*************
اما عند اميره فمن ساعة مارجعت هى وجوزها احمد من المستشفى وهو شايلها على كفوف الراحه ومش مخليها تقوم من مكانها وحتى الاكل هو اللى بيحضره ويجيبهولها لحد عندها وميفوتش فرصه الا ويعتذرلها على اللى عمله فيها وهى سامحته ونسيت اللى حصل واعتبرته غلطه منه مش مقصوده وقلبت صفحتها ورجعت من تانى تضحك وتهزر معاه لكن الغريبه انه خرج النهارده من غير مايقولها هو رايح فين وغاب كتير اووى ورجع تعبان ونام علطول زى مايكون كان بيعمل حاجه وبذل فيها مجهود بدنى كبير ...
فضلت اميره بصاله وهو نايم على وشه جمبها ومستغرق فالنوم وبتسال نفسها ياترى كان فين وراجع تعبان كده من ايه ؟!
***********
غريب وصل بنجمه اخيرا للفيلا ونزل من العربيه وراح عليها فكلها الحزام وشالها وضمها لقلبه وهو بيشمها وفضل يبوس فيها وهى مع كل بوسه وضمه منه كانت تصرخ وترفص بجنون وهى بتقول ...سيفتى زوون سيفتى زوون
غريب نزلها لما حس انها تعبت من المجهود اللى بتعمله وحطها فالعربيه مره تانيه ووقف قصادها وهو بيهديها بأديه الاتنين وبيكلمها بصوت حنون وبيهمسلها ...اهدى ...بس اهدى ...ششش ...خلاص بعدت عنك اهو ...خلاص يانجمتى ....
نجمه بطلت بكا بس لسه شهقاتها مستمره وغريب واقف قصادها وحاطط ايديه فوسطه وبياكل فشفته التحتانيه وبيبص فكل الاتجاهات بحيره ومش عارف يتصرف ازاى ...
بعد تفكير مد ايده على الباب الورانى بتاع العربيه فتحه وشد منه عروسه لعبه شكلها حلو اوى وراح قدام نجمه ومدهالها وهو بيحركها قدامها بحركه راقصه ...نجمه ابتسمت نص ابتسامه اول ماغريب شافها اتنفس بأرتياح وهو بيمدلها العروسه وهى مدت ايدها عشان تاخدها وهو ابتسم بس ابتسامته دى اختفت لما نجمه رجعت ايدها تانى وكشرت ...
غريب :خديها ياحبيبتى انا جايبها عشانك ...وجايبلك حجات كتير حلوه اووى ..وهجيبلك كل حاجه نفسك فيها ...
نجمه بعصبيه ...انا مش عاوزه حاجه ومش هاخد منك حاجه عشان ماما وبيبو بيقولولى مينفعش ناخد حاجه من حد مش نعرفه ...واتكلمت بنبره باكيه قطعت قلب غريب ..انا مش عايزه حاجه انا عايزه ارجع لماما وبيبو وتيته بس ...
رجعنى ليهم ياعمو انتا خاطفنى ليه ...
غريب :حاضر والله بكره هرجعك ...انا جبتك هنا عشان تستخبى من ماما يومين وهى تدور عليكى زى لعبة الغميضه كده ولما متعرفش طريقك هنروحلها ونخضها ونقولها نجمه اهيييي
نجمه :لا انتا موتت بابا قاسم وكسرت عربيته انتا وحش وانا مش بحبك ومش هلعب معاك ورجعنى لماما ...
غريب :ارجعك بس بشرط ...تسمعى الكلام اللى هقولك عليه كله وتنفذيه ...غير كده مش هرجعك ..
نجمه :كلام ايه ..
غريب :اول حاجه تنزلى معايا وندخل البيت وندخل اللعب بتاعتك وحجاتك جوه وبعدين نتغدى مع بعض ونلعب شويه ....
نجمه :وترجعنى لماما ؟
غريب بابتسامه :وارجعك لماما ...بس قبل دا كله تدينى حضن كبير وحلو وبوسه ..
نجمه هزت دماغها برفض وهى بتقول ...سيفتى زوون
غريب ديق حواجبه وهو بيسأل نجمه :يعنى ايه الكلمه دى ياحبيبتى ؟
نجمه :يعنى منطقتى الآمنه ...
غريب باستغراب اكبر :يعنى ايه منطقتك الآمنه دى ؟
نجمه : منطقتى الآمنه يعنى المسافه دى...ومدت دراعها ..مينفعش اى حد معرفهوش يقرب منى اكتر من كده عشان دا دنجرس ..يعنى خطر ... كل حد ليه منطقه آمنه محدش يقرب منه غير بس الناس اللى يقربوله اووى ...زى مامتى وتيته فريال وبيبو وغير كده محدش يقرب ...اه ونسيت بابا قاسم كمان .
غريب اتعصب ولف ورا العربيه وضرب العربيه برجله من الغضب لما جابت سيرة قاسم وطلع علبة السجاير وولع سجاره واخد منها نفس جامد ونفخه بمنتهى العصبيه .
لكن وهو فعز عصبيته دى ابتسم على الحجات الحلوه اللى معلماها ليل لبنته وكل مره بتفاجئه انها تقدر تعمل اللى ممكن متقدرش تعمله وحده متعلمه وواخده اكبر الشهادات ..
وابتسامته زادت لما لف وشاف نجمه وهى بتبص للعروسه اللى على التابلون قدامها وتبتسم وتمد ايدها تلمسها وترجع ايدها تانى ...
غريب اخد باقى اللعب من كرسى العربيه ووقف قدامها وابتدا يعرضهملها وحده وحده وهى تتفرج وبرغم انها بتدارى ابتسامتها لكن غريب قدر يشوف فرحتها من خلال بؤبؤ عينها اللى اتوسع واللمعه اللى ظهرت فيه وبتزيد كل ماتشوف لعبه جديده ...
غريب قرب من نجمه بشويش ومدلها ايده وهو شايف انها ابتدت تهدا وتطمنله وهى اترددت قبل ماتمد ايدها ليه وممدتهاش الا لما قلها متخافيش انا همسك ايدك واساعدك على النزول من العربيه بس ومش هقرب من منطقتك الآمنه ...
وبالفعل مسك ايدها وساعدها تنزل ونزل الحجات اللى فالعربيه ورجع بص لنجمه اللى حاطه صباعها الابهام فبوقها وبتبص حواليها بإستطلاع وفتحت بوقها لما عينها جت على المرجيحه اللى فالجنينه ...
غريب :بتحبى المراجيح يانجمتى ؟
نجمه هزتله دماغها بموافقه وبعدها اتكلمت ...بس بحب ماما اكتر ..
غريب اتنهد وهو بيرد عليها :حتى انا بحب مامتك اكتر من اى حاجه فالدنيا ...وبصلها وكمل بابتسامه ...بس مش اكتر منك علفكره ...انتى بحبك اكتر شويه ...ومد ايده مسك ايدها ودخل بيها الفيلا ...
نزل الحاجه وقعد نجمه قدام التليفزيون وفتحولها وطلع تليفونه فتحه واتصل بمطعم وطلب تلاته بيتزا وكل وحده بطعم مختلف ...
حزف الرنه بتاعت ابوه ماهر واللى كان متأكد هو بيرن عليه ليه وهو فالوقت دا مش فحاله تسمحله بأى نقاش مع اى حد ...
وصلت البيتزا بعد نص ساعه تقريبا وغريب قعد قدام نجمه على ركبه وفتح البيتزا قدامها عشان تاكل وهى رفضت لكن غريب اصر عليها وقالها لو مأكلتش مش هيوديها لماما وهى لما سمعت كده اكلت علطول ...
نجمه اكلت لقمه نونو من كل بيتزايه ورفضت انها تاكل تانى ...
غريب :كلى يانجمتى بطلتى اكل ليه ؟
نجمه :عشان البيتزا حلوه بس مش اوى زى اللى ماما بتعملها ..
غريب بضحكه :طيب ومقولتيش ليه وحشه!
نجمه رفعت حواجبها وردت عليه باستغراب :عشان حرام نقول على نعمة ربنا وحشه ...كل النعمه بتاعت ربنا حلوه بس فيه حجات احنا مش نحبها ييبقى هى مش وحشه هى حلوه بس احنا اللى مش نحبها ...
غريب ابتسم وغمض عنيه بأحراج وهو بيهز دماغه وبعدين قالها ...صح كده انتى شطوره انا كنت بشوفك عارفه كده ولا لأ ...ماما كمان هى اللى معلماكى كده ؟
نجمه :لأ بيبو
غريب :مين بيبو ؟
نجمه :بيبو رحاب حبيبتى ..
غريب بفهم :اهااا البنت اللى كنتى خارجه معاها امبارح ؟
نجمه :ايوه هى بيبو اللى خرجت معاها انبارح ...
غريب مد بوزه لقدام وهو بيكلم نفسه بحيره :طيب أاكلك ايه دلوقتى وانا لوجبتلك ايه متأكد انه مش هيعجبك ...مهو صحيح اللى ياكل من ايد ليل هيعجبه اكل حد تانى يعنى !
اتنهد وقام وهو بيمد ايده لنجمه ونجمه قامت وسالته بفرحه :هنروح لماما ؟
غريب :هنروح بس مش دلوقتى ..الاول هنروح السوبر ماركت نشترى حاجه حلوه لنجمه عشان تاكل ...
نجمه بزعل :طيب امتا هتودينى مش انا سمعت كل الكلام ؟
غريب :هوديكى والله بس نقعد مع بعض شويه ..
نجمه :قعدنا كتير
غريب :معلش شويه كمان
نجمه :وترجعنى ..؟
غريب :وارجعك .
نجمه :بروميس
غريب :بروميس
نجمه :شويه بس
غريب بضحكه وقلب بيرفرف من الفرحه بنجمته اللى اخيرا بقت بين ايديه :شويه بس ...
**************
اما فالامارات
النهارده اسعد ايام عيلة عامر كلها وكمان شريف وابنه عمرو ...
النهارده كتبو الكتاب والكل فرحان والتلاته راحو الكوافير بعدها سيلين وسيليا وسميه لما شريف اصر انه يعمل حفله كبيره ويعزم فيها كل رجال الاعمال واصحابه ومعارفه وكان نفسه سيلين وسيليا نزلو كل وحده اشترت لنفسها فستان لكتب الكتاب اما سميه فارفضت تنزل معاهم وقالت انها هتلبس اى حاجه من عندها ...لكن اثناء وهما فالكوافير واحد طلب سميه تخرجله وكان جايبلها علبه كبيره مربعه وقالها ان شريف بيه باعتهالها ...
اخدت منه العلبه وهى مستغربه ودخلت بيها جوا ولما فتحتها اتفاجأت بفستان اوف وايت مشغول بخيوط من دهب يجنن ...
رفعته وهى فحالة ذهول اتقابلت بذهول اكبر من كل وحده كانت فالكوافير وشافت الفستان فأيد سميه ...الفستان كان اشبه بفستان ملكى اتعمل مخصوص لملكه فحفلة تتويج ....سيلين وسيليا الاتنين بمجرد ماشافو الفستان بصو على الفساتين اللى لابسينها وبعدها بصو لبعض ومدو بوزهم ورفعو حواجبهم وبرطمو بزعل مصطنع ..
سميه جات ترجع الفستان للعلبه وهى مش مصدقه نفسها من جماله ورقته وشياكته لقت كارت مكتوب فيه ...اجمل فستان لاجمل ملكه متربعه على عرش قلبي ...
سميه اخدت الورقه وضمتها لصدرها بفرحه وهى بتبتسم وحاسه قلبها دقاته سامعها كل اللى حواليها من قوتها ...
لبسو التلاته ووقفو جمب بعض واخدو صوره كانت سميه واقفه فالنص وكل وحده من بنات اخوها واقفه جمبها فناحيه والتلاته السعاده متجليه على ملامحهم وواضحه فضحكتهم ولمعة عنيهم ...كانو بالظبط عاملين زى الملكه وجمبها اتنين اميرات خارجين من العصور الوسطى ...
نادر وعمرو وحتى شريف كل واحد جه بعربيه عشان ياخد حبيبته بيها على القاعه ...
سميه كان لها نصيب الاسد من الدلع والرومانسيه من شريف اللى اول ماشافها ضحك بفرحه وكتم دموعه بالعافيه وهو شايف حلم عمره بيتحقق قدامه ، وسميه كمان ابتسمتله بحب بعد ماشافت حالته دى واتقدمت منه ومسكت ايده وهو تبت فأيدها وهو بيقولها ...اوعى تبعدى عنى ثانيه وحده من دلوقتى لآخر العمر ياسمسمتى ...انتى متعرفيش انا استنيت اللحظه دى اد ايه ...عمرى كله ضاع وانا مستنى اليوم ده ييجى ..
سميه :خلاص ياشريف انسى كل اللى فات واللى ضاع واعتبر عمرنا ابتدى من النهارده ..
اما عمرو فمكنش يقل عن ابوه فرحه بعروسته وطول الوقت حاضنها وكل ماتبعد عن حضنه يرجع يحضنها من تانى ...
اما نادر فحتى فاليوم دا كان بارد مع سيليا وكسر قلبها لما شافها بالفستان ومقلهاش اى حاجه ولا حتى ابدى اى ردة فعل يحسسها انها عجبته او حتى عجبه التغيير اللى عاملاه فشكلها ...
اتألمت واتجرحت من تصرفه دا لكنها مبينتش ولا عاتبته بس غصب عنها زعلها منه انعكس على شكلها وطفى ابتسامتها ...
راحو على القاعه وهناك كل اتنين قعدو فمكانهم المخصص ونادر ملاحظ ان سيليا مش طبيعيه وان فرحتها انطفت وضحكتها اختفت وحتى سكتت عن الكلام من ساعة ماخرجو من الكوافير متكلمتش معاه خالص ...
فضل طول الوقت عامل نفسه مش واخد باله منها لكن عنيه كانت عليها ومراقبه كل حركه من حركات وشها واديها وحتى عنيها من تحت لتحت ..
ابتسمت وهى باصه لعمتها سميه وشايفاها بتضح مع عمها شريف والاتنين فرحانين ازاى واتنهدت وغمضت عنيها لثوانى ورجعت فتحتهم تانى وبصت شافت نادر بيبصلها ومركز عنيه عليها ..
ابتسمت وبعدت عنيها عنه لكنها رجعت بصتله تانى لما سألها بنبره بارده ..مالك..
سيليا :لا ابدا مفيش
نادر :امال عامله كده ليه
سيليا :عامله ازاى يانادر
نادر :مش طبيعيه ...
سيليا :يمكن عشان النهارده يوم مش طبيعى فعشان كده .
نادر بعد عنيه عنها بعد مافضل باصصلها شويه كتار وهى بتهرب بعنيها منه فكل مكان وبتتجنبه لحد آخر الحفله .
اخيرا خلصت الحفله والكل رجع على بيته وابتدا الاستعداد لفرح عمرو وسيلين اللى هيتعمل بعد يومين فى ارقى مكان فالامارات وبعده مباشرةًشريف هياخد سميه ويسافر بيها على شهر العسل ...
***********
ليل رجعت على بيتها وهى منهاره بعد ماراحت مع عمها ماهر بعربيته لشقة غريب عشان يشوفوه هناك هو ونجمه لكنهم ملقوهمش واتفاجئو من بواب العماره ومراته ان غريب عارض الشقه للبيع ...
فالاثناء دى ماهر غلب يسأل ليل سبب اختفائها طول المده دى وكانت فين وبتعمل ايه لكن هى مكنش عندها اى اجابه على اسئلته ولا رضيت ترضى فضوله ومقالتلهوش غير ان غريب عنده بنت اسمها نجمه وبس ...
لكن غريب خطفها ليه ؟ وعمل ليه فقاسم كده ؟ مقدرش يعرف سببه من ليل ابدااا..
طلبت منه يوصلها على عنوانها وماهر فالاول رفض واصر انها ترجع معاه للفيلا لكن ليل رفضت وقالتله ان فيه ناس زمانهم قلقانين عليها ...
فضلت طول الطريق تبكى بدون توقف على بنتها اللى زمانها دلوقتى منهاره من العياط وهى مع غريب وكل تفكيرها انه راجل غريب خاطفها وهيعمل فيها حاجه وحشه .
ماهر طول ماهو ماشى بالعربيه عقله يودى ويجيب ويحاول يلاقى حل للاسئله اللى فدماغه وعقله توصل لان ليل ممكن تكون هربت من غريب وراحت لقاسم وعشان كده غريب عمل فقاسم كده لكنه نفض دماغه بسرعه اول مالفكره دى جت فدماغه من استحالتها ورجع لحيرته من تانى ورجع يفكر ياترى حصل ايه ..وازاى يبقاله حفيده وليل مخبياها وقاسم عارف ومقالش لحد خالص كل دى اسئله برجلت عقله ومش لاقيلها اى اجابه ولا لاقى عند ليل اى تبرير .
وصلها للعنوان اللى وصفتهوله ومشى بعد ماشافها دخلت عماره واختفت من قدام عنيه وروح بنفس الحيره اللى كان جاى بيها واكتر وهو بيسأل نفسه ياترى ليل هربت من غريب ليه وليه خبت عليه ان عندها بنت منه طول السنين دى !
اما ليل فطلعت لشقة خالتها فريال وهى على الباسطه لسه هتدخل شافت الشقه مفتوحه وفريال قاعده عماله تعيط ومنهاره والجيران كلهم ملمومين حواليها وبيسكتو فيها واول مالفت بوشها ولمحت ليل قامت تجرى وتصرخ بأسمها بكل قوتها وهى فارده دراعاتها واخدت ليل فحضنها وهى بتتكلم من بين شهقاتها ...
بنتى حبيبتى ...كنتى فين ياضنايا رحتلكم الحضانه لما طولتو وملقتكمش ولا لقيت فيها حد وشفت هناك عربيه متدشدشه وقلبي وقع فرجليا من الخوف عليكم ...
ليل جريت من غير ماتتكلم واترمت فحضن فريال وهى بتبكى بألم وفريال شافت حالة ليل دى واعصابها سابت ومقدرتش حتى ترفع ايدها تضمها وجسمها كله بقا بيترعش ..
ليل بصوت مخنوق :الحقينى ياخاله بتى ...نجمه راحت منى .
قبل فريال ماترد عليها تليفونها رن برقم رحاب اللى امها اتصلت بيها فوقت سابق بعد مارجعت من الحضانه وهى منهاره وبتقولها ليل ونجمه اكيد جرتلهم حاجه انا قلبي حاسس ..
ليل اخدت التليفون من فريال وردت على رحاب بصوت مقهور :
غريب خطف بتى يارحاب ...اللى كنت خايفه منيه حوصول ونجمه بتى راحت من يدى فغمضة عين .
رحاب :اهدى ومتخافيش ياليل غريب ابوها وهى اكيد فأمان معاه متقلقيش .
ليل :طول ماهى بعيد عن حضنى ومش قدام عينى مش فأمان ..انا امانها الوحيد ...بتى راحت ياناس بتى راااحت ..
قالت جملتها دى وانهارت بعدها انهيار كامل ووقعت عالارض مغمى عليها وفريال نزلت معاها وهى واخداها فحضنها وهى بتصرخ :بناتى راحو منى ...بناتى ياناس ...
رحاب سمعت كلامهم وحست بحالتهم وقررت انها ترجع فورا من الكليه وتفضل معاهم عشان متاكده ان لا امها ولا ليل هيستحملو بعاد نجمه عنهم وهيفكرو بقلبهم مش بعقلهم وبناء عليه الاتنين هيدمرو نفسهم من الحزن على نجمه .
*********
اما عند جواهر فبعد مامشيت ليل قعدت قدام قاسم وفضلت تسأله وهو مش قادر يجاوب عليها وتقريبا عنده كسر فالفك عشان بوقه كله اتلوح ومش قادر غير يشاور مشاوره ..
جواهر قامت وراحت على شنطة اركان وجابت كراسه وقلم وبصت لقاسم وشاورتله بصباعها بتحذير وهى بتكلمه :بص انا هسألك وانتا تجاوب كتابه واياك ...شوف اياك تكذب عليا بحرف اكمل عليك .
قاسم هز دماغه بالموافقه
جواهر :غريب خطف بنته ليه ؟.
قاسم كتب فالورقه :اتجنن
جواهر :وضربك بالشكل دا ليه ؟
قاسم :عشان عرف انى كنت عارف مكان ليل .
جواهر وقفت بعد ماقرت اللى كتبه واتكلمت بصدمه :نعممم ...وهو انتا كنت عارف مكان ليل ياقاسم ؟!
قاسم هزلها دماعه بالموافقه ولسه هيكتب واتفاجأ بجواهر بتهجم عليه ومسكت القلم من ايده رمته ومسكت الكراسه رمتها من طول دراعها ولفت وشها وبصتله وملامحها كلها اتحولت كأنها غوله وقاسم اول ماشاف منظرها رفع رجليه وانكمش فالكرسى وهى مسكته من هدومه وبتهز فيه بكل قوتها وبتتكلم بكل غضب من شدته حتى نبرة صوتها اتغيرت وهى بتقوله ..
بقا كنت عارف مكان ليل ياقاسم ومش راضى تقولى وانتا شايفنى متشحتفه عليها والنار بتاكل فقلبي وانا فاكره انها ماتت ولا جرالها حاجه ...هان عليك ازاى تشوفنى متعذبه كده ومتريحش قلبي ياواطى ...ومش عاجبك اللى عمله فيك غريب !
طب دانا لو منه كنت قطعت دماغك وحطيتها هى تحت العربيه وفضلت رايحه جايه عليها ...بذمتك انتا بنى آدم انتا ...
طول ماجواهر بتتكلم قاسم ماددلها ايده وضامم صوابعه وبيعملها حركه استنى هفهمك وجواهر مستمره فاللى بتعمله وآخر ماتعبت مسكت ايده اللى بيشاور بيها دى وعضتها عضه خلته صوت من الالم زى ثرينة العربيه ...
جواهر سابت ايد قاسم اخيرا بعد ماحست ان سنانها سلمو على بعض وواقفه تنهج بتعب وخرجت بسرعه بعد ماادتله بصه ناريه ورجعت باتنين رجاله البواب والسواق الجديد وشاورتلهم على قاسم من بعيد ..
خدوه على عنوانه وارموه قدام العماره وسيبوه متساعدوهوش حتى يطلع السلم ...
قاسم باصصلها بنبرة ترجى وهيمد ايده عشان يشاورلها تصبر تانى لكنه رجعها بسرعه لما خاف جواهر تعمل فيها زى ماعملت فأيده التانيه ..
اتقدمو الاتنين من قاسم وشالوه وجواهر حاطه ايديها الاتنين فوسطها وباصه لقاسم بعيون حمره زى كاسات الدم وهو فضل يشاورلها بأيده وهما ماشيين بيه يعنى اصبرى هفهمك وهى مش معبراه لغاية مااختفو بيه من قدام عنيها ..
نفخت بعدها بغضب وهى بتقول ...والله ياقاسم لاكون معلماك الادب ومربياك من اول وجديد ...
جميله اللى كانت بتغير لاركان وبعدها اخدته تغديه جات لجواهر وسألتها بحيره :ممكن بقا تفهمينى ايه اللى بيحصل دا !
جواهر :مش لما افهم انا ياماما ابقى افهمك ...ومدت ايدها تفرك جبينها بأجهاد وهى بتسأل نفسها هو ايه فعلا اللى بيحصل دا !!!!
اما عند غريب فالشمس ابتدت تغيب وغريب اتمدد على الكنبه وابتسم وهو مربع ايديه وباصص لنجمته اللى قاعده قدامه وبتلعب فاللعب بتاعتها واتخيل شكل حياته الجايه ونجمته وليله طول الوقت قدام عنيه بالمنظر دا اللى متأكد انه مش ممكن يمل منه حتى لو فضل لآخر يوم فعمره يتأمله ...
عنيه غمضت غصب عنه وراح فالنوم من التعب والارهاق لكن معداش وقت كتير وملامح وشه اخدت وضع الاستغراب وهو حاسس بأيد صغيره بتمشى على وشه بالراحه وبخفه زى ماتكون ريشه رقيقه وابتسم اول مافتح عنيه وشاف نجمته واقفه قدامه وايدها على وشه وهى لما شافته فتح عنيه بعدت ايدها بسرعه
نجمه بعد فترة سكوت اتكلمت وهى لسه باصه لغريب بتمعن :انا افتكرتك ياعمو
غريب باستغراب :افتكرتينى ؟
نجمه :ايوه ..انتا اللى صورتك فتليفون ماما وكل يوم بالليل تفضل باصالها وتعيط ولما اقولها مين كانت تقولى دا دقة قلب ليل ...
غريب غمض عنيه بحنين للكلمه وابتسم وبعدها فتح وبدون مقدمات اخد نجمه فحضنه وقبل ماتتكلم او تعترض همسلها جمب ودنها ...انا اول واحق واكتر واحد من حقه يدخل منطقتك الآمنه دى يانجمتى ...انا قبل كل الناس عارفه ليه ...عشان انا بباكى اللى خلفتك وبسببه جيتى للدنيا دى ...قالها وشم نجمته بعطش لريحتها وريحة ليل اللى فيها والغريبه انه حس ان ردة فعلها هاديه غير المره اللى فاتت واللى اكدله دا نبرة صوتها لما اتكلمت وسألته ...يعنى انتا بابا اللى كنت بسأل عليه ماما طول الوقت وهى متردش عليا ..
غريب هزلها دماغه :ايوه ياروحى انا بابا .
نجمه :وكنت فين ومجتش ليه من زمان عشان تشوفنى انا وماما !
غريب :معلش اصلى كنت مسافر عشان اجيبلك حجات حلوه ولسه راجع حالا ...
نجمه :طيب وليه اخدتنى من ماما وضربت بابا قاسم ؟
غريب :عشان هما الاتنين مكانوش عايزنى اشوفك وكانو مخبيينك عنى .
نجمه :ليه
غريب بص لبعيد وهو بيرد على نجمه :لسه هسألهم السؤال دا ولما يجاوبونى هرد عليكى ...
واخد نجمه مره تانيه لحضنه ونجمه مدت ايدها المرادى وحاوطت رقابته وهى حاسه من ناحيته بألفه واطمئنان خلو كل خوف جواها منه اتبخر وهو اول ماعملت كده حس ان الدنيا كلها هى اللى مدت ايديها وحضنته وضحك بفرحه وغمض عنيه وفاللحظه دى لو حد ساله عن احساسه مش هيعرف يوصفه وهو حاضن حته منه بين ايديه واخيرااا وبعد ليالى طوال من تعب البعد النجمه استقرت فحضن القمر ومش ناقصهم غير الليل عشان تكتمل السعاده ...
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا