مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل الخامس والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل الخامس والعشرون
فى ظل ظروف الحزن على مريم والقلق على ماهر اللى الكل عايش فيها حجات كتير اتأجلت ...منها فرح ناديه ويمان وكمان فرح رحاب اللى رفضت تعمل اى حاجه بسبب حزن ليل وغريب واحتراما لجد نجمه وتقديرا لزعلهم ...
اما نادر فلما سمع بتعب ابوه قرر انه ينزل مصر جدت امور فالشركه منعته من السفر فالوقت الحالى وملقاش قدامه غير انه يطمن عليه بالتليفون كل يوم بشكل مستمر ...
وعشان يحسن من حالته ويفرحه قاله على خبر انه عرف الحقيقه وسامح غريب وهيرجع مصر بأذن الله قريب هو ومراته بس عايز يعملها لغريب مفاجأه ...فعلا الخبر دا خفف من حالة ماهر بس برضو لسه احساسه بالذنب ناحية مريم بياكل فروحه اكل ...
قرر انه يتحامل على نفسه ويقويها ويحاول يتعايش مع احساسه بالذنب مش عشانه ،لكن عشان موده واولاده اللى هيموتو عليه وصعبان عليه حالتهم النفسيه اللى اتدمرت من ساعة تعبه ...
خرج من المستشفى بعد عشر ايام قعدهم تحت الملاحظه وراح على فيلته وسط عيلته واول ماحس نفسه بقا احسن ويقدر يتحرك طلب من السواق الجديد بتاعه انه يوديه المقابر عشان يزور مريم ويطلب السماح منها ومن اميره على كل اللى حصل واللى صدر منه فحق مريم ..
موده كانت عايزه تروح معاه لكن هو مرضيش انها تشوفه وهو فأضعف حالاته او تشوف دموع الندم لو نزلت منه وتشوف ضعفه قدامها وهى طول الوقت بتتقوى بيه على كل حاجه فحياتها ....
لكن جميله اخته مرضيتش ابدا تسيبه يروح لوحده ولان جميله هى الوحيده اللى ينفع تشوف ماهر فكل حالاته وافق تروح معاه ...
راح وزار واتأسف واعتذر وطلب السماح وقرا الفاتحه مره واتنين وجاب مقرئين يقرو على قبرهم واداهم اللى فيه النصيب ..
رجع مع جميله من هناك وهو منهار وبعكس ماكان فاكر انه هيرتاح لما يعمل كده تعب اكتر ....
روح البيت وطلع مبلغ اداه للسواق بتاعه وقله يوديه فين وكان كله على روح مريم ...ومش بس كده دا كمان قرر انه يعملها صدقه جاريه على روحها زى ماعمل لأميره ام غريب وداده سميره ...
موده طول فترة تعبه وهى جمبه وتحت رجليه وبتراعيه كأنه ابنها مش جوزها وكل يوم يعدى تثبتله فيه حبها اكتر من اليوم اللى قبله .
وانها اصيله بنت اصول ....
***********
اما عند اميره فخلاص فاض بيها من عمايل احمد فيها ويأست ان حد يخلصها من سجنه المحكم ومن تحت ايديه ...فقررت انها هى اللى تتخلص منه بنفسها ،
وملقتش قدامها غير طريقه وحده ...انها تقتله ...لكن من شدة خبث وحرص احمد واستعداده لاى خطوه او اى حاجه ممكن تفكر فيها اميره ..
كان شايل اى سكينه او آله حاده من المطبخ والبيت كله وقافل عليهم فأوضة العذاب زى مااميره كانت مسمياها ...وهى الاوضه اللى بيحتفظ فيها بأدوات التعذيب ...
واللى دخول احمد فيها فكل مره بيعنى لاميره انه حان موعد ساعات العذاب ....
فضلت تلف فالبيت كله عشان تلاقى اى حاجه تصلح للمهمه دى ..مهمة انهاء حياة احمد ...لكنها للاسف ملقتش اى حاجه وقعدت محبطه ولمت ايديها حضنت نفسها وبكت بقهر ...وكل ايد لمست جروح الدراع التانى ..اتنهدت بضعف وابتدت تكشف جسمها اللى بقا عباره عن خريطه من اثر الجلد والحروق واتشوه بطريقه فظيعه ...اخدت نفس عميق وقامت تلف تانى زى المجنونه على اى حاجه بعد ماكان اصابها الاحباط بس قامت وهى بتسأل نفسها لحد امتا ...لحد امتا هتفضل على الحال دا واصلا هتعيش معاه وتستحمل لحد امتا وهى كل مره بتفكر انها خلاص هتموت فأديه من كتر التعذيب . ...
رفعت عيونها وهى فالمطبخ وابتسمت اخيرا بعد مالقت وسيلة خلاصها ...مسكت كسروله بأيد وضربت بيها شباك المطبخ الصغير كسرت قزازه واختارت من بين القزاز المكسور انسب وحده تنفع للمهمه دى ...كانت طويله لحد ما ومدببه عشان تدخل الجسم بسهوله ....
اخدتها وخبتها تحت مخدتها ونامت على السرير بس بعيد عنها عشان متكسرهاش ...شويه وسمعت صوت قفل الباب بيتفتح ...اكتر حاجتين فالدنيا كرهتهم هما صوت قفل البيبان وهو بيتفتح ومنظر الدم لان الاتنين بيجى بعدهم علطول كابوسها ...
دخل احمد وكان جايب فأيده اكياس اكل جاهز من بره زى عادته وحطه على الطربيزه بعد مابص لاميره بنظره عابره بيتطمن ان سجينته لسه قاعده فالقفص بتاعها مع انه قافل ومأمن ومفيش شباك مفيش عليه حديد لكن هو انسان موسوس بطبعه وشكاك لدرجة الارتياب.
دخل اخد شاور وقعد ياكل لوحده زى عادته وبعد ماخلص امرها تقوم عشان تاكل اللى فضل منه وهى ممانعتش المره دى وقامت بمنتهى الهدوء ....
كانت خايفه انه يلاحظ ان شباك المطبخ معلهوش قزاز لكن ربنا ستر ودخل المطبخ وخرج من غير مايلاحظ حاجه وخصوصا انها نضفت مكان القزاز كويس اوى ...راح على الحمام عشان يغسل ايديه وهى استغلت الفرصه دى ودخلت الاوضه بسرعه واخدت قطعة القزاز وخبتها ورا ضهرها وراحت وقفت وراه ...ولانها اقصر منه الحته دة خدمتها فأنها متظهرش فالمرايه اللى قدامه ...
خلص غسيل ايديه ولف هيخرج واتفاجأ بحاجه بتخترق بطنه بسرعة البرق وتتسحب بسرعه... لحظات مقدرش يستوعب ايه اللى حصل الا لما شاف الدم بيخرج من بطنه بغذاره ...
رفع عنيه على اللى واقفه قدامه وهو بيحط ايده عالجرح واللى كانت بتبصله وعلى وشها وفعنيها علامات الانتصار... ولسه بتستعد عشان تديه طعنه تانيه باللى فأيدها لكن احمد كان اسرع وصدها ،لكن القزاز جرح ايده بعمق وده خلاه يبعد ايده بسرعه منها واميره استغلت دا وضربتها مره تانيه فجمبه وبكل قوتها وسابت القزازه جوه المرادى وبعدت عنه وهى بتراقبه بيتحرك ناحيتها كام خطوه ومن خوفها منه دخلت المطبخ وهو دخل وراها ...اتلفتت حواليها يمين وشمال عشان تشوف اى حاجه تدافع بيها عن نفسه ..لكنها محتاجتش لده لما شافته وقف وبطل مشى وبعدها وقع على ركبه عالارض وعلى ملامحه علامات الزعر والخوف ....
اتكلم بصوت ضعيف وطبعا زى اى حد على مشارف الموت ومع حب الحياه بيطلب اى مساعده من اى حد قدامه حتى لو الحد دا كان الد اعدائه : اميره ساعدينى بموت ...اميره ليه عملتى كده انا بحبك ..أاام..ي..را ...
قالها ونام فالارض واميره شافت كده واتقدمت منه بسرعه ومدت ايدها على جيوبه عشان تفتش على المفاتيح ...
وصلت للجيب اللى فيه المفاتيح وملامحها ارتخت وهى بتسحب ايدها ببطئ من جيبه وهى ماسكه وسيلة خلاصها فأيدها وابتسمت بفرحه مكملتش وهى بتحس مره وحده بأيد احمد بتمسك فأيدها بكل قوه لدرجة انها سابت المفتاح وبعدت عنه من الخوف ...
فتح عنيه وفضل يزحف وراها وهى بتتلفت يمين وشمال وتزحف من قدامه وكل مايحاول يمسك رجلها تسحبها منه بسرعه وبعدت عنه مسافه وهو استغل بعدها عنه وطلع المفاتيح من جيبه ورماها من شباك المطبخ اللى كان مكسور قزازه ولحسن حظه وسوء حظها المفتاح طلع من بين الحديد ونزل تحت ...
ثوانى مفيش غيرها حصل فيها دا تحت ذهول اميره اللى ملحقتش تعمل حاجه غير انها تصرخ بجنون وتجرى عليه وتبتدى تضرب فيه برجليها بكل قوتها وهو نطق بضعف وبضحكه : لو هموت... يبقا ..تموتى ..معايا ...هههه
قالها وسكت عن الكلام والحركه وحتى نفسه سكن واميره راحت على الشباك اللى رمى منه المفاتيح وبصت منه وفضلت تصرخ وهى شايفه المفاتيح قدامها على الارض فمنور البيت وماده ايدها عليها ....
لفت على كل شباك فالبيت وهى بتصرخ بعلو صوتها على اى حد يسمعها او ينقذها لكن بدون فايده ...
البيت كان فمكان بعيد عن العمار بمسافه مش قليله...
كان اشبه بمنفى او عزل محدش حتى كان بيعدى من قدامه ...
راحت على باب الاوضه فآخر محاوله منها انها تكسره وتدور على تليفونها فيه لاكنها مقدرتش زى كل مره حاولت فيها قبل كده ...
راحت على جيوبه تدور بخوف على تليفونه وطلعته وحاولت تفتحه لكنه كان عامله برمز ...مسكته بعد ماليأس اتملك منها وقعدت على الارض تبكى بقهر وخوف ...وهى مش عارفه هتعمل ايه ولا هتخرج ازاى ...
**************
اما عند غريب
ليل :مالك يانن عين ليل ودقة قلبها ...شايل هم جبال فوق كتافك ليه ...ايه اللى مكدر صفو بالك اكده .
قالتها وهى بتدخل فحضنه بعد مانيم نجمته وجه قعد جمبها على السرير واتأفف بغلب .
غريب :بابا ياليل ...خايف عليه اوى ..حاسس صحته فالنازل يوم بعد يوم من ساعة حادثة ماما مريم ..حاسس ان فيه حاجه بتاكل فروحه بس مش عارف هى ايه ...حاسه متغير ١٨٠ درجه
ليل :طيب متقعد وتحكى معاه يمكن فيه حاجه تاعباه يفضفضلك ويفك عن نفسه هبابه .
غريب :وهو انتى فاكره انى معملتش كده مره واتنين وعشره ...لا عملت كده وفكل مره مباخدش منه اجابه واضحه تعرفنى ايه سبب الحاله اللى هو فيها دى ...
ليل :يبقا مقدمكشى غير حل واحد ...موده مرته هى اكيد تعرف ماله وفيه ايه واكيد هتقولك عشان تطمنك على ابوك وتريح بالك من ناحيته ...
غريب بصلها بنص عين :طب والله فكره ...خلاص من بكره هقعد معاها واحاول انى اعرف منها ماله ...
ليل :ونادر هتحدته ميته مش شايف ان الحكايه طولت ولازمن تتلم انتا واخوك على بعض عاد حتى عشان تريحو ابوكم شويه وتقرو عينه وهو شايفكم قصاده مع بعض يد وحده وقلب على قلب ...
غريب :بحاول آخد اجازه واسافرله بس مش عارف والله ياليل ...وبعدين بصراحه خايف ...
ليل :خايف من ايه عاد .
غريب :خايف ميصدقش اى حاجه من اللى هقولهاله ويكدبنى ويفضل اخوه غريب فنظره خاين طول العمر ...هو يعنى تفتكرى محدش قاله اللى حصل خالص من اللى حوالينا دول ...لا ناديه ولا بابا ولا عمته جميله ؟ ...لا طبعا اكيد حد فيهم قاله ...وسكوته كل دا مخوفنى ...
ليل :معلهش عنده حق برضيك ومحدش يقدر يلومه ...اصله مش قليل اللى حوصول برضك ياغريب ..
غريب :تعرفى ياليل انك انتى ونادر جرحتونى اكتر منا جرحتكم ...
تعرفى ان عدم الثقه بتجرح زي الخيانه بالظبط ويمكن اكتر ...وخصوصا لما تيجى من اشخاص اقرب لينا من روحنا ...
ليل هنا دفنت نفسها فحضنه اكتر وهى بتقول :كل واحد عيوصف اللى عاشه كأنه اصعب حاجه فالدنيا وناسى انه مينفعشى يحكم على اى احساس من بعيد من غير مايجربه ولا يمر بيه ....
غريب بصلها وابتسم :بقيتى فيلسوفه ياست ليل هانم ومحدش يقدر يجاريكى فالكلام!
ليل :ايوه امال ايه مش بقيت وحده متعمله دلوكيت وصاحبة شهادات ..
غريب ضحك على كلمة شهادات وضمها عليه وعض خدها عضه خفيفه وهو بيقولها ...هى الابتدائيه والاعداديه اللى لسه مكملتيهاش بقت شهادات ؟
ليل :ايوه شهادات ونص كمانى وادينى مكمله لغاية مااوصل لاخر محطه فالعلام ...
غريب :وانا معاكى لغاية ماتوصلى لآخر محطه وهفضل وراكى واشجعك حتى لو شغفك اختف وعزيمتك قلت ...
ليل :ربنا مايحرمنى منك يارب يانن العين ودقة القلب ...
تانى يوم غريب راح لابوه الفيلا وحاول يتكلم مع موده يعرف منها سبب حالة باباه لكنها قالتله انها متعرفش وهى كمان محتاره فيه زيه بالظبط ومش عارفه تعمل معاه ايه تخرجه من الحاله اللى هو فيها دى وهى فعلا مكانتش تعرف غير انه تعب لما شاف حادثة مريم ودا هو اللى قالهولها ...
لكن عمته جميله هى اللى حلتله اللغز وهى بتقعد جمبه بعد ماموده قامت وراحت ورا اولادها ...انا اقولك ياغريب السبب فحالة ابوك دى ...وابتدت تحكيله واهم حاجه انها فكت لغز وجود مريم فمحيط شركة باباه وعرف السبب من مرواحها هناك ...
غريب بأسى :يعنى اللى بابا فيه دا احساس بالذنب وتأنيب ضمير ..
جميله :وما ادراك الاحساس دا بيعمل ايه فالبنى آدم ياغريب يابنى ..
غريب هز دماغه بتفهم وقام راح على ابوه اللى كان قاعد فالجنينه على المرجيحه وحاطط ايده تحت دماغه ونايم بس صاحى وشارد فالفراغ قدامه ...
غريب :ممكن اقعد جمب حضرتك ولا مينفعش اقطع خلوتك الحلوه دى وحالة التفكير والسرحان العميق اللى اكيد وراه قصة حب دا ..ماهر ابتسم وهو بيتعدل عشان يقعد ابنه جمبه :حب ايه ياغريبى بس وبتاع ايه ...اسكت وحياة ابوك لتسمعك المجنونه بتاعتى تصدق وتقلب الدنيا فوق دماغى وانا مش ناقص ولا مستحمل ...
غريب :على فكره ياحبيبي موت مريم دا مكتوب وطريقة موتها دى مكتوبالها من يوم مااتولدت هتموت فين وازاى ...
ماهر بصله بصه طويله وبص لجميله اللى قاعده جوا الفيلا وعينها عليهم وفهم انها قالتله على كل حاجه واتنهد بعدم راحه :
ايوه بس انا اللى كنت السبب ياغريب ...كلامى ليها دبحها وخلاها متكونش فوعيها ولا تنتبه لروحها ...
غريب :اى حد فلحظة غضب ممكن يقول اى حاجه وبدون وعى محدش معصوم ...هى كلمه وطلعت منك وسواء عاقبت نفسك عليها اولا دا مش هيغير حاجه من واقع ان مريم ماتت خلاص وعمر ندمك وعذابك لنفسك دا ماهيرجعوها تانى ...
خلاص يابابا تخطى اللى حصل واطلع بره دايرة احساس الذنب دا لانه ممكن يقتلك بالبطئ.
ماهر بص لابنه بصه طويله وهو ساكت وبعدها كلمه بترجى :عايزنى اتخطى واحساسى دا يقل ياغريب ...
دور على اميره بنت مريم واعرف مكانها ورجعها لراضى ...انا عارف انى بطلب منك فوق طاقتك بس صدقنى لو عملت كده هتخفف عنى كتير اووى ...يمكن احس ان مريم سامحتى بعد مااعملها آخر حاجه ماتت وهى بتتمنى تحصل ...دور على اميره ورجعها عشان خاطرى يبنى ..
غريب هز دماغه لابوه بموافقه وقام من جمبه بعد مااداله نظره اخيره وابتسامه حنونه تطمنه وتخفف عنه ومشى ...
طلع بوشه على المباحث وهناك كلم راضى واخد منه بيانات ومواصفات احمد جوز بنته واسمه بالكامل واسم اميره بالكامل وبدأ القسم فورا فاتخاذ اجرآت البحث المتبعه لكن طبعا بحرفيه واهتمام اكبر من اى قضيه تانيه ونشاط اكتر وخصوصا ان القضيه من طرف الباشا فرعون بنفسه ......
**************
فى كافيه فى مكان عام من اختيار الشيخ كامل لمقابلة رحاب وامها بعد رفضه زيارتهم فالبيت منعا من القيل والقال عليهم
رحاب :ماشى يافريال خانوم اللى تشوفيه انتى والشيخ كامل مع انى خايفه ليل وغريب يزعلو من استعجالنا ده .
كامل :عن اى استعجال تتحدثين يارحاب وقد قاربنا على شهر ونحن نؤجل عقد القران اسبوع بعد اسبوع ؟!
رحاب :معلش ماحنا لازم نقدر ظروف الناس اللى حوالينا برضو ...
وهنا الرد مكانش من كامل لكن اللى رد عليها غريب بنفسه وهو بيتقدم منهم ويقعد جمبهم بعد مالقى السلام ...
لا يارحاب غريب وليل مش هيزعلو وكفايه تاجيل لحد هنا ...انا الشيخ كامل جانى بنفسه واستأذنى يعمل كتب الكتاب وانا بما انى بعتبر نفسى فمقام اخوكى الكبير دلوقتى وافقت وبعد اذنكم كتب الكتاب والفرح هيكون الخميس الجاى ...
رحاب ابتسمت بخجل والشيخ كامل تهللت اساريره وبص للارض وفنفسه بيشكر الله ويتمنى ان كل حاجه تتم بسهوله ويسر وبدون تعقيد ...
اما فريال فماكان منها الا انها تزغرت بعلو صوتها فالمكان خلت كل اللى فالكافيه بصولها والتلاته رحاب وكامل وغريب بصولها وبصو لبعض وضحكو ...
فريال بعد ماخلصت :يوه يقطعنى ياغريب يبنى الفرحه نستنى والله انا اسفه طلعت غصب عنى معلش ..
غريب بضحكه :لا ولا يهمك يام رحاب ...هيصو وزغرتو وافرحو ...الفرحه مش بتيجى غير مرات قليله اووى فالعمر ولازم نحتفل بيها ...عكس الحزن والهم مبنلحقش نفوق منهم نلاقى دفعه جديده داخله علينا ..
فريال :ربنا يبعد عنك كل هم وغم ويجعل ايامك كلها افراح انتا وكل السامعين يارب ...
الكل فنفس واحد :آميين ياااارب
بعدها غريب استأذن وقام مشى علطول بعد ماجاله تليفون من الظابط المكلف بقضية البحث عن اميره وجوزها احمد ...
غريب راح مع القوه اللى طالعه تمشط المنطقه اللى فالمحافظه اللى احمد استخدم فيها الفيزا بتاعته لآخر مره من ٣ ايام وهما متأكدين انه مش هيطلع من المربع السكنى اللى حوالين مكنة الصراف الالى ....
راحو ولفو كل المربع اللى حوالين المكنه وفتشو العماير شقه شقه وبيت بيت لكن للاسف ملقوش حاجه ...
الكل اصابه الاحباط وقررو الرجوع لكن فطريق الرجعه غريب وقفهم لما لاحظ بيت منعزل فى منطقه بعيده عن العمار شويه والبيت محاط بارض فاضيه مفيهاش حياه ...
نزل هو ومجموعه معاها واتقدمو بحذر ناحية البيت دا وغريب كان متأكد بنسبة ٨٠ %انه هيلاقى اميره فالبيت دا ...
اما فالاثناء دى ...
اميره قاعده وباصه لجثة احمد اللى بقالها ٣ ايام قدامها ...
قاعده قصاده و ملاحظه التغيرات اللى بتحصل فيه وطول الوقت ب
خايفه وحاسه انه هيقوم فأى لحظه وينتقم منها ...او عفريته هيطلع ينتقم منها ويقتلها زى ماقتلته ...٣ ايام قاعده قصاده وعينها متشالتش من عليه ... الريحه والذباب اللى ابتدا يتجمع على الجثه وشكله اللى اتغير ...
حست خلاص ان ريحة الموت حواليها وانها هتموت فأى لحظه وبأى طريقه وحاولت انها تسرع ده وترتاح من عذابها ومن اللى هى فيه ...جابت قطعة قزاز من قزاز الشباك المكسور عشان تقطع بيها شرايينها لكنها فآخر لحظه خافت وايدها اترعشت ورمتها من ايدها ..
مبقاش فيه على لسانها غير غريب ...هو السبب ..غريب هو اللى عمل فيا كده ...غريب هو السبب ..
شعره بتفصل عقل الانسان عن الجنون والشعره دى انقطعت بالكامل فى ظل اللى عاشته اميره ومرت بيه فالفتره الاخيره ....كون ان الانسان يعيش مع جثة حد هو قاتله بأيده وعارف انها مسألة وقت وهيموت زيه دا الجنون فحد ذاته ....
افتكرت انه بيتهيألها او انها بتتوهم وهى سامعه اصوات رجلين طالعه على السلم ...شويه والوهم بقا حقيقه وهى سامعه خبط على باب الشقه بمجرد ماسمعت صوته صرخت بكل قوتها كأنها لقت الخلاص من براثن الموت لكن صوتها مكانش طالع ...
غريب لما سمع صوت اتأكد انه لقاها وابتدا يكسر فالباب هو واللى معاه ...
غريب :اميره ابعدى من ورا الباب بسرعه ...
اميره لمت نفسها بسرعه مكان ماقاعده وحطت ايديها على ودنها وهى بتسمع صوت طلقتين بينضربو عالباب وبعدها غريب اول واحد زق الباب ودخل وهى اول ماشافته دموعها نزلو وابتدت تبكى وتضحك وهى بصاله كأنه الحياه بالنسبالها ...
غريب بص للجثه اللى على الارض بعدها راح على اميره قومها ولف ايده حواليها سندها لما لقاها مش قادره تقف على رجليها وهى حضنته بضعف وفضلت تشهق مره بعد مره
غريب بعد اميره من حضنه وبصلها وقلبه اتعصر وهو شايف وحده تانيه غير اميره ...جلد على عضم واثار التعذيب فكل حته فيها حتى وشها عليه اثار تعذيب ...
ندم بعد ما حس ان دعوته عليها فلحظة غضب واحساس بالقهر والظلم هى اللى عملت فيها كده ...
برغم انه كان متخيل انه اكتر واحد هيفرح فأى حاجه تجرالها الا انه مقدرش يستحمل حالتها دى ولا قلبه قدر يحس من ناحيتها بذرة شماته وهى فالموقف دا ..
العناصر اللى معاه كسرو قفل الاوضه المقفوله وفتحوها وشافو فيها كل وسائل التعذيب وكمان شافو اغراض اميره الشخصيه شنطتها وبطاقتها وتليفونها وغريب اخدهم واخدها ونزل بيها وهو شايلها واخدها معاه على القسم عشان يحققو فقضية قتل احمد جوزها وبعد ماشافو حالتها فالقسم حولوها على مستشفى فورا ...
والاسعاف نقلت الجثه وشمعو البيت بعد وصول الطب الجنائى ومعاينة موقع الجريمه ...
غريب بلغ راضى انه لقى اميره وراضى برغم حالته الصحيه المتدهوره بعد موت مريم الا انه نزل فورا على القاهره وهو بيحمد ربنا ويشكر فضله انه جمعه ببنته ...
غريب بلغ ابوه ماهر كمان انه لقى اميره والخبر دا فرح ماهر جدا وخلى فعلا احساسه بالذنب ناحية مريم يخف شويه ووعد نفسه انه مش هينساها بصدقه او بدعاء طول ماهو عايش لغاية مايحس انه كفر عن اللى عمله ولو بجزء بسيط ...
بعد التحقيق فالقضيه ومعرفة ملابسات الجريمه القضيه اتحولت لدفاع عن النفس وخصوصا فى ظل الحاله اللى وصلتلها اميره ...تم الافراج عنها لكنها مرجعتش مع راضى ولا كان ينفع ترجع معاه لانها اتحولت لمستشفى الامراض العقليه والعصبيه وهيتم نقلها بعد ماتطيب من جروح جسمها واثار التعذيب ....
راضى حالة اميره اللى شافها فيها قضت عليه ...
ولو موت مريم كسره جنون اميره موته ..وخصوصا وهو ماشى معاها فطرقة المستشفى بعد ماخفت شويه وواخدينها على مستشفى الامراض العقليه وشافت واحد مبطوح ودمه نازل واترمت فحضن ابوها بخوف وهى بتشاور على الراجل المتعور وتصرخ وتقول ...
مشوه مشوه من هنا ...احمد هييجى دلوقتى عشان الدم ...احمد بيحب الدم وهييجى ويلاقينى ...
خدوه ..خدوه ..خدوه ...احمد جاى هيموتنى يابابا ...هيربطنى ويموتنى ويضربنى لغاية مااطلع دم وبعدها (******) قالت جملتها الاخيره وراضى حط ايده على بوقها يكتم كلامها ودموعه نزلت بقهر والم واتمنى لو انه مات قبل مايشوف اللى بيحصل فبنته دا وحس ان دا عقاب ربنا ليها عشان اللى عملته فغريب بس فعلا العقاب كان صعب اووى عليه هو كمان مش بس عليها لوحدها ....
قاعده فاوضه على السرير وباصه للسقف وفجأه باب الاوضه اتفتح ودخلت منه فريده اختها بعد ماطلبت من باباها انها تشوفها ويقعدو مع بعض شويه لوحدهم ...
دخلت فريده وقعدت جمبها وبصتلها كتير اوووى وهى شايفاها بتهز فدماغها وتهمس لنفسها بأسم غريب قبل ماتتكلم اخيرا...
فريده :انتى عارفه ان ماما ماتت بسببك
اميره انتبهت:ماما مين ماتت...ماما جايه دلوقتى عشان تضتضربنى ...
هتضربنى.. وبعدها تسامحنى وتحضنى وتعملى كل حاجه نفسى فيها عشان هى بتحبنى ...
فريده :هى فعلا طول عمرها كانت بتحبك ...وحبتك يمكن اكتر وحده فينا دا ان مكانش فالدنيا كلها ودلعتك كتير واعتقد هو دا سبب اللى انتى فيه دلوقتى ...لكن دلوقتى للاسف مبقتش موجوده عشان تحبك او تحب غيرك ...محدش عرفك بموتها عشان خافو عليكى ...بس انا هقولك عشان لازم تتعذبى بفراقها زينا مع انك المفروض تزعلى عليها اكتر مننا بمراحل ...عارفه ليه عشان انتى اللى موتيها ..
دا اخر كلام ماما ليكى ...اسمعى كده صوتها واسمعى قبل ماتموت بثوانى كانت بتفكر فيكى ازاى ونفسها تشوفك وماتت وهى بتدور عليكى ..انتى السبب يااميره ..انتى اللى بسببك انا وحسام خسرنا امنا
وفتحت رسالة مريم لبنتها واميره بمجرد ماسمعت كلام امها وبعده سمعت صرختها لما العربيه خبطتها ودى كانت آخر حاجه فالرساله
ابتدت اميره بعدها تهز دماغها بعصبيه ورفض وابتدت تتكلم بسرعه جدا ...
انا مموتش ماما انا مموتش ماما ...
كله من غريب هو اللى محبنيش ...
هو ليه محبنيش ...غريب هو اللى موت ماما مش انا ...هو اللى محبنيش عشان يموتها ...هو المجرم خليهم يمسكوه ويعدموه ..قوليلهم هو لو حبنى مكنش احمد حبسنى ولا كانت خرجت تدور عليا و ماتت روحى اسأليه ليه محبنيش يافريده روحى اسأليه
فريده استمرت فالكلام برغم حالة اختها... عارفه انا بعدت عنك ليه فالفتره الاخيره يااميره واخدت منك جمب ..عشان خفت ابقا زيك ..وخصوصا بعد اللى عملتيه فغريب وعيلته ...انا اه كنت بهزر وانا بتكلم على غريب لكن عمرى ماتوقعت انك تحولى الهزار لجد وتخربى بيته فعلا وتاخديه من مراته وتدمرى حياته بالطريقه دى .
انا لو زمان كنت بتدايق منك فدلوقتى انا بكرهك....
بكرهك لانك السبب فخسارتنا لماما وحالة بابا اللى لا بقالا ميت ولا حى ...
انتى اكبر انانيه فالدنيا وانا بكرهك يااميره بكرهك بكرهك ...قالتها واميره فضلت تردد بخوف وبدون توقف :
غريب غريب ...غريب موت ماما مريم مش انا ...غريب غريب ...
امسكو غريب موتوه هو موت ماما ..هو محبش اميره مريم زعلت وماتت ...هو ليه محبش اميره ليه .هاه ليه ليه ليه ...اميره حلوه .احلى من ليل السوده الوحشه ..هو لازم يحب اميره ويسيب ليل ..قولولو مشى ليل ليل وحشه وحشه ...
فريده فضلت بصالها وبعدها قامت من جمبها وسابتها باصه للسقف بعد ماهديت شويه وبتهمس لنفسها بأسم غريب وحاطه ايد على رقبتها مكان اول بوسه منه واللى كانت يوم رجوعه من العمليه والايد التانيه على اثر الجرح بتاع الخلخال اللى لسه مكانه معلم وبتملس عليه وبتهز دماغها بحركه متكرره للامام وللخلف وهى مبتسمه وعقلها اختفت منه كل حاجه ومبقتش موجوده غير زكريات الليله اللى قضتها فحضن غريب......
وبعد البحث فقضية احمد اكتشفو انه انضم من فتره كبيره لجروب سرى على النت الجروب هدفه الاول انه يستقطب الشباب باعمار معينه بداية من فترة المراهقه... ومهمته الوحيده هو التأثير فعقول الشباب دول وتحويلهم بالبطيئ لساديين ويعلموهم اساليب تعذيب مختلفه ويقنعوهم ان المتعه الاكبر بتيجى بالاساليب دى ....
المسأله بتاخد وقت طويل لغاية ماينجحو انهم يحولو الشباب دا لنفس شخصية احمد ويغيرو ميولهم ويتحكمو فرغباتهم ...
لكن النتيجه اللى بينجحو انهم يوصلولها فالاخر كانت بتستحق الصبر والجهد وهما بيحولو شباب بلد لمجرمين ووحوش مفيش فقلوبهم رحمه ...
يبتدوها بساديه وينهوها بارهاب واجرام وتفجير وقتل بدم بارد وقلب نجحو انهم يموتوه ويجردوه من اى احساس ....
ودى كانت وسيله جديده من ضمن وسائل كتير بتستخدم لتدمير بعض البلاد عن طريق استغلال شبابها ضدها ....
الانترنت واللى ممكن يحصل من خلاله لو استخدم بطريقه خاطئه شيئ كارثى ...آفه داخل كل بيت ...تحكم فالعقول بطريقه مباشره ...ضياع لاجيال ...شيطان ملموس ومرئى ومسموع ...لا يضل طريقة ابدا الى القلوب ضعيفة الايمان والعقول الخاويه ...
************
النهارده فرح رحاب وفرحت فريال الكبيره ...
ليل من امبارح بايته مع رحاب بعد مااستأذنت غريب وهو وافق غصب عنه عشان عارف انه مينفعش ليل تسيبهم فوقت زى دا وكمان اخدت نجمته معاها ويومها مقدرش ينام طول الليل ولا يغمضله جفن وهو مش نايم كعادته على انفاس ليل
ولا كل شويه يقوم يطمن على نجمته يلاقيها نايمه فسريرها ...بس عوض غيابهم بالتليفون اللى مبطلش رن عليهم بيه طول الليل ويتحجج انه بيطمن على بنته ..
وليل بالعافيه عرفت تعمل حاجه منه وتجهز الاكل ومحلش عنها ولا ارتاح لولا مافتحت كاميرا معاه وثبتت التليفون فالمطبخ وفضلت قدام عنيه طول الوقت تطبخ ويتكلمو ومراقب كل حركه منها ....
خلصت طبيخ وتجهيز وراحت على شقة رحاب اللى هى شقتها قديما وساعدت رحاب ففرشها والعفش وكل حاجه فالشقه كان هدية غريب لرحاب وكامل اللى رفض رفض قاطع وموافقش يقبل حاجه غير وغريب بيقوله اعتبرهم دين وردهم وقت ماتحب وبالطريقه اللى تناسبك لكن دلوقتى انا جبتهم وخلاص وعيب لو رفضتهم ...
وكانو عباره عن اوضة نوم مودرن جميله جدا وصالون ومطبخ وشوية سجاد وحتى الستاير بعت حد اخد مقاساتها وعملها ...والحلو فالموضوع ان كل دا عمله من ورا ليل واتفاجأت زيها زيهم باللى عمله لما رحاب اتصلت بيها وزعلانه وفاكره ان هى اللى تقلت على غريب وطلبت منه يجيب كل ده ...
الشقه طلعت تحفه ورحاب واقفت وسط الشقه بعد ماخلصت وهى ضامه اديها قدام صدرها ومبتسمه بسعاده وهى شايفه عشها الصغير الجميل لانها حتى فأقصى احلامها مكنتش تجرؤ انها تجيب عفش بالشياكه ولا بالحلاوه دى ..
واتأكدت فعلا ان غريب دا هديه من السما ربنا بعته ليها واخ فعلا يتشد بيه الضهر وفالمده القليله اللى عرفته فيها اتأكدت انه لايمكن يفكر مجرد تفكير حتى فاللى كانت ليل ظناه فيه ...
واتأكدت ان ليل اغبى انسانه على وش الارض انها ضيعت سنين من عمرها بعيد عنه ...سألتها بكل لوم وعتاب ازاى بعد الحب الواضح ليها فعيونه دا واللى حتى سنين البعد مطفتهوش تشك فيه من غير ماتسمعه وتعرف الحقيقه ..؟
واعترفت لنفسها انها لو مكان ليل ومتجوزه واحد زى غريب كانت هتكدب كل حواسها ومتصدقش غير قلبها وعيون غريب وبس ...
ليل كانت بتسمع رحاب وهى ساكته خالص ومتقبله شتيمة رحاب ليها بصدر رحب واصلا متقدرش تعمل غير كده والا رحاب كانت انقضت عليها بكل الغيظ اللى حاسه بيه من ناحيتها و من غبائها اللى عدى ليفل الوحش ...
خلصو مع بعض ورحاب اخدت نجمتها اللى واحشاها جدا فحضنها ونامت وهى مستنيه بكره بفارغ الصبر واللى جاى وجايب معاه فرحتها مع شيخ قلبها اللى خطف قلب رحاب وعقلها واستولى على كل تفكيرها فالوقت القصير دا ....
*فريال عنيها دمعت وهى شايفاها داخله عليها من الباب بعد مارجعت من الكوافير وهى لابسه فستان بسيط لكنه شيك اوى كان هدية غريب ليها وطرحه جميله ووشها بيضحك وفرحان وطالعه زى البدر المنور ...
مسحت دموعها وهى بتزغرت بفرحه وجريت حضنت بنتها وهى بتسمى وتصلى وتحصنها من العين ...
دخلت رحاب ودخل بعدها غريب
وليل ونجمتهم اللى كانت لابسه فستان فرح زي رحاب ولافه طرحه زيها بالظبط وهما اللى جابوها من الكوافير بعربية غريب ...
دخلو وقعدو وفريال من ساعة مادخلو مبطلتش شكر فغريب على كل حاجه عملها معاها وليل مأخدتش غير كل لوم وعتاب منها على انها صدقت فغريب اى حاجه وبعدت عنه وحرمته من بنته وليل برضو ساكته وملهاش اى عين ترد ولا تتكلم
شويه ووصل كامل هو والمأذون وكام صديق له وعمامه اتنين منهم واحد ابو خطيبته الاولانيه اللى سابته واللى اول ماشاف رحاب وجمالها لعن بنته فسره الف لعنه واتأكد ان ابن اخوه كان يستاهل الاحسن منها وربنا فعلا كتبله الاحسن بمقارنة بنته برحاب ....
كتبو الكتاب وعلو الجواب وفرحة كامل برحاب تعادل فرحة محارب فاز بمعركه مستحيله وواقف فرحان بالنصر وفنفس الوقت مش مصدق هو فاز فيها ازاى ...
غريب طبعا كان اول شاهد على العقد وعم من عمام كامل كان الشاهد التانى ....
ليل وفريال عشو الضيوف وغريب قام معاهم بالواجب وجاب اغلى انواع الشيكولاته والضيافه ووقف معاهم لغاية ماخلصت الليله والكل روح وكل دا عشان عيون ليله ونجمته اللى الناس دى حافظتله عليهم وحمتهم من اى اذي واى حاجه وحشه كانت ممكن تحصل معاهم ..
رحاب قامت مع عريسها اللى مسك ايدها وقومها ورايحين على شقتهم ونجمه ماسكه فديل فستانها وماشيه معاهم ...
ليل راحت عليها وشالتها وهى بتضحك وبتقولها رايحه فين انتى تعالى اهنه ..
نجمه :رايحه مع جوزنا انا وبيبو ...
ليل ضحكت اكتر وهى بتقولها :جوزكم انتى وبيبو كيف يعنى ...
نجمه :ايوه مش انا عروسه وبيبو عروسه زى بعض ...يبقو هو اتجوزنا احنا الاتنين وبقا جوزنا ...سيبينى بقا اروح مع بيبو وجوزنا ...
الكل ضحك على كلام نجمه وغريب اخدها من ليل وباسها وقلبه بيرفرف عليها وعايز يخبيها جوا عنيه من كل الناس ووشوشها وقالها بنبرة جديه :
نجمتى سيبى دا لرحاب وانا هجيبلك واحد غيره واحسن منه وتغيظى بيه رحاب وتقوليلها انا عندى جوز احلى من جوزك ...
نجمه بفرحه :بروميس ؟
غريب بتصميم :بروميس ...ويلا بقا نروح عشان انا زعلان منك عشان عايزه تتجوزى وتسيبينى من دلوقتى .
نجمه :لا خلاص متزعلش مش هتجوز واسيبك ...
غريب ابتسم وحضنها وباسها بحب وفالاثناء دى كان الشيخ كامل اتسحب وهرب برحاب اللى بتضحك على نجمتها ودخل شقتهم وقفل الباب ...
ومع صوت قفل الباب رحاب صوت دقات قلبها بقت زى الطبل وخصوصا وهو بيقرب منها بخطوات بطيئه ويوقف قدامها وهو بيتفحصها لاول مره وبكل حريه من دماغها لرجلها وعينه بتتجول على كل شبر فيها وهو مش مصدق ان رحاب اخيرا بقت مراته وفبيته ...
كامل :رحاب أعلى وضوء انتى ؟
رحاب هزتله دماغها بموافقه ..
كامل :أذن فلنبدأ حياتنا بركعتين شكر لرب العالمين اللذي جمع شملنا وأتم فرحتنا وسخر لنا من الاقدار اجملها...
رحاب هزت دماغها ووقفت وراه وابتدا يكبر ويقيم الصلاه وصلى بيها ركعتين لله ابتدو بيهم حياتهم على طاعة الله وسنة رسوله ...
************
يمان كمان كلم غريب وخلاه يحددلهم ميعاد لجوازهم وغريب رأفةً بحالة يمان المتدهوره حددله الفرح بعد اسبوع وخصوصا ان ناديه جهزت كل حاجه وكمان عشان يخلص من الفرح بتاعهم وياخد ليل ونجمه بنته ويسافر لنادر اخوه الامارات ويصالحه ويحاول يرجعه لمصر بأى طريقه ....
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا