رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل العشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل العشرون
وقف صامداً بجوار صديقه الي ان انتهى العذاء وبدء الجميع بالرحيل وهو يتقبل منهم واجب العذاء ببعض الكلمات المعهوده الي ان توقف أمامه يلقى عليه السلام بعين خبيثة وبيد ممدوده اليه
البقاء لله يا متر
لم يمد له يده ولكنه رفعها على كتفه ضاغطاً عليه بشده وبعين جامدة اقترب من اذنه هامساً له بكلمات رزينة ثابته ليس لها إلا معنى واحد
مش بقبل عذا في اخويا يا حج عدلي كل اللي انت شايفه قصادك ده شكليات مش اكتر بس اوعدك هاخد عذاه قريب قوي و يا عالم بقى مين هيبقى موجود ومين هيحصله
بأبتسامة ماكره اومئ له رأسه وشدد هو الاخر بكفه على كتفه ورفع صوته ليسمعه الجميع
ايييه دنيا واهي ابدان بتسلم ابدان خلي بالك انت من نفسك يابني لتحصل اخوك وانت لسه في عز شبابك وابنك لسه صغير ومحتاجك بردو
القى نظره داخل الصوان ليجد الجميع ينظر له نظرة حقد وكراهيه ليتجه مره ثانيه اليه بالحديث
ماتخفش انا مخلي بالي كويس قوي من ابني الدور والباقي على اللي بنته هتشوفه وهو روحه بتطلع في أيدي وبعدها هدوقها من العذاب أشكال والوان
ماكان منه إلا أنه نظر له نظرة غل وخوف في نفس الوقت ثم اسرع في خطاه ليرحل عن الجميع
/////////////////////////
ثالث يوم على فراق اخيه قرر ان يبرد ناره المتوهجه
وفي تمام الثالثة فجراً
كان يقف أمام هذا الجمع الوفير من الرجال وكأنه يعد جيش سيحارب به عدوه اللدود القى عليهم خطته وتأهب للرحيل بهم
بينما تأهب حسن بجمع اخر من الرجال ليأمنو مداخل البلد حتى يتصدو للشرطه اذا حضرت ويبلغ صديقه بأن ينهي ما بدئه سريعاً
َذهب كل منهم الي مقصده وهاهو يصل إلى منزل عدوه والذي كان يأمنه جيداً وكأنه حصنٍ منيع من الرجال الذين يأمنوه بأسلحتهم
وبدأت المعركة صوت طلقات النيران كانت تصدح في الأجواء لتيقظ اهل القرية جميعاً
ظل الجميع يتعاركون سوياً وتسلل هو للداخل ومعه بعض الرجال من حيث اخبره عمه
تركهم داخل المنزل يتصدو لمن يقابلوهم وتحرك هو سريعاً ومعه رجل واحد فقط ليبحث عنه في الأسفل
نزل الي هذا القبو اسفل المنزل ليجده مختبئ خلف عدة صناديق يرتجف من شدة الخوف
ليجذبه من خلفها وهو يزجره ويسبه بأفزع الالفاظ
اطلع يابن ال...... ياجبان فاكراني هاخليك تعيش ليله واحده بعد ما حرمتني من اخويا دانا هابعتك على جهنم وانت صاحي وايه قصاد عين بنتك الخاينه
ركع أمام قدمه وهو يرتجف من شدة رعبه
ابوس رجلك يا بيجاد يابني انا كنت بدافع عن شرفي
طب فكر فيها كده اعكس الايه لو كانت هي اختك وزياد ابني مش كنت هتعمل كده بردو
انحني بجزعه له وهو يبصق عليه لو كان العكس زي ما بتقول مش كنت هغدر بيه زيك
ليليقه من يده ويزجه بقدمه لهذا الذي يحمل سلاحه
متأهباً لأطلاق الرصاص حين يقول قائده
خده على بره علبال ما اجيب البت واخرج ومش عايز حد يقرب منه
أومئ له الرجل وقيده من يده جيداً وترجل به للخارج وسط صراخه
بدء هو يبحث عن تلك الساحره الماكرة التي سلبت قلب اخيه حياً قضت على روحه غدراً
وأخيراً ما وجدها ولكن ماهذا بحق الله كيف بتلك الملاك التي لا يظهر منها غير وجهها ان تكون غادره ماكره
بالفعل انتي ساحره
نظرة عينيك غائره
بل و لقلبي جاذبه
ملاك انتي يناديني
ام حورية بحر تجذبني للهاويه
لا لا أفق يا قلبي من الهوي
ستكون اسيرتي
ولن تكن لك اسره
آفاق من شروده برعونه واذا به يضغط على مؤخرة رأسها بقوه ليجبرها على النظر في عينه وهو يجهر بصوته في وجهها
أخيراً لقيتك
سارة عدلي العزيزي
الغدارة الخاينة زي ابوكي بس معلش زي ما غدرتي بأخويا اللي كان عاشقك انا هزلك واعذبك وبعدها هقتلك بأديا دول
الغريب انها لم تهابه ولم ترتجف مثل أباها ولم تتفوه بكلمه واحده حتى لم تدمع عينيها الكحيله بل ظلت صامته صامده أمام عينه الجاحده
ليترك حجابها وينفض رأسها من بين يديه بقوه واتجه نحو هذه السلاسل المقيده بها لينظر إليها بسخريه وهو يطلق من سلاحه طلقه واحده لينفتح القفل ويحل السلاسل ثم يمسكها بيده ويجذبها ليحثها على الوقوف
واذا به يسحبها خلفه كلشاه ويترجل بها للخارج
اوقفها أمام ابيها مكبل الأيدي والراكع على قدميه
وأشار الي الرجل ليبدء انتقامه منه
اقترب منها هامساً بصوت مثل فحيح الافعى
واضح ان قلبك جامد ومش بتخافي من الموت بدليل انك شوفتي زياد وهو بيتقتل بجبروتك ده
انا بقى هاوريكي منظر عمرك ماهتنسيه وبعدها هتبقى مجرد عابدة لرغباتي هتبقى نزيلة طول عمرك في سجن بيجاد الالفي
صرخه مدوية خرجت من ذلك اللعين الراكع من خلفه وهم يسكبوه بهذا السائل ذو الرائحه النفذاه سريع الاشتعال
ابوس رجلك يا بيجاد ارحمني يا بني خد كل مالي سيبني اعيش
التفت اليه بكل غضب وصرخ في وجهه
اخد مالك اعمل بيه ايه يا عدلي يا عزيزي انت اخدت مني اعز ناس ليا مراتي اللي ضحت بنفسها واخدت الطلقه بدالي
واخويا الصغير اللي كان بيحب بنتك وكل مناه انه ياخدها في الحلال انا بقى هاخدها في الحرام وبردو هاخد روحك
واذا به يقذف بقداحة سجائره عليه ليشتغل جسده بالكامل تحت نظراتها الجامده
ودمعتها السائلة على وجنتيها في صمت
حتى انتهى صراخه وصمت للأبد أمام اعينهم
مازلت مكبله بتلك السلاسل الحديديه وأخيراً ما وصل بها الي بيته وذهب بها الي هذا المخزن القديم ليفتح بابه ويقذفها لداخله بقوة
واستدار بجانب عينه ليلمح عمه مستيقظاً في فراشه
وكأنه ينتظر مجيئه بها اليه
جبتلك الهديه اللي قولتلك عليها يا مهران بيه
بص وملي عينك منها كويس يمكن تفكرك بفرح
عارف من دي يا عمي دي ساره بنت صاحبك اللي قتل مراتي واخويا وحرموني منهم بس انا اخدت بتاري و حرمتها هي كمان من ابوها تاجر المخدرات اللي كانت بتتحمي فيه
ثم توجه إليها وهو مندهش من تعبيرات وجهها الغير مباليه لما هي فيه وبدء يجذب يدها لقيدها في هذا العمود القريب منها وهو يستمع الي كلماتها التي تخرج من ثغرها بثقل وهدوء
قصدك تقول انك اخدت بتاري انا وخلصتني منه
صفعه قوية تلقتها على وجنتها جعلت رأسها
ترتطم بالعمود وتنزف الدماء منها بغزاره وبكل عنف اجابها
اخرسي يابنت ال.... يا خاينه ورحمة اخويا وحياة كل لحظة حبك فيها لدوئك من العذاب الوان واخليكي تتمنى الموت ومش هطوليه الا لما ربك يأذن بقي
رفعت أهدابها الملطخة بالدماء وصرخت في وجهه
لأء انا مش خاينه انا مش غدرت بزياد اقتلني وريحني خليني اروحله واعرفه اني اتغدر بيا انا كمان صدقني انا كنت فاكره.....
واذا به ينهال عليها بالصفعات ويجذب حجابها من عليها وينهال عليها بالسباب
قولتلك اخرسي مش عايز اسمع صوتك انتي فاكره ان توب العفه اللي انتي لبساه ده هيخليني أصدق انك خضرة الشريفه يا بنت تاجر المخدرات
بيجااااد
صرخ بها حسن القادم من الخارج وهو يسرع في خطاه حتى يبعده عنها
ايه اللي بتعمله ده حرام عليك دي مهما كان بنت
وبنظرة ذئب جائع التفت إليها وأكمل
وحلوه حلوه اوي مش كده
أغمض عينيه بشده حتى يهدء من غضبه
اذا به يضغط على كتف صديقه ويهتف
عجباك ياض يلا بالهنا والشفا على قلبك انبسط انت والرجاله
حسن بأبتسامه واسعه
حلو يبقى انا الأول بدء الاقتراب منها برغبة وسط صراخها و كلمات مهران المتقطعه وحركته الضعيفه المتشنجه
ولكنه لم يبالي بما يحدث واندفع بخطاه للخارج
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا