رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الثانى والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الثانى والعشرون
تنفيذاً لأوامره دلف إليهم في الصباح مصتحباً زوجته معه حتى يبدؤا في العمل
ادخلي يا سعديه وهمي شوية عشان تخلصي بسرعه
يوه حاضر يا حماد مانا جايه اهو خد انت عني الحاجات دي
هاتي يلا اني هركب السرير وانتي روحي هاتي باقي الحاجه يلا قبل ماتصحي
بس انا صحيت اهو يا عم حماد صباح الخير
اعتدلت في جلستها حتى ترى مايحملوه في ايديهم
ايه اللي شايلينو معاكم ده
اجابها بكلمات ساخره ليثبت لها أن سيده يمن عليها بعطفه
ده سرير بيجاد بيه امر اني اركبه ليكي اهنه عشان تنامي عليه بدل نومتك على الأرض في التلج اكده
لأ والله طب يا سيدي كتر خيرك انت وبيجاد بيه بتاعك بس يا ترى بقى جبت العلاج بتاع عمي مهران
ايوه جبته وجيبت له هدوم نضيفه كمان اطلعي اقعدي قصاد الباب مع سعديه مرتي على بال ماخلص واحممه واغير ليه هدومه
لمعت عيناها بخبث ووقفت سريعاً بفرحه وجرت نحو الباب
ماشي كلامك تعالي يا ست سعديه نخرج بره
تقدمت معها زوجته المتزمرة جداَ من حديث زوجها
جلست أمام المخزن وهي تتأفف بحديث مبهم
كل شويه روحي يا سعديه هاتي يا سعديه لما هاتجيب اجل سعديه عن قريب
ضمت حاجبيها لها غير متفهمه عليها
مالك بس يا ست سعديه
مافيش يا بتي حاجه أصله مش بيبطل كل شويه طلبات من شويه كان بيقولي روحي هاتي باقي الحاجات ودلوقتي بيقولي اقعد معاكي بره وكمان حبه ينادم عليا فين الحاجه يا سعديه انتي يا وليه روحتي فين
هههههههه الله يحظك والله يا خاله ضحكتيني برغم اللي انا فيه
أكده بتضحكي طبعا ليكي حق ماهو انتي السبب في اللي انا فيه ده
صمتت ثانية بتفكير ثم قالت
طب ما تقومي تعملي شغلك وانا قاعده هنا يعني هاروح فين
بجد طب بصي انا هاروح اجيبلك باقي الفرش اوعاكي تتحركي من اهنه احسن تضريني يابتي
لاء ماتخفيش مش هاتحرك من هنا يلا
انتي بسرعه بقى عشان تخلصي شغلك بدري
سريعاً ما همت واقفه وجرت نحو الفيلا
تريثت رويداً الي ان اختفت من أمام اعينها
لتقف متلفته حولها ثم جرت الي الخارج باتجاه البوابه
الي ان وصلت عندها لتجدها موصوده جيداً
خاب أملها وهي تحاول فتحها ولكنها وقفت مصدومه و هي تستمع الي اكتر صوت كرهته في حياتها
على فين العزم انشاء الله
............
ماتحوليش البوابه مقفوله بالمفتاح والمفتاح في أيدي اهو
استدارت نحوه تهز رأسها يمين ويسار وعينها تزرف الدمع بشده
لأ لأ لأ حرام عليك بقى
انت عايز مني ايه سيبني في حالي بقى يااخي
كده بسهوله اسيبك قبل ما اخد حقي منك
انت لسه ليك حق ما أخدته وقتلت ابويا ابوس ايدك سيبني اخرج من هنا وانا والله لا هاروح للبوليس ولا هبلغ عنك
هههههههه تبلغي عني؟؟ يا ماما انتي لو رجلك خطت بره الفيلا دي
بعد لحظه واحده البوليس هيقبض عليكي انتي وبدل ما هتبقى محبوسه في سجني انا هتتحبسي عند الحكومه بتهمه تجارة المخدرات
اه اصلهم لما وصلوا لفيلا ابوكي ولقوا جثته متفحمه
لقوا المخدرات المتخزنه فيها بردو
وعرفو ان كان ليه بنت
بس مالقوش جثتها مع باقي الأموات فابيدورو عليها
عشان تشيل قضيه ممكن تاخد فيها إعدام بقليلو اوي يبقى مؤبد
صرخه قويه خرجت من جوفها وهي تحاول الفرار منه تبحث عن أي ثغره تحاول أن تخرج منها
لاء كدب انت كداب خرجوني من هنا انا عايزه اخرج حرام عليكم
أخيراً ما امسكها بين يديه بعد أن جري خلفها وبقيت عينه مثل جمرتان ملتهبتان ترمقها بشده تجبر عيناها
ان تنجذب اليه ولا تقوى على الافلات
هاتهربي مني تروحي فين خلاص انتي مبقاش ليكي مكان يأويكي غير بيتي هاتعيشي طول عمرك هنا خدامه فيه لحد ما اقرر انهي حياتك بأيدي
بابي
مفاجئه غير متوقعه خروج صغيره الان سوف يعركل خطته لن يتخلص من كم الاسئله التي سيبدئها ولن يتركه دون اجابه مقنعه
تركها من يديه ونظر اليه وهتف
يامن انت صحيت يا حبيبي خرجت في البرد ليه ادخل جوه وانا هاجي ليك حالاً
مين دي يا بابي هي بتصرخ وتعيط ليه
دي دي تبقي يا حبيبي الشغاله الجديده جبتها عشان
تساعد داده سعديه في شغل البيت
بس هي غبيه شويه كسرت حاجات كانت شايلها وانا كنت بزعقلها عشان كده بتعيط
بس دي حلوه اوي خليها مس تعيط يا بابي وتجبلي اكل انا جعان
حاضر يا يامن انا هاخلي داده سعديه تيجي تفطرك بس اطلع انت اوضتك دلوقتي
لاء خليها هي تيجي معايا يا بابي
بنبره قويه يعلمها طفله جيداً ويهابها اجابه
لاء
اسمع الكلام وادخل جوه
لم ينتظر الصغير لحظه أخرى واختفي عن عينه
لتسخر هي
ده يامن ابنك؟ زياد الله يرحمه كلمني عنه كتير طفل جميل خساره انه يكون ليه اب زيك
بحركه سريعه مد يده الي عنقها المغطي جيداً بحجابها وضغط عليه
الخساره الوحيده ان زياد عرف واحده زيك وفي الاخر تخونه وتغدر بيه وتكون السبب في قتله لاء وجايه دلوقتي تترحم عليه
وبنفضه قويه ترك عنقها لترتد للخلف وهي تسعل بشده وتحاول ان تسيطر على تنفسها
وانا هنتظر ايه من واحد جاحد وقتال قتله زيك دا حتى عمك الوحيد وجد ابنك سايبه بحالته دي ومافكرتش تعالجه لاء وراميه في المكان القذر
ده
واذا بها تجري نحو سجنها برغبتها والذي أصبح الان مئواها الأمن الوحيد بعد أن ثبتت في عقلها تلك الكذبه التي ابتلاها بها منذ قليل
دلفت الي الداخل سريعاً بعين جامدة وعبرات ثابته مثل لاءلأ الماس
لم تلتفت لذلك الذي اصتدم بها وكاد ان يسقط زوجته المترجله من خلفه
ليستجمع نفسه سريعا وينظر الي سيده الثابت في مكانه واضع يديه في جيب بنطاله ينظر إلى طيفها بسخرية تامه
خلاص يابيجاد بيه عملنا كل اللي امرتنا بيه
سي بيجاد يا بني انت ساَمعني
هاه اه طيب يا حماد خد المفتاح واقفل الباب عليهم تاني ودي آخر مره البت دي تخرج الجنينه
الله مش انت يا بني قولتلنا نسيبها وانك عايز تشوفها هاتصرف ازاي
وشوفت ووصلت للي كنت عايز اوصله خلاص الباب ده مش هيتفتح بعد كده غير لما تدخلو ليهم الاكل او لو عايزه حاجه تيجي تقولي الأول وبعدها لو انا وفقت تبقى تفتح ليها
جلست بجانب ذلك الكهل تبكي في صمت بعقل مشتت
هل ستتهم بالفعل بتلك التهم التي ألقاها عليها وهي لم تفعل شئ
نعم والدها كان بالفعل تاجر للمخدرات وهذا ماكان الجميع يعرفونه بل وكان حبيبها يوضحه لها
وهي تكذبه وتقف ضده بشراسه الي ان اتضح كل شئ أمام اعينها
والدها هو سبب شقائها في حياته وبعد موته عليها الآن إن ترضى بقضاء ربها وتستسلم لقدرها
وترضخ أيضاً لسجانها وعدوها الوحيد
بيجاااااد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا