رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الرابع والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الرابع والعشرون
التفت الي تلك السيده وأومئ رأسه بالموافقه
حاضل يا داده سعديه سلام بقى يا ساله وماتخفيس
انا هافضل سعلان من بابي لحد مايخليكي تيجي تقعدي معانا وتسيبي العفليت
جري الصغير من امامها وهي مندهشه على حديثه وتريد ان توقفه لتخبره بالحقيقه
استنى يا يامن ده مش عفريت استنى ده يبقي
ثم أكملت بصوت خفيض عندما دلف الصغير للداخل
دا جدك ياحبيبي ازاي بس عندك خمس سنين ومش تعرف انك ليك جد عايش
/////////////////////////////////
جالساً خلف مكتبه ينظر إلى ذلك الذي يقف عاقداً يديه خلف ظهره ووجهه يكسوه الوجوم يحدثه بضمة حاجبيه التي يعلم معناها جيداً
هتافضل لحد امتى حابسها في المخزن
وضع القلم الذي كان يلفه بين أصابعه ونظر له بريبة
بتسأل ليه يا حسن قولتلك الموضوع ده ملاكش فيه
وكنت بتشركني فيه من الاول ليه لما انا ماليش فيه يابا خلتني ادخل عليها واخوفها مني ليه
اه قول كده بقى انت زعلان عشان ماطولتهاش
بيييييجاد انت عارف كويس اوي ان لولا الاتفاق اللي كان بينا انا ماكنتش هاعمل كده
عارف يا سيدي ومتشكر ليك جداً بس خلاص انت كده مهمتك انتهت واللي جاي ملاكش فيه بقي
يابني افهم اناخايف عليك انت كده بتخسر كل حاجه حاسس انك بقيت في نظر الكل شيطان مش عارف دماغك دي هتوديك فين بعد كده انت خلاص اتحولت من دور المظلوم وبقيت ظالم ظالم اوي يا بيجاد
انا باخد حقي من كل اللي ظلموني
وأخدته من الكل خلاص كفايه بقى انت كنت بتشتكي من ظلم عمك ليك زمان دلوقتي بقيت العن منه وعدلي العزيزي قتل اخوك اخدت بتارك منه وقتلته
لكن هي انت بنفسك قولت انك سمعتها وهي بتقول لعمك انها ملهاش ذنب
مش معنى اني سمعتها بتقول كده يبقى هصدق انها بريئه من دم اخويا
وبالنسبه لأبنك؟؟
هب واقفاً من مجلسه وتطاير الشرار من عينه المشتعله كالجمر
ابني مالو يامن ابني بعيد عن أي حاجه واللي يحاول يقرب منه اكل كبده ني
بأبتسامة سخريه اجابه
بس هو خايف منك انت متصور انك حابس في المخزن عفريت وحبستها هي كمان معاه
جبت الكلام الفارغ ده منين
منه يامن قالي يوم عزا زياد الله يرحمه انه سمع العفريت وهو بيتألم في المخزن وشافك وانت داخل هناك قالي اوعي تقول لبابي اني عارف حاجه عن العفريت
جلس مره اخرى على مقعده يفكر برويه ربما يكون صغيره يعلم شيئاً اخر ويهاب الحديث معه
نعم انه يهابه كيف لم يلاحظ منذ مرور تلك الأيام انه لم يتحدث اليه
فقط ينفذ كل ما يأمره به دون أن يتفوه بكلمه واحده
كان معظم وقته يقضيه مع اخيه في لعبٍ وضحك ومنذ ان رحل وطفله صامت لا يتحدث ابداً
انفزع مره اخرى وهب واقفاً يلملم اشيائه قاصداً الذهاب اليه وترك صديقه يقف مندهشاً
الله انت سايبني بكلمك ورايح على فين يابني انت
هاروح لابني يا حسن وزي ما اتفقنا تفضل انت والرجاله في المزرعه
مش عايزك تيجي ناحية الفيلا خالص يا حسن
وصل إلى فيلته في وقت قياسي وجد حارسه يجلس خلف بوابتها الحديديه ولكنه اعتدل واقفاً ليفتح بابها حتى يلج سيده بسيارته داخلها
وبعد أن ترجل منها وقف ثابتاً ينتظر الاخر ليلقي عليه بأخر الاخبار
شوفت اللي حصل يا سي بيجاد
ها قول يا عم حماد سامعك
البت شافت الباب الصغير اللي في آخر الجنينه والظاهر كانت رايحه ناحيته
بس سي يامن شافها ونده عليها وقعد اتحدت معاها شويه
واتحدت معاها في ايه بقى انشاء الله
سعديه مرتي سمعته بيتحدت عن عفريت جوه المخزن وسمعتها وهي بتقوله ده مش عفريت ولا حاجه بس لحجته قبل البت ما تنطق واخدته ودخلت جوه الفيلا علطول
وبعدها جات وقالتلي روحت اني دخلتها جوه المخزن بعد ما لقتها واقفه بتحاول تشيل العشب اللي محاوط الباب
يعني لسه بتفكر تهرب تمام اوي انا بقى هاخليها تشيل الفكره دي من راسها خالص
بس الاول هادخل ليامن اطمن عليه وبعدين أفضلها بقي
///////////////////////////////////
بحث عن صغيره في جميع أركان الفيلا ولم يجده
الا غرفة اخيه هي الوحيده التي لم يبحث بها فأتجه
إليها مباشرة
فتح الباب مندفعاً فانفزع الصغير الذي كان يجلس ارضاً يضع صورة عمه بجانبه ويبني بيت صغير بالمكعبات وهو يتحدث مع الصوره وكأن عمه يجلس أمامه ويلعب معه كما تعود
يامن بتعمل ايه هنا يا حبيبي
وقف الصغير سريعاً وسقطت من بين يديه قطع المكعبات وتهشم البيت وهو يهز رأسه يمين ويسار
اقترب منه قاصد حمله بين يديه
مالك يا حبيبي مش بترد عليا ليه كلمني قولي قاعد هنا ليه
ااااانا مس عملت حاجه يا بابي اصل زياد وحسني وكنت بلعب باللعب اللي كنا بنلعب بيها سوي
رأي ملامح الخوف ارتسمت على وجه صغيره وهذا وما المه بشده
هو الذي يريده أن يكون مثله قوي لايخشي احد ولايضعف أمام اي انسان حتى لوكان والده
جلس على الاريكه منحني بجزعه العلوي للأمام ضامم كفيه ببعض
ومالك خوفت كده انا مش قولتلك الف مره مش عايز اشوف دموعك ولا نظرة الخوف دي في عيونك ابداً
اانا مس خايف يا بابي انا سعلان
اممم زعلان عشان عمك زياد ولا في حاجه تاني
عسان عمو زياد وعسان.... صمت مره أخرى ولم يكمل
الله سكت يعني ماتكمل
........
تعالي هنا يامن قرب مني ماتخفش
اقترب الصغير منه فمد يده وحمله على قدمه
قولي اي حكاية العفريت اللي انت قولت لعمك حسن عليها دي
جحظت عين الصغير بأند هاش وحاول الانزلاق من علي قدم ابيه بخوف
ااااانا مس قولت حاجه هو ليه قالك
ضمه الي صدره محاولاً ان يهدئه
اششششش اهدي يا حبيبي مالك خايف كده
انا خايف احسن تحبسني انا كمان معاه زي ساله
تفاجئ هو برد صغيره يعلم اسمها
بدء يحثه على التحدث اكثر
انت عرفت اسمها منين هي اللي قالتلك عليه
احنى الصغير رأسه مره ثانيه وقرر ان يفصح عما بداخله بنبرة حزن
لاء يا بابي زياد هو اللي قالي لما كان بيفلجني على صولتها
تنهد هو بحزن وارجع رأسه للخلف وهومغلق على صغيره بين احضانه
اه يا زياد للدرجه دي كنت بتحبها فيها أي البنت دي خلاك تتسحر بيها وتضيع نفسك عشانها بس
بابي يابابي عسان خاطلي خلج ساله من عند العفليت هي حلوه وانا مس بحب اقعد لوحدي خليها تيجي تقعد معايا
يعني انت كنت عارف مين هي قبل مانا اقولك عليها طب ليه لما شوفتها سألتني هي مين
خوفت اقولك اني اعلفها احسن تدخلني انا كمان عند العفليت
أولاً مافيش عفريت في المخزن
ثانياً مين قالك انها هتوافق تيجي تقعد معاك هنا
بس انا سمعت العفليت وهو تعبان وكان بيقول اه بصوت عالي واكيد هي خايفه تقعد معاه
ابتسم على براءة صغيره ولكنه تريث في الحديث لربما تكون تلك اللعينه أخبرته من يكون
انت شوفتها النهارده واتكلمت معاها يا يامن
ايوه سوفتها كنت قاعد عند الورد بتاع مامي وهي كانت في الجنينه
طب وليه مسألتهاش اذا كان في عفريت ولاء
سألتها بس داده سعديه نادت عليا ودخلتني جوا الفيلا
طيب يا يامن لو هي قالت ليك مثلا ان اللي في المخزن ده مش عفريت بس حد يقربلك هتصدقها من غير ما تسمع مني وتخاف تتكلم معايا ولا هاتيجي تسألني اذا كان كلامها صحيح ولا لاء
بالحق يا بابي
مش عايز غير الحق يا يامن
تملص الصغير من علي قدمه وتباطئ في خطوته برويه الي ان اقترب من باب الغرفه ثم التفت الي ابيه وهتف
مس هسألك يا بابي وهخاف منك احسن تحبسني زيها هي و زياد
ثم جري الصغير للخارج ليحاول الاختباء من نظرة ابيه المرعبه
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا