رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الثامن والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الثامن والعشرون
عندما القى عليه هذا السؤال كاد الصغير ان يسقط الكوب من يده الا انه امسكه منه ووضعه على المائده
ثم رفعه على قدمه وبدأ يخفف من رعبه هذا
مش انا قولتلك قبل كده مش عايزك تخاف مني
هاتضلبني زي زياد وساله لو قولتلك
عمري يا حبيبي ولا افكر اصلاً اني اعملها وانت عارف اني كنت بحب زياد الله يرحمه
ولما كنت بشد عليه دا كان عشان مصلحته وساره عصبتني وقلت ادبها عليا عشان كده ضربتها
خلاث بقى ماهي مسيت هي كمان
هههههه انت زعلان عشانها اوي كده
اه كنت بحبها وبقعد اتكلم معها
اه طب يا سيدي مش عايزك تزعل ساره رجعت ومش هاتمشي تاني ابداً
فرح الصغير وحاول الانزلاق من علي قدم ابيه لكنه
امسكه وأعاده مكانه
استنى بس احنا لسه مش خلصنا كلامنا قولي بقى سارة هي اللي قالتلك ان جدك هو اللي كان في المخزن
لاء يا بابي هي مس قالت حاجه بس انا كنت فاكله الأول عفليت
لما كنت بسمعه وانا بلعب في الجنينه وبعد كده سمعتك وانت بتسعق ليها في المكتب وتقولها مش تقول ليا انه يبقى جدي
انت ليه يا بابي عملت فيه كده ده سكله طيب اوي
هههههههههههه هههههههههههه
ضحك كثيراً وكانت ضحكاته عاليه وبرغم هذا كانت تدل على السخرية
طيب مهران الألفي طيب وصمت فجأه حين رأها تترجل من علي الدرج ولكن ما ازعجه انها لم تسمع كلامه وارتدت حجابها
انزل صغيره من علي قدمه وأشار له عليها
اهي سارة نزلت اهها يا سيدي يلا روحلها
جري الصغير إليها بفرحه وهو يفتح لها ذراعيه
سالة حبيبتي
حملته بين يديها وقبلته في وجنته
انت اللي حبيبي والله يا يامن
اوعي تمسي وتسيبيني تاني احسن اسعل منك اوي
كانت عيناه تشملها بالكامل وهي ايضا كانت عيناها تلومه علي ما فعله بها ولكنها أجابت الصغير بجمله
اراحته هو قبل أن تريح صغيره
حاضر يا حبيبي مش هعملها تاني تعالي بقى عشان نروح نحضر الفطار سوي
يلا بينااا
وقبل ان يذهبو كالعاده اوقفها
تعالي هنا
أرادت ان لا تخيف الصغير منه فتنهدت بصبر وانزلت الصغير من بين يديها قائله
طب بص روح انت قول لداده سعدية تحضر الفطار وانا هاشوف بابي عايز ايه واحصلك علطول
جري الصغير من امامها واتجهت هي له ووقفت بوجه متهجم
امسك يدها مجتذبها لتجلس بجانبه فانتفضت مبتعده عنه
أي قرصك تعبان مالك بعدتي عني كده ولا المفروض كل شوية افكرك اني جوزك
لاء أبداً بس يعني......
كنتي فين امبارح
نظرت اليه بدهشه وصمتت خائفه من ردة فعله متذكرة ما حدث بالأمس
بقلمي/ميادة مأمون
فلاش باك
ابتعدت كثيرا عن بيته ومن كثرة الجري جلست بجانب كوخ قديم خائفة في هذا الليل البهيم
من أن يهجم عليها أي حيوان او حتى رجلاً من رجال الليل أو أحد رجال الشرطه
لو كانت فكرت بذلك قبل أن تخرج من بيته لما فعلتها
سندت رأسها على جدار هذا الكوخ تبكي حالها
الي ان اصبحت الساعه الثانية عشر صباحاً ظهر من بعيد ضوء سيارة بدأت تقترب فاتقدمت منها تشير لها بيدها لتقف امامها ويظهر من بداخلها
ومن يكون غيره حسن صديق زوجها والذي كاد ان يعتدي عليها
اااانت
انفزعت ورجعت للخلف وحاولت ان تجري بعيداً عنه ولكنه تعركلت وسقطت وهي تصرخ
ليجري هو عليها وهو يحاول تهدئتها
اهدي يا سارة اهدي ماتخفيش
صرخت برعب منه وهي تنكمش في نفسها
ابعد عني حرام عليك ابعد عني
حاضر حاضر انا بعدت اهو بس اهدي وبطلي صريخ
ابتعد خطوتان للخلف وانتظر قليلاً حتى صمتت وهي تنظر اليه بريبة
ماتخفيش مني والله مش هقرب منك انا بس عايزك تسمعيني وانا هاعرف اهربك من بيجاد
ضمت حاجبيها بعدم فهم كانت تظن انه صديقه فلماذا سيساعدها على الهرب منه
بصي انا عارف انك مظلومه ومش تستاهلي كل الزل اللي انتي فيه ده
بس كمان لازم تفهمي اني كل اللي انا عملته معاكي كان باتفاق بيني وبين بيجاد
انت كداب اذاي يتفق معاك انك تعمل حاجه زي دي وبعد كده يحوشك عني
عمل كده عشان يبقي عمل فيكي جميل وتحسي انه هو اللي بيحميكي ومن غيره مش هتعرفي لا تروحي ولا تيجي
وعلى فكره انتي لا مطلوبه من الحكومه ولا في اي حاجة تدينك اصلاً
هزت رأسها يميناً ويساراً بقوه تنفي ما يقوله
ازاي ده وراني محضر الشرطه وكمان شوفت قرار النيابه واسمي مكتوب فيه
الورق مزور فوقي يا ماما بيجاد محامي شاطر جداً
وزي ما بيقولو بيعرف يلعب بالبيضه والحجر عرف يضحك عليكي عشان يجبرك انك تقعدي في بيته غصب عنك
بس انتي برافو عليكي انك عرفتي تهربي منه وانا هاساعدك انك تبعدي عنه خالص وماترجعيش ليه تاني
وليه هاتعمل كده في مقابل ايه مع انك عارف اني بقيت مراته مرات صاحبك
صمت قليلاً ثم اكمل وهو يحاول ان يؤكد لها صدق كلماته
مش عارف هاتصدقيني في ده ولا لاء بس انا بحاول انقذ صاحبي من شر دماغه
انا مش فاهمه حاجه
طب ممكن تركبي وانا هاحكيلك على كل حاجه قومي يا ساره مش هأذيكي والله
وقفت من علي الارض وسارت نحو سيارته ببطئ ولكنها توقفت خاشية منه
يابنتي اركبي قولتلك مش هقربلك وربنا
ركبت بالخلف وبدء هو يحكي لها قصة بيجاد من وقت ان تعرف عليه منذ الصغر الي ان اصبح بيجاد الألفي المحامي المعروف
حتى توقف بسيارته عند محطة القطار وعندها اخرج لها ورقه وكتب عليها رقم هاتفه
بصي دا معاد قطر القاهره انتي هاتنزلي دلوقتي وهاتركبيه واول ما يوصل محطة رمسيس هاتنزلي منه هتلقي واحد مستنيكي هناك وهو هايقعدك عند وحده ست معرفه
يلا مستنيه ايه تعالي اركبي القطر قبل مايمشي
وافقته وبالفعل ركبت القطار وتركها وذهب بعد أن صورها بهاتفه حتى يرسل صورتها الي ذلك الشاب
باك
فاقت من شرودها على صوته الغاضب وهو يفزعها بصراخه
سااااااااره
ها نعم
ها ونعم بقالي ساعه مستني منك اجابه وانتي سرحانه في اي
للدرجه دي سؤالي صعب بقولك روحتي فين
ها ااانا مش روحت في حته انا بس كنت خايفه منك يا بيجاد وكنت فاكره اني لما ابعد عن هنا هاسترد حريتي لكن اكتشفت العكس خوفت اول ما شوفت عسكري ماشي قريب مني
وقررت اني ارجع تاني
عايزه تفهميني انك من ساعة ماخرجتي الساعة ٥المغرب ورجعتي الفجر مافيش حد قابلك غير عسكري ماشي في البلد وهو دا اللي خوفك
طب مانتي بتعرفي تحوري اهو اومال عامله فيها البنت البريئة ليه
بعين زائغة قررت أن تهرب من أسئلته
وانا هاحور عليك ليه بص هو ده اللي حصل عايز تصدق صدق مش عايز انت حر بقى ااانا هاروح ليامن
حاولت الهروب مسرعه من عينه الغائرة
لتجده يقف سريعاً مجتذبها داخل غرفة مكتبه مغلقاً بابها عليهم
واذا به يجذب حجابها من علي رأسها محتجزها بين يديه
واضعاً يده اليسرى على الحائط بجانب وجنتها اما يده اليمني
فكانت تضغط على خصرها بقوه وهو يعيد نفس سؤاله عليها
َكنتي فين امبارح يا ساره
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا