رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الخامس
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الخامس
صوت كلاكس سيارته جذب انتباه جميع الحاضرين في الجامعه وهو يضع يده عليه بأصرار يدوي ويدوي دون انقطاع
وقفت بين زملائها مندهشه مما يفعله ذلك المعتوه ما تطلق عليه تؤم روحها ولكنها لم تلتفت اليه حين رأت حراسها وهم يشاهدون الموقف من أوله
قرر احد اصدقائه ان ينهي تلك الوصله وهو يلوح له بيديه
ماخلاص بقي يا عم زياد الجامعة كلها سمعتك
ها هو يترجل خارج سيارته ووجهه مقفهر من الغضب
واذا به يتجه اليها
الجامعه كلها سمعت والهانم عامله فيها مطرشه
ساره
ما كان منها غير انها تحاول الابتعاد عنه وتجري من امامه الي داخل المبني
استني هنا انتي ايه اللي جرالك مالك بتجري كده ليه
عايز ايه يا زياد ابعد عني بقي
انتي اتجننتي يا ساره ابعد عن مين بصيلي هنا
ما كان منه الا انه يلفها بين يديه لينظر في عينيها التي تداريها تحت نظارتها الشمسية
والذي تفاجئ وهو يجذبها من عليها بتلك الكدمه المتورمة التي كانت تداريها بها وبحجابها وبعض مساحيق التجميل
ينهار اسود ايه اللي في وشك ده مين اللي عمل فيكي كده
ابويا ارتحت ابعد عني بقي
بطلي هبل انتي بقي اقفي كلميني عدل ابوكي عمل كده ليه
جلست علي الدرج من خلفها والدموع لمعت في عيناها وهي تكور يدها اسفل وجنتها
عشان عرف اللي بينا يا زياد واداني حتة علقه ودلوقتي لما ارجع البيت والحرس يقوللو علي اللي حضرتك عملته مش بعيد بقي المره دي يخلص عليا
يعني عرف اللي بينا
رمته بنظرة ساخره وهي ترمقه حين جلس امامها ما هو بلي حضرتك بتعمله ده خليت الجامعه كلها عرفت اللي بينا انت ناوي علي فضحتي يا زياد يا الفي
ههههههه ما هو عشان بحبك يا سارة يا بنت عدلي العزيزي
والله شكلك ناوي علي موتي وموتك اه والنعمه صدق ابويا هددني بكده وهو بيعجن فيا امبارح
رفع حاجبه الايمن مذهولا من تعبيرها البسيط هذا وهي بتلك الحاله
يعجن فيكي هي وصلت للعجن قولتلك اروحله واكلمه واطلبك منه وانتي اللي رفضتي بس خلاص طلاما وصلت لكده يبقي مش هاسمع كلامك تاني وهاروحله واتكلم معاه ولازم يوافق علي جوازنا
والنبي تقعد وتبطل جنان انت عارف كويس انه مش هايوافق ابويا لا بيطيق اخوك ولا حتي اسمه
وانا مالي باخويا
نعم انت هاتستعبط هو انت مش عارف اللي بينهم
يا حبيبتي وانا زنبي ايه في كده بس اخويا محامي شاطر وابوكي بيتاجر في المخدرات مش زنبي انه مسك ضد الرجاله بتوعه قضيه كبيره وخسره فيها كتير
ولاااا انت هاتستهبل ولما حضرتك مصدق ان ابويا تاجر مخدرات ايه اللي يخليك تحب بنته وتبقي عايز تتجوزها
انا عارف ياختي كنت اتعميت في عنيا لما احب شرشوحه زيك
يعني انا شرشوحه وابويا تاجر مخدرات وانت واخوك بقي اللي اسم النبي حارسكو وصيانكو مافيش عليكم ملامه
اشحال لو ماكنش اتسبب في قتل مراته علي ايد ابوها كنتو عملتوا ايه
بس يا ساره كفايه كلام في الموضوع ده عشان مانزعلش من بعض
ولا نزعل عادي يعني يا زياد بيه اصل انتو الظاهر كده كل اللي بتحبوهم بتبقو السبب في موتهم علي ايد اهليهم
كده بردو يا سارة الله يسامحك
مش هي دي الحقيقة يا زياد مش فرح مرات اخوك ماتت لما ابوها جيه يقتله واخدت هي الرصاصه بداله
انتي مين اللي قالك الكلام ده
ابويا هو اللي قالي وهددني اني لو مبعدتش عنك هيقتلني زيها وهيقتلك انت كمان معايا
وانتي هاتسمعي كلامه يا ساره
😳😳😳
ماتردي سكتي ليه
انا خايفه عليك يا زياد قبل ما اكون خايفه علي نفسي
لاء ماتخفيش حبيبك راجل ويقدر يقف في وش السبع بس انتي خليكي جانبي وماتسيبنيش
////////////////////////////////////
توقف بسيارته داخل الفيلا وترجل منها وهو ينادي احد حراسه
حماد حماد حماااااد
ايوة اني جاي اهو يا بيجاد باشا
انت كنت فين يا راجل انت سايب البوابه ونايم وفين باقي الحرس
موجدين ياباشا بس يعني بصراحه زعلنين شويه من اللي زياد بيه قاله ليهم
ماله زياد اتخانق معاهم كالعاده
يا باشا والله ما حد عمله حاجه هو اللي من ساعة ما رجع وهو بيخانق الكل
فين الرجاله يا حماد
في الجهه القبليه يا باشاجاعدين عند المخزن
طب تعالي ورايا يامن فين مش سامع صوته يعني
ماهو البيه الصغير ماسلمش هو كمان من زياد بيه وطلع اوضته جري بعد ما زعق ليه
كمان لاء دا كده زياد بيه زودها علي الاخر تعالي ورايا
ذهب اليهم وجدهم يجلسون ملتفين حول مشعل يتدفئون من برد الشتاء القارص
الله الله دانا قلبها استراحه بقي وانا مش واخد بالي
انتفضو جميعا من جلستهم ووقفو امامه احتراماً له وخوفاً من غضبه
ايه يا رجاله طب مش كنتو تبلغوني انكم استغنتو عن الشغل
اقلو اجبلكم اللي يضيفكم في بيتي اللي المفروض انكم بتحرسوه
وقف احدهم وتطوع بالحديث بالنيابه عنهم
متأخذناش يا باشا بس قولنا نعمل ايه بعد ماأخو حضرتك تقريباً طردنا كلنا بعد ماهزء الحرس اللي حضرتك معينهم وراه
انا اللي بشغلكم مش هو انا اللي بقضبكم مش اخويا يبقي لما تحصل حاجه زي دي تكملو يومكم عادي ولا كأن حد قالكم حاجه ولما اجي انا يبقي الكلام معايا
وقفو جميعاً محنين رؤسهم في صمت
مش لاقي رد يعني يا رجاله
طب انا بقي هاقولها ليكم اللي عايز يكمل شغل بجد معايا اهلا وسهلا بيه واللي جاي يهزر ويتقمص زي العيال يتفضل برة بيتي انا عايز رجاله مش هشغل عيال في بيتي
لا يا باشا حضرتك عارف اننا رجاله والا مكناش قدرناك وفضلنا قاعدين لحد حضرتك ماتيجي
كسبنا صلاة النبي
واعمل ايه بقعدتكو يا اخويا انت وهو لو حد دخل علي ابني ولا علي اخويا
فوقو شويه انا مش جايبكم هنا عشان تلعبو انا مختار وحوش تحميني مش فاتح مزرعة مواشي
اتفضلو كل واحد علي شغلو يلا
وفي لمح البصر كانو جميعاً في اماكنهم
وقف صامتاً ينظر اليهم ثم تحرك ليتجه الي الباب الخلفي للفيلا ولكنه توقف
حين لمح هذا الباب الخشبي القديم للمخزن
ارتسمت ملامح الغضب والشقاء علي وجهه والتفت اليه واخرج هذا المفتاح الكبير من تلك الطاقه
المحفوره في هذا الجدار المبني بالطين ووضعه في مكانه ليفتح هذا الباب ذو الصوت العتيق امامه
ودلف منه ليراه كما تركه اخر مره راقد في فراشه
وعلامات الاعياء الشديدة واضحه عليه
وقف بكل هيبته واضعاً يديه في جيب سرواله مبتسم له
اهلاَََ ازيك يا مهران بيه وازي صحتك
أف ايه الريحه الوحشه دي
طريح الفراش لقد تمكنت منه الجلطات واصبح مشلول اليدين والارجل واعوجاج فمه واضح وضوح الشمس للجميع وما زاد الامر سوأً تلك القرح الفراشيه التي تأكل في جسده برويه
بصوت بطيء متألم حزين يكاد يفهم بصعوبه اجابه
جاي ليه
عشان اشمت فيك يا عمي من حقي افرح نفسي يااخي هو اللي عملته فيا شويه
أقتلني وريحني بقي
وادخل فيك انت السجن تاني
ارحمني بقي من عذابي ده
ارحمك وانت كنت رحمتني ياعمي زمان لما حطتني بأيدك في الملجأ
ما رحمتنيش ليه لما كنت بتأمرهم يبيتوني في عز البرد علي البلاط
مارحمتش امي اللي ماتت بحسرتها عليا ليه
مارحمتش فرح ليه يا عمي
فرح بنتي
اهه فرح اللي قتلتها من اربع سنين فاكرها
اسكت كفايه اسكت
لاء دانا هافكرك بموتها هافكرك اد ايه كانت بتحبني واختارت تضحي بنفسها وتاخد الرصاصه بدالي هافكرك اد ايه انت كنت خسيس معايا انا وهي
كفايه امشي بقي حرام عليك يا رب خدني وريحني
لوكان عايز ياخدك كان خدك من ساعتها من اربع سنين ربنا بيكره لؤي الظالمين يا عمي
هايسيبك كده لحد ما تنتهي وتبقي عامل زي الجيفه يمكن اللي انت فيه ده يخف الحمل اللي انت شايله شويه
//////////////////////
بابي يا بابي
صياح ابنه من الخارج افزعه واضطر ان يتركه سريعاً وخرج مهرولاً قبل ان يدلف اليه ويري جده الذي لا يعلم بوجوده اصلاً
سيبني بقي يا حماد انا عايز ادول عليه
تعالي بس ياسي يامن ماتجبليش الكلام الله لا يسئك
يامن
بابي حبيبي بتعمل ايه في الاوضه الوحشه
حمله بين ذراعيه واحتضنه جيداً واتجه به الي داخل الفيلا
كنت بدور علي حاجه يا حبيبي انت كنت فين من ساعة ماجيت ماشايفك يعني
كنت قاعد في اوضتي يا بابي اصل عمو زياد كان بيزعق جامد وانا خوفت منه اوي
معلش يا حبيبي اصل عمك كان مضايق شويه بس ماتخافش انا هاطلع اشدلك ودنه واقوله مايزعقش فيك تاني
يلا روح قولهم في المطبخ يحضرو الغدا وانا هاطلع ليه
انزله من بين ذراعيه بعد ان قبله وسريعاً ما صعد الي اخيه بوجه لا يبشر بالخير
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا