مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثانى والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثانى والعشرون
جواهر وقاسم ركبو العربيه وفطريقهم لمصر وقاسم ملامحه متتفسرش من الغضب بسبب ابو جواهر واللى قاله لجواهر وليه ،
اما جواهر فبلعكس ابتسمت ومدت ايدها اخدت علبة عصير وشربتها وبعدها فتحت الاكل وابتدت تاكل بشراهه قاسم اول مره يشوفها تاكل بيها، كأنها ليها سنين مأكلتش ، والغريبه انها كل ماتفتكر منظر محروس ابتسامتها تكبر وشهيتها تزيد وقاسم وشه ابتسم لا اراديا على ابتسامتها اللى بددت غضبه لراحه ونارقلبه لبرد وسلام .
خلصت اكل وبرضو لسه ابتسامتها الجميله منوره وشها وفرحانه عشان حقها اللى رجعلها اخيرا، وكمان محروس اللى مات مفضوح والكل هيعرف عمايله القذره ...
لكن ابتسامتها اختفت لما فكرت فالبنت الصغيره والعار اللى هيطولها لما الناس هتعرف ابوها عمل معاها ايه ...اكيد مجتمعنا الظالم مش هيسيبها من غير مايوصمها بالعار حتى وان كانت ضحيه ..
جواهر رجعت لتكشيرتها من تانى ووشها اتعقد ...ثوانى و رجعت افتكرت منظر محروس وابتسمت مره تانيه ..
قاسم مراقب تغيرات وشها وعض على شفته التحتانيه وهو بيكلم نفسه ..مره تعيطى ومره تضحكى ومره تكشرى ومره تبتسمى مجنونه وجننتينى معاكى وعندك فصام مفيش فيه كلام ..ياحظك الاسود ياقاسم يبن ماجده .
وصلو مصر اخيرا وجواهر لاحظت ان قاسم رايح بيها على شقتهم ..
جواهر :قاسم انتا رايح فين ؟
قاسم :فين ازاى !على بيتنا طبعا .
جواهر :لأ رجعنى عند غريب وليل لو سمحت .
قاسم :خلاص ياجواهر بقا انسى كل حاجه حصلت وتعالى نبدأ من اول وجديد ...حياتنا باظت وعايزين نلحق نصلحها قبل ماتبوظ اكتر .
جواهر :قاسم ارجوك رجعنى ...انا على فكره لسه مجروحه منك اوى ..ايوه بحبك مش هنكر دا ولسه بحبك بنفس الدرجه لكنك ارتبطت عندى باللى عملته ..صورتك مش بتيجى فخيالى الا بمنظرك وانتا بتهجم عليا وبتقطع فجسمى بمنتهى الوحشيه ...نسخة محروس اللى شفتها فيك مش راضيه تروح من بالى .
قاسم :ادينى فرصه انى اغير الصوره دى طيب ..اسمحيلى انى اوريكى معامله تانيه تنسيكى الوحشيه اللى شوفتيها منى دى فلحظة غباء هفضل ندمان عليها طول عمرى، وتاكدى انك حتى لوانتى سامحتينى عليها انا والله عمرى مهنسى ولا هسامح نفسى ..
جواهر انا كل يوم بلوم نفسى الف مره واسألها انا ازاى عملت فيكى كده ...اوعى تفتكرى ان عذابى يقل عن عذابك ...وصدقينى انا اتصدمت فنفسى اكتر مانتى اتصدمتى فيا .
جواهر :معلش الايام لوحدها كفيله انها تخفف صدمتنا احنا الاتنين وتنسينا عذابنا ..رجعنى ياقاسم
قاسم :مصممه ؟
جواهر هزت دماغها بإصرار وقاسم اتنهد ولف العربيه ورجع جواهر عند غريب وليل وطلعت لكنه مرضيش يطلع معاها وراح على مكتبه .
جواهر رنت الجرس ولحظات واتفتح الباب وكانت ليل فوشها ..
ليل بلهفه وغضب :يعنى انتى صاحيه ولا مخبله قوليلى ...فيه وحده تنزل وتسيب محمولها فالبيت ؟ يعنى هما مخترعينه ليه واد المحروق ديه!
جواهر :نسيته والله ياليل ...انا مكنش فيا دماغ لحاجه اصلا ...ليل اخدتها فحضنها .. موتت من الخوف عليكى يابت الايه ..
غريب وصل عندهم واتكلم بلهفه وقلق:طيب دى معلهاش عتب ونعذر حالتها ...انما الحمار اللى معاها مكانش بيرد على تليفونه ليه ؟ وهو فين اصلا مش سامع صوته ...قاسم انتا فين ...
جواهر : قاسم مش معايا وبعدين هو اكيد كان عامل تلفونه صامت لاننا والله طول الطريق مسمعنا ولا رنه .
غريب :طيب هو فين ؟ مجاش معاكى ليه ؟
جواهر :نزلنى وراح لشغله
غريب :طب ادخلى ادخلى بقيتى تسدديله ..هاه عملتو ايه ؟
جواهر ردت بسعاده واضحه فصوتها وهى بتتمشى لجوا وهما وراها
:محروس مات خلاص وخلصت منه .
ليل ضربت على صدرها بخضه :موته قاسم وودى روحه فداهيه برضك ..
غريب بصدمه :برضو عمل اللى فدماغه المعفنه وموته ...اه يااغبى الاغبياء ياقاسم ..قولتلك بالقانون ياحمار .
جواهر :لا قاسم معملهوش حاجه ..اقعدو بس وانا هحكيلكم كل حاجه ...
قعد غريب وليل وابتدت جواهر تحكيلهم وهما فرحو للمصير اللى لقاه محروس لكنهم زعلو على البنت الصغيره وامها جدا .
ليل :يابووى يعنى حسنيه راحت فداهيه على اكده؟
جواهر :لأ الظابط اللى ماسك القضيه طمنا وقاسم اخد رقمه وهيتواصل معاه ومش هيسيبها هو قال كده .
ليل :عامل زى الكلب المسعور معاتقش حد الا وغارز نيابه فجسمه ،حتى بته ماسلمتش منيه ياولداه ..
غريب :المفروض اللى زى دا يتعدم فميدان عام عشان يكون عبره لمن لا يعتبر ..
جواهر :طب عن اذنكم انا هدخل اريح شويه عشان المشوار صعب اوى صد رد بصراحه ومنمتش طول الليل ..
قامت ودخلت وغريب لف على ناحية جواهر :هى مرجعتش مع جوزها شقتهم ليه ؟
ليل :معرفاشى والله ..الا انتا عاوز تمشيها بفارغ الصبر اكده ليه ..اما اقوم اسألها عليه راح فين وارغى معاها شويه قبل ماتنعس ..
غريب :وتسألنى قال انتا عاوز تمشيها ليه ..روحى ياليل ..روحى عند جواهر اجرى ..ومد ايده زقها من جمبه ومسك عصايته وقام راح على اوضته وهو بيبرطم مع نفسه وليل بتضحك فسرها عليه وهى متابعاه لغاية مادخل وقفل الباب ، قامت هى وراه وراحت اوضتها هى وجواهر .
فضلت تتكلم مع جواهر شويه لغاية ماجواهر نامت وهى بتتكلم معاها من التعب ، وهى كمان عنيها هتغفى وخصوصا انها طول الليل امبارح منامتش وابتسمت وهى بتفتكر اللى حصل .
فلااااش باااك
ليل فأوضتها ومولعه النور كالعاده لما بتكون نايمه لوحدها من غير جواهر او حد معاها فالاوضه بسبب رعبها من الضلمه وفجأه نور الشقه كله قطع وبقت الدنيا ضلمه كحل ..
ليل طلعت منها صرخه بخوف ومفيش ثوانى وسمعت غريب خرج من اوضته وجايلها يتخبط فكل حاجه قدامه من خوفه عليها وسرعته لما سمع صرختها اللى وقعت قلبه
غريب :ليل مالك ..ليل صرختى ليه .. ليل انتى فين ..ليل ردى عليا فيكى ايه ..
ليل بصت على مصدر صوت غريب :ادينى ياسى غريب اهنه .
قرب غريب منها ومادد اديه الاتنين يدور عليها لغاية ماخبطو فيها شدها من غير وعى ولا ادراك لحضنه بخوف وهى تبتت فيه من شدة الرعب اللى حاسه بيه ..
غريب سامع صوت انفاسها العاليه المرعوبه :مالك ياليل حصلك ايه ..
ليل :النور قطع ..
غريب مستنى ليل تكمل ..هاه وبعدين .
ليل :بعدين ايه عقولك النور قطع ..
غريب :ايوه منا واخد بالى ..وبعد مالنور قطع حصلك ايه خلاكى صرختى كده ..شفتى حاجه ، اتهيأتلك حاجه مثلا ..سمعتى صوت حاجه وقعت ؟
ليل :له ولا حاجه بس انى عخاف من الضلمه قوى .
غريب :ياشيخه وقعتى قلبي والله العظيم ..
غريب هنا جسمه انتفض بعد ماوعى على نفسه لانه كل دا ومش مدرك ان ليل فحضنه ..ولما انتبه حبس انفاسه وهو حاسس بكهربا بتسري فكل جسمه وايده اللى كانت محاوطه ليل ابتدت تترعش بوضوح خلى ليل هى كمان تنتبه انها فحضن غريب وتبعد بسرعه ..
غريب بتوتر :احمم طيب فين تليفونك .
ليل :على الشاحن بره .
غريب :طيب استنى ثوانى هروح اجيبه وانورلك الكشاف .
ليل مسكت فدراعه ..له متسيبنيش لحالى .
غريب بصوت حنون :متخافيش ياليل انا عمرى ماهسيبك وخصوصا وانتى خايفه وفالحاله دى .
خرج يجيب التليفون لكن ليل مسابتهوش وفضلت متبته فدراعه وخرجت معاه ...بس المرادى مش هى اللى كانت بتوريه الطريق هو اللى كان بيدلها ..
غريب :حاسبى هنا الطربيزه ..حاسبى هنا الكنبه ويبعدها ..الفيشه اللى فيها الشاحن على بعد خطوتين ...ووصل الشاحن واخد التليفون واداه لجواهر تفتحه عشان هو تليفونه كل حاجه بيشغلها بالصوت .
جواهر فتحت الكشاف وغريب قعد على الكنبه وقعدها جمبه ..اقعدى هقعد معاكى لغاية مالنور ييجى .
ليل :بس انتا كنت مصدع وعاوز تنام، خش نام انتا وانى نور الكشاف نورلى البيت شويه اهو ..وبصت حواليها على اركان الشقه المضلمه بخوف وبلعت ريقها !
غريب ابتسم على رعبها من الضلمه الواضح جدا ومحاولاتها فالتظاهر بعدم الخوف ..لأ ياليل خلاص الصداع راح وهقعد معاكى مش هسيبك لغاية مالنور يرجع ..
اتنهدت ليل بأرتياح لانها قالتله يدخل ينام وكل ذره فيها بتقول يارب مايسيبنى ..
فضل غريب قاعد جمب ليل وهما مستنيين النور وكل شويه ليل تتصل على جواهر جرس ومتردش وترجع تتصل بقاسم برضو جرس وميردش والقلق عليهم هما الاتنين اكل قلبها وقلب غريب اكل ..
غريب النوم كبس عليه بس فضل يقاوم وهو قاعد جمب ليل اللى وهى باصاله افتكرت نفس الموقف بتاع قطعة الكهربا دا لكنه حصل معاها وهى مع مؤمن ..
ليل بعد مامؤمن اتجوز وامها ماتت بقت تبيت فأوضتها لوحدها ..ودايما كانت الكهربا بتقطع بس هى كانت مخليه فالاوضه شمع فكل مكان وكبريت ولمبة جاز بحيث لو النور قطع تنور الاوضه بسرعه ..
فيوم النور قطع ومدت ايدها تدور على شموعها ولا الكبريت ملقتش ..لفت فالاوضه زى المجنونه من الرعب لكنها برضو ملقتش حاجه ..حتى اللمبه اتحسست مكانها ملقتهاش .
خرجت بمنتهى الخوف وبسرعه راحت خبطت على اوضة مؤمن ..
مؤمن :ايوه يابومه مالك عترزعى فالباب اكده فنصاص الليالى ليه ..
قام وفتح الباب وبدريه مراته واقفه وراه ..
مؤمن :مالك ؟
ليل برعشه وبتتلفت حواليها :النور قطع وانى مش لاقيه اى شمعه ولا كبريته ولا حتى اللمبه لاقياها .
مؤمن :ايوه وانى اعملك ايه يعنى ..اولعلك فنفسى دلوقيت عشان الدنيا تنورلك ولا ايه ؟
بدريه :يامؤمن وانتا هيخيل عليك لؤم النسوان ديه ! برضك وحده تخبط على راجل فنص الليل عشان النور قطع وخايفه ؟ تلاقيها مغلوبه وقالت اجيبه يبات حداى ويونسنى شويه بحجة الضلمه ..حريم مقلبه ..
مؤمن :ولا اونسها ولا تونسنى ...روحى اتخمدى ياليل وخلى ليلتك تفوت ..
ليل مسكت دراعه :له يامؤمن ورحمة سند متسيبنى انى عخاف قوى من الضلمه ...طب خلونى اقعد معاكم فالاوضه لغاية لما النور ياجى ..
بدريه :تقعدى معانا فين ياعنيا ؟ فالاوضضضه ..لأ ياحبيبتى عيب ..روحى ياشاطره على اوضتك يلا .
ليل :طيب فين الشمعات بتوعى واللمضه ..قولولى على بكانهم وانى ههملكم وامشى ..
بدريه :واحنا هنعرفوهم منين شمعاتك ولمضاتك دول يختى ...اوعى اكده بطلى عمايلك دى وسيبي الراجل مسكتى فيه زى القراده ..وشدت ايدها من مؤمن ودخلته لجوه وقفلت الباب فوش ليل
ليل قعدت مكانها قدام باب اوضتهم برعب وهى بتتلفت على كل ركن فالبيت برعب والوقت معداش غير لما غمضت عنيها واتخيلت يوم من ايام زمان فيه طاهر وجنه وولدها سند وهما قاعدين حواليها وهى بتلعب مع سند وافتكرت كل احداث اليوم دا وهى مغمضه ومبتسمه لغاية مالنور جه وقامت دخلت اوضتها واتمددت على السرير بتعب واتغطت من البرد اللى دخل فعضمها لان اليوم دا كان فشهر واحد فعز السقعه والبرد .
ليل بصت لغريب اللى ابتدت عنيه تقفل من النوم لكنه كل شويه يهز دماغه ويتكلم مع ليل كلمه يطمنها انه لسه صاحى ..لكن فالاخر النوم اتغلب عليه وسند دماغه على الكنبه لورا ونام .
قربت منه بهدوء وقعدت جمبه وهى بتتأمل فيه بمنتهى الحب ومنتهى الحسره مع بعض ...ابتدت تكلم نفسها وتسألها ...يعنى كان هيجرا ايه لو كنت حلوه .، ولا حتى شكلى كان مقبول ..مش كانت هتبقالى حتى فرصه صغيره معاه ...كان ميزان الكون هيختل يعنى ؟ ولا كانت الدنيا هتخرب لو ليل كانت زى باقى الخلق!
ورجعت بسرعه استغفرت وحمدت ربها على كل حال ،وشويه والنور رجع والشقه كلها نورت لانها لما مبيكونش حد بايت جمبها بتنور كل الانوار وحتى اوضتها نورها بيفضل مولع للصبح ....صحت غريب بحنيه وساعدته يقوم ويرجع اوضته وهو اطمن عليها لما لقى خوفها راح ..
باااااااك
واخيرررا ليل راحت فالنوم جمب جواهر وعلى وشها اجمل ابتسامه وجوا قلبها اغلى امنيه اتمنت من ربنا يحققهالها ..انه ميبعدهاش عن غريبها طول العمر ..مهما كانت الصفه اللى هتبقى معاه بيها .
************
اما نادر فكان مشغول مع مريم واميره واخد موضوع نقلها فجامعة القاهرة ومساعدتها على الاستقرار مهمه قوميه وفرغلها نفسه خالص وهو اللى بيعمل كل خطواتها بفرحه وسعاده ...
بعد مانادر ومريم واميره رجعو من بره سميه طلبت انها تتكلم مع نادر على انفراد ..
نادر :ايوه ياماما حضرتك محتاجه حاجه ؟
سميه :ايوه محتجالك يانادر ...محتاجه تاخد بالك من ناديه شويه ..البنت تصرفاتها مبقتش عاجبانى خالص ...من يوم ماغريب ساب الفيلا ومشى وهو زعلان منها وهى اتحولت ١٨٠ درجه ...ضحكتها اللى كانت علطول ملازمه وشها اختفت ....مبقتش تقعد مع حد خالص ودايما لوحدها ...والتليفون اللى ليل نهار مبينزلش من على ودنها ..
تصور اختك بقت تهرب من باباها هروب وهى خارجه ...وغير كده لما بتخرج مبتقولش لحد ولما حد يسألها تقوله انا سائله التانى !
الحق اختك يانادر واقعد اتكلم معاها البنت فسن خطر وانا مش قريبه منها القرب اللى يسمحلى بالكلام معاها او انها تسمع منى نصيحه .
وكمان بعدت عن جميله عمتها خالص وبقت تعاملها بعدائيه من ساعة ما وقفت قصادها فموضوع خروج ليل من الفيلا.
نادر :متقلقيش انا هتكلم معاها وقريب اوى هاخدها واصالحها هى وغريب على بعض بس يومين كده لغاية مااكون خلصت موضوع كلية اميره .
سميه :ماشى يانادر بس اوعى تنسى ..غريب مكانش ممكن هيسمح باللى ناديه بتعمله دا ابدا .
نادر :ولا انا هسمح بده ..
لكن اللى حصل ان نادر بمجرد خروجه من اوضة امه وشاف اميرته قدامه بتبتسمله نسى كل الكلام ودماغه فضيت من كل حاجه الا اميره وابتسامتها .
**********
مريم وماهر واميره وجميله وحتى سميه قاعدين كلهم فالفيلا تحت وحتى نادر اللى ساب الشركه ومرحلهاش خالص من يومين ومشغول باميره وبس .
مريم :نادر ممكن تودينى بكره لغريب ، هموت واشوفه وبقالى يومين هنا ولسه مشفتهوش لغاية دلوقتى .
جميله :انا هاخدك ونروحله عشان وحشنى انا كمان اوى ..وكمان هخليه ييجى هو وليل يقضو اليوم معانا بكره ونتلم كلنا مع بعض .
سميه ابتسمت وكان نفسها تقولهم خدونى معاكم لغريب اللى هى اكتر وحده هتموت وتشوفه وتاخده فحضنها ..لكنها سكتت عشان عارفه ان محدش بيطيقها ولا حد هيرضى انها تروح معاه .لكنها فرحت لما سمعت جميله بتقول هتجيبه يقضى اليوم معاهم ...واخيرا هتقعد وتتكلم معاه ويتكلم معاها ويفضل يحكيلها حكياته اللى مش بتمل منها ابدا .
جميله :انا هتصل عليه واديله خبر اننا رايحنله .
مريم :متقوليلهوش انى معاكى قوليله انك رايحه لوحدك .
وفعلا جميله اتصلت بغريب وقالتله انها هتروحله وهو فرح بيها جدا ..
غريب :ليل ..ياليل
خرجتله ليل من جمب جواهر .
غريب :عمتو جميله جايه هنا دلوقتى ويمكن تقضى النهار معانا ...فيه اكل ولا ابعت اجيب اكل من بره عشان متتعبيش .
ليل :تعب ايه اللى عتتحدت عليه دا ياسى غريب هو الطبيخ بيتعب ..وبعدين كل حاجه كتيره والخير كتير ..بس الاهم من ديه كله ومن الوكل ، لما خالتى جميله تشوف جواهر حدانه وهى مفكراها مسافره .
غريب :اخ ..راحت عن بالى خالص دى ..طب وايه العمل ، مش هنقدر نخبى جواهر فاوضه لغاية ماعمتى تمشى لانها بتفتح كل اوضه وتبص فكل ركن فالشقه ..
ليل :مفيش غير حل واحد :نكلم قاسم ياجى ياخدها ويطلعو لغاية ماخالتى جميله تمشى ..واهى كانت عتقول انها عاوزه تروح للكليه بتاعتها تعمل تأجيل السنادى عشان مش هتقدر تكمل السنه بحالتها النفسيه الزفت دى .
غريب :فكره هايله واهى فرصه يقربو من بعض يمكن ربنا يهديهم ويرجعو لبعض بقا الا انا زهقت .
ليل ابتسمت على كلامه :طيب هدخل انا اقول لجواهر عشان تلحق تلبس .
غريب :وانا هكلم قاسم ...
وفعلا كلم قاسم اللى ماصدق يلاقى الفرصه اللى هيقضى فيها النهار مع جواهر وجه طاير واخدها ونزلو .
الاول راحو على الكليه عملو تاجيل وطول الوقت بيكلمها وهى كلامها معاه قليل جدا...وبعدين قاسم اخدها على عماره ..
جواهر :انتا مودينى على فين ؟
قاسم :هتعرفى لما نطلع ..تعالى بس ومسك ايدها وطلع بيها الدور التالت ووقف بيها قدام شقه عليها يافطه
انها عيادته طب نفسى لدكتوره معروفه جدا
جواهر بصت لقاسم ورفعت حاجبها ولسه هتتكلم
قاسم :عشانك مش عشانى والله ..انا كل اللى عاوزه وبتمناه انك تخفى وتعيشى حياه طبيعيه والكوابيس تختفى من حياتك خالص ..
جواهر غمضت عنيها واتنهدت ودخلت معاه وهى بتتمنى ان الدكتوره دى تقدر تخلصها فعلا من كوابيسها وترجعها تعيش حياه طبيعيه زى كل الناس .
دخلو وقابلو الدكتوره وسمحت لقاسم يقعد معاهم لما عرفت انه عارف مشكلتها وجواهر قالتلها ان مفيش اسرار عندها مخبياها عليه وانه عارف كل التفاصيل .
الدكتوره عرفت ان جواهر حالتها صعبه واى وحده مكانها كان زمانها منهاره او دخلت فحالة اكتئاب شديده بعد كل اللى مرت بيه لكنها بتملك شخصيه قويه واراده خلتها متماسكه لحد دلوقتى ...
الدكتوره :طب بصو بقا ...بالنسبه للى حصلها من عمها فبموته ورؤيتها ليه وهو قدامها العقده بتاعته اتفكت بنسبة ٩٠ %ومش محتاجه غير خطوات بسيطه بس وتتخلص حتى من ملامحه من خيالها ...
اما الاصعب هنا واللى فعلا هياخد وقت فالعلاج هو اللى عملته معاها انتا ياقاسم ...
تعرف ان صدمتها فيك انتا اكبر واعمق من صدمتها فعمها ...عارف ليه ..لانك كنت بالنسبالها اكبر مصدر امان فالدنيا ، وفجأه المصدر دا اتحول لمصدر خوف وتهديد ..
الثقه لما تتهد صعب جدا تتبنى من اول وجديد ...لكن مش مستحيل ..هتتعب وتستنى وتصبر كتير وهتخلى بالك طويل اوى معاها .
ودلوقتى عاوزه اقعد مع كل واحد فيكم لوحده لو سمحتو .
خرج قاسم وقعدت مع جواهر .
الدكتوره :بصى ياجواهر ..محروس انتهى خلاص ..مباقش على وش الدنيا ..عارفه ايه اللى فاضل منه ..زكرياته اللى جواكى ..اللى مرتبطه بسنين عمرك اللى عيشتيها معاه ...عاوزين نتخلص من السنين دى بكل اللى حصل فيها ..وعشان دا يحصل هنعمل حاجه بسيطه اوى ..
جواهر بصالها باهتمام والدكتوره كملت ....هنجيب بالونات ..ايوه متستغربيش ..بالونات ..هتنفخى كل يوم بالونه ..وتكتبى عليها سنه من عمرك ..تكتبى كل ذكرى وحشه ليكى مع محروس فالسنه دى على البالونه ..وبعدين تطيريها ..وتتخيلى ان السنه دى طارت من عمرك ومبقاش ليها وجود وخدت معاها كل الامها وعذابها ...
وتانى يوم تطيري سنه تانيه من السنين دى على بالونه تانيه ...وهكذا لغاية ماتخلصى كل السنين اللى قضيتيها مع عمك محروس .
وهتفضل بعد كده مشكلة قاسم ...ودى هنحلها ازاى بقا ...خدى بالك فالحته دى.... لاااازم ترجعى تعيشى معاه فبيتكم ، وكل يوم هتسمحيله يقرب منك شويه وتطلبى منه يبعد فورا اول ماتحسى انك فمرحله مش متقبله اللى بيعمله فيها ..وهو هيبعد فورا وانا هفهمه دا ..لغاية ماتحسى انك انتى المتحكمه فالعلاقه بأكملها وانتى المسيطره على قربه وبعده منك ومبقاش يمثلك اى مصدر تهديد بأنه ممكن يعمل حاجه ضد ارادتك او بدون رغبتك ...
مش عاوزاكى تغصبى على نفسك تكملى معاه مهما شفتى حالته... مش عاوزاه يصعب عليكى ولا تشفقى عليه ..عشان لو عملتى كده هتعيشى طول عمرك تديه حقوقه وانتى فاكره ان دا واجب عليكى وبس ومش هتحسى باى متعه ...
عاوزاكى توصلى لمرحلة انك تكونى مستسلمه ليه وحابه اللى بيعمله ولهفتك ليه متقلش عن لهفته ليكى .. وقتها بس تسمحيله بدا ...فهمانى ياجواهر ؟
جواهر هزت دماغها بايجاب ..
ودلوقتى انا مش هكتبلك اى حاجه طالما معندكيش مشكله فالنوم وبتنامى بشكل طبيعى .
اخرجى انتى دلوقتى وابعتيلى قاسم ..
خرجت جواهر وقاسم دخل للدكتوره :بص ياقاسم..علاج جواهر فأيدك انتا لوحدك وبس ...
اسمعنى كويس اوى ...اولا هتنزل من هنا تجيبلها دستة بلالين وتديهالها ..
ثانيا كل يوم جواهر هتسمحلك تقرب منها شويه ...بمعنى ..اول يوم تمسك ايديها ومسموح بحضن وتنيمها على صدرك ..تانى يوم تبوسها ...تالت يوم تعمل حاجه تانيه ...يعنى كل اللى بيحصل قبل العلاقه من تقرب ومداعبات فليله انا عايزاه يحصل فأيام وممكن شهور ..ولحظة ماتقولك بس كفايه تبعد عنها فوراااا ..سامع فورا مهما كنت تعبان .عشان لو معملتش كده هتزيد من احساس جواهر بالنفور من نحيتك ..
هتاخدها وترجعو تعيشو فشقتكم وتتصرف معاها عادى خالص وتحاول توصلها على اد ماتقدر ان موضوع العلاقه دا ولا فارق معاك ..خرجها ، فسحها ، دلعها ..عاملها على انها بنتك مش مراتك ....فهمتنى ؟
قاسم :فهمتك يادكتوره ..
الدكتوره :دا تليفونى وعايزاك تتواصل معايا كل يوم وتقولى وصلتو لحد فين ..ولعلمك انا مش هحددلك مده معينه لاكتمال زواجكم ..دا هيرجع لسرعة تقبل جواهر ليك من تانى ...اصبر عليها ياقاسم ..
قاسم هز دماغه بموافقه واخد الرقم من الدكتوره وشكرها وخرج ...اخد جواهر ونزلو اشترالها بلالين وقلم الوان وقرروا انهم يروحو مكان هادى زى جنينه مثلا ولا نادى ويقضو باقى اليوم كله فيه .
***********
فالوقت دا جميله ومريم واميره وحتى نادر اللى شبط فيهم وصلو لشقة غريب ورنو الجرس وفتحت ليل واخدت جميله بالحضن ..واتفاجات لما شافت مريم اللى سلمت عليها و شاورتلها انها متتكلمش وجريت على غريب اخدته فحضن جامد ..
غريب عقد حواجبه عشان الحضن دا مش حضن عمتو جميله لكن لما عرفها من ريحتها ابتسم ...مرررريم ماما مريم حبيبتى ..ايه المفاجأه الحلوه دى ؟!
مريم مسكت وشه بين ايديها وباسته فخدوده الاتنين ...وحشت امك اوى ياقلب امك ونن عينها ..
غريب :وانتى اكتر والله ياماما ...عامله ايه والبنات وحسام وعم راضى كلكم عاملين ايه .
مريم :كلنا بخير ياحبيبي ..سيبك مننا انتا عامل ايه ...مع انى مش محتاجه اسأل بسم الله ماشاء الله وشك مورد وباين عليك الراحه ..
غريب :الحمد لله ياماما بصراحه مرتاح جدا ..
مريم :يارب يكتبلك الراحه دنيا وآخره ياحبيبي ..
جميله :احم احم ..ادونا مجال نسلم احنا كمان ويكونلنا نصيب من الاحضان والحب والحنان دا كله .
غريب بعد عن مريم وفرد اديه لعمته ...احلى حضن لاحلى عمتو فالدنيا ..ودخلت جميله فحضنه وسلمت عليه وبعدها سلمت عليه اميره ونادر ..
دخلو وقضو اليوم مع بعض وليل كانت طبخالهم كل الاكل اللى بيحبوه وطلع الاكل تحفه كالعاده ..
نادر :ليل عاوزك تمسكى اميره تديها كورسات فالطبيخ عاوزها تعرف تطبخ زيك بالظبط ..
اميره :ومين بقا قال لحضرتك انى مبعرفش اطبخ ولا محتاجه اتعلم ؟ طيب دنا لما بقف فالمطبخ وربنا يهدينى بعمل اكل كل المنطقه بتعرف ان اميره النهارده بتطبخ ..
نادر :ياسلاااام
مريم :اه والله زى مابتقولك كده كل المنطقه بتعرف وكلهم بيقفو تحت البيت ويزعقو بعلو صوتهم وفيه منهم بيجيب ميكروفونات :طلعو اميره من المطبخ بسرررعاااه ..احنا مش مستحملين الريحه من جمالها هيغمى عليناااا
نادر :أاااخ ...بس خلاص فهمت ..
الكل ضحكو وحتى اميره كمان ضحكت معاهم، وكملو اكل وقضو باقى اليوم وهما مبسوطين واكدو على غريب هو وليل انهم هيقضو اليوم معاهم بكره ...
************
اما فالاثناء دى ماهر لقى نفسه فاضى ولوحده كلم شرنقته وهو بيتمنى انها ترد عليه المرادى ..ويااافرحة قلبه لما ردت على رسايله ..
ماهر :فكرتى
شرنقه :فأيه
ماهر :فالشغل
شرنقه :فكرت بس ماقررتش لسه ..
ماهر :على فكره انتى تفكيرك وقراراتك بطيئه جدا ودا غلط ...العمر مفهوش كل الوقت اللى بنضيعه دا .
موده :اصل الموضوع صعب انتا مش فاهم .
ماهر :لا فاهم كويس اوى ومتاكد انه صعب عليكى ...عشان الامر دا بيشبه الولاده، والخروج لعالم جديد بيشبه خروج الفراشه من الشرنقه بتاعتها وتبتدى تكتشف العالم وتستمتع بالوان الزهور وتشم عبيرها ..وكمان تسمح للناس يتمتعو بجمالها اللى كان مستخبى جوا شرنقه طول الوقت ..
موده :هتعب والله انا عارفه .
ماهر :هفضل جمبك والله ولو تعبتى وشفتك مش قادره تكملى هرجعك بنفسى للشرنقه بتاعتك من تانى ..
هاه ..قولى ايوه وخلصينى .
موده :هفكر
ماهر :ييييييه ...سلام ياموده ..اكلمك بعد عشر سنين تكونى فكرتى كويس
موده :😄😄
ماهر :😏😏
***************
فاخر اليوم غريب اتصل بقاسم وبلغه ان حماته مشيت والشقه فضيت لو هيرجع هو وجواهر ، لكن قاسم قاله انهم هيروحو على شقتهم وغريب فرح لدرجة انه حس شويه وهيرقص من شدة السعاده ...واخيرررراااا ليل هتكون ليه هو وبسسسس .
************
قاسم وجواهر روحو بيتهم واخدو شاور ونزلو سلمو على اهل قاسم وماجده ارتاحت لما حست انهم مرتاحين هما الاتنين وبيضحكو على غير عادتهم ،وحست ان فيه حاجه اتغيرت فيهم بعد السفر ودا ريح قلبها .
اما موده ففرحت بجواهر ورجوعها اوى لانها افتقدتها طول الفتره اللى فاتت دى واستحوزت عليها واخدتها من الكل ودخلت بيها اوضتها ،وابتدت تحكيلها عن عرض خالها ماهر لشغلها معاه وجواهر لاحظت نبرة فكلام موده عن خالها ماهر مش غريبه عليها ..نبرة الحب اللى بقت بتلقطها وهى طايره ...
ابتسمت جواهر واتمنت فعلا موده لخالها وانها تعوضه عن كل سنين الالم والحرمان اللى عاشها بعد مراته اميره .
جواهر اتصلت بمامتها وعرفتها انهم وصلو وجميله فرحت وعزمتها هى وقاسم والعيله كلها عندهم بكره فالفيلا وقررت انها هتعمل عزومة لم شمل لكل الحبايب مره وحده ..
***********
قاسم تانى يوم لبس هو وجواهر وقالو انهم هيعدو على غريب وليل ياخدوهم فطريقهم وموده ركبت معاهم وانطلقو ...
اخدو غريب وراحو على الفيلاوسميه كانت فأنتظار غريبها على احر من الجمر ، وماصدقت شافته وجربت اخدته فحضنها بشوق وهو كمان الفرحه مكانتش سايعاه بحضن سميه ولهفتها عليه وحتى ماهر ابتسم للمنظر اللى شافه قدامه دا .
غريب سألها على ناديه وقالتله فاوضتها وطلب من جواهر تروح تنادى عليها عشان تنزل تسلم عليهم ..
لكن برغم ان ناديه كان قلبها بيرفرف على شوفة غريب الا ان زعلها منه كان اكبر من اشتياقها ليه، وانها مش مستوعبه وحتة انه طول الفتره اللى فاتت دى مسألش ولا مره وحده على نانا حبيبته خلتها رفضت تنزل تسلم عليه رفض قاطع، وفضلت فاوضتها منزلتش رغم استغراب الكل وسؤالهم عليها ..
غريب لما بلغته جواهر انها مرضيتش تنزل قالها خلاص انا عارف انها زعلانه وهتعمل كده وانا هبقى اطلعلها بنفسى واصالحها .
الكل اتجمع وسلمو على بعض وخصوصا جميله وجواهر اللى حضنو بعض كانهم غايبين عن بعض بقالهم سنين ،
وماهر كمان مسك غريب مسابهوش يتحرك من جمبه من كتر ماهو واحشه وغريب كان بيفرك ونفسه ينادى على ليل ويخليها تقعد جمبه بعد ماسحبوها عمته ومريم منه وهو متعودش على فراقها كل دا .
اما سميه فكانت قاعده جمب غريب على شماله وماهر على يمينه ...صحيح مش بتتكلم معاهم لكن طول الوقت ماسكه ايد غريب ومستنيه الفرصه اللى يخلص ماهر فيها كلامه وتنفرد هى بغريب اللى واحشها اوى .
ماهر صحيح كان بيتكلم مع غريب بلسانه بس عنيه وعقله مع موده اللى كانت قاعده زى عادتها فركن بعيد عن الناس وبتراقب الكل فصمت لكن اكتر حد كانت مراقبه كله حركه وكلمه وهمسه منه هو ماهر ..
قاسم كان واخد باله منهم جدا وابتسم لما حس ان ماهر بيبادل موده نفس المشاعر، واتمنى لو الحكايه دى تكمل من غير عقبات، يمكن تكون دى آخر فرصه لموده اللى كملت ٣١ سنه انها تتجوز وتكون اسره ومش مهم فرق السن ولا اى حاجه تانيه، مهى كمان مبقش صغيره وفرصها فالجواز تكاد تكون انعدمت . وخصوصا وهو شايف ان سميه ملهاش اى علاقه بماهر ولا ماهر له علاقه بيها ولا كأنهم كانو متجوزين فيوم من الايام ولا فيه بينهم اولاد ..وسميه بتبصله وهو بيبص لموده وعادى خالص ولا هاممها فقال لنفسه ...طب هيكون ليه لا مادام كده ؟
نادر طول الوقت قاعد جمب اميره ومش راضى يتحرك من جمبها وكل ماحد يكلمه او ينادى عليه بيعمل نفسه مش سامع ...
اما احمد ومحمود فاخدو ستاتهم اللى سابو الاولاد مع ماجده جدتهم وخرجو كلهم للجنينه وراحو لشجرة التوت واحمد طلع على الشجره وفضل يحدفلهم وهما ياكلو ومبسوطين .
اما مهمة الطبيخ كانت من نصيب ليل وجميله ومريم واللى طلع من تحت ايدهم اكل جنن كل اللى داقوه من حلاوته .
الكل اتغدو وناديه برضو رفضت تنزل تاكل معاهم وفضلت فاوضتها ..
بعد الاكل غريب خلاص هيقوم يطلع لناديه لكنه افتكر موضوع الاجهزه اللى سبق وكلم عليه قاسم ورفض يروح معاه ..
كلم نادر يروح معاه ونادر مطلعش اقل نداله من قاسم ورفض يروح وفضل انه يقعد الوقت اللى هيضيعه دا جمب اميرته وخصوصا انهم ماشيين بكره ...
ماهر لما سمع غريب قرر ان هو اللى هيروح معاه عشان هو كمان نفسه يعمل حاجه لداده سميره ويشتريلها حاجه من حسابه الخاص صدقه جاريه ...
عبد السلام كمان اتبرع يروح معاهم طالما عمل انسانى وقرر يروح معاهم وفعلا اخدو بعضهم وخرجو هما التلاته وماهر عينه على موده ومكنش نفسه يسيبها ويمشى وخصوصا انه ملقاش اى فرصه انه يتكلم معاها لوحدهم لكن هيعمل ايه الظروف جت كده .
خرج ماهر وغريب وعبد السلام وركبو العربيه وطلع بيهم عم طه تحت انظار ناديه اللى كانت واقفه فبلكونة اوضتها على نار ومستنيه حبيبها غريب يطلعلها وياخدها فحضنه زى زمان، لكن خيبة املها كانت كبيره وهى شايفاه بيخرج من الفيلا وحتى معبرهاش ولا كانها اخته حبيبته اللى متربيه فحضنه ولا كأن وجودها فحياته بقا له لزمه ..
كل اللى بقا فحياة غريب مهم هى ليل وبس ..واكتفى بيها عن العالم كله ..نزلو دموعها ومسحتهم بايدها بعنف وبسرعه راحت على التليفون و فتحت ماسنجر وبعتت رساله :فينك
ايوه ياندنوده ...هاه مش هتحنى عليا بقا وتخلينى اشوفك ؟
ناديه :قولى الاول بتحبنى اد ايه .
#:بحبك اد الدنيا دى كلها ...بحبك اد حب الناس كلها لبعضها .
ناديه :مين اغلى حد فحياتك ؟
#:ناديه حبيبة قلبى وكتكوتى الجميله ..
مدت ناديه ايدها على الكاميرا ورنت عليه فيديو لأول مره بأيد بتترعش وهو فتح عليها فورا واول ماشافها فتح بوقه بذهول وقال كلمه وحده :
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا