مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الرابع والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الرابع والعشرون
قاسم جرى على غريب وحضنه وشويه شويه غريب ابتدت حالته تتحسن ويفك والكل عمال يسأل جراله كده ليه ومن ايه ؟
قاسم :اقولكم انا ليه ...اصله بيحب ليل وطلب من جواهر تفاتحها وليل رفضته وقالت انها عمرها مافكرت فيه كزوج واننا نقفل الموضوع دا ومحدش يفتحه معاها مره تانيه ..
وهنا ردت سميه الرد اللى صدم الكل :نااااااااااعاااام هى مين دى اللى متفكرش فغريب كزوج ..هى تطول اصلا تتجوز واحد زى ابنى غريب ، البت دى اتجننت ولا ايه ؟
قاسم رفع حواجبه وابتسم باستغراب :الله سميه هانم السلحدار بقت شلق وبتردح ...وعشان مين ؟ غريب! ..آمنت بالله
ماهر بص لجميله باستغراب وجميله هربت بعنيها منه وركزت على غريب وحالته الصعبه وعرفت اد ايه هو بيحب ليل ..والكل بلا استثناء مستغرب وحاسين ان فيه حاجه غلط فالموضوع لان حب ليل وغريب لبعض واضح وضوح الشمس ..
ناديه :متزعلش نفسك ياابيه انا هروح اكلمها بنفسى واخليها توافق تتجوزك بالعافيه .
غريب ابتسم رغم حالته على ناديه اللى وافقت على ليل بمجرد ما شافته تعبان .
قاسم :متحاولوش دى مش راضيه بتاتا ...
جميله :قاسم كفايه كده غريب هيموت انا هاقول....وقبل ماتكمل جرها قاسم معاه بعيد ..
جميله :لا بجد كده كتير ياقاسم انتا مش شايف حالة غريب عامله ازاى انتا عاوزه يموت !
قاسم :ولا هيموت ولا حاجه دا شديد وزى القرد ودلوقتى يقوم ولا كان حاجه حصلت ..اسكتى والنبى خليه يتعذب شويه ...مهو اصل يعنى ايه يحبها ويخطبها ويتجوزها وكل دا من غير اى مشاكل ..فين الاثاره ..فين المتعه ..فين الاكشن فالموضوع ؟
جميله :ياقاسم هتموته وتقول اكشن
قاسم :مش هيموت والله متخافيش عليه دا فرعون ميغركش حالته دى دا كان موقف الداخليه كلها على رجل .وبعدين هو النهارده بس وبكره هنقولهم هو وليل
جميله : لهو انتو حتى ليل عملتو فيها كده
قاسم بفرحه :آه وزمانها بتموت دلوقتى😂 ..
جميله : وفرحان ؟!ياحبايبى ياولادى
ربنا يستر عليهم لغاية بكره من جنانك ومن جنان مراتك اللى طاوعتك دى
قاسم :تقدر متطاوعنيش ..احبسهالك والله .
الاتنين بصو لقو نادر جاى بيجرى من بره الفيلاوقعد تحت رجلين ابوه وهو بينهج ومش قادر ياخد نفسه وحتى ملاحظش لمتهم كلهم حوالين غريب وزعق :
بابا الحقنى الشركه اتعرضت لعملية نصب كبيره وخسرنا كل حاجه وبقينا على الحديده ...
ماهر وقف وبص لنادر :انتا بتقول ايه ؟
نادر :هفهمك كل حاجه لازم تتصرف بسرعه يابابا الشركه هتضيع .
ماهر :افهم ايه انتا عملت ايه من ورايه الله يخرب بيتك ؟
قاسم بص لجميله :اهو الاكشن اللى بجد اهو ، مش تقوليلى مش عارف ايه ...تعالى تعالى شكلكم هتفلسو وتبقو عالحديده .
نادر فضل يشرح لابوه من البدايه هو عمل ايه وقاله على الارض اللى اشتراها عشان يعملها قريه سياحيه وطلعت ارض حكوميه واتنصب عليه وانه دفع فيها تقريبا كل راسمال الشركه وحتى انه اخد قرض كبير عشان يبنيها ودلوقتى البنك بيطالبه بسداد القرض دا يأمه يحجز على الشركه وعلى كل املاكهم ...
قعد ماهر على حيله وهو حاسس ان الهوا مش داخل لصدره وهو بيتخيل ان تعبه وتعب ابوه قبل منه كله ضيعه نادر بغبائه وتهوره فغمضة عين .
انقلبت الدفه وبدال ماماهر كان بيهدى فغريب غريب والكل بقو يهدو فماهر اللى واضح جدا انه على وشك جلطه جديده والاسعاف اللى كانو هيطلبوها لغريب طلبوها لماهر .
************
اما ليل فبتلف فالشقه زى المجنونه وجواهر تهدى فيها
ليل :والله عيحبنى انى عارفه زين ...انى عشوف فكلامه وفتصرفاته وفكل حاجه بيعملهالى ولا بيقولهالى انا سمعتها منه من غير مايقولها ...
قولو انه محدش رضى انه ياخد وحده زيي بس متقولوش انه معيحبنيش ..دى واعره على قلبي قوى والله .
جواهر صعبت عليها حالة ليل جدا وكانت على وشك انها تقولها كل حاجه وترحم عذابها ...بس افتكرت كلام قاسم انها مهما شافت حالتها متاخدهاش بيها اى شفقه او رحمه وهى ساعات هيتعذبو فيها وبعدها يفرحو طول العمر ويحسو بطعم الفرحه اكتر ...
جواهر لما مستحملتش اللى بيحصل فليل دخلت اوضتها وقفلت على نفسها عشان متشوفش ليل قدامها بالمنظر دا وتضعف وتتكلم .
ليل كل تفكيرها فانه هيكون تعاملها ازاى مع غريب من هنا ورايح ..اكيد لازم تحط لمشاعرها حد، وتبتدى تهد اى امل بنته فيوم من الايام على غريب، لحد هنا وخلاص عشان مينفعش تتمادى فحبه اكتر من كده .
*********
غريب وقاسم ونادر وجميله وناديه مع ماهر فالمستشفى والحمد لله كانت بداية جلطه ولحقوها فوقتها قبل ماتأثر على اى حاجه ..
الدكاتره قالولهم انه لازم يفضل يومين تحت الملاحظه وبعدها يقدر يخرج معاهم عادى .
قاسم اخد غريب وروحو ونادر اخد ناديه وراحو على الفيلا مفضلش فالمستشفى غير جميله اللى رفضت تروح وتخلى اى حد تانى يقعد بدالها مع ماهر .
قاسم فى الطريق هو وغريب وملاحظ حالة غريب اللى بتتدهور كل مايقربو من الشقه ..
غريب :فاضل كتير ونوصل ؟
قاسم :تقريبا كل ثانيه بتسألنى السؤال ده ...خلاص ياسيدى وصلنا .
غريب :لف وارجع بيا على الفيلا تانى ياقاسم
قاسم :نعم ياخويا ..هى حاورينى ياكيكه ولا ايه ...انا مصدقت وصلت مقولتش ليه من الاول انك عاوز تغور الفيلا ؟
غريب :اصلى خايف اوى من معاملة ليل ليا من النهارده ..وخايف اى كلمه منى بعد كده تفهمها غلط وتتدايق وتمشى .
قاسم :لا هى فعلا هتدايق وتمشى لما انتا متطلعش الشقه دلوقتى وتتعامل عادى ...عارف ساعتها هتقول عليك عشان مرضيتش بيه مش طايق يفضل معايا فمكان واحد وساعتها هترجع متلاقيهاش .
غريب :لأ ملاقيهاش دا ايه ..انزل انزل طلعنى حاسس ان رجليا مش شايلانى اسندنى .
قاسم :تعالا منا كده كده طالع آخد مراتى من عندكم ...
وطلعو وقاسم رن الجرس وحس بأرتعاشة ايد غريب فأيده والباب بيتفتح وكانت جواهر .
قاسم غمزلها :عامله ايه ياجوجو
جواهر بصت لغريب واتألمت وهزت دماغها برفض لحالته :انا كويسه ..عامل ايه ياغريب
غريب بضعف :الحمد لله ياجواهر ...دخلنى جوا ياقاسم
...دخله قاسم ولاول مره يغيب عن ليل المده دى وميلاقيهاش مستنياه بلهفه على الباب ..ميحسش انها كانت بتعدى الوقت بالعافيه عشان يرجعلها ...ورجع افتكر ان كل دى كانت اوهام فدماغه هو وبس ...
ليل سمعت جرس الباب وكانت هتجرى تفتحله وهى متاكده انه هو اللى على الباب لكنها رجعت وقعدت مكانها ..خافت من رد فعله لما يشوفها ..خافت انه يكون فكر ان اهتمامها بيه ماهو الا وسيله عشان تجبره يحبها ويتعلق بيها ...
وكل شكوكها ومخاوفها اتأكدت لما دخل ومسألش عليها ...ولا نده اسمها ...اهو قاعد بقاله خمس دقايق بره مع قاسم وجواهر بيتكلمو ولاول مره متكونش فاستقباله بعد غيابه عنها اليوم كله .
شويه وسمعت باب الشقه اتفتح واتقفل وعرفت ان جواهر وقاسم روحو ..
حطت ايدها على قلبها وبلعت ريقها واستجمعت قواها وخرجت ناحية غريب بخطوات بطيئه .
اول ماخرجت من باب الاوضه كان غريب حاطط دماغه بين ايديه بتعب ..ومع صوت الخلخال اللى بيقرب منه رفع دماغه ناحية ليل واتنهد بألم وحاسس ان دقات قلبه اتوحدت مع رنات خلخالها .
ليل وقفت قدامه وبلعت ريقها قبل ماتتكلم بحذر...مالك ياسى غريب ..انتا تعبان ولا ايه ؟
غريب :اوى ياليل ...تعبان فوق مااتخيلى .
ليل قعدت قصاده على ركبها على الارض واتكلمت بنبره كلها حنيه وخوف :بعد الشر عليك من التعب ياسى غريب ...قولى ايه اللى واجعك
غريب :قلبى هو اللى واجعنى ياليل
ليل :سلامة قلبك من كل وجع وهم ياسى غريب ..تروح لداكتور ؟
غريب :مش هيعرف يعالجنى الدكتور ياليل ..عشان لسه ملقوش علاج لحالتى ...انا قلبى واجعنى من الزعل ...
كان نفسه يقولها قلبي واجعنى منك انتى ...كان نفسه يقولها انتى وجعى وانتى لوحدك دوايا وطبيبي ...لكن مقدرش ينزل من كرامته قدامها اكتر من كده
وبدال ماسمع رفضها ليه بطريق غير مباشر يسمعه المرادى بودانه من بين شفايفها وتقضى على كل ذكرى حلوه جواه ليها .
ليل :مفيش حاجه تستاهل ان غريب بيه يزعل عشانها ..انتا سيد الناس ياسى غريب والدنيا كلها متسواش انك تتكدر عشانها .
غريب :بس فيه ناس بالدنيا كلها عندنا ياليل ولما نحس اننا هنخسرهم، فمجرد الاحساس لوحده بيموتنا ..
ليل بحيره :انى مفهماشى انتا عتتحدت عن ايه ياسى غريب ؟
غريب :بتكلم عن ظلم الدنيا ياليل ..لما تدينا حاجه حلوه اوى وتفرحنا بيها وتروح بعدها خطفاها مننا وتقولنا الحاجه دى مش بتاعتكم طب لما هى مش بتاعتنا ومش لينا من الاول بتتحط فطريقنا ليه ؟ بندوق حلاوتها ليه ؟
ليل بصوت مكتوم من البكا :سى غريب انتا قلقتنى عليك قوى ..قولى بس مالك وايه اللى وصلك لكده ..
غريب :نادر ضيع الشركه ياليل وخَسَرها وبابا تعب اوى ونقلناه المستشفى ...
ليل خبطت على صدرها :وه ..ياعينى عليك ياعمى ماهر بيه ..دا لساته طالع من دوش عيا مليح، ويادوبك هيفرح بشفاه ... كسِرو عليه وقولوله
فداه كل حاجه اهم حاجه صحته ..
ودينى ليه وحياتك ياسى غريب اطمن عليه الا عمى ماهر بيه ابوك ديه راجل كومل وجمايله مغرقانى ...
دا كفايه فتحلى بيته وسترنى من مرمطة الشوارع .
غريب :اطمنى هو بخير وهيقوم منها بأذن الله وهروحله بكره واخدك معايا .
ليل :ربنا يشفيه بحق جاه المصطفى واهل بيته يارب ..
غريب :آمين ياليل اما اقوم انام انا تعبت النهارده اوى .
ليل بصتله بعتب عشان مفكراه بيهرب من القعاد معاها وقامت من طريقه وسابته يروح على اوضته لوحده محبتش تدايقه بقربها منه اللى الظاهر مبقاش مستحمله من دلوقتى ...
راح غريب على اوضته لوحده ..من غير ماليل تمسك ايده وتوديه وعرف انها من النهارده سابت ايده ولازم يتعود يعيش من غير مساعدتها ..
دخل وقفل الباب عليه وقعد على السرير حاطط وشه بين اديه
ليل قامت هى كمان ودخلت اوضتها لكنها سابت الباب مفتوح ...اتمددت على السرير وحاولت تهدا وتنام شويه لكن معرفتش ...قامت وفضلت رايحه جايه فالاوضه بحيره ...
ليل لنفسها :اطلع واروحله دلوكيت اوضته واقوله انى طول عمرى هفضل اخدمك واقعد تحت رجلك بس متعاملنيش اكده وارجع معاى كيف لاول ؟ ...اقوله متموتنيش بالطريقه الصعبه دى ...اقوله انا عندى ارمى حالى من البلكونه ارحملى من تجاهله ليا ...اعمل ايه بس ياربي دلنى انى عمووت ..اخس عليكى ياجواهر وعلى فكرتك ..منى كنت قاعده ومرتاحه معاه وفقربه وقلتلك بلاااش ...
ايوه بس لقيتها ..انا هاقوله ان جواهر وقاسم هما اللى فكرو فالفكره بتاعت جوازنا دى وانى مليش صالح وانه فنظرى اخ وبس ...ايوه وبكده هيرجع من تانى يتعامل معاى كيف ماكان .
خرجت ووصلت قدام باب اوضته ووقفت
غريب كان هيتجنن وهو سامع صوت خلخالها مبطلش رن ..معناها انها بتتمشى ومحتاره ...ياترى بتفكرى فأيه ياليل ..بتفكرى تمشى وتسيبينى ؟..قلبه دقاته بقت زى قنابل صغيره جوا صدره وهو سامع صوت الخلخال بيقرب ووقف قدام اوضته ..
بلع ريقه وقام اتمشى لحد الباب ووقف مقدرش يفتح لانه عارف ان الباب دا لو فتحه هيبقى فتح على قلبه ابواب الجحيم ..فسلم امره لله ووقف مستنى لحظة دخول ليل عليه وحضر نفسه لاى كلام هتقوله .
**********
قاسم رجع لبيتهم بجواهر وقبل مايطلع شقتهم عدى على باباه عشان يبلغه باللى حصل لعمه ماهر عشان يحضرو نفسهم يروحوله كلهم المستشفى بكره .
فتحت موده الباب كالعاده وهى ماسكه المعقم بتاعها ...قاسم اول ماشافها سكت ومبقاش عارف يقولها ازاى وهو عارف انها بتحبه واكيد خبر زى دا مش هيكون سهل عليها .
جواهر لما لقت قاسم مش بيتكلم تولت هى المهمه واتكلمت بداله
جواهر :موده بلغى عمى وماما ماجده ان خالو تعب ونقلوه المستشفى عشان بكره يجهزو على الساعه ١١ ويروحو معانا نزوره .
موده اول ماسمعت الخبر حست كأن حد خبطها على دماغها ..قزازة المعقم وقعت من ايدها ، رفعت ايدها تعدل نضارتها وهى بتبلع ريقها بصعوبه ..وواقفه فمكانها بدون اى حركه ...
قاسم ميل وشال قزازة المعقم من الارض واداها لموده وطبطب على خدها بحنان وهو بيقولها :
ابقى طمنيهم وقوليلهم انه هو كويس وحالته مش خطر ولا حاجه شوية ارهاق وهيخرج بكره، بس لازم نروح نعمل الواجب .
موده فهمت ان قاسم بيطمنها هى عليه لانه الوحيد اللى عارف بمشاعرها من نحية ماهر ..بصتله ونزلت عنيها للارض بخجل من نظرات اخوها ليها .
قاسم ابتسملها بحب ..يلا ادخلى انتى والمعقم بتاعك احنا هنطلع لشقتنا عشان تعبانين .
جواهر استغربت من تصرف قاسم ناحية اخته وازاى خاف عليها من الصدمه واتعامل معاها بكل حنيه ..ولسه ممرمط صحبتها وابن خالها ودايس على قلبهم بجزمه قديمه
دخلو شقتهم وجواهر لفت عليه وضربته بقفا ايدها على صدره بقوه خلته يتألم ويمسك مكان الضربه
قاسم :اه ..تك ضربه فنفوخك ..ليه يبت المنشت الغبى دا ؟
جواهر :عند اختك تطبطب طبطبه ..لكن عند ليل تقولى متاخدكيش بيها شفقه ولا رحمه مش كده ؟! انتا بتكيل بمكيالين يلا ياقاسم على فكره
قاسم :مهو اصل انتى مش فاهمه
..تعالى هفهمك انا، واخدها تحت دراعه و داخل بيها للاوضه بتاعتهم وهو بيتكلم..
اصل موده دى اول مره تحب ياقلبي واول يوم تتهنى ..اوم اييه لوقلبها اتكسر مش هنعرف نلمه تانى ..اوم اييه نتعامل معاها بحرص اوى الا قلبها دا لو اتكسر القزاز بتاعه هيملا الدنيا ويدخل فرجلنا وساعتها هنتوجع ونقول اي ونعاااايييط ...فهمتى؟ ..اكيد فهمتى .
جواهر بتكشيره :لا ياشيخ؟.
قاسم :لا ياشيييخ ..ومن شويه اتقالى يلا ...لاااا بقا أنى ارى ان بوقك دا اخد عليا اوى ولازمله عقاب اوقفه بيه عند حده ..
جواهر :وهتوقف بوقى عند حده ازاى بقا ياسى قاسم
قاسم :كده اهو ...واخد شفايفها بين شفايفه فعقاب مفعم بالاحاسيس وهى استسلمت واعلنت خضوعها لاجمل عقاب فالدنيا .
جواهر :ثبتتنى وبلفتنى انتا كده صح ؟
قاسم :ياشيخه هو انا قادر اسبتك ولا عارفلك طريق دخله ابلفك منها ..دنا حطيت صوابعى العشره فالشق منك ..
جواهر :كده ؟ طيب اعمل حسابك هتنام لوحدك فالصاله النهارده ..
قاسم :لا ياجواهر احيات عيالك ياشيخه متعملى فيا كده مقدرش انام بعيد عنك انا .
جواهر :لا هتنام لوحدك عشان تحس بفتفوته من احساس غريب وليل اللى حاسين بيه النهارده وهيفضلو حاسين بيه لغاية ماتحن عليهم بكره .
وجريت ودخلت الاوضه وقفلت الباب عليه ..
قاسم جرى وراها عشان يلحق الباب قبل ماجواهر تقفله لكنه ملحقش والباب اتقفل
قاسم :جوجو ..حبيبي ..افتحى ياروحى بلاش هزار البوابين ده ..جواهر افتحى متستعبطيش
...جواهر
لكن قاسم ملقاش اى رد من جواهر
قاسم :ياجواهر افتحى طيب عشان العلاج بتاع الدكتوره النفسيه اللى قالت عليه ...يبت العلاج لازم يتاخد فمعاده عشان يجيب مفعول ...يبت افتحى العلاج هيبوظ فالصاله من الحر ياعبيطه .....
طب اعملى حسابك بقا بكره فيه جرعه مضاعفه يابروح امك
جواهر طول الوقت كاتمه ضحكتها وحاطه ايدها على بوقها ...
قاسم قال اخر جمله باحباط قبل مايروح ينام فالصاله عالكنبه :روحى ياكش ابو رجل مسلوخه يطلعلك من تحت السرير ياكلك...
جواهر حاولت تنام لوحدها من غير قاسم لكن معرفتش وفضلتت تتقلب وفالاخر استسلمت وقامت فتحت باب الاوضه وطلعت دماغها وبمجرد ماشاورت لقاسم بصباعها قام يجرى عليها ...
قاسم :عرفتك هتخافى من ابو رجل مسلوخه ياجبانه
جواهر :لا وانتا الصادق معرفتش انام بعيد عن حضنك ...قاسم ضحك ونام على السرير وفرد ايديه لجوهرته وهى دخلت فحضنه ودلوقتى بس حست انها ارتاحت وقدرت تنام بسهوله .
**********
اما موده بعد ماقاسم مشى دخلت وقفلت الباب وقبل ماتبلغ اى حد راحت على تليفونها وبعتت لماهر رساله على الماسنجر :
الف بعد الشر عليك ياماهر ..يارب تكون بخير ...قلبي عندك ..لو تقدر ترد طمنى عليك .
سابت التليفون و قعدت جمبه شويه ولما ملقتش اى رد ولا حتى ماهر فتح القلق اتملك منها وفكرت انه ممكن يكون تعبان اوى وقاسم قالها كده بس عشان يطمنها .. رنت عليه رن وبرضو مفيش رد ...
بعدها راحت على اوضة باباها ومامتها وخبطت ودخلت وحكتلهم على اللى قالهولها قاسم .
الاتنين اتاثرو جدا لتعب ماهر واتمنوله ان ربنا يقومه بالسلامه ..
موده بتفرك فايدها بقلق وتردد ، بصتلها ماجده وديقت عنيها ...عاوزه تقولى حاجه ياموده ؟
موده :آاا بصراحه كنت عاوزه اقترح على بابا يتصل بغريب ويطمن منه على ماهر بيه اصل انتى عارفه قاسم بيتفه الامور ومش معنى قال انه كويس يبقى كويس .
عبد السلام :فعلا والله عندك حق ..وطلع التليفون ورن على غريب اللى طمنه على ماهر وقالهم انهم سابوه فالمستشفى كلهم ورجعو مقعدتش غير عمته جميله بس معاه .
اطمنت موده شويه ورجعت اوضتها بس كانت بتتمنى لو تسمع صوته فاللحظه دى عشان هى دى الحاجه الوحيده اللى هتطمنها انه بخير بجد .
فكرت كتير واترددت قبل ماتمسك تليفونها وتطلع رقم جميله ام جواهر وتتصل عليها ..
جميله :ايوه ياموده ياحبيبتى
موده :ايوه ياخالتو الف سلامه على ماهر بيه ...ياترى هو عامل ايه دلوقتى .
جميله :الله يسلمك ياموده ياحبيبتى ..هو بخير الحمد لله ازمه وعدت ..
ماهر من اول المكالمه وعرف ان موده هى اللى على التليفون صحصح وركز مع كل كلمه بتقولها جميله وهو مبتسم ..
جميله :لأ والله مافيه حاجه وانا هخبى عليكى ليه ياحبيبتى ...لأ طمنى ماما وبابا وقوليلهم انه تمام .
هنا ماهر شاور لجميله تديله التليفون لما حس بقلق موده عليه وعرف انها مش هتطمن غير لما يسمعها صوته وفعلا جميله ادتله التليفون .
ماهر :ايوه ياموده .
موده سمعت صوت ماهر وكان حجر انزاح من على قلبها لما اطمنت انه كويس واتنهدت تنهيدة ارتياح ماهر سمعها بقلبه مش بودنه وابتسم براحه وهو شايف قلقها عليه ...وفاللحظه دى بالذات اتأكد انه قدر يخترق شرنقة موده ويتسلل لقلبها ..
قفل السكه معاها بعد مااطمنت عليه وهو مكالمتها دى فرقت معاه كتير اوى ...وحس انه بقى اقوى بكتير وانه هيقدر يعدى الازمه دى بنجاح بس لازم الاول يجبر موده انها تكون جمبه ومعاه عشان يتقوى بيها
*********
اما عند غريب وليل
غريب واقف مستنى ليل تخبط وتدخل عليه وتقوله انها خلاص هتسيبه وتبعد ...
لكن اللى حصل انه استنى شويه كتار فمكانه قبل مايسمع صوت خلخال ليل وهو بيبعد من قدام اوضته وغمض عنيه وبص لفوق واخد نفس قوى وخرجه بقوه ورجع قعد على سريره من تانى ..
ليل وقفت قدام باب اوضة غريب ورفعت ايدها عشان تخبط عليه لكنها اتراجعت فآخر لحظه وفضلت انها تقوله كل الكلام دا لو شافت ان معاملته ليها استمرت بالجفاء دا .
********
ناديه قاعده فأوضتها بالليل وسرحانه فاللى حصل لباباها وبتحمد ربنا انه عدى منها بخير ...
لكن اللى مش قادره تتخطاه فعلا ولا بيغيب من قدام عنيها هو منظر غريب النهارده وحالته اللى وصلها بمجرد ماليل رفضته وهو ليه فرصه تانيه ممكن يحاول فيها معاها ...انما كان هيجراله ايه لو كانت قدرت تمشيها من الفيلا وتبعدها عنه للابد ..قلبها اتقبض لانها حست ان غريب فحركه زى دى كان ممكن يروح فيها
حمدت ربها ان دا محصلش ..وعرفت اد ايه كانت انانيه مع غريب اللى طول عمرها مشافتش منه غير كل حب وحنان .. وفضلت تسأل نفسها ازاى طاوعها قلبها انها تستكتر عليه السعاده ؟
رن تليفونها برقم زاهر بصتله وكنسلت عليه ...رن تانى برضو كنسلت رن تالت حطته على قائمة الحظر ..
مستنتش كتير ولقت رقم غريب بيرن عليها مش متسجل عندها ..
رفعت التليفون وردت واتفاجأت بزاهر هو اللى بيكلمها من نمره تانيه
زاهر :بقا انا تحطينى على الحظر ياواطيه يبنت الكلب .
ناديه :ايه دا احترم نفسك ياحيوان انتا ، انتا ازاى تشتمنى وازاى اصلا تكلمنى بالاسلوب دا ؟ انتا مين انتا
زاهر :انا كابوسك اللى مش هتصحى منه باقى عمرك يازباله ..تنزلى تقابلينى بكره فالمعاد والمكان اللى هقولك عليه ورجلك فوق رقابتك ..والاا مش هيحصلك طيب
ناديه :خفت انا كده ...انا اقابلك انتا ياحشرة الفيس يازباله ، وكمان رجلى فوق رقابتى ؟ لا دا الظاهر انا اديتك حجم اكبر من حجمك خلاك تشوف نفسك عليا ...اقفل يازاهر وياريت متتصلش بيا تانى احسنلك .
زاهر :استنى بس قبل ماتهددى وتتأمرى افتحى الماسنجر وشوفى الهديه اللى بعتهالك دى الاول وبعدين نتكلم ....سلام ياأوته ....
قفل السكه وناديه بسرعه راحت للماسنجر وشافته باعتلها صورها بس مش هى اللى فالصوره ..الكلب واخد دماغها وحاططها على صور بنات عريانه والمصيبه انه مظبط الصور زى ماتكون صورها بجد ومحدش يقدر يفرقها عن الصور الحقيقيه ...
وتحت الصور كاتبلها ..يأمه تسمعى كلامى ..او من بكره تلاقى الصور دى منشوره على صفحات اخواتك الاتنين وابوكى واصدقائهم واصدقاء الاصدقاء .
ناديه حطت ايدها على بوقها ودموعها ابتدت تنزل وحست بخوف اول مره تحس بيه ..او بالاصح حست باحساس اول تحسه فحياتها مهما اتكلمت مش هتقدر توصفه
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا