مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الخامس والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الخامس والعشرون
ناديه حطت ايدها على بوقها وحست بخوف عمرها محست بيه قبل كده ....بقت تتخبط مش عارفه تعمل ايه او تروح فين ..
مهى مش هتقدر تسيبه يفضحها ..ولا هتقدر تعمل اللى هو عاوزه
..مستحيل طبعا تحط دماغ ابوها واخواتها فالارض وهى متأكده هو عاوز منها ايه كويس اووى .
فكرت تكلم مين ..غريب لايمكن تقدر تقوله حاجه زى دى، وخصوصا بعد الحاله اللى كان فيها النهارده، واصلا مش هتقدر تقضى على آخر شوية ثقه واحترام باقيالها عنده بعد اللى عملته فليل واللى زعله منها كل المده دى ويادوب ماصدقت انه يصالحها ..
نادر اول ماتقوله مش بعيد يقتلها وهى واقفه قدامه لانه كله عنده ولا ان حد يمس سمعته وسمعة العيله ..امها سميه؟ ..اول ماهتقولها هتفضل تديها مواعظ وحكم وتعمل نفسها ام على آخر الزمن ...
عمتها جميله من آخر صدام مابينهم وهما الاتنين بيتجنبو بعض ..
ايوه ..هى مفيش غيرها ..
جواهر ..هى الوحيده الفاهمه وعاقله وهتعرف تحللها المشكله دى .ايوه هى جواهر مفيش غيرها
اتصلت ناديه على جواهر واتكلمت بصوت مخنوق من البكا اول ماسمعت جواهر ردت على التليفون ..
ناديه :جواهر ..الحقينى انا روحت فداهيه .
جواهر قامت من حضن قاسم مخضوضه واتعدلت فقعدتها وفتحت النور واتكلمت بقلق وهى باصه على قاسم اللى قام هو كمان وقعد جمبها على السرير، ومركز على ملامحها وهى بتتكلم بخوف وعاقد حواجبه .
جواهر :ناديه اهدى بس وفهمينى بالراحه فيه ايه ..
ناديه :فيه واحد كلمته من الفيس واتعرفت عليه وبعتله صورى ودلوقتى مركبها على صور عريانه وبيهددنى بيها يأمه اروحله واعمل اللى يطلبه منى يأمه ينشر صورى على الفيس وفكل مكان .
جواهر ضربت على خدها وبصت لقاسم اللى شاورلها تفتح السماعه الخارجيه وهى عملت كده .
جواهر : يخرب بيتك ياناديه ايه اللى عملتيه دا ؟ دانتى طول عمرك ست العاقلين !
ناديه :ارجوكى ياجواهر مش وقت لوم دلوقتى انا قدامى سعات قليله وهضيع .
جواهر :طيب وايه العمل دلوقتى هتعملى ايه ؟
ناديه :وهو انا كلمتك ليه مش عشان تقوليلى انتى اعمل ايه ؟ انا خايفه اوى ياجواهر ..خايفه اتفضح والصور المتفبركه دى تتنشر فكل مكان وساعتها الكلب دا يبقى دمر العيله كلها وانا على راسهم .
جواهر :طيب قولى لنادر او لغريب وهما يتصرفو .
ناديه :لا ياجواهر مقدرش ..مقدرش استحمل كلمة لوم او عتاب من اى واحد فيهم ..وخصوصا غريب اللى دايما كان يقولى انا اختى فوق مستوى الاخطاء ...اجى دلوقتى اقوله اختك وقعت فاكبر خطأ فى الدنيا ؟ مقدرش اشوف نظرة انكسار فعيونهم بسببي .
قاسم مسك اجنده صغيره وقلم من على الكوميدينو بسرعه وكتب فيها
اسأليها على اسمه وخليها تبعتلك صورة حسابه ...
جواهر :طيب ياناديه اهدى وابعتيلى رقمه و اسمه وصورة بروفايله وانا هشوف هقدر اعمل ايه .
ناديه :فكرى وشوفيلى حل قبل بكره ارجوكى ياجواهر ...انا مقداميش غير ساعات قليله .
قاسم كتب لجواهر ...اوعى تروحيله تحت اى ظرف
جواهر قالتلها كده
ناديه :وتهديده
جواهر :انا هتصرف خلاص ...اقفلى انتى وابعتى اللى قولتلك عليه
وفعلا ناديه بعتت الرقم والاسم والصوره
قاسم :انا مش قادر استوعب ..ناديه ام عقل يوزن بلد تعمل كده ؟ تآمن لحد من على الفيس! وكمان تبعتله صور ! انا مصدوم بصراحه
جواهر :امال لما انتا مصدوم بالشكل دا ..امال غريب اللى مربيها على ايده هيعمل ايه لو عرف ؟ ولا خالى ولا نادر
قاسم :لا غريب مين اللى يعرف دا كان يروح فيها ..محدش هيعرف اى حاجه بأذن الله ...انا هخلص الموضوع هاتى بس التليفون اشوف اسمه ايه بلوة بنت خالك ده واشوف هعمل ايه
قاسم سجل الرقم وكلم حد بعتله صورة الحساب يخترقه ولبس ونزل ..
قاسم قدر يعرف عنوان زاهر والمكان اللى قاعد فيه بالظبط بعد ماتتبع الخط بتاعه وخلى حد متخصص يهكر تليفونه وطلع متخصص فابتزاز البنات من على الفيس ...
قاسم اخد البوكس واخد اتنين عساكر وراحو على بيت زاهر وقبض عليه واخده على القسم .
قاسم :عارف انا مين يازاهر .
زاهر :لأ ياباشا معرفش وعاوز اعرف تهمتى هنا ايه بالظبط
قاسم :انا ابن عم ناديه .
زاهر ابتسم :نااااديه ..بس ناديه معندهاش عم ..وعندها خال واحد عايش فالامارات ومتعرفهوش ولا عمرها شافته ..وعندها عمه وحده عايشه معاهم فالفيلا ..وعمتها دى مخلفه بنت اسمها جواهر متجوزه ظابط ..ونظرا لان حضرتك ظابط ..فتخمينى ان حضرتك تبقى جوز بنت عمتها مظبوط كده .
قاسم رفع حاجبه وديق عنيه وهو باصص للولد دا واللى اتضح انه مش سهل خالص وانه جاب ادق معلومه عن ناديه وانه بيلعب بخبره وأحترافيه
قاسم : اله ...دانتا معدى مرحلة الصياعه العاديه وعامل دكتوراه بقا
زاهر :اعجبك ياباشا
قاسم :اسمع يبنى انتا ..انا عرفت ان عندك اختين وام وابوك متوفى ..
وهما ملهومش غيرك ولو رحت فستين داهيه تاخدك هيضيعو
فأيه رأيك ...تمسح الصور اللى عندك دى وتنساها خالص وتخرج لاخواتك وامك وتعيش حياتك وتبطل اللى بتعمله دا وتنتبه لمستقبلك ...ولا ارميك فالسجن والفئلك اى تهمه واخليك تعفن باقى عمرك ورا اربع حيطان ؟
زاهر :حضرتك متقدرش تعمل حاجه زى دى ..اولا لانى لو جرتلى اى حاجه بعد ساعه الصور دى هتكون منشوره فكل مكان ...ثانيا بقا اللى مخليك تنزل فنصاص الليالى عشان تلحق موضوع الصور دا قبل النشر والفضيحه فدا بيدل على ان موضوع الصور دا بيمثلك تهديد ليك انتا كمان ..مهى مهما كان اللى هتتفضح دى بنت خال مراتك وسمعتها من سمعة مراتك ..ولا ايه
قاسم :يعنى انتا عاوز توصل لايه بالظبط .
زاهر :بص بقا ياباشا هكلمك بصراحه ..انا كنت ناوى آخد ناديه بكره واروح بيها اى مكان واتصور معاها شوية صور كده من اللى يخلو الدماغ فالطين وش ..بس يعلم ربنا مكنتش هقرب منها ولا من شرفها ...وكنت هاخد الصور دى واطلع على ابوها او حد من اخواتها واطلع منه بقرشين حلوين تمن الصور ...
فبدال اللفه الطويله دى حضرتك ممكن تجيبلى القرشين منهم وامسح اللى عندى وابعد عن ناديه ويادار مدخلك شر
قاسم :يبنى انتا مش فوعيك ولا ايه ؟ انتا واخد بالك انتا بتعمل ايه ؟ انتا بتبتز ظابط ..وبتساومه ..انتا مش واخد بالك انا ممكن اعمل فيك ايه ...واحد مكانك المفروض كان زمانه واقف بيترعش من الخوف قدامى دلوقتى .
زاهر :دا كان زمان ياباشا لما كانت الحكومه هى السلطه الاولى فالبلد ..دلوقتى السلطه الاولى للسوشيال ميديا ووسائل الاعلام ..يعنى حضرتك لو عملت فيا حاجه دلوقتى او رميتنى فالسجن زى مابتقول من غير تهمه ..مفيش ساعات وتلاقى قضيتى بقت قضية رأى عام بمنشور على الفيس وشوية مشاركات ودى لعبتى ..وتبص تلاقى نفسك متجرد من وظيفتك ومنصبك اللى مقووين قلبك دول .
قاسم بص للولد وابتسم وملس على شنبه نزولا لدقنه وامر العسكرى ياخده للحجز ..
قاسم خلى ظابط صاحبه بعتله اتنين ستات من اللى شغالين فسجن النسا واخدهم معاه وراحو على بيت زاهر ..
وهناك خلى الاتنين دول اخدو اخت زاهر الكبيره وصوروها بالعافيه وتحت تهديد السلاح ..وبعدها طلعو من البيت وسابو الكل فحالة رعب .
قاسم اخد الصور اللى كانت على تليفونه وراح على مكتبه وبعت جاب زاهر من الحجز ..
دخل زاهر بشموخ ووقف قدام قاسم .
قاسم :اقعد يازاهر ..قعد زاهر قدام
قاسم وقاسم فتح تليفونه وجاب على صور اخت زاهر ولف التليفون عليه وهو مبتسم ابتسامه خفيفه
زاهر بص للتليفون ورفع حاجبه ومفيش ثوانى وكان استوعب الشكل اللى فالصوره وشاف انها اخته ووقف مره وحده وفضل باصص على التليفون وقاسم بيمشى الصور قدامه بصباعه وشافها متصورة فاوضاع شنيعه وبدون اى ملابس .
زاهر بص لقاسم بغضب .
قاسم :هاه ايه رأيك ..اظن صور اختك دى لو اتنشرت هتولع الدنيا دول الرجاله طول مابيصوروها كانو هياكلوها بعنيهم دى صورها هتاخد ترند ياعم ..احنا برضو بنعرف نلاعب ونلعب عالشناكل لما نحب زى امثالك بالظبط ....بتهددنى بالنت ..اجيلك انت من ناحية النت مفيش مشاكل
زاهر قعد واتكلم بكسره: همسح صور ناديه وتمسح صور اختى وخالصين كده .
قاسم :لا مش دا اللى هيحصل على فكره ..اللى هيحصل انى هاخد صور اختك دول ..واعملها ملف اداب اد دماغك الكبيره دى ..وهحتفظ بيه فدرج مكتبى ...هتعمل اى حركه وسخه من حركاتك ولا هترجع تكلم اى بنت على الفيس او غيره ..الملف يتفعل وتبص تلاقى اختك بقالها قضية دعاره معتبره ...هتمشى عدل وتسيب بنات الناس فحالها الملف هيفضل فمكانه فالحفظ والصون ..
ولعلمك صور اختك حقيقيه مش متفبركه زى صور ناديه ..يعنى دليل قاطع عليها ..
زاهر هز دماغه بقلة حيله وطلب تليفونه من قاسم اللى اخده منه اول ماجابه على القسم ..اخد تليفونه وكلم حد ودا كان الولد اللى بيركبله الصور وقاله يحزف كل الصور من عنده ..
وهو كمان حزف من على تليفونه ..
قاسم:بس خلى بالك انتا اتحطيت هنا ...وشاور على دماغه واللى يدخل هنا مبيطلعش بسهوله ..خليك فاكر دا كويس ..واكيد هنتقابل مره تانيه ..
طلعه بعد مااطمن ان موضوع ناديه خلاص اتحل واتقفل واتنهد براحه ...ومع انه مكانش مقتنع بالطريقه اللى نهى بيها الموضوع الاانه كان متأكد ان زاهر دا مش هينفع معاه اى اجراء كان ممكن يتاخد مع غيره لانه عارف نوعه ايه
.اكتر حد مبيخافش من اى سلطه الانسان اللى عارف حقوقه كويس وعارف ازاى ياخدها ..وفى ظل وسائل التواصل الاجتماعى الصوت بيوصل للمسئولين فأسرع وقت ...وفيه ناس بتستغل الميزه دى اسواء استغلال وزاهر كان واحد من الناس دول ...وقاسم كمان مكانش مستهين بدور الانترنت ووسائل التواصل اللى بقت بأستطاعتها انها تعزل رئيس من منصبه بقوة الراى العام .
رجع قاسم على البيت وحكى لجواهر هو عمل ايه، وفهمها تقول لناديه ان الموضوع انتهى خلاص بس من غير ماتجيب سيرته عشان ناديه متحسش انها نزلت من عنيه ..
وقلها لو قالتلك حليتى الموضوع ازاى، قوليلها انك كلمتى الولد وهددتيه بجوزك الظابط وهو خاف وقالك انه هيحزف الصور وخلاص ..
جواهر فعلا اتصلت بناديه اللى كانت طول الوقت دا قاعده على نار وقلبها هيقف من كتر الخوف ..
جواهر طمنتها ان الموضوع خلص خلاص وفهمتها زى ماقاسم قالها ..وطلبت منها تحزف ارقامه ورسايله وكل حاجه تخصه من على تليفونها وتنساه خالص ..
ناديه فعلا حزفت رسايله وارقامه ودخلت عشان تحظره من الفيس لكنها اتفاجأة لما ملقتش وجود لحسابه نهائى ...الظاهر قفل الحساب ..
ومن الحته دى ناديه اطمنت اكتر وحست انها خلصت من كارثه كبيره بمعجزه الاهيه ...
قعدت مع نفسها تفكر ..لو مفيش حد من قرايبها عنده سلطه وزاهر خاف منه ،كان ممكن يحصلها ايه ..اكيد لو كانت بنت عاديه ملهاش ضهر كان واحد زى زاهر دا داسها برجله زى حشره وكانت خسرت حياتها كلها بسببه ...فضلت تستغفر ربها وتشكره كتييير اووى على ستره ليها وانه ساعدها تحافظ على مكانتها فعيون اهلها .
*********
خلصت الليله دى بكل مصايبها على الكل وطلع نهار جديد محدش عارف شايل فطياته ايه ..
قاسم لبس وجواهر جهزت هى كمان ورن على غريب عشان يجهز هو وليل واخدهم وراحو لماهر المستشفى ..طول الطريق وغريب وليل ساكتين خالص ..غريب مغمض عنيه اللى باين عليهم تعب السهر وليل طول الوقت بصاله وناسيه اى حد وكل حاجه حواليها .
اما جواهر فاطول الطريق بتفرك فمكانها وهى شايفه حالتهم دى وكل ماتيجى تتكلم قاسم يقرصها يخليها تسكت ..لغاية ماوصلو ونزلو من العربيه ...
قاسم جرى على غريب ومسك دراعه ..تعالا ياحبيبي انا هطلعك اتسند عليا ربنا مايحوجك لحد ..تعالا ياخويا لقاسم حبيبك ...
وشد غريب اللى اتنهد بغلب ومشى مع قاسم وهو بيقول لنفسه حتى مسكة ايدك لايدى استكترتيها عليا ياليل ؟
اما ليل فواقفه مذهوله ووقفت تراقب غريب لحظات وهو بيمشى قدامها وبتسأل نفسها ...للدرجادى ياغريب حتى لمستى ليك مبقتش مستحملها ولا بقيت عاوزها؟
طلعو كلهم لماهر اللى لقوه بحمد الله صحته احسن ،ونادر وصل بعد وصولهم بدقايق هو وناديه اللى جريت واترمت فحضن ابوها اول مادخلت وهو حضنها وطمنها عليه
نادر وقف قدام ابوه وهو حاطط دماغه فالارض .
ماهر بعد ناديه عن حضنه وبص لنادر :ارفع دماغك يبنى احنا اللى بنعمل الفلوس مش هى اللى بتعملنا ..
تعالا اقعد قدامى هنا واحكيلى كل حاجه حصلت بالتفصيل ومين الناس اللى اتعاملت معاهم دول وكلمهم فالشركه يحضرولى كل الاوراق اللى كانت بينكم فالنصبايه دى ...
غريب :يابابا اصبر على نفسك لما تخف كويس وتقدر تستحمل حرب الاعصاب اللى هتدخلها دى .
قاسم :وبعدين اوراق ايه ياعمى اللى حضرتك عاوزه يحضرهالك ..الراجل نصب وطار والقانون لايحمى المغفلين .
ماهر :احنا فعالم البزنس مبيكونش اعتمادنا الكلى على القانون ياقاسم .. احنا كرجال اعمال بنعتمد على بعض وبنقف جمب بعض، وكل واحد بيساعد التانى فازمته وهو عارف كويس ان ممكن الدور يجى عليه ويحتاج مساعده فبيقدم السبت ...وانا قدمت كتير اوى واكيد دا انسب وقت ان اللى قدمته يتردلى .
قاسم :لا استنى فهمنى بتعملو ايه فالحالات دى .
ماهر :بنعتمد اسلوب ..وداونى باللتى هى الداءٍ.
قاسم :مش فاهم
ماهر :يعنى نجمع كل المعلومات عن الشخص اللى نصب على شركتى ده ويقوم واحد من اصحابنا رجال الاعمال يرميله طعم ويخليه يبلعه على عمليه كبيره ومضمونه وطبعا بطريق غير مباشر ،واحنا لينا اساليبنا وطرقنا ...ولان النصاب طماع فزغللة عنيه سهله اوى ..يتعمله البحر طحينه ونجر رجله بتخطيط جماعى ونخليه يدفع المبلغ اللى اخده فالنصبايه دى وعليه ارباحه كمان ..بس الموضوع دا بياخد وقت طويل اوى ...وفالعاده اى رجل اعمال ناصح مبيكونش حاطط اللى وراه واللى قدامه فجهه وحده وبيكون عنده اللى يقدر يمشى بيه شركته فالوقت دا ويرجعها تقف على رجلها من تانى ...
اما فحالة خيبتنا التقيله فاحنا ممعناش اى حاجه نبتدى بيها من تانى ..زياده على ده قسط البنك اللى لو متسددش فميعاده هنتشرد فعلا وغير دا ودا الاخ اللى ماضى على كمبيالات وشيكات ممكن تسجنه دا
غريب :كله يهون ياحبيبي وهتتعدل بأذن الله .
قاسم حط ايده على كتف نادر :وان كان على نادر متخافش عليه حتى لو اتسجن انا هوصى عليه يتعامل معاملة خمس نجوم فالسجن .
نادر زاح ايده من على كتفه بديق ..وجواهر دكمت قاسم ..دا وقته بتهرج والناس فمصيبه .
قاسم :اله مش بعرض مساعدتى وبقدم اللى اقدر عليه؟
ماهر :انتا بالذات تسكت خالص مسمعش نفسك عشان كل اللى احنا فيه دلوقتى دا من نقك ونبرك ..
قاسم :طب والله انتو ظالمينى ..وبصو كلهم على الباب لما خبط وجميله اذنت للى بيخبط بالدخول والباب اتفتح وكانو اهل قاسم ..محمود واحمد وماجده وعبد السلام ..
كانو بيدخلو من الباب واحد واحد وعيون ماهر لسه متعلقه على الباب ومرتاحوش الا وهما شايفين موده بتدخل من الباب ..
ابتسم ماهر بارتياح وهى كمان ابتسمت لابتسامته وفرحت لما لقت صحته تمام ...
دخلو واتحمدولله على سلامته وقعدو ..
ماهر :اظن ياموده سمعتى باللى حصل واظن انى مش ههون عليكى تسيبينى فوضع زى دا وانا والشركه محتاجينلك ؟
موده بصت لباباها ورجعت بصت لماهر ...انا موافقه اشتغل معاك ياماهر بيه ...اتنهد ماهر بارتياح وهو بيبصلها وبيشكرها بعنيه الف شكر مش على شغلها معاه لكن على قربها منه فالوقت ده واللى هو محتاجه اوى ..
موده بصت للارض بخجل وعدلت نضارتها وكل دا وقاسم متابع اللى بيحصل وكل شويه عمال يهز دماغه ويبتسم على اخته موده اللى اول مره يشوفها مكسوفه ومرتبكه بالشكل دا ،وعلى ماهر اللى يشوفه ويشوف نظراته يقول عليه شاب لسه ففترة المراهقه .
اما غريب وليل فكانو متخذين الوضع الصامت طول الوقت .
قاسم قام وقف :احممم طيب ياجماعه بما اننا كلنا متجمعين فحابب اقولكم على حاجه مهمه وخبر هيفرحنا جميعا ...
طبعا كلنا عارفين ليل وكلنا حبيناها عشان مشوفناش من البنت دى طول فترة قعادها معانا غير كل خير ...
ليل بصت لقاسم باستغراب وهى بتسمعه والكل زيها ...
قاسم كمل :وطبعا كلنا عارفين ان ليل ملهاش حد ،وانا لو مكانش دا يدايقها اعتبرت نفسى مسئول عنها وفمقام اخوها ،واتصرفت على هذا الاساس ولما واحد ابن حلال طلب ايدها منى فانا وافقت عليه بعد ما شفت انه مناسب ليها وهيسعدها ...
ليل وغريب وقفو الاتنين فى وقت واحد بعد ماسمعو الكلام ده ،وليل بتبص حواليها على كل الوشوش المستغربه بس مش اد استغرابها وصدمتها ،وبصت لجواهر بتترجاها بعنيها تفهمها ايه اللى بيحصل،
لكن الغريبه انها شافت جواهر بتضحك وضامه اديها قدام صدرها وفرحانه وجميله امها رد فعلها ميختلفش عن رد فعل جواهر ..
اما غريب فاللحظه دى حس ان حد غرز سكين فقلبه ومع كل كلمه من قاسم السكين بتتغرز اكتر وتوصل مسافه اعمق لما قسمت قلبه نصين ورفع ايده على قلبه وفضل يدلك فيه .
الكل عنيه تلقائيا راحت على غريب وجواهر نادت باسم قاسم عشان يكمل بسرعه قبل ما غريب تجراله حاجه وفعلا قاسم كمل ..
طبعا كلكم هيقتلكم الفضول عشان تعرفو الشخص دا مين ...الشخص دا يبقى .....غرييييب ...وبسؤال العروسه اللى هى ليل ابدت موافقتها ..وبعد اذن عمى ماهر انا وافقت على خطوبتهم ...واحب انوه انى انا وجواهر عملنا فالاتنين مقلب امبارح هيفضلو يفتكروه طول العمر ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...سقفولى
غريب اتشاهد وهو حاسس انه خلاص قلبه هيقف من احساسين متناقضين اقوى من بعض مروا عليه فوقت واحد ...اشد درجات الزعل والخوف ..واشد درجات السعاده والفرحه .
الكل سقف وفرح وليل بتنقل عنيها على الكل بدون تصديق ..بصت لجواهر وهى بتبلع ريقها والدمعه فعينها وجواهر شاورتلها بدماغها زى ماتكون بتقولها: ايوه ..صدقى ..افرحى ...غريب هيبقا ملكك وليكى انتى وبس ..ربنا استجاب لدعاكى ياليل اللى الحيتى عليه فكل سجده .
نطق ماهر اول واحد وهو بيقول لغريب :الف مبروك ياغريبى ..ربنا يكتبلك السعاده ياحبيب ابوك ..
وانهالت بعدها المباركات على غريب وليل اللى واقفين مبيردوش ولسه فحالة صدمه وعدم تصديق والاتنين بيتمنو انهم ميكونوش فحلم ويصحو منه .
واخيرا غريب غمض عنيه واخد نفس وهو بيقول لقاسم ..
حبيبي ياقاسم ...تعالا فحضنى على الفرحه اللى فرحتهانى النهارده دى ..وراحله قاسم بسرعه وهو بيضحك وفارد اديه زى الاهبل واخد غريب فحضنه وغريب اول مااتملك فقاسم مد اديه على رقابته ولفه وخلى ضهره على السرير ووقعه عليه وابتد يخنق فيه بكل قوته وسط هلع الكل وشويه وسابه وبقى يضرب فيه فكل مكان بكل قوته من غير مايعرف هو بيضرب فين ، وهو حاسس ان كل الضرب دا ميساويش لحظه وحده من الاحساس اللى بيحس بيه غريب من امبارح نتيجة مقلبه مش السخيف مقلبه المميت بالنسبه لغريب .
قاسم خلص نفسه من بين ايدين غريب بالعافيه بمساعدة جواهر وماجده وموده وراح اترمى على الكنبه وهو بينهج ،وبصلهم بعينه اللى ورمت من اثر ضربه جات فيها وبصلهم وابتسم وهو بيقولهم :
معلش دا من شدة الفرحه اللى هو حاسس بيها حصلت عنده لخبطه فردود الفعل ..اسلاك مخه لمست ياولداه ...
اما ليل اللى واقفه تراقب كل حاجه بتحصل حواليها وشايفه غريب وهو بينهج بعد مااتعصب على قاسم وهى كمان غيظها من جواهر ميقلش عن غيظه من قاسم بسبب اللى عملته فيها ...
بصت لجواهر وابتسمتلها وجواهر ردتلها الابتسامه
ليل مدت ايدها لجواهر بحب وجواهر راحت لليل لما حست انها محتاجه دلوقتى لحضن يقويها ويحسسها انها مش لوحدها واول ماجواهر خلاص قربت و هتاخدها فحضنها ليل طبقت فدراع جواهر عضتها عضه خلت جواهر تصرخ وتتشال وتتخبط على الارض ..
قاسم شاف جواهر كده وضحك عليها جامد والكل مستغرب من اللى غريب وليل بيعملوه الاجميله اللى كانت عارفه هما بيعملو فيهم كده ليه وحمدت ربنا ان غريب وليل ميعرفوش انها كانت عارفه والا كان طالها من الحب جانب .
جواهر راحت قعدت جمب قاسم وهى بتفرك فدراعها وعلى شويه وهتبكى، وقاسم عمال يضحك عليها .
جواهر :بتضحك على ايه بذمتك ماكلو منك ومن افكارك السوده ..
قاسم :بس ايه رأيك فالمقلب حلو صح ..بصى ..وشاورلها على عينه ..شوفتينى وانا بتضرب ومقلتش اي ...شوفتينى صح ...
جواهر :اسكت والنبى ياقاسم الا انا حاسه ان سنان ليل وصلو العضم فدراعى ..
قاسم :حبهم عينيف اوى العيال دى
بعد ماخلصت الزياره وخلاص الكل هيروح بعد ماطمنو على ماهر ..
ليل وغريب استعدو عشان يروحو وليل جريت على غريب عشان تمسك ايده لكن وقفتها كلمة ناديه : اقفى عندك
رايحه على فين سيادتك ؟ من النهارده مفيش مرواح على الشقه عند غريبوو ...انتى هتفضلى فالفيلا لحد يوم فرحكم وانا هروح اقعد مع غريب اليومين دول ...اولا عشان توحشو بعض ، ثانيا عشان فال وحش ان العريس يقابل عروسته قبل الفرح بايام ،
ثالثا عشان عمتى جميله تجهزك لفرحك ..
قالت جملتها وابتسمت لليل وهى بتقولها من قلبها ...مبروك عليكى غريبوو ..خلى بالك منه عشان انتى هتتجوزى احسن راجل فالدنيا ..
ليل ردت على ابتسامتها بابتسامه خجوله وهزت دماغها بعد مابصت للارض بكسوف وهى لسه بتسال نفسها ...ياترى دا حلم ولا حقيقه ..
اماغريب فاتنهد بغلب من قرار ناديه المفاجئ بانها تبعد ليل عنه وتيجى هى معاه بدالها ،وحس بان ناديه بتقطع عنه الهوا وبتقوله عيش من غير ماتتنفس لمدة اسبوع، وهو المهله اللى قررها ابوه عشان يعملو الشبكه وكتب الكتاب والفرح مع بعض كله فيوم واحد والعجيب ان كله وافقها على كلامها
غريب لف على ناديه :طيب معلش ممكن اتكلم مع ليل كلمه لوحدنا قبل الحظر والعزل بتاع جنابك مايبدا ؟
ناديه :لا مش مسموح عشان العزل ابتدا من ساعة مااتحدد اليوم بتاع كتب الكتاب مسموحلكم بس تتكلمو مع بعض بالتليفون طول فترة العزل .
غريب :كتر خيرك والله دا كرم منك
*********
ماهر خرج من المستشفى وطول الاسبوع دا وهو طول اليوم جايب نادر قدامه واوراق الشركه كلها وقافلين على نقسهم الباب ونادر يقوله هو عمل ايه وهبب ايه وماهر يدرس ويفكر فاللى هيقدر يعمله ..
اثناء ماهما قاعدين خبطت جميله على الباب خبطتين ودخلت وهى شايله كبايتين عصير فرش ..بصت لماهر اللى قلع نضارته ورماها على السرير بين رجليه وبيفرك فعنيه بتعب ..
جميله حطت العصير وقعدت جمبه وحطت ايدها على ايده ...هونها تهون ياحبيبي .
ماهر :مش هينه ابدا ياجميله ...الخساره كبيره اوى والوقعه شديده والوقوف بعدها مستحيل ..
جميله :مفيش حاجه مستحيل ..انا من بكره هسحبلك كل فلوسى اللى فالبنك وتبتدى بيهم من تانى .
ماهر :وفلوسك هتعمل ايه بس ياحبيبتى دى مليارات ..
جميله :نوايه بتسند الزير ياماهر ..انتا شاطر وانا واثقه انك هتعرف ترجع كل حاجه زى الاول واحسن
*********
اليوم اللى عدد ساعاته ٢٤ شهر مش ساعه هو اليوم اللى بيمر على غريب وليل من ساعة ماكل واحد منهم بقا فمكان بعيد عن التانى .
لكن اللى مصبر الاتنين هو ان ورا البعد دا قرب مفيش بعده فراق لاخر العمر .
غريب طول الوقت مبتسم ومهما تكلم فيه ناديه ميردش عليها غير فين وفين بكلمه ..وكل الوقت كلام ليل وصوت خلخالها بيرنو فودنه باجمل نغمه .
اما ليل فكل الوقت بتقضيه مع جميله وجواهر وكل يوم جواهر تاخدها ويخرجو يشترو كل حاجه محتاجالها ليل ..
جواهر مكنتش بتشترى لليل غير الهدوم الحرير، اللى ملمسها ناعم مهما كانت قصتها ، لانها عارفه ان غريب طول الوقت هيعتمد على حاسة اللمس مش النظر ..
وكمان اشترتلها اغلى انواع العطور والكريمات اللى تحسن ملمس بشرتها دا غير الحمامات المغربيه وتنظيفات البشره اللى كانت بتعملهالها فالكوافير كل يوم طول الاسبوع ..
اما سميه فكل يوم كانت تكلم غريب وتفضل تحكى معاه وهى سامعه صوته مليان سعاده وفرحه وفرحانه لفرحته يمكن اكتر منه كمان، لانه هيتجوز ويعيش الاحساس اللى كان مفكر انه عمره ماهيعيشه بسبب عماه .
واخيرا عدى الاسبوع ومش فاضل فالبعد غير بس يوم ....وبكره الغريب هيجتمع مع ليله .
ليل قررت انها مش هتلبس فستان فرح ولما اعترضو قالتلهم اصل هلبسه ليه وغريب مش هيقدر يشوفه ...
و غريب قرر انه بعد كتب الكتاب هياخد ليل ويروحو على شقتهم علطول من غير فرح وليل ايدت قراره دا بشده
ليل بالليل حاطه دماغها على المخده وفرحانه وخلاص هى ساعات بتفصلها عن السعاده ...لكنها قامت منتوره من فرشتها لما افتكرت الحاجه اللى هتوقف الجوازه والفرح كله ...
جريت لتحت على اوضة جميله وخبطت الباب بعنف خلى جميله تفتح بسرعه وهى مرعوبه ولقت ليل فوشها بتقولها بعيون مدمعه ...
انى لسا مااطلقتش من مؤمن ياخاله
جميله برقت عنيها وقالتلها باستغراب ..نعممممم !؟
*************
قاسم اتصل على غريب زى كل يوم
قاسم :ايوه ياعم مين ادك ..بعد بكره زى دلوقتى هتكون فحضن ليل والفرحه مش سايعاك وراكب السحاب وطاير ومدلدل رجليك كمان .
غريب :قل اعوذو برب الفلق ..مالك بتقولها بغل وقهر كده ليه ..منتا بتطير فوق السحاب انتا كمان كان حد نق عليك ولا كلمك ولا جه ناحيتك ؟
قاسم :اسكت وحياة ابوك ياشيخ متفكرنى ...الا انا اغمض عنيا واجى اطلع على السحابه من دول عشان اطير ...واول مالسحابه تاخد سرعتها ...تقوم بنت عمتك زقانى من عليها ومخليانى اقع على جدور رقابتى .
غريب :طيب اقفل ياقاسم وروح نق على حد غيرى انا مش ناقصك دلوقتى وبقول يارب عدى اليوم دا على خير وبعدين انتا بالزات بعد عملتك معايا المفروض مسمعش نفسك .
قاسم :ياعم روح ادينى هقفل ..قال بنق عليه قال ..دنا فرحانلك ياعبيط وبحسد فيك من كل قلبي والله
غريب قفل السكه فوش قاسم اللى قعد يضحك على خوف غريب من ان فرحته متكملش
بعد ساعات غريب قاعد مع ناديه قدام التلفزيون ناديه بتتفرج وتحكى لغريب وهو مش معاها خالص تليفونه رن وكانت ليل
غريب رد عليها بلهفه وشوق ووقف على حيله لما سمع صوت شهقاتها بين كل كلمه والتانيه وهى بتقوله ...سى غريب ..احنا مش هينفع نتجوزو بكره
غريب بلع ريقه بخوف :انتى بتقولى ايه ياليل ؟
ليل :اللى سمعته ياسى غريب ..انى لسه مطلقتش من مؤمن رسمى ..هو رمى عليا اليمين بخشمه وبس .
غريب اتنهد :طيب اهدى وكل حاجه هتتحل ...بسيطه متزعليش نفسك ..حضرى نفسك عشان نروح البلد انا وانتى ونادر عشان نخلص الموضوع دا
ليل :ميته ياسى غريب ؟
غريب :الساعه ٦ الصبح هكون عندك ...او نادر يجيبك ويجيلى بالعربيه ياخدنى ونطلع على البلد ..
ليل ..
ليل :ايوه ياسى غريب
غريب :انا بحبك اوى ..
ليل بكسوف :شاله تحبك العافيه يارب .
غريب :نفسى اسمعها منك حرام عليكى طول الاسبوع دا قلتهالك مليون مره وانتى مقولتيهاش ولا مره !
ليل :وهو يعنى انى محتاجه اقولها ياسى غريب ؟ مهى عتتحس لحالها .
غريب :ياليل اللى مش محتاج يسمعها دا بيشوفها فعنين حبيبه ...وعشان انا محروم من المتعه دى بطلب منك انك تعوضيلى عدم شوفى ليها بعنيه بانك تسمعيهانى.
ليل :انى مهقدرشى انطوقها من خشمى ياسى غريب ..بس انى متأكده انك شايفها وحاسسها بقلبك ..ومتأكده انك عارف زين غلاوتك فقلبي ..مش محتاجه اقولك انك ساكن فقلبي وعقلى وروحى ..
ولا محتاجه اقولك انك حداى بالدنيا كلها، وان الدنيا كلها قصادك متسواش فعينى ذرة تراب ..ومش محتاجه اقولك كمان انى معشتش ولا اتحسبت على الدنيا بنى آدمه غير لما حبيتك واعرفت انك انتا كمان عتحبنى ...عرفت ساعتها ربنا خد منى كل حاجه ليه ..عشان يدينى اغلى حاجه على وش الارض
غريب ابتسم وقالها بنبره حنونه :روحى نامى ياليل واطمنى ...والله مهخلى اى حاجه تبكى عيونك طول منا عايش على وش الارض ..
ليل ابتسمت وقفلت مع غريب وحضنت التليفون ونامت باطمئنان .
غريب قفل مع ليل ومسك التليفون وغمض عنيه :الله يحرقك ياقاسم زى ماعينك مبوظالى حياتى ..
غريب اتصل على نادر عشان يروح معاه هو وليل البلد ،ونادر وافق واستعد عشان يروح وبلغ باباه انه مش هيقدر يروح الشركه بكره وماهر قرر انه هيروح هو بداله فاليوم دا مع انه حاسس انه لسه مخفش كويس .
اماليل فاطول الوقت عينها مزارهاش نوم وهى بتفكر فسند وابوها وامها وفرحتهم بزيارتها ليهم وفرحتها هى عشان هتزورهم بعد المده الطويله دى ...لكن قلقها وخوفها من تعطيل الجوازه كان اكبر من فرحتها بكتير
النهار طلع وليل كانت لابسه من الفجر ومستنيه على احر من الجمر اولا عشان هتشوف غريبها بعد غياب اسبوع بحاله ثانيا عشان هتزور اهلها وبلدها ..
ركبت العربيه هى ونادر ،وفى الطريق نادر رن على غريب عشان يجهز ولقاه جاهز من بدري وعدو عليه اخدوه وطلع العربيه وقعد جمب ليل وهو مش مصدق انها معاه فمكان واحد بعد المده دى كلها
وكان نفسه ياخدها فحضنه ويضمها لغاية مايدخلها بين ضلوعه لكنه ميملكش الحق دا ولا السلطه انه يعمل كده قبل كتب الكتاب ..
وليل اشتياقها ليه ولهفتها عليه مكانتش تقل عنه بالعكس كانت اكتر واكبر .
كل ماكانت العربيه تقرب من البلد احاسيس وزكريات كانت بتصحى جوا ليل ... بحركه لا اراديه وهما على مشارف البلد مسكت ايد غريب وكانها خايفه انها ترجع تعيش الاحاسيس دى من تانى ...وكأنها بتقول للبلد اللى عاشت فيها اسواء طفوله واقسى مراهقه ...بصى لما خرجت منك لقيت ايه ..
غريب حس بارتعاش نفس ليل وعرف انها بتبكى واللى اكدله دا نادر وهو بيقولها:متخافيش ياليل هتطلقى منه بسهوله ومش هيقدر يعمل حاجه هو رامى اليمين خلاص .
ليل :انى مخايفاش ياسى نادر ...انى بس افتكرت اهلى وولدى وسنين عمرى اللى ضاعو منى تحت تراب البلد دى .
غريب شدد على ايدها :انسى كل حاجه وحشه حصلتلك ياليل ..
وابتدى احسبى حياتك من اليوم اللى هنتجوز فيه ..اعتبريه ميلاد جديد ليكى زى منا هعتبره يوم ميلادى انا كمان .
ليل هزت دماغها وردت على نادر اللى سألها على الطريق لبيتهم وهى وصفتله ..
وصلت ليل قدام البيت اللى شهد على طفولتها وشبابها ..على فرحها وجرحها ..البيت اللى حيطانه كانت مبنيه من حب جنه واخلاص طاهر،
ركنو العربيه قريب من البيت وليل نزلت من العربيه ونادر نزل معاها ورفض ان غريب ينزل وطلب منه يفضل فالعربيه اتقدمت كام خطوه فاتجاه البيت وصوت دقات قلبها متهيالها ان نادر وغريب سامعينه من قوته
رفعت ايدها وخبطت على الباب وهى حاسه ان قلبها هو اللى بيخبط مش ايدها ...
ابتسمت وهى بتتخيل ان جنه هى اللى هتفتحلها الباب وتاخدها فحضنها ..
وتبعد عنها تلاقى دراعات طاهر مفتوحينلها عشان تترمى وسطهم ..
وتبص تلاقى سند بيشد طرف جلابيتها عشان تشيله على كتفها زى ماكان بيحب ..
لكن كل امنياتها واحلامها تلاشت وهى شايفه بدريه بتفتح الباب وشايله بنت صغيره على دراعها وبصتلها ورفعت حواجبها وهى بتنطق اسمها باستغراب ..ليل !
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا