مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل السادس والعشرون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل السادس والعشرون
بدريه باستغراب :ليل !
ايه اللى جابك ؟ وايه النضافه والعز اللى بانو عليكى دول ؟! طلعلك خدود ياملكومه كنك عتاكلى مع العمى .
وهنا ليل بصت لنادر اللى بان على وشه اقصى درجات الغضب وسألها بحده :مؤمن هنا ؟
بدريه :ودا مين دا كمان اللى جايباهولنا معاكى ...والله زمن اللى خلاكى تمشى مع ناس نضيفه اكده ياليل ؟
ليل :مؤمن قاعد يابدريه ولا له انطوقى وخلصينا محناش فاضينلك..
بدريه :وه ...مالك كلتينى بقشرى اكده ..متهودى هبابه واهدى عليا ياحبيبتى ؟ مؤمن نايم جوه بسلامته عاوزه منه ايه مؤمن يادالعادى
نادر :طيب ادخلى صحيهولنا لو سمحتى
بدريه :مش قبل ماتقولولى عاوزينه فأيه حتنى ادخل واصحيه .
نادر اتنهد بقلة صبر :ياااصبر ايوب ، عاوزينه عشان نشوفه طلق ليل رسمى ولا لا عشان لو مكانش طلقها رسمى يطلقها عشان هتتجوز ولازم ورقة طلاقها .
بدريه بضحكه :ابااااى هتتجوز حته وحده ؟ هتتجوزى قال ياليل ! وياترى مين الحزين اللى امه داعيه عليه وهيتصبح ويتمسى كل يوم بوشك ديه ؟
ليل :مليكيش صالح انتى ..انتى تدخلى تنادمى جوزك وتخلصينا .
نادر بحده :متدخلى تصحى جوزك ياست انتى وبطلى لت وعجن كتير ؟
بدريه بشك :ومالك محموق عليها قوى انتا التانى ليه ؟ اوعا تكون انتا اللى هتتجوزها ياخيي !...اباى دانتى تبقى عملتى العمل عند واحد من المغاربه ياوكلاهم ...
نادر :بصى كده ...وشاورلها على غريب اللى قاعد فالعربيه :دا خطيب ليل وعريسها اللى بيتمنالها الرضى ترضى ...ممكن بقا تناديلنا مؤمن دا اللى كانت متجوزاه قبل اخويا نشوف شكله عامل ازاى ؟
بدريه ردت بشرود وبقها مفتوح وشفايفها مدلدله من ساعة مابصت لغريب :جمب اخوك ديه ..مؤمن غراب بين منحول ريشه .
ليل بعدم صبر ندهت بعلو صوتها :مؤمن ..يامؤمن ...انتا ياللى اسمك مؤمن .
مؤمن طلع من اوضته يجرى بهدومه الداخليه ..
ايوه مين ...بص للى واقفين على الباب :ليل ؟ ايه اللى جابك ياليل ؟
ليل :اتوحشت طلتك البهيه قلت اما اجى اشوق عليك .
بدريه :متتحشمى يبت انتى اتوحشتيه دا ايه وحش يلهفك .
نادر :اسمع يااخ مؤمن ..احنا جايين نسألك طلقت ليل رسمى ولا لا عشان هتتجوز ولازم ورقة الطلاق عشان الجواز يتم ..
مؤمن باستغراب :وه هتتجواز ...ليل هتتجواز ؟ ومين ديه انشاء الله اللى هيتجوزها ...حداكى ايه ياليل حد يتجوزك عشانه دانتى عالحديده !
نادر :عريسها فعربيته اهو هناك ..شايفه ولا تحب تقرب منه عشان تشوفه كويس
مؤمن بصدمه :وه وه وه ...كيف ديه !
ليل :طلقتنى رسمى يامؤمن ولا مطلقتنيش خلصنى ...
بدريه :له طلقك رسمى يانن عينى وورقتك تروحى تاخديها من حدا مأذون الناحيه ...لهو انتى كنتى عاوزاه يفضل رامى يمين عليكى بالكلام اكده وخلاص، عشان لو مات ولا جرتله حاجه تاجى تورثى فيه ؟
ليل بصت لنادر بفرحه وبعدها بصت لبدريه :والنبى اتنيلى بلا اورث فيه هو حيلته حاجه المقشف ديه ...عموما متشكرين ياستى على المعروف اللى عميلتيه فيا ديه وخلتيه يطلقنى رسمى واللى مش هنسهولك طول العمر والله ...
نادر بصلها وشاورلها بدماغه عشان يتحركو لكن ليل رجعت عينها تبص على البيت من بره بحنين ...وبلعت ريقها قبل ماتقول لمؤمن بترجى ..
ينفع ادخل ابص بصه على البيت من جوه يامؤمن
مؤمن بص لبدريه زى ما يكون مستنى منها الاذن او بيطلب منها هى اللى ترد
بدريه :له مينفعش ...ويلا خدى بعضك وخدى الناس دى واتكلى من اهنه .
نادر بعصبيه :ياستى دى بتقولك هتبص بصه للبيت من جوه واحشها ونفسها تشوفه .
ليل :وحياتك يامؤمن ، ورحمة سند ياشيخ لتخلينى ادخل دقيقه وحده بس .
مؤمن بص للارض وبدريه برضو كملت كلامها :البيت مهوش بيت مؤمن عشان يدخل ويطلع فالناس بمزاجه ياحبيبتى ...
البيت بيتى وانى اللى اقول مين يدخل ومين ميدخلش ..
يلا يامؤمن خش جوه ..وزقته وقفلت الباب فوش نادر وليل اللى دموعها نزلو بقهر وهى بتاكل حيطان البيت من بره بعنيها ..
نادر شدها من ايدها بشويش عشان تمشى معاه، لكن ليل شدت ايدها منه وراحت جرى على مكان الساقيه وهى بتبكى ونادر بينده عليها ويجرى وراها لحد ماوصلت عند الساقيه ووقعت على رجليها قدام الحته اللى مات فيها سند ..
نادر وصل عندها وهو بينهج ووقف لما لقاها قعدت ...ايه ياليل بس اللى بتعمليه دا ..بالراحه على نفسك شويه ..
ليل بصت لنادر وهى بتشاور على الساقيه :اهنه غرق ومات ياسى نادر ..فالموطرح ديه ..كنى لسه شايفاه لحد دلوك ..
نادر :هو مين دا ياليل ؟
ليل :ولدى سند ..لبسته خلجاته الجداد فاول يوم يروح فيه المدرسه وكان فرحان وطاير من الفرحه باللبس الجديد والشنطه ...وديته مع ابوه عشان يوصله لكنه كان سكران ومطين وساب الواد من يده ونام بره البيت .
سند كان كل مايلقى فرصه ياجى طاير على الساقيه اهنه ..من صغره الف مره اجيبه من حداها ..زى مايكون حاجه كانت بتشده للمكان ديه ولا قلبه كان حاسس انه هيموت وروحه هتطلع فيه..
نادر بصلها بحزن على القهر اللى الدنيا دوقتهولها وهى فالسن الصغير دا ومسك ايدها عشان يقومها حاولت لكنها مقدرتش ...
الاتنين انتبهو لما جالهم صوت غريب وهو بيتخبط وسط الزرع وبينده على نادر وليل وبيلف فدايره مش عارف وجهته ...
وهنا ليل اللى مكانتش قادره تقوم وقفت فثوانى وكانت اسرع من نادر فالوصول لغريب وسندته ومسكت دراعه ...
غريب بلهفه :صرختى وجريتى ليه ياليل ...ايه اللى حصل ..
ليل مسحت دموعها بكف ايدها :ولا حاجه ياسى غريب متشغلش بالك..مؤمن طلع مطلقنى رسمى وورقتى حدا المأذون
غريب بفرحه :بجد ياليل ...الف حمد وشكر ليك يارب
ليل : ..يلا بينا ياسى غريب .
نادر حصلهم وركبو العربيه وراحو لماذون البلد واخدو ورقة طلاق ليل وقبل مايطلعو ليل طلبت منهم يودوها القرافه تزور اهلها وتقرالهم الفاتحه وفعلا وصلوها ..
جت تنزل غريب اصر انه ينزل يزور اهلها معاها ...اخدته ودخلت القرافه والاتنين قروا الفاتحه وليل دموع الحنين مبطلتش نزول من ساعة مادخلت ...
غريب :عمى طاهر ..عمتى جنه ..انا النهارده جاى اطلب منكم ايد بنتكم ليل ..ومش هقولكم هحطها فعنيا ..لا هحطها فقلبي ومش هخلى اى حاجه وحشه تمسها من هنا ورايح ..
ارتاحو واطمنو ليل بقت معايا وفحمايتى وانتا ياسند اوعدك انى هخلى ماما اسعد وحده فالدنيا ...
وهخليها تيجى تزوركم علطول ...
وهنا ليل دموعها زادت وهى بتسمع غريب وحاسه ان ابوها وامها وحتى سند سامعينه وفرحانينلها ...
مسكت ايده بحب وطلعو هما الاتنين على العربيه وخرجو من البلد وليل حاسه بسعادة الدنيا مغلفه قلبها وروحها .
غريب اتصل على ابوه وعمته جميله وطلب منهم كل حاجه تمشى زى ماهى وطمنهم انهم جابو ورقة طلاق ليل ...قفل منهم وكلم سميه واطمن عليها وفرحتله اوى لما عرفت انه جوازه هيتم فميعاده واتمنتله كل السعاده والفرحه ...
سميه قفلت معاه السكه ونزلت دموعها على كل السنين اللى ضيعتها من غير ماغريب يكون فحياتها
واكتشفت انه محدش خسر فالحرب اللى بينها وبينه دى غيرها هى ..وانها هى اللى كانت محتجاله طول الوقت مش هو اللى كان محتاجلها ...
حقيقى حياتها مبقلهاش طعم غير من يوم مابقى غريب جزء منها ، حنيته عليها واهتمامه بيها عوضها عن اى حاجه شافتها فيوم من ابوه ..
**********
بدريه :
يلا يامؤمن الوكل هيبرد
مؤمن قاعد سرحان فغريب وشكله ولبسه وعربيته ودماغه هتنفجر ازاى واحد زى ده يرضى يتجوز ليل اللى هو مكانش يطيق يبص فوشها ...شاف فيها ايه هو مقدرش يشوفه وغفل عنه ؟
مؤمن قام ونزل قعد على الطبليه بتوهان
بدريه :متاكل يامؤمن مالك عمال تتصفن فالسقف اكده ليه ؟ تكونش حنيت لبوز القرد لما شفتها ؟
مؤمن مسك العيش وقطعه وابتدا ياكل وهو ساكت .
بدريه :يوه !دا الراجل مش معبرنى ولا راضى يرد عليا ...فيه ايه يامؤمن ..والله لو ليل كانت زينه كنت قولت زعل لما شافها وافتكر اللذى مضى ؟
بس تعرف يامؤمن انى من ساعة ماليل غارت وانى عضروب نفسى مية صرمه قديمه ...ياريتنا كنا قلنا لسه مطلقتهاش وكنا طلبنا قرشين ملاح فالاول واكيد اللى معاها كانو هيدفعو طوالى ..يلا ملناش نصيب ،
مترد عليا يامؤمن وتحدتنى كيف مابحدتك اكده ...اللى يشوفك يقول زعلان على حاجه زينه ؟
مؤمن :ايوه ليل مش زينه ومش حلوه ...بس عالاقل كان وكلها حلو ..مكنتش عتعمل وكل الكلب لو داقه يزوعه ...وقلب الطبليه باللى عليها وقام دخل الاوضه ورزع الباب تحت نظرات بدريه اللى هتحرقه وصدمتها من اللى مؤمن عمله ده .
***********
طريق الرجوع ليل محستش بيه كانه مخدش غير دقايق مع سعادتها وراحة قلبها عكس هما ورايحين كانت حاسه ان المسافه مش عاوزه تخلص من خوفها وقلقها .
واخيرا وصلو ..وليل دخلت الفيلا وهى ماسكه دراع غريب بأيد والايد التانيه حاضنه بيها ورقة طلاقها كأنها وثيقة عفو من الدنيا بتدى بيها حق ليل فانها تعيش .
اول مادخلت استقبلتها جميله واخدتها وطلعو على فوق ..
اما نادر وغريب قعدو شويه وجالهم قاسم ساب جواهر فالفيلا واخد غريب ونادر وراحو على شقة غريب عشان يباتو كلهم مع بعض لآخر مره زى ايام زمان ..
وكمان جواهر طلبت تبات مع ليل عشان تشوفها لو محتاجه حاجه قبل الفرح ..
*********
النهارده الشمس طلعت بس مش زى كل يوم ..النهارده الشمس جايه بتضحك وهى بتفرد شعرها الدهبى بفرحه على كل الدنيا وخصوصا على ليل وغريب .
لو هنتكلم عن العدل والانصاف هنتكلم عن كمية الفرحه اللى بتعادل حزن كل السنين اللى فاتت ...هنتكلم عن رضاهم دلوقتى وهما حاسين ان الدنيا كانت بتحوشلهم السعاده عشان تديهالهم مره وحده فاليوم دا .
عدى الوقت وليل لبست فستان بسيط من الحرير وطرحه من نفس اللون والكل متجمع فالفيلا عشان يفرح بفرحة غريب ..
قاسم وجواهر وموده واحمد ومحمود وستاتهم واولادهم وعبد السلام وماجده ...واميره اللى لما سمعت من نادر استأذنت من مامتها وراحت هى كمان ..ناديه وماهروجميله
اما سميه فقاعده جمب غريب وواخده دور ام العريس طول الوقت ...وجميله قاعده جمب ليل وواخده دور ام العروسه ..
المأذون وصل وابتدا يعقدلهم ..ليل رددى ورايا
زوجتك نفسى ..على سنة الله ورسوله ..وعلى الصداق المسمى بيننا ..عاجله وآجله ..
غريب ردد ورايا :وانا قبلت زواجك ..رددها غريب ٣ مرات وفكل مره كانت براعم سعاده ملهاش عدد بتتفتح فقلب ليل .
المأذون :الان اصبحتما زوجا وزوجه بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ...
بالكلمه دى غريب حس انه ملك الدنيا كلها بين ايديه ...نادر جرى وخطف المنديل من فوق ايديهم والكل ابتدا يباركلهم وسميه طايره وهى شايفه غريب مش عارف حتى يتكلم من الفرحه....
ناديه قربت منهم هما الاتنين ...مبروك ياغريبوو .مبروك ياليل ..واسفه على كل حاجه حصلت منى وعلى كل كلمه خرجت منى وجرحتك فيوم ..
انا مكنتش اعرف انك بتحبى غريبوو اوى كده، ولا كنت عارفه انه بيتنفسك مع الهوا اللى بيتنفسه ..ربنا يسعدكم يارب ...
بس فيه حاجه هقولك عليها من دلوقتى ..غريبوو فاى وقت هيوحشنى هاجى واخطفه منك ويقعد معايا براحتى لغاية لما افرج عنه بمزاجى واقوله روحلها ...
ليل :ايوه امال ايه مش اخوكى وليكى حق فيه اكبر واكتر منى ...ربنا يخليكم لبعض ومايحرمكم من بعضكم واصل .
ناديه ابتسمت برضى :آمين يارب ياحبيبتى ...ايه رأيكم اخليكم تغنو زى قاسم وجواهر ...الاتنين فنفس واحد ..لا اوعى ..ضحكت وسابتهم ومشيت راحت قعدت جمب باباها وحضنته وباسته وهى شايفه فعنيه حزن وهو باصص لغريب برغم الابتسامه اللى على وشه ...
موده قربت وقعدت جمب ماهر :
ايه مالك شكلك عاوز تعيط بس محرج من الناس .
ماهر :بتفهمينى اوى انتى ..انا فعلا حاسس انى عاوز اعيط على ابنى وحبيبى اللى بيتجوز وهو محروم من نور عنيه ...يعنى اليوم اللى بيتمناه كل شاب وبيفضل من صغره يحلم بيه يعيشه ابنى وهو فالحاله دى ؟
موده :بص على فرحته وانتا هتعرف انه مش ناقصه اى حاجه ...بالعكس دا احسن من شباب كتير بيتجوزو من غير حب، ولا بيقدرو يحسو بربع السعاده اللى حاسس بيها غريب دى ...
كل حاجه بتحصلنا بتحصل لحكمه ربنا لوحده هو اللى يعرفها ...خليك واثق فان ربنا بيختار الافضل لعباده دايما ..
ماهر :ونعم بالله ...بقولك ايه متيجى نخرج نتمشى فالجنينه شويه حاسس ان رجلى نملت .
موده :يلا بينا ...وخرجو هما الاتنين على الجنينه واتمشو شويه وهما بيتكلمو عن الشغل وماهر فالاخر اصر على انهم يقعدو على النجيله ...موده رفضت بشده لكن ماهر شد دراعها لتحت واجبرها على القعاد فالارض ...
موده بقت تبص حواليها برعب وخايفه تلمس بأيدها اى حاجه .
ماهر :على فكره مش هتجرالك حاجه ارخى اعصابك واستمتعى ياموده
...غمضى عنيكى وقوليلى حاسه بأيه .. ارجوكى ثقى فيا ..غمضت موده عينيها وماهر
مسك ايدها برغم مقاومتها ومشاها على النجيله اللى فالارض ..موده فالاول قاومت لكنها استسلمت ورخت ايدها فأيده وهى حاسه بملمس الزرع ...مسك ايدها وفردها وحط فيها حاجه ناعمه وقفل ايدها عليها ...
موده ديقت حواجبها ..ايه دا ..ماهر شوفيه وحسيه واعرفيه لوحدك ..
موده فركت الحاجه اللى فايدها ورمتها مره وحده على الارض ..وفتحت عنيها وهى بتنفض ايدها وطلعت منديل بتمسح بيه فايدها ...دا تراب ..انتا عارف كام واحد دايس عليه بجزمته ...طيب عارف الجزمه دى دايسه على ايه كان على الارض ..تقوم انتا تمسكه وتحطه فأيدى ياماهر !
ماهر ابتسم وهو شايف عصبيتها وهى بتنضف ايدها وفضل مراقبها
موده رفعت عنيها ونزلتهم بسرعه ورفعتهم تانى لما شافت الطريقه اللى بيبصلها بيها ماهر وابتسامته اللى على وشه .
موده :ممكن اعرف مبتسم وسعيد اوى كده ليه ؟
ماهر :عشان دى اول مره اسمعك فيها بتقولى اسمى من غير اى القاب ..وبصراحه طالع جميل اوى من بين شفايفك ..
موده بلعت ريقها وكملت مسح ايدها بخجل من كلام ماهر وبرغم تل الجراسيم اللى بقت حاسه انها اتكومت عليها الا انها كانت مبسوطه بالقعده وقربها من ماهر ..
ماهر :كفايه يبنتى هتقطعى ايدك ..وبحركه سريعه مسك ايدها وغمسها فحفره صغيره كانت فيها طين وموده صرخت وهى بتطلع ايدها متعاصه طين وقامت جريت على الفيلا وماهر فضل يضحك على منظرها من قلبه
موده دخلت على الحمام علطول وهى مبعده ايدها بعيد عنها بخوف وقرف ..
عبد السلام :يادى المصيبه السوده بصى لبنتك واللى حصلها باينها وقعت فالطين وهتطلع عينى فالفتره اللى جايه، كل شويه تحاليل عشان تشوف انهى جرسومه دخلت فجسمها من الطين ...اه يافلوسك ياعبده .
ماجده :دا غير الادويه والمضاضات الحيويه اللى هتبلع فيها من غير حساب لغاية لما تخلص خالص .
*********
قاسم شد جواهر من جمب اميره وبعد بيها :
جواهر :ايييه مش واقفه بتكلم مع ناس انا
قاسم :بت انتى وحشتينى اوى من امبارح للنهارده ...ايه موحشتكيش ..مفيش نظره ولا ابتسامه لجوزك حبيبك ...غمزه طيب ..بوسه فالهوا اى حاجه اثبتيلى بيها ان انتى مشتاقالى ..اضحكى عليا شويه ...
جواهر :ومين بقا قالك انك موحشتنيش انتا كمان من امبارح للنهارده ...طب دانتا واحشنى اوحش من اى حاجه وحشتنى فحياتى .
قاسم :واحشنى اوحش ! ...طيب غورى ياجواهر شوفى كنتى واقفه مع مين دانتى مشاعرك معوقه ...وسابها ومشى قعد وسط غريب وليل على الكنبه بتاعتهم عشان يرزل عليهم وجواهر متابعاه ومبتسمه بحب على جنانه اللى عمال يوزعه على كل اللى حواليه ...
قاسم :ايييه يبختك ياغ....
وقبل مايكمل كان غريب ناطط عليه وسادد بوقه بأيد والتانيه ورا دماغه ..
غريب :ابوس رجلك متكمل ..ارجوك مكالمتك بتعت بالليل امبارح بعتتنى للصعيد صد رد مفياش حيل وحياة ابوك اروح فأى حته ..
قاسم :خلاص ياعم خلاص ...مهو من حقكم ...
ليل وغريب الاتنين سدو ودانهم عشان ميسمعوش لكنه كمل على كل حال ...مهو من حقكم تخافو على الفرحه اللى بتبظ من عنيكم دى احسن حد يحسدها ....هييه دنيااا وسابهم وقام .
نادر قدر اخيرا ينفرد باميره فزاويه لوحدهم بعد ماجواهر اخدها قاسم من جمبها .
اميره :اييه
نادر :ايه اللى ايه ...طول الوقت لازقه فجواهر وعمال اشاورلك اشاورلك والبعيده عميه وطرشه وغبيه ...
اميره :الله ..ايه غبيه دى كمان ...
عموما ادينا بقينا لوحدنا قول يلا كنت عاوز ايه.
نادر :كنت عاوز اقولك انى بحبك ..
اميره :قديمه .
نادر :سخيفه
اميره :شكرا ...بعد اذنك يلا هروح اسلم على العرسان عشان الحق ارجع السكن .
نادر :ايه هو ده ...باتى هنا
اميره :مممنوووع منعا باتاً ...هتيجى توصلنى ولا اخلى عم طه يوصلنى
نادر :مش بقول غبيه ..يعنى انا مبصدق الاقى فرصه تجمعنى بيكى اقوم اديها لعم طه ؟ يلا اتفضلى قدامى عشان تسلمى واروح اوصلك ..بس قبلها هنتعشى سوا بره
اميره :مش هقدر هتأخر والمديره مش هترضى تدخلنى .
نادر : انا هخليها تدخلك ملكيش دعوه انتى .
وفعلا سلمت واخدها وخرجو ..
اما غريب فأخيرا سمحوله انه ياخد ليل ويروح وقاسم وجواهر اخدوهم بعربيتهم عشان يوصلوهم ..
وصلو ونزلو العروسه والعريس ...ليل متاجو تطلعو معانا ..
قاسم :ايوه ادينا جايين اهو يلا ياجواهر نطلع معاهم
غريب :قااااسم لم نفسك بدال مانخسر بعض ...خد مراتك واتكل على الله على شقتكم يلا ..
قاسم :بس متزعقش اوى ليطقلك عرق ادينا ماشيين ، يلا ياجواهر ياحبيبتى بينا ...هو فاكرنا مشردين وملناش شقه تلمنا ولا ايه .
غريب :ايوه كده شاطر
قاسم :على فكره انتا بقيت آسى اوى معايا ياغريب ...أوى .
غريب :يلا ياليل بينا الولد دا مش هيمشى فليلته دى .
جواهر :خدى جوزك واطلعى ياليل ..انا جبتلك كل حاجه ورتبتهالك فالدولاب فاوضة غريب ..
ليل :تسلميلى ياحبيبتى ...واخدت غريبها وطلعت على شقتهم ..
ليل فتحت الباب ودخلت غريب
ودخلت غيرت هدومها ولبست روب حرير وفكت شعرها وغريب كمان غير هدومه لهدوم بيت خفيفه ....
بعدها اتعشو هما الاتنين سوا وسط جو مشحون بكل احاسيس السعاده
خلصو العشا وغريب مسك ايد ليل ودخلو اوضته ...
غريب قرب منها ومد ايده عشان يلمس حِلمه اللى ياما حلم بيه ويتأكد انه بقا حقيقه قدامه ...
ايده جات على شعرها وغاصت وسط شلال الحرير واخد منه خصله وميل عليها شمها بشوق ولهفه لعطرها اللى لسه مطبوع فذاكرته ...
ساب شعرها ومد ايده على وشها يلمس ملامحها بلهفه ..نزل بايده يستكشف جسمها الممشوق وانفاسه ابتدت تعلى ..
اول مره يلمس وحده ..اول مره ايده تكتشف تضاريس بنت بحريه ...قرب منها واخد اول بوسه ليه ..وكانت اول بوسه ليها هى كمان برغم انها كانت متجوزه لكن مؤمن ولا مره باسها ..ولا مره شفايفها حست بالدفا اللى حاساه بين شفايف غريب دلوقتى ...احساس مافيش اى كلام يقدر يوصفه ...
غريب اتجرا اكتر وهو حاسس ان ليل دابت بين ايديه وبتبادله بنفس اللهفه ..
اخدها من ايدها ودخلها فعالم جديد من المتعه اول مره فحياتها تدخله ...
احساسها بلهفته عليها ..ايديه اللى بتتجول على جسمها كانها بتحفظ ادق تفاصيله ..
انفاسه وهمساته اللى خلت روحها تدوب فحضنه ...واخيرا بعد عنها بعد ماطبع صك ملكيته على كل شبر فيها
غريب حاضن ليل وفارد شعرها على صدره ومتغطى بيه زى ماحلم ايام طويله ...شدد على حضنها وهو حاسس انه حاضن الدنيا كلها بين ايديه بعدها لمها فحضنه اكتر وغفى على ريحة شعرها
اما ليل فاطول الليل فضلت صاحيه وباصه للحلم اللى مكنتش تجرؤ انها تحلمه وهو بين ايديها وقلبها بيرقص على صوت دقات قلبه .
**********
جواهر كانت اول وحده تتصل بليل الصبح وتباركلها ليل اخدت التليفون اللى بيرن هزاز وخرجت من جمب غريب تتسحب عشان متصحيهوش .
ليل بهمس :صباح الخير ياجوجو
جواهر :ياصباح العسل والسكر ...اممم السعاده واضحه فصوتك فمش هقولك طمنينى عشان صوتك لوحده طمنى ..مبسوطه ياليل
ليل : كلمة مبسوطه دى قليله قوى قدام اللى حاسه بيه ياجواهر ..انى من ليلة امبارح وانى عايشه فقصه من قصص الف ليله وليله
لأول مره فحياتى ياجواهر احس الاحساس ديه ...وانا بين اديه حسيت انى اكبر امنياته اللى ربنا حققهاله ...
حسيت بآدميتى ...لمساته الحنينه الدافيه خلت كل ذره فيا تدوب فى بحر من السعاده ....احساسى بأنوثتى اللى ماتت مع مؤمن رجعت للحياه من تانى على ادين غريب ....
الحب مهما يتوصف مش زى مابيتحس ياجواهر ...
الفرحه لما تشوفيها فعيون الناس مش زى ماتكون جواكى وحاضنه روحك ...
انى لو فضلت طول عمرى ساجده لربنا ،برضو مش هيكون كفايه عشان اشكره انه خلى راجل زى دا فحياتى ...
حقيقى عوض ربنا كبير قوى ...
جواهر :ربنا يسعدكم ياحبيبتى ويملا ايامكم كلها فرحه
ليل :عقبالك انتى كمان ياجواهر متقدرى تحسى انتى وقاسم باللى انى حسيته مع غريب ...
حاولى بكل جهدك ياجواهر وقربى من قاسم ومتعيه بيكى واتمتعى بيه ...
قرب الحبيب حلو قوى وهتندمى على كل يوم ضاع منيكى وانتو بعاد عن بعض صدقينى ..
جواهر :بحاول ياليل ..بحاول والله
ليل :حاولى تانى وتالت ورابع وعاشر حاولى مليون مره قاسم يستحق المحاوله عشانه وكمان عشان نفسك .
جواهر :حاضر ياليل ..اوعدك انى هحاول اخف اسرع من كده ..
قفلت جواهر مع ليل وبصت على باب الحمام اللى كان خارج منه قاسم وهو لافف فوطه على جسمه وبينشف شعره بفوطه تانيه ودخل على الاوضه عشان يلبس وينزل شغله ..
جواهر غمضت عنيها واخدت نفس وقررت انها من النهارده مش هتضيع لحظة قرب وحده بينها وبين قاسم وهتسمع كلام ليل وتاخد نصيبها من السعاده وتدى لقاسم نصيبه اللى صبر عليه كتير اووى ..
دخلت جواهر الاوضه وقفلت الباب واتسندت عليه وقاسم بصلها بصه سريعه ورجع بص للدولاب عشان يطلع غيار ، لكنه رجع بص لجواهر تانى بعد ما شاف فعنيها نظره رغبه ليه اول مره يشوفها ...
ساب الهدوم اللى فأيده وقعت على الارض وهو شايف جواهر بتقرب منه وحده وحده وعنيها بتتجول عليه كانها اول مره تشوفه لغاية ماوصلتله وهو مش مصدق اللى شايفاه عنيه وبلع ريقه بصعوبه وهو بيتمنى ان اللى شايفه وبيفكر فيه دلوقتى يتحقق
جواهر وقفت على طراطيف صوابعها وباست قاسم فدعوه صريحه منها ليه بأنه يغرق فى محيط انوثتها ...
وبسرعة البرق قاسم كان ملبي الدعوه دى واخد جواهر بين ايديه بلهفه وهو بيدعى ربنا انها المرادى متطلبش منه يبعد ،واطمن لما شافها دايبه لاول مره للدرجه دى و مش متخشبه ولاحس بارتعاشة الخوف على جسمها زى كل مره ...
فجأه تليفون قاسم رن لكنه مردش ولا اهتم ...بس فالاخر رد بعد اصرار المتصل بشكل مستفذ ..
قاسم مسك التليفون وحطه على ودنه من غير مايعرف مين اللى بيتصل ...دا وقتك ياعديم الذوق والاحساس ؟انتا مين وعاوز ايه انطق بسرعه ..
*انا اللوا بهاءالدين ياحضرة الظابط .
قاسم بلع ريقه بخوف : لو كنت عاوز النغمه دى دوس نجمه ..وقبل مايقفل عمل ...تووووووووت
جواهر :مين ؟
قاسم :لا محدش دا لوا كده عندنا فالقسم وشكله هيفصلنى النهارده
جواهر :ياخبر طيب قوم روح شغلك بسرعه
قاسم :شغل مين دلوقتى والله لو جانى رئيس الجمهوريه منا سايبك ..تعالى قبل مفعول حبوب الشجاعه اللى انتى واخداها عالصبح دا يخلص ...
واخيرا جواهر سمحت لقاسم بمنتهى الحب انه ياخدها من الدنيا لعالم تانى مفهوش غير هى وهو ومش سامعين غير انفاسهم العاليه ولا حاسين غير بلهفتهم لبعض ... وختم قاسم هو كمان صك ملكيته لجواهر بس المرادى برغبتها وبكامل رضاها .
جواهر غمضت عنيها وهى فحضن قاسم وقررت انها من بعد النهارده مش هتضيع لحظة قرب واحده بينها وبين قاسم، بعد ماسمعت كلام ليل عن الحب والسعادة اللي اكتشفت انها كانت حارمه نفسها منها فعلا ، ومحرماها على احب انسان ليها، حست اد ايه هي عذبت قاسم معاها، ولازم تعوضه عن الحرمان اللى شافه بسببها واتعهدت بينها وبين نفسها انها من اللحظه دى هتملا كل ايامه فرحه وقرب و سعاده ..
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا