مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والثلاثون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثالث والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثالث والثلاثون
ماشى فالممر وريام ماسكه دراعه ..فتحتله الباب ودخلته وطلعته على السرير ...اصوات طاقم التمريض ..صوت الدكتور وهو بيدي اوامر مش مفهومه للكل ..صوت طقطقه حواليه ...هى دى آخر حاجه فاكرها قبل ماياخد حقنة التخدير واهو دلوقتى بيرجع لوعيه ...
ايوه غريب عمل العمليه ..
قعد على السرير و بيتحسس الشاش اللى على عنيه ، حاسس بنفس معاه فالاوضه بس مش عارف مين
غريب :مين اللى هنا
ريام :مرحبا عكيفك دئيئه وحده ..وجريت عليه وعدلتله المخده وراه وخلته اتكى عليها ..حمداله عسلامتك يابطل
غريب : الله يسلمك ..هو الدكتور امتا هيشيل الشاش دا
ريام :كتيير مستعجل انت، روء شوى عموما مابيطول بعد شى اسبوع عشر ايام هيكى مو اكتر
غريب :كتير اوى
ريام :بيفوتو متل الهوا مابتحس فيهم
غريب :متهيألك ..انا الثانيه بحس بيها ...قوليلى بقا انتى هنا من الصبح بتعملى ايه موراكيش شغل
ريام :لا اليوم اوف انا ..وبما انى وحيده هون قلت بضل معك واتضحك عليك
غريب :تضحكى عليا ليه ..لأ اوعى تقولى خترفت فالبنج ..قوليلى قولت ايه ..
ريام :مانى محتاجه احكى ..هاك ..
وفتحت التليفون على تسجل صوتى وعلته وسمعتهوله
غريب :ليل ..ليل متسيبينيش تعالى معايا ..ليل انا بحبك اوى ..ليل عاوز اشم شعرك ...احضنينى ياليل انا تعبان ...ليل انا جعان وقاسم اكل الاكل كله منى ..
غريب ابتسم وحط ايده على جبينه بأحراج ...خلاص اطفى كفايه فضايح ...وانتى بقا عجبك الوضع وبايته طول الليل تسمعى .
ريام :صراحه اي اتسليت كتير ههههه
غريب :هما بابا وماما مشيو
ريام :عذبونى لحتى اقتنعو انهم يرجعو الاوتيل يرتاحو ويرجعو اليوم ..وبالذات الماما الله يحفظها الك ماكان بدها تتحرك الا بعد ماتفوق وتطمن عليك بالاول ..
غريب ابتسم :طيب ودلوقتى هتفطرونا فالمستشفى بتاعتكم دى ولا ايه الواحد حاسس انه له سنه مأكلش .
ريام : احلى بريك فاست حالا راح ييجى لعندك ...وراح افطر معك اذا مابدايئك ..
غريب :لا مفيش مدايقه ولا حاجه انتى تنورينى ..
خرجت ريام وبمجرد ماخرجت غريب طلع التليفون واتصل على ليل
رن الجرس رنه وحده وجاله صوتها ملهوف وتعبان ..ايوه ياحبة القلب والروح ..كيفك دلوك ياقلب ليل
غريب بفرحه : انا كويس اوى ..عملت العمليه ياليل ..كلها كام يوم وهشيل الشاش وهرجع اشوف
ليل :ربنا يتمم شفاك على خير ياغريب قلبي ...
غريب :ليل اكلتى
ليل بصت حواليها وعلى نفس قعدتها من امبارح وردت عليه ...كلت وشربت وزى الفل ..متشغلش بالك بيا وقولى انتا فطرت ؟
غريب :ريام راحت تجيبلى الفطار
ليل :عتتعب معاك قوى ريام دى والله
غريب :منا مفهمك قبل كده ان دا شغلها انها تهتم بالمرضى
ليل :بس انى متأكده انها مش عتهتم بكل المرضى كيف معتهتم بيك انتا بالزات .
غريب بأبتسامه :بتغيري ؟
ليل سكتت ومردتش
غريب :متخافيش غريبك مفيش فقلبه وعقله وروحه غيرك ..ومش ممكن اى ست تانيه تحرك شعره منه مهما كانت ..غريب ملكيه خاصه لليل وبس ..
ليل :اصبر بس وابقى قولى الكلام ديه بعد ماترجع وتطل فوشى ..قولهولى وانتا عينك فعينى ..
غريب لسه هيتكلم لكن الاتصال انقطع ..حاول يرن مره تانيه اداه مغلق ...رمى التليفون جمبه واتكى على المخده بتعب وهو بياخد نفس قوي وطلعه على فترات .
دقايق ودخلت ريام شايله صينية الفطار وحطتها على السرير جمب غريب وقعدت جمبه وابتدت تاكل وتأكله بايدها وسط اعتراضه والحاحه انه ياكل لوحده لكنها رفضت الا انه ياكل من ايدها وهو استسلم قدام اصرارها دا وطول ماهو بياكل من ايد ريام ميعرفش ليه جواه احساس انه بيخون ليل والاحساس دا مدايقه جدا ..
ماكلش غير يادوب كام لقمه وقال لريام شبعت وهى مرضيتش تغصب عليه .
اما عند ليل شالت التليفون من على ودنها وشافته طفى شحن ضربت جبينها بايدها بعد ماانتبهت انها نسيت تجيب الشاحن معاها ...قامت وخرجت من البيت وفضلت ماشيه فالبلد تشوف حد فاتح تشترى شاحن للتليفون واى حاجه تاكلها .
لفت شويه فالبلد واشترت اللى عاوزاه وستات البلد اللى شافوها سلمو عليها والف سؤال وسؤال سئلوهولها وهى حاولت تتهرب على اد ماتقدر لغاية ماتعبت ..
طبعا عرفت من ستات البلد عن مؤمن واللى جراله من صاحبه حامد، وارتاحت لما اتأكدت انه داق من نفس الكاس اللى سقهولها ...
متعرفش ارتياحها دا شماته ولا فرحه بعدالة ربنا واستجابته لشكوتها ليه من ظلم مؤمن، بس اللى تعرفه انها مرتاحه .. مرتاحه قوى ...واللى برد قلبها اكتر لما عرفت ان بدريه دلوقتى عايشه خدامه تحت رجلين مرات اخوها بلقمتها ...بصت للسما وهى بتقول سبحانك ياربي ..صوح كما تدين تدان ...
رجعت على بيتها وهى بتجر فرجليها بخطوات بطيئه ورفعت دماغها وغمضت عنيها واتنهدت بتعب وهى شايفه عربية نادر واقفه قدام باب بيتها ونادر واقف ومسنود عليها ومش بس كده دا قاسم كمان قاعد جوا العربيه ...
راحت عليهم واول ماوصلت نادر بصلها بعتب وقاسم نزل من العربيه ولف عندها ...
قاسم :روحي ياليل يابعيده الهى يتعب قلبك زى ماتاعبه قلبي ومشحططانى وراكى ...
نادر بزعل :برضو كده ياليل ...يعنى دى عمايل ناس عاقله ؟ تقررى وتنفذى وتسافرى من غير ماتقولى لحد ولا تستنى رأى حد ؟ ثم ان دا وقت تسافرى فيه بذمتك !
ليل :الله يخليكم سيبونى فحالى ومحدش يحدتنى ولا يحاسبنى ..آنى اللى فيا مكفينى ..تعالو ادخلو وارتاحولكم هبابه وبعد اكده اتوكلو على طريقكم قبل الليل مايليل عليكم .
نادر :ايه الكلام دا ياليل! افهم من كده انك مش هترجعى معانا ؟
قاسم :دنا كنت اربطها فوق كبوت العربيه بحبل واخدها متكتفه لغاية هناك ..
هو انتى عاوزالى الاذيه يابنت الناس ولا ايه ؟ انتى عارفه ان غريب مشى يوصى فيا عليكى وامنى مليون امانه آخد بالى منك لغاية مايرجع ، وانتى عارفه انه اى حاجه تخصك غريب مش بيتساهل فيها ...
يعنى عاوزانى اول مايوصل ويسألنى عليكى اقوله ايه ؟ فالبلد قاعده لوحدها ومقدرتش امنعها ..دا كان يطير رقابتى ...
ليل :الله يخليكم متغصبو عليا ولا تحاولو حتى ..عشان انى ورحمة الغوالى مهرجع معاكم حتى لو على قطع راسى ..
نادر:وغريب ياليل ؟ انتى ليه انانيه اوى كده ! مفكرتيش فيه هيكون شعوره ايه لما يعرف انك سبتى شقتك وسافرتى وروحتى وجيتى من غير ماتاخدى رأيه ؟
قاسم : ولا جواهر اللى هتتجنن من امبارح عليكى وبعتتنى فنصاص الليالى اجيب المسكين دا من قفاه واصحيه من احلى نومه ونيجى على ملا وشنا ...
نادر :ولا عمتو جميله ولا اميره اللى من امبارح يتصلو عليكى وهما ميتين من الخوف لاتكون جرتلك حاجه ..ولا ناديه ..بصراحه موقفك غريب وتصرفاتك بقت اغرب ياليل !
ليل :انى قولت اللى حداى ومش هتكلم تانى ..وان كان على غريب محدش يقوله حاجه عن سفرى لحدت مايرجع وانى عتحدت معاه فالتلفون ومتعتلوش همه ..اما الباقيين فعارفين وفاهمين انى جيت اهنه ليه وخصوصى جواهر
قاسم :ياليل تعالى معانا ربنا يهديكى دا غريب كان اعمى ومقدرتش عليه وكان هيخنقنى عشانك اشحال وهو مفتح هيعمل فيا ايه ؟
ليل :له متخافش وهو مفتح هيحب على راسك عشان سبتنى امشى ومرجعتنيش ههه...يلا يلا تعالو افطورو معاى فول محوج وطعميه سخنه
قاسم : ياستى مش عايزين نطفح احنا يلا اتفضلى اركبى العربيه خلينا نمشى ورايا شغل وهتضيعو مستقبلى انتى وجوزك منكم للاه.
ليل ربعت ايديها وبصت بعيد باصرار على الرفض .
نادر حط ايده على كتف قاسم ...يلا بينا ياقاسم الظاهر مفيش فايده ...عموما ياليل انتى حره بس اللى عملتيه دا اكبر غلط ..ومحدش هيلوم غريب فاى تصرف هيتصرفه معاكى ..يلا بينا ياقاسم ...
اتحرك نادر وركب العربيه وقاسم فتح الباب وهيركب لكنه بص لليل بصه اخيره وهى كمان بصتله .
قاسم :روحى ياليل الهى يطلع عليكى ديب من الدره اللى حوالين بيتك بالليل وياكل دماغك الناشفه دى .
ركب العربيه قاسم وقفل الباب وطلعو بالعربيه بسرعه ومشيو مسافه وليل مراقباهم وفجأه وقفو ورجع نادر بضهر العربيه تانى ووقف قصاد ليل ونزل من العربيه ..
ليل باصاله باستغراب وهو حط ايده فجيبه وطلع فلوس ومسك ايدها وحطهم فيها بعنف ورجع للعربيه بسرعه من غير كلام وحتى مداش فرصه لليل انها تتكلم وترفض او توافق .
ليل فضلت مراقباهم وهما بيبعدو عن عنيها واتنهدت بغلب ودخلت البيت وطلعت الاكل وفضلت بصاله ومقدرتش تحط حاجه فبوقها ولا لقتلها نفس تاكل لقمه وحده حتى .
قامت بعد ماشالت الاكل وحطت التليفون على الشاحن ومسكت السباطه وابتدت تكنس وترش وتنضف فالبيت بكل حيلها وجهدها عشان تلهى نفسها شويه وتريح عقلها اللى قرب يتشل من كتر التفكير .
بعد ماخلصت قعدت و فتحت تليفونها اللى كان شحن وابتدت الرسايل والرنات اللى فاتت تجيلها اشعارات بالكوم من جميله وجواهر واميره وحتى مريم ..ومن وسط كل الاشعارات دى راحت على اشعارات غريب اللى لقته رانن عليها فوق الخمسين مره ..
ابتسمت وهى بتحضن اسمه اللى مكتوب على التليفون وقد ايه استغبت نفسها لما نسيت تجيب معاها اى حاجه من ريحته يمكن تكون آخر حاجه هتبقالها منه ..
شردت بخيالها فى ذكرياتها مع غريبها وفالايام الاخيره ليهم مع بعض ..افتكرت لهفتها عليه واستغلالها لكل لحظه ليهم مع بعض بقربها منه ومحاوطتها ليه ..ضمت ايديها وحضنت نفسها وهى بتتخيله فحضنها وغمضت وابتسمت بقلب بينبض بعنف وحنين وشوق عدى الحدود ..
قطع شرودها صوت التليفون ورنة جواهر اللى اول ماردت عليها شتمتها بشتايم اول مره تسمعها من جواهر فحياتها .
ليل :اتدبيتى ياك ياجواهر
جواهر :ادبيت واتجننت وفيوزاتى ضربو بسببك وسبب عمايلك ..عارفه ياليل انتى خساره فيكى ان حد يخاف عليكى لأن انتى اساسا مبتخافيش على نفسك ..
ليل انتى اغبى بنى آدمه على وش الارض تعرفي المعلومه دى...طيب بدال متغورى على البلد كنتى جيتى قعدتى عندى واديكى هتكونى بعيده عن كل حاجه ...نفسي افهم انتى مفيش اى كلام بيأثر فيكى خالص ؟ ..
دنتى حتى قاسم ونادر اللى جولك لحد عندك معملتيش لحد فيهم قيمه ولا رضيتى ترجعى ..انتى ايه يابنتى انتى ؟
ليل :خلصتى
جواهر وهى بتنهج :ايوه
ليل :طب مع السلامه واوبقى سلميلى على خالتى جميله وكل اللى عندك وطيبي خاطر قاسم ونادر بدال منى وقوليلهم ليل متقصدش تقل منيكم، وجيتكم على عينها وراسها انتو التنين
يلا اقفلي عشان تعبت من الكلام ...قالت جملتها وقفلت السكه ورمت التليفون جمبها، وقامت طلعت الفاس بتاع ابوها من وسط الكراكيب وراحت على الارض تعزق وتفلح فيها، ودموعها تنزل على الارض مع كل ضربة فاس ترويها .
************
غريب سمع صوت خطوات نسائيه رزينه بتقرب منه هو حافظها كويس ابتسم وهو بيلف وشه ناحية الصوت وهمس :ماما سميه
سميه قربت منه وسالته بلهفه :طمنى عليك عامل ايه دلوقتى ياحبيبي ..يارب ماتكون بتتألم
غريب :لا اطمنى ياماما انا كويس ومش بتألم ولا حاجه .
سميه :الحمد لله
ماهر :انا ابنى بطل واقوى من كل الم
غريب : انا قوى بوجودك حواليا يابابا وطول منتا فضهرى مفيش اى حاجه هتقدر تكسرنى فعلا ..
ماهر قرب من غريبه واخده فحضنه وباس جبينه بحب واخد وشه بين ايديه وهو بيتمنى اللحظه اللى هيتشال فيها الشاش من فوق عيونه تيجى باسرع وقت وترجع لغريب الحياه مره تانيه ..
ماهر وسميه قضو ساعتين مع غريب وبعدها روحو وسابوه وهو بمجرد مايلاقى نفسه لوحده بيمسك تليفونه وفورا يتصل على راحته النفسيه ليل
وزي كل مره يتكلم معاها بيحس بخنقتها وديقتها وفنفس الوقت بلهفتها وخوفها عليه ...
غريب خلص مكالمته مع ليل وكالعاده بعدها فضل شارد وحنينه ليها بيدوب قلبه كل يوم اضعاف اليوم اللى قبله ...
كلامها ،ضحكها، هزارها، حضنها، لمستها الحنونه، ريحة شعرها،عطر انفاسها ، نعومتها وهى متوسده صدره ونايمه عليه بكل راحه ..حضنها ليه ونومته فحضنها وسامع صوت دقات قلبها ...كل الحجات دى هى اللى بتصبره على كل اللى بيمر بيه .
**********
اميره بعد ماليل مشيت من الشقه فضلت قاعده فيها ونادر خلى ناديه وعمته جميله يروحو يقعدو معاها ومخلهاش تبات لوحدها فالشقه ابدا ..
طول النهار كانت بتقضيه معاهم لكن لما ييجى الليل وهما ينامو كانت تتسحب وتدخل اوضة ليل وغريب وتفتح دولاب غريب وتشوف هدومه وتشم ريحة برفانه وتنام على نفس السرير اللى كان بينام عليه ..
وطول الوقت بتسأل نفسها هى ازاى غفلت عن غريب بكل مميزاته ومخدتش بالها من كل الحجات الحلوه اللى فيه دى ؟
مع ان نادر مكانش ناقصه حاجه بس بمقارنته بغريب كان اقل من غريب بكتير فنظرها ...حست انها اتسرعت فحبها وغلطت فاختيارها وبناء على احساسها دا ابتدت تتهرب من نادر
***********
دقات قلوب تكاد تكون بتتضارب مع بعضها من شدتها ، توتر وقلق على خوف مسيطرين على كل الموجودين ،
انتفاضة قلب غريب والدكتور بيقرب ايده وبيبتدى يفك الشاش من على عنيه ...
ايوه النهارده اليوم اللى غريب هيعرف فيه نتيجة عمليته ...النهارده نتيجة اكبر امتحان مر بيه فحياته بعد اسبوع عدى على غريب كأنه سنين من الانتظار
خلاص آخر حاجه فالشاش شاله الدكتور وابتدا يشيل القطن من فوق عيون غريب ...
الدكتور ابتدا يتكلم وريام تترجم ..
ريام :فتح عيونك شوى شوى غريب
غريب ابتدا يفتح عيونه وريام ضمت ايديها قدام صدرها بحماس والكل واقف بترقب وحاطط ايده على قلبه .
غريب فتح وغمض كذا مره من النور القوى اللى كل مايفتح عيونه ميستحملهوش لكن شويه شويه ابتدا يفتح وشوف خيالات قدامه مطولش والخيالات دى ابتدت تتلون وتوضح...
قلبه رفرف وهو بيشوف ابوه ماهر ..وكمان امه سميه اللى واقفه جمبه وماسكه فأيد ماهر بخوف وقلق واضح جدا على ملامحها
كمان فيه بنوته جميله جدا واقفه جمبهم اكيد دى ريام ...بص للدكتور وبص للاوضه ..بص للشباك وللنور والسما اللى بره ...
ابتسم ودموعه نزلت وهو بيرجع بعنيه لابوه وسميه ..
غريب :لسه زى القمر زى مانتى ياماما
سميه صرخت بفرحه وجريت على غريب واخدته فحضنها ...فتحت ياحبيبي ...رجعلك نور عنيك ياغريبى .. انا دلوقتى بس هقدر انام وانا مرتاحه ..من النهارده مش هنام مخنوقه بدموعى زى كل يوم من احساسى بالذنب والندم ...الف حمد وشكر ليك يارب ...
اما ريام فاطول الوقت بتسقف بحماس وهى بتترجم للدكتور اللى بيقوله غريب ومامته والدكتور يضحك ومبسوط على فرحتهم
وسعيد بنجاح العمليه ..
اما ماهر فنزل فالارض وسجد لربنا من الفرحه وفضل يحمد ربنا ويشكر فضله وبعدها قام وقف وشلال دموع اتفتح من عنيه وهو باصص لعزيز قلبه و لو هيوصف حجم احساسه بالفرحه اد ايه فاللحظه دى هيعجز عن الوصف
قرب من غريب اللى فردله ايديه واخده فحضن رد الروح للاتنين .
ريام :حمد الله ع سلامتك مسيو غريب .
غريب :الله يسلمك ياريام ومتشكر ليكى اوى على تعبك معايا طول الفتره دى
ريام :العفو هاد شغلى ولو ...الدكتور كمان بيقولك حمدالله ع سلامتك
غريب :اشكريهولى جدا وقوليله انى ممنون لحضرته جدا جدا ...
ريام فورا ابتدت تترجم للدكتور اللى قاله غريب وشكلها زودت من عندها عشان اتكلمت كلام كتير الدكتور ابتسم بعده ابتسامة رضا وسلم على غريب وخرج ..
غريب :لحظه يادكتور ..من فضلك ياريام اسأليه انا هقدر ارجع مصر امته .
ريام سألت الدكتور وقاله انه يقدر يرجع النهارده لو حب بس هو بيفضل انه يستنى يومين الدكتور يطمن فيهم زياده على نجاح العمليه وعدم حدوث اى مضاعفات وريام ترجمتله كل دا ..بس فيه حجات هيقولهاله يمشى عليها فتره عشان يضمن ان مفيش اى مضاعفات تحصل تأثر على نجاح العمليه.
غريب :ثانك يو دكتور
الدكتور هزله دماغه وابتسم وخرج ..
غريب مسك تليفونه بلهفه ولسه هيتصل بليل لكنه ابتسم وقرر انه هيعملهالها مفاجأه ...
غريب دخل على التليفون وفتش فالاستوديو على امل انه يلاقى صوره لليل لكنه للاسف ملقاش اى صوره بص لباباه ومامته وسال :
ماما بابا محدش فيكم عنده صوره لليل ؟
سميه وغريب بصو لبعض وسميه بلعت ريقها بتوتر وهي بتهزله دماغها برفض ...غريب بخيبة امل ..خساره .كان نفسى اشوفها اوى
ريام :احمم صراحتا حتى انا كان بدى شوفها ..فعلا خساره
سميه بصتلها ورفعت حاجبها باستغراب :وهو انتى تعرفى ليل منين ؟
ريام :يي مش بس انا يلى بعرف ان حبيبته اسمها ليل وانه عمبيموت فيها ...لا دا الطاقم الطبى تبع المشفى كله بيعرف ..مشالله ابنك ماخلى حدا ماسمعه انه بيحب ليل ويعشقها عشق وهو تحت تأثير البنج ههههههه
سميه ابتسمت وبصت لغريب :عرفت المانيا كلها على ليل ياغريب ؟
غريب ابتسم
ريام بشغف:طيب ليه مابتحاكيها وتفرحها بانك طبت ورجعت تقشع من جديد اكيد زماناتها ع نار ياقلبي
غريب :لا انا هعملهالها مفاجأه وهرجع لمصر كمان من غير مااقولها على ميعاد رجوعى
ريام :وااااو سيربرايز... شو حلوووو
طيب شو رأيكم بهاليومين يلى باقيين الكم هون انا بعرض عليكن اكون مرشدتكم السياحيه وآخدكم بجوله بألمانيا وافرجكن جمالها ..
سميه :وغريب ينفع يخرج ويلف عادى ؟
ريام :اي مابيها شى وراح اسأل الدكتور واتأكد منه اكتر لايضل بالكن ..عموما اذا الدكتور وافق بكره من الصبح بكير انتم معى اوكى ..
غريب :بس هنتعبك كده ..واوعى تقولى هاد شغلى ولو.. لان دا مش شغلك اكيد
ريام :ههههه لا ماراح ئول هاد شغلى ولو ..راح ائول هاد واجبى ولو ..على الاقل ياسيدى خلينى اقوم بواجب ضيافة جيرانى من مصر الحبيبه ..مابتعرف ان الجار اله حق على الجار ..
ولا لتكون مفكرنى بلا زوء و مابعرف اداب الضيافه ؟
غريب :لا ازاى دا ..دانتى الزوق كله والله..عموما ياستى دعوتك مقبوله ..
وفعلا تانى يوم ريام اخدتهم ونزلت معاهم بعد مااشترت لغريب نضارة شمس وفضلت تلففهم على كل المعالم السياحيه وغريب مستمتع جدا بالشوارع والناس وكل حاجه بيشوفها كانه بيشوفها لاول مره ..
ريام اخدتهم فميدان معروف وسابت غريب قاعد مع ماهر واخدت سميه من ايدها بعد مااستاذنت منهم وراحو على شارع تانى بعيد من عن الشارع اللى هما فيه شويه ..
سميه :ايه ياريام واخدانى على فين بس ؟
ريام :هلا بتعرفى كل شى ...وصلو عند واحد رسام قاعد فالميدان ووقفت ريام قدامه ..
ريام :ام غريب بدى منك شغله ..بدى ياكى تركزى معى وتحاولى تتذكرى ملامح ليل وهاد الرسام راح يرسم صوره تقريبيه لالها ونشوفها لغريب و هو راح يفرح بيها كتير ...شو رايك بهالفكره ؟
سميه باعتراض :لا مش هينفع ارجوكى ياريام الغى الفكره دى خالص واتحركت عشان تمشى .
ريام مسكت ايدها واتكلمت بترجى
:بس لحظه اسمعينى ..انا بعرف ان ليل دميمة الشكل والملامح ...اي غريب حكالى كِل شى ....صدئينى انا بدى غريب يشوف شكل ليل قبل لايقابلها وجها لوجه، مشان يرجع لعندها وهو عارف شو يلى رايح عليه ويفكر ويقرر شو يلى بدو ياه من هلا...اكيد فاهمتنى صح ؟
هزت سميه دماغها باقتناع وابتدت توصف فليل وريام تترجم للرسام وسميه متابعه الرسم وتطلب منه يعدل ويضيف ويمسح لغاية مافالاخر رسم صوره طبق الاصل من ليل ...
سميه بصت للصوره باستغراب على الدقه والاتقان فالرسم وهى مش مصدقه ...
اما ريام فمسكت الصوره بعد ماكملت ورفعتها قصاد وشها وحطت ايدها على بوقها وهى بتبلع ريقها بصعوبه وغمضت عنيها وفتحتهم تانى وهى بتتمعن فالصوره وحست لحظتها بأشفاق على غريب وليل من اللى كل واحد فيهم هيواجهه ...
اخدت الصوره واخدت سميه ورجعت بخطوات بطيئه واحباط بعكس الحماس اللى كانت رايحه بيه ، وقفت قدام غريب وهى متردده وغريب بصلها باستغراب وهو شايف شكلها عامل ازاى وهزلها دماغه بمعنى فيه ايه ؟
ريام رفعت الصوره قدام غريب وماهر نطق بتلقائيه ...ليل ! جبتو صورتها ازاى ؟
وهنا ملامح غريب بان عليها الذهول وهو بيمد ايده على الصوره واخدهاا من ايد ريام وقلع النضاره وبصلها شويه بتركيز قبل مايطبقها ويحطها فجيبه ويقوم يتمشى لوحده وهو حاطط ايده فجيوبه وساكت وشارد
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والثلاثون من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا