مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة ميمى عوالى و التى سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية قسمت بقلم ميمى عوالى .
رواية قسمت بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى عشر
إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية
رواية قسمت بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى عشر
زينة فضلت باصة لعصام بذهول وقالت : مين اتجوز مين
على : ماقاللك يامدام زينة ، عزيز اخونا اتجوز قسمت اختك
زينة وهى لسه فى اثر الصدمة : بس ده عاجز
عصام ضحك اوى وقاللها : معلش مانتى برضة معذورة ، اصلك طولتى اوى فى شهر العسل ، عزيز الحمدلله رجع زى الاول واحسن كمان ، وفتح مستوصف جديد وسماه على اسم قسمت ، لانه بقى يتفائل بيها جدا
مدحت : والله فرحتنى ياعصام ، عزيز ابن حلال ويستاهل كل خير ، الف مبروك يا استاذة قسمت ، بس مش كان واجب برضة تعزمونا ، اكيد كنا هنفرحلكم
زينة بغل قامت وقفت وقالت : ياللا يامدحت
عصام : والاجتماع يامدام زينة
زينة : مرة تانية ، الوقت سرقنا وانا ورايا مواعيد كتير
عصام بص لمدحت وقال : انا متأسف جدا يامدحت ، بس انت عارف ان مواعيد تقديم الاوراق دى بعد بكرة ، ولازم تمضى عليها النهاردة ، والا اعذرنى انا مش هقدر اكمل باسم شركاتك بعد كده
مدحت لزينة : معلش ياحبيبتى ، احنا فعلا لازم نخلص الحاجات دى النهاردة ، دى الحسابات الختامية ، ولو مش حابة تفضلى ..خلى السواق يوصلك ويرجعلى تانى
زينة بامتعاض : انا هخرج اشوف احمد وانت خلص وحصلنى
وخرجت زينة وسابتهم فعلى قام قفل الباب وراها وقعد من تانى مكانه وهو بيقول : نبدأ عشان مانضيعش وقت اكتر من كده
عصام : معلش ياعلى انا بس حابب اقول كلمتين لمدحت قبل مانبتدى
مدحت : خير ياعصام
عصام : بص يا مدحت ، احنا اصحاب من سنين ، وانا وانت بالذات طول عمرنا قريبين من بعض ، لكن اسمحلى ..انا مش هقبل ان اللى حصل النهاردة من مراتك ده انه يتكرر مرة تانية ، انا لولا باقى على علاقتنا ، انت اكتر واحد عارف كان ممكن اتعامل معاها ازاى
مدحت : معلش ياعصام ، انا لغاية دلوقتى مش قادر افهم ايه اللى حصل بينها وبين اخواتها خلاها بالشكل ده ، بس واضح ان فى حاجة كبيرة حصلت بينهم خلتها تتوجع اوى منهم وتتصرف معاهم بالطريقة دى ، وياريت لو الاستاذة قسمت تفهمنى يمكن اقدر اصفى النفوس و زينة تقدر تسامح وتصفى من تانى
قسمت كانت بصاله وهو بيتكلم ومش قادرة تتكلم ولا تحكى حاجة ، لكن فى الاخر قالت : ماتشغلش بالك يا مدحت بية ، ياما بيحصل بين الاخوات وبعضيهم ، خلونا بس نخلص شغلنا عشان ماتنتظركش اكتر من كده
مدحت بصلها اوى ..كان منتظر انه يسمع منها شكوى فى حق زينة ، لكن بالعكس بعد كل اللى سمعته من زينة و منه الا انها ماغلطتش فى اختها ، يبقى ازاى وحشة اوى كده زى ما زينة وصلتله
عصام : ياللا نبدأ
…………………
زينة خرجت من اوضة الاجتماعات عشان تدور على احمد ، وفى الاخر لقته قاعد فى مكتب قسمت وبيلعب على الموبايل بتاعه
زينة : فكرتك مشيت
احمد بصلها وقاللها : لا ، مستنى قسمت
زينة بفضول : واشمعنى ، هو انت اشتغلت هنا معاهم واللا ايه
احمد : لا ، مستنيها عشان هنروح نتغدى سوا
زينة : يااااه ، وايه مناسبة الكلام ده يعنى
احمد : بمناسبة نجاحى اللى انتى حتى ماباركتليش عليه
زينة سكتت وبصتله شوية وبعدين قالتله : ازاى اختك تتجوز وانا ماعرفش
احمد وهو بيلعب على الموبايل : لو كنتى اهتميتى تعرفى اخبارنا كنتى اكيد عرفتى
زينة بنرفزة : اخباركم … هو غدا واللا عشا هعرف كلتوا واللا ماكلتوش واللا مش فارق ، ده جواز
احمد : واهى اتجوزت الحمدلله
زينة بفضول : وازاى يعنى اتجوزته فى الفترة القصيرة دى وهو كان عاجز لاحول ولاقوة
وازاى يكتب لها نصيبه فى الشركة كده بكل بساطة
احمد بدهشة : نصيب ايه اللى كتبهولها
زينة بتساؤل : انت اللى ماتعرفش واللا اخوه اللى بيكيدنى وخلاص
احمد : وهو اخوه هيكيدك ليه ، وهو حاجة زى دى مش المفروض تخليكى تفرحى لاختك
زينة بسخرية : ااه طبعا افرح ..اومال ايه
سكتت شوية وبعدين قالت : هو كتبلها ايه تانى
احمد رجع يلعب على الموبايل وقاللها : ماليش فيه ، واحد ومراته وهم حرين مع بعض
زينة بخبث : بس حتة انه يتجوزها بسرعة كده وكمان يكتبلها نصيبه فى الشركة ..يبقى اكيد فى ان
احمد : ولا ان ولا كان ، حبها واتقدملها واتجوزها ..ايه الغريبة يعنى
زينة : لايكون يعنى …..
احمد : ها اشجينى ..يكون ايه
زينة : يكون استعجل وخد غرضه وبعد كده صلح غلطته
احمد انتفض من مكانه وقاللها : اخرسى ..انتى اتجننتى ، اللى بتتكلمى عنها دى تبقى اختك
زينة بسخرية : اختى …. دى تلاقيها هى اللى جرجرت رجله ورسمت عليه السهوكة والحنية وهو عاجز لحد ماوقع فيها
ومش بعيد تكون هى اللى اتحرشت بيه ، ماهو عاجز الراجل ، لا يمكن يقدر يعمل حاجة لوحده برضة
احمد بعزم ما فيه قاللها اخرسى وضربها قلم جامد على وشها لدرجة انها كانت هتقع على الارض
زينة طبعا ماكانتش متوقعة القلم ده فصرخت جامد ، وصوتها وصل لاوضة الاجتماعات ، فخرجوا كلهم يجروا على صوتها ، واول ماوصلوا كلهم فهموا اللى حصل من غير كلام فقسمت جريت راحت ناحية احمد وهى بتسأله بهمس : فى ايه يا احمد .. ايه اللى حصل ، بس احمد فضل يبص لزينة بجمود
مدحت بعصبية لما شاف وش زينة : كونك اخوها فده مايسمحلكش ابدا انك تمد ايدك عليها ، دى همجية
احمد بجمود : دى اول مرة فى حياتى امد فيها ايدى على حد من اخواتى ، واوعدك انها تبقى اخر مرة ، بس ياريت مراتك تبخ سمها بعيد عننا
قسمت بسرعة : عيب يا احمد ، اختك
احمد بغضب : اختى ، انتى ماتعرفيش اختى دى قالتلى ايه
قسمت وهى بتحاول تهدى احمد : معلش برضة اختك ، مايصحش كده
زينة بغل : شيلى بقى قناع الطيبة والسهوكة اللى انتى لابساه ده ، عاملة نفسك غلبانة وانتى ماية من تحت تبن ، تفضلى تتدحلبى زى الحية لغاية ما تعملى اللى على مزاجك وتخطفى الخطفة لوحدك
قسمت فضلت تسمع زينة وفى الاخر بصت لمدحت وقالتله : خد مراتك هديها يامدحت بية وانا بعتذر عن اللى حصل
زينة لسه هتزعق تانى مدحت قاللها : زينة ، كفاية كده ، احنا فى مكان عمل والكلام ده لا يليق بالمكان ولا بينا ، ياللا لو سمحتى
زينة مشيت مع مدحت وهى متغاظة جدا واول ماخرجوا من الشركة قسمت بصت لعلى وعصام وقالتلهم ،: انا مش عارفة اعتذرلكم ازاى عن كل ده وشايفة ان اقل حاجة لازم اعملها انى اقدم استقالتى
على بزعيق : تقدمى استقالتك ده ايه انتى كمان ، هو لعب عيال ياقسمت
قسمت : وجودى هنا هيأثر على شغلكم مع مدحت و ده اكبر عميل فى الشركة ، ده ملفاته لوحده حوالى ٣٠٪ من حجم الشغل فى الشركة
عصام بهدوء : ماتشغليش بالك بالكلام ده ، علاقتى بمدحت بقالها سنين وياما حصل مابينا وعمر مافى حاجة كانت بتأثر على شغلنا
قسمت بوجع : بس المرة دى غير كل مرة ، انا متاكده
عصام : حتى لو كان ، اوعى تفكرى اننا ممكن نبديه عليكى ، ثم انتى ناسية انك بقيتى شريكتنا رسمى
قسمت : بس انا لسه رافضة الحكاية دى ، واديكوا شفتوا بنفسكم
على : وانتى فاكرة اننا كان ممكن نسمحلها تتطاول عليكى حتى لو ماكنتيش شريكتنا ، حتى لو مش مراة عزيز ، ياقسمت انتى النائب بتاعى ...فاهمة يعنى ايه ، يعنى كرامتك من كرامة الشركة ، واللى مش عاجبه نظامنا ده مايتعاملش معانا
قسمت كانت قربت تنهار وعيونها كانوا اتملوا بالدموع ، احمد لما لاحظ ده اخدها فى حضنه وقاللها : بلاش تكتمى فى نفسك من تانى ، انتى بس لو تقوليلى ايه اللى حصل بينك وبينها خلاكم زى الاعداء بالشكل ده
قسمت وصوتها ابتدى يبان عليه العياط : عشان خاطر ماما هسكت وهفضل ساكتة وياريت ماحدش يضغط عليا اكتر من كده ..مش قادرة
عصام : خد اختك وروحوا يا احمد ، هى كده كده كانت هتمشى بعد الاجتماع واهو الاجتماع ماتمش
قسمت وهى بتمسح دموعها : مدحت مامضاش على الاقرار
عصام : ماتقلقيش ، انا هتصرف ، روحى انتى مع اخوكى ، ولو جد جديد هنقوللك بكرة ان شاء الله
احمد اخد قسمت ومشيوا واخدها عزمها على الغدا برة وحاول بكل قوته انه يرفه عنها وينسيها اللى حصل
…………………..
مدحت فى العربية : اللى انتى عملتيه ده غلط يازينة
زينة بغضب : انا كان لازم اكشفها على حقيقتها ، كان لازم يعرفوا انها بتمثل وانها مش الملاك اللى مفكرينه ، قسمت عملت ..قسمت ضحت ..قسمت عظيمة ، عملت ايه قسمت لكل ده ، ليه يعنى ، عملت ايه زيادة عن اى اخ او اخت كبيرة ، ماعملتش معجزة الست قسمت لما شالت مصاريف البيت وعلاج ماما شوية واللا رفضتلها كام عريس ، ايه يعنى واهى فى الاخر فضلت ترقد لحد مالهفت نص الشركة فى بطنها
مدحت بفضول : يعنى قسمت فعلا ضحت عشانكم
زينة و هى متعصبة : واهو فى الاخر برضة بقت تملك اللى ما املكوش
مدحت : انتى زعلانة عشان بقت شريكة معاهم
زينة بتهكم : شريكة ، ده قاللك بقى معاها نصيب العاجز كله ، يعنى بقى معاها نص الشركة بحالها ، فى غمضة عين بقت تملك ملايين
مدحت ببعض الغضب : انا عاوز اعرف دلوقتى انتى ايه اللى معصبك اوى كده ، انا مابقيتش فاهم انتى عاوزة ايه
زينة بغل : عاوزة نصيبها فى شركة ابو النصر
مدحت بصدمة : انتى اتجننتى ، ايه التخريف ده
زينة : ماتستاهلوش
مدحت بسخرية : وانتى بقى اللى تستاهليه ، انتى ايه اللى حصللك ، انتى مالك اتحولتى فجأة كده واتقلبتى ١٨٠ درجة ، بقى انتى زينة الرقيقة اللى قولتيلى قبل كده انك مابترضيش تتكلمى عن اختك لان مهما ان كان اللى يمسها يمسك ، فين كلامك ده من اللى قلتيه النهاردة وعملتيه سواء فى الاجتماع او فى مكتبها
زينة فاقت من غضبها اللى كان سايقها وابتدت تركز فى اللى قالته لمدحت فادعت انها بتعيط وقالت من بين شهقاتها : يعنى عجبك اللى عملته فيا يامدحت
مدحت : عملت ايه ، هى نطقت بكلمة واحدة
زينة : والقلم اللى خدته
مدحت : وهى مالها ، مش احمد اللى ضربك
زينة وهى لسه بتمثل العياط بانهيار: وهو يعنى ضربنى ليه .. مش عشانها ، عشان مفهماه حاجات غلط عنى ، بقى انت اتجوزتنى عشان تصلح غلطتك ، بقى انا اتحرشت بيك لغاية ماوقعتك واثرت عليك عشان تتجوزنى ...انا يامدحت عملت كده
مدحت بصدمة : مين اللى قال الكلام الفارغ ده
زينة : الملاك الطاهر فهمت احمد كده ، وعشان كده مقاطعنى من ساعة ما اتجوزنا
مدحت باستغراب : بس ده حاول يسلم عليكى يازينة اول ما دخلنا وانتى اللى مااديتيلوش ريق
زينة بلجلجة : ده لانه كان لمحلى بالكلام ده قبل كده وانا زعلانة منه من ساعتها
مدحت : وانتى ازاى ماتقوليليش الكلام ده قبل كده ، انا كان هيبقى ليا تصرف تانى معاه ومعاها
زينة بلهفة : لا ياحبيبى ، ارجوك ، ممكن حد يسمع الكلام ده ويثبت علينا ، وانت عارف ..العيار اللى مايصيبش ..يدوش
انا بس صعبان عليا انها تستولى على حاجة مش بتاعتها لمجرد انها تحسسنى انها بقت احسن منى ، اكنها بتقوللى اشبعى بمدحت وشركاته ، اديكى حياللا مراته ، لكن انا من اول ما اتجوزت عزيز واهو كتبلى نصيبه بالكامل فى الشركة
مدحت : وهو ده بقى اللى مزعلك ، ولا يهمك ، ليكى عليا بكرة هكون كاتبلك مكتب الاستيراد والتصدير باسمك
زينة بفرحة : بجد ياحبيبى ، طب واشمعنى يعنى المكتب ده ،مافيه حاجات تانية كتير
مدحت بحب : لان ده المكان اللى شفت عيونك الحلوة دول فيه اول مرة ...فاكرة
زينة بخبث : الا فاكرة ياحبيبى ، ودى حاجة تتنسى برضة
مدحت : وان كان على الكلام الفارغ اللى قالته لاحمد فانا كفيل انى احاسبها عليه
زينة : احسن عقاب ليها ان اللى عزيز كتبهولها يبقى بتاعنا احنا
مدحت : انتى بتحلمى ياحبيبتى ، ده شئ من المستحيلات
زينة : خلاص ، عزيز ياخده تانى
مدحت : احنا الموضوع ده مايخصناش ، ومتهيألى ان عندنا اشغال كتير تشغل وقتنا عن اختك ومشاكلها
زينة وهى بتدعى الاستكانة : عندك حق ياحبيبى ، انا يكفينى انى فى حضنك انت وبس
…………………..
عدى اسبوع وعصام وعلى وفوا بوعدهم لاحمد واشتغل فى شركة من اكبر شركات المقاولات فى البلد وعزيز واخواته صمموا يعملوا الفرح بعدها بتلات اسابيع
عزيز : هم تلات اسابيع ياقسمة ، مايزيدوش يوم
قسمت : طب ادينى بس فرصة اتطمن فيها على احمد واشوفه ناوى على ايه
احمد : يعنى هنوى على ايه ياقسمة ، كفاية عليكى اوى كده ياحبيبتى ، انفضى بقى الحمل من على اكتافك وفوقى لروحك ولحياتك ومستقبلك
قسمت بخبث : طب وبيت الحبايب
احمد ضحك وقاللها : وهو يعنى ماينفعش غير وانتى قاعدة جنبى ، ما برضة ممكن وانتى فى بيت جوزك
عزيز بفضول : لا .. افهم بقى
قسمت بصت لاحمد وضحكت بس ما اتكلمتش فاحمد هو كمان ضحك وقال : اصل مراتك عاوزة تخطبلى
عزيز : بجد ، الف مبروك ، طب وليه لا ، ولو حبيت تعمل خطوبتك معانا فى فرحنا كمان زى ماتحب
قسمة بفرحة شديدة : صحيح ياعزيز
عزيز قام مرة واحدة واخد احمد بالحضن وشكره واحمد مش فاهم حاجة فقال له : بتشكرنى على ايه انا مش فاهم
عزيز : اختك المصون على ذمتى بقالها اد ايه واول مرة تندهلة باسمى النهاردة
احمد ضحك جامد وقال له : اومال كانت بتندهلك بايه
عزيز بتريقة : اهو ساعات يادكتور ، وساعات حضرتك وساعات بقى كانت تقول يااا….. وانا عليا انى افهم انها بتندهلى
قسمت اتكسفت واحمد وعزيز ضحكوا عليها وبعدين عزيز قال لاحمد : ها عاوزنا نخطبهالك امتى
احمد : مش قبل ما ابقى جاهز
قسمت : طب ما انت جاهز ، الشقة موجودة ويادوب تتوضب ، والجهاز هاتوه مع بعض واحدة واحدة
احمد : بس اكيد هيبقى فى شبكة ومهر والكلام ده
قسمت : ان كان على الشبكة ، ماتقلقش ، انا معايا …
احمد بسرعة : لا طبعا ياقسمة ، انا عمرى ماهقبل ده ، انا لازم اتجوز بامكانياتى
قسمت : طب هو انت مش محوش اى مبلغ من شغلك
احمد : مبلغ بسيط اوى ، مايجيبش اكتر من دبلة ومحبس
عزيز : طب انا عندى اقتراح
احمد : اشجينى
عزيز : اعتقد ان طالما هتساعدوا بعض فى الجهاز فمش هيبقى فى مهر والشقة هتفضى لما انا وقسمة نتجوز ، وانت تقدر توضبها واحدة واحدة ، وانا فى واحد صاحبى عنده معرض موبيليا وادوات كهربائية وبيقسط ، هخليه يفصللك نظام على مقاسك ، انت بس تقول له امكانياتك كام فى الشهر وهو هيظبطك ..حلو كده
احمد : جدا ، بس برضة لما احوش الاول مبلغ للشبكة
عزيز : المفروض انك لما هتتجوز هنجيبلك هدية ..صح
احمد : مش شرط
عزيز : لا شرط ، ياهنجيبلك هدية يا هننقطك بفلوس ، انا عارف الاصول دى كويس اوى ، اوعى تنسى ان ابويا اصله فلاح ، بعنى متربى على العادات دى وحافظها
احمد : ما علينا
عزيز : اقتراحى بقى ان انا وعصام وعلى هننقطك بدرى حبتين ، يعنى بدل ماهننقطك فى الصباحية هننقطك فى الشبكة ، يعنى احنا هنجيبلك الشبكة هدية جوازك
احمد : لا طبعا انا ماوافقش على حاجة زى دى ابدا
عزيز : ماتتكلمى ياقسمة ، ساكتة ليه
قسمة : عشان عارفة انه لايمكن هيوافق ، بس انا هقترح عليه اقتراح تانى
احمد : ها ارغى
قسمت بمرح : ارغى ..ماشى ياجزمة ، المهم ، ايه رأيك تفتكر ممكن الشبكة تبقى فى حدود كام
احمد : يعنى مش اقل من عشرالاف جنية
قسمت : تمام اوى ، ايه رأيك لو استلفت منى المبلغ ده ورديتهولى بعد ماتخلص كل الاقساط اللى عليك
احمد : واضمن منين انك توافقى انى ارجعهملك تانى
قسمت : اول ماهلاقى انك خلصت كل التزاماتك هاخدهم منك بالطريقة اللى تريحك حتى لو بالقسط زى الموبيليا كده
احمد : لو كان كده يبقى هاخد منك ستة بس ، عشان انا معايا اربعة
قسمت بفرحة : اتفقنا ، وهنروح بيت الحبايب امتى
احمد بابتسامة واسعة : هحدد معاهم معاد وابلغكم
……………….
وفعلا احمد اتقدم لحب عمرة ..هالة ، بنت جمالها هادى ورقيقة و محجبة حجاب جميل ومحتشم ، واهلها ناس طيبين جدا ورحبوا باحمد جدا ووافقوا على الخطوبة ، وفعلا اتفقوا انه هيلبسها الشبكة فى فرح قسمت
وقبل الفرح باسبوع ، كانوا متجمعين كلهم فى فيلا سالم بيكتبوا الدعوات وقرروا يعملوا الفرح فى اكبر فنادق القاهرة فى اكبر القاعات وارقاها
وكان احمد قاعد معاهم فقال لقسمت : مش عاوزين ننسى عمى مصطفى
قسمت : ماتقلقش ..فاكراه وعامله حسابه هو ومراته وولاده
احمد بخفوت : وياترى هتعملى حساب اختك وجوزها
قسمت بصت لاحمد وقالتله : انت عاوز تعزمهم
عزيز كان سامعهم فهمس بدوره وقاللهم : دى مافيهاش عاوز او مش عاوز ياقسمة ، لازم طبعا هنبعتلهم دعوة ، ويستحسن الدعوة اللى توصللهم تبقى منى انا مش من دعوات حد من اخواتى
قسمت وطت راسها للارض وقالت : اللى شايفينه صح اعملوه وانا موافقة عليه
عزيز بعبث : يسلملى حبيبى المطيع
احمد : لا حيلك انا قاعد معاكم
عزيز بامتعاض : وانت ايه اللى مقعدك وسطنا ، ما اخدتش الدعوات بتاعتك وروحت تكتبها مع هالة ليه
احمد بمرح : ياعيب الشوم ، واسيبك تستفرد بالموزة قبل الفرح ، ده لا يمكن يحصل واصل
عزيز بسخرية : واصل …. واجبك واصل يا ابن عبد الرحمن
…………………
كانت زينة قاعدة مع مدحت فى شركته ودخلت السكرتيرة سلمته دعوة الفرح بتاعة قسمت وعزيز والدعوة الخاصة باحمد وهالة ، ولما مدحت فتحها اداها لزينة وهو مستغرب وقاللها : لما لسه الفرح اخر الاسبوع ، اومال قالولنا انهم اتجوزوا ليه
زينة بفضول : مش عارفة ، انا فكرت انهم اتجوزوا فعلا
مدحت : يبقى اكيد كانوا كاتبين كتابهم
ولما فتح الدعوة التانية ضحك وقال : طب والله وفروا
زينة مدت ايدها واخدت الدعوة التانية ولما قريتها قالت بامتعاض : هيفضل طول عمره فقرى ، مالقاش الا دى ويتجوزها
مدحت : ايه مالها
زينة بقرف : نسب يعر بعيد عنك ، ابوها حتة موظف كحيان لا قدامه ولا وراه
مدحت : وافرضى ، مش يمكن بيحبها
زينة بتسرع : بلا حب بلا كلام فارغ
مدحت بصلها شوية وسكت وابتدى يكمل الشغل اللى كان فى ايده ، بس كان كل شوية يرفع وسه ويبصلها يلاقيها عمالة تتفرج على الدعاوى بتعبير غريب على وشها ، مابقاش عارف ان كان قرف واللا تكبر واللا عدم رضا
لكن قرر انه يسيبها وما يتناقش معاها
………………….
يوم الفرح الاخوات التلاتة كانوا حاجزين بيوتى سنتر للعرايس صمموا ان هالة تبقى معاهم
ولما مريم وقسمت وهالة صمموا يفضلوا بالحجاب رشا كمان قررت تعمل مفاجئة لعزيز ولبست الحجاب
مريم اختارت فستان مجسم لحد فوق الركبة بشوية وبعد كده نازل على واسع ولبست الطرحة بتاعتها على طريقة الاسبانش
ومها اختارت فستان بيبتدى الوسع بتاعه من عند الخصر ومترصع بفصوص على التول ، وطرحتها كانت صغيرة و مدخلاها فى الفستان من جوة ، فكانت عاملة زى سندريلا
هالة اختارت فستان ازرق مجسم من عند الصدر وبينزل بعد كده على واسع وله طرحة اطرافها بتتجمع من ورا على شكل جناحات فكانت ولا اروع
اما بقى قسمت فلبست فستان بياضه كان زى بياض التلج وكان نازل كله على ضيق لكن كان له ديل طويل من ورا ، واطراف طرحتها كان مشبوك من ورا ضهرها بحلقة الماظ متعلق فيها طرفين سلسلة طرف متعلق فيه حرف ال A والطرف التانى متعلق فيه حرف ال K اول حرفين من اسمها هى وعزيز واللى كانت هدية هالة ليها واللى فرحتها جدا وصممت تلبسها فى الفرح وكل ما حد يعلقلها عليها كانت تقوللهم دى هدية مراة اخويا
والعرايس الاربعة اشتركوا فى رقة مكياچهم ، لكن طبعا قسمت كانت عيونها علامة مميزة وسط الكل
لما وصل العرسان الاربعة ، كل عريس اتسمر قدام جمال عروسته ، وبقى عاوز يخطفها ويهرب بيها ، واخدوهم وطلعوا على الاوتيل اللى فيه الفرح ، واللى كان سالم مستنيهم هناك
اول ما وصلوا للاوتيل وابتدت الزفة ، كانت السعادة محاوطاهم كلهم ، ودخلوا على القاعة وابتدت رقصة العرسان
عصام وهو واخد مها فى حضنه وبيرقصوا سوا : انا مش قادر اصدق انك خلاص من الليلة دى مش هتفارقى حضنى ابدا يا حرمنا المصون ، مبروك ياحبيبتى ، مبروك مرتين ، مرة على جوازنا ، ومرة على احلى مفاجأة عملتيهالى النهاردة
مها : بجد مبسوط ياعصام ، عجبك الحجاب
عصام : الا مبسوط ، ده انا هطير من الفرحة ، والا عجبنى ، كفاية انك بترضى ربنا ياحبيبتى
مها : طب ليه ماطلبتش منى من زمان
عصام : بصراحة كنت ناوى اصارحك برغبتى دى بعد الجواز ، بس كنت بتمنى انك تاخدى الخطوة دى من نفسك عشان تبقى مقتنعة بيها من جواكى
عند على .. كان حاضن مريم اوى وضاممها لصدرة ومريم كانت مكسوفة جدا وكل شوية تقول له : عيب كده يا على ، مايصحش ، الناس بتتفرج علينا
على بهيام : اسكتى يامريم ، ده انا بحلم بالحضن ده من يوم العربية
مريم باستغراب : عربية ايه
على بتنهيدة : يوم ما اعترفنا لبعض بحبنا قدام بيت مها واحنا قاعدين فى العربية
مريم بضحكة صغيرة : ايه يابنى ده كله ، ده انت فاضل تسمعلى الكلام اللى اتقال
على : لو تحبى انا على اتم استعداد ، انا بحبك اوى يامريم وعمرى ماتخيلت انى اقع فى الحب ولا عمرى تخيلت ان الحب حلو بالسكل ده
مريم بتوبيخ : حلو عشان حبيت ونولت ياحبيبى ، لكن انا بقى اتمرمطت على مانولت
على باسها من جبينها وقاللها : اوعدك انى اعوضك عن كل ده ياحبيبتى
عند احمد بيرقص مع هالة وهو سعادته سعادتين ، واحدة عشانه وواحدة عشان قسمت فقال لهالة : انا مش قادر اصدق لحد دلوقتى ان انا وقسمة بنتجوز فى يوم واحد
هالة : دى تدابير ربنا
احمد : و نعم بالله ، بس سيبك انتى ، ايه الحلاوة دى
هالة بخجل : ماتكسفنيش بقى ، عيب كده
احمد باعتراض : عيب ده ايه اومال انا كتبت الكتاب ليه ، مش عشان ما اسمعش الكلمة دى
هالة : وبعدهالك بقى ، هسيبك واروح اقعد مكانى
احمد بمرح : طب مانا هاجى وراكى واسمعك برضة احلى كلام وابقى ورينى بقى هتقدرى تقومى من جنبى وتروحى فين
اما بقى عند قسمت فعزيز كان واخد قسمت فى حضنة وبيرقصوا وهو هيمان فى دنيا تانية ومابيتكلمش ولا كلمة ، وقسمت سانده راسها على كتفه ومغمضة عنيها وحاسة نفسها فوق السحاب وكانت السلسلة اللى فيها الحروف كل مابتتحرك بتعمل رنات لذيذة رغم صوت الموسيقى الا ان صوتها كان مميز جدا وعاجب عزيز جدا اللى اول ما اتكلم قاللها : السلسلة اللى على ضهرك دى مش عاوزك تقلعيها ابدا
قسمت : اشمعنى بقى
عزيز بابتسامة : عاجبانى ، ليها رنة كده بتخلى الودن تركز معاها
قسمت ابتسمت وقالتله : حاضر وبتتلفت لقت زينة ومدحت داخلين القاعة و زينة لابسة فستان ابيض قمة فى الروعة واتفاجئت بيها قالعة حجابها وكان فستانها كتفه عريان ضيق من على الصدر ومنفوش من اول خصرها ومنزين بضفاير من الستان اللى مترصعة بفصوص الماظ خطف عيون كل اللى فى القاعة وكأنها اتعمدت تخطف الاضواء من على اختها فى ليلة فرحها
قسمت اول ماشافتها انصدمت من شكلها عشان قلعت الحجاب فدورت وشها بسرعة وبصت على احمد اللى لقت وشه احمر جدا وهو مركز مع زينة
فى اللحظة دى الرقصة بتاعتهم خلصت وكل عريس اخد عروسته للمكان المخصص ليهم ، واول ماقعدوا زينة اتجهت ناحيتهم هى ومدحت وقسمت اخدت بالها ان فى واحد كان شايل علب قطيفة كان ماشى وراهم واول ما وصلت لمكان العرسان راحوا الاول سلموا على على ومريم وقدمتلهم علبة قطيفة فيها طقم الماظ هدية جوازهم وبعدين عملت مع عصام ومها نفس القصة ، ولما وصلت لاحمد سلمت عليه بابتسامة باردة وسلمت على هالة باستعلاء وقدمت لهم برضة علبة قطيفة فيها غوايش وخاتم وسلسلة وهى بتقول لاخوها .. انا عارفة ان عروستك مش هتفهم فى الالماظ
هالة اتحرجت منها جدا وعيونها دمعوا فاحمد اخد العلبة قفلها واداها تانى للراجل اللى شايل العلب وهو بيبتسم ويقوللها : معلش ...مابقبلش هدايا من اى حد
مدحت كان بيتفرج وهو حاطط ايده فى جيبه اكنه بيتفرج على فيلم سينما
زينة وهى محرجة لانها عارفة ان كل اللى فى القاعة مركز معاها : انا مش اى حد ، انا اختك
احمد بخفوت عشان ماحدش يسمعه : لما احس انك فعلا اختى هبقى اقبل منك اى حاجة
زينة سابته وراحت ناحية عزيز وقسمت ولسه هتسلم عليهم عزيز وقف وقال بصوت عالى : اعذرونى ياجماعة هضطر اسيبكم بدرى عشان معاد الطيارة ، وبشكركم كلكم
وسحب قسمت فى ايده وهو بيجرى بمرح لحد ماخرجوا من القاعة وقسمت بتضحك وهى عمالة تقول له معاد طيارة ايه بس يامجنون اللى بتتكلم عنه
عزيز ركبها العربية وبعدين لف قعد جنبها وهو بيقول لها : طيارة الحب يا قلبى ، انا حبيت اهربك من هدية زينة بعد ما لاحظت رد فعل احمد وهالة
قسمت بابتسامة امتنان : انا مش عارفة اشكرك ازاى
عزيز بحب : انك تحبينى زى ما بحبك
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
تابع أيضا: جميع فصول رواية الفريسة والصياد بقلم منال سالم
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات مصرية كاملة
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا