رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الثالث والثلاثون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الثالث والثلاثون
ظل جالساً وسط أصدقائه بوجه محتقن يطفئ سيجارة ويشعل الاخري
الي ان اوقفه أحدهم
ما كفايه بقى يا حسن انت عارف انك غلطان
ولاااا اقطم بلا غلطان بلا عيان دا واحد اناني عايز يكوش على كل حاجه لنفسه
واحده ومش طيقاه غاصبها على العيشه معاه ليه
وانت مالك يااخي وبعدين هي لو مش طيقاه هتوافق على الجواز منه ليه ولو زي ما بتقول صحيح كان ضاحك عليها
وفهمها انها هاتتحبس وانت عرفتها الحقيقه تقدر تقولي رجعتله تاني ليه
عشان غبيه فاكره انها هتقدر تغير اللي في دماغه
ماتعرفش ان ده واحد عايش في الدنيا عشان يكره ويحاسب ويطلع عقده على اي حد سواء كان صاحبه او عدوه مابقتش فارقه معاه
وصل الاخر والدماء تكاد تنفر من عروقه واستمع الي نصف جملته الاخيره بوجه لا يبشر بالخير
ولما انت عارف كده لسه قاعد هنا ليه
وقف من علي مقعده مستديراً له حين استمع الي صوته الغاضب
جاي ورايا لحد هنا عشان تطردني من مزرعتك يا بيجاد حاضر يا صاحب عمري يا خويا هامشي
بس مش عايزك تنكر فضلي عليك وان لولايا مكنتش قدرت تحط ايدك على شبر واحد من المزرعه ولا اي حاجه من املاكك دي
لاء يا حبيبي احسبها انت كويس واوعى تنسى انت او اي واحد فيكم انا محدش ليه فضل عليا وكله كان بحسابه
انا لمتكم في بيتي بعد ما الملجاء طردكم في الشارع واي شغل كان اي واحد فيكم بيشتغله كان بيكسب اضعافه
وعمري اللي ضاع جوه السجن عشان افديك ولا ده كمان نسيته
قصدك الخمس سنين اللي اتحبستهم بردو لولايا انا كانو هايبقو خمسه وعشرين وفي الاخر اكتشفت انك تعبان جاي تبخ سم في عقل مراتي وكنت ناوي تهربها مني انا اخوك زي ما بتقول يا حسن
التزم الصمت لبعض دقائق ليقرر ان يتلاعب بعقله وضحك ضحكة ساخرة
هههههه هي لعبت عليك وشككتك في صاحب عمرك اما صحيح بنت عدلي العزيزي وتربيته
ضم الاخر حاجبيه الكثيفين بعدم فهم
قصدك ايه
قصدي اني كنت بدور عليها زي اي حد فيكو ولما لقتها كانت في محطة القطر ولما شافتني خافت مني وراحت تركب القطر بسرعه لكن انا لحقتها واخدتها وحاولت اطمنها عشان ماتخفش مني
حاكتلها عنك وقد ايه انت اتظلمت في حياتك وانا اللي طلبت منها ترجعلك وتحاول تقف جانبك
اخرج من جيبه تلك الورقه وفردها أمامه
وعشان كده بقى عطتها رقم تليفونك
واذا به يكور يده بقوه ويعطيه اللكمه الاولي
انحني بجزعه للأسفل وهو يضع يده على مكان الضربه وينظر له بغل
اه عطيت ليها رقمي عشان لو حصل حاجه وحست انك ممكن تأذيها تتصل بيا واجي الحقك قبل ما تأذي نفسك قبلها
أعطاه الكلمه الثانيه وصرخ فيه
تلحقني ولا ت..... امشي يا حسن ومش عايز اشوف خلقتك دي تاني ولو عرفت بس ان اسم مراتي جيه على لسانك صدقني مش هتردد ثانيه واحده اني أقطعهولك
اعتدل في وقفته بعد أن تلقى منه
تلك الكلمه ليفاجئه بيده وهي تردها له
دلوقتي بتقول عليها مراتك نسيت لما رمتها ليا وانكشفت عليا قبلك
وكأنه أشعل في جسده النار ليهجم عليه بكل قوته ويتشابكو سوياً يحاول كل منهما ان يفتك بالأخر
الي ان تجمع الرجال بينهم وابعدوهم عن بعض وصاح احدهم
صلو على النبي (صلى الله عليه وسلم) يا جدعان دانتو طول عمركم ضهركم في ضهر بعض هتقعو في بعض عشان حرمه
أخرس يا بن ال..... انت كمان وقصاد عنيكم كلكم انا بطرد حسن من الشغل واللي مش عجبه يتفضل يسيب شغله هو كمان
وقف بعض الرجال وانضم اليه ليجلسهم هو بأشارة من يده
لاء وعلى أيه تقطع عيش حد تاني بسببي انا ماشي يا صاحبي بس يا رب ماترجعش تعيط ليا وتقولي الحقني يا حسن لما الحيه دي تلدغك
سلام يا بيجااد يا الفي
ظلت رأسه طيلة طريق العودة تتخبط بالأفكار ذلك الماكر شوش عقله لا يدري الان من منهم على حق
هو صديق دربه لا ينكر انه كان بجانبه في كثير من المواقف بل وافتداه بعمره ايضاً
وهي!!!!! من تكون بالنسبة له كانت بالأمس القريب عاشقةٍ لأخيه واليوم تأتي وتبوح بحبها له ترحب بقبلاته ولمساته لها و تلقى نفسها بين ذراعيه
عليه اذاً ان لا يأمن لها الآن حتى يشعر انها تقول الحقيقه
فتح الباب الخارجي من فيلته ورفع رأسه للأعلى وهو يغلقه من خلفه ليراها
تقف في تلك الفرانده ترتدي منامه سوداء ذات نقاط بيضاء وتضع على اكتافها شال صوفي ثقيل
انزل عينه من عليها ودلف الي الداخل لم يصعد للأعلى بل فتح غرفة مكتبه وجلس بها خلف مكتبه مغلق الانوار كعادته
ترجلت هي الي الاسفل عندما طال الوقت ولم يصعد لها بحثت عنه في جميع الارجاء ولم تجده الي ان رأت باب غرفة مكتبه غير موصود ويخرج منه صوت تكات خفيفه
اقتربت بريبه منه وفتحته بحذر
بيجاد انت هنا
اتاها صوته جالس خلف مكتبه يمسك بيده قلمه وينقر به عليه
انا هنا متخافيش
اقتربت من الزر الكهربي وكادت ان تضغط عليه الي انه قال بهدوء
ماتنوريش النور
تركت الزر الكهربي واقترب من المقعد الجانبي وكادت ان تجلس عليه
تعالي هنا قربي مني يا ساره
التفت حول المكتب ووقفت أمامه ليجزبها هو من يدها ويجلسها على قدمه
احمرت وجنتاها بشده واحنت رأسها للأسفل ليشعل ضوء المصباح الصغير الموضوع على مكتبه ويرى وجهها هكذا
مالك وشك احمر كده ليه انتي مش قولتي انك بتحبيني
اه بحبك بس يعني لسه مأخدتش عليك وو
ضمها الي صدره بقوه وبدء يقبل وجنتها
وايه تاني بتكسفي ولا لسه بتخافي مني
لأ مش بقيت اخاف منك
طب ايه اللي نزلك و سهرانه لحد دلوقتي ليه
كنت مستنياك لحد ماترجع عشان اطمن عليك انا اصلاً كنت خايفه عليك ومش كنت عايزك تخرج
قبلها في وجنتها واوقفها من علي قدمه وامسك يدها ثم اتجه بها الي غرفته بالطابق العلوي
لأ اطمني اللي انتي خايفه منه خلاص مشي وقطعت علاقتي بيه نهائي ومش هاتشوفيه تاني
أغلق باب الغرفه خلفهم وعينه مرتكزه على تعبيرات وجهها بالكامل أراد أن يعرف كيف سيكون تصرفها هل ستفرح ام انها ستحزن على رحيله
ولكن ملامحها كانت جامده لا تعبر عن أي شئ
ماردتيش عليا يعني
وضعت عينها في غمرة ليله الموحشه وردت بلا مبلاه
عادي يعني ما يمشي
واذا بها تقترب منه وتضع كفها على صدره
انا بطلت اخاف من اي حد ومن أي حاجه من ساعة ما بقيت مراتك انت
اومئ لها برأسه عدة مرات وانزل يدها من علي صدره
وتركها مكانها واتجه لفراشه
وقبل ان يغلق الضوء القى عليها سؤاله
مش هتنامي
تلعثمت الكلمات داخل حلقها وارتبكت في الرد
ااانا هنام هنا على الكنبه دي
تنهيدة صبر خرجت منه وهو يعطيها ظهره ويتفوه بكلمه واحده مغلقاً ضوء الغرفه بأكملها
براحتك يا ساره
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا