رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الحادى عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الحادى عشر
في اليوم التالي فهذا اليوم يحمل الكثير من المفاجئات التي ستغير حياة الجميع
فقد استعد الجميع للذهاب للسيدة فاطمة فاليوم ستتم الخطبة ويتم كتب الكتاب
وعند وصولهم يصعدون جميعا للاعلي ويستأذن الاب للذهاب لمشوار هام ويخبرهن انه سيأتي قبل مجئ حسام
فيرحل لوجهته
اما عند مروان
فكان جالسا بانتظار وصول أحمد وماهي سوي دقائق وقد وصل
أحمد: ازيك يمروان خير انت من وقت مكلمتني امبارح وانا منمتش
مروان: خير بس لازم تسمع كل اللي هقوله للاخر
بس قبل اي حاجة انت عاوز ايه من نجلاء ياصاحبي بس جاوبني بصراحة لأن بناءا عليه هقولك كل حاجة تخصها
أحمد باستغراب من طريقة ذكره لاسمها هكذا من دون القاب ليقول:هتصدقني لو قولت لك اني معجب بيها بس في نفس الوقت خايف من تكرار التجربة اللي مريت بيها وانت عارفها كويس انا مبقاش عندي ثقة في أي ست غير أمي ده غير ان نور اتعلقت بيها وحبيتها ويعتبر خفت ده غير حنيتها عليها بالرغم ان عندها ولاد فهمني يمروان?
مروان :فهمك ياصاحبي
بس اطمن نجلاء غير نيهال الفرق بينهم زي الفرق بين السما والأرض والكلام اللي هقولهولك هيثبت لك ده بس قبل كل حاجة لازم تعرف انا .....ابقي خطيب حياة
أحمد: نعععععم خطيب حياة ازاي وهما بيقولو ان خطيبها مهندس ومسافر ااااانا مش فاهم حاجة
مروان: انا هفهمك
معرفتي بنجلاء بدأت من يوم وفاة جوزها قصدي قتله
أحمد بزهول: قتله هو اتقتل
مروان: ايوة انا كنت الظابط اللي ماسك القضية ووقتها اتعرفت علي الاستاذ فتحي ولما ملقتش اي دليل يوصلني لحاجة كلمته وهو قالي على اللي شاكك فيه بس اللي اكتشفته ان اللي كان السبب في القتل اقرب واحد له فكان لازم ادخل البلد علي اساس اني مش ضابط في الوقت ده قابلت حياة واعجبت بيها فطلبت ايدها من الاستاذ فتحي ودي كانت اكبر صفة اقدر انزل البلد بيها بس طلبت من الاستاذ فتحي ان يقول لحياة اني مهندس مش ضابط عشان محدش يشك وافق وكلهم عارفين بس نجلاء وحياة هما اللي مش عارفين نجلاء اتعذبت كتير ياحمد ومش حمل عذاب تاني ده غير ان حقها وحق ولادها خدوه منها عشان يخلوها تتجوز اخو جوزها اللي هو اكبر منها ب20 سنة يعني قد ولاده ولسة من يومين بس فاتح نفس الموضوع عشان ولاد اخوه ولاد اخوه اللي يتمهم وقتل ابوهم وعامل صور عريانة لامهم عشان يبتزها ويتجوزها غصب عنها
(بينما احمد كان يتملكه الزهول مع كل كلمة كان ينطق بها مروان ايعقل ان يكون هناك اشخاص كهذا يقتل اخيه ويبتز زوجته لماذا لينتفض عند اخر ماقاله)
احمد: ايه صور عريانة ايه وقتل اخوه انت متأكد من الكلام ده
مروان: ايوة للاسف بس نجلاء متعرفش لان هي مبتردش علي ارقام غريبة فلما وصلت لها الرسايل باباها هو اللي شافهم ومقالش لها حاجة وكلمني علي طول بس للأسف مفيش دليل في ايدي عليه ولما انت طلبت معلومات عنها قلقت لأن هي مش حمل حاجة خصوصا اني عارف انك يعني بتكره الحريم
أحمد: طيب انت قولت لي كل الكلام ده ليه
انا اللي قولت له يقولك
لينظر بتفاجأ لمن تحدث بزهول فلم يتوقع وجوده
ليقول بزهول: استاذ فتحي حضرتك اللي
فتحي: ايوة انا اللي قولت له يقولك خصوصا بعد ماقابلتك امبارح وبعد اللي حصل مع البنات وانهيار بنتي قدام عنيا عشان واحد حقير عاوز يمتلكها ومستعد يدوس علي الكل
لينظر له احمد ومروان بصمت
ليكمل بص يبني انا بنتي شايلة حمل كبيير قوي لدرجة انها مبقتش قادرة لما انهارت امبارح بعد مشافت تعلق البنات بيك ولما ندهولك بابا بنتي اضعف مما تتخيل اللي برة ده قشرة عشان تحمي نفسها خصوصا ان اتقدم لها عرسان كتير بعد وفاة جوزها بس هي رافضة نهائي عشان خاطر البنات وغير كدة هي كرهت الجواز وغير انهم مهددنها لو اتجوزت هياخدو منها ولادها ولو ده حصل بنتي هتموت هي متقدرش تستحمل تبعد عن ولادها انا اللي كنت السبب في جوازها بدري وهي عندها 19
سنة ومش قادر اشوفها بتموت بالبطيئ واسكت عشان كدة انا قولت لمروان يقولك كل حاجة عشان انا خايف على بنتي ده سعيد مش بعيد يخطفها ويتجوزها غصب
أحمد: عمي انا طالب منك ايد نجلاء
فتحي: يعني عاوزها شفقة بعد اللي حكيتهولك
احمد: لا والله العظيم انا حبيتها امتي من اول عيني ماشفتها وانا حسيت اني جوايا حاجة مكنتش فاهمها بس دلوقتي خلاص عرفت
مروان: ايوة يعمي احمد انسان شهم وهو الوحيد اللي هيقدر يحميها
فتحي: بس اسكت انت وشوف لما خطيبتك تعرف الحقيقة ده مش بعيد تعملك شاورما
مروان: الله يطمن قلبك بس متقلقش حماتي حبيبتي هتساعدني
فتحي: هااه هنشوف
بص يبني نجلاء رافضة الجواز نهائي ده غير انا قولت لك علي
ليقاطعه احمد: بص يعمي انا لو ضمنت لك ان البنات محدش هيقدر يخدهم منها هتجوزهالي
فتحي :بنبرة ماكرة اثبتلي وانا اجوزهالك
أحمد: خلاص موافق بس يوم مهيكون الضمان في ايدك هتكون بنتك مراتي
ليرن هاتف مروان ليجده الشخص الذي بلغه بموضوع عملية الجرحاوي
مروان: الوو
............:مروان باشا خلي بالك من اخت خطيبتك الجرحاوي حطها في دماغه وعاوزها عند مع ابن الاسواني خلي بالك سلام
مروان: الو
احمد: في ايه يمروان
مروان: ده واحد بيجيبلي معلومات عن الجرحاوي وبيقولي انه حاطط نجلاء في دماغه وعاوز ياخدها عند معاك
فتحي: بعصبية ايه اللي بتقوله ده وبنتي دخلها ايه ومين الجرحاوي دة
أحمد: عمي
لنتركهم قليلا ونعود لقريتنا الصغيرة
****************************
بقلمي نجلاء فتحي
سالم: هو مفبش حد هنا ولا ايه
ياحاجة ياحاجة
ايوة يسالم يبني عاوز حاجة
سالم: معلش هو محدش عند الاستاذ فتحي اصل بخبط محدش بيرد
.......:لا يبني دول راحو يحضرو خطوبة واحدة قريبتهم في المنصورة
سالم: وده وقتها
ماشي يحاجة شكرا ليراه سعيد ويذهب اليه
سعيد: ايه يسالم واقف هنا بتعمل ايه
سالم: ولا حاجة النهاردة الجمعة وكنت جاي اشوف ولاد اخوك بس محدش هنا
سعيد: امال راحو فين
سالم: المنصورة بيحضرو خطوبة واحدة قريبتهم
وبعدين انت كنت عاوز ايه
سعيد: هااه جاي اشوف ولاد اخويا ومراته
لينظر له سالم بريبة
طيب يلا انا مروح
ليعود لمنزله فيجد زوجته بانتظاره
شيماء: هااه يسالم قولت للأستاذ فتحي وجيت بسرعة ليه
سالم: ملقتش حد هناك خالص ده غير اني قبلت سعيد وانا هناك
شيماء: وده رايح هناك يعمل ايه ده بجح
سالم: انا هحاول اكلم الأستاذ فتحي في اقرب وقت
شيماء: حسبي الله ونعم الوكيل
**********************************
اما عند عريسنا المنتظر فكان يتجهز للذهاب وبجواره أحمد ولكنه شارد
حسام: احممممد ايه يبني مالك سرحان في ايه بقالي ساعة بكلمك
أحمد: وهو ينظر لصديقه لدقيقة وبعدها يخبره بما حدث كل هذا تحت صدمة حسام
حسام: انت بتقول ايه ازاي هي قدرت تستحمل كل ده والحيوان ده انا مش لاقي له وصف بجد
أحمد انت بجد حبيتها ولا فعلا شفقة
أحمد: والله العظيم حبيتها ومش عارف امتي وازاي بس احساسي نحيتها عمري محسيته قبل كده
حسام: خلاص توكل علي الله
لتدخل السيدة ناهد عليهم وهم يتحدثون وكانت قد استمعت للقلييل من حديثهم فسعدت لأجل ابنها فأخيرا سيكافأه الله
ناهد: يلا يشباب هنتأخر ايه يحسام انت لسة مخلصتش الناس مستنيين
أحمد: يلا يأمي يلا يعريس الغفلة
ليضحكو علي هذا القول ويتذكر نجلاء وهي تقول عريس الغفلة
لينزلو فيجدو نور بانتظارهم لتجري علي والدها وهي تقول:بابا هنشوف ماما نجلاء النهاردة
أحمد: هههههههههه هو ده كل اللي همك
ايوة يستي هنشوف ماما نجلاء النهاردة
لتنظر لهم والدته بابتسامة لم تستطع اخفائها فيفهم حسام انها استمعت لحديثهم ليهمس في أذنها مبروك مقدما
ناهد: بابتسامة يارب
حسام: يلا بقي هنتأخر
ليتجهو لمنزل العروس
***********************************
وعند الفتيات كانو قد استعدوا وفي انتظار قدوم الجميع اما الأب فكان شارد فيما حدث ولم ينتبه لنداء زوجته ولا لعب الأطفال حوله
الأم نجلاء: فتحي مالك سرحان في ايه بقالي فترة بنادي عليك
الاب فتحي: هااه لا ولا حاجة المهم البنات جاهزين
لتدرك انه لايريد الحديث الان
الأم: ايوة جاهزين كلهم
لتخرج الفتيات وهم مستعدون فيركض الأطفال لجدهم وهم يسألونه بفرحة
سما: جدو هو بابا ونور جايين دلوقتي
نوران: صح يجدو بابا جاي
ليومئ لهم برأسه وعينيه على طفلته التي ملأ الدمع عينيها هذا وهي لم تعلم شيء بعد عما يدور حولها وما يستهدفها ليفق علي صوت الصغيرة ملك
ملك: هييييه بابا جاي
لتنظر له الأم بشك فهو لم ينهر الأطفال لقولهم
اما حياة وإيمان فكانو ينظرون لها بشفقة فهي دموعها لم تهدأ رغم مافعلوه لإضحاكها ليقاطعهم جرس الباب لتذهب السيدة فاطمة لتستقبل ضيوفها
وعند دخولهم من الباب تركض الفتيات وهم يصيحون بابا جيه هيه فيستقبلهم ببسمة واسعة وحضن دافئ لم يبخل به عليهم اما نور تركض لنجلاءتحتضنها وهي تقول ماما وحشتيني
لتحتضنها وتقبلها وكل هذا تحت استغراب من الجميع لتقاطعهم السيدة فاطمة: اتفضلو يجماعة معلش البنات لبخونا
ناهد: ولا يهمك الأطفال تلقائيين مبيفكروش كتير عواطفهم بتظهر اسرع
اما حسام فكان بعالم اخر لايوجد به سوي جنيته اللطيفة فكانت ترتدي ثوب من اللون الوردي به بعض الورود البيضاء في الاطراف وحجاب من اللون الفضي فكانت جميلة حقا
لتلاحظ حياة شروده في صديقتها لتقول بمرح
حياة: منور اعريس
واضح انك مش معانا متقلقش يحس كلها شهر وهتقول يااريتني
حسام: اعوذ بالله ايه يبنتي هو انتي حد مسلطك عليا
حياة: ااه جهات سيادية وايه كمان محرم
حسام: عمي لو سمحت حوش بنتك عني انا عايز اخش دنيا
حياة: هااااار اسوح انت مش عاوز إيمي لا قلبي الصغير لايحتمل
ليضحك الجميع عليهم
اما حسام فتملكه الزهول
اما بطلنا فكان سارحا في عالم اخر عالم لم يعرف معناه الا عندما رآها عالم اصبح يعرفه جيدا هو عالم العشق
ناهد: طيب يجماعة اتفضلو نجيب الشبكة عشان المأذون معاده الساعة 7
الأب: تمام اتفضلوا ليتجه الجميع للخارج فينتبه احمد على قول إيمان
ايمان: يلا ينجلاء انتي واقفة ليه
نجلاء: معلش يإيمي مش هاقدر اجي روحو انتو انا هستني هنا مع البنات
ايمان: هتسيبيني لوحدي ينوجا
نجلاء: لا مش لواحدك معاكي حياة وماما نجلاء وماما فاطمة وبعدين انا هستناكو هنا
عشان البنات
سما: بس احنا عاوزين نروح يماما مع بابا
نوران،ملك: ايوة يماما
نور: انا هفضل مع ماما
لينظر الجميع لما يحدث بصدمة فلم يستطع احد الحديث ليقول الاب
فتحي: يلا ينجلاء ميتفعش تسيبي البنات لوحدهم
نجلاء: بس يبا....
لتقطع حديثها بنظرة من والدها يخبرها بترك قول الناس والخروج من دائرة الخوف التي تعيش فيها
ليذهب الجميع
اما هي فشاردة تفكر فيما تعتقد والدته هل تعتقد انها تخطط لاختطاف ابنها ام تعتقد انها هي من جعلت الاطفال يفعلون هذا ظلت تفكر وتفكر ولكن كل تفكيرها انها هي المخطئة
فللاسف مجتمعنا يحمل المرأة كل خطأ يحدث ولما لأنها امرأة ولم يهتمو فيما تعانيه المرأة لتنشأة جيل سوي
ولم تنتبه لمن يحدق بها ولكن لاحظته والدتها وكادت تهم بالحديث ولكنها لم تفعل بإشارة من زوجها
انتهت إيمان من اختيار شبكتها لينتبه الجميع لحديث احمد: مدام نجلاء
نجلاء: هااه ايوة
احمد بابتسامة رائعة: ممكن تختريلي شبكة انا كمان
نجلاء: بصدمة هاااه انا
احمد :ايوة اصل انا عاوزها لمراتي وبصراحة هي شكلك كدة محجبة عشان كدة اكيد زوقك هيعجبها
لينظر الجميع بصدمة لبعضهم واستغراب لما هي كان يمكن ان يطلب من والدته اما الأب ففطن لما يريده وزاد إعجابه به وتأكد انه خير زوج لابنته ولكن لازال امامه الكثير
اما حسام فنظر لصديقه بابتسامة ودعا الله ان يرزقه السعادة وكذلك كان حال والدته
اما السيدة فاطمة نظرت لكلا من حياة وإيمان ولم يتحدث احد منهم
نجلاء: ااحم بس ممكن طنط هي اللي تخترهالك عشان متزعلش
ناهد: طنط جاتلك اهي وهتختارها معاكي
لتنظر لها بتعجب! ولابتسامتها الصادقة كأنها تختارها لعروس ولدها
ولكن لم تعلمي عزيزتي انك بالفعل عروس ولدها
لتختار ابسط شئ وقعت عليه عينيها
صاحب المحل: اهنيكي لزوقك ده احدث حاجة جات الاسبوع ده زوقك تحفة
نجلاء :احم شكرا اتفضل حضرتك
احمد: رايحة فين
نجلاء: هقعد هو مش كدة خلاص
احمد: لأ لسة عاوز هدية كمان لوالدتها انتي عارفة لاجل الورد
نجلاء: بابتسامة مفيش مشكلة
لينظر احمد لولدها وهو يبتسم فردها له بابتسامة ماكرة ليعلم ان زوج ابنته المستقبلي ذكي وعنيد ايضا
بقلمي نجلاء فتحي
نجلاء: اتفضل دي جميلة جدا ان شاء الله تعجبها
احمد: يعني الشبكة دي اكيد هتعجبها
نجلاء: مش عارفة بس حضرتك قولتلي اختاري
ودي عجبتني
أحمد: كدة تمام
ليغادرو الي المسجد لكتب الكتاب
اما الصغار فكانوا يتعلقون بأحمد كأنه والدهم حقا ونور لم تترك نجلاء مطلقا
ليتم كتب الكتاب وتصبح إيمان زوجة لحسام شرعا
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا