رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الثانى عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الثانى عشر
هنا لك في هذا المنزل البعيد عن الأعين حتي انه بعيد عن العمار نجد هذان الشخصان وهم يتحدثون ويتفقون علي شئ ما
محمود: هااه جبتي كل المعلومات اللب طلبتها منك
........:ايوة اتفضل يامحمود بيه بس هو حضرتك ليه عايز المعلومات دي البت دي لو عاوزها تشتغل معاك فهي ملهاش لازمة ده غير انها عندها ضمير حبتين تلاتة
محمود: ده مش شغلك ياندي انت تعملي اللي انا اقولك عليه وبس اما نجلاء ملكيش علاقة بيها نهائي اللي انا عاوزه منها ميخصكيش فاهمة
ندي: فاهمة بالمناسبة الصفقة الأخيرة الملف بتاعها مشوفتوش خالص بالرغم ان احمد بيه كان بيقول لحسام بيه انه جاهز بس ليه مجبهوش الشركة مش عارفة
محمود: غبية مقدرتيش تعرفي اي حاجة امال انا مشغلك هناك ليه عشان اعرف كل كبيرة وصغيرة ده غير انك مقدرتيش توقعي احمد
ندي: يعني اعمل ايه يامحمود بيه اقوله تعالي بالعافية وبعدين انا
محمو: بس خلاص مش عاوز اسمع حاجة
لينظر للملف الذي بين يديه بامعان وهو يهمس
نجلاء قريب قوي هتكوني ملكي وابقي قابلني يابن الأسواني لو سيبتهالك
*********************************
اما في منزل بطلتنا بعد ان عاد الجميع وبعد معاناة مع الأطفال لترك ابيهم كما يعتقدون عادوا مع والدتهم وعادت نور مع والدها وهي حزينة فكانت تريد الذهاب مع والدتها واخوتها كما ايقنت
حياة: بجد حاجة صعبة يماما يعني موقف البنات انتي عارفة اول مكنا رايحيين سما قالتلي انها شافت بباها في الحلم واداها سلسلة علي شكل وردة وفيها 3ورقات وقالها اديها لبابا بتقولي قولت له انت بابا قالها بابا انتي هتشوفيه بكرة
لينتبه الأب: انتي بتقولي ايه يحياة سما قالت كدة
ليصمت قليلا وهو شارد
لتقول الأم: ايوة هي حاجة غريبة خاصة ان الثلاث بنات قالو نفس الكلام
وده تزامن مع اللي حصل وكمان نفس الاسم صعبة انهم يصدقوا
حياة: بس انا خايفة علي نجلاء والبنات الموقف كله صعب عليها انا مش عارفة ليه دايما مكتوب عليها العذاب بالرغم من
ليقاطعها الأب: خلاص يحياة كفاية كلام وقومي نامي اختك ده نصيبها وان شاء الله ربنا شايلها الخير لينظر لها بحزن فهو يعلم ان طفلته الاخري ستذوق من العذاب ولكن مروان سيحميها فهو يحبها كثيرا
لتنظر له زوجته بشك فهي تعلم زوجها جيدا وهدوءه هذا لاشك ان خلفه شئ ما
اما في الداخل وبعد نوم الصغار كانت تبحث عن حقيبتها الي ان وجدت الملف الذي قد اخذته لتراجعه
نجلاء: ياالله الملف انا نسيته خالص ياربي كل اللي حصل اليومين الي فاتو نسوني خالص انا لازم اراجعه دلوقتي عشان اسلمه بكرة الصبح
لتجلس لمراجعته ولكنها تصدم من ما فيه
نجلاء: يانهار ابيض ايه ده لا مش معقول اكيد غلطت طيب انا هخلي بابا يراجعه معايا عشان اتأكد
لتذهب لوالدها وتطلب مساعدته
بابا
الأب: ايوة يانجلاء تعالي عاوزة حاجة
نجلاء: بصراحة ايوة كنت عاوزة حضرتك تراجع معايا الملف ده
الأب: وريني كدة هو فيه غلط ولا ايه
نجلاء: شوف ورقة المراجعة اللي انا عملتها وشوف الموجود في الملف كده
الأب: وهو ينظر للأوراق بتركيز شديد وبعدها ينظر بصدمة لابنته ايه ده ينجلاء ده مش معقول
نجلاء: يعني ملاحظاتي صح
الأب: ايوة انتي لازم تبلغي احمد بده دي كارثة
نجلاء: ده اول حاجة هعملها بكرة ان شاء الله
بس ممكن تكتبلي ملاحظات بخط ايدك يعني خطك احلي من خطي يبابا
الأب: ماشي يستي
******************************
اما عند بطلنا فكان يجلس بشرفة غرفته ويتذكر احداث اليومين الماضيين وما حدث فيهما لترتسم على شفتيه بسمة عاشقة وهو يتذكرها عندما طلب منها اختيار الهدية فهي بالرغم من بساطتها الا انها لم تدرك علو مكانتها
ولكنه يتذكر ماقاله له مروان ايضا وكيف عانت ورغم هذا لم تتهاون وتبتعد عن طريق ربها فهل يوجد من بمثل طيبتها
لتقطع والدته افكاره وهي تقول
ناهد: حبيتها يا أحمد
أحمد: عشقتها مش بس حبيتها ليدرك ماقاله
ناهد: ههههه معاك حق إذا كنت انا حبيتها من مرتين شوفتها فيهم تعرف ياحمد انا لما روحنا نخطبلك نيهال وجيت احضنها بعدتني عنها واهي كانت هتكون مراتك يعني زي بنتي قالتلي انا مبحبش كدة
نجلاء لما جيت حضنتها وانا بس بسلم عليها وخطوبة صحبتها حضنتني ومدايقتش دي كانت مبسوطة تعرف انها الوحيدة اللي من اول مشوفتها اتمنتها ليك
أحمد: ان شاء الله هحارب عشان تكون ليا بس انتي ادعيلي
امي ههو انتي مش مدايقة انها كانت متجوزة وعندها ولاد وممكن يعني
ناهد: متكملش ده عمره ماكان عيب فيها بالعكس ده غير انها لو اتنازلت عن ولادها لأي سبب هتنزل من نظري فعلا وبعدين انا عرفت من والدتها انها اتقدم لها عرسان كتيير بس بترفض عشان خاطر البنات عشان متظلمهمش وتجيب لهنم جوز ام تفتكر دي ممكن تكون وحشة وبعدين انا دعيالك يقلبي ربنا يجعلها حلالك
أحمد: يااااه اجمل دعوة يست الكل
ناهد: امال حسام فين انا مشوفتهوش من بعد ماجينا
أحمد: هههههه حسام من ساعت ماجينا وهو التيليفون علي ودنه اكل ودن البت
ناهد: هههه ربنا يسعده
هقوم انا تصبح علي خير يا حبيبي
اما عند حسام فكان يتحدث بالهاتف مع زوجته، اجل فهي زوجته الآن
حسام: بجد مش مصدق انك بقيتي مراتي يإيمان انتي عارفة اللحظة دي اتمنتها من اول مرة شوفتك فيها حسيت قلبي مش في مكانه وكل حركة بتعمليها وكل كلمة كنتي بتأسيريني بيها
إيمان: يعني هو انا كنت عاوزة اسألك سؤال
حسام: سؤال واحد يستي 100سؤال اتفضلي
إيمان: يعني انت شخص غني ومليون واحدة غيري موجوديين ويتمنو انك تتجوزهم ،وكمان اغنية
حسام: متكمليش يإيمان، انا من المليون دول اخترتك انتي، قلبي اختارك انتي ،انا ميهمنيش غنية او لأ، انتي قولتي اني غني، يعني مش محتاج، الأهم من كل ده هو اخلاقك، وطيبتك، وتدينك إيمان انا اخترتك لإني حبيتك ،ومتأكد انك انتي اللي هتصوننيني في غيابي قبل وجودي
إيمان: يعني مش هتندم في يوم انك اتجوزتني
حسام: عمري انا كنت هندم لو متجوزتكيش
المهم دلوقتي كلمتي ماما فاطمة في انها تيجي تقعد معانا
إيمان: بصراحة انا سايبة المهمة دي لنجلاء هي اللي هتقدر تقنعها بصراحة انا قولت لها وهي قالتلي هتكلمها بس هي يعني مكنتش في المود كانت مدايقة
حسام :ليه ايه اللي حصل
إيمان: هااه ولا حاجة المهم تعرف اني مكنتش لابسة الحجاب
حسام: ايه ازاي ده
إيمان: اه والله بس نجلاء هي اللي اقنعتني البسه بقولك عندها قدرة اقناع رهيبة بس تعرف يحسام اني كل مافتكر الفترة اللي قبل مالبس الحجاب بدايق من نفسي اوي
حسام :خلاص حصل خير ابقي فكريني اشكر نجلاء عشان حافظتلي عليكي
ربنا يجازيها خير
إيمان: بنبرة خجل كفاية كدة بقي تصبح علي خير عشان عندنا شغل الصبح
حسام: كدة هتسيبيني
ايمان: معلش بقي مانا هشوفك بكرة
حسام: خلاص ماشي تصبحي علي خير
ايمان: وانت من اهله
************************************
اما عند من تملك المرض من قلبه قبل عقله فكان يجلس يخطط مع أحد خريجي السجون لشئ ارتضته نفسه وهو ليس من حقه ولكن سولت له نفسه انه من حقه
سعيد: بقولك ايه انا لازم ابعت لها الصور دي تاني عشان اضغط عليها واتجوزها في اقرب وقت انا شاكك ان ابوها بيخطط لحاجة طالما ساكت كدة لأني متأكد انه شاف الصور
..........:وانت ايه اللي مخليك متأكد يريس ميمكن مشافهاش ولا هو يعني هيعمل ايه مش هيقدر يعمل حاجة
سعيد: اسكت انت مش فاهم حاجة خطيب بنته كله عارف انه مهندس مسافر برة بس اللي عرفته انه مش مهندس بس في حاجة غريبة انا مش مرتاح عشان كدة انت هتراقب نجلاء من ساعت مبتروح شغلها لحد مترجع عينك متغفلش عنها انت سامع حتي هي بتشوف مين كل حاجة كبيرة وصغيرة سامع
............:بس كدة هنعوز مصاريف يريس انت عارف بقي
سعيد: وهو يخرج الأموال من جيبه خد بس اي غلطة انت عارف مش هتكون اعز من اللي راح
.......:عارف يريس بس سؤال معلش،
انت هتعمل ايه بالصور دي هتبعتها تاني ولا ايه
سعيد: ملكش دعوة اعمل اللي بقولك عليه وبس انت فاهم
........:فاهم يريس
*******************************
عند سالم كان يحاول الوصول للأستاذ فتحي لإخباره وعندما كاد ان ييأس حاول الاتصال على رقم منزله ولحسن حظه كان قد انتهي من كتابة الملاحظات لنجلاء واوشك على النوم ولكن رنين الهاتف اوقفه
فتحي: يتري مين اللي بيتصل في وقت زي ده فكان الوقت قد تجاوز منتصف الليل ليشك انه سعيد
ويقرر الرد
:الوو مين معايا
سالم: وهو يتنهد بارتياح الحمد لله
استاذ فتحي انا كنت عاوز حضرتك ضروري في موضوع مهم جدا ومش حمل تأخير انا جيت لحضرتك النهاردة بس ملقيتش حد
فتحي: سالم ايه الموضوع ده فيه ايه بالضبط
سالم: مش هينفع في التيليفون انا هاجي لحضرتك بكرة بعد المغرب وهجيب شيماء معايا عشان تشوف نجلاء والبنات عشان محدش يشك في حاجة
فتحي: بقلق هو الموضوع كبير الدرجادي يسالم
سالم: ايوة للأسف
فتحي: خلاص ماشي انا هكون في انتظارك
ليغلق الهاتف ولازال القلق ينهش قلبه
اما عند سالم
شيماء: الحمد لله انه رد عليك المهم انك تقوله علي كل حاجة لازم الحق يرجع لاصحابه
اما الحاج سامي فاستمع لحديثهم
الحاج سامي: يتري في ايه يسالم ايه الموضوع اللي انت عاوزه فيه وايه دخل سعيد بالموضوع
انا لازم اعرف
*********************************
في اليوم التالي استيقظت بطلتنا وأدت فرضها واستعدت للذهاب الي عملها بعد ان جهزت اطفالها قبل الذهاب
وعند وصولها مباشرة اتجهت لمكتب المدير لإعطائه الملف وابلاغه بما فيه واثناء سيرها رأتهم قد وصلوا لتوهم وفي طريقهم للمكتب فقررت الذهاب سريعا للمكتب لمقابلته ولكن عليها اولا ان تذهب لمكتبها حتي لاتثير الشكوك
إيمان: مالك ينجلاء في ايه انت مش طبيعية
نجلاء: هااه لا مفيش حاجة بس عاوزة اروح مكتب المدير عشان امضي الملف ده يلا سلام هروح الأول
لتذهب حتي قبل ان تسمع ردها
إيمان: باستغراب هي مالها النهاردة يتري فيكي ايه ينجلاء
اما هي فوصلت لمكتب المدير
نجلاء: انسة ندي لو سمحتي عاوزة ادخل لاحمد بيه في ملف مهم محتاج امضي
ندي: وهي تنظر لها بتأفف واضح ملف ايه ده احمد بيه مش فاضي دلوقتي
اتفضلي وابقي تعالي كمان شوية
نجلاء: بعصبية لم تتحكم بها وقت تاني ايه يآنسة هو انا جاية العب بقولك ملف مهم تقولي لي تعالي بعدين انتي حتي محاولتيش تدخلي تبلغي المدير
اما في الداخل كان هو وحسام يناقشون اخر شئ في ملف الصفقة ليستمعوا للجلبة التي تحدث في الخارج
حسام: هو في ايه، ايه الدوشة اللي برة دي
احمد :مش عارف خلينا نشوف
ليتجهوا للخارج ليرو مايحدث
احمد: بصوت عالي ايه اللي بيحصل هنا بالضبط
لتلتفت نجلاء سريعا
حسام: نجلاء في ايه
لترد ندي: المدام بقولها ان حضرتك مشغول بتزعقلي
لتنظر لها نجلاء بغضب: انتي كذابة حضرتك انا قولت لها ان في ملف ضروري محتاج ان حضرتك تشوفه وتوقع عليه تقولي روحي وابقي تعالي بعدين باسلوب مش كويس انا حضرتك والده لو الموضوع مش مهم مكنتش اتكلمت
ندي: انتي مش محترمة
احمد بغضب: نديييي حسك عينك تغلطي فيها انتي سااامعة اتفضلي ادخلي وكل واحد علي شغله
لتنظر له نجلاء بتعجب من قوله
حسام: طيب اتا هروح مكتبي
نجلاء: لا يحسام بيه لو سمحت خليك
لينظر لأحمد في صمت ويلاحظ ان صديقه اغلق الباب وهي لم تعقب
احمد: ايه هو الموضوع المهم ده
نجلاء: مصيبة يفندم
احمد: مصيبة ايه انت حد عملك حاجة
نجلاء: لللا مش انا ،انا هقول لحضرتك،يوم الخميس قبل مروح انا وايمان بعد مطلبت الإذن من حضرتك رجعت مكتبي لقيت إيمان بتقولي ان الملفين دول جم من قسم الحسابات وعاوزين يدخلو الأرشيف
حسام: طيب ودي فيها
نجلاء: يفندم انا لسة مكملتش، اولا ملفات الحسابات لازم تتراجع الاول عندي وبعدين تتعرض علي احمد بيه ويمضيها بس ده محصلش وانا لما شكيت في كدة اخدت الملف معايا البيت بس احداث اليومين اللي فاتو نسوني ولما رجعت امبارح بالليل راجعته ولقيت في اختلاس لاكتر من عشرة مليون جنيه من واردات الشركة ولما حسيت اني ممكن اغلط واظلم حد خليت بابا راجعه معايا تاني هو شاطر جدا في الحساب ودي الملاحظات اللي انا سجلتها
لتعطيه ورقة اخري امامه ودي المراجعة بتاع بابا
اتفضل
لينظر احمد وحسام للأوراق بصدمة
حسام :مش معقول ايه ده ده راس مال جديد
أحمد بنظرة غموض طيب انتي كان ممكن متقوليش وكان ممكن تستفادي من
لتقاطعه
نجلاء: متكملش حضرتك انا ميلزمنيش انا الحمد لله باخد راتب علي شغلي وبعمل اللي يرضي ربي والجنيه الحلال عندي بمليون حرام دينا قالنا كدة وده اللي اتربيت عليه كان دايما والدي يقولي
""مانبت جسده من حرام فالنار اولي به""
اتفضل حضرتك ده الملف
لينظر لها باعجاب لم يستطع اخفاءه،ليتأكد من اختياره وخطوته التالية، ويلاحظ صديقه هذا
اما هي بخجل من نظرته هذه تخفض بصرها وتستأذن للخروج
حسام: هااا هتعمل ايه
احمد: ........ .
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا