رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل التاسع
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل التاسع
في الشركة عندما عادت لمكتبها كانت شاردة فهي لاتريد مشاكل مع أحد يكفيها ماهي فيه ولا تريد مايأثر علي صغارها لتلاحظ إيمان ان صديقتها عادت ولكنها متغيرة كثيرا عندما ذهبت
إيمان: مالك ينجلاء انتي جاية متغيرة ليه هو رأفت اتعرض لك تاني المرادي بقي انا اللي ههزقه وها
لتقاطعها نجلاء سريعا: لأ مش رأفت انا حتي مشفتهوش من اخر مرة كلمته فيها وقولت له يبعد عني
إيمان: امال مالك انتي كنتي كويسة وانتي رايحة تودي الملف ايه اللي حصل خلاكي جاية متغيرة كدة
نجلاء :وهي تنظر لها بنظرات قلقة وتحكي لها ماحدث بالتفصيل
لتستغرب إيمان كثيرا فمن يكون هذا الشخص ولما توعد لصديقتها هكذا فصديقتها محقة فهي لو كانت مكانها لفعلت المثل فكيف له ان يلمسها هكذا لتقلق على صديقتها ولكنها تطمئن قليلا لعلمها بأن مديرهم قد دافع عنها
نجلاء: لتلاحظ بعض الملفات الموضوعة على مكتبها
ملفات ايه دي يإيمي
إيمان: دي جاية من قسم الحسابات وقالوا هتتدخل الأرشيف
نجلاء باستغراب: ارشيف ايه يإيمان انتي
لتصمت وهي تقرر اخذ الملفات لمراجعتها اولا فيوجد امر مريب يحدث هي لديها شك في هذا
لتقول: إيمان الملفات دي انا هاخدها معايا عشان ارجعها الأول ولو حد سألك قولي انها في الأرشيف
اوعي حد يعرف اني خدتها مهما حصل
إيمان بقلق: فيه ايه خوفتيني هي الملفات دي فيها حاجة
نجلاء: لسة مش عارفة بس شاكة
نجلاء: المهم يلا خلينا نمشي انا استأذنت من احمد بيه وبعدين احنا لسة عندنا حاجات كتير لازم نعملها
قبل العريس مييجي يشوف برنسس إيمي
إيمان: طيب يلا
********************************
اما في بيت السيدة فاطمة فكانوا قد وصلو منذ قليل
فاطمة: يأهلا وسهلا البيت نور والله يأستاذ فتحي
بس مكنش له لازمة تتعبوا نفسكوا وتجيبو كل ده
الأب فتحي:منور بأهله يحاجة وبعدين دي حاجة بسيطة وعيب تقولي كدة يحاجة
فاطمة: وهي ترحب بالأبلة نجلاء وهي تقبلها منورانا يا أم ياسين
الأم:منور بيكي يحبيبتي ربنا يتم عليكم بخير
فاطمة: امال فين حبايب تيتا وحشوني اوي
حياة وهي تدخل من باب المنزل:يعني سألتي علي العيال وانا لأ اخص عليكي يفطوم زحلانة منك انا
ليضحك عليها الجميع
بينما يدخل الاطفال مسرعين لاحضانها فهي تحبهم كثيرا وكذلك هم يحبونها
سما:نوران: ملك:
تيتا فاطمة وحشتينا كتير
فاطمة: انتو كمان وحشتوني اكتر
نوران: انتي عارفة يتيتا انا مبسوطة كتير
الأم نجلاء: مبسوطة عشان خالتو إيمان هتتجوز
نوران: لأ يتيتا عشان بابا جاي النهاردة وهنشوفه هو قالي كدة وانا نايمة
فلم تجد ماتجيب الطفلة به فهم منذ اسبوع مضي وثلاثتهم يرددون هذا الأمر
سما: انا كمان شوفته يتيتا وقالي قولي لماما متزعلش
فاطمة بطيبة: حبايبي بابا بيحبكم وعشان كدة بيقولكم انه جاي ومعاكم على طول
بينما حياة تنظر لوالدتها دون حديث
الأب فتحي:
ليغير دفة الحديث وهو يقول
هما الجماعة جايين امتي
فاطمة: جايين الساعة 6
الأب فتحي :طب انا كنت عاوز اعرف منك كل حاجة الأول عشان اعرف اتكلم مع الناس صح وتأكدي اني عمري مهفرط في حق ايمان
فاطمة: عارفة ومتأكدة من كدة عشان كدة اخترتك تكون وكيلها
لتسرد له كل شئ
*********************************
بينما عند من ملأ الحقد قلبه وعماه فكان يتحدث بعصبية
سعيد: بقي انا مش عارف اضغط عليها بس هي مشفتش الرسايل ازاي لحد دلوقتب
مجهول: انت متاكد انك بعتهم لها علي رقمها ولا لأ
سعيد: يبني قولت لك بعتهم لها ولما رنيت بعدها ابوها اللي رد عليا فقفلت على طول
مجهول: مصيبة لو ابوها كان شاف الرسايل
سعيد: نهار اسود انا ازاي مفكرتش في كدة ده كدة تبقي مصيبة ابوها ده مش سهل وغير اخوها اللي عايش دور الضابط
مجهول: انت كمان قولتلي ان خطيب اختها رائد في الشرطة يعم كنت سيبها وخلصنا كدة مش بعيد نروح في داهية بص بقي انا مليش دعوة انت حر بس لو رجلي جات في الليلة دي هقول على القديم والجديد
سلام يسعيد
سعيد: غور جتك القرف قلقتني
بينما هناك من استع لحديثهم ولكنه غادر حتي لايراه أحد
فمن يكون
*********************************
اما محمود فقد وصل منزله وهو لايكاد يري من الغضب لتتسائل نيهال عما حدث له
نيهال: مالك يمحمود ايه اللي حصل متعصب كده ليه
هو احمد اللي ورا اللي حصل
لينظر لها وهي تحدثه بقلق فهي تتمني رضاه اما الأخري فلطمته على وجهه ولم تتأثر بوسامته بل انها نعتته بالقطر ليبتسم عندما تذكرها وهي تتحدث كالأطفال فهي تبدو طفلة بالفعل لذا قرر بانها ستكون له مهما كان الثمن فلن يتركها لأحمد فهو قد رأي شرارات الحب بعينيه
محمود: والله منا سيبهالك يبن الأسواني ولازم اخدها منك
نيهال: بتقول ايه يمحمود
محمود: مبقولش واوعي من وشي
ليصعد للأعلي ويتركها لاتفقه شئ فهي من باعت ابنتها لأجله وخانت زوجها معه وها هو ينفر منها فمن رضت بأن ترخص من نفسها فهل تتوقع ان يكرمها ويعززها احد والله لا
نيهال: كدة يمحمود ماشي والله لو فكرت تسيبني لندمك مش نيهال العامري اللي تتعامل بالشكل دة
*********************************
اما عند عريسنا المنتظر فكان يستعد فهاهو قد وجد حب حياته ومن يأمنها علي عرضه وبيته
ليستمع لطرق الباب
حسام:ادخل
ليدخل احمد اليه وهو يقول:ايه يبني هتفضل واقف قدام المرايا كدة كتير هنتأخر
حسام:لا خلاص خلصت بس قولي ايه رأيك في اخوك انفع عريس
أحمد: ههه كان الله في عونها يبني ده انت بلوة
حسام: اخص عليك ده انا عسل
بس قولي ايه الشياكة دي ده انت اللي عريس تكونش انت اللي هتتجوز
فكان احمد يرتدي حلة من اللون الرصاصي وتحتها قميص اسود اللون واول ازراه مفتوحة فانعكس لون عينيه ويضع عطره المفضل
اما حسام فكان يرتدي حلة سوداء اللون وتحتها قميص ابيض اللون فكان وسيم حقا
لتصعد السيدة ناهد اليهم ومعها نور
ناهد: ايه يشباب هنتأخر على الناس يلا
حسام: يلا يماما يعسل ملكيش بركة الا انا
نور: حوسو هي مين العروسة
ناهد: يلا ينور هتشوفيها كمان شوية
يلا ياحمد
ليذهبو الي منزل العروس المنتظرة
*****
بينما عند إيمان فكانت معها نجلاء وحياة في الغرفة ومعهم الأطفال
حياة: مبروك يإيمي ربنا يكملك على خير
فلم ترد
حياة: مالك يإيمان
نجلاء: سيبك منها يحياة دي هبلة عمالة اطمنها من
الصبح ومفيش فايدة فيها قولت لها لو العريس وحش انا وحياة هنطفشهولك مش مصدقة
حياة: هاررر اسوح هي مش موافقة
نجلاء: بتقول صلت استخارة ومرتاحة نعملها ايه
حياة: إيمان حبيبتي اسمعيني يمكن تفتكريني هبلة لأني بهزر على طول بس متقرريش وتحكمي من غير متشوفي الشخص اللي جاي دة يمكن ربنا يكون اذن
إيمان: عارفة بس انا مش عاوز اسيب ماما لوحدها انتي عارفة انها تعبانة
حياة: بس عدي النهاردة على خير وبعدين ربنا يسهل
نجلاء: ايه ده ارسطو بيتكلم
سما: مين اسرطو ده يماما
ليضحك الجميع علي قلبها للاسم ونطقها له
ليرن جرس الباب في هذا الوقت فقد وصل العريس
ليفتح لهم الأب فتحي وكانت الحاجة فاطمة والأم نجلاء يقفون بجانبه يستقبلونهم
الأب فتحي:اهلا وسهلا اتفضلو ا ليسلم احمد وحسام عليه
ليدخلو للمنزل فتقول السيدة ناهد: اهلا وسهلا فرصة سعيدة يجماعة
ليتحدث احمد: عمي بالنيابة عن حسام احنا جايين نطلب ايد الأنسة إيمان
الأب فتحي: واحنا معندناش مانع يبني بس انا عاوز اتكلم مع عريسنا. ده مش تقليل منك لسمح الله انت علي راسي من فوق بس قدامكم كلكم
حسام:اتفضل يعمي
الأب فتحي:بص بيني اوعي تفكر ان بنتنا يتيمة وملهاش ضهر لا ايمان دي بنتي ويوم متغلط في حقك في يوم تعالي ورد عليا وغلطها انا هعرفه لها بس تهنها لا احنا بناتنا غاليين اوي انا اهم حاجة بنتي تكون مرتاحة
حسام :حضرتك معاك حق وانا موافق على كل اللي حضرتك تقوله بس قبل كل حاجة انا مليش حد غير ماما ناهد واحمد ونور
الأب فتحي:متكملش يبني انتي كبرت في نظري لما سألت عليك وعرفت عنك كل حاجة وده ميعيبكش ابدا. وبعدين متستغربش انا لما عرفت كل حاجة من الحاجة فاطمة كان لازم اسأل عليك عشان اطمن ان بنتي في ايد امينة وبعدين ياسيدي اعتبرني والدك ده لو معندكش مانع يعني
حسام:ده شرف ليا طبعا بس طلبات حضرتك ايه
الأب فتحي:بص يبني عشان منظلمكش ونظلم نفسنا بنتنا اللي انت تقدر عليه هاته
انا هقولك اتفاقي مع خطيب بنتي حياة كان ايه ولو مناسب لك يبقي زي اختها ده يناسبك
حسام:موافق يعمي
نور: تيتة: فين العروسة
الأم نجلاء: تعالي يجميل انتي عاوزة تشوفي العروسة
نور: ايوة
الام نجلاء: ثواني ادخلك تشوفيها
لتنادي علي نجلاء
فتنتبه ناهد للاسم وكذلك نور
نجلاء: السلام عليكم نعم يماما
نور: مااماا نجلاء وهي تذهب لتحتضنها وسط صدمة الجميع بينما السيدة ناهد قد ابتسمت عندما رأتها فهي الان اتخذت قرارها اما احمد فكان في عالم اخر عندما راها ليلاحظ الاب مايحدث بهدوء
نجلاء بزهول: نور وهي تحتضنها وتنزل لمستواها
ازيك ينور عاملة اية
نور: كويسة
نجلاء :لا قولي الحمد لله اتفقنا
نور: حاضر
لتدخل وتسلم علي السيدة ناهد
نجلاء:ازي حضرتك
ناهد وهي تحتضنها: الحمد لله
فلم تنفر منها كما كانت تفعل نيهال بادلتها احضانها بابتسامة صادقة
طيب عن اذنكم يلا ينور
الاب: نجلاء
نجلاء: نعم يبابا
الاب: عشر دقايق وهاتي ايمان
نجلاء: حاضر
يلا ينور مش عاوزة تشوفي بنوتاتي
نور: هييي يلا بسرعة
الاب: دي نجلاء بنتي الكبيرة بتشتغل مع ايمان في الشركة
ناهد: عسولة مشاء الله ربنا يبارك لكم فيها بس هيا هي كانت بتقول لنور بنوتات
الاب: لانها عندها 3بنات قالها بغموض
ناهد: ههي متجوزة
الاب: ارملة
المهم يحسام يبني موافق على كدة
حسام:موافق يعمي بس بعد اذنك ممكن نخليها كتب كتاب مع الشبكة
الاب: لما ناخد راي ايمان وبعدين راي والدتها ونحدد بعد كده
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا