مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العاشر من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل العاشر
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل العاشر
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
بعد اكتشاف حقيقه أن الجثمان عائد لآية، وحوار سما ومكة الذي أدى لصلاح الحال بينهم بشكل ظاهري، تم تجهيز الجثمان وتم دفنها في مقابر عائلة المنصوري علي حسب أمر عبد الله.
وأمام قبر آية وقف الجميع
مكة بانهيار "أول مره أحس إن الموت قريب مننا قوي كدا يا تيمور، أنا غلطانه، يا ريتني سمعت كلامها زمان و مسافرتش، كنت هابقى معاها لوقت أطول".
قام تيمور باحتضان مكة قائلا
"حبي كفاية دموع، صدقيني دموعك لو هترجعها كنت سبتك تعيطي براحتك، لكن دموعك هتدمرك انتِ وبس، كفاية الله يرحمها، ادعيلها".
مكة لم تستمع لحديث تيمور لأنها كانت شاردة في الماضي القريب، حينما كانت تستعد للسفر
فلاش باك ......
كانت مكة ترتب حقبيتها و تضع ملابسها لاستعدادها للسفر
آية بحزن حقيقي
"خلاص قررتي، ومفيش أمل يا مكة، علشان خاطري بلاش سفر وكفاية خصام بقى".
مكة لم تهتم بحديث آية أو حزنها
وأردفت بصدمة "كفاية إيه؟ ها!! كنتي عارفه إنها هتتجوز بابا وسكتي، بدل ما تنبهيني لا سكتي، وكمان علاقتي بتيمور وحقيقتها، وبردة سكتي اسمعي يا آية انتِ اخترتي جبهتك من زمان متجيش دلوقتي تعملي نفسك زعلانه على بعدي لإني مابقتش أصدقك أصلا".
آية بصدمة
"بقى أنا مش زعلانه على سفرك يا مكة، ده انتِ صديقة عمري ولو كنت أقدر أعمل أي حاجة أمنع بيها سفرك دا كنت عملت، بس انتِ لأول مرة تكوني بالعند دا".
وتحركت أمامها، وارتمت داخل حضنها وانهارت باكية
"بلاش سفر وحياتي".
تناست مكة غضبها و حاولت تهدئة آية
"إهدي يا يوكا، وبعدين السفر دلوقتي مبقاش زي زمان، الميديا قربت البعيد وبقينا سوا حتى و احنا بعيد، خلاص كفاية عياط بقى".
آية محاولة منها الهدوء
" طيب انتِ مسامحني ومش زعلانه مني".
مكة بابتسامة" لا مش زعلانه منك، وانتِ صح ماينفعش كنت تقولي سر سما، و أكيد كنتي خايفه عليا أتعب لو عرفت حقيقة موضوع تيمور، انسي بقى، وجهزي معايا الشنط و اكتبيلي ورقه بكل طلباتك".
آية وهي تحتضنها مرة أخرى
"طلبي الوحيد إنك ترجعي بسرعه، وتبقي أحسن دكتورة في الدنيا، تمام".
أومأت مكة مردفة
"من عنيا، أنا لسه عندي كلامي، بابا ممكن يدخلك الجامعه، ويكلم أونكل مسعد ".
آية مرتبكة
"إاايه لا خلاص، اتعودت على المصنع والشغل فيه".
ليقطع حديثهم دلوف سما وهي تتصنع الحزن
"خلاص جهزتي؟"
ثارت ثائرة مكة ما أن رأت سما و قالت بعصبية
"انتِ إيه دخلك هنا؟ إطلعي بره، وآديني سايبه ليكي البيت، يمكن ترتاحي".
وجهت سما حديثها لآية
"شايفه بتعمل معايا إيه، أنا جايه علشان أودعها وهي برده مصممه على الكلام الفارغ دا،(ثم وجهت الحديث لمكة) أنا ربنا يعلم كلمت عبد الله قد إيه يمنع سفرك، بس هو قالي دي حريتك الشخصيه، و ميقدرش يمنعك عن حلمك، وأنا جايالك و بقولك تاني أهو خلينا نسامح وننسى بقى ونرجع صحاب تاني".
مكة ساخرة من حديثها
"صحاب!!!! لااااااا، كان في و خلص، اتفضلي اطلعي بره، برررره".
تدخل آية لتمنع الصدام بينهما
"مكة، اهدي، علشان نسمع وجه نظرها، وبعدين انتِ سامحتيني وهي لا ليه ؟"
مكة بعصبية
"انت مروحتيش تلفي على أبويا و اتجوزتيه، وقفلي بقى على الكلام دا، وانت اتفضلي بقا هوينا".
هزت سما كتفيها بلا مبالاة
" براحتك، أنا عملت بأصلي، أروح لعبدالله أديله علاجه، باي".
و خرجت سما تتهادي في مشيتها قاصدة إثارة أعصاب مكة أكثر.
مكة بغضب و هي تحدث آية
" شايفه، قاصده تغظيني بنت وحيد، بس ماشي، أحسن حاجة أني هغور من وشها".
آية بوجوم
"كان نفسي نرجع اصحاب تاني، بس اظاهر خلاص، النار كلت صدقتنا، عارفه نفسي في إيه؟ ترجعي من لندن وتجيبي صداقتنا معاكي تاني".
أطلقت مكة زفيرا حارا
"يا ريت كان ينفع" وغيرت مجرى الحديث
"يلا ننزل، علشان ألحق أمشي قبل ما تيمور وتيم يرجعوا"
احتضنتها آية
"يلا ،هتوحشيني يا موكا".
باااااك
انهارت مكة أمام قبرها
"إحنا اتصالحنا يا آية، انت اللي سبتينا، يا ريتني سمعت كلامك ومسافرتش".
اقتربت سما وهي تمسح دموعها هي الأخرى
"كفاية يا مكة، عبد الله هيتعب علشانك، كفاية يا قلبي".
احتضنت الصديقتان بعضهما كل منهما تواسي الأخرى ، و قد أصبح مكان آية خاليا في هذا العناق يشغل محلها الدموع التي أصبحت ثالثهما.
بعد انتهاء الجنازة عادوا جميعا إلى الفيلا، وكان الصمت يخيم على الجميع
حتى تحدثت سما
"أنا هروح بعد إذنك يا عبدالله لخالتي أم آية أطمن عليها".
قالت مكة بغضب
"لا، متستاهلش، ولا أي حد يستاهل فيهم نسأل عليه".
عبد الله بإرهاق
"مكة بلاش استعجال في قرارتك زي عادتك، دول أهلها و اتصدموا طبيعي لما عرفوا اللي حصل منها، صعب على أي أهل خصوصا إنها بنت ودا شرف".
تيمور بتسرع
"مش ممكن غصب عنها، يمكن الظروف،( وبغموض شارد) ويمكن حبته بس هو ما يستهلش ومين عارف يمكن بيموت عليها دلوقت".
تيم باستغراب من حديثه
"وانت جبت الفكرة دي منين؟"
تيمور مرتبكا
"مجرد تخمين مش أكتر، قصدي ليه دماغنا تروح للوحش، يمكن عملت دا بحسن نيه".
سما بتركيز و تأكيد
"فعلا كانت بتحبه، بس هو ندل".
نقلت مكة نظراتها بين سما وتيمور وتيم
"قصدك مين؟ انتِ تعرفي اللي كانت على علاقه بيه".
نفت سما
"هو كاسم معرفوش، هي كل اللي قالته ليا إنه بيحبها وبيديلها فلوس كتير جدا، ولما سألتها ليه ميعلنش علاقته بيكي قالت إنه حظها كدا تعيش في السر، علشان فيه علاقات تخصه ممكن تتهد لو ظهر إنها على علاقه بيه، وآخر مره جات فيها لما سألت عليا كنت في النادي، جات ليا فعلا و اتكلمنا".
مكة بإصرار
"حصل إيه؟ و قالت ليكي إيه؟"
أطلقت سما زفيرا قويا "هقولكم يمكن تفهموا حاجة ".
فلاش باااااك .................
في النادي كانت سما و آية تجلسان سويا، وآية منهارة من البكاء
سما بضيق
"ممكن تبطلي زفت عياط وتكلميني يمكن أفهم".
آية بعد أن هدأت
"أنا، أنا ....أصل".
نهضت سما من كرسيها
"لااااا أنا اللي مش فاضيه للتهتهه دي، أنا مش فاضيه لازم أرجع علشان مواعيد علاج وأكل عبد الله".
آية بخوف وهي تحثها على الجلوس مرة أخرى
"خلاص، خلاص، هتكلم".
جلست سما و هي تزفر بضيق
"اتفضلي، بتتهتي ليه زي العيال و مش عارفه أفهم منك كلمتين على بعض".
"أنا حامل ".
سما بصدمة
"نننننننننعم، نعم يا أختي؟!! قولتي إيه؟ حامل، ازاي يعني؟ مش انتِ قولتي علاقتكم مش كدا، مجرد إشفاق منه وبس ".
"مش وقته أبوس إيدك ،إيه اللي وصلنا لكدا مش وقت اسباب، و متسأليش مين؟ لأن مش هاقول اسم".
" مش هتنيل أسأل، بس بقى رد الباشا إيه على خبر حملك لما عرف؟"
آية عاودت البكاء مرة أخرى
"ما دا السبب اللي جتلك علشانه".
سما بتحذير
"اوعي، اوعي تقولي رافض الطفل أو ناكره".
آية بنفي
"لا مش ناكره، هو متأكد إنه ابنه، لكن هو مش عايزه".
"لا، كدا أنا اتلخبطت على الآخر، براحه علشان أفهم".
"ما فيش حاجه تتفهم ، أنا عايزه أنزل اللي في بطني".
رفعت سما حاجبيها "انتِ جايه ليا علشان كدا، ليه قالوا ليكي إني دكتورة، روحي لمكة،أهي دكتورة وتساعدك".
آية برعب "لا، إلا مكة يا سما، اوعي مكة بالذات تعرف حاجة".
ضيقت سما عيونها بشك
"قصدك إيه؟ و خفتي كدا ليه؟ هو مين اللي عمل معاكي كدا؟ وليه مسلمه ليه دماغك كدا ؟"
آية بنفاذ صبر
"علشان بحبه، ومن زمان قوي، و ما صدقت إنه حن وبقى معايا، ولو قالي ارمي روحك في النار هارمي، هتساعديني وإلا لاء".
سما بغيظ منها ومن تفكيرها
"لا مش هاساعدك، لأن انتِ مخك ضرب خلاص، بلا هم أنا قايمه ماشيه، وارجعي للباشا بتاعك وقولي ليه مفيش نزول بيبي، في غيركم هيموت على ظفر عيل، و يا ريت يبقى راجل ويعلن علاقتكم، ومش هسألك تاني هو مين؟ واضح إن حبك ليه أكبر من شرفك وسمعتك اللي بيرحوا تحت رجليه و أوامره".
وتركتها سما وعادت إلى الڨيلا مرة أخرى
بااااااك
سما وهي تمسح دموعها
"هو دا كل اللي حصل، ومن يومها ماشفتهاش غير... (وعادت للبكاء مرة أخرى) عمري ما تخيلت إنه يقتلها، وليه؟ لما مش بيحبها يقتلها ليه؟
كان نزل البيبي وخلاص، يا ريت أصريت أعرف هو مين كنت شربت من دمه".
تيمور بتأكيد
"يعني ماقالتش ليكي أي حاجة عنه نهائي؟"
سما بضيق "لا أكيد ما قالتش، ولو قالت هانطق مش مستنيه إلحاح منك وإلا إيه".
مكة بشك
"انت بتسأل كتير ليه؟ مش دي آية اللي كنت مش بتطقها".
"آه بس أنا ضابط ودا طبع غصب عني لازم أسأل".
عبد الله منهيا الحوار
"سما روحي لأم آية، و طمنوها إننا عملنا الواجب، مهما كان هي أم وأكيد نفسها تطمن على بنتها".
"عندك حق يا عبدالله، متنساش مواعيد العلاج والأكل، وأنا مش هتأخر".
مكة مسرعة
" استني، هاجي معاكي، في حاجة فدماغي يمكن توصلني ليه".
تيمور مهرولا إليها
"حاجة إيه دي؟"
سما بسخرية
"ودا برده علشان الحس الأمني".
قالت له مكة "مش وقته، لو وصلت لحاجة أكيد هاعرفك".
خرجت سما برفقه مكة متجهتين لمنزل مسعد فلربما تصلان لأي خيط يدلهما على الجاني.
ليسأل عبد الله تيمور "انت ملكش دعوة بموضوع آية صح ؟"
تيم بنرفزة مدفعا عن أخيه
"عمي بتقول إيه طبعا لا".
عبد الله وهو يستعد للصعود
"اتمنى يبقى ملكش علاقه فعلا بآية وحكايتها".
قطع لحظة الصمت وصول سلوى
قال عبد الله "حمد لله على السلامه، عمرة مقبولة".
سلوى بحزن
"الله يسلمك".
سألها "خير شكلك حزين؟"
"أصلي قابلت سما ومكة، وعرفت حكاية آية الله يرحمها ويغفر لها كانت بنت غلبانه".
قال تيم " فعلا يمكن أكتر حد حب مكة بإخلاص هي آية الله يرحمها، عن إذنكم، وآه حمد لله على السلامه".
انطلق تيم وخرج وراءه تيمور مسرعا لمكان ما
عبد الله مواسيا سلوى
"متزعليش من تيم، بس إحنا فعلا أعصابنا مشدودة جدا بسبب اللي حصل، اطلعي ارتاحي، وأنا كمان طالع ارتاح، ونتقابل على العشا".
" و لا يهمك، محصلش حاجه، اتفضل".
بعد صعود عبد الله تنهدت سلوى
"عندهم حق يمكن فعلا آية الوحيدة اللي حبت مكة بجد".
..........................
في منزل مسعد
وصلت مكة وسما وطرقتا الباب عدة مرات
وعندما فتحت لهم الباب عايدة أسرعت باحتضانهما
"حبايب قلبي، تعالوا ادخلوا، انتم من ريحه الغاليه".
لامتها مكة
"ولما هي غاليه، ليه سبتيها الله أعلم بحالها و هتتكرم ازاي؟"
سما بهدوء
"بس يا مكة، خالتي عايدة مش في إيدها حاجه، غصب عنها أكيد".
"آه والله يا بنتي صدقيني غصب عني".
مسعد خرج على الصوت
"انتم بتعملوا إيه هنا؟ ملكوش هنا حد تسألوا عليه".
عايدة بإحراج
"مسعد دول ضيوف، عيب كدا يا أخويا".
مكة بغضب
"لا، سبيه يمكن يلاقي شماعه ويرتاح لما يعلق عليها اللي حصل، بس لعلمك انت وإحنا عارفين إن اللي حصل بسببك أولا وأخيرا، فضلت تخلف وتخلف لغاية لما بقيت مش عارف عددهم، حتى اللقمه مش بتكفي، إوعى تقول طنط عايدة السبب بس، وانت كنت فين لما كانت كل شوية تحمل وتخلف كنت فين؟ موقفتش اللي بيحصل ليه؟ كنت فرحان والدليل سكوتك بس لم كبروا وطلباتهم زادت دورت على شماعه تدارى بيها ، مش بس تدارى عجزك لا تدارى إنك كنت فرحان بكترهم، بس هأقول إيه عايز عيال من غير تكاليف ولا مصاريف وشغلهم واحرمهم من أبسط أحلامهم اقتلهم وهم يدوب يدوب بيفتحوا".
و نظرت حولها لتجد إحدى بناته واقفة فجذبتها قائلة
"مين دي؟ اسمها إيه؟ في سنه كام؟ عندها كام طقم؟ رد، إيه نسيت الكلام، تحب أقولك أنا، دي آية جديدة انت هتعملها و هتبقي مكان آية القديمة، خسارة فعلا يا ريتها سمعت كلامي وكملت تعليمها وسابتك وسابت البيت دا كله، بس هي اشترتكم و لمجرد غلطة ما صدقت رمتها"
الكل كان مصدوم من حديث مكة كان بسيط وفي الصميم كشف كل المستور
استكملت سما
"عموما عبد الله عمل الواجب، آية موجودة دلوقتي في مقابر المنصوري".
مكة وهي تبعد مسعد من أمامها
"دلوقتي بقى يا ريت توسع لينا ندور مين عمل فيها كدا؟ ووعد إني هاجيب حقها منه مهما كان هو مين؟"
ابتعد مسعد من أمامها ودخل غرفته بدون أن ينبت ببنت شفة، فكل كلامها كان صحيحا، لكنه كان رميا بالرصاص فهو الآن ضحية الحقيقة المرة.
دخلتا الغرفة وبدأتا رحلة البحث
عايدة مساعدة لهم
"دي مكان حاجتها الخاصه، و دا سريرها قلب أمها ربنا ينتقم منه اللي حرق قلبي عليها".
وبدأتا في التفتيش وقطع عملهم صوت مسعد
"عايدة أنا نازل أجهز صوان عزا للبنت الغلبانه، وأنتم خليكم جنب عايدة خدوا عزا صاحبتكم".
وكأن هذا كارت إشارة لعايدة لتطلق صرخة موجعة وهي تبكي وتنعي ابنتها المفقودة، في نفس الوقت وقعت عين سما على كشكول مكتوب عليه اسم آية
"مكة شوفي كدا".
التقطت مكة الكشكول وقامت بفتحه لم ترى به شيء
"دا فاضي".
سما بشك "أكيد في حاجة، ليه تعينه كدا؟"
كانت تتحدث وهي تقلب الكشكول حين وقعت عينها على رسم بحرف T كبيرة جداااااا وبداخلها اسم آية واسم مكة
سما ومكة في توقيت واحد
"مين Tدا؟"
ونظرتا بصدمة لبعضهما البعض
"معقول تيمووووووور؟؟!!"
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا