مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الحادى عشر
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الحادى عشر
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
اعتلت الصدمة وجه مكة وسما
هبت مكة مدافعه
"لا تيمور مش ممكن يخوني!!"
سما بسخرية "ليه مش راجل يبقى يخون وعادي كمان".
وأغلقت الكشكول ودسته داخل حقيبتها
"خلينا في العزا، وبعدين نقعد ونحلل كلامها، و وجود اسمك واسمها على نفس الحرف".
مكة تنفست بعمق وسكتت.
.........................
انتهى العزاء، لكن لم تنتهي الأفكار من رأسيهما
صعد مسعد بعد انتهاء عزاء الرجال وجلس مع زوجته ومكة وسما
تحدث بهم باديا على وجهه
مكة التفت إليه "نعم".
أحس مسعد بثقل كأنه نسى الحديث
"عايز أقولك متشكر يا بنتي، لولاكي مكنش أبدا اتعمل ليها عزا، ولولا أن نقلها من مدافنكم لمدافنا في البلد صعب وفيه حرمانيه كنت نقلتها بس كدا أحسن حتى تبقى جمبنا".
عايدة وهي تبكي "عايزة أزورها يا أخويا ربنا يخليك".
ربتت سما على كتفها "بكرة أجيلك ونروح سوا".
عايدة نافيه بسرعة
"لا دلوقتي الله يكرمك، البت أول ليلة تنامها في قبرها، و قلب أمها كانت بتخاف من الضلمة، وافق يا مسعد إلهي يجبر خاطرك يا أخويا".
هز رأسه موافقا "روحي يا أم آية روحليها".
قالت مكة "يلا علشان نلحق نوصلك".
تذكر مسعد أنهما أخبرتاه أنهما ستبحثان عن ما يقودهما للقاتل فسألهما
"ها، لقيتوا حاجة".
كادت مكة أن تتحدث، لكن سما قاطعتها نافية أنهما لم تجدا شيء.
...................
في مقابر المنصوري
دخل تيم وهو يتلفت حوله وعندما وصل شاهد تيمور أمامه.
قال تيم باستغراب "تيمور!! أنا كدبت نفسي من قلقك ومن عربيتك اللي راكنها بعيد عن هنا".
وأمسكه من قميصه بقوة صارخا
"انت كان بينك وبين آية حاجة؟ انطق".
قال تيمور بهدوء "تفتكر دا وقته وإلا مكانه؟"
تيم بقلق "تيمور رد عليا، ريحيني، انت مخنتش مكة صح".
تيمور بغضب
"مخنتهاش!! لا اطمن من ناحيته خنتها فخنتها يا تيم، ومش مره لا مرات".
تيم بصدمة
"مع آية!! خنتها مع صحبتها الوحيدة اللي كانت فاضله ليها بعد وجعها من سما، مكة يا تيمور بنت عمنا اللي ربانا (وأكمل ساخرا)
دا انت رفضت تتدخل في جوازه بحجه إنه عمنا وفي مقام أبونا تقوم تغدر ببنته كدا!! تطعنها في ضهرها".
تيمور بعصبية
"طعنتها ليه؟! ها، علشان مبقتش من ممتلكاتها، فوق يا تيم إحنا في الأول والآخر ضيوف في بيت المنصوري فوووووق".
تيم بانفعال
"لما بتحبها قتلتها ليه لييييه؟"
" انت غبي هاقتلها ليه؟ أنا معرفش زيك وزي الكل مين عمل كدا؟ ونفسي أعرفه وأنا هدفنه حي على الوجع دا".
تيم جلس مكانه بصدمة موجعة
"مش ممكن!! أنا مش قادر أصدق، ازاي؟ ازاي يا تيمور تعمل فينا وفيها كدا؟ وليه مكنش عندك الشجاعه إنك تعترف؟"
ببرود أجابه "والله هي نفسها كانت مبسوطة بالوضع دا يمكن من كتر حبها ليا، (وأكمل بتصميم) هعرف مين قتلها هي واللي في بطنها".
تيم بدموع "ابنك؟ كان ابنك؟"
نكس تيمور رأسه وهمس آسفًا
"مع الأسف أيوة".
وصلت سما ومكة وعايدة
قالت مكة بهمس لسما "دي عربيه تيم (وبتصميم) شوفتي يبقا أكيد هو".
سما مؤنبة
"وطي صوتك أمها هتسمع، هنشوف لما ندخل".
وعند دخولهم شاهدوا تيم وتيمور أمام قبر آية.
صدمت مكة "تيمور!! (وابتلعت لعابها) انت بتعمل إيه هنا؟"
تيمور بارتباك "أنا.. أنا... آه كنت بزور قبر أمي وسمعت صوت دربكه جيت لقيت تيم قاعد هنا".
تيم بصدمة بحديث بينه و بين نفسه (يخربيت برودك وعدم مسؤوليتك، عايز ترمي الكوره في ملعبي و تشككهم فيا، ده انت أخويا )
مكة ملتفتة بغضب لتيم
"وانت جيت هنا ليه؟"
ببرود رد "أنا حر آجي أي مكان، إيه هتحاسبيني؟"
مكة بتصميم "لا مش حر، ليه تيجي قبرها؟ انطق ليه؟"
تيمور متدخلا "بيقول بيونسها أصل هي بتخاف من الضلمه".
تكلمت عايدة التي كانوا نسيوها تماما
"تسلم يا ابني ربنا ما يوقعك في ضيقه".
تيم بهمس " ما أنا وقعت واللي كان كان، طالما انتوا جيتوا بقى، أنا ماشي سلام".
سما هرولت وراء تيم
"تيم استنى، هقع في الضلمه دي".
وقف تيم بعصبيه
"لو هتعملي محقق وتسألي ليه جيت؟ وبعمل إيه؟ بلاش أحسن، تمام، لأن معنديش إجابه".
سما بتصميم
"كنت جاي تكشف الجاني وعرفت إنه تيمور، صح؟"
"انتِ بتقولي إيه؟ انت اتجننتي!! عايزة تلبسي أخويا مصيبه".
"غبي و هتفضل طول عمرك غبي، أخوك ده لسه مسلمك لينا تسليم أهالي، ولعلمك بقى أنا عارفه إن تيمور هو اللي كان على علاقه بآية، و متسألش ازاي، بس في دليل في بيتها وتحت مخدتها ولقيناه".
وفتحت حقيبتها وأخرجت الكشكول وأرته الرسمه
"إيه رأيك مين حرف T اللي يجمع مكة و آية".
تيم بهمس "تيمور".
سما بنصر "برافوا عليك، وحاليا بيحاول يبعد شك مكة عنه ويلبسك في حيطه، دي جريمة قتل، يعني إعدام فوق يا تيم بدل ما تلاقي نفسك بتتمرجح بإيد عشماوي".
زفر زفرة طويلة "انت عايزة إيه دلوقتي".
"هاكون عايزة إيه؟ نكشفه طبعا، دا هيلعب على مكه، وانت عارف مكه طيبه ازاي، (وأمسكت يده برجاء) أنا مش عايزة أدفن مكة جمب آيه، صحيح أنا فيا حاجات زي الزفت كتير، بس أنا مش هستحمل فراق مكة، آية كانت بتصبرني صحيح على بعد مكة، لكن لو مكه راحت هعمل إيه؟"
صمت قليلا مفكرا في ما قالته ثم قال "أنا هاساعدك بس علشان عمي ومكة ميستاهلوش كدا".
"المهم مكة، دي عبيطة، ومع الأسف تيمور مسيطر عليها، ولو غدرت بيه ممكن تبقي جنب آية عادي، أخوك خلاص مفيش ليه رادع".
شرد تيم قائلا "و متنسيش إن أنا زمان كنت اللي في قلبها قبل الحادثه وحكايتها مع تيمور".
سألته "يعني إيه؟ ناوي على إيه؟"
"من ناحيه لازم نتأكد الأول مين اللي قتلها؟ لأن تيمور مقتلهاش، يمكن غلط معاها آه، لكن قتلها دي صعب قوي".
" طيب انت تطلع من هنا على الڨيلا، ومنها على أوضة تيمور، تفتشها حته حته أي حاجة تكمل الصورة قدام مكة، وسيبلي بقى إني ألعب في راسها وأدخلك في دماغها لغاية أما نتأكد مين قتل آيه وليه؟"
استحسن الفكرة فقال "تمام عطلي تيمور بأي شكل".
"متخافش روح انت".
........................
أمام قبر آية
مكة بهمس واحتراما لوالده آية ودموعها
"تيم كان هنا ليه؟"
"معرفش ما هو كان قدامك ما سألتيهوش هوليه ؟ بتسأليني أنا ليه؟"
مكة برجاء
"تيمور، انت ملكش علاقه بآية صح؟"
"يهمك في إيه؟ علشان ابن عمك وإلا حبيبك؟"
مكة مسرعة "الاتنين طبعا".
بأسف قال "اختيارغلط، كان لازم اختيار واحد، وعموما مش أنا اللي قتلتها متخافيش".
انتهت عايدة من الدعاء لابنتها ورحلوا، وصممت سما أن يقوم بتوصليها تيمور بدلا منها لتأخر الوقت، وهي لابد أن تذهب للاطمئنان على عبد الله".
رحب تيمور وانطلق بعايدة نحو منزلها، وانطلقت سما ومكة، وظلت سما تدعو أن يكون تيم قد عثر على أي شيء يفضح علاقة تيمور بآية.
........................
في فيلا المنصوري
دخلت سما مسرعة تحت نظرات تعجب مكة
التي قالت بتساؤل "بتجري كده ليه؟"
أمسكتها من يدها تجرها وراءها "تعالي بس، يا رب يكون لقى حاجة".
مكة وهي تجري خلفها
"مين اللي هيلاقي؟ ويلاقي إيه أصلا؟"
في غرفة تيمور فتحت سما الباب بدون طرق، وجدت تيم جالسا على طرف السرير واضعا رأسه بين كفيه وبجانبه أورق
سما بحذر "لقيت حاجة؟"
مكة بغضب "حاجة إيه؟ وانت بتعمل إيه في أوضة تيمور؟ وقبلها بتعمل إيه عند قبر آية"؟
تيم بعصبية
"كنت عند قبر آية براقب تيمور، وهو اللي كان هناك مش أنا، بس لما وصلتم لبسني في الحيطة، و خلاكي تشكي فيا، أما بعمل إيه هنا ؟ فكنت بدور على أي حاجة تثبت كلامي، وفعلا لقيت، و يا ريتني ما لقيت!!"
مكة بقهر
"لقيت إيه؟"
سما بذهول "مش ممكن!! هو بالسهولة دي سايب دليل".
تيم بوجع على حالة مكة وقهرة من أخيه الذي تبدل بهذا الشكل
تحدث بحزن
"مكنش بسهولة أوصل، تيمور كان شايل الورق ورا الدولاب، لعبه كنا زمان بألعبها معاه، أخبي درجاتي لو وحشه ورا الدولاب وهو يعمل نفسه مش واخد باله وبعدين يقولي هنذاكر المادة اللي ضعيف فيها وبعد ما أنجح يقولي بلاش أشيل حاجة ورا الدولاب، هو بقى عمل نفس اللعبه، بس يا ريته شال درجات قليله، دا شايل مصيبه، مبقاش عندي شك أن اللي قتل آيه كان عارف علاقتها بتيمور".
مكة بنبرة حادة
"لقيت إيه يعني؟"
رد بغضب " لقيت دا، ورقه جواز عرفي نسختين بين تيمور و آية، و نتيجه تحليل حمل قبل اختفائها فعلا بإسبوعين".
ألجمت الصدمة عقل مكة عن التفكير، وكيانها بالكامل أحست فيه بالشلل التام، أما سما كانت منهارة فلم يحدث هذا؟ لم بيد تيمور يذبح أهم اثنين لديها، نعم كانت تنقم على مكة، لكن أولا وأخيرا هي صديقة الطفولة والمراهقة والصبا، مكة لم تحملها قدماها جلست بجانب تيم على حافة السرير، أم سما فأخذت الأوراق وظلت تقرأها مرات ومرات، ثم أطلقت صرخة طويلة على صديقتيها اللتان ذبحتا ودفنتا في يوم واحد.
اقتربت من مكة
"ميستهلش، والله ما يستاهل دمعه من عينك ولا قهرتك دي، مكة علشان خاطرى ردي عليا، كفايه وجعي على آيه، مش انتم الاتنين، تيم الحقني دي تلجت، مكة، مكة".
تيم بفزع "مكة، مكه ردي علينا أرجوكي، بلاش توجعينا انتِ كمان، كفاية وجع بقى".
مكة تنفست بعمق وارتمت بين ذراعي سما وانفجرت باكية، ظلت سما تهدأها.
قال تيم "لازم نخرج من أوضته، لو رجع هيعرف إنه إنكشف".
مكة بإصرار" لازم نعرف ليه عمل كدا؟ كان بيكدب على مين فينا؟ أنا وإلا هي".
"لا انتِ ولا هي".
كانت هذه عباره تيمورالتي هتف بها عندما كان واقفا يستمع إليهم
سما بتهكم
"والله!! هتنكر لعبك بيهم الاتنين، ودا،( ورفعت بوجه ورق الزواج العرفي والتحاليل).
تيمور ببرود
"انتم مسألتوش مباشر، لو كنتم سألتوا كنتم هريحكم، أيوه الورق حقيقي".
مكة باحتقار
"يا بجاحتك يا أخي، انت إيه مفيش دم".
تيمور بحدة
"متغلطيش، أنا معملتش حاجة، عايزين تصدقوا صدقوا، مش عايزين براحتكم، أنا مقتلتش آية، صحيح كنت عايز أنزل البيبي لكن قتل محصلش، هي مأذتنيش علشان أقتلها، بالعكس دي حبتني وحبتني جدا، عمرى ما فكرت أأذيها، حتى قرار الإجهاض كنت متردد فيه".
وجلس على كرسي بجواره، وأكد حديثه
"مقتلتهاش، والله من يوم ما قالت ليا على حملها تاني يوم كلمتني وقالت ليا هتنزله ومن وقتها اختفت".
صرخت مكة "كفاية، انت إيه جبروتك دا منين".
تيمور باندفاع
"منك يا مكة، كنتي فرحانه طول الوقت بأبيه تيموراللي بيجري وراكي وانتِ بتجري ورا تيم، حتى لما فقدتي الذاكرة كان عقلك الباطن بجبروته عايزك تلعبي بيا وبعدها تحركيني بأوامرك، ولما أرفض ابقى منفعش مكة هانم، لكن هي.... آية حبتني، وافقت تسلمني نفسها، وافقت تعيش في الظل، على فكرة أهم أسبابها انتِ و زعلك، فتره سفرك ماكنتش عقاب لينا بالعكس كشفتنا قدام بعض، سما صحيح غلاويه و مصلحجيه بس حبت عمي بجد، آية فقرها كان ضاعف شخصيتها، مجرد ما ادتها أمل اتحولت بقت شخصيه قويه، لعلمك أنا ساعدتها تكمل تعليمها، لو كانت قبلت مساعدتك أبوها كان مهددها إنه هيبهدلها لو قبلت علشان كدا رفضت عرضك، أنا عارف إنكم مصدومين، بس خليكم مكاني، اللي حبيتها مسابتش حاجه إلا وعملتها علشان توجعني، أخويا وجريت وراه، غدر بيا وغدرت، ولقيت إيد داويت كل وجعك حتى محاولة صلحك بعد رجعوك علشانها هي، هي اللي طلبت مني دا علشان متخسركيش".
الصدمة كانت قاتله للجميع وأكثرهم وجعا كانت مكة ،هي ليست بهذه البشاعة، لكن هي فعلا أتعبته جدا، يمكن أن يكون حقه أن يرتاح مع من يقدر قلبه.
لكن سيظل السؤال من الجاني؟
وماذا استفاد من قتلها ؟
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا