مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الرابع
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الرابع
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
خطيبة تيمور
في المستشفى كان الجميع يقفون والخوف ينهش ملامحهم بقسوة، كان تيم يلتهم الجميع بنظراته ليستشف ما حدث وما أوصلهم لهذا الموقف الصعب، تيمور كانت نظراته كلها وجع ولوم، أما سما وآية كانتا منهارتين تماما وتحتضنان بعضهما وتبكيان بغزارة، أم عبدالله فقد كان يقف وعلى أكتافه حمل أعوام بسبب ما حدث.
قطع الموقف المهيب صوت فتح الأبواب
وخرج الممرضون يجرون السرير المتحرك، وعليه مكة غائبة عن وعيها، التف الجميع حول السرير بلهفة
فصاح عبدالله بضعف "هي كويسة؟، صح؟".
الدكتور بعملية " هو في كسر في الدراع اليمين، لكن المشكلة الأكبر في إصابة المخ و دي مش هيبان أضرارها إلا لما تفوق".
تساءل تيمور بخوف "وهي هتفوق امتى؟".
أجابه الطبيب " دا في إيدها هي".
ليصيح تيم بإنفعال " يعني إيه في إيدها؟، انتم بقالكم ساعات جوا وخارج تقولي في إيدها هي".
تنهد الطبيب بتقدير لحالتهم " الإصابه شديدة، وممكن تدخل في غيبوبه، فحاليا محتاجين تدعوا ليها وبس".
سكت الكل بينما تلهج ألسنتهم بدعاء صامت.
....................
انتقلت مكة لغرفة داخل الرعاية المركزة
و انفرد تيم بتيمور ليستمع منه ما حدث
" تيمور فهمني حصل إيه؟".
تيمور بهدوء مزيف محاولا السيطرة على ما به
" بعدين، بعدين".
ليستبد الغضب بتيم "هو إيه اللي بعدين؟، انت هتجنني!،
بس هاعرف يعني هاعرف".
ليزفر تيمور بغضب "ارحمني بقى، أنا ساعة ما شفت شكلها وهي على الأرض غرقانه في دمها، وأول ما وصلنا الدكتور قال مفيش نبض، كنت باموت، حرام عليك، كفايه بقى".
ليقول تيم بإشفاق عليه "ماشي، يا تيمور هاسكت".
وأكمل هامسا بغل واضح "بس الموضوع مخرجش من إيد البنتين دول، أنا متأكد".
بينما همست آية لسما والخوف جلي على محياها
"سما تفتكري مكة هتعيش؟".
سما وهي تجفف دموعها وبادلتها الحديث هامسة
"أكيد هتعيش، هي مش ضعيفه علشان تروح بالسهولة دي".
لتتعجب آية "هو اللي حصل سهل!!، طيب إزاي بس؟".
سما بنظرة تحذيرية "اسكتي خالص، وأكيد مكة هتقوم، وأي حاجة بعد كدا سهله".
....................
انتهى اليوم لكن لم تنتهي محنة مكة بعد، فكان القلق والخوف عليها ينهش قلوب الجميع تارة، وكان الفضول لما حدث ينهش قلوبهم تارة أخرى.
ليخرج تيمور عن صمته بغضب "لا كدا كتير، أنا هاروح للدكتور، وأفهم منه ليه مش بتفوق؟".
عبدالله بتعب "هو قال في إيدها هي وبس، اهدى يا ابني أنا مش مستحمل".
....................
في منزل مسعد
دخل مسعد مرهقاً إرهاقاً شديداً عندما فتح الباب قابل هجوم من أولاده بطلباتهم التي لم ولن تنتهي أبدا
عايدة جاءت بلهجه ناهرة
"اتلمي يا بت انت وهي، غوروا على جوا، أبوكم لسه راجع تعبان، غوروا تعبتم قلبي، داهية تآخدكم".
والتفت لمسعد "ادخل يا أخويا، ادخل افرد جسمك على ما احطلك تآكل".
ليرد مسعد "هو اللي يعرفكم يعرف الراحه، ومد يده في جيبه، وأخرج مبلغاً من المال، اتفضلي يا اختي سدي طلبات ولادك".
عايدة بتفكير "دول بس!!، هيسدوا إيه وإلا إيه؟".
ليقول بعصبية و غضب "اعملكم إيه يا وليه؟!، حرام عليكم، ما هو انت اللي فضلتي تخلفي، تخلفي، لغاية لما العيال بقوا عندنا بالكوم، الله يسامحها أمي فضلت تزن عليكي في الخلفه وانت زي الهبله وراها، روحي حطيلي لقمه آكلها علشان أنزل شغل القهوة".
عايدة مسرعة للمطبخ "حاضر يا أخويا حاضر".
ووقفت مرة أخرى قائلة "إلا صحيح يا أخويا البت مقصوفة الرقبه آية لسه ماجتش لدلوقت".
مسعد باستبيان" آية مين؟".
عايدة ضاربه بيدها على صدرها "يا لهوي!!، آية بنتك يا راجل".
ليقول " آه آه، دي في المستشفى".
عايدة صارخة " يا لهوووووي، بنتي".
ليضع مسعد يده على فمها "اكتمي يا ولية، دي مع مكة صحبتها عامله حادثه".
عايدة "يا عيني، والله البت مكة دي غلبانة".
ليرد مسعد بحقد" غلبانة، والله ما غلبان غيرك، غوري يا وليه، هاموت من الجوع".
" اقعد يا اخويا ريح، وأنا هوا والأكل يكون قدامك".
جلس مسعد على الأريكة وخلع حذائه، وأطلق تنهيدة كبيرة ثم قال " يا رب افرجها من عندك بقى".
...............
في منزل وحيد
كان وحيد يسير في الصالة ذهابا وإيابا يتحدث بغل وحقد واضحين
"بقا أنا يخصملي ويديني لفت نظر، ده انت ليلتك سودا يا تيم، بس أما أشوف بنتي نيلت إيه في اللي طلبته منها"
أفزعه صوت طرق على الباب بشكل عنيف ، فاتجه للباب "طيب، طيب يا اللي على الباب، جاي أهو، هي الدنيا طارت".
وفتح الباب ليجد سهير التي يبدو على ملامحها الجمال لكنها غاضبة،
فقال وحيد بسخرية " هو انت إيه؟، بتخبطي كدا ليه علينا؟، ليكي حاجة".
لم تعر سخريته ولا حديثه أي اهتمام و قالت
" بنتي فين؟، سما فين؟، النهارده بداية اسبوعي، والبنت المفروض تخرج من المدرسة عليا، انت هتلعب تاني يا وحيد".
وحيد بلا مبالاة سحب الكرسي ليجلس عليه
"لا هالعب ولا بنيل، بنتك صاحبتها عاملة حادثة، و معاها في المستشفى، و بعدين بنتك مش طايقاكي أنا مالي".
"غلطة عمري إني سبت البنت ليك، حرام عليك دمرت البنت بأفكارك اللي زرعتها في رآسها".
" خلصتي واطمنتي، يلا بقى اخرجي وخدي الباب في إيدك".
"ربنا ينتقم منك".
وخرجت سهير وتركته يرتب وينصب المكائد لعائلة المنصوري ويتحدث لنفسه شامتا
"يا سلام لو البت تموت، تبقى جات لسما على طبق من ذهب".
واسترجع شكل عبدالله وتيم عندما خرجا مسرعين عند علمهم بما حدث لها من إصابة بالغة، حتى أنهما كانا متيقنين من موتها.
....................
في المشفى
قطع الصمت المؤلم هرولة الطبيب والممرضين إلى غرفة العناية المركزة
ليتساءل تيمور بخوف " هو فيه إيه؟".
حاول عبدالله الوقوف لكن قدماه لم تسعفاه، وسقط على كرسيه، لاحظت آية ذلك فهرولت نحوه مسرعة
"عمو عبدالله، انت كويس؟".
هز رأسه فقط بإيجاب، فأسندته، واتجه ناحية باب الغرفة ليعرف ما يحدث لابنته الوحيدة.
كان تيمور يطرق على الباب طرقاً عنيفاً ويحاول الدخول بأي شكل كان، بينما يحاول تيم تهدئته
" اهدى شويه، مش كدا، اهدى".
ليصيح به تيمور معنفا إياه" أهدى إيه؟، مكة بتروح مننا، وأنا السبب".
وهنا أدرك تيمور شيئا رهيباً، أنه السبب في ما حدث لها، انحنى بجسده، وجلس أرضا وقال مرددا
"أنا السبب، أنا السبب".
...................
و بداخل غرفة الرعاية
كانت مكة تحاول أن تفتح عينيها، ولكنها كانت تشعر بثقل غريب عليهما، وكلما حاولت، كانت تشعر أن رأسها يكاد أن يقسم لنصفين، لكن استمرت في المحاولة، حتى أثمرت محاولاتها النجاح، وقامت بفتح عينيها، و بدأت شفتاها في التحرك للتحدث
ليقول الطبيب متنهدا بأريحية
" حمد الله على السلامة يا آنسه".
لترد بتعب وتيه " الله... يسلمك، أنا.... فين؟".
ربت على كتفها "متتعبيش نفسك، بس تقدري تقولي ليا اسمك إيه؟".
"آه.... مم...مكة.. اسمي... مكة".
" يا ترى فاكره اللي حصلك؟".
قامت مكة بفتح وإغلاق عينيها أكثر من مرة، ثم هتفت و قد سيطرت على نفسها في الحديث قليلا
" أيوه كنت ...خارجة من المدرسه وباجري ...علشان ألحق تيمور... وبعدين مش فاكره".
" طيب مين تيمور؟، أخوكي".
"لا تيمور ابن عمي، وحبيبي، وفي حكم خطيبي".
"آه تمام كده، انت كدا كويسه، وشويه وهادخلهم يطمنوا عليكي".
" ميرسي".
وخرج الطبيب ليبشر تلك العائلة المنفطرة الفؤاد على ابنتهم
و كان عبدالله هو أول من سارع بالحديث
"بنتي كويسه؟".
ليبتسم الطبيب " أيوه، الحمد لله كويسة جدا، و اتكلمت وسألت على تيمور".
ابتلع تيمور ريقه بغصة " عليا أنا!!".
"أيوه، حبيبتك مستنياك، مالك مخضوض ليه؟".
ليقول تيمور متعجبا " حبيبتي أنا!!".
فسأله الطبيب بشك "مش انت ابن عمها، وحبيبها، و في حكم المخطوبين، وإلا فيه تيمور تاني".
تيم بعدم فهم للطبيب "هو دا تيمور، بس ليه بتقول خطيبته؟".
" مش أنا اللي باقول، مكة اللي قالت إنها خرجت تجري علشان تلحقك ولما سألتها مين تيمور؟، قالت ابن عمي، وفي حكم خطيبي".
اندهاش، صدمة سيطرتا على الجميع و خاصة تيمور، بعد أن ألقى الطبيب جملته ورحل من أمامهم وهم لا يفقهون شيئا، كيف لمكة أن تقول أنها خطيبة تيمور؟!!.
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا