مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الخامس
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الخامس
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
قبلة صادمة
::::::::::::::::::::::::
التفت الجميع إلى بعضهم البعض يتسائلون بصدمة
مكة خطيبة تيمور كيف حدث هذا ؟
أول من أفاق من صدمة حديث الطبيب وتحدث مسرعا كان تيم
"وقفتنا كدا مش هتفيد بحاجة، احنا ندخل ونفهم، أكيد بتهزر، أصل الكلام مش منطقي".
رد عبدالله مؤكدا
" أيوه صح، يلا ندخل نطمن عليها".
بينما التفت آية لسما وتحدثت
" هو إيه اللي بيحصل!؟، انتِ فاهمه حاجة!!".
سما رافعه حاجبيها وضاربة كفا بكف
"ولا فاهمه أي حاجه، تعالي ندخل، وإلا أقولك بلاش، منضمنش رد فعلها".
لتقول آية بعد تفكير" هادخل أنا، وأشوف الأخبار وأعرفك، تمام".
كانت الفكرة نجدة لسما التي أسرعت بالقول "أيوه، ادخلي انتِ".
........................
في غرفة مكة
كان عبدالله هو أول من دخل للغرفة غمرته السعادة لرؤية ابنته تتنفس، بعد كل هذا
و انحنى عليها يحتضنها
"حمد الله على السلامة يا حبيبتي".
لتبتسم قائلة " حبيبي، الله يسلمك".
ليتدخل تيم بخفة دمه المعتادة
"إيه يا برنسس، مش عارفه تعملي حادثه كويس، طيب قوليلي وأنا أعرفك الطريقه".
لتجيبه "تيم مش هتبطل تهزر، عموما تتعوض المره الجايه هسألك، بس إيه نظام الحوادث عندك".
عبدالله ناهرا بحزم مصطنع "بس يا تيم بلاش كلام في سيرة الحوادث تاني، كفايه الرعب اللي عشنا فيه طول اليوم".
لتبادر مكة للقول "سوري، حقكم عليا".
ابتسم تيم قائلا "ولا يهمك، المهم انك بخير، وإلا إيه".
ولكز تيمور الذي كان يقف بجانب أخيه ولم يتحدث مطلقا منذ دلوفهم الغرفة
فانتبه تيمور و قال بارتباك "آه، آه طبعا، المهم انك كويسه".
لتقول مكة بسرعة البرق حزينة ولمعة الدموع في عينيها " انت زعلان مني يا تيمور".
لجمته الصدمة محدثا نفسه إنها تقول اسمي فقط بدون أي ألقاب، حاول التبرير لنفسه، إنه أثر المخدر ليس إلا، بالتأكيد المخدر
و سيطر على صدمته قائلا "لا، أزعل منك ليه؟".
"علشان دايما تقولي بلاش اجري، وأنا دايما مش بسمع الكلام، آسفه يا تيمو والله ما هتكرر تاني".
رفع تيمور حاجبيه و قد استبدت به الدهشة محدثا نفسه يا الله ما الذي يحدث لها؟ وأشار على نفسه بعدم تصديق
" تيمو دا أنا!!".
أطلقت مكة ضحكة خافتة متناسبة مع آلامها
" أيوه إنت، مالك يا حبيبي؟، هو أنا اللي عملت الحادثه وإلا انت".
ليهز رأسه يمينا و يسارا غير مستوعب
" بصراحه مش عارف".
ليحاول تيم فك لغز ما يحدث
" بيهزر يا قلبي، باقولك يا مكة، هو حصل إيه بالضبط؟".
"أبدا آية قالت إن تيمو وصل ومستنيني علشان نروح الأتيليه، خرجت جري ومختش بالي من الطريق".
و نظرت لتيمور
"بس أوعدك هاخف بسرعه، ونعمل أحلى حفلة خطوبه".
تساءل عبدالله بغير استيعاب لما يقال أمامه
" مكة، خطوبة مين يا عمري؟".
مكة بقلق "خطوبتي أنا وتيمور!!".
ليقول تيمور و هو يشعر أنه في حلم " نعم، تيمور مين؟".
تعجبت مكة من موقفهم "هو في إيه؟!، مالكم؟".
ليتدخل تيم كالعادة" انت، هيكون تيمور مين؟".
لتدلف آية إلى الداخل قائلة " مكة ازيك؟".
لتقول مكة "يوكا، أنا زي الفل، بس تقريبا الناس دي هي اللي مش كويسة".
" إزاي يعني مش فاهمة؟".
ليتنهد تيم "وربنا ولا إحنا فاهمين حاجه إحنا كمان".
و قفز السؤال إلى لسان عبدالله
" مكة انت وتيمور مخطوبين!! إزاي؟، من امتى يعني؟".
زمت شفتيها ثم قالت
" آه ، انتم بتختبروني علشان تتأكدوا إن الإصابه مأثرتش عليا، عموما تمام،
في عيد ميلادي السنة اللي فاتت، اعترفت ليك إني باحبك وانت كمان، وقولت عيد ميلادي دا هنتخطب".
حثها عبدالله على إكمال الحديث و قد بدأت الصورة في الاتضاح شيئا فشئيا بالنسبة له
" آه، طيب وبعدين".
غضبت مكة" بعدين إيه؟، انتم مالكم؟، كإني بحكي فيلم هندي".
ليقول تيمور" دا فيلم ميتصدقش".
تساءلت مكة "ليه ميتصدقش؟ ممكن تفهموني".
ليقول تيمور بلا وعي منه " لإن أصلا عيد ميلادك اللي فات انت اعترفتي بحبك آه، بس مش....".
ليقوم تيم بمقاطعه تيمور و استدراك الخطأ الذي كاد أن يقع فيه
"قصده إن الحفله إتأجلت علشان الامتحانات بتاعتك، وسفره هو الشغل".
وأمسك يد أخيه هامسا
" اصبر وحياة أهلك، خلينا نفهم، شكلها مش بتهزر، بلاش أي كلام ممكن تتهور بسببه".
تيمور ضاغط على أسنانه "سكت".
بينما آية ألقت آخر كارت لتتأكد من حديث مكة
"مكة سما بره، عايزة تدخل، بس مكسوفه".
مكة باستغراب "مكسوفه!!، من امتى؟، هي بتتكسف أصلا، هي فين؟، دخليها".
آية هامسة وهي متجهة نحو الباب "لا وربنا، لا اتجننت إيه، لا أنا اللي اتجننت".
ليقول عبدالله
" حبيبه بابا، نامي، واحنا شوية وراجعين".
تساءلت " هتروحوا فين؟".
ليجيب تيم "أبدا، نطمن هتخرجي امتى".
لتقول بلهفة "روحوا انتم و خلوا تيمور معايا".
تيمور مسرعا " لا، قصدي أنا عندي تليفونات شغل كتير، وبعدين آية وسما معاكي ثواني وراجعين".
مكة باستغراب "أوك".
دلفت آية تتبعها سما وكان حالهما مثل حالة عائلة مكة بل أسوء، غير مستوعبتين لما يحدث .
.....................
في غرفة الطبيب
قال تيمور بغضب و قد كاد يمسك بتلابيب الطبيب
"أنا عايز أعرف انت عملت فيها إيه؟، وإيه الهبل اللي هي بتقوله ده".
ليبتعد الطبيب عن تيمور إتقاءا للشر الواضح في عينيه
" ممكن تهدوا علشان افهم".
ليقول عبدالله "اهدى يا تيمور، يا دكتور بنتي بتقول أحداث محصلتش أصلا، وبتقول على ناس صفات مش فيهم، يعني تيمور دا ابن عمها وبس، ولغاية الصبح كانت بتقوله يا ابيه، إزاي فجأة بقى حبيبها واعترفوا بحبهم وفي حفلة خطوبة كمان".
تعجب الطبيب " إزاي الكلام دا؟".
تيمور ضاربا كفا على كف " والله إحنا اللي بنسأل، دا أنا أطربق المستشفى على دماغكم، إنتم جربتم علاج جديد عليها، وإلا إنت نيلت إيه؟، انطق".
ليهز الطبيب رأسه نافيا اتهامات تيمور
" محصلش، لو كلامك صحيح، دا ييقا مشاكل نفسيه، ملهاش علاقه بالحادثه ولا العملية، ثواني، هاكلم الدكتور النفسي ونتكلم معاه".
عبدالله شاكرا
" طيب، بسرعه لو سمحت، واعذر ابن اخويا على كلامه".
"لا و لا يهمك ابدا، ثواني والدكتور يكون هنا".
ليقول تيم ببرود
" مش عارف مالكم!!، ما الموضوع اتحل من عند ربنا، ومكة حبتك، عايز إيه تاني".
تيمور بغضب "انت حمار، حبيت مين؟، لو كلامها صح يبقى قصدها انت، لأنها اعترفت ليك مش ليا، فوق".
ليقول عبدالله "اهدوا انتم الاتنين، دلوقتي نفهم".
ودلفت آية تتبعها سما،
ليقول تيم بغيظ "انتم بتعملوا إيه؟".
لتقول آية " مكة صاحبتنا، ومن حقنا نطمن عليها".
وقطع الحوار الساخن دخول الطبيب النفسي، ليعرفهم عليه الطبيب
" أحب أعرفكم، دكتور إيهاب".
ليرحب به عبدالله
و تحدث إيهاب "اتفضلوا، أنا سامعكم".
فسردوا على آذان الطبيب كل شيء، بدئا بمشاعر مكة لتيم حتى حادثه العيد ميلاد السابق وصولا لأحداث اليوم.
ليقول إيهاب بعد بتفكير
" دا ملوش غير معنى واحد، إنها نسجت حكاية".
تساءل تيمور "يعني إيه؟".
رد إيهاب " ببساطة، هي عدت بمواقف كتير، والحادثه آخرهم، فعقلها الباطن قرر ينسج ليها حكاية علشان تواجه وتقوم، نوع من أنواع الهروب من الحقيقه".
تيمور بوجع "إنها بتحب تيم ومش طايلاه".
إيهاب بابتسامه" لا، إنها بتحبك انت، بس مش عارفه، أ, الأصح مش مستوعبه، ودا لصغر سنها، لإنها ببساطة لو بتحب تيم، عقلها الباطن هينسج الحكايه عليه هو، مش انت".
آية مؤكدة" صح، هي الصبح قالت إنها حاسه أحاسيس غريبه، ومش فاهمه مالها مع تيمور".
ليقول إيهاب " هو دا السبب إن العقل الباطن نسج الحكاية دي".
ليقول تيمور" أنا مش فاهم أي حاجه".
ليضربه تيم في كتفه "مش فاهم إيه؟، بيقولك بتحبك انت، وإن اللي مفكراه ناحيتي وهم، وأنا وانت عارفين سببه".
وأشار بعينه على سما وآية
تساءل عبدالله " طيب حاليا نقولها الحقيقه".
رفض إيهاب قائلا " لا طبعا، لأن هي مصدقه جدا اللي بتقوله، أي شوشرة منكم على أفكارها ممكن توصل لاكتئاب حاد، أو الجنون، المطلوب انكم تتماشوا مع أفكارها عادي جدا، وخليها هي اللي تتكلم أكتر، لان كلامكم انتم ممكن تغلطوا فيه".
تيمور بخوف ووجع " ولما تفوق".
رد إيهاب " هتفوق لما تعرف الحقيقه وتهدى نيران قلبها، وتقيم علاقتكم صح، على فكرة ممكن تكون عملت حاجة هي اللي وصلت عقلها إنه يعمل كدا".
تيمور باستغراب "أنا!!".
فقال إيهاب "كله مع الوقت هييان".
ليسأله عبدالله "طيب المفروض هتخرج امتى؟".
ليقول الطبيب المعالج "هي من الناحية الصحيه ممكن تخرج الصبح، بس مفيش مجهود وتتبع العلاج وتنام كويس".
ليوافقه عبدالله "أكيد إن شاء الله".
وخرجوا جميعا، وعند خروجهم أمسك تيم كل واحدة من يدها وقام بإلصاقهما في الحائط وصاح مهددا
" ورحمه أمي وأبويا، لو مكة حصلها حاجة لانسفكم نسف ،سامعين وسمعتم الدكتور مكة خطيبه تيمور،لو فكرتم تلعبوا بس وتعرفوها الحقيقه وحصلها حاجة انتم عارفين أنا أقدر أعمل إيه، قسما بالله أدفنكم ولا حد هيسأل عليكم، مفهوم".
لتقول آية و الخوف منه يستبد بها " على فكرة بقى إحنا بنحبها وعمرنا ما نأذيها انت اللي حاططنا في رآسك على الفاضي".
و تحاول سما اصطناع القوة قائلة بغل "باقولك إيه، خلي تهديدك لنفسك، سامع".
قبض تيمورعلى شعر سما حتى صرخت،قائلا
" اتعدلي بدل ما أعدلك واللي حصل الصبح هاعديه بمزاجي بس علشان حاله مكة مفهوم".
لتقول آية مهدئة للوضع "تمام، تمام، يلا يا سما".
..................
تيم بعد ذهابهما" يلا غوروا في داهيه".
عبدالله باستبيان سائلا تيمور "هو حصل إيه قبل الحادثه؟".
تيمور بارتباك "اللي ..حصل ... آه أنا هاحكي ليكم".
ليقول تيم "مش باقولك الموضوع كبير، احكي".
..........................
في صباح اليوم التالي
خرجت مكة برفقة تيمور ،بعد أن أصرت أمس أن يذهب الجميع ونامت متوسدة ذراعه، وكان طوال الليل بجانبها خائفا من انتهاء هذا الحلم وأن يفيق على أسوأ كابوس، ولكنه قرر أن لا يشغل عقله بالمستقبل وليعيش اليوم بما فيه.
....................
في فيلا عبدالله
دخلت سيارة تيمور ومكة بجانبه، لا بل بحضنه و هتفت مسرعة
"تيمور، استني ثواني هنا".
تيمور باستغراب "هنا ليه؟!".
"استنى بقى".
"أمرك يا ستي، أهو وقفت".
وارتجلت من السيارة وأطلت برأسها من الزجاج لتيمور قائلة
"انزل، إيه مستني عزومة!!".
أطفأ تيمور محرك السيارة و فتح الباب، وارتجل هو الآخر
"آديني نزلت، خير؟!".
أمسكت يده بحنان
" تعالى معايا، في حاجة نفسي أعملها من أول ما فوقت، بس وعدت نفسي أعملها هنا، في أول مكان حصلت فيه".
تيمور محاولا التفكير ما الذي جمع بينه وبين مكة في هذه الحديقة الخلفية
لكنه فشل فتساءل
"هو إيه اللي حصل بينا هنا؟".
مكة بتكشيرة "معقول مش فاكر يا تيمو، هنا أول مره قولنا لبعض مشاعرنا".
ليقول محاولا الهروب من مشاعره
"آه، وانتِ عايزه تقوليلي دا تاني، بعدين نرغي براحتنا، لأن أكيد عمي مستنينا وقلقان".
مكة بغيظ "لا مش جايه هنا أقول إني باحبك ،مع إنه أمر مفروغ منه، بس أنا قولت حاجة أعملها، وعملناها هنا من سنه".
تيمور بتيه في الحديث " معلش أصل أنا لما باكون مش نايم بابقى مش مركز، هو ايه اللي حصل؟".
"بوستني".
تيمور شارقا "نعم، أنا... أنا بوستك... إزاي،...امتى دا؟".
مكة أطلقت ضحكة " مالك هو أنا بدبسك فيا، بوستني هنا عادي يعني"
وبدلال قضى على آخر ذرة في مقاومة تيمور قالت
"مش انت حبيبي، عادي انك تبوسني".
" آه طيب، يلا ندخل بقى".
مكة بجرأة "بقولك هاموت واعملها من إمبارح".
ليقول غير مصدق " انت ...،انت.... عايزاني أنا أبوسك... صح".
لتقول بلهفة" أخيرا فهمت، انت متأكد إنك ضابط".
" بعدين يا مكة نبقى نعمل اللي نفسك فيه".
"لا، دلوقتي، مش بعدين".
"وأنا قولت بعدين، يلا ندخل".
وحاول الخروج بها من الحديقة، لكن مكة كانت الأسرع وقامت هي بتقبيله.
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا