مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل التاسع
رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل التاسع
تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة
ف المستشفى
قطع صمت المكان صوت خطوات متلهفة وسريعة بعض الشيء فهو لم يتحمل ما حدث لحبيبته، ووقف أمام باب الغرفة ونقر الباب بخبطة خفيفة ودخل سريعا
وردد اسمها برعب جلي "مكة".
كانت تجلس على الكرسي أمام سرير يوجد عليه سما التي كانت نائمة بفعل المهدئ، أما حالة مكة فكانت صعبة جدا.
مكة لم تتحدث ولكن ألقت بنفسها بين ذراعي تيمور بانهيار كامل
"آية ماتت يا تيمور، انقتلت".
بارتباك أردف تيمور "ماتت ازاي؟".
قالت مكة وهي تحاول مسح دموعها، ولكن دموعها أبت الصمود وتساقطت من مقلتيها
"قتلوها،(وأكملت بتيه )كانت حامل، و اتقتلت ورموها في النيل".
قال تيمور بحس أمني "عرفتوا منين إنها هي؟، يمكن أي حد، انتِ بتقولي اترمت في النيل والبلاغ من فترة، يعني أكيد ملامحها ادمرت".
مكة تذكرت ملامح صديقتها التي بفعل عوامل المياه تغيرت كثيرا
"فعلا بس كان في حاجة تأكدلنا إنها آية".
ضيق عينه بشك " حاجة إيه؟".
مكة وهي تشير على عنقها "السلسلة، فاكرها".
"آه طبعا فاكرها".
"كانت في رقبتها، حتى طنط عايدة عرفت إنها بنتها منها".
"طيب ممكن تهدي، وأنا هافهم كل حاجة".
وأشار بعينيه إلى الراقدة على السرير باشمئزاز
"ودي حصلها إيه؟".
رفعت مكة كفيها دليلًا على عدم المعرفة " هي أغمى عليها في المشرحة،
والدكتور نقلها هنا وعلق ليها محلول، بس مش هتفوق دلوقت".
قال تيمور بارتياح
"أوك تعالي معايا أروحك، وبعدين هارجع وأشوف حكاية آية".
"لا مش هاسيبها هنا، كفايه قصرت معاها زمان، مش هقصر تاني خصوصا انكل مسعد مشي".
تيمور بدهشة "مشي ازاي وبنته!!".
"لما عرف اللي حصل، وإنها حامل قال ملوش بنات، وخد طنط عايدة ومشي، تيمور أنا كلمتك علشان تسرع خروجها، مش عايزاها تتبهدل أرجوك وحاجة كمان".
"حاجة إيه؟".
" توعدني تجيب اللي عمل كدا فيها، اللي قتلها أكيد اللي هي حملت منه أرجوك".
ابتلع تيمور ريقه بصعوبة "أكيد،( وبشرود )هجيبه لازم أجيبه".
"هاستني مع سما لغايه ما تفوق، أكيد عندها أخبار أو تعرف أي حاجة عن آية، خصوصا لما بعدت أنا عنهم".
"تمام، وأنا هاروح للدكتور والضابط المسؤول عن القضية".
"لازم تخرج وتتدفن من فضلك".
أومأ تيمور لها برأسه دليل على موافقته، وخرج مسرعا.
في منزل مسعد
عايدة بقهرة وبكاء مستمر "ليه يا مسعد دي بنتك ترميها كدا ليه؟".
مسعد بصوت جلي "الله في سماه لو جبتي سيرتها تاني لتكوني طالق، ملانش بت اسمها آية سامعه".
" سامعه وهاتكتم الله لا يسامحك، انت السبب، كان نفسها تبقي زي الناس وانت.."
رد عليها مقاطعا بنهر"أنا قولت إيه؟، اسمها وسيرتها متحرمين على البيت دا، خلص الكلام".
ودخل غرفته وقام بغلق الباب بقوة خلفه.
التفت جميع الأخوة حول عايدة المنهارة بدون صوت خوف من تهديد زوجها .
...........................
في فيلا المنصوري
قال عبد الله " يلا يا تيم، انت لسه مجهزتش".
أجابه "جهزت بس مش مستوعب اللي حصل ليها مش أكتر".
"ربنا يرحمها ويغفر لها".
"عمي انت مش بتخرج خليك وأنا وتيمور سوا".
" لا البت غلبانه مهما كان، غلطت آه، بس ماتت، وميجوزش عليها غير الرحمه، يلا يا ابني، واعمل حسابك ندفنها في مدافن العيله".
أومأ تيم موافقا، ولم يضيف حرف وتحركا سويا.
......................
في المستشفى
كان الضابط يقف مع تيمور
ليسأله تيمور "انت كنت متأكد إنها هي إزاي".
" دا حضرتك زميل مهنه واحده، يوم ما كنت في الفيلا شفت السلسة في رقبه آنسه مكة، ومدام سما، ولما شفتها في رقبته القتيله عرفت إنها رباط بينهم".
قال تيمور بشرود "فعلا مكة طلبت تصميم مميز لسلسلة ليهم ومفيش منها أصلا، لأنها تصميم خاص".
في الغرفة حيث تتواجد سما، بدأت في استعادة وعيها،
قالت و هي متعجبة من المكان ووجود مكة بجوارها
"قولي إنها مش آية، أرجوكي".
" كان نفسي، بس مع الأسف هي، وانت متأكده أكتر مني".
بكت بانهيار "ليه عملت كدا؟، ومين اللي عمل فيها كدا؟".
"انت مكنتيش تعرفي إنها على علاقه بحد".
ردت بارتباك "لا، لا، معرفش".
"سمااااااا، انت أقرب حد ليها مني، يبقي متعرفيش إزاي، فهميني".
حاولت سما التهرب "أنا تعبانه، وماعرفش حاجة، ارحميني واسكتي، وبعدين من امتى بتهتمي بينا، مش بسبب تيمور سبتينا وهربتي سنين".
قالت مكة بنفي "لا مش بسببه، ده بسببك وبسبب عملتك".
نزعت المحلول من يدها ووقفت أمامها
"عملة إيه؟، بتحاسبيني على إيه؟، اتجوزت عبدالله، انت ليه مش مصدقه أني حبيته، أنا اعترفت ليه وليكم إنها كانت خطه من وحيد، لكن أنا حبيته شفت فيه الأب والأخ والحبيب والزوج، زيك لما شفتي كل دا في تيمور لو هو كان كمل باقي عمره مع أي حد كنتِ هترفضي وإلا رفضك على سما الفقيرة وبس".
مكة بصياح أمامها
"لا رفضي إن صحبتي تآخد مكان أمي، تيجي نعكس وأنا ابقي مرات باباكي هتعملي إيه؟".
"هارفض مش علشانه، علشانك، لأنك متستاهليش وحيد، لكن أنا عملت كل حاجة علشان اثبتلك إني بحبه، قطعت علاقتي بوحيد وكنت عايزة أطرده، وعبد الله اللي رفض، اترجيتك متسافريش، متبوظيش علاقتنا وانتِ عملتي إيه؟، هربتي وجريتي، حتى علاقتك بتيمور اتخربت بسببك مش بسببي، بس انتِ رافضه تشوفي الحقيقة، انتي بعتي كل حاجة زمان، دلوقت ملكيش حق تعرفي عننا حاجة، اللي كانت بتحاول تجمعنا رااااحت سامعه رااااحت، وبقيت لوحدي من غيرها وقبلها من غيرك".
وجلست بتعب على حافة السرير وأكملت "امشي يا مكة، أنا أولى بآية منك امشي".
جلست مكة بجوارها
"أنا باحبها وبحبك، بس صعب أشوفك مكان أمي صعب، ليكي حق في القرب من بابا عني، اعذريني، لكن آية تهمنا سوا، وحقها إحنا اللي لازم نجيبه، سما آيه عاشت تجمعنا خلي هدف إننا نلاقي اللى قتلها هو اللي يجمعنا".
مسحت سما دموعها وألقت بنفسها في حضن مكة قائلة
"آية ماتت أبشع موته، وأهلها اتخلوا عنها، لكن إحنا لا".
مكة بتأكيد "إحنا لا، آية حقها إحنا اللي هنجيبه".
قالت سما "عايزه أودعها".
لتؤكد مكة على تصالحهما "يلا سوا زي زمان، هنعمل كل حاجة سوا وسيبي اللي حصل في الماضي يصلحه المستقبل".
"يلا ".
وخرجتا وهدفهما هدف واحد، الثأر لآية، فمهما كان السبب لابد أن يدفع ثمن ما حدث.
رآهما تيمور و أردف متعجبا، مندهشا، لأنه لم يراهما هكذا منذ سنوات
و قال "ودا من إيه ده؟".
فقالت له مكة "تيمور بلاش كلام، ولا عتاب، عايزين نودع آية".
"صعب دلوقتي ، لأنها بتتغسل علشان تجهز للدفنه".
فقالت سما "لوحدها!!، لازم نبقى معاها".
وصل عبدالله وشاهد ابنته وسما أخيرا يدا بيد
فقال "دخلهم ليها يا تيمور".
كانت سما أول من تحركت تجاه عبدالله وانهارت في حضنه، كانت مكة تشعر بإحساس غريب، فلأول مرة تشعر أن والدها له الحق بأن يعيش ويكمل حياته مع شريكة، من الممكن أنه أساء الاختيار، لكن من الواضح أنه سعيد، وهذا ما يهم، أبي سعيد.
أفاقت على صوت عبد الله وهو يدعوها لحضنه،
ارتمت داخل حضنه، يا الله منذ زمن بعيد لم تشعر بهذا الإحساس، بحضن أبيها ، فكم كانت تفتقده، واليوم هي في أمس الحاجة له.
قال عبدالله "لازم تتماسكوا، علشانها لازم حقها يرجع، هي صحيح غلطتت، بس اللي قتلها غلطه أكبر وأفظع، وبمساعدة تيمور وتيم هتوصلوا".
قالت مكة "عندك حق النار اللي كلت صداقتنا جه الوقت علشان نوجها تآكل أعداءنا".
لتؤكد سما "وعد مش هرتاح غير لما ألبس بنفسي الكلبشات للمجرم اللي عمل فيها كدا وموتها أبشع موته".
ابتسم عبد الله "كدا يبقى رجعتوا تاني أصدقاء".
تيمور بهمس لتيم "كدا يبقى ابتدت الحرب، وهنشوف النار هتآكل إيه؟، ومين؟".
قال تيم "فعلا الحرب بدأت".
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا