رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الثلاثون (الأخير)
رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الثلاثون (الأخير)
حوريه : إنهارده باليل ها أتصل عليك وأبلغك قرارى النهائى إن شاء الله
يوسف حس بنغزه وقرر يكمل فى إلا بيعمله برغم إنه توقع تقوله لاء او تتخانق معاه وتقفل : تمام يا حوريه منتظر ردك عليا ... أسيبك أنا فى رعاية الله .. وقفل غمض عيونه وإتخنق جدا جدا .. لحظات وأخوه محمود وصل ودخل عليه وأول ما دخل يوسف قام من مكانه سلم عليه وشاور على الكرسى
محمود : أقعد يا يابنى دايما تقعدنى مكانك حتى لو جاى أقولك سلام عليكم
يوسف أبتسم : مكانك فى قلبى والله يا أخويااا .. أنت مقامك من مقام أبويا ولازم أحترم وجودك وبيشاور أتفضل
محمود قعد على كرسى المكتب ويوسف قعد قدامه
محمود : الحمد لله المصنع شغال والمهندسين بيقولو المكن تمام .. ربنا يكرمنا بكذا طلبيه كدا ونوقف الدنيا على رجليها من تانى أهملنا فتره كبيره قوووى بردو ويدوب الكام شهر الا فاتووو كنا بنقزقها مع بعض
يوسف : إن شاء الله ترجع أحسن من الاول .. لسا حالا قافل مع كمال بيه صاحب أكبر هايبر وطبعا له فروع تانيه فى كل مكان وقالى إنه جاى حالا وحابب يشتغل معانا وفرح لما عرف إن المصنع رجع من تانى يشتغل أحسن من الأول عشان ماكنش عاجبه الشغل وإحنا مش موجودين
محمود : يا مسهل يارب ..، ياااه يا يوسف كان كابوس عايشين فيه .. وقف حال وبهدله والله قولت أبوك ها يجراله حاجه وهو تعبان بالقلب يعنى على لطه
يوسف : الحمد لله .. صحته بالدنيا .. المهم ها تقابلهم معاياا
محمود هز راسه : طبعا لازم أقابله .. قوم روح لمؤمن وجهز كل الأوراق والأتفقات القديمه عشان ما يتشطرش علينا
يوسف قام وخرج على طول راح مكتب مؤمن وبيدور بنفسه معاااه وجهزو الترابيزه إلا تخص الإجتماعات بتاعتهم .. خلص ودخل المكتب مع مؤمن وقاعد ومغمض عيونه .. مؤمن أقرب واحد ليوسف فى كل حاجه ... قاعده هزار ممكن ساعات كتير سهر برغم إن مؤمن أصغر منه .. فضل قاعد كدا ومؤمن طول القاعده برغم إن قدامه ملف بيقراه مراقب يوسف وحزين قوووى عليه .. قفل الملف مره واحده وبصوت نوعا ما عالى
مؤمن : لاء بقى أنا لازم أفهم أنت ليه بتكتم فى نفسك كدا ها يجرالك حاجه حرام عليك
يوسف أتعدل وبص لمؤمن كتير وساكت
مؤمن : يابنى ريحها عشان ترتاح أنت كمان فى نوع من البنات كدا لازم يعرف كل حاجه وما بيتنازلش أبدا وبإحراج بس بلاش إنى كنت طول الفتره إلا فاتت دى فى مصحه وبزعل .. يعنى أبوك مايعرفش ولا أمك ولا حتى محمود أخوك ولا أى حد فا قولها إنهم كانو خاطفنى وخلاص
يوسف : أنت متخيل عشان أشترى حوريه أو غيرها أفضحك وأشهر بيك .. عارف أنا لو كنت لقيت ولو جزء من تصرفاتها تجاهى فيه حب أو مشاعر كنت قولتلها إنى أنا الشبح إلا هى بتدور عليه من غير سيرتك خالص بس هى للأسف يامؤمن مش باقيه عليااا كل تفكيرها رايح لحاجات ملهاش لازمه نفتح فيها ووضحت لها أكتر من مره لاء يا حوريه والله ما يخصك حاجه بس لاء أزاى أكيد أنا واحد من العصابه وكبيرهم وبضحك عليها كلام .. كلام .. كتيييير ما تعدش وللأسف أصعب نوع ممكن تتعامل معاه فى حياتك إلا مترصدلك طول الوقت وشاغل باله بحاجات حواليه النوع دا بيهد
مؤمن بحيره : طيب ناوى تعمل إيه
يوسف : ها أعمل إيه خلاص القرار النهائى لها مهما كان أنا موافق بيه
مؤمن ضحك بأسف : عارف يوم ما خدتنى من عند شريف ورجالته فاكر
يوسف : هو دا يوم يتنسى
مؤمن : كنت سامعهم بيخططو لحوريه وأنا مش فاهم هى مين .. كانت داخله دماغ شريف قوووى وسالم ولما سمعت أسمك قلبى أتخطف برغم تعبى وماكنتش خت فى اليوم دا الجرعه فا فايق ومركز معاهم .. عرفت إنك بتحمى إلا أسمها حوريه وساعتها أطمنت عشان انت لايمكن تفرط فى حد مهما كان .. وماكنتش اعرف إنهم خطفوك أنت كمان قالو أدام يوسف فى إيدينا يبقى أى حد هانجيبه تحت جزمتنا ماجاش فى دماغى إنهم عملوها غير لما ضحكووو وقال يبقى يورينا نفسه أهو هو وأخوه مرمين محدش هايعرف يخلصهم بس إلا مستغربه لحد دلوقتى .. أنت عملت إيه وعرفت تخلع منهم أزاى وتجيلى
يوسف أبتسم : شريف فاكر إنه أدام كتفنى خلاص ها يخرج من تحت إيدى ضحك مايعرفش إن دى كانت لعبتى المفضله وضحك فاكر
مؤمن : ههههه أيوا صح أزاى فاتتنى .. لحد دلوقتى مانعرفش أنت بتفك الحبل أزاى أصلا من إيدك
يوسف مد آيده قدام مؤمن : بص فى إيدى دى فاكر لما أتكسرت من صباعى الكبير وايدى من فوق وروحنا لدكتور رفع راسه الله يستره جبس صباعى مع باقى إيدى عشان الكسر إلا فووق وكان الجبس غلط .. الصباع مارجعش زى الاول وبيفرد إيده الأتنين .. دا داخل لجوا عن دا ولو تنيته قوووى لجوا مفيش عضمه بارزه زى دا ومؤمن مركز معاه وضحك جامد
مؤمن : كل السنين دى بتستغفلنى وأربط إيدك تفكها وأقول سحر أكيد سح
يوسف ضحك : المهم طلعت إيدى من الرباط
فلاش باااك
**********
يوسف بعد ما شريف خرج وسمع إن الأمانه مش متصانه قووى أتجنن وفضل يعافر لحد ما فك إيده وبعدين فك رجله .. قام بشويش وفتح الباب وماشى بحذر كانو هما برا وماكنتش الشرطه وصلت لسااا .. فتح أوضه جمبه براحه لقى مؤمن على الأرض شبه بيطلع فى الروح .. وكمية سرنجات جمبه ملهاش عدد وورق مخدرات وفوارغ برشام صعق من المنظر وفهم يعنى إيه الأمانه مش متصانه قوووى وخد مؤمن وقدر يخرج بيه وشريف ورجالته مايعرفوش ولا خدو بالهم .. راح البيت إلا كان حابس فيه حوريه جاب مفتاح إحطياطى عينه قدام باب الشقه وفتح ودخله .. أول حاجه عملها دخله الحمام خد شاور وأكله وشربه عصير وسابه ورجع تانى بعد ما حفظ مدخل لهم كويس .. وبحذر اكبر قدر يدخل الأوضه بعد ما أتاكد إن محدش لاحظ عدم وجودهم .... بعد وقت بسيط سمع ضرب نار وتحذيرات من الحكومه فى المنطقه بس أزاى يعرفهم إن البيت المهجور دا فيه مكان تحت الأرض هما فيه .. شريف داخل الأوضه وبيستهزء بيوسف وبيضحك
شريف : عادى هاتعدى زى كل مره محدش ها يعرف حاجه
يوسف كان قاعد عامل نفسه متكتف وماسك فى إيده من ورا خشبه وشريف بيقرب بوشه .. يوسف ضربه بعزم ما فيه وكعبله وقعه على الأرض وكتفه قفل الباب كويس وأتكلم
يوسف : قولتلك ونبهتك أكتر من مره أرجع عن طريقك بس أنت أتامديت فيها قوووى عشان تاخد حقك من أخوك أنتقمت من بلد كامله وكمان تاخد مؤمن لمجرد إنه صاحب أخوك وواقف معاه ضدك تنتقم منه وتضيعه بالمخدرات والإدمان .. قرب عليه وقولتلك مش ها أسمح لك وأخرتك على إيدى
شريف بعياط : هاتعمل إيه يا يوسف أنت مش مؤذى
يوسف : مين قال إنى ها أزيك دانا ها أريحك من ظلمك وتجبرك وضربه على راسه فقد الوعى وخرج يوسف للحكومه وهو إلا دخلهم جوا وعرفهم المكان
بااااااك
*******
مؤمن هز راسه : كانت أيام صاعبه قوووى يا أخويااا .. كتر خيرك كنت طول الوقت تجيلى ومانع عنى أى حاجه لحد ما نقلتنى مصحه الدكتور قالك لو خرج من هنااا ومكملش علاج ال6 شهور ها ينتكس ويرجع على طول .. فضلت معايااا مش سايبنى وترتب أزاى أكلم أبوك وأمك .. ولف براسه ااااه لو كان أبوك عرف والله كان نام فيها ما قامش تانى وإلا الصور إلا كان بيصورهالى معاهم فى الاول عشان يثبت إنى معاهم ويضيعنى لو كانت صوره فيهم ظهرت أهل البلد كانو علقونى على عمود كهربااا ونزلو فيا ضرب لحد ما يخلصو علياااا ولفو عليكووو وروحتو كلكو فى الرجلين بسببى
يوسف بوجع : تخيل أنا أروح لحوريه وبالسانى أقول لها دا وفى ساعة غضب وما أدراكاك ما غضب الستات تقول كلمه كدا وإلا كدا .. تفتكر ساعتها أهل البلد ها يصدقو حاجه مننا .. هى بنفسها قالت .. كانو سايبنك ليه أكيد عشان أخوك كبيرهم .. صعب تصدق عشان أتعودت تحكم قبل ماتعرف حاجه وتنكش فى إلا ما يخصهاش وأتهام ورا أتهام وبيلف إيده وكله كوم وأمال كوم .. إنى عامل فى أمال كدا قصد عشان ما بتخلفش وها أظلمها زى ما ظلمتها أتنهد ربنا يهديها لنفسها
مؤمن : ماتزعلش يا يوسف غير منى وقام بيحضنه ويبوس راسه .. يوسف مسد عليه وبصدق
يوسف : لا زعلان منك ولا منها ولا من حد حتى عمك عبدالله إلا تقريبااا من يوم جوازى من أمال بيتفنن أزاى يفرق بينى وبينها مش زعلان منه .. بص فى الساعه .. قوم قوم الناس على وصول وفعلا وقت بسيط وكمال وصل .. قعدو معاه وأتفقو على صفقه بالنسبه لهم كبيره جدا جدا وخلصو ونزل يوسف جامع المصنع والعمال كلهم حتى الامن بيصلو ورا يوسف صلاة العشا جماعه حتى اخواته .. مجموعه كبيره خرجت وفضل كام واحد خلصو شغل وها يمشو قربو من يوسف
كرم : شيخنااا .. بقولك
يوسف بص لكرم : قول يا كرم عايز إيه
كرم : كنت عايز أسألك على حاجه أختى سألتنى بس ماعرفتش أجواب عليها الصراحه واتعصبت عليها عشان اهرب منها اصلها واخده على غباوتى وكلهم ضحكو
يوسف بأهتمام : خير
كرم : أمتى ربنا سبحانه وتعالى يرفع عن العبد غطاء الستر ويفضحه ربنا يحفظنا جميعااا
يوسف : لما يفضح الناس
كرم : يتتبع عوارتهم يعنى وكلهم بيسمعو بأهتمام
يوسف هز راسه : رقم واحد من يتتبع عوارتهم ويفضحهم ربنا بيفضحه
أتنين : يفضح البنى أدم لما البنى أدم يجاهر بالمعصيه ويفرح بالمعصيه ولا يراعى نظر الله إليه إبن القيم قال كلام خطير فى هذا الأمر ..يا أبن أدم حرصك على الذنب أشد عند الله من الذنب .. يا إبن أدم فرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب .. يابن أدم حصرك على أن تستر نفسك من أعين الناس ولا يطرب قلبك من نظر الله إليك أشد عند الله من الذنب وحزنك على فوات الذنب إذا فات أشد عند الله من الذنب بيشاور على نفسه .. أنا ممكن أبقى من المتقين وأعمل ذنب وارد جدا .. من المتقين وبنص القرأن وأعمل ذنب
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201 )
إلا الأنبياء .. سيدنا النبى محمد نور وكمال بينفض إيده مفيش خلاصنه هو الأنسان الكامل المكمل صل الله عليه وسلم ..
جميعهم : عليه الصلاة والسلام
يوسف بتأكيد : أى بنى ادم حتى التقى معرض للغلط والمعصيه الميزه فى المتقين إنهم لو عملو المعصيه بيأنبو نفسهم وضميرهم وتلاقيهم من كسوفهم من ربنا بيندم على هذه المعصيه ولا يفضح غيره ولا يكشف عورات غيره
: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
يوسف بصلهم ركزو معايااا فى باقى الايات
(وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
يوسف : يبقى رقم واحد أستر الناس يسترك ربنا وتوب عن ذنوبك واختشى من ربنا إذا فعلتها
حاجه كمان يا شباب أحسن معامله البنات والأخوات إلا ربنا رزقه ببنت أو أخت و بيتقى ربنا فيها ويسترها ويحسن معاملتها وبيدلعها ربنا ها يستره دنيا وأخره .. سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام قال .. هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابًا من النار يوم القيامة [1]وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛ رغبةً فيما عند الله فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار
وهناك روايه تقول ولو اثنين يا رسول الله قال ولو واحده ربنا يسترك عن النار وتدخل الجنه .. يعنى الإحسان لبنتك هايبقى ستر ليك من النار والإحسان إلى أختك ها يبقى ستر ليك من النار .. وحاجه مهمه قوووى كمان ربنا سبحانه وتعالى سمى الزواج ستر ازاى
(ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ)
سامعين اللباس هو الستر فجعلك ستر لزوجتك وأنت ستر لها وبيعد على صوابعه .. زوجتك .. أمك .. أختك .. بنتك جميعهم إحسنو معاملتهم حتى يحسن ستركم
وابتسم .. أتفضلو بارك الله فيكم جميعااا قربو من يوسف بحب يحضنو ويبوسو فيه .. وهو مبسوط وفرحان وسطهم .. خرج و سافر على طول .. و طول الطريق باله مشغول بحوريه وقرارها وهو سايق العربيه وقف قدام مطعم كبير وجهز له شنط مشويات .. شنطه خدها معاه والتانيه عدى بيها على أمال أطمن عليها وعلى مرات عمه وإدهالها ومشى على طول .. والتالته لأمه وأبوه .. سلم عليهم وقعد معاهم شويه ومشى
مرات عمه : شفتى ما صدق الجو يخلالو هو والسنيوره الجديده حتى ما رديش ياكل لقمه معانا هو ابوكى بيكرهه من شويه ماهو من عمايله
أمال : يعنى فكرتى فيه وهو رايح للسنيوره ومافكرتيش إن حتى الأكل إلا جايب منه ما حطهوش فى بوئه غير لما جه هنا وجابلى زيه برغم إنى مش شايفه حاجه .. خلاص يا أما ما تمرريش عيشتى أنتى وأبويا يوسف بيعرف يعدل ولا يمكن يفرق بينى وبين حوريه ومعاملته معايا ما أتغيرتش
أمها : انتى حره كل ما أجيب سيرته كإنى باجى على عيل من عيالك لو فى بقى
أمال : أكتر والله .. أكتر أنا ربنا مش رايد ليا الخلفه بس دا عوضنى وكرمنى فى بيته عمره ما أهنى ولا زعلنى فى .. فى يوم جتلك غضبانه وإلا شكيته لحد
امها : خلاص يا أمال أتسدى .. هاتى خلينا ناكل ونادى على أبوكى ياكل لقمه مش هاتريحنى يابنتى
أمال بتطلع الأكل من الشنطه وبترصه لقت كارت صغير ومكتوب فيه بألف هنااا يا أموله وعامل أبتسامه مرسومه وكاتب تحتها ها تسمعى السوره كلها يابت مفيش بلطجه .. فضلت تضحك وأمها مستغربه .. شالت الكارت فى شنطتها ونادت أبوها وقعدو ياكلو مع بعض
يوسف وصل البيت وطالع على شقة أمال خد شاور وغير هدومه وخد الأكل وطلع لحوريه خبط وفتح ودخل دور عليها مفيش قلبه أتخطف معقول مشيت بص فى دولابها زى ما هو إتنهد وخد الشنطه وطلع لفوق وهو بيهمس إيه مقعدها لوحدها فوق باليل .. دخل لقى نور القاعده مفتوح وبيفتح الستاره براحه لقائها نايمه جواها وراحه فى النوم حط الأكل على الترابيزه وقعد جمبها وهو بيتنهد .. وحوريه أول ما حست بيه قااامت
يوسف بجمود نوعا ما : إيه منيمك هنا مش خايفه وأنتى لوحدك
حوريه من غير ما تبصله : أنا طول عمرى لوحدى إيه الجديد
يوسف هز راسه : قصدك عايزا تبقى لوحدك .. ما عليناا ياله ناكل مع بعض عشان جعان جدا ماكلتش حاجه من الفطار
حوريه بصتله : وقرارى إلا أنت مستنيه
يوسف : أى إن كان قرارك ها ناكل الأول وإلا أنتى عايزاه ها أعمله مش ها أجبرك على العيشه معايا سبق وسمعتها بودنى وقولتى خوديه مش عايزاه وكأنى شئ ما أسواش فى نظرك .. وبيفتح الأكل وبيحطه على الترابيزه
حوريه تجاهلت الكلام : أنا مش عايزا أكل شبعانه خلص أكلك وأنا نازله تحت
يوسف غمض عيونه لحظات بنفاذ صبر وبمجرد ما فتحها كانت حوريه نزلت .. لم الأكل تانى فى الشنطه ودخل الأوضه أتوضى وواقف بيصلى خايف يتهور عليها وهى ضغطت على أعصابه بالقوى قعد يقرى بالمصحف شويه وخد الشنطه ونزل لها حطها فى التلاجه من غير ما ياكل وقعد فى الأنتريه منتظر تطلع من الاوضه
يوسف بينادى : حوريه
حوريه طالعه وقعدت قدامه : نعم
يوسف : قررتى إيه
حوريه : لو أطلقت ها تقولى على إلا عايزا أعرفه
يوسف هز راسه بنفى ووجع : لاء مفيش أى حاجه هاتعرفيها أدام ما تخصكيش .. مش ها اشترى عشيرتك بالوى الدراع كان نفسى يبقى نابع من جواكى إنك عايزا تكملى معايااا يااااه عليكى وبأسف هااا إيه تانى قولى
حوريه بحيره حست إنها بين نارين : يعنى وجودى هنا أو الطلاق نفس النتيجه
يوسف : بالظبط كدا .. قرارك
حوريه ملامحها أتقلبت : لو قولتلك إنى مش عارفه ها تصدقنى .، مش قادره أوصل لقرار
يوسف قام ونظر حوريه أتعلق بيه وهو واقف ماسك المفاتيح بيحركها بايده : لما توصلى لقرار بلغينى بعد إذنك وسابها ونزل تحت .. وهى راحت التلاجه تجيب ميه تشرب ريقها نشف لقت الأكل زى ما هووو وإدايقت أكتر .. خدته ونزلت له
حوريه واقفه قدامه ويوسف قاعد بإهمال على كنية الأنتريه ومغمض عيونه بتعب وحزن وهى قدامه مش حاسس بيها : أنت ما كلتش ليه مش بتقول جعان يا يوسف
يوسف من غير ما يفتح عيونه : شبعت الحمد لله شبعت
حوريه : أنت ماكلتش أصلا على العموم أنا ها أحطه فى التلاجه لما تيجى أمال كل معاها أنت بتحب تاكل معاها لو هاتروح تجيبها دلوقت
يوسف فتح عيونه وبعصبيه شديده : مش بقولك إنتى عايزا تدايقنى وخلاص بتتفنى إزاى تدايقنى .. دا أكلك وأكل أمال راح لحد عندها وأنتى عارفه إنها مش جايه المفروض كنتى تقومى بدورك بدال دروسك إلا عمال على بطال تقوليها ليااا .. فى أى حاجه تانيه وإلا ها تتفضلى وبيشاور على برا
حوريه عيونها لمعت بالدموع وسابت الأكل وطلعت تجرى على فوق وهو ما أستحملش و طلع وراها مسكها وهى بتبعد بوشها عنه وهو بيعدل وشها بايده بيمسح دموعها إلا نازله زى الشلال وبتشهق ورا بعض وكأنها ما صدقت تعيط ..
يوسف بحنيه : خلاص يا حوريه مش حابب أزعلك بس إنتى مصره جبت أخرى ها أعمل إيه .. هششش وبيمسح وشها .. وحوريه بتزيد فى العياط ويوسف ضمهااا جااامد لفف إيده حواليها وبيعصرها جووواه بشوق وهى لأول مره تبادله الحضن مسك وشها وعيونه على شفايفها باااسها بالهفه وبيضمها تااانى وهى كائن ضعيف بالنسبه لجسمه وقوته .. غاب عن وعيه وشدته بكل العاطفه إلا جواها ناحيتها هى من غير أى كلمه
حوريه فاقت وبمكابره : يوسف أبعد عنى أنت مالك فى إيه أبعد خلاص أبعد بقولك
يوسف وهو حاضنها وبيبوس كل حته فى وشها .. بجد عايزانى أبعد .. وبهمس قولى يا حوريه عايزا تبعدى عنى .، هاتقدرى .، طيب أنا مش قادر ليه أبعد عنك .. هز راسه مش عارف لما بتغيبى عنى بتوحشينى ليه أنتى قاسيه قوى وأنا تعبت من بعدك والجفااا إلا مالى مشاعرك .. لايمكن تكونى كدا أكيد بتكابرى صح قرارك صعب عشان عايزانى
حوريه أتحولت لكائن غبى بتظهر عكس مشاعرها وزقت يوسف فى لحظة ضعفه وهو بيظهر كل مشاعره ناحيتها .. بقوتها وبصوتها كله : لاء غلطان مش عايزاك عايزا الحقيقه ومش ها أمشى من هنا حتى لو على حساب حياتى أنت فاااهم . ها أعرف الحقيقه يا يوسف مش ها أقبل إننا كلنا نبقى أراجوازت فى إيدك تتسلى بيها وقت ما تحب تظلمنى وتظلم أمال وتظلم الناس أنت و أخوك فاهم
يوسف بعصبيه شديده ضرب الباب برجله أكتر من مره وحوريه أترعبت وجريت على جوا والباب أتكسر مكان خبطه وطلع فوق .. بيتنفس بصعوبه وبيملى صدره بالهوا قعد ودماغه مش عايزا تقف .. تفكير .. تفكير .. دوامه كبيررره وخنقه وضغط .. ها يقول إيه ويضيع مين وإلا مين هى داخله حياته تخسره كل حاجه وأفتكر لما راح لأبوه أول ما عرف إنه تعبان
فلااااش باااك
*********
محمد نايم تعبان ومحمود معاه .. يوسف بخضه : فى إيه يا محمود
محمود بزعل : وقع من طوله عشان مش لاقى مؤمن خايف يكون العيال دى خدته ما أنت عارف يا يوسف ما بيتحملش حاجه وأخوك ماكنش عايز يجيبها البر جننه بعاميله
يوسف دخل له وأبتسم : أجمد ياحاج مالك مؤمن بخير الحمد لله
محمد بزعل مد إيده : يوسف .. وعيط أخوك خدوه صح مش ها أشوفه تانى وبيهز راسه مش ها اشوفه تانى ولا ها اجوزه وافرح بيه وبعياله
يوسف قعد جمبه وبيطمنه : مين قالك كدا .. مؤمن بخير الحمد لله ومفيش أى حاجه تقلقك .. بس إهدى
محمد : خلاص أطلع هاته وطمنى
يوسف : حاضر ها أروح للواد شراره أشوفه راح فين ما أنت عارفه يغطص ويقب براحته .. وفضل جمبه يهديه ومشى قلب البلد على أخوه لا حس ولا خبرررر .. العصابه هجمت على البلد فى اليوم دا
سالم : وسع من طرقنا لنفرمك يا يوسف
يوسف واقف ما بيتحركش وشريف نزله وقف قدامه
شريف ضحك : أنا عارف إنك مش ها تعقل زى أخوك إلا غلط غلطة عمره لما وقف قدامى عشان أخويااا وبص لسالم إلا ضحك وأهوو عملنا معاه الواجب قرب على يوسف .. عارف ليه عشان أوقفك عند حدك وأوقفه هو كمان عاملى فيها سبع رجاله فى بعض واهو بحاول أبعد عنك أصلى ما أعرفش أعض إيد بتتمدلى فا أعمل إيه يالا يا سالم
سالم ضحك : نعض إيد أخوه
يوسف مسك شريف من قبته وخنقه : والله العظيم لو أخويا جراله حاجه لتكون أخرتك فى البلد دى على إيدى
شريف بيزقه وبعصبيه : غصب عنك ها يفضل معايااا عشان البلاغات للحكومه تقف يا يوسف .. وعشان تفضل تحت طوعى فاهم أوعى تنسى إنه معاياا .. وبث لرجالته أركب يالا وركب ومشى من قدام يوسف ويوسف فى حالة ذهول .. أستجمع نفسه وراح فهم أبوه إن مؤمن هرب من البلد وسافر برا عشان مش عايز يقعد فى مصر .. وبعت جواب مع واحد بيعرف يدخل ويخرج من البلد فى الخفى وكل مره يروح يطمنه بجواب .. فضل يوسف يراقب شريف ورجالته ما بيهداش أبدا أبدا .. عايز يعرف بيختفو يروحو فين والأهم يوصل لأخوه .. لحد ما أتفاجئ فى يوم إن مؤمن معاهم وملثم على العربيه ولسا ها يتكلم مع شريف سكت خاف أهل البلد يفهمو غلط
شريف بمكر وبتحذير ليوسف : حذرتك وما رجعتش قلبك ميت وأنا بحب القلب الميت .. إيه رأيك لو أهل البلد عرفت إن مؤمن أخوك معانا وبيقلبهم زينااا ومؤمن باصص ليوسف وبيعيط ما بيتكلمش .. بص وطلع الفون .. أخوك اهوو وسطنااا وبيضحك يعنى أخو الشيخ يوسف حرامى وبلطجى هاااا قولت إيه أشيل القناع من على وشه والناس تعرف حقيقتكم إلا أنا عايزها وإلا هاتعقل
يوسف : والله العظيم لأدفعك تمن كل إلا بتعمله
شريف بسخريه : بما إنى ها ادفع تمنه .. قرب من ودن يوسف .. أخوك بقى مدمن .. حقن وبرشام وبيشم ضحك بأستفزاز واول ما يوسف قرب يهجم عليه هربو من قدامه عشان مؤمن هو هدفهم حاليااا وإيد يوسف إلا بتوجعه وفى نفس الوقت ينتقم من مؤمن عشان وقف ضده وضربه عشان أخو شريف حب يردله الضربه عشره ويضيع مستقبله .. يوسف النوم هرب من عيونه ومش قادر يتكلم ولا يفتح بوئه الناس ها تفهم مؤمن غلط وها يدمروه وأبوه وأمه ممكن يموتو فيها وأخوه الكبير هو إلا شايل الحمل فا سكت وبلغ أكتر من مره عليهم مفيش .. بقى كل يوم يقوم من جمب أمال وهى نايمه ويفضل طول الليل برا ملثم زيهم .. لحد ما يصلى الفجر بيراقب ويدورما بيهداش ولو أى حد وقع فى إيديهم هو إلا كان بيهربه بطريقته .. لحد اليوم إلا ضربو نار على العربيه إلا كانت فيها حوريه فضل يراقب الموقف كله من بعيد حوريه هى الوحيده إلا بنت وسطهم ولما شافها بتهرب خدها بسرعه عشان كانت داخله على البلد فا اكيد ها يأخدوها ضربها على راسها ووصلها لحد بيت صباح وكتب لها ورقة تحذير وأختفى .. بعد كدا لاحظ جنونها وتهورها بقى يراقبها من بعيد كل همه ماتقعش فى إيد ناس ما بتخافش ربنااا ويحافظ عليها وزودت همه إلا شايله وفعلا ربنا قدره و قدر على حمايتها لحد ما ادها درس فى يوم وخوفها عشان ماتفكرش تهرب او تعرض نفسها للخطر .. وتفكيره الأكبر هو أختفاء حوريه من أهلها ممكن يحرك المراكب الواقفه والحكومه تعمل حاجه بجد ....
بعد دا كله ها يروح يقول إيه لواحده بدماغ حوريه وتهورها دا يشوشر على سمعة أخوه وإلا يقتل أبوه مريض القلب وإلا يعمل إيه .. خلاص هو حكى كل حاجه حصلت حتى على أخوه والظابط لتفهمه الأمر قدر يوسف وخوفه على سمعة اخوه وصحة أبوه وسكت ..
بااااك
*****
قاعد دموعه نازله كل ما يفتكر كميه الضغط إلا عليه حبها بجد وكان نفسه تفهمه وتكمل معاه ويشوف ولاده بيتنططو حواليه هو وأمال وهى ويحس بالسعاده بجد ساكت وراضى بس حوريه فجرت براكين جواه كانت خامله
حوريه فى الأوضه بتلوم وبستغبى نفسها ومرعوبه من تحول يوسف الرهيب .. بتفكر تطلع تشوفه وخايفه فضلت مكانها دايما تاخد القرار الغلط والوقت بيمر عليها وعليه ببطئ .. نزل صلاة الفجر قبلها بنص ساعه بيبتهل من قلبه بأجمل الكلام والأدعيه ودموعه بتغلبه وحوريه سامعه صوته ومناجاته لربنااا وبتعيط من قلبها .. وأخيرا حست إنها قالبه حياته جحيم وهو ماقدمش لها غير الخير ..لو هو الشبح شافت منه إيه غير الخير .. دخلت بيته شافت منه إيه غير الخير ومحايلته وقربه اللطيف لها دايما .. الكل بيقول لها ما تدوريش على حاجه ما تخصكيش أو ممكن تجرح غيرك بس هى مصممه بكل غباء وكمان مانعه نفسها عنه ..
يوسف خلص صلاه ومشى بعد ما خلاص قرر ينهى المهزله دى بالمعروف بس مش قادر يسيطر على غضبه الكبير تجاها
فاقت حوريه على صوت يوسف إلا بيقول لها البسى وجهزى شنطتك بتبص له بتوهان .. هو الوقت لحق عدى وهى غرقانه فى أفكارها ...
يوسف : قومى إلبسى وجهزى شنطتك
حوريه بتهز راسها وبتبص له بنظرة ترجى إنه يرجع عن قراره : لاء
يوسف بصوت راعبها : قومى إلبسى وشدها من إيديها زقها عند الدولاب.. ياله جهزى نفسك بعد إصراره لبست وجهزت شنطه صغيره خدها منها وشدها ونزل قفل البيت والشقتين مفتوحين وركب عربيته وركبها وهى منهاره هاتروح تقول لأمها وأبوها إيه إلا نصحوها أكتر من مره تعيش وتبطل عند بس هى إتمادت فى عندها قوى وندمت بعد فوات الأوان .. سافر طريق طويل وهو ساكت وباصص قدامه وكأنه فى دنياا تانيه كلها قسوه ومن قسوتها ظهر ملامح الحزن والألم على وشه .. وهى مش قادره او مش عارفه تقول إيه فضلت ساكته لحد ما وصلت بيت أهلها بتبص عليه ورجلها مش شيلاها مش قادره تنزل الشارع تقريبا فاضى مسكها ونزلها وماشيه وراه وطلع ورن الجرس وسعد فتح
سعد من منظرهم خاف وقلبه أتنفض مسك حوريه إلا أترمت فى حضنه وبتعيط بقوتها وحياه خرجت جرى بخوف ولهفه على بنتها
حياه : فى إيه .. مالها يا يوسف
يوسف حط الشنطه من إيده واتكلم أخيرا : إبقى أسأليها فى إيه وليه وبص لسعد .. بنتك فى حضنك يا عمى إلا كنت فاكرها هاتبقى زوجه وحبيبه و أم لأولادى .. زى ما هى وبين إيدك وبص لحوريه إلا عيونها أتعلقت بيه .، أنتى طالق .. سعد وحياه شهقو جاامد وحوريه وقعت منه فى الأرض
سعد : ليه يابنى كل شئ بيتحل
يوسف بمرار رهيب بينفض إيده : مفيش أى حل معاها مفيش تنازل واحد قدمته ليااا .. لما تفوق قولها إنتى دمرتى يوسف إلا حبك من كل قلبه بعندك وكبريائك .. وقولها حقوقك ها توصلك كامله ربنا يوفقها مع إلا يناسبها عشان أنا مش مناسب لها ولا أنفعها بيهز راسه هى شايفه كدا ونزل على طول ركب العربيه وطول الطريق يعيط من قلبه رجع بالذاكره لورا وأفتكر معانته هو وأمال
فلااااش باااك
**********
أمال حامل فى الشهر السادس وماسكه إيد يوسف : ياله يا يوسف خلص بقى
يوسف : يا أمال بلاااش مش عايز أزعلك .. العيل إلا قبل دا ما أستحملتيش بس تتمشى ومات فى بطنك ونزل وتعبتى ها تستحملى تسافرى عشان تتفسحى
امال : يا بنى الدكتوره قالت إن حالتى زى الفل ... بقالى أربع شهور ما بخرجش غير عليها تقوم تقولى أبصر إيه كله قسمه ونصيب ..
يوسف بأستسلام لها وحب : طيب ياله ونزل هو وهى سافرو مع بعض وبقى يدخلها كل الأماكن إلا قالتله عليها وهو مبسوط وهى طايره من الفرح بيعدو الطريق شافت طفل بيجرى ناحية العربيات سابت يوسف وجريت عليه وهى بتجرى دخل فيها متوسكل بقوته أتنطرت قدام عيونه ونزلت على بطنها ملحقش يعمل لها أى حاجه .. خدها وطلع جرى على أقرب مستشفى ودمها مش عايزا يقف نزيف غير طبيعى .. وصل وخدوها منه فى الطوارى وطلعو جرى بيها وهى مستسلمه فاقده الوعى .. الدكتور دخل كشف عليها ودخلو العمليات بعد ما فقدت الجنين للمره التانيه وخرج ليوسف إلا واقف على أعصابه برا
يوسف قرب عليه : ها يا دكتور ممكن تطمنى عليها
الدكتور : مراتك لازم نعمل لها استئصال للرحم هى جوا بتصارع الموت النزيف مش عايز يقف للأسف بعد فقدت الجنين
يوسف دموعه نزلت ولف وشه : مفيش أى حل تانى إحنا لسا مخلفناش أرجوك حاول
الدكتور : ربنا يعوض عليك يابنى .. مفيش أى حل تانى والثانيه بتفرق هاتمضى على الإقرار وإلا ها تسيبها هى ونصيبها
يوسف بوجع : ها أمضى .. ها أمضى وفعلا مضى عليه والدكتور خلص وطلع ليوسف قعد جمبه وبيحاول يخفف من عليه
الدكتور : حاول تتماسك قدامها إحنا نقلنا لها دم حالتها صاعبه جدا .. أنتو قرايب
يوسف هز راسه بتاكيد وساكت
الدكتور : إحمد ربنا إزاى الدكتور او الدكتوره إلا تابعت حالتها ماقالتش لها إن الجنين فيه تشوهات
يوسف أتعدل : يعنى إيه
الدكتور : أظن دا مش أول حمل
يوسف : التانى الأولانى مات لوحده
الدكتور : تقرب لها إيه
يوسف : إبن عمها
الدكتور : القرابه من الدرجه الأولى بينتج عنها أطفال معوقين بنسبه كبيره جدا معنى إن الطفل مات او نزل يعنى مش مكتمل النمووو وفى مشاكل دا غالباااا .. فى كل الأحوال ربنا يعوض عليك وأرجوك خليك جمبها
يوسف فضل فى المشفى معاها لحد ما فاقت وأول حاجه عملتها حطت إيديها على بطنها وبتتوجع بصت ليوسف : يوسف حصل إيه .، جرا حاجه للجنين
يوسف بص الناحيه التانيه وساكت مش قادر ينطق دخلت الممرضه وبابتسامه : حمد الله على السلامه وربنا يعوض عليكى
أمال نظرها على يوسف وأبتسمت : بتقول إيه دى ... وعيطت قولى يا يوسف خسرت الجنين تانى .. لا إله إلا الله .. وبتعيط ما تزعلش ياحبيبى ها تتعوض إن شاء الله ونخلف عيال كتير زى ما أمى وأبويا وأمك وأبوك واهل البلد كلهم عايزين .، وأنا كمان عايزا .. ومش مبطله كلام .. كلام .، كلام ويوسف ساكت ما بيردش عليها مش قادر لحد ما الدكتور دخل وبلغها .، ودخلت فى صدمه شديده وكل شويه يغمى عليها وتفوق وترجع تانى فضلت على الوضع دا يومين وأهلهم متخيلين إنهم بيتفسحو مع بعض .. بعد ما فاقت وصوت عياطها وصريخها وهو بيحاول يهديها مش قادر
أمال : أوعدنى ما تقولش لحد .. عمك ومرات عمك ها يروحو فيها أنا بنتهم الوحيده يا يطلقونى منك ابويااا أنت عارفه يا يوسف ظنونه كتير وعايز يطلقنى منك بأى طريقه لو عرف هاتبقى مصيبه .. خلينى فى نظر الكل ما بخلفش وخلاص يا يوسف .. خلى عندهم أمل .. ومسكت إيده أبوس إيدك يابن عمى
يوسف ضمها : والله ما ها أقول لحد ولا ها أخلى حد يدايقك بكلمه او يجرح عمى وأمك ما تشليش همهم خلاص يا امال إنتى مراتى وفى بيتنا .. أطمنى يا أمال أطمنى .. وها افضل يوسف إلا حبك وحبتيه يابنت عمى ... أمال .، أمال ردى علياا .. أيام صاعبه جدا جدا أستحملوها الأتنين وراضين .، سنين فاكرين إن يوسف متعمد يهمل فيها ومش عايز يكشف الحقيقه والأتهامات دايما له وهو عمره ما أهتم وعلى وعده لأمال المهم عمه ما يعرفش ولا مرات عمه عندهم أستعداد يخربو بيتها من الصبح ومش ها يبقو على يوسف ولا أى حد ..
باااك
****
فضل يوسف يفتكر وسرحان وقرر خلاص ينسى حوريه ويعيش حياته زى ما كانت ،، كفايه بقى لازم يرتااااح أعتزل ما يؤذيك
يوسف وهو سايق العربيه فاق على صوت حوريه وهى بتقول يوسف وكأنها صرخت فى ودنه ولف الدركسيون على أخره أول ما شاف العربيه إلا مقبلاه
وإلى لقاء اخر إن شاء الله
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا