رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الثالث والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الثالث والعشرون
كانت نائمة تهرب من واقعها....اكتفت من كل مايحدث حولها....يكفي ألما وعذابا.....كن معي يا الله.....كن عونا لي....كل شئ يحدث بهذه الدنيا يؤذيني.....لم يعد لي قدرة علي الإحتمال....
لقد فاق الألم طاقتي.....ولم يعد لي القدرة علي الاحتمال أكثر
اما الجميع فكانوا ملتفون حولها قلقون عليها...بعدما أخبرهم حسام ان الطبيب أخبرهم كونها أصيبت بصدمة عصبية....وأعطاها مهدءا للنوم وستتحسن في الصباح.....ليحزن الجميع لحال هذه الفتاة فقد لاقت من الألم مالا يطاق
أحمد: ماما ناهد خدي الجماعة عشان يرتاحوا شوية هي مش هتفوق غير الصبح، ملوش لازمة أعدتنا دي علي الفاضي
الأم نجلاء: خليني جنبها يابني، يمكن ت
أحمد: بمقاطعة، يا أمي صدقيني ملوش لازمة وانا هفضل جنبها، متقلقيش انتي محتاجة ترتاحي شوية
لتنظر له لتجد عينيه تفيض عشقا لطفلتها....وأنه يريد البقاء بجانبها، لتقول:..حاضر هرتاح وانت كمان ارتاح هي دلوقتي في أمان
أحمد: البنات فين! !
ناهد:متقلقش ياحبيبي حياة أخدتهم معاها ونايمين دلوقتي
ليغادر الجميع الغرفة ويبقي هو معها، ليجلس لجوارها وهو يتطلع لها بعشق يفيض من عينيه
أحمد:كنت خايف مقدرش انقذك، عمري ما كنت هسامح نفسي لو جرالك حاجة، انتي بقيتي روحي اللي مقدرش اعيش من غيرها، انتي الإنسانة اللي فضلت ادور عليها سنين وملقتهاش، ولما الاقيكي عاوزة تبعدي عني،
انا مقدرش اعيش من غيرك، اوعي تبعدي
ليجد ضغطة علي يده ليجد يدها تضغط ضغطة تطمأنه انها لن تتركه، لتفتح عينيها فتحة تشبه حلم اليقظة وهي تقول: خليك جانبي انا خايفة.....لتغلق عينيها بعدها وتعود لثباتها مجددا،بعد أن تسلل إليها الشعور بالأمان
ليطبع قبلة صغيرة علي مقدمة رأسها
أحمد: انا جانبك وهافضل جانبك لآخر يوم في عمري
)حديثي هذا للفتيات التي تعتقد انها تحب ....هل سألتي نفسك عزيزتي اذا كان هذا الشخص الذي تحبينه أو هكذا تعتقدي أيحبك!؟هل تعلمي ان الحب الصادق ان يحميكي من نفسه.....عندما يراكي بخطر يدافع عنك.....عندما يجدك تنحدرين للخطأ ينصحك بالصواب......يحميكي من غضب الله جل وعلي ليتمتع معك بحلاله.......انما من يتحدث بالهاتف يريد التسلية فقط.....يريد ان يضيفك إلي رصيده ليتباهي بما يفعله أمام أصدقائه.......وأنتي الخاسرة، مجتمعنا هكذا، فأنتي من قبلتي ان يهان والدك وارتضيتي له الإهانة......أنتي من جعلتي رأسه محني بعدما كان يباهي الجميع بتربيته لك.....
بل وخنتي ثقته من أجل شبه رجل
هذا للأسف واقعنا هل من أحد عنده إجابة لي)
*******************
اما بالأسفل فكان الحوار الدائر جميعه أسألة عما حدث وكيف أنقذوها ووصول مروان بالوقت المناسب أنقذهم جميعا من الموت
ناهد: الحمد لله غار في داهية، انسان مؤذي، يلا متجوزش عليه غير الرحمة
فتحي: امال مروان راح فين ياحسام! !!
واللواء عبد الحميد كمان! !!
حسام: مروان راح مع الجثة عشان تدخل المشرحة ،وكمان عشان القضية دي ليها ملف ولازم كل حاجة تتثبت فيه، واللواء عبد الحميد راح عشان يستلم الأسلحة اللي اتمسكت
فتحي: ماشي يابني
حسام: طيب انا هقوم اوصل إيمان وماما فاطمة وبعدين اجي عشان الوقت اتأخر يرتاحوا شوية
فاطمة :يلا يابني، لتنهض وتتجه لوالدة بطلنا وهي تضع يدها علي كتفها،متقلقيش يا أم ياسين بإذن الله هتكون كويسة
الأم نجلاء: لتربت علي يدها، بإذن الله
حسام: يلا
ولكن قبل المغادرة يدخل ياسين باندفاع وهو يصيح
ياسين: بابا ازاي ده كله يحصل وانا ما اعرفش !هي دي مش اختي ولا انا عشان برة محدش يقولي!
الأم: يا بني مرضيناش نقلقك
حسام: اهدي يا ياسين، كلنا كنا ملبوخين ومحدش قدر يفكر انه يكلمك، وكنت هتييجي تعمل ايه بس
ياسين: كنت هاجي ادور عليها واشوف الحيوان اللي عمل كدة، واقف في ظهرها
حسام: يابني براحة هو جاي تزعق وخلاص، كل حاجة خلصت والحمد لله اختك بخير، اهدي بقي
فتحي: سيبه ياحسام، خليه يعلي صوته علي والده كمان، اتفضل يابيه يامتربي علي صوتك علي ابوك، هي دي التربية، هو ده الاحترام، لا ونعم التربية عرفت اربي راجل، وأول مارفع صوته رفعه علي اللي رباه
ياسين: وهو يحني رأسه للأسفل، فهو أخطأ، فلم يجب عليه ان يرفع صوته في حضرة والده، انا اسف يابابا حقك عليا، انا والله خفت لما قالولي اللي حصل ،حضرتك عارف ان نجلاء مش بس أختي الكبيرة، انا بعتبرها زي والدتي
فتحي: يبقي تتكلم بالراحة وبهدوء
ياسين: انا اسف ،طيب هي فين، عاوز اشوفها
ناهد: اختك نايمة دلوقتي، ارتاح الأول والصبح شوفها
ليغادر حسام ومعه زوجته ووالدتها لإيصالهم لمنزلهم وإخبارهم انه سيأتي لأخذهم بالصباح
************************
اما بمركز الشرطة وبعد انتهاء مروان من تحريز المضبوطات وإغلاق ملف القضية كان يجب عليهم إنهاء القضية الأخرى وبعد طلبهم لندي ورأفت والإدلاء بأقوالهم تم غلق قضية سعيد نهائيا، وكذلك بعد اعترافات نادر بكل جرائم محمود ومخططاته انتهت القضية بموته
ليدخل اللواء عبد الحميد لمكتب مروان
عبد الحميد: هاه يامروان كل حاجة خلصت ولا لسة في حاجة واقفة
مروان: لا خلاص كدة كل حاجة خلصت وقفلت القضيتين
عبد الحميد: تعرف يامروان: نجلاء صعبانة علية اوي، بنت في سنها شافت العذاب ده كله وساكتة ومستحملة!!!
ازاي قدرت تتحمل كل ده!!!!!
انا اللي رجل شرطة، شايفه صعب جدا، مابالك باللي اتعرض له! !!
مروان: معاك حق يا بابا، فعلا كل اللي حصل صعب جدا، لكن خلي بالك نجلاء اكبر عيب فيها اهتمامها بكلام الناس دايما حاطة كلام الناس قاعدة رئيسية عندها، وللأسف ماشية عليها وده أكبر غلط، في بنات كتير بيتعرضوا لمواقف أصعب من كدة، في اللي بيقدر يتجاوز المحنة وفي اللي بيسمع لكلام الناس
وللأسف بيخسر حاجات كتير،ونجلاء للأسف سمعت لكلام الناس، عارف يا بابا لو كانت مشيت ورا كلام الناس ونسيت ان ولادها لهم حق عليها ،انا مقلتش تتجوز بس تعيش حياتها زي ما ربنا رايد
عبد الحميد: معاك حق يابني، المهم يلا نمشي عشان نروح نطمن عليها الصبح
مروان: تمام يلا بينا
************************
علي الجانب الآخر، كانت نيهال كمن جن جنونها، منذ ان عرفت عن مقتل محمود ،وما أراد فعله ،وكيف انتصرت عليها الفلاحة كما تسميها، بل والآن اخذت ابنتها وزوجها السابق، ليملأ الحقد قلبها اتجاه انسانة لم تري منها شئ سيئ بل هي من ابتدت بإهانتها
نيهال: بصريخ هستيري، انا الفلاحة دي تنتصر عليا.....لا والبيه كان عاوز يتجوزها ويسافر......بس تستاهل اهي نهايتك كانت بسببها
لترد عليها إحدي صديقاتها والتي كانت ترفض مافعلته صديقتها دوما حتي اتهمتها انها تغار منها وقطعت صداقتها معها،ولكنها أتت لأداء واجب العزاء،ولكن الظاهر انها ليست حزينة لوفاته أكثر من حزنها انها تعتقد هزيمتها من هذه الفتاة
لتقول: انتي اييه ياشيخة ،كفاياكي حقد بقي، دلوقتي افتكرتي بنتك، بنتك اللي سيبتيها بتموت عشان تكوني في حٌضن عشيقك ،واتبترتي علي النعمة اللي كنتي فيها ،وزوج مليون واحدة تتمناه ،مخليكي ملكة مش محتاجة حاجة طلباتك كلها مجابة،وأول فرصة جتلك خنتيه ،انتي ايييه
نيهال :انتي مين عشان تكلميني كده، وانتي ايه اللي جابك هنا، هااه، جاية تشمتي فيا
.....:ده كل تفكيرك انسانة سطحية، بس خلاص يانيهال هانم انتي خسرتي game over لتتركها وتغادر وهي تكاد تحترق من شدة الغضب
نيهال: ماشي هتشوفي انا هعمل ايه مستحيل اخسر
🤔🤔🤔🤔🤔تفتكروا ناوية علي علقة تانية
**************************
عند بطلتنا قد بدأت بالإستيقاظ لتري كونها بغرفة غريبة لتحاول النهوض ولكنها تبصر وجهه نائم بجانبها،وجه من أصبح أمانها حتي بأحلامها، من أحب أطفالها بل وأصبح أبا لهم ولم يبخل عليهم بحنانه، لتدرك مشاعر بقلبها لم تعلم ماهيتها بعد، بل دقات بقلبها لم تعرف بوجودها، تري ماهي! أيعقل ان تكون! !!ولكن لما تريد ان تظل تنظر لوجهه هكذا! لما لاتريد خفض بصرها، !لما تريد ان تتشبع عينيها بملامحه! لتحاول النهوض ولكنها تجده قد استيقظ، ليقول لها
أحمد: نجلاء، حبيبتي عاملة ايه دلوقتي! انتي كويسة! حاسة بحاجة!
نجلاء: وهي تنظز لعينيه لتدرك مدي صفائها،
هل لهفته هذه حبا أم شفقة! انا كويسة
أحمد:الحمد لله، هروح انده الكل والدتك وكلهم هيتجننوا عشان يطمنوا عليكي، ثواني وراجع
ليتركها لدقات قلبها التي تمردت عليها بل وعصفت بكل وجدانها
احذري عزيزتي فالحب قادم لامحالة 🥰🥰🥰🥰
ليصعد الجميع للأعلي بعد قدوم إيمان ووالدتها، وكذلك أتي مروان ووالده والصغيرات دلفوا أولا ليرتموا بحضن والدتهم لتحتضنهم فقد اشتاقت لهم حد الجنون
نجلاء: حبايب قلبي انتوا وحشتوني اوي
لترد الفتيات: وانتي كمان ياماما مش تسيبينا تاني
نجلاء: بإذن الله مش هسيبكم
لتدلف والدتها: حبيبتي عاملة ايه انتي كويسة! فيكي حاجة! طيب موجوعة!
نجلاء: ماما انا كويسة متقلقيش، اهدي والله انا كويسة مقدرة خوفكم عليا بس الحمد لله انا كويسة
وبعد اطمئنان الجميع عليها وانهيار حياة أمامها،لتربت على يدها وهي تطمئنها أنها بخير، وبعد نقاش طويل قرر الجميع أن الزفاف سيكون بعد غد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا