رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل السابع والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل السابع والعشرون
في هذا اليوم وبعد عودة الجميع الي منزلهم مجددا، وكانوا حريصين علي عدم وصول اي معلومات لتلك الحية التي تريد إيذائهم، لمجرد الانتقام، فكان الجميع في استقبالهم بمن فيهم والدها ووالدتها، كانوا يجلسون جميعا ويتحدثون والسعادة بادية علي وجوههم ولكنها سعادة يسودها القلق ،لينتبه الجميع عندما يدخل احد الحرس ويخبره ان هذه الحية قد أتت
....:احمد باشا الست وصلت
لينتبه الجميع فهم يعرفون كل شئ أما بطلتنا لاتعرف شئ ليطلب أحمد من والدته اخذ الجميع للداخل، فتنصاع لأمره،ولم يبقي في الخارج سوي الرجال فقط
،ولكن بطلتنا ارتابت في الأمر، فمن تكون هذه الفتاة ولكن قبل دخولها تلمح من أعدتها عدوة لها دون ذنب،
نجلاء: ام صبحي
ام صبحي: ايوة ياهانم
نجلاء: ام صبحي انا مش هانم، بصي مش وقته، خدي البنات يلعبوا برة وخلي الحرس حواليهم واوعي البنات تدخل هنا دلوقتي
لتنظر ام صبحي تجاه ماتنظر اليه لتري هذه الحية لتقول: هي الست دي مش هتجيبها لبر يابنتي انا ممكن
نجلاء: بمقاطعة، معلش سيبيني انا المرة دي اتعامل معاها، وانتي خلي بالك من البنات
ام صبحي :متقلقيش يابنتي
لتغادر بعدها
لتدخل وهي تتهادي في خطواتها وترتدي ثوب أسود قصير للغاية وتضع زينة علي وجهها تجعل من ينظر إليها يشعر بالتقزز
أحمد: انتي ايه اللي جابك هنا، هو انا مش سبق وطردتك وقولت متقربيش من هنا
نيهال: بضحكة رقيعة، ايه يامودي ده انا حتي جاية اعمل الواجب واجي اعزي
حسام: تعزي في مين! انتي اتجننتي وبقيتي بتخرفي، ولا موت حبيب القلب مأثر فيكي!
ياسين: لا ياحس، دي جايا تشوف يمكن تلاقيلها عريس متريش يظبط لها مزاجها
نيهال: انت أكيد اخو الفلاحة، كلامك زيها
فتحي: وانتي تعرفي ايه عن الفلاحين، الفلاح بيشتغل وبيزرع ارضه عشان انتي تلاقي تاكلي، بيربي ولاده من عرقه وشغله وبيعلمهم أحسن تعليم، بيخلي اللي زيك تغير منهم لأنهم احسن وأنضف منها
نيهال: انت
أحمد: اتجرأي وقولي كلمة واحدة وشوفي هاعمل فيكي ايه
لتصمت وتجد ان الحديث مع هؤلاء لن يجدي نفعا ولكنها تقرر انهاء لعبتها
نيهال: مودي انا جاية اقولك ان نرجع لبعض عشان نور، لتندفع نحوه وهي تقول....انت عارف اني بحبك، وهي تحاول احتضانه ولكنها تسحب بقوة للخلف، كادت ان تسقط علي إثرها، لترفع رأسها وهي تنوي توبيخ من قام بهذا ولكنها تصدم.......
انتي انتي ازاي عايشة، امال ايه اللي حصل ده، الأخبار، والجثة اللي قالوا انها انتي، والدم
نجلاء: انتي بتخرفي تقولي ايه
احمد: انا اللي عملت كل ده
نيهال: وهي لم تستوعب، عملت ايه!
ولكن يتحدث هذه المرة مروان:-أوهمناكي انك حققتي هدفك واللي بعتيه يقتل نجلاء معانا دلوقتي....واعترف انك انتي اللي حرضتيه يقتل نجلاء، لا وكمان كنتي عاوزاه يقتل أطفال ملهاش ذنب
نجلاء: بصدمة، كانت عاوزة تقتلني!وتقتل ولادي! ليه!
نيهال: وقد بدأت اعترافاتها بالظهور، وهذا هو المراد
ايوة انا اللي عملت كدة ،انا اللي قولت له يقتلك ويقتل ولادك، ايوة انا.....انتي فيكي ايه حلو يخلي محمود يبقي مهوس بيكي ويسيبني انا، انا اجمل منك ميت مرة وعندي كل حاجة، واحمد بيعاملك ملكة ومستعد يضحي بحياته علشانك، انتي فيكي ايه حلو
أحمد: كل حاجة فيها حلوة، جميلة، ومؤدبة، ومحترمة، وبتحب ولادها وبتهتم بيهم وبتحافظ علي نفسها وعلى بيتها ،تحافظ علي عرض جوزها وشرفه في غيابه قبل حضوره
.....اللي انتي كارهاها وبتعيبي فيها بتربيلك بنتك اللي انتي سيبتيها تموت وكنت في حضن واحد تاني، اللي انتي بتعيبي فيها دي واللي مش عجباكي الضافر اللي بترميه في الزبالة برقبة عشرة من عينتك، مهياش طالعة تستعرض جسمها وعاملة نفسها واحدة رخيصة عشان تلاقي اللي يشتري، دي ست البيت ده وملكته، ولو قربتي منها صدقيني هتندمي
اما هي فكانت تنظر إليه بنظرة طفي عليها العشق واستسلم لها القلب وأصبحت دقاته تعلوا بعشق لأول مرة يزور قلبها، نعم تعشقه،
نجلاء: وهي تتقدم نحو نيهال وهي تنظر لزوجها نظرة عاشقة، فهي تشعر بالشفقة عليها، فهي مريضة،
نيهال ;انتي ليه عملتيني عدوة ليكي.....انا عمري ما أذيتك، جوزك اللي انتي بتقولي اني خطفته منك ،انا معرفوش هو اللي خطفني وحبسني وكان عاوز يبعدني عن ولادي، تعرفي انا أصلا كنت قرفانة منه ومنك لما قالي هو عمل ايه معاكي وازاي أزيتي احمد وخنتيه بأبشع طريقة ممكنة، بعتي الغالي بالرخيص، وبنتك اللي انتي حتي متعرفيش شكلها ايه ولافكرتي فيها، فكرتي في مصلحتك وبس،
انا مش متخيلة أصلا انتي ازاي كدة ده انتي ام وربنا اداكي نعمة غيرك مش لاقيها، بس بصي بقي نصيحة ،ابعدي عن جوزي وولادي، الا وقسما بالله العظيم اكلك بسناني،وانتي لحد دلوقتي مشوفتيش انا ممكن اعمل ايه اللي يقرب من مملكتي اكله
احمد: مروان، اظن كده كفاية
مروان: وهو يتحدث لأحدهم، ادخلوا
.....:مدام نيهال انتي مقبوض عليكي بتهمة التحريض علي قتل مدام نجلاء، اتفضلي معانا
لتغادر معهم وهذه هي نهاية الشر والحقد
لتأتي ناهد من الخلف فقد خرجوا جميعا عندما لم يجدوها
ناهد: ايوة كدي دافعي عن حقك، واوعي تخلي حد يقرب من مملكتك
الأم نجلاء: انا كدة بنتي رجعت تاني، عمري ماكنت اصدق ان نجلاء اللي طول ماهي صغيرة كانت بتدافع عن الكل، تسيب واحدة زي دي تاخد منها جوزها
نجلاء: ولا هي ولا غيرها ياماما، عمري ما هسمح لحد يهد بيتي
فتحي وهو يقترب منها: كدة حبيبت ابوها رجعت تاني
لتحتضن والدها ويأتي كلا من حياة وياسين ويرتمون بأحضان والدهم واحنا كمان
حسام: بااااس كدة، اروح اعسل بقي
إيمان: حساام، ايه اللي انت بتقوله ده
حسام: بقول ايه! بصي ياحبيبتي مهو مينفعش اصل انا كنت ناوي اقعد شهرين عسل، بس ايه بقي حظي فقر
ليضحك عليه الجميع
مروان: عندك حق، بس تقول ايه بقي انا فاضلي اسبوع اجازة الحقه، يلا يا حياتي الطيارة معادها فاضل عليه ساعة
نجلاء: مروان، حسام، انا اسفة انكم اضريتوا تأجلوا شهر العسل بسببي،
حسام: علي فكرة انتي كدة بتهينيني يامرات اخويا، وبعدين عادي انا هدبس احمد في الشغل واخلع انا
احمد: وحياة خالتك هو أسبوع وان مرجعتش هاجيلك
نجلاء: بضحكة عالية، ههه طيب يلا كل واحد ياخد اللي له ويتكل، قبل ماتتحجزوا وتخرجوش
ليذهبوا سريعا وبعد قليل غادر الجميع والفتيات بعد يوم طويل، خلدوا للنوم باكرا
اما هي قررت ان تحرر قلبها وتعطيه الحرية للعيش مع من أحب
لتدخل الي الغرفة وهي تحمل كوب من القهوة قد أعدته خصيصا له ولكنها تجده يجلس بالشرفة ويبدوا عليه الشرود لتصدر صوتا تنبهه بوجودها
نجلاء: وهي تضع الكوب أمامه، بيقولوا ان فنجان القهوة بتاعي لايقاوم، ممكن تدوقه وتقولي رأيك
أحمد: بابتسامة، هقول رأيي بصراحة
ليرتشف القليل، لا فعلا ،جميل جدا
نجلاء: شكرا لتصمت قليلا لاتعلم كيف تتحدث، وهو يعلم بحيرتها ولكنه يريدها ان تطلق لقلبها العنان، يريد يجعلها تشاركه عشقه يعلم انها تعشقه عينيها تفيض عشقا ولكنه يريدها ان تبوح بما في قلبها
نجلاء: احمد انت زعلان من اللي حصل النهاردة!
احمد: زعلان! !انا زعلان انك اضريتي تواجهي واحدة حقيرة زي دي
ليقرر تغيير دفة الحديث فهو يريد لها ان تنسي ماحدث
نوجا انا سألتك قبل كدة انتي ليه باباكي سماكي نجلاء؟ يعني والدتك اسمها نجلاء وانتي اسمك نجلاء، ليه
نجلاء: بابتسامة واسعة، ده سؤال الملايين
انا اتسألت السؤال ده كتيييير جدا طول فترة دراستي، بص ياحبيبي هو بابا بيحب ماما جداا جدا فسماني علي اسمها، ولما حد من المدرسين بتوعي يسألني كنت اقوله بابا بيحب ماما اوي سماني علي اسمها
اما هو فكان شارد في حديثها وابتسامتها
لتكمل: بصراحة كان نفسي في قصة حب زي اللي بين بابا وماما، كنت دايما اقول ان مفيش في الحقيقة قصة حب زيها
أحمد: بعد ان انتبه لنهاية حديثها، ممكن تعيشي قصة حب أجمل منها، سيبي قلبك اللي يدلك، وهتلاقي الحب اللي يخليكي تنسي الدنيا
نجلاء: عارفة، لتقرر العودة لجزء من مرحها، دي مهمتك ياحمادة، لتحاول النهوض ولكنه يمسك يدها سريعا
أحمد: انتي قولتي ايه!
نجلاء: وهي الخجل يكاد يقتلها وضربات قلبها أصبحت مسموعة ولكنها أطلقت العنان لقلب سكن العشق أوردته
لتنخفض لأذنه قولت بحبك ياحمادة
*************************
في اليوم التالي اضطر أحمد الذهاب للشركة لأمر هام ورفض ان تذهب هي معه وهي لازالت عروس، هو لم يجبرها علي شئ حتي الآن ولكنه يكفيه انها قالت أحبك، فكانت تبدوا فاتنة، من عشقها تبادلة مشاعره ولكنه بالكاد استطاع ان يسيطر علي حاله ،ولكنها فاجئته انها لجأت لأحضانه وهي تنام لتخبره انها تشعر بالأمان هكذا، ليبتسم فتلاحظ ندي ابتسامته
ندي: انا اسفة يافندم بس الورق ده كان لازم حضرتك تمضيه
أحمد: مفيش مشكلة ياندي، وااه نسيت....مبروك علي الحجاب وعلي الدبلة، ياتري مين سعيد الحظ
ندي: بابتسامة خجولة، الله يبارك في حضرتك، هو رأفت
أحمد:وهو يقلب الأوراق، رأفت انسان كويس ياندي، مبرووك مرة تانية
ندي: احمد بيه، هو حضرتك قررت ايه بخصوص إسلام، والله رأفت بيقول انه ماشي كويس و
احمد: عارف ياندي بس انا لازم يفضل تحت عيني، مش هأمن له بسهولة، وبعدين اللي عمله مش قليل او هين
ندي: حضرتك عندك حق
احمد: كدة لسة في حاجة ياندي؟
ندي: لا يافندم كده خلاص اتفضل حضرتك
احمد وهو يهم بالمغادرة: طيب يلا سلام
ليغادر وعند خروجها تجد رأفت بانتظارها
رأفت: ايه هو احمد بيه مشي
ندي: ايوة، عريس بقي، اه بيقولك مبروك
رأفت: الله يبارك فيه، المهم هنروح النهاردة نشوف اللي ناقص عشان انا زهقت وعايز اتلم بقي
ندي: وهي تخفض رأسها للأسف بخجل، ماشي
رأفت: طيب بطلي تحمري كدة، جتك القرف وانتي حلوة كدة، انا ماشي قبل مانتفضح
لتضحك عليه،ثم تعود لتكمل عملها
**************************
اما عند أحمد بعد وصوله للمنزل وجدها في الحديقة تلعب مع الفتيات ووالدته تجلس وتنظر لها بابتسامة واسعة
فكان يراقبها و ينظر لها من بعيد ويراقب جميع تحركاتها وهي تلاعب الأطفال يكاد يجزم أنه لم يحبها بل عشقها ولا يدري كيف
يعلم أن الله عوضه بها وأن كل مافعله لأجلها لايساوى شئ
بعد كل المعاناة التي واجهها لتكون له وتوافق عليه
ليتجه لها هي والأطفال يشاركهم اللعب فاسعد اوقاته تكون معهم
هييه بابا جه
سما:بابا تعالي العب معانا يلا
نور:يلا يا بابا يلا انا واخواتي مستنينك
لتجرى اليه كل من نوران وملك وهم يتعثرون
ليلقو بأنفسهم باحضانه
بابا بيبي
انتو اللي حبايبى
أما هى فتنظر بشرود لما يحدث فهو قدم لها كل شيء ولم يطلب شيء في المقابل
فكان دوما يقول رؤيتك تبتسمين هى ما اريد
لتقرر ان تصبح زوجته قولا وفعلا لتخطط لشئ وتعزم علي تنفيذه
................
اما عند حسام ومروان فكانوا يقضون شهر عسلهم بكل الطاقة الكامنة بداخلهم وكانت السعادة عنوانا لأيامهم ولم يعكر صفو سعادتهم سوي اقتراب موعد الرجوع، فكانت الفتيات خائفات من ان يهملهم ازواجهم بعد عودتهم ولكنهم طمأنوهم انهم سيكونون دائما لجانبهم ليكملوا أيامهم بسعادة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا