رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الحادى والثلاثون (الأخير)
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية أسيرة العادات والتقاليد بقلم نجلاء فتحى الجوهرى - الفصل الحادى والثلاثون (الأخير)
في هذا اليوم وبعد عودتهم كانت لاتزال شاردة فيما حدث وكيف يمكن ان تكون هذه ردة فعل أم لم تهتم بمعرفة ابنتها او كيف تبدوا، كيف يمكن ان يكون هناك أم كهذه فالله قد أعطاها نعمة غيرها يتمناها ويرجوها من الله جل وعلي ويصلي لأجلها ليلا ونهارا بل وينفق الأموال الطائلة لأجل ان يرزقه الله تعالي طفلا ،أما هي فلم تهتم لمعرفة طفلتها ليقطع شرودها دخوله عليها ليراها شاردة وتنظر للفراغ حتي أنها لم تشعر به عند دخوله، ولكنه يعلم أن ما حدث اليوم شديد الصعوبة عليها ،فهي تربت في بيئة ومجتمع يقدر عاطفة الأمومة بيئتها التي تربت فيها تختلف كل الاختلاف عما رأت اليوم
ليقترب منها ويحتضنها من الخلف وهو يهمس بجوار أذنها: حبيبتي متفكريش كتير انا عارف انك مذهولة من كلامها بس هي كدة ،انا كنت متأكد ان ده هيحصل لكن حبيت انك تشوفي بنفسك عشان متحسيش بالندم
نجلاء: عارفة لكن عمري متخيلت ان في أم تعمل كدة ،دي مهتمتش تعرف بنتها حتي او تعرف عنها حاجة
احمد بابتسامة علي براءتها التي تجعلها تعتقد أن الجميع ملائكة وأنها تستطيع إصلاحهم:ياروحي مش كل الناس ملائكة المثالية، اللي انتي عايشة بيها دي خلاص انتهت ونادرا لما تلاقيها اللي من نوعية نيهال دي مبتحبش حد غير نفسها واللي هي عاوزاه بتعمله لو هتدوس علي الكل عشان مصلحتها مش هيمها
نجلاء: يعني انا غلطت لما روحت لها وخوفت ان ده ممكن يأذي نور!
احمد لا ياحبيبتي مش غلط بس انتي عملتي المعروف فيمن ليس أهله، ليكمل بغموض بس ده كويس جدا انه حصل دلوقتي، علي العموم انا اتنازلت وهي هتخرج متقلقيش
لترتمي بأحضانه وهي تقول: اسفة لو كنت ضايقتك ،بس مش عاوزة نور تزعل مني في يوم وتتهمني اني اتهمت مامتها او هنتها
احمد: وانا روحت فين لما ده يحصل، طول ما انا جنبك اوعي تخافي من حاجة
وبعدين انا زعلان وعايزك تصالحيني
نجلاء: بضحكة، زعلان من ايه بس
احمد: يعني انتي في حضني وعمالة تقولي نيهال ونيلة يا روحي انا عاوز ادلع دلعيني بقي
نجلاء: ادلعك امممم، وحبيبي عاوز يدلع ازاي بقي
احمد: ليضع يده علي رأسه ويدعي التفكير،
🤔🤔🤔🤔 ارقصيلي
نجلاء: بصدمة وعينيها قد اتسعت، ااارارقص انا احمد انت بتهزر
احمد: تؤتؤ جد ياروحي انا عاوز مراتي ترقصلي فيها حاجة غلط، ليكمل بابتسامة خبيثة وبعدين متخفيش مش هنعلي الصوت
نجلاء: ايو بس انا مش بعرف ارقص
احمد: نوجا انا هعلمك يلا ياقلبي
ونمشي احنا عشان عيب كدة
🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭
وتمر الأيام والجميع يعيشون براحة والسعادة عنوانا لحياتهم ،الي ان أتي هذا اليوم، في الشركة كانت نجلاء تعمل في مكتبها بجوار مكتب زوجها ،وكان هذا بعدما أمر بنقل مكتبها بجواره ليطمئن عليها وتكون بجواره، فهو يستمتع بخوفها عليه وحبها الظاهر في عينيها واهتمامها به، ورغم ذلك لم تهمل صغارها فكانت لجوارهم دائما، جميع متطلباتهم هي من تلبيها، وزاد تعلق الصغار بها ،في داخل مكتبها كانتا تعملان ولكن إيمان قد ظهرت عليها أعراض الحمل ،فكانت تعمل ولكنها توقفت وهي تخفض رأسها للأسفل، لتلاحظها
نجلاء: مالك يا إيمي انتي شكلك تعبانة اوي، اندهلك حسام يروحك، مش هتقدري تكملي كدة
إيمان: لا يا نجلاء انا كويسة بس انا دايخة شوية و
نجلاء: ياحبيبتي انا عارفة ان دي أعراض الحمل، بس لازم ترتاحي، انا هروح ابلغ حسام يجي يروحك ويفضل جنبك
ايمان: معلش يا نوجا تعباكي معايا
نجلاء: بس يا هبلة انتي تعباني في ايه، وبعدين انتي اختي ياقردة والله لو قلتي كدة تاني هزعل منك
إيمان: انتي اكثر واحدة مقدرش علي زعلها أبدا يانوجتي
نجلاء: بابتسامة، حلوة نوجتي دي بس خلي بالك من نفسك علي ما اروح لحسام يجي يروحك
ايمان: حاضر
لتغادر بعدها وتتجه لمكتب حسام ولكن تقابلها ندي وتخبرها انه بمكتب احمد ينهون بعض الأوراق لتستأذن بالدخول فتجد ان كلاهما يتحدثان ولكن زوجها يبدوا عليه الغضب ولكن ملامحه تتبدل بعد دخولها، كأنها بلسم جراحه لتخجل وتحاول الحديث
نجلاء: ااااااحم انا كنت جاية عشان اقول لحسام ان ايمان تعبانة شوية وعاوزة تروح
لينتفض حسام: ايه مالها، انا قولت لها خلي بالك وبلاش شغل دلوقتي مسمعتش كلامي
احمد: :اهدي ياحسام وبراحة عليها، بتحبك وعايزة تفضل جنبك ايه اللي حصل
نجلاء: طيب ممكن اتكلم انا
احمد: بابتسامة حب، ايوة اسمع بقي من نوجتي هتقول ايه
نجلاء بصدمة: نوجتي! !!
لتداري صدمتها وتتحدث سريعا، بص ياحسام انا بعتبرك اخويا وايمان اختي كمان الحمل علي حسب نفسية الواحدة ومش كل واحدة زي الثانية،
لينظرا لبعضهما باستغراب ويعاودا النظر إليها لتكمل حديثها: نفسية الواحدة الحامل بتختلف يعني ممكن واحدة كانت بتعشق ريحة جوزها ووقت الحمل تقرف منه ، وفي واحدة بتحس بالتعب علي طول لكن حضن جوزها حبيبها بيغنيها وينسيها التعب يعني لما تلاقيها كدة خدها في حضنك طبطب عليها حسسها انك مش قرفان منها لأن اعراض الحمل بتخليها تكره ريحتها هي وفي حمل عصبي، ومجنون، رومانسي، ده كله علي حسب نفسية الواحدة، وحالة ايمان محتاجة حضنك وأمانك
لينظرا اليها وهم مصدومون فلم يتوقعوا كل هذا، ولكن مهلا أعزاءي فهذا ما هو الا نقطة في بحر من شدة الألم التي تشعر به الأم من اول حملها حتي خروج طفلها سالما الي الحياة 🥰🥰🥰🥰🥰
حسام: يعني اعمل ايه دلوقتي انا مش عارف!
اروح ليها للدكتورة ولا اعمل ايه
احمد بسخرية: كان عندي حق لما قولت غبي والله غبي
لينظر له حسام بغضب
نجلاء: شوف انت تأخذها دلوقتي بالراحة وتروح للدكتورة تكشف عليها بس لازم توريها وتحسسها بلهفتك عليها وانها اغلي حاجة عندك وتروح معاها البيت وتهتم بيها قالت قرفانة قولها هاخد دش عشان متحسيش انك مضايقة و
احمد بمقاطعة: هتحن وتروح معاك
حسام والشرر انطلق بعينيه: ناعم يا ابن ناهد
!!!!!!
احمد: لا ده كنت بكمل لها اصل هتتكسف تقول 😅😅😅😅😅
حسام: والله
نجلاء: مش وقت خناق دلوقتي روح لها ياحسام
لينظر لصديقه وبعدها يأخذ زوجته للإطمئنان عليها وينفذ ماقالت له بالحرف مع الجود منه
وبعدها بشهر واحد فقط قد علمت حياة انها تحمل بأحشائها ثمرة حب زوجها الحبيب وكانت الفرحة تملأ قلوب الجميع ولم ينضب اهتمام احمد بأطفاله ابدا فكان لهم ونعم الأب وحان موعد ولادة ايمان
فكان الجميع يجلس بقلق واضح عليهم جميعا وخاصة حسام التي لم يستطع الجلوس لوهلة صغيرة ليمر الوقت عليهم بطيئا للغاية ،الي ان فتح الباب وخرجت له فتاته الصغيرة التي توقف قلبه عند خروجها ليحملها بخوف شديد فهي صغيرة للغاية ولكن إحساس الأبوة رائع لا حرم الله منه أحدا ،ليهنأه الجميع وكانت المباركات تنهال عليه من الجميع لينتبه الجميع حين تسقط بطلتنا فاقدة للوعي، ولكن يد زوجها وسندها تحول دون سقوطها ليأخذها ويعرضها علي الطبيب وبعدها يأتيه بشري من الله جل وعلي لإكرامه اليتامى ويربط بينه وبين زوجته برابط الحب الذي جمعهم بعد معاناة ،وفي غرفة ايمان بعد نقلها كان الجميع سعيد لطفلة حسام التي أتت لتنير عالم والديها وخبر حمل نجلاء الذي كان صدمة بعدما علموا انها انهت شهرها الثالث وفي بداية الرابع ليسعد الجميع لها فهي تستحق السعادة ،لتفيق بعد بضع دقائق
نجلاء: ااه ايه اللي حصل لتنظر حولها يمينا ويسارا وتري الجميع ملتف حولها وايمان بالسرير المجاور لها لتحاول النهوض بحركة سريعة
احمد: براحة بتعملي ايه، خليكي مرتاحة
الأم نجلاء: بابتسامة سعيدة، مالك بس يانوجا ايه اللي حصل انتي كنتي كويسة
حياة: لتفهم مقصد والدتها، اه صح ياحبيبتي انتي كنتي كويسة خالص ايه اللي حصل
لتجد الجميع ينظرون لها وفي أعينهم فرحة كبيرة: مفيش بس انا ريحت البنج خلتني دوخت مرة واحدة
الأم :يعني انتي كويسة؟
حياة: قصدها مش نفسك في حاجة كدة
الأب فتحي: كفاية كدة الف مبروك ياحبيبتي، ربنا يقومك بالسلامة
لتتعجب ماذا يحدث! ايمان هي من اصبحت اما الآن لا هي: بابا ايمان هي اللي قامت بالسلامة مش انا!
حياة بصوت خافت: شوفت يا مروان اختي هبلة ازاي بابا بيقولها مبروك وهي بتقوله ايمان، شوفت اعيط لها سلف 😭😭😭
ليضحك الجميع عليها
مروان: بضحك، ياحبيبتي هي تعرف منين بس ما هو محدش قالها حاجة انتوا بتتكلموا بالألغاز
ليتحدث زوجها: الف مبروك يانوجتي انتي حامل
نجلاء: هاااه! حامل! انا حامل !
احمد بابتسامة سعيدة وفرحة تكاد تبلغ العنان: ايوة حامل...وفي نهاية الشهر الثالث
لتنظر لوالدتها بلمعة الدموع في عينيها وهي تكاد لا تصدق ما سمعته الآن
ليتحدث حسام وهو يحاول تلطيف الأجواء قليلا وإضافة بعض المرح خاصة عندما رأي لمعة الدموع في اعين الجميع: لا يعم احمد انت جاي تخطف الأجواء مني لا والله ما يحصل، بص احنا نعيد من تاني الليلة دي ليا وانت بعدي
مروان: بضحك: صراحة ياحسام انت المفروض متعدش حاجة ده انت اللي كنت بتولد جوا 🤣🤣🤣🤣🤣،انت لازم تشكر احمد علي اللي عمله
ليضحك الجميع علي حديثه
حسام: بضحكة غضب، طب بلاش انت اصل الدور عليك يا كفاءة
حياة: بخوف، هو انا هاعمل كدة يا مروان
مروان : بضحكة خبيثة، لا طبعا ياروحي انتي تولدي وتقومي تجري
ياسين: بضحكة مكر، صح كدة انتي هبلة وهتفضحينا، ومش بعيد تقولي طلقني يامروان، انت السبب ...بنبرة رقيقة
لتنطلق الضحكات عليهم جميعا
اما بطلانا فكانت نظرات كلا منهما تحكي ألاف الأحاديث لينتبهوا لصوت ايمان المرهق
ايمان بابتسامة مرهقة: مبروك يانوجتي، انا فرحانة ليكي جدا
فاطمة: كلنا فرحانين يا بنتي، نجلاء تستاهل وتستحق السعادة والفرحة
نجلاء: انا مش عارفة اقول ايه، بس اللي جوايا دلوقتي مش عارفة اوصفة
ناهد بحنان: متوصفيش حاجة ياروحي كفاية لمعة عينيك وبس ربنا يكملك علي خير
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا