مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل السادس
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل السادس
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
ذهبت نانا الى السفاره واستطاعت حل الامر، وفى المساء كانت تجلس مع بدر تقص عليه ما حدث، نظر اليها قائلا : يعنى كده خلاص حددتو معاد السفر ؟
هزت رأسها : ايوه خلاص هعمل اجتماع مع الممثلين وهيام وبعدها هحجز تذاكر السفر .
بدر : طب جهزتى كل حاجه هناك ؟
- : ايوه مدير الانتاج هيسافر يجهز كل حاجه بعد الاجتماع .
-: كويس عشان انا كمان اكون خلصت الشغل بتاعى هنا واجى معاكى .
عبست : هو انت ممكن متلحقش تخلصو قبلها ؟
ابتسم : المعاد هو اللى هيحدد بس كل الحكايه هتبقا يوم ولا اثنين، هو انا اقدر ابعد عنك اكتر من كده .
تنهدت : دول كتير اصلا ربنا يصبرنى عليهم .
نظر الى عينها وتنهد وامسك ذقنها واقترب منها،رن هاتف بدر نظر به وقال : اخوكى شادى( ابتسمت ) ضحك واجابه : اهلا يا شادى اخبارك ايه وحشنى
شادى : الحمد لله اخباركم انتو ايه ؟
بدر : الحمد لله بخير .
رن هاتف نانا فأشارت له انها ستذهب تجيب بعيدا، اشار لها بالموافقه، عاد الى محادثة شادى : فى حاجه انت مكلمنى الصبح ؟
- : قريت خبر ان نانا هترجع تانى للسينما فأستغربت انت كنت رافض ايه اللى حصل ؟
- تنهد : فعلا كنت رافض بس هى محتاجه تخرج بره جو البيت رجعتها الشغل بس حسيت ان ده مش جايب نتيجه بردو قلبها حزين .
هز راسه بحزن : موت بابا تعبها جدا، وكمان جواز امها بعد السن ده ورفضها الجواز السنين دى كلها .
بدر : هى مزعلتش انها اتجوزت، هى زعلت من اختيارها لعيل اصغر من بنتها،وكمان واحد بايظ واخلاقه زفت، وكمان موضوع تاخير الخلفه هى ماقالتش بس انا حاسس بيها .
- : بس كان ممكن تشوف حاجه تانيه ليه تخليها ترجع للسينما وكمان هتخرج ؟
- : المره دى انا معها وكمان الفيلم بيتكلم عن الاسلام بشكل جميل، يعنى هناخد اجر وثواب .
-: انت ادرى وانا مطمن طلما هتبقا معها ربنا يسعدكم يارب .
انهى معه المكالمه قام بدر يبحث عن نانا وجدها تتحدث الى هيام اشار يسالها متى ستنتهى، فاشارت ان ينتظر دقيقه، ابتسم وهز راسه وتركها ودخل الحمام، تنهدت هى وقالت لهيام بالهاتف : طب خلاص نتناقش فيه بعد الاجتماع .
هيام : ليه انا مش عايزه اسكن فى فندق، وهخلى حنان تشوفلى مكان قريب من اماكن التصوير،واى فرق هدفعه انا مفهاش حاجه يعنى .
فكرت : خلاص ماشى اللى يعجبك .
هيام : تمام اتفقنا هقفل معاكى واكلم حنان واقول لها سلام .
انهت هيام معها وطلبت حنان على الحاسب مكالمة فيديو، لحظات واجابتها : حبيبة قلبى وحشتينى هتيجو امتى بقا انا مستنيه على نار .
ضحكت : ماشى يا ستى خلاص قربنا اهو بس عايزكى تشوفيلى سكن قريب من مكان التصوير مش عايزه انزل فى فندق .
تعجبت حنان : ليه ؟
ابتسمت : عشان بصراحه مش هرتاح فى فندق مش بحب الزحمه والدوشه .
حنان : طب وهتقولى لهم ايه ؟
فكرت : هقول عندى فوبيا التصوير .
ابتسمت : وايه علاقة التصوير بالفندق ؟
ضحكت : اهو اى حاجه والسلام المهم احب يكون ليا مكان خاص مش اوضه فى فندق هتشوفيلى ولا لاء .
حنان : خلاص متزوقيش هشفولك مكان هادى ورايق بس قوليلى امكان التصوير فين ؟
هيام : هعرف من نانا فى الاجتماع وابعتلك، او هخلى مسؤل من الانتاج يجلكم .
حنان : فكره بردو كده هتبقا اسهل .
ظلتا تتحدثان لبعض الوقت حتى رن هاتف هيام تعجبت قائله : نانا بتتصل هرد عليها استنى .
اجابتها قائله : ايوه خير فى حاجه ؟
نانا : لاء يا ستى بس بحكى لبدر قالى انه عايز اننا ناخد معاكى فى نفس المكان بعيد عن الفندق .
ابتسمت : تمام خلاص حد من الانتاج يروح لحنان وطارق وهما هيختارو المكان ونبقى فيه مع بعض .
نانا : بصراحه انا كمان شايفها فكره كويسه نبقا لوحدنا بعيد عن الدوشه .
- : بقول كده بردو عموما حنان سمعنا اهيه وهى هتشوف مكان يناسبنا كلنا .
حنان : متقلقلوش بأمر الله هنظبت لكم الموضوع ده .
انهت نان المكالمه، وفى فتره بسيطه انتهت كل الاجرأت وسافرو الى كوريا لبدأ التصوير، وقفت هيام خارج الغرف التى استأجروها؛ للبقاء بها طوال فترة العمل، طلبت حنان وبدأت تتحدث معها قائله: حبيبى حنون وحشتينى .
حنان معاتبه : يعنى ينفع كده متقوليليش على معاد الطياره كنت عايزه اجى اقابلك واسلم عليكى .
ابتسمت : معلش بقا مش عايزه اعطلك مش كفايا عطلتك فى التدوير على السكن ليا .
- : كان نفسي اجبلك سكن جنبى بس لقيته بعيد جدا عن اماكن التصوير المهم انك معايا فى نفس البلد .
ضحكت : ماشى ياستى ولو ان الشبكه وحشه جدا اضطريت اتكلم بره .
بخجل : معلش بقا هما فعلا قالولى انها عيبها فى الشبكه جوا السكن لكن بره كويس والمكان هادى ومفهوش سكان كتير .
هزت رأسها بالموافقه : ماشى يا ستى نعديهالك المره دى بس اعملى حسابك المره الجايه لا ممكن تعدى ابدا .
مازحه : حنفى .
ضحكت قائله : خلاص يا حنفى بقولك هبعتلك اوردر على الوتس للاكل وجهزى معاهم وجبه كورى ماشى .
- : ماشى يا ستى اسيبك عشان ترتاحى من السفر سلام .
تنهدت : سلام .
اغلقت الخط وانزلت الهاتف ونظرت الى الاسفل بحزن وشوق لصديقتها، رأت خيال شخص طويل يقف خلفها، فزعت وتحركت خطوتيت الى الامام والتفت لترى من، نظرت وجدته كيم هيون جونغ، فابتسمت وهزت رأسها تحيه له قائله : الست انت السيد كيم هيون جونغ ؟
ابتسم واومأ برأسه قائلا : نعم هو انا .
اشارت بأتجاه السكن : تفضل سأنادى نانا مخرجة العمل ومنتجته .
فنظر اتجاه المنزل لم يجد شئ يصلح للجلوس عليه فتحرك نحوه متعجبا، اسرعت قبله ونادت قائله : مصطفى تعالى بسرعه وهات الكراسي معاك .
ودقت باب سكن نانا قائله : نانا هاتى كراسي وطربيظه معاكى واخرجى كيم هيون جه هو واثنين معاه .
كان هيون يقف يتابع ما يحدث ويقترب منه احد الاشخاص الذين معه ويترجم له ما تقول، خرج مصطفى وهو يحمل بعض المقاعد وضعهم ودخل مره اخرى احضر غيرهم وطاوله، خرجت نانا ايضا ومعها مقعد وضعته، اقتربت من كيم ومن معه اومأت برأسها قائله ( بالانجليزيه): اهلا بك سيد كيم هيون اعتذر لعدم ترتيب المكان فقد وصلنا من ساعتين فقط .
هز رأسه قائلا ( بالانجليزيه) : لا مشكله ( اشار الى رجل ثلاثينى يقف على يمنه ) مدير اعمالى السيد لى ( اشار الى الجه الاخرى شاب عشرينى ) المترجم الخاص بى .
هزت نانا راسها : اهلا بك وبهم ( اشارت على هيام ومصطفى الى جوارها) هيام كاتبه العمل ومساعدة الاخراج ومصطفى اخيها ومدير اعمالها .
مد يده قائلا : اهلا بكم .
ابتسم مصطفى ابتسامه واسعه ومد يده وصافحه قائلا : اهلا بك نحن المسلمون لدينا تعاليم اسلاميه نحب التمسك بها، ومنها عدم مصافحة النساء للرجال، لهذا هأصافحك انا نيابة عن الاثنتين .
ابتسم كيم هيون من طريقته اللطيفه قائلا : اذا ستصافحنى ثلاث مرات .
صافحه مره اخرى وبعدها مره وضحك قائلا : يكفى هذا كى لا تمل سعدت جدا بمعرفتك .
ضحك قائلا : يبدو انك شخص لطيف .
اشارت نانا قائله : تفضل بالجلوس اخبرنا السيد لى ان لديك بعض الاستفسارات عن العمل .
جلسو جميعا نظر كيم هيون للمكان قائلا : لا ارى احد هل انتم فقط فريق عمل الفيلم ؟
ابتسمت نانا : لا الفريق فى النُزل نحن لم نحب الضجيج فأخذنا هذا المكان فهو قريب من اماكن التصوير وهادئ .
كيم هيون : جيد اره مكان جيد يمكن ان اسكن معكم به فمنزلى بعيد نوعا ما .
نظرت نانا الى هيام قائله : فى مكان مش كده ( هزت هيام رأسها بالموافقه ) .
كيم هيون : جيد سيذهب مدير اعمالى ويحضر مساعدى واغراضى، لكن قبل ذلك اريد سؤال هيام بما انها كاتبة العمل، لديا بعض الاشياء اريد فهمها .
نظرت اليه : تفضل انا اسمعك .
كيم هيون : سأتكلم بالكورى لاتحدث بحريه اكثر وسيقوم المترجم بالترجمه، لا احب التحدث بالانجليزيه لكن وجدتكم توجيدوها لهذا تحدثت بها .
هيام : لا مشكله هذا افضل .
امسكت هيام الهاتف وضبط به شئ ووضعت السمعات على اذنها قائله : تحدث الان بالكوريه وانا سأفهم والمترجم يترجم لك ما نقول .
تعجب قائلا : ولما وضعتى سمعات الهاتف على اذنك ؟
ابتسمت : حملت برنامج بيترجم من الكوريه للعربيه .
ابتسم : ماذا ؟! اريد هذا البرنامج فهذا سيسهل التعامل اكثر .
هزت رأسها : لا مشكله يمكن ارساله لك .
اخرج هاتفه وفتحه ونظر لها فارسلته له، وقام بتشغيله ووضع السمعات على اُذنه، اشار لها لتتحدث ليجربه فقالت : اسال عن اللى عايزه وانا هاجوبك اتفضل .
ابتسم منبهرا : هذا رائع هكذا لن يكن هناك حاجه لمترجم .
نانا : لا الافضل انه يفضل فتره وان لقينا اننا مش محتاجينه يبقا يمشى .
كيم هيون : كما تريدون سابدأ بسؤالي عن شكل الشخصيه ملابسها .(ونظر الى هيام )
هزت هيام رأسها وقبل ان تجيب رن هاتف نانا فابتسمت بحرج قائله : معلش استأذنكم ارد على التليفون وهيام هتجاوب على كل الاسئله .
هز كيم هيون رأسه بالموافقه وبدات هيام تجيبه، ابتعدت نانا قليلا واجابت قائله : بدر حبيبى وحشتنى جدا معلش اتاخرت على ما رديت عليك .
بدر بعبوس : لاء طبعا زعلان كده تتاخرى عليا فى الرد وكمان تنسي تكلمينى اول ما وصلتى .
ابتسمت بدلال : اسفه معلش سماح المره دى مش هنسا تانى .
ابتسم وتنهد : ماشى وربنا يصبرنى على بعدك اليومين دول، انما ايه اللى اخرك فى الرد عليا .
- : كيم هيون الممثل الكورى جه وكنا بنتعرف عليه فستاذنت منه وجيت ارد .
عبس قائلا ببعض الغيره : يعنى ايه تتاخرى عليا عشان حد تانى وطبعا اكيد سلمتى عليه .
ضحكت : لاء الحمد لله مصطفى اخو هيام ده واد عسل حلها وسلم عليه هو .
جز على اسنانه : نعم مين ده اللى عسل يا هانم هاه ؟
انتبهت لكلامها فهو شديد الغيره تنحنحت قائله : مقصدش انت عارف انه اصغر منى وبعدين هو فى حد فى قلبى الا حبيبى بدر .
ضحك : ماشى ياروح قلب بدر بس لاحظى كلامك متجننيش انا اصلا بخلص شغلى جرى عشان اجيلك بسرعه .
ابتسمت بسعاده : وانا كمان حاسه الدنيا فاضيه من غيرك متتاخرش عليا .
تنهد : هو انا اقدر بس مضطر اسيبك دلوقتى عشان الشغل وهكلمك تانى باليل مع السلامه يا احلى حاجه ربنا ادهالى .
عضت على شفتها السفلى بخجل : مع السلامه يا كل حاجه حلوه فى دنيتى وجنتى .
انهت المكالمه وعادت اليهم جلست قائله : اسفه على التاخير .
ابتسم هيون ونظر الى هيام : وضحتى الشخصيه وفهمت انه شخص متعجرف لكن هل علي تغير مظهرى ليتناسب معها .
فكرت هيام وقالت : لاء اعتقد انك هتحتاج تغير اللوك فى الجزء الثانى بعد ما تتبادل الشخصيات انت ومروان .
فكر قائلا : اذا علي ان ارى الشخص الذى سيقوم بهذه الشخصيه .
ابتسمت : متقلقش انا اخترت الشخصيه قريبه منك فى شكل الوش عشان لما يعمل عملية التبديل محدش ينتقد علينا شئ .
ابتسم ونظر لها منبهرا : رائع يبدو انك ذكيه متى ستبدأو العمل ؟
نانا : بكره ان اشاء الله من الساعه سابعه بس هنسيب الاسبوع الاول لك تختار الوقت اللى ينسبك عشان تبدأ فيه .
نظر الى لى فهز راسه بالموافقه مع ابتسامه خفيفه، نظر اليهم مره اخرى : تمام سأنتظر الاسبوع كاملا ولكن ساتى معكم ارى التصوير واتعرف على فريق العمل كله .
نانا : تمام اتفقنا مصطفى بعد اذنك فرجه على السكن بتاعه .
هز رأسه بالموافقه : اول اوضتين الازاز مش كده ؟
هزت رأسها بالموافقه، قام وقف واشار له على مكانها، وتحرك معه وكل منهم يضع السمعات فى اذنه، ويستمعان الى بعض بها، ذهب معهم المترجم ومدير اعماله، نظرت هيام الى نانا قائله : كلمتى مدير الانتاج اتاكدتى منه عشان الاوض ؟
نانا : هو اصلا كان قايلى لو ماخدنهمش خلال يومين هيأجرهم، انما ايه انت مظبطه الدنيا اقنعتيه بكل حاجه حسيته مبهور بكلامك .
ابتسمت : خايفه لحسن لما يفهم اننا بنتكلم عن الاسلام يبعد ويعمل لنا مشاكل ربنا يستر .
نانا : ربنا يستر بقولك ايه سبيها على الله انا مستبشره خير .
هيام بقلق : مش مستريحه لبصات مديره حساه ممكن يعمل مشاكل .
نفخت : ربنا معنا بقا هو المعين .
اتى مصطفى واقترب منهم : عجبته الاوضه جدا هياخدها، وقعد مع مدير اعماله يتكلمه سوى، بس مدير اعماله ده مش مريح بالمره .
نظرت نانا الى هيام وقالت مازحه : اخوكى مش هيجيبه من بره .
فهم مصطفى ان هيام قالت نفس كلامه فضحك وضحكتا الاخرتين، استاذنت هيام ودخلت الى سكنهم هى ومصطفى ودخلت نانا هى الاخرى الى سكنها، خرج كيم هيون هو ومديره والمترجم، وقفو امام باب غرفته نظر لى الى هيون قائلا : لست مرتاحا لهم، وسأحاول جمع كل المعلومات عنهم، خلال هذا الاسبوع فما جمعته غير كافى .
ابتسم هيون : لا اعرف لكنى اشعر بالارتياح لهم،وأود التعرف عليهم اكثر،ولهذا هأبقى معهم هنا، ولكن اجمع المعلومات لنرى قد يكن شكك له سبب .
هز لى رأسه واخذ المترجم وذهب، ليحضر مساعد هيون واغراضه، عاد هيون الى غرفته وظل بها، حتى سمع صوت سياره فى الخارج، فالمكان هادئ جدا، خرج ليرى ماذا هناك، كانت حنان قد اتت بالطعام، لترى هيام، التى ما ان راتها الى واسرعت اليها واحتضنتها فى سعاده، تمسكت بها حنان هى الاخرى، وكأنها طفل كان قد فقد والدته ووجدها فجأه، وبدأت الاثناتان فى البكاء، اقتربت منهم نانا وقالت مازحه : ايه ده انتو هتقلبوها نكد ليه كده ؟
ابتسمت حنان وهى تمسح دموعها : معلش اصلها كانت وحشانى قوى .
هيام وهى تمسح دموعها هى الاخرى : مهما وصفت مش عرف اعبرلك عن اللى جويا وقد ايه كانت وحشانى .
ربتت نانا على كتفيهم : واديكو اجتمعتو اضحكو وبلاش نكد ( ضحكت الاثناتان ) مش هتعرفينا على الاستاذ اللى معاكى ده ؟
واشارت على كيم الذى يقف خلفها تنهدت حنان ونظرت اليها وقالت : ده كيم شريكنا فى المطعم انا واخويا طارق، مرضيش يسبنى اجى لوحدى اوصل الطلبيه، ( واشارت عليهن واكملت بالكوريه ) وهذه هيام صديقتى، ونانا مخرجة العمل، وهذا الذى يقف بالخلف اخوها مصطفى .
حيته هيام ونانا وهزت كل منهم رأسها تحيه له، هز هو الاخر رأسه تحيه لهم، اقترب مصطفى وسلم عليه قائلا بالكوريه : اهلا بك سيد كيم .
ابتسم كيم : اهلا بك انت فى بلدنا، هل تتحدث الكوريه ؟
ابتسم مصطفى واكمل بالانجليزيه : الحقيقه لا هذه هى الجمله الوحيده التى حفظتها من هيام فهى دوما تتحدث مع حنان بالكوريه .
كيم : لا مشكله وانا اجيد الانجليزيه .
مصطفى : لا مشكله لديا برنامج يتراجم ماتقول بهاتفى ساقم بتشغيله تكلم باللغه التى تريد .
قال بعدم فهم : اى برنامج .
ابتسم مصطفى : برنامج ترجمه اسأل حنان عنه اخبرتها هيام به .
هز رأسه بالموافقه دون كلام،
رأى الممثل كيم هيون كونغ يقف بعيد فقال : اليس هذا الممثل والمغنى هيون كنغ ؟
قال مصطفى : نعم هو .
اسرع كيم اليه فرحا وهو يقول له : النجم هيون انا من اشد المعجبين بك احب سماع اغنيك ولم اصدق ما قيل عنك ابدا وكنت اتابع قضيتك .
ابتسم هيون بسعاده : حقا ظننت انى لن اجد احد يعرفنى هنا .
تعجب كيم : كيف ذلك مؤكد فقط انهم لم يظهرو ذلك .
كانت هيام وحنان ونانا يستمعان اليهم نظرت نانا الى هيام : هو ايه الموضوع اللى مكنش مصدقه ده هو فى مشاكل عليه ؟
هزت هيام راسها : ايوه بس موضوع مش مهم هبقا احكيلك بعدين .
هزت نانا راسها بالموافقه انهى كيم حديثه مع هيون وسلم عليه وعاد الى السياره واشار لحنان لتأتى فابتسمت وتنهدت قائله : للاسف لازم امشى دلوقتى عشان المطعم، بس كان لازم اجى اشوفك، الاكل اهو وده تحيه مننا لكم، عشان ده اول يوم لكم هنا، فى كوريا سلام .
وتركتهم وتحركت مسرعه لحقت بكيم، وركبت السياره وعادا الى المطعم، دخلت حنان الى المطبخ لتكمل عملها،وظل كيم بالخارج لكنه كان يتابع حنان بنظره طوال الوقت، خرجت من المطبخ وقفت بجاور احد الطاولات الفارغه، فاقترب منها وتنحنح قائلا : صديقتك هيام تشبهك كثيرا .
ابتسمت ونظرت اليه : نعم الكثير كان يظننا اخوات .
تردد : لكن لم افهم مصطفى اخو هيام ام نانا ؟
هزت رأسها : هو اخو هيام وصديقها ايضا .
فكر : ك انت وطارق هكذا ؟
- : يعنى نوعا ما فهو يعمل معها كمدير اعمالها .
هز راسه متفهما : هل هو متزوج ؟
- : لا لقد تخرج من الجامعه منذ عام وانهى فترة التجنيد قبل مجيئه معها .
عبس كيم : يبدو انك تعرفين عنه كل شئ .
ابتسمت بتعجب : لم الحظ ذلك لكنها دوما تحكى لى عنه كما احكى لها اخى .
فكر قائلا : امممم هل حكيتى لها عنى ؟
اجابت بعفويه : بطبيعة الحال فانت دوما معنا، (ترددت ) لكن اود سؤالك عن شئ .
ابتسم وهز رأسه ونظرلها بانتباه فاكملت : كنت تحدث السيد هيون عن قضيه اية قضيه .
اتسعت ابتسامته : اتهم بالعنف مع صديقته ولكن المحكمه برأته واظن ان صديقتك تعلم .
هزت رأسها : اظن ذلك ايضا .
اتت فتاه عشرنيه ملامحها كوريه اقتربت من كيم ونادته قائله : كيف حالك كيم اشتقت لك كثيرا .
نظر لها وتفجأ من رؤيتها وبدى عليه الغضب الشديد واشاح وجهه بعيد، فحزنت قائله : ارجوك اعطنى فرصه اخرى اعرف انى اخطأت .
نفخ وهو ينظر بعيد : لم يعد بيننا شئ اذهبى من هنا لقد نسيتك من الاساس .
اقتربت منه اكثر مترجيه: لا اعلم ان قلبك مازل ينبض بحبى ولكنك مازلت غاضبا .
كانت حنان تقف تشاهد الامر وبدى عليها الغضب رغم محاولاتها اخفاؤه، لاحظ كيم غضبها وتوتر وابتعد عن الفتاه، فاقتربت منه واحتضنته من الخلف، زاد غصب حنان ودخلت الى الداخل مسرعه، انتفض كيم وابعد يد الفتاه عنه بحده وصرخ بها : ابتعدى لقد نسبتك ولم اعد احبك ولا تأتى هنا مره اخرى .
فامسكت ذراعه رافضه : لا لن اصدقك ابدا فانت تعشقنى .
نظر الى عينها بغضب : كنت ابله وساذج عندما فكرت بك من الاساس فامثالك لا يفهمون الحب هيا اذهبى ولا تعودى هنا مره اخرى(صارخا) هيا .
نظرت اليه بحزن وخرجت وهى تنظر له بعتاب، لكنه لم يعيرها اى اهتمام واسرع خلف حنان ليشرح لها الامر، لكنه لم يجدها بالمطبخ فسأل عنها احد العمال، فأخبره انها بالمصلى فتعجب فهو ليس وقت صلا، فهو يعرف كل اوقات صلاتها، اقترب من غرفة الصلاه ودق الباب قائلا : حنان هل يمكن ان اتحدث اليك يجب ان اشرح لك الامر .
كانت حنان ماتزال غاضبه ولا تفهم سر غضبها، لما لم تتحمل رؤيته مع فتاه اخرى، فهى تعلم انها لا يمكن ان تفكر به، لكن لاتفهم ماذا دهاها، نفخت واجابت : لا داعى لشرح شئ هذا امر يخصك لا دخل لى به .
غضب قائلا : ارجوكى لا تغضبى منى اعطنى فرصه واسمعينى .
ابتلعت ريقها : انتظر سأصلى واخرج بعد قليل .
جز على اسنانه : لا تتهربى منى اعلم انه ليس موعد اى صلاه الان اخرجى رجاء .
نفخت فهى لا تريد ان تخرج قبل ان تهدأ وتفهم مابها، سمعت صوت زبون ينادى فقالت : اذهب الى الزبون انا ساخرج بعد بعض الوقت .
نفخ فقد فهم انه لا فائده من محاولاته، فقال : سأذهب ولكن لا تتاخرى .
ذهب الى الزبون وجلست هى على الارض، اخذت نفس وزفرته عدت مرات وقرأت بعض الايات حتى شعرت انها هدأت، فخرجت وجدته يقف بالقرب من الغرفه ينتظرها نظر اليها مترجيا : انها حبيبتى السابقه، يبدو انها تركت من كانت معه، او هو تركها، فعادت الى تظن انى ساسامحها .
شعرت حنان بالغضب وقبضت على يدها، لكنها ابتسمت لتخفى غضبها قائله : ومالى انا وهذا الامر .
فهم انها تحاول ان تدارى ما بها من غضب فابتسم قائلا : معكِ حق ليس لكِ دخل ولكنى فقط اردت ايضاح الامر لانى شعرت انك غاضبه منها .
ابتلعت ريقها ونظرت بعيدا : لا لم اغضب انا فقط لا احب هذه المواقف اخجل منها .
اتسعت ابتسامته فقد فهم ما لم تفهمه هى، تنحنح وتصنع العبوس قائلا : معكِ حق لن اجعلها تأتى هنا مره اخرى .
اجابت بعفوية دون ادراك : اه ستلتقيها فى مكان اخر افعل ما تريد ليس لى دخل بالامر .
وتركته ودخلت الى المطبخ وهى تشعر بغضب شديد،
وقف هو يتابعها وهو سعيد فقد تاكد من حبها له فقد غارت عليه، فكر ان يدخل خلفها ويشرح لها الامر، لكنه فضل السكوت لبعض الوقت حتى تهدأ، مرت ساعتين وهى ماتزال غاضبه واقترب مجيأ طارق، خرجت لترى الطاولات فاقترب منها وقال : انا لم يعد لى بها اى صله، ولم اعد احمل لها اى مشاعر بقلبى، حتى البغض لم يعد موجود، كفى عن هذا العبوس لا يلق بكِ .
هدأ غضبها وارتبكت من كلماته، وتحركت مسرعه ناحيه المطبخ وهى تدارى ابتسامتها، نظر عليها وعلى ارتباكها فرحا ونفخ وهو يقول فى عقله : ليتنى استطيع ان اخبرك بمشاعرى نحوك فقلبى لم يعد يتحمل لكن خوفى من خسارتك هو الذى يمنعنى .
نفخ اكثر وضع يده على شعره اعاده الى الخلف، وجلس على مقعده وهو ينظر عليها من حين لاخر، اتى طارق وظل معهم حتى انتهى العمل اوصلهم كيم الى منزلهم وذهب، دخلت هى الى غرفتها وجلست على طرف سريرها تفكر فى ما حدث تحاول ان تفهم، لكنها تهربت من الاجابه التى باتت واضحه جليه لها، فكرت ان تشتت تفكيرها بمحادثة هيام فطلبتها فاجابتها قائله : حنون حبيبتى شكرا لكِ على الاكل الجميل .
حنان بعبوس مصطنع : عيب كده هو احنا فى بينا الكلام ده وبعدين يا ستى متقلقيش هى مره وعدت وبعد كده هتدفعى .
ضحكت هيام : ماشى يا ستى .
- : انما انت لسه صاحيه ليه ؟
نفخت : مستنيه مكالمه من امجد مش هينفع انام غير لما اكلمه والا هيزعل وانت عارفه مقدرش على زعله .
ضحكت : ماشى يا ستى ربنا يخليكو لبعض متقلقيش دلوقتى تلاقيه بيرن .
ولم تنهى جملتها الا ووجدت هيام مكالمه منه، ابتسمت قائله : اهو جه على السيره اقفلى انت بقا عشان ارد عليه .
مازحه : بقا كده هتسبينى عشان امجد .
ضحكت : بطلى رخامه واقفلى هبقا اكلمك بعد ما اخلص معاه .
حنان : لاء خلاص هنام سلام .
انهت معها المكالمه وارتمت على سريرها لتنام متهربه حتى من تفكيرها بالامر، اما هيام انهت معها وفتحت المكالمه مع امجد وظلت تتحدث اليه لبعض الوقت، وبعدها دخلت الى غرفتها وخلدت للنوم،
وفى الصباح استيقظت وخرجت هى ومصطفى وجدت نانا تنتظرها،نظرت اليها : الرجسير جه ولا لسه ؟
نانا : جه على الفندق وهما هيبعتو بالعربيه على هنا ده حتى يوسف الشريف هيجى معاه .
تعجبت هيام : وهيجى ليه فى حاحه ؟
نانا : معرفش لما يجى هنعرف .
لحظات واتت السياره توقفت امامهم ونزل يوسف منها قائلا : ايه المكان الحلو ده انتو ضحكتو علينا وقعدتونا فى الفندق .
ضحكت نانا : لاء ابدا بس هيام مش بتحب الزحمه فاختارت المكان هنا .
يوسف : طب ما تاخدونى معاكم هنا بصراحه المكان جميل ؟
نانا : هشوف لو فى سكن فضى هقولك انما فى حاجه حصلت ؟
يوسف : لاء بس قولت اجى اشوف معاكم اماكن التصوير لو هيضايكو امشى .
نانا : لاء ابدا اكيد مفيش مضايقه .
خرج هيون من سكنه واقترب منهم قائلا : صباح الخير .
نانا : صباح الخير سيد هيون اعرفك بطل العمل معك السيد يوسف الشريف .
اقترب منه هيون وسلم عليه قائلا : اهلا بك اين ستذهبون الان ؟
نانا : هل تضع السماعه ؟
هز رأسه بالموافقه فأكملت : هنروح نشوف اماكن التصوير عشان نشتغل .
هيون : هل يمكننى المجئ معكم ؟
نانا : تمام يلا بينا عشان نبدأ اليوم من اوله .
هيون : ساركب سيارتى فليأتى البعض معنا وسنسير خلفكم .
تحرك الجميع ركب يوسف معه فى السياره و ركب الباقى فى السياره الاخرى، ذهبو الى اماكن التصوير واتفقو عليها، طلبو من الفريق الحضور لهم لبدأ التصوير، وقفت هيام ونانا تتحدثان عن بعض التفاصيل، واذا بصوت رجل غاضب جدا يصرخ فيهم ويطردهم من المكان .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا