مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل التاسع
رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل التاسع
تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
مر يومان وحنان لم تجب على كيم، لم يعد يتحمل الانتظار وقرر سؤالها، لكنها لا تعطى له اى فرصه ليتحدث اليها وحدهم، فأخبرها انه سيذهب لشراء بعض الاشياء وخرج وقف على بعد مسافه يراقب المكان ليجد الوقت المناسب لمحادثتها، لم يكن لدى هيون تصوير هذا اليوم فأتى ليجلس معه، ورأه وهو يقف بعيد ولم يفهم ماذا يفعل فوقف يتابع الامر ليفهم، خرجت حنان لتظبيط بعض الطاولات، فأسرع اليها كيم ووقف امامها قائلا : لم تجيبى علي حتى الان .
تفاجأت حنان به وارتبكت اخذت نفس وزفرته لتهدأ وقالت : لم افهم ماذا تريد انت اخبرتنى انك تحبنى ماذا علي ان افعل ؟
كان قلبها ينتفض وهى تتحدث ولكنه تحاول ان تكن ثابته كى لا يشعر بها، نظر اليها بعد فهم : عليكى ان تجبينى هل تبادلينى نفس الشعور ام ان هناك احد غيرى فى قلبك .
اخذت نفس وزفرته واغمضت عينها وفتحتها قائله : وما فائده ان ابادلك او لا ماذا تريد من هذا الحب .
شعر بارتباكه وحالتة التوتر التى عليها وفهم ما تقصده فابتسم قائلا : اريد ان اتزوجك هل تقلبين ان تعيشى باقى حياتك معى ونكبر معا على وساده واحده ؟
تحركت خطوه الى الخلف وجلست على المقاعد وقبضت على يدها عدت مرات لتهدأ قائله ببعض التلعثم : انا مسلمه ولا يمكننى الزواج بغير المسلم .
اتسعت ابتسامته : ما يهمنى هل تقبلينى هل تحبينى هل قلبك دق لى ؟
تهربت من الاجابه : قلت لا يمكننى الزواج الا بمسلم ولا فائده من اجابة هذا السؤال .
فهم انها تتهرب من السؤال : كيف لا يوجد فائده لو انك تحبينى انا على استعداد لفعل اى شيئ للزواج منكى .
فرحت حنان للحظه لكنها تذكرت ان الامر ليس بسهل : هل انت على استعداد لتعلم كل تعليم الدين الاسلامى ؟
رفع كاتفيه وانزلهم قائلا : ولما انا اريد ان اتزوجك وهذا ليس له علاقه به ؟
لم تفهم قائله : ماذا تقصد كيف ستدخل الاسلام دون ان تتعلم تعالميه ؟
ضحك قائلا : لقد فهمتى الامر خطأ، اخبرنى صديق لى انى يمكن ان اتزوجك بمجرد ان اعلن أسلامى فى الجاليه .
شعرت بخيبة امل كبيره وكأن احد ضرب راسها، اخذت نفس وزفرته وعضت على شفتها السفلى وقالت : لكن هذا لا ينفع هذا غش وكذب .
كيم رافضا : لا دينكم هو المتعسف لما يفرق اثنين يحبان بعضهم لاجل امور تفاه .
غضبت حنان ونظرت اليه محذره : لا اسمح لك بالتحدث عن دينى بهذه الطريقه .
شعر انه اخطأ فى كلامه فأسرع واعتذر : اسف لم اقصد اخطأت التعبير اتفهم انك تحبى دينك كثيرا لكن لا يمكن ان تقبلى ان يكن سبب فى المنا ووجعنا .
هدأت قائله : اتفهم الامر ولكن انا ايضا لا يمكننى قبول ذلك تغير ديانتك فى البطاقه ليس هو الحل، ولا يمكننى ان اقبل ذلك .
فكر قائلا : افهم ما تقصدى انا سأخبر الجميع انى قد اسلمت حتى اخيك لا تقلقى .
كانت ستجيبه لكنها شعرت انه لن يفهم الكلام، وقفت قائله : انتظرنى هنا دقيقه .
تعجب منها لكنه انتظرها، خرجت من الداخل وهى تحمل بعض المشروبات التى تعدها للمحل فابتسم ظنا منه انها قد وافقت عليه، اقتربت منه وقدمت له الصنيه قائله : انت تعرف المشروبات التى اعدها للمحل بدلا عن الكحول .
اتسعت ابتسامته : نعم اعرف واحب جدا مشرب التمر الهندي .
اكملت : وتعرف انى اكتب على كل كوب اسم المشروب لكى لا يخطئ احد بأخذ مشروب خطأ منذ اخذت كوب العرق سوس خطأ .
ضحك : ألازلتى تذكرين .
هزت رأسها بالموافقه واكملت : تفضل خذ كوب مشروبك المفضل .
اخذ الكوب وهو سعيد ووضعه على فمه لكنه انزله مسرعه وتجهم وجهه قائلا : ما هذا انه ليس تمر هذا المشروب الاخر ذو الطعم السيئ .
نظرت اليه : حتى لو طلبت منك ذلك .
حاول ان يشرب منه ولو قليل لكنه لم يستطع ووضعه قائلا : هذا صعب جدا لا يمكننى ذلك .
ابتسمت حنان ونظرت الى الكوب قائله : غريب مع انه مكتوب عليه تمر كيف حدث ذلك .
قال متهكما : وهل يفرق ماهو مكتوب المهم ما بداخل الكوب .
اتسعت ابتسامتها امسكت الكوب ووضعت ما به بكوب اخر وشطفتها ببعض الماء ووضعت به ماده اخرى من كوب اخر وقدمته له، فتعجب قائلا : لما فعلتى كل هذا كان يمكن ان تعطينى الكوب الاخر اسهل من كل ذلك .
ترددت قائله : هذا فقط لانى احب هذا الكوب واريده .
ابتسم وهو لم يفهم الامر اخذه وشربه قائلا : هذا هو مشروبى المفضل شأشربه حتى لو كان مكتوب عليه اى اسم، اما الاخر فحتى لو وضعتى عليه اسم هذا المشروب لن اتذوقه حتى
هزت رأسها ونظرت اليه قائله : هل فهمت الان ما اقصد ؟ عليك تغير ما بداخل الكوب لا المكتوب عليه .
تلاشت البسمه من على وجهه فقد فهم ما قالته خطأ، نظر اليها مصدوما : اهكذا تريننى انا بهذا السوء لم اتخيل ان يكن هذا تفكريك بي ابدا، وحتى ما تطلبيه هذا صعب وسيأخذ وقت كبير .
ابتسمت بأمل : لا يهم سأكون معك اساندك وسانتظر لا يهم كم الوقت .
هز رأسه بالرفض : لا اظن ان هذا سينفع (جز على اسنانه )انا لا استطع لا هذا صعب جدا .
اغمضت عينها وفتحتهم وابتلعت ريقها وقالت فى حزن : اذا هذا اختيارك وقرارك، رجاء لا تفتح هذا الامر معى مره اخرى .
وتركته ودخلت الى المصلى ووقف خلف الباب تبكى دون صوت فقد انفطر قلبها وشعرت انه يكاد يقف من شدة ما به من وجع، اما كيم ظل مكانه للحظات فى حالة صدمه لم يصدق ما قالته، كاد عقله يقف خرج من المكان وهو يجرى مسرعا لا يعرف الى اين هو ذاهب، كان هيون يقف بعيد وقد رأى كل ما حدث وسمعه فذهب خلفه، ظل يركد بالطريق حتى تعب ووقع على الارض اسرع اليه هيون امسك به قائلا : اهدأ يا صديقى ماهذا الذى تفعله هل جننت .
صرخ به وهو يبكى ويلهث من التعب : نعم لقد جننت اشعر بقلبى سينفطر منى وكأن سكين شقه نصفين لم اتخيل انها تكرهنى لهذه الدرجه .
نظر اليه هيون مستنكرا : ماذا تقول كيف تفكر هكذا الم تفهم ما قالت كيف فهمتها هكذا ؟
قبض على يده وبدأ يضرب على صدره بقوه قائلا : انت لم تسمع ما قالت لن تفهم مابى انا اموت اريد ان اخلع قلبى لأعيش دون الم .
غضب هيون : لا بل سمعت كل ما قالته وفهمت ما تقصده وكنت اظنك فهمت ايضا لكن يبدو انك احمق .
ازداد فى البكاء : نعم انا احمق تقول انى اشبه هذا المشروب السيئ وانها لن تستطيع شربه هل انا سيئ لهذه الدرجه كيف تشبهنى به كيف ترانى بهذا السوء .
جز هيون على اسنانه : يا احمق هى شبهتك انت بالكوب وليس ما بداخله .
انتبه كيم الى كلماته وبدأ يسترجع كلامها حتى تذكر انها قالت عندما سألها لما هذا الكوب قالت لانها تحبه فمسح دموعه ووقف قائلا : لو ان ما فهمته صحيح فهى تحبنى ولكن تريدنى ان اغير ما بداخلى لا كلمه مكتوبه فى جواز سفرى .
نفخ هيون قائلا : فهمت الان يا احمق اهدأ وفكر فى الامر جيدا ومؤكد ستجد حل للامر المهم انك تأكدت انها تحبك .
صمت للحظات وفكر قائلا : لكن ما تطلبه هذا صعب جدا ولا اعرف هل استطع تغير كل حياتى ام لا .
تعجب هيون : تغير كل حياتك لما ؟
تنهد كيم : الم تفهم هذا ما يعنيه تغير ما بداخلى فهو ليس تغير عادى، ولكن اتعرف المهم انى فهمت انها تحبنى واى شيئ بعد ذلك سيكن له حل .
هيون : جيد انك هدأت هيا نعد الى المطعم فقد ابتعدت كثيرا .
كيم متذكرا : اخ لقد نسيت حنان انها كانت حزينه جدا ودخلت الى المصلى هيا بنا بسرعه لكن لا اعرف ماذا افعل .
فكر هيون : الافضل ان اتصل بهيام لتأتى لها هى الوحيده التى تستطع تهدأتها ( بتذكر) لكن هى الان تصور ومؤكد الهاتف مع مصطفى .
كيم : اكتب لها رساله وهى ستتصل عندما تراها .
اشار بيده : فكره جيده .
وامسك الهاتف وكتب الرساله كان الهاتف بالفعل مع مصطفى، وبعد بعض الوقت انتهت هيام من التصوير واخذت الهاتف ورأت الرساله قالت فى عقلها متعجبه : ياترى فى ايه باعت رساله زى دى ليه ؟ يكون راح المطعم عند حنان ( فزعت ) يكون حصل لها حاجه .
طلبت رقمه بسرعه لحظات واجابها قائلا : هيام اين انتى احضرى الى المطعم بسرعه حنان دخلت المصلى منذ ساعه او اكثر ولا تريد الخروج وحالتها سيئه .
فزعت قائله : ما الذى حدث ؟
هيون : تعالى بسرعه وسأخبرك بالامر هيا ولكن حاولى ان لا تجعلى مصطفى يعرف شيئ .
فهمت ان الامر يتعلق بكيم انهت معه المكالمه واستأذنت من نانا واخبرت مصطفى ان حنان تعبت فجأه وعليها الذهاب اليها فورا، فذهبا الاثنان اليهم ما ان وصلت واسرعت اليها فى المصلى ودقت عليها الباب سمعت حنان صوتها ففتحت لها الباب وادخلتها، نظرت حنان لهيام قائله : ايه بنتى شكلك مخضوض كده ليه فى حاجه حصلت ؟
نظرت لها متعجبه : هيون قالى انك دخلتى المصلى من اكتر من ساعه وانك مش عايزه تخرجى وانك فى حاله نفسيه صعبه جدا .
ابتسمت حنان : انا كنت مصدومه بس وبعدين اتوضيت وصليت والحمد لله هديت زى ما انت شايفه اهو .
رأت هيام فى عينها حزن وانكسار فقالت : بس عيونك حزينه قوى وحساه جواكى حاجه وجعاكى .
اخذت حنان نفس وزفرته وحكت كل ما حدث اليها وهى تبكى، ربتت هيام على كتفها : طب وبتعيطى ليه دلوقتى انت خيرتيه وهو اللى اختار لو كان بيحبك بجد كان اختارك، كان فاكر حتى للحظه فى الكلام لكن هو عايزك انت اللى تتنزلى .
اخذت حنان نفس وزفرته بحزن وقالت : عارفه كان عندى امل انه حتى يفكر لكن ده اخد الكلام ورفضه جرى زى المجنون وكأنى شتمته او اهنته قلبى وجعنى قوى حسه بشيئ وحش جدا مش عارفه اوصفه .
مسحت هيام دموعها ونظرت الى عينها قائله : حنان صاحبتى قويه طول عمرها ومش حاجه زى دى هى اللى هتكسرها الوجع ده لانك اديتى حق لواحد ميستحقوش .
هزت رأسها بالموافقه : صح عندك حق انا هنسى اللى حصل وهعتبر كأنه محصلش اصلا عندك حق .
هيام : طب يالا تعالى نخرج نتمشى شويه ونجيب شوية حاجات نعمل لهم احلى حلويات .
هزت حنان رأسها بالموافقه غسلت وجهها وعدلت حجابها اخذت نفس وزفرته ورسمت ابتسامه على وجهها وخرجت هى وهيام ما ان رأها كيم الا واسرع اليها قائلا : اعرف انك غاضبه منى لكنى قد فهمت كلامك خطأ ظننتك تشبيهينى بهذا المشروب السيئ لهذا خرجت غاضبا لكن ما طلبته منى ساحاول ولكن عليك اعطائى بعض الوقت .
اومأت له بالموافقه وخرجت هى وهيام مسرعين، شعرت ببعض السعاده فما قاله ازال الكثير من الالم بداخلها، كانت هيام تشعر بها وبعد ان ابتعدو عن المطعم نظرت لها قائله : بتهيألى كده قلبك هدى .
ابتسمت حنان وهزت رأسها بالموافقه وامتلاء قلبها بالقلق والخوف، فهمت هيام قلقها فابتسمت وقالت : انت من الاول سلمتى امرك لله وهو اكيد عنده الخير واىً كان قراره لازم تكونى قويه .
تنهدت حنان : بس انا مش قويه انا بحاول اكون قويه، تعرفى من ساعت ما جينا هنا وكل يوم يكون اصعب من اللى قبله .
ابتسمت هيام : حساه جواكى كلام كتير ومحتاجه تحكى تعالى نقعد ونتكلم وتحكى كل اللى جواكى .
هزت حنان رأسها بالموافقه وجلستا فى احد الحدائق، نظرت هيام الى المكان وقالت : الله الجنينه دى حلوه قوى .
اخذت حنان رأسها بالموفقه : فعلا كوريا فيها اماكن حلوه قوى كيم كان كل شويه ياخدنا انا وطارق ويفسحنا فى مكان، تعرفى انه الشخص الوحيد اللى وقف جنبنا من ساعت ماجينا هنا .
تعجبت هيام : امال صاحبه اللى جابه هنا راح فين .
ابتسمت متهكمه : صاحبه قال، ده كل الحكايه له مصلحه معاه، اصل هو كان عامل مشروع، وطارق كان بيساعده فيه عن طريق النت، وفى مرحله معينه مبقاش ينفع النت خلاص، فكان عايزه يجى عشان مصلحته وبس، وطبعا مكتشفناش ده الا لما جينا هنا، تعرفى مهنش عليه يتعب نفسه ويدور على سكن بالمبلغ بتاع الشركه، واجر بيت غالى وده خلى طارق يشتغل وقت اكتر عشان يكفى مصرفنا، ده لولا كيم كنا رجعنا مصر من زمن .
صدمت هيام : ايه معقول ازى ؟
تنهدت : اتريه كان جايبه على اسم انه هيساعده فى المشروع بس،ولولا كيم جابله شغل فى شركه تانيه، كنا رجعنا ايد ورى وايد قدام، تعرفى انا حاسه بحب كيم من زمان، بس بهرب منه لانه ميستحقش منا حاجه وحشه، ومكنتش عايزه اتسبب فى جرحه والمه، صعبان عليا اكسر قلبه بس مش بأيدى .
ربتت هيام على كتفها : انت من الاول سلمتى امرك لله وانا متأكده انه هيحلها من عنده .
هزت رأسها بالموافقه : ونعم بالله .
هيام معاتبه : انما يعنى كل يوم نرغى مع بعض بالساعات ومحكتيش حاجه من دى قبل كده ليه ؟
تنهدت : هقولك ايه بس ووجع قلبك وبعدين الحمد لله ديما كان ربنا هو اللى بيحلها من عنده .
ظلتا معا لبعض الوقت تتحدثا حتى شعرت هيام ان حنان قد هدأت تماما، وبعدها ذهبتا الى احد المحال واشترت هيام بعض الاشياء، وعادتا الى المطعم ودخلتا وأعدتا الكثير من الحلوى، كانت هيام كعادتها تخرج غضبها فى صناعة الحلوى وتحاول ان تشغل حنان معها كى لا تفكر فى الامر وتحزن مره اخرى، وفى المساء عادت هيام واخوها وهيون الى السكن، وقبل ان تدخل غرفتهم اتتها رساله فنظرت بها وبدى عليها الضجر، فمازحها مصطفى : ايه مين اللى زعل القمر ؟
ابتسمت : محدش زعلنى بس تعبانه وكنت عايزه ادخل انام بس فريق العمل عايزنى فى زبونه متعوده على انى اللى بكلمها كل مره .
مصطفى : خلاص خليها لبكره الدنيا مطارتش يعنى .
هزت رأسها بالرفض : مش هينفع للاسف عشان الوقت عموما مش مشكله هعملى فنجان قوه معتبر واجيب اللاب واجى يالا .
ابتسم وهز رأسه بالموافقه ودخلا معا كان هيون قد سبقهم الى غرفته، اعدت القهوه وخرجا معا وجلست تتابع الحاسب، لاحظ مصطفى انها شارده جدا، تنحنح ووضع يده على كتفها قائلا : سرحانه فى ايه؟ من ساعت ما كنا فى العربيه وانت مش معنا .
تنهدت : حنان قعدت تحكيلى على اللى حصل لهم من ساعت ما جم هنا زعلت قوى علشانهم صعبت عليا .
هز رأسه بتأثر : الغربه وحشه وكمان هما فى بلد اجنبى يعنى مختلفين عنا فى كل حاجه، طارق حكالى حاجات منها ( اكمل فى عقله ) وحاسس انه بيلمح لحاجه وخايف من الموضوع ده جدا .
خبطت بأصبعها على الطاوله بتفكير قائله : نفسي اقدر اساعدها بأي شيئ .
نظر اليها قلقا : سبيها على الله وهو اكيد عنده الحل، يالا ركزى مع الفريق وشوفى عايزين ايه عشان تدخلى تنامى .
هزت رأسها بالموافقه ووضعت السمعات وبدأت تتحدث اليهم، خرجت نانا من غرفتها واقتربت منهم قائله : انتو جيتو امتى ومخبطيش عليا ليه طمنتينى على حنان ؟
نكز مصطفى هيام فتنبهت الى نانا ونظرت لها، اخبرها بما قالت فتعجبت قائله : عادى يعنى ديما باجى ومش بخبط وعموما معلش متزعليش .
عبست نانا قائله : يا بنتى انت مشيتى عشان هى تعبانه وانا كنت قلقانه عليها .
تنهدت وابتسمت بحزن : الحمد لله كانت متضايقه شويه والموضوع خلص خلاص .
نانا : طب الحمد لله بكره هنبقا نروح نتغدى عندها انا وبدر فى المطعم، اه صحيح بكره اجازه للكل بدر اخده اجازه عشان يفسحنى شويه ويفرجنى على اماكن جميله .
ابتسمت هيام : ماشي ياستى فسحه سعيده .
بادلتها نانا الابتسامه : حبيبتى ربنا يسعد قلبك، ابقى بلغى هيون عشان مكنش موجود طول اليوم تصبحو على خير .
هيام : وانت من اهله .
دخلت نانا الى غرفتها فكر مصطفى قائلا : ايه رايك نتفسح احنا كمان طلما بكره اجازه .
اعجبت هيام بالفكره قائله : فكره جميله وناخد حنان وطارق اهى تغير جو .
قام مصطفى : هكلمه دلوقتى واتفق معاه .
امسك هاتفه وطلبه واتفق معه خرج هيون اثناء ماهو يتحدث وسمع ماقاله، وبعد ان انتهى تنحنح هيون قائلا : هل يمكن ان انضم اليكم فى هذه النزه وسأكون مرشدكم بها .
نظر مصطفى الى هيام فهزت رأسها لا تعرف، ففكر قائلا : طب هاخد رأى طارق وارد عليك .
خرج يوسف هو الاخر من غرفته واقترب منهم قائلا : جيتو امتى محستش بيكم ؟
ابتسم مصطفى : بقلنا شويه بس محبناش نزعج حد .
يوسف : ولا يهمك عرفتو ان بكره اجازه ؟
اشار له هيون ان يضع السماعات فأوما بالموافقه ووضعها،
اجابه : نعم وكنا نرتب لنزه فى مكان جميل اتحب ان تأتى معنا .
يوسف : ياريت الواحد زهقان اصلا كل يوم من التصوير للسكن اهو نفك عن نفسنا شويه .
نظر مصطفى لهيام وهز رأسه وابتسم فابتسمت هى الاخرى، فهم لم يوافقو على ذاهبه معهم لكنه عزم يوسف وكأنه ضمن موافقتهم، نظر مصطفى الى هيون : ماشى على بركة الله الفسحه متحلاش الا باللمه، عندك بقا فكرة مكان حلو كده نروحه ؟
هيون : نعم هناك قريه جليديه قريبه اعتقد انها ستعجبكم .
يوسف : بس دى هتحتاج ادوات تزلج ؟
هيون : لا تقلق هناك يوجد بعض منها يمكنكم استأجره لهذا اليوم، او لو تحب يمكن ان نشتريهم من اى مكان ونحن فى الطريق .
مصطفى : تمام يبقا اتفقنا الصبح بأمر الله نروح كلنا وهتفق مع طارق على مكان نقابلهم فيه وناخدهم منه .
هيون : اتفقنا وسيارتى تسعنا جميعا .
وفى صباح اليوم التالى ركبو جميعا سيارة هيون، والتقو بحنان وطارق واخذوهم معهم، واعجب الجميع بالقريه جدا وبالمناظر الطبيعيه حولها، وبدأو التجوال فى المكان ، امتلاءت وجوه الجميع بالسعاده والضحك، كانت هيام وحنان تمسكان يد بعضهم البعض خوفا من الوقوع، وتتحركان بحذر شديد، وطارق ومصطفى خلفهم يمازحونهم ويحاوطنهم كى لا تقع اى منهم، ويوسف وهيون يتجولون حولهم بزلاجاتهم، مر الوقت وهم يستمتعون ويلعبون، جلسو لبعض الوقت للاستراحه قبل الذهاب، اشار يوسف على مكينة قهوه على بعد عدة امتار قائلا : فى مكنة قهوه هناك هروح اجيبلى كوبايه حد عايز اجبله معايا .
هيون : نعم انا اريد سأتى معك احضر لى كوب .
طارق : لاء شكرا هنستريح على ماتشربو القهوه ونروح المطعم نتغدى ونروح .
هز يوسف رأسه بالموافقه وتحرك هو وهيون ناحية المكينه، نظر طارق على حنان وهى تجلس بجوار هيام وتنهد قائلا : خايف على حنان لو جرى ليا حاجه مش عارف هيحصل لها ايه ؟
ربت مصطفى على كتفه : متقلقش ربنا موجود وهو احن عليها من الكل،وبعدين بلاش تفكر كده ربنا كريم جدا معاك انت وهي .
هز رأسه بالموافقه مع ابتسامه ثقه : الحمد لله ده حقيقى فضله علينا ملوش حدود، تعرف كتير قوى بطمن لما اشوف كيم معنا لانى ببقا مطمن انه هريجعها لكم مصر، وعارف انكم هتكون اهلها وسندها .
مصطفى : اكيد طبعا حنان اختى الكبيره ونشيلها فى عنينا، بس انت بطل الكلام ده وربنا مايحرمكو ابدا من بعض .
طارق : ونعم بالله انما انت مقولتيش خطتك ايه للفتره الجايه ؟
اخذ نفس وزفره قائلا : كنت ناوى اشوف شركه اشتغل فيها واتجوز واستقر، بس بصراحه كلامك انى مسبش هيام خلانى افكر تانى فى موضوع الشركه ده .
طارق : يابنى اختك صحيح قويه بس ست والرجاله طماعه ولما بيلاقو ست لوحدها بيزيد الطمع، وبعدين هى بتحسسك انك بتشتغل عندها مثلا فده مضايقك ؟
مصطفى : بالعكس ديما تقولى انت شريكى هنا مش مدير اعمالى وديما تبقا عايزه تزود ليا المرتب بس انا مش برضى .
طارق : امال انت عايز تسبها ليه ؟
مصطفى : خايف تكون بتعمل كده عشان تساعدنى بس .
نظر اليه طارق مستنكرا : بزمتك يا شيخ انت مقتنع بالكلام ده ؟
فرك فى رأسه وابتسم بأحراج : صراحه لاء بالعكس .
طارق : يبقا اسمع الكلام بقا واهمد وخليك معها، وممكن تحوش مبلغ حلو وتوسع المحل وتبقا شريك بجد .
مصطفى :فكرت فى كده وهى عرضت ده عليا اكتر من مره، بس الفتره اللى فاتت كنت بجهز للجواز، واول لما اتمم الموضوع هبدأ احوش للشراكه معها .
طارق : هو انت خاطب ؟
مصطفى : تقريبا عجبتنى بنت من جيرنا وطلبتها من اهلها وقبل ما نروح نخطبها رسمى امى تعبت واتوفت وبعدها دخلت الجيش فقرأنا الفتحه كده واتفقت مع ابوها على ما اخلص جيشى ونتجوز .
ابتسم طارق : ربنا يتتملك على خير .
مصطفى : عقبالك انت كمان .
تنهد طارق : مش عارف ده هيحصل ازى من ساعت ما جيت هنا وانا كل تفكيرى فى حنان، انا خاطب واحده من هناك متفق مع باباها، وهو ادانى مهله سناتين تكون بنته خلصت دراسه وفات منهم سنه ومش عارف اعمل ايه .
مصطفى : سبها على الله وهو عنده الفرح .
هز رأسه : ونعم بالله .
عاد يوسف وهيون وجلسا على احد المقاعد القريبه منهم ينتاولا القهوه، وبعد ان انتهيا قام الجميع وركبو السياره، وما ان وصلو الى المطعم الا وفزعا الجميع من حالة المطعم، فأغلب الطاولات محطمه والزجاج ايضا والمقاعد، نزلو جميعا وهم فى حالة فزع، اسرعت حنان الى الداخل لترى العمال وجدتهم فى حالة زعر، بحثت بنظرها عن كيم لكنه غير موجود، فزاد خوفها قائله : اين السيد كيم هل هو بخير ؟
اسرع اليها العمال وهم يبكون : ....
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا